المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الميرة" تشارك المجمعات في سباق رفع الأسعار



رمــــــاح
23-10-2013, 08:50 AM
"الميرة" تشارك المجمعات في سباق رفع الأسعار





أثار تراجع شركة الميرة للمواد الاستهلاكية عن رؤيتها الأساسية في توفير المواد الغذائية الطازجة وعالية الجودة بأسعار منخفضة قلق المستهلكين.

وحسب رؤية الشركة فإن الميرة شركة مساهمة قطرية تقدم تشكيلة واسعة من السلع بأسعار تنافسية، مع عروض ترويجية منتظمة تمثل توفيرا رائعا.. أما الواقع فيشهد العديد من الملاحظات، حيث يؤكد مستهلكون لـ الراية أن كثيرا من السلع التي كانت تنفرد أفرع الميرة بطرحها بأسعار تنافسية، باتت مساوية لأسعارها في المجمعات التجارية الأخرى، وأحيانا يكتشف المتسوقون أن بعض السلع في أفرع الميرة أغلى من مثيلاتها في المراكز التجارية الأخرى، والتي لا تحظى بالدعم المقدم من الدولة، والذي يشمل توفير الأرض ومنح مميزات خاصة للنهوض بالشركة، بهدف تقديم الدعم غير المباشر على بعض السلع الغذائية ذات الإقبال الكبير من المواطنين والمقيمين.

ويرى بعض المتسوقين الذين التقتهم الراية خلال عمليات التسوق بأفرع الشركة أن "الميرة" التي أخذت شهرتها في الماضي كجمعية استهلاكية تقدم السلع عالية الجودة بأسعار مدعمة للجمهور، باتت خلال السنوات القليلة الماضية مثل أي مجمع تجاري متعدد الأفرع، يسعى لزيادة الأرباح، فتراجعت نسبة العروض الخاصة والترويجية وأصبحت محدودة بالمقارنة بالمراكز التجارية الأخرى، بل باتت الأسعار فيما بينها متقاربة وأحيانا متساوية، أو بأسعار أكبر في الميرة بالمقارنة بالمراكز التجارية الأخرى.

وطالبوا بضرورة إعادة النظر في سياسة التسويق والترويج لمنتجات "الميرة" ووضع آليات للرقابة لتخفيض أسعار كل السلع في "الميرة" والتأكد من الالتزام بـ "رؤية ورسالة الشركة" التي تحرص على إبرازها في موقعها الإلكتروني، وكتيبات الترويج وإعلانات الدعاية.

وأشاروا إلى أن تلك الأهداف التي قامت عليها الشركة ساهمت في زيادة عدد المساهمين، وكذلك ارتفاع حجم الأرباح السنوية للفترة المنتهية في 30 /6 /2013، حيث بلغ صافي الربح 57.5 مليون ريال مقابل 46.8 مليون ريال لنفس الفترة من العام الذي سبقه، كما بلغ العائد على السهم 3.16 ريال في النصف الأول من العام (2013) مقابل 3.98 ريال لنفس الفترة من العام الذي سبقه.

ودعوا لاعتماد سياسة تسويقية جديدة تحقق المعادلة الصعبة بين طرح السلع الغذائية عالية الجودة بأسعار تنافسية، وبهامش ربح أقل، وفي الوقت نفسه زيادة نسبة الأرباح نتيجة لارتفاع نسبة البيع.

وحذروا من تحول "الميرة" إلى مؤسسة ربحية فقط لا تسهم بالقدر المطلوب في توفير السلع بأسعار تنافسية، لافتين إلى أن كثيرا من السلع تباع فيها بأسعار تفوق أسعار مثيلاتها في بعض المراكز التجارية.

وأوضحوا أن " الميرة" تمثل واحدة من أهم دعائم الأمن الغذائي للدولة ما يتوجب عليها أن تعي جيدا الدور الذي أنشئت من أجله في تحقيق التوازن في أسعار المواد الغذائية، وتمكين محدودي الدخل من تأمين السلع والخدمات الضرورية بأسعار مناسبـة، وتحقيق أرباح عادلة وتقديم خدمة مميزة للمستهلكين .

وأكدوا أن تراجع دور "الميرة" في تحقيق هذه الأهداف يدفع المستهلكين إلى توفير احتياجاتهم من السلع الغذائية من المجمعات التجارية الأخرى، لافتين إلى بعض الملاحظات التي يتم رصدها خلال عمليات التسوق، ومنها نقص أفرع الميرة في بعض المناطق الخارجية، والأخطاء التي تحدث خلال عمليات المحاسبة، وتراجع مستوى النظافة، وعدم كفاية المحاسبين في بعض الأفرع، مما يتسبب في الزحام أمام " الكاشير"، بالإضافة إلى عدم تمكن البعض من توصيل شكواه واقتراحاته للمسؤولين في كثير من الأفرع.

وأشاروا إلى أن العروض والخصومات التي قدمتها بعض المجمعات التجارية خلال مواسم البيع مثل شهر رمضان المبارك، ومواسم الأعياد كانت أكبر من مثيلاتها في " الميرة" ما دفع كثيرا من المستهلكين إلى تأمين احتياجاتهم من المواد الغذائية.

الراية قامت بجولة على عدد من أفرع جمعيات الميرة والأسواق الموازية ورصدت آراء وشكاوى المستهلكين والتفاصيل خلال السطور القادمة.

وأعرب رجال أعمال عن خيبة أملهم في تراجع الأهداف الاجتماعية والاقتصادية لـ "الميرة "، وتحولها إلى مؤسسة ربحية بحته وفاقت أسعارها المجمعات التجارية الأخرى، رغم الدعم الكبيرالذي تحصل عليه من الدولة وعلى الأراضى بالمجان ووجود أموال المساهمين.

وطالبو بأن تكون أسعار الميرة أقل بنسبة 40 % عن المجمعات التجارية وتطوير إدارتها لمواكبة آليات السوق، وإحداث توازن في الأسعاربحيث تقود الميرة السوق وتتحكم فى الأسعار لا أن تغالي فيها عن مثيلاتها من المجمعات الأخرى، مشيرين إلى وجود 38 فرعا في الدوحة بحاجة إلى تطويربالإضافة إلى تطوير الأفرع الخارجيه للميرة التي تعاني نقصا في السلع والخدمات.

كما طالبوا الجهات المختصة بتشديد الرقابة على أفرع " الميرة " في ظل الارتفاع غيرال مسبوق لأسعارها، والعودة إلى أهدافها الاجتماعيه لتخفيف معاناة المواطنين والمقيمين من غلاء الأسعار.