المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبراء: سوق الخدمات الفندقية القطرية محط أنظار الشركات العالم



رمــــــاح
26-10-2013, 12:52 PM
خبراء: سوق الخدمات الفندقية القطرية محط أنظار الشركات العالمية





أكد عدد من المختصين قوة سوق الضيافة القطرية وتميزها عن نظرائها بالمنطقة، من حيث درجات النمو، بفضل تدفق الاستثمارات المستهدفة وبناء مزيد من المنشآت الفندقية على مدار السنوات التي تسبق إقامة مونديال 2022.
وشدد هؤلاء على أن هذه النهضة السياحية المقبلة ستسهم بخلق منافسة قوية بين الشركات العاملة في هذا المجال، وهو السباق الذي لن تحد إقامة المونديال من سرعته, بل سيمتد لسنوات طويلة.
وذكر هؤلاء لـ «العرب» أن المنافسة بين المنشآت الفندقية ونظيراتها القائمة ستفضي إلى خفض أسعار الخدمات المقدمة والحرص على ترقية جودتها.
ويطمح هؤلاء لأن تقوم شركاتهم بتدشين استثمارات فندقية في الدوحة، سواء عبر الوكلاء أو من خلال إبرام الشراكات، وذلك لضمان حجز موطئ قدم في هذه السوق الآخذة بالنمو السريع، كما يطمحون أيضا للحصول على نصيب من المشاريع التي ما فتأت الدولة والقطاع الخاص في خوض غمار الاستثمار بها.
ولفت هؤلاء إلى أن الهيئة العامة للسياحة تنجح في تنفيذ خطط واسعة من شأنها النهوض بالحركة السياحية بشكل عام.
واعتبروا أيضا أن قطر ستكون بمثابة دولة جاذبة للسياحة خلال السنوات المقبلة, خاصة أن الخدمات والمرافق ذات الجودة العالية الجاري إنشاؤها ستحفز السياحة الخليجية والعربية والأجنبية.

أبرز الأسواق
ويؤكد سام دورمور مدير المبيعات في الخليج لشركة يوني ليفر لخدمات المطاعم ومقرها دبي وموزعها الرئيسي في الدوحة شركة المانع أن التوجه الأساسي للشركة نحو الفنادق الـ5 نجوم.
وذكر أن قطر تعتبر إحدى أبرز الأسواق التي نركز عليها في عملنا, وذلك للقوة الشرائية الموجودة القادرة على الإنفاق على الخدمات الفندقية, والتي تتميز عن كافة دول الخليج بالاستمرارية والتغيير في الجودة لتحقيق الأفضل والتميز دائما.

الخدمات الفندقية
وأشار سام إلى أن سوق الخدمات الفندقية في قطر قوية للغاية. مشيراً إلى أنه كلما زاد التوسع الفندقي في قطر زادت مشاريع الشركة مع الفنادق الموجودة. وقال: «النهضة الفندقية التي تشهدها قطر خلال هذه الفترة قوية للغاية, خاصة في ظل التميز المستمر المشهود له في منطقة الخليج, ولذلك نحن نستهدف السوق القطرية بشكل كبير للغاية».

المونديال
وأوضح يام دورمور أن مونديال قطر سيساهم بشكل كبير في انتعاش الحركة السياحية في البلاد خلال السنوات القليلة المقبلة, خاصة أن هذا المونديال يتطلب العديد من المشروعات العملاقة وفي مقدمتها الفنادق الـ5 نجوم, مؤكداً على أن التطورات السياحية في قطر تنمو من عام إلى آخر بفضل الخطط التي تقوم الهيئة العامة للسياحة بتنفيذها من وقت إلى آخر.
المنافسة بين الشركات
وعن المنافسة بين الشركات العاملة في مجال تقديم الخدمات الفندقية أشار سام إلى أنها منافسة قوية للغاية, وتخضع لسوق العرض والطلب وتقديم الخدمات الأفضل سعرا وجودة. وقال: «ميزة الخدمات الفندقية أنها متشعبة في أكثر من مجال, وهو ما يمنح الشركات المتخصصة مزيدا من الفرص للاستثمار في قطر».

نشاط القطاع الفندقي
وتمتلك قطر مقومات كبيرة تمكنها من مضاعفة معدلات نمو القطاع السياحي, ويعتبر القطاع الفندقي أحد أبرز هذه المقومات, خاصة أن التعاون بين القطاع الفندقي والهيئة العامة للسياحة والخطوط الجوية القطرية من أبرز أوجه الترويج للسياحة داخل قطر وتنشيطها وفنادق الدوحة تقطف ثمار هذا التعاون.
وارتفعت نسبة الإشغال في فنادق قطر وحدها بنسبة %58 خلال الربع الثاني من هذا العام, وهو ما يؤكد أن القطاع الفندقي يعد بمثابة رافدة للنشاط السياحي في دولة قطر, خاصة أن العروض التي تقدمها فنادق الدوحة تسهم في جذب كافة شرائح المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي.

سوق قوية
أما لوكاس دولفوس رئيس قسم التسويق للشرق الأوسط في نفس الشركة فأشار إلى أن المشاركة للشركة في المؤتمر الأخير (التوسع الفندقي السابع بالشرق الأوسط) والذي أقيم بالدوحة مؤخرا، تعتبر الأولى من نوعها, وأنها جاءت بسبب أن السوق القطرية قوية في هذا المجال, وحرص الشركة على ضرورة الدخول بكل قوة في هذه السوق خلال الفترة المقبلة.

مشاريع قطر
وأوضح لوكا س أن المنافسة بين الشركات العاملة في تقديم الخدمات والضيافة الفندقية ستكون أكثر قوة خلال الفترة المقبلة بسبب المشاريع الجديدة التي تنوي قطر القيام بها في المجال السياحي. وقال أيضا: «تخصصنا في تقديم الخدمات للمطاعم الـ5 نجوم يتناسب تماما مع الفنادق الكبرى الموجودة في قطر, ونحن نعلم أن هناك العديد من الشركات التي تعمل في نفس المجال معنا, ولذلك نحاول بقدر الإمكان الحصول على الجزء الأكبر من المشاريع في قطر ونثق فيما نقدمه».

استمرار التميز
وأعلن لوكاس أنه باعتباره رئيس قسم التسويق في الشرق الأوسط يستطيع أن يؤكد أن السوق القطرية ستكون الأقوى والأكبر في منطقة الخليج خلال السنوات القليلة المقبلة, ليس فقط بسبب مشاريع المونديال, ولكن أيضاً بسبب التميز الذي تحرص عليه الهيئة العامة للسياحة باستمرار في إقامة المنشآت الفندقية, وهو ما يشير إلى أن حركة السوق ستستمر قوية خلال السنوات المقبلة.
ومن المنتظر أن يتم افتتاح نحو 16 ألف غرفة فندقية خلال العام القادم, وهو ما يرفع عدد الغرف إلى مستويات مرتفعة جدا مقارنة بحجم المدينة، ويمكن قطاع الفنادق الفخمة من الاستحواذ على نحو %40 من عدد الغرف الفندقية في قطر.

الإكساءات الداخلية
أما كريس تيمينز, المدير العام لشركة مجموعة الصناعات المتطورة العاملة في مجال التصميمات المعمارية ومقرها دبي, فأكد أن شركته متخصصة في صناعة وتنفيذ أعمال الإكساءات الداخلية في الفنادق والمستشفيات والمطارات الكبرى, وأن قرار الدخول في السوق القطرية لم يكن وليد اليوم, ولكن كان منذ فترة طويلة بسبب الثقة التامة في هذه السوق.

الجودة والأسعار
وأشار كريس تيمينز إلى أن السوق القطرية في هذا المجال تتطلب درجة عالية من الجودة, وهذا موجود لدينا بأسعار مناسبة للغاية, ولذلك كان الحرص على المشاركة في مؤتمر التوسع الفندقي في الشرق الأوسط الأخير للمرة الأولى.

مطار الدوحة ومشيرب
كما تابع كريس قائلا في هذا الصدد: «نحن نعمل في مطار الدوحة ومشيرب وهناك رغبة قوية في الدخول مع فنادق الـ5 نجوم في شراكات قوية خلال الفترة المقبلة لإثبات مدى تميزنا عن الشركات المنافسة الأخرى, خاصة أننا نؤمن بأن قطر ستكون لديها أكبر سوق في خدمات الفندقة خلال الفترة المقبلة بسبب الإقبال على مشاريع المونديال».

منافسة أقوى مستقبلا
وأوضح كريس أنه بسبب هذه الثقة في السوق القطرية قمنا بتأسيس شركة في الدوحة حتى تستوعب كم الشغل الكبير المتوقع في مجال الخدمات الفندقية, خاصة أن كل التوقعات والأرقام تسير في اتجاه وجود منافسة على أعلى مستوى مع الشركات الأخرى. وقال: «السوق القطرية تعتبر أرضا خصبة للغاية للمنافسة القوية بين جميع الشركات العاملة في هذا المجال وهو ما يفيد المستهلك سواء كان من أصحاب الفنادق أو من الزائرين لهذه الفنادق, وهذه الاستفادة ستكون عبارة عن وجود أسعار مناسبة للغاية ودرجة جودة مميزة تليق باسم قطر والفنادق الموجودة المتميزة الموجودة بها».

الملاعب الرياضية
ومن جانبها أشارت بكاه شمس مدير أول لتطوير الإعمال وقسم المناقصات في نفس الشركة أن الأخيرة تتخصص أيضا في تجهيز أفخم أنواع الكساء للملاعب الرياضية المتميزة, حيث قمنا مؤخرا بالعمل في الاستاد الرياضي بالإمارات, وهو ما يفتح لنا المجال للعمل في قطر من خلال ملاعب المونديال التي تقدم الدولة على إنشائها خلال الفترة المقبلة.

سوق تتسع للكثيرين
وأوضحت بكاه شمس أن السوق القطرية تتسع للعديد من الشركات العاملة في نفس المجال ولكن سيكون البقاء في النهاية للأكثر جودة وتميزا في تقديم الخدمة, بغض النظر عن الأسعار, خاصة أن السوق القطرية في مجال تقديم الخدمات الفندقية لا تنظر كثيرا إلى الأسعار بقدر حرصها على الجودة والتميز.

تطور سياحي ملحوظ
وقالت أيضا: «ما نشاهده في قطر من فترة إلى أخرى في المجال السياحي يعبر عن مجهود كبير تقوم به الهيئة العامة للسياحة, خاصة أن تطوير العملية السياحية في قطر يسير وفق أسسس علمية حديثة, على اعتبار أن ذلك يفيد خطط استقبال المونديال, وهو ما يشير إلى أن قطر ستكون بلدا سياحية على أعلى مستوى خلال سنوات قليلة بسبب المونديال, وهو ما سيعود بالفائدة على الشركات العاملة في مجال تقديم الخدمات السياحية بوجه عام والفندقية بوجه خاص.

تقديم الأفضل للسوق
واختتمت بكاه سمش تصريحاتها في هذا الصدد مؤكدة على أن المشاركة الأخيرة في المؤتمر السابع للتوسع الفندقي في الشرق الأوسط كشفت للشركة العديد من المتطلبات التي تحتاجها قطر خلال الفترة المقبلة في هذا المجال, وهو ما سنحاول على تلبيته في الشراكات التي سنعقدها مع الفنادق المختلفة, ونحن واثقون تماما من تقديم الأفضل لسمعتنا الكبيرة في هذه السوق.
ويعتبر القطاع السياحي في قطر واحداً من نقاط الجذب للاستثمارات الأجنبية في المنطقة, خاصة أن القطاع يسجل نسب نمو متسارعة, مولّداً بذلك فرصاً واعدة ومغرية, حيث شهدت قطر في الربع الأول من عام 2012 نمواً بنسبة %22 في أعداد الزائرين والسياح. وتنعكس هذه الزيادة بدورها على عدد الفنادق, ويترافق هذا كله مع زيادة ملحوظة في أعداد المطاعم، والمقاهي، والنوادي، وغيرها من المرافق السياحية التي ترفع الطلب بشكل هائل على المعدات والتجهيزات والخدمات السياحية الراقية.

جاذبية
أعلن عبدالكريم بن عبدالعزيز العتيق المدير العام لفندق كورال إنترناشيونال بالسعودية أن السوق القطرية في قطاع الضيافة الفندقية جاذبة للغاية, خاصة مع استعداد البلاد لاستقبال الحدث العالمي الأهم والأبرز, وهو مونديال 2022. مشيراً إلى أن هذا الحدث يساهم بشكل كبير في زيادة الطاقة الفندقية في الدولة من خلال إنشاء فنادق جديدة وبمستويات عالية وفقا للشروط التي وافق عليها الفيفا.
وقال العتيق: «السياحة في قطر بدأت تنافس بقوة في منطقة الخليج, خاصة مع دبي, حيث إن آخر الإحصاءات التي اطلعت عليها تشير إلى وجود نمو في السياحة القطرية بنسبة %27 وهو رقم مميز للغاية بالمقارنة بما هو موجود في دبي, ولذلك أعتقد أن صناعة السياحة الجديدة في قطر تسير على الطريق السليم, والفضل في ذلك يعود للجهود المبذولة من هيئة السياحة في قطر لتنفيذ العديد من الخطط والمشاريع القوية التي تخدم تحقيق هذه الأهداف».

زيادة في الأرقام
وأشار إلى أن الدليل على نمو السياحة في قطر, خاصة الخليجية, الأرقام الأخيرة التي صدرت من خلال إدارة الجوازات أو المطارات أو المنافذ البرية, والتي تؤكد وجود زيادة كبيرة في عدد السياح الخليجيين الذين قدموا إلى الدوحة خلال الفترة الماضية, وهو دليل قوي على أن المسؤولين عن السياحة في قطر يركزون جهودهم بشكل كبير على السياحة الخليجية من الدول القريبة, والتي يكون لها تأثير إيجابي كبير على نمو حركة السياحة.

زيادة الفنادق
وأشاد العتيق بالزيادة الكبيرة في فنادق الدوحة خلال الفترة الأخيرة, والتي وصلت على حد قوله إلى 112 فندقا. مؤكداً على أن هذه الزيادة ستستمر خلال الفترة المقبلة لتحقيق النمو المطلوب من السعة الفندقية التي تستقبل فعاليات المونديال. وقال: «مما لا شك فيه أن الاقتصاد القوي في أية دولة يساهم كثيرا في تطوير العملية السياحية, والتي من أبرز ركائزها الفنادق الفخمة, وهو ما ينطبق على دولة قطر بكل تأكيد».

علاقة قطر بالسعودية
وعن العلاقة بين قطر والسعودية في الجانب السياحي أوضح العتيق أن العلاقات بين قطر والمملكة علاقات أسرية, وجيرة من زمن طويل, ولا تقتصر على التعاون في المجال السياحي فقط, بل تمتد إلى كل المجالات الأخرى. مشيراً إلى أن هناك تعاونا مثمرا للغاية بين البلدين في المجال السياحي, خاصة أن الكثير من السعوديين يفضلون التواجد في قطر باستمرار للسياحة, وذلك بسبب قرب المسافة وأيضا للخدمات المميزة التي تقدمها هيئة السياحة القطرية للسائح الخليجي على وجه العموم, والسعودي على وجه الخصوص.

مشاريع المونديال
وعاد عبدالكريم العتيق ليؤكد أن مشاريع المونديال التي ستقدم الدولة عليها خلال الفترة المقبلة ستساهم بشكل كبير في جذب السياحة, حيث إن هذه المشاريع مرتبطة بشكل أساسي باستقبال آلاف المشجعين من مختلف دول العالم أثناء هذا الحدث, وهو ما يتطلب وجود خدمات سياحية على أعلى مستوى.

مشاركة القطاع الخاص
وعن رؤيته للنهوض بالقطاع السياحي في قطر خلال الفترة المقبلة بصفته أحد الخبراء في هذا المجال, أوضح العتيق أن مشاركة القطاع الخاص ضرورية مع الدولة للنهوض بالقطاع السياحي في قطر, وهو ما قامت به الكثير من الدول التي تحتل المراتب الأولى في السياحة بالعالم. وقال أيضا: «لا بد أن تكون هناك جرأة في اتخاذ القرارات الخاصة بعملية النهوض بالسياحة الداخلية, خاصة أن السياحة فيها استثمارات كثيرة, وعوامل الجذب تحتاج إلى جهد كبير للغاية, وهو ما يتحقق من خلال القرارات الشجاعة دون النظر إلى عملية المكسب والخسارة من وراء هذا الاستثمار».

مزيد من المولات
كما أضاف العتيق في هذه الجزئية أن إنشاء المزيد من المولات الفخمة والتركيز على الألعاب البحرية والمائية وحديقة الحيوان وعدد من المنشآت الجديدة التي ليست موجودة في الدول المجاورة يساهم كثيرا في النهوض بالسياحة الداخلية وجذب الآلاف من الزوار لها.

المطلوب من الفنادق
واختتم عبدالكريم بن عبدالعزيز العتيق تصريحاته مطالبا أصحاب الفنادق بضرورة الترويج لجميع الفئات, وألا يقتصروا على فئات الـ5 نجوم فقط, خاصة أن الفئات الأخرى التي لا تنتمي إلى الـ5 نجوم تذهب إلى الشقق الفندقية, وهو ما يمكن أن يؤثر في استقطاب الزائرين لهذه الفنادق, وأيضا يؤثر على الأسعار الخاصة بالشقق الفندقية في حالة عدم وجود العدد الكافي في السوق. مؤكداً أيضاً على أن الهيئة العامة للسياحة قامت بدور كبير خلال الفترة الماضية لتنشيط الحركة السياحية داخل قطر, ونحن كمهتمين بهذا الأمر نتابع بدقة كل ما تقدمة الهيئة في هذا المجال, ولذلك يجب أن نشد على أيديهم ونشيد بهم.