المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل تربية البنات



امـ حمد
26-10-2013, 11:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فضل تربية البنات
المسؤولية،وهي عظيمة وذلك لأن الإنسان مسئول عن رعيته ما صنع فيها لحديث أنس،رضي الله عنه،عن النبي،صلى الله عليه
وسلم،قال(إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيع حتى يسأل الرجل على أهل بيته)رواه النسائي،وصححه الألباني
في السلسلة الصحيحة،فالسائل هو الله،تبارك وتعالى،والمسؤول هو كل راع عما يقع تحت يده،وفي حوزته،الأمانة الأدبية والمادية
التي استرعي عليها واستحفظ،يسأل،هل حفظ ما استرعاه الله أم ضيع،ليكون بعد ذلك الحساب ثواباً أو عقاباً،والرجل الذي هو
راعي البيت،عن أهله،زوجته وأبنائه وبناته، ماذا قدم لهم،وماذا عمل من أجلهم،وهل راعى ربه ودينه،وأدى الذي عليه من
واجبات،وليست إقامة الرجل في هذا المقام اختياراً أو تشريفاً،ولكنها تكليف، قلده إياها دوره الطبيعي في الحياة
ووظيفته الاجتماعية، وكلفه من سن لكل مخلوق سننه، ووضع له منهجه،وهيأه،الله سبحانه وتعالى،فلا مناص من السؤال والحساب،
تتوزع مسؤولية الرعاية للبيت بين الرجل والمرأة،الزوج والزوجة،على ما خلفا وأنجبا،
عن عمرو بن شعيب،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء
عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع)رواه أبو داود،وصححه الألباني،عن عبد الله بن عمر،رضي الله عنهما،أن رسول الله،صلى
الله عليه وسلم،قال(ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على
أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته،والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم،وعبد الرجل راع على مال
سيده وهو مسؤول عنه،ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)رواه البخاري،فيا أيها الآباء والأمهات(قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)سورة التحريم،تعاونوا على القيام بهذه المسؤولية داخل بيوتكم وخارجها، تابعوا أولادكم أينما كانوا،
مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر علموهم أمور دينهم، أبعدوهم عن جلساء السوء وقرناء الفساد، طهروا بيوتكم من
أدوات الفساد والدمار بجميع أشكالها، في الصحيح عن معقل بن يسار،رضي الله عنه،قال،سمعت من رسول الله،صلى الله عليه
وسلم،يقول(ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)رواه مسلم،فالزوجة تحمل
نصيبها في الرعاية للبيت من خلال دورها ووظيفتها الطبيعية أيضاً،وأهمها تربية الأبناء والبنات،ونحن إذ نقول بتربية الأبناء
والبنات لا ننسى أهمية الزيادة المطلوبة في الأنثى،زيادة الاعتناء والملاحظة،لأننا ندرك دور الأمومة المفترض فيها مستقبلاً، ذلك
الدور الذي يصنع الأجيال ويبني الأمم،ويحفظ على بقائها، واستمرار رقيها وتحضرها،فالمرأة هي أم الرجال،وبين حديث
عائشة،رضي الله عنها،قالت،دخلت امرأة معها ابنتان لها تسأل فلم تجد عندي شيئاً غير تمرة فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم
تأكل منها ثم قامت فخرجت فدخل النبي،صلى الله عليه وسلم،علينا فأخبرته فقال(من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له
سترا من النار)رواه البخاري،ومسلم،
استناداً إلى كلمة،ابتلي، فهذا محال،وذلك لأن معنى الابتلاء هنا،الامتحان والاختبار،على اعتبار ما يتطلبه موضوع تربية
الأنثى من جهد ونصب، ولأنه ذو قيمة وأهمية بالغتين، ألست ترى قوله،صلى الله عليه وسلم(فأحسن إليهن كن له ستراً من النار)ستراً من النار،أي،حفظاً من جهنم،
إن تربية البنات بالإحسان والإتقان،وعلى منهج الرحمن،سبيل إلى الرضوان ووقاية من حمم النيران،ويزيد النبي،صلى الله عليه
وسلم،في بيان الأجر والثواب لمن يربي البنات ويحسن إليهن،عن أنس بن مالك،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه
وسلم(من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه)رواه مسلم، فأي أجر وثواب أكبر من أن يحشر هذا
المربي مع رسول الله،صلى الله عليه وسلم،في الدخول إلى الجنة بفارق بسيط،هو ما بين الإصبع السبابة والوسطى،كل ذلك بسبب الإعالة،
والإعالة،تكون في الإنفاق والكسوة والإطعام،وفي التعليم والتوجيه،في المقتضيات الضرورية من الرعاية الإنسانية،
ويصور النبي الكريم،صلى الله عليه وسلم،مدة الإعالة،حتى بينونتهن،بالدخول إلى بيت الزوجية،وبهذا تنتقل المسؤولية إلى
الزوج،فيرتفع الأجر، ويعظم الثواب،كل ذلك بسبب الإعالة لهن، ويبين لنا النبي الكريم،صلى الله عليه وسلم،المقصود منهما كما في
حديث أبي سعيد الخدري،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو
أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة)رواه الترمذي،وأبو داود،وابن ماجه،وصححه الألباني،فلا بد من حسن
الصحبة لهن،فهن بناته، وله عليهن الطاعة والاحترام،ولكن إنما يتأتى ذلك من خلال الإحسان إليهن، إذ أن رقة الشعور وشدة
الحساسية فيهن شديدة لأنهن إناث فعلى الأب والأم اختيار الأسلوب والعبارة والإشارة، المناسبة التي تتفق مع طبيعتهن، والأم أكثر
خبرة وأعظم تجربة في بنات جنسها،ورابطة الأمومة وما يتولد عنها من حب وعاطفة،وحسن الصحبة يكون في مرحلة ما بعد
البلوغ،ويقوم على التواد والصراحة،والانفتاح الشعوري والنفسي المتبادل بين الطرفين،وتقوى الله فيهن،في التعامل معهن، إذ هي
الميزان الذي يضبط به الأب والأم كفتي الحقوق والواجبات مع البنات،ويكون الإحسان إليهن بالمساواة في الحقوق، وبإعطائهن ما
يستحققن من النواحي الإنسانية،في العلم وحرية الاختيار،ويكون بتزويجهن ممن يكافئهن،ويرعاهن خلقاً وديناً، ويحافظ عليهن
محافظته على ذاته،إتجاه البنات،فاستحق الجنة،كما في حديث عقبة بن عامر،رضي الله عنه،قال،سمعت رسول الله،صلى الله عليه وسلم
،يقول(من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجاباً من النار يوم القيامة حتى ولو
كانت واحدة)رواه ابن ماجه،وأحمد في المسند،وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة،
وفق الله تبارك وتعالى الجميع لأداء الحقوق الواجبة عليه، وحسن الرعاية لكل من استرعاه الله عليه، ونسأله سبحانه الإخلاص في القول والعمل وأن يجنبنا الزلل في القول والعمل بمنه وكرمه.

الصغيره
27-10-2013, 01:35 AM
الله يصلحهن ويستر عليهن ويجزي من قام بتربيتهن الجنه


عزيزتي ام حمد


بارك الله فيك وجعل ما قدمتيه هنا في ميزان اعمالك الصالحه وجزيتي عنا كل خير ...اللهم آمين

امـ حمد
27-10-2013, 03:05 AM
الله يصلحهن ويستر عليهن ويجزي من قام بتربيتهن الجنه


عزيزتي ام حمد


بارك الله فيك وجعل ما قدمتيه هنا في ميزان اعمالك الصالحه وجزيتي عنا كل خير ...اللهم آمين





وبارك الله فيج حبيبتي الصغيره
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا

رهج السنابك
26-12-2013, 11:00 PM
جزاك الله خير

امـ حمد
26-12-2013, 11:15 PM
جزاك الله خير







بارك الله في حسناتج حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا

خـالد
14-01-2014, 06:58 PM
جزاهم الله خير وجزاك