المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيتارامان: المؤسسات يجب أن تدعم القضايا البيئية والإجتماعية



رمــــــاح
24-10-2013, 06:47 PM
سيتارامان: المؤسسات يجب أن تدعم القضايا البيئية والإجتماعية






قدم الدكتور ر. سيتارامان، الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة، عرض تقديمي حول "القيادة، والمسؤولية، والممارسات المهنية السليمة" بتاريخ 14 أكتوبر 2013 في كلية واشنطن في شستر تاون، ولاية ميريلاند. وقد حضر العرض لفيف من الطلاب، والأساتذة الجامعيين، وموظفي الإدارة من الكلية.

وبمناسبة هذا العرض، تحدث الدكتور ر. سيتارامان عن مجالات الأعمال التي تتطلب وجود قيادة وإدارة واعية للتعامل مع كافة التحديات المتغيرة والمتجددة. وقد أوضح أهمية إعادة تنظيم نماذج الأعمال الحالية في ضوء السيناريوهات المتوقعة العالمية والإقليمية والمحلية، كذلك ضرورة مواجهه التحديات الاقتصادية الرئيسية للانتقال من تداعيات الأزمة المالية إلى مرحلة الاستقرار والتنمية.

وأضاف قائلاً: "في عام 2008، تحولت الأزمة المالية العالمية من سيئ إلى أسوأ، الأمر الذي تسبب في معاناة رجال الأعمال والجهات القائمة على رسم السياسات. والقادة الحقيقيون هم الذين يحرصون على تطبيق مبدأ المساءلة والمحاسبة والالتزام بالممارسات المهنية السليمة. وتحتاج نماذج الأعمال إلى إعادة تنظيم من خلال تبني طرق ومنهجيات فكرية منظمة ومرتبة، ويتوجب علينا تطويرها وتحديثها للوصول إلى أفضل الممارسات المهنية. هذا ويعتبر مبدأ القيادة التشاركية أمراً ضرورياً وحتمياً لتغيير وتطوير المنهجيات الفكرية الأمر الذي سيساعد كثيراً في رفع مستوى الأداء وتطوير الإنتاجية."

وقد شدد الدكتور ر. سيتارامان على أهمية دور القادة في الحفاظ على نمو الأعمال التجارية قائلاً: "تسهم المنتجات المبتكرة وسياسات الأعمال التوسعية في خلق القيم المضافة للعملاء. وهنالك ضرورة تستدعي العمل على التطبيق الأمثل لأساليب الابتكار بحيث تتزامن مع الإستراتيجيات الشاملة للشركات. وتتضمن الاستراتيجيات الرئيسية التي ينتهجها القادة سياسات تقسيم العملاء إلى شرائح متعددة، والتركيز على شرائح محددة بالإضافة إلى إبداء التعاون الدائم مع موردي الخدمات المالية، واستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا للرفع من مستويات الكفاءة ومنافسة المنتجات العالمية. هذا وتشجع حوكمة الشركات على تطبيق المسأءلة والشفافية اللذين يشكلان جزءاً أساسياً من سياسات نمو الأعمال المستدامة.

وسلط الدكتور ر. سيتارامان الضوء على أسباب اهتمام القادة وتركيزهم على تطوير العلامة التجارية قائلاً: "إن الحفاظ على العلامة التجارية لأي مؤسسة يقع على حد كبير على عاتق الرئيس التنفيذي، وإن تطوير استراتيجيات العلامة التجارية يعد خطوة هامة في عملية التخطيط والتطوير المهني. كذلك يساهم الالتزام بقواعد وأسس الممارسات المهنية السليمة في بناء علامة تجارية قوية تعكس القيم والأسس التي تنتجها المنظمة. لذا، فإننا بحاجة إلى العمل على حماية وتطوير العلامة التجارية".

وأوضح الدكتور ر. سيتارامان الدور الذي تلعبه الموارد البشرية في القيادة حيث أكد على ضرورة إعداد وتدريب الأفراد وتوعيتهم بالقضايا البيئية العالمية. وقال بهذا الخصوص: "يركز القادة على توسيع قاعدة المواهب البشرية باكتشافها والعمل على صقلها وتطويرها، وتقليل الفوارق، وتشجيع المبادرات والابتكارات والتي من شأنها العمل على تطوير المنتجات والخدمات والإبقاء على أعلى مستويات من الرضا. لذا، فإن المسؤولية والمساءلة تعززان من تنمية المهارات القيادية".

وتطرق الدكتور ر.سيتارامان في كلمته إلى أهمية المنافسة متناولاً الدور الذي يتعين على القادة التركيز عليه لتحسين وتطوير القدرات التنافسية حيث قال: "إن قياس أداء الأعمال، وترشيد التكاليف، وتقديم الخدمات والمنتجات ذات النوعية الجيدة إلى العملاء من أهم الأسس التي تعمل على تطوير القدرات التنافسية، لذا نحن بحاجة دائمة إلى مواجهة التحديات واستكشاف الفرص".

وسلط الدكتور ر. سيتارامان الضوء على التكنولوجيات الحديثة وكيفية الاستفادة منها وتسخيرها في اكتساب المعرفة والتعلم حيث قال: "يستخدم القادة التكنولوجيا من أجل تبادل المعرفة والمعلومات. وتعد البيئة الافتراضية للتعلم من الأسس التي يقوم عليها التعلم عن بعد، ويمكن الجمع بين التعلم عن بعد والتعليم التقليدي في بيئة واحدة تعرف بالتعلم المدمج.

وتطرق الدكتور ر. سيتارامان إلى دور التبادل المعرفي وأثره على تطوير القيادة حيث قال بهذا الخصوص: "يعد الأثر العائد من التبادل المعرفي من الأسس الهامة في تطوير القادة. وتطبق الشركات الأكثر كفاءه في مجال التدريب وتطوير الجوانب المعرفية ستة تخصصات رئيسية تتمثل في الإدراك، والتخطيط، والتعرف، والقيادة، والتعليم. ويجب أن تتضمن أدوات تنمية المهارات كيفية اكتساب المعرفة والاستغلال الأمثل لها وتسخيرها في تحقيق الأهداف".

وتناول الدكتور ر. سيتارامان في حديثه معايير المسؤولية الاجتماعية للشركات مشيراً إلى ضرورة تطبيق القادة لتلك المعايير لتعود بالنفع والفائدة على المجتمع، وقال بهذا الخصوص: "يتعين على المؤسسات التعاون فيما بينها والتطبيق الفعال للإجراءات الاستباقية للتصدي لظاهرة التغيرات المناخية. ويجب على هذه المؤسسات العمل على تطويرها والاستفادة منها في تطوير القوى العاملة الوطنية وتخصيص الجزء الأكبر من عائداتها وإمكانياتها في برامج التوعية ومساندة القضايا البيئية والاجتماعية. ويمكن للمؤسسات المالية المساهمة في هذا الجانب وذلك من خلال مواءمة أنشطة الإقراض والتمويل، وتسخيرها في تحقيق الأهداف الاجتماعية".

وفي ختام حديثه قال السيد ر. سيتارامان: "يتعين على القادة الإلمام بكيفية إدارة التوقعات المستقبلية لأصحاب المصلحة من مختلف الجوانب ومراقبة ورصد أي تغيرات في تلك التوقعات ليصبح للقيادة دور هام في تطوير الأعمال المستدامة".