المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو المقصود(كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)



امـ حمد
21-10-2013, 05:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)سورة الرحمن،مدح الله نفسه بهذا الوصف، المتضمن قدرته جل في علاه،وأنه لا يقع شيء في العالم إلا بإذنه،
في كل لحظة يدبرشأناً من شئون خلقه فهو سبحانه يخفض
ويرفع،ويعطي ويمنع،ويحيي ويميت،ويعز ويذل،لايشغله شأن عنِ شأنِ والإله الذي بهذا الوصف لايمكن حصر أفعاله ولا أوامره التي ينفذ بها مقاديره، فهو كل يوم في شأن،يخفض ويرفع، يعطي ويمنع، يقبض ويبسط، يولي ويخلع، يضحك ويبكي، يميت ويحيي، يهدي ويضل، يعافي ويبتلي،
كل يوم هو في شأن،يعطي فقيراً،يهدي حائراً،يشفي مريضاً، يرد غائباً، يرشد ضالاً، يشبع جائعاً،يسقي ظمآن،يسحق طاغياً، يمزق باغياً، يكبت فاجراً، يهزم كافراً،يخذل عدواً،يرد معتدياً،يحفظ صالحاً، ينجد ملهوفاً،يجيب داعياً،حمي مظلوماً،
يعطي سائلاً،يجبر كسيراً،يعين مسكيناً،يرحم ميتاً،يعافي مصاباً، يدحض باطلاً، ينصر حقاً،

كل يوم هو في شأن،ينزل الغيث، يسوق الغمام، يجري الريح، يسخر البحر، يزيد العابدين، يوفق
الصالحين، يدل المجتهدين، ينصر المجاهدين، يؤمن الخائفين، يتوب على التائبين، يغفر
للمستغفرين،يولج الليل في النهار، يرسل البرق يكاد يذهب بالأبصار، يجري السفن في البحار، يحوط المسافرين من الأخطار،
يكشف كرباً،يغفر ذنباً، يحل ويبرم، يقدم ويؤخر، يثيب الطائع، يحلم على المقصر،يتجاوز عن المسيء، يستر المذنب،يمهل العاصي،
كل يوم هو في شأن،يفلق الحب والنوى، يعلم ما في الأرحام، يكتب الآجال، يحصي الأعمال، ينزل الأرزاق، يفك القيود، يطلق
الأسرى،يرعى المسافرين، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، يطّلع على ما في السرائر،يعلم ما في الضمائر، يجيب المضطر،ينقذ من المخاطر،يعصم من المهالك، يهدي من الغي،يبصر من العمى،يرشد من الحيرة،يأخذ المتكبرين،يقصم المتجبرين،
وإن من ينظر في الكون نظرة المتبصر ويتفكر في المخلوقات وما يقع في الأرض من أعمال وحوادث يعجب من عظمة الملك الواحد
الأحد وسعة اطلاعه وبالغ علمه، جل في علاه، فكل حركة معلومة، وكل لفظة محسوبة، وكل نقطة أو ورقة أو ثمرة محصية، عالم

هائل من الحياة والموت، والغنى والفقر، والصلاح والفساد، والسلم والحرب، والهداية والغواية، والصحة والمرض، كل ذلك بإذن الملك
الحق الذي لا تخفى عليه خافية من أعمال هذه الخليقة، فلا يلتبس عليه أمر، ولا تختلف عليه لغة، ولا يعزب عن علمه شيء، ولا تفوته حركة،وقد وسع علمه كل شيء، وقد عم فضله وانتشر إحسانه،
إن العالم شركة صاخبة من البناء والنتاج والتزاوج والتولد،تآلف وتباين،بيع وشراء،حل وترحال،يقظة ونوم، حياة وموت،لكن بعلم
الأحد الصمد وبتقديره وتدبيره واطلاعه جل في علاه،ملائكة تكتب وسجلات تحصي وأقلام تخط ودواوين محفوظة، والرقيب الحسيب على ذلك كله عالم الغيب والشهادة الذي لا تخفى عليه خافية،
يجب أن نعلم ان الله سبحانه علم كل شيئ قبل أن يخلقه وكتب في اللوح المحفوظ ما سيكون عليه كل مخلوق وما يجري على العالم
كله،فعلمه سبحانه لا يتغيرمطلقاً،وهوبوجوده الدائم وألوهيته المستمرة حاضر لايغيب، مسيطرعلى الكون كله ومتصرف فيه

بقدرته حسب علمه وإرادته،وهو بقدرته سبحانه ينفذ مضمون علمه الدائم على شئون خلقه،وهو وحده المشغول بأمر هذا الخلق،يقوي
فينا الإيمان بالحاجة الدائمة اليه فلا نرجوا أحداً سواه لأنه حاضر لايغيب،يجيب المضطر إذا دعاه ويستجيب لمن ناداه،قال تعالى
(وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ

النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) سورة الرعد،الله يعلم الامور مسبقاً قبل ان تقع فهو الرحمن الطيف بعباده ،يدبر الامر لكي يرعانا ويحيط
رحمته بمخلوقاته،فلولا الله هل بالامكان ان تشرق الشمس بذاتها
وينزل الماء رمز الحياة من السماء ,
حب الله لايمكن ان يوصف,كل يوم هو في شأن ليتحقق العدل
الالهي المطلق لينتصر النور على الظلمات,إنّ خلقه مستمر،وإجاباته لحاجات السائلين والمحتاجين لا تنقطع، كما أنّ
ابداعاته مستمرّة فيجعل الأقوام يوماً في قوّة وقدرة، وفي يوم آخر يهلكهم،ويوماً يعطي السلامة والشباب، وفي يوم آخر الضعف
والوهن،ويوماً يذهب الحزن والهمّ من القلوب وآخر يكون باعثاً
له، وخلاصة الأمر أنّه في كلّ يوم،وطبقاً لحكمته ونظامه الأكمل،يخلق ظاهرة جديدة وخلقاً وأحداثاً جديدة،ومن جهة اُخرى فإنّه يذهب اليأس والقنوط من القلوب،ويلوي الغرور ويكسر الغفلة في النفوس،
نعم،إنّه سبحانه له في كلّ يوم شأن وعمل،أنّها مغفرة الذنوب، وذهاب الحزن، وإعزاز أقوام وإذلال آخرين،
وإنّ من الأقوام،من ينتقل من أصلاب الآباء إلى أرحام الاُمّهات، ومنهم من يخرج إلى عالم الدنيا من أرحام الاُمّهات،
ومنهم من يساق من عالم الدنيا إلى القبور.

كازانوفا
21-10-2013, 07:19 AM
سبحانه كيف القدره بيده يغير كل شي ويقول للشي من اول مره كن فيكون ولا يعيدها عليه ثانيه
لا اله الا انت ما عبدناك حق عبادتك

جزيتي خيرا على الموضوع الطيب

امـ حمد
21-10-2013, 03:37 PM
سبحانه كيف القدره بيده يغير كل شي ويقول للشي من اول مره كن فيكون ولا يعيدها عليه ثانيه
لا اله الا انت ما عبدناك حق عبادتك

جزيتي خيرا على الموضوع الطيب

بارك الله في حسناتج
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا