المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخلافات الزوجيه بين الدنيا والآخرة



امـ حمد
24-10-2013, 02:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخلافات الزوجيه بين الدنيا والآخرة
قال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا،وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا)الأحزاب،لقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم،لنفسه ولأهل بيته
معيشة الكفاف،فقد عاش حتى فتحت له الأرض،وكثرت غنائمها،واغتنى من لم يكن له من قبل مال ولا زاد،ومع هذا فقد
كان الشهر يمضي ولا توقد في بيوته نار،مع جوده بالصدقات والهبات والهدايا،ولكن ذلك كان اختياراً للاستعلاء على متاع الحياة
الدنيا ورغبة خالصة فيما عند الله،قالت عائشه،ففي أيّ هذا أستأمر أبويّ،فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة،ونزلت آيتا التخيير
تحددان الطريق،فإما الحياة الدنيا وزينتها، وإما الله ورسوله والدار الآخرة،فالقلب الواحد لا يسع تصورين للحياة(ومَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ
مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)وقد اخترن الله ورسوله والدار الآخرة،أو اختيار الزينة والمتاع،سواء كانت خزائن الأرض كلها تحت أيديهن
أم كانت بيوتهن خاوية من الزاد،في القلب المسلم بين قيم الدنيا وقيم الآخرة،ويخلص هذا القلب من كل وشيجة غريبة تحول بينه وبين
التجرد لله والخلوص له وحده دون سواه،ليس هو الترف والمتاع وانما هو الدار الاخره الخالده الي يتصاغر امامها كل متاع الحياة
الدنيا الفانيه،وان تقييم الزوجه لزوجها وحبها له لا يبنى على ما يحضره لها من ذهب واموال وثياب واثاث وغيره من مباهج وزينة
الحياة الدنيا، وانما ينبغي ان تقيم الزوجه زوجها على ما يقدمه لها من مساعده وخطوات في السعي الحثيث الدؤوب في طريق الاخره
الباقيه الخالده،والكلام ايضاً ينطبق على تقييم الزوج لزوجته،فقد خلقه الله لهدف اسمى من ذلك وهو الحياة الاخره،وجعل الإسلام
للمرأة حريتها في اختيار من تعاشره ،بكراً أم ثيباً مطلقة أو متوفى عنها زوجها،وجعل العشرة بالمعروف فريضة على الرجال،حتى في حالة كراهية الزوج لزوجته ما لم تصبح العشرة متعذرة،
الحديث هنا موجه للرجال باعتبار ان الله قد اعطاهم حق القوامه على النساء واعطاهم حق الطلاق في ايديهم وبالتالي فهو يحثهم
على عدم التسرع في مفارقة النساء عند الاحساس بكراهيتهن ورغبهم في ذلك بانهم قد يجنون الخير ان امسكن النساء ولم
يفارقوهن و المتأمل في ايات القران يعرف ان استخدام كلمة الخير في القران قد يقصد به الدنيا والاخره ولكن الغالب الاعم هو خير
الاخره وهو الخير المهم الباقي الكثير الدائم ويكون ذلك هو جزاء صبره على زوجته وحسن عشرتها،فالامر اولى ان يكون عند الزوجه التي لم يعطها الله حق الطلاق،لحكمه يعلمها هو حيث انه هو الخالق الذي يعرف ما يصلح خلقه،فقد تكره الزوجه بعض صفات او افعال زوجها فيجب عليها ان تصبر على عشرته عسى ان تجني بذلك الخير المشار اليه في الايه،
يحكى الأصمعي،رأيت بدوية من أحسن الناس وجهاً زوجها قبيح الوجه،فقلت لها،أترضين أن تكوني زوجة لهذا، فقالت،لعله أحسن فيما بينه وبين ربه فجعلني ثوابه،ولعلي أسأت فيما بيني وبين ربى فجعله عقابي،أفلا أرضى بما رضي الله به،
انظر الى سيدنا ابراهيم،يحمل زوجته ورضيعها إلى الصحراء الجرداء التى لا زرع فيها ولا ماء،وقام ليتركها،أهكذا يا إبرهيم،هنا تظهر التربية الإيمانية
وأثرها،تربية جعلتها تتخلص من مرض،آلله أمرك بهذا،ليست كافرة بالعشير،فكفران العشير عند المرأة المسلمة الموصولة بخالقها
الداعية لربها صاحبة الرسالة لا وجود له ،وإن ألمَّ بها طيفه لحظة ضعف تذكرت آيات القرآن فإذا هي مبصرة ،فالكفران لا يخطر
على بالها،فهو يورد صاحبته النار كما علمنا الحبيب صلى الله عيه وسلم(أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن،قيل،أيكفرن
بالله،قال،يكفرن العشير ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئاً قالت،ما رأيت منك خيراً قط)رواه مسلم،
(اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا من حلال،وإياك أن تدخل علينا الحرام فإننا نصبر على نار الجوع،ولا نصبر على نار جهنم)هذه الزوجة
الراضية التى تساعد زوجها بما تملك من الرضا دونما سخط ولا ضجر،ففى كل صباح تذكره بهذه الكلمات الطيبات،فأى إنسان لا
يقنع بقدر حاجته من الدنيا من زوجة طيبة أو زوج طيب لا سبيل إلى رضاه مهما أُوتى،فطالب الدنيا مثل شارب ماء البحر المالح ،
فكلما ازداد شربًا ازداد عطشًا وظمأ،وفي الحديث(لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من كانت الدنيا همه، فرق الله عليه أمره،وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ماكتب له، ومن كانت الآخرة نيته، جمع الله له أمره،وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة
ما أروع أن ترضى الزوجة عن زوجها،وأن يرضى الزوج عن زوجته،فالرضا سر من أسرار سعادة بيوتنا،ليقبل الزوج زوجته
يقبل شكلها ويقبل جسدها ويقبل ظروفها،ولتقبل الزوجة زوجها، تقبل عمله،تقبل ظروفه المالية،إن المقارنات تفتح أبواب الشرور
وتُصّعب الرضا وتبعد السعادة،ارض بما قسم الله لك تكن أغنى وأسعد الناس،ومتاع الحياة الدنيا ليس هو هدف الزواج الاسمى
ولكنه يستخدم لكي يكون عوناً للزوجين على استكمال المسير في طريق الله الى الدار الاخره،ويجب ان يختار الزوج او الزوجه من
يوافقه في الطباع و الاهداف و التدين كي لا يتخاذل احدهما في منتصف الطريق ويترك الاخر،عن أبي هريرة رضي الله عنه،قال
النبي صلى الله عليه وسلم(تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)وتقييم الزوجين
لبعضهما البعض يجب ان يكون على مدى قربهما من الله وليس على ما يحضرونه من مال ومتاع واثاث،
هدى الله المسلمين والمسلمات الى ما يحبه ويرضاه،واصلح ذات بينهم.

الصغيره
24-10-2013, 05:23 AM
جزااااك الله كل خير وجعله بميزان اعمالك الصالحه ورزقك الله الفردوس الاعلى مقاما....

اللهم امين

امـ حمد
24-10-2013, 03:05 PM
جزااااك الله كل خير وجعله بميزان اعمالك الصالحه ورزقك الله الفردوس الاعلى مقاما....

اللهم امين

بارك الله في حسناتج يالغاليه
ويزاااج ربي جنة الفردوس حبيبتي

كازانوفا
04-11-2013, 09:51 AM
ما اسهل خراب البيوت
ولكن عمارها يستهلك الكثيررر من التفكير والتدبر والصبر

جزيتي خيرا

امـ حمد
04-11-2013, 04:00 PM
ما اسهل خراب البيوت
ولكن عمارها يستهلك الكثيررر من التفكير والتدبر والصبر

جزيتي خيرا


بارك الله في حسناتج يالغاليه
ويزاااج ربي جنة الفردوس حبيبتي