saeed2005
28-10-2013, 12:55 PM
في بيت من الطين، احتشد اهالي منطقة (الكرياب) شرقي الخرطوم في مساحة الحوش الكبيرة فملأوها نسوة ورجالاً وأطفالا، محتفلين بسلامة الطفلة (ام شوايل) التي كتب الله لها عمرا جديدا
بعد ان قضت اربعين يوماً داخل بئر في ام سنطة بمحافظة سودري. الطفلة تبدو سعيدة وهي تجلس الى جوار جدتها التي احتوتها مودة وحنانا، فيما يبدو اهالي القرية اكثر سعادة بسلامة الطفلة التي اصبحت معجزتها على كل لسان.
يروي جد الطفلة محمد زايد تفاصيل
القصة قائلاً: كانت (ام شوايل) ترعى غنم والدها في جهة ام سنطة، فأضاعت اربعا منها فغضب عليها والدها وخيّرها بين ان تلحق امها المتوفاة الى رحمة الله، في ايحاء بقتلها، وبين رميها في البئر، فاختارت الطفلة البئر.. والدها مسجون الآن بسجن سودري بعد ان دون ضده
بلاغ وتم القبض عليه. رغم كثرة العيون المصوبة تجاه الطفلة (ام شوايل) إلا انها بدأت متماسكة في اجاباتها وهي ترد
على أسئلة الصحفي أمير الشعراني:
— الرماك في البئر منو؟
* رماني ابوي
— رماك ليه؟
* عشان ودرت الغنم
— قال ليك شنو؟
* قال لي الحقك امك وللا ارميك في البئر؟
— انت قلت ليهو شنو؟
*قلت ليهو ارميني في البئر
— ليه؟
* ما عارفة؟
— رماك كيف؟
* مسك يدي وراء ودفرني بغصن شوك
— انت زعلانة منو؟
* لا
— ليه؟
* عشان هو ابوي.—
دايرة يعملوا ليهو شنو؟
* يفكوه..!
— في البير كان في شنو؟
* في ضلمه وطيور ابورقيع الخفاش
ودبايب وعقارب
— كنت بتاكلي شنو؟
*مافي اكل.. في زول لابس جلابية بيضاء
بجيب لي لبن بملح
— الراجل دا اتكلم معاك؟
* مرة واحدة
— قال ليك شنو؟
* قال لي ح يطلعوك من هنا
— طلعت كيف من البئر؟
* طلعني عبدالخير سعيد
يحكي عبدالخير سعيد: بأن غصن شوك
كان حافظاً لها من ثعبان كبير حاول
منعي من إنقاذها
البير ملانة دبايب وطيور وعقارب.. وسر
حياتها أمر رباني!
— كيف علمت بوجود الطفلة (ام
شوايل) داخل البئر؟
حدثنا صبي (جفت) اغنامه ناحية البئر،
فحاول تغيير اتجاه سيرها باستعماله
لفرقاعات صوته فرطوق وما ان بدأ
يفرقع بسوطه حتى سمع صوت صرخة
من داخل البئر، فحضر وأخبرنا به.
— عملتو شنو؟
اتحركنا نحو البير، سألناها، انت انسان
والا شيطان؟ قالت انا انسان.. انا ام
شوايل..
— عرفتها؟
لا.. انا ما عرفتها لكن لمن سألناها ابوك
منو عرفناها.
— طلعتها كيف من البير؟
جبنا عضلة عود كبير عارضناها
على خشم البير، وقلت ليهم اربطوني
بالحبال وأنا بنزل ليها
في ناس سمعوا الصوت دا قبل كده،
وقالوا ده شيطان.
— البير عمقها كم؟
تقريبا 300 متر
نزلت في البير وفي وسط المسافة لجوه
البير، كان في طير (ابورقيع) كثير شديد
لمن غمضت عيني.
— خفت..؟
نعم لكن توكلت على الله وقلت لازم اصل
الصوت دا..!
— لما وصلت جوه البير.. لقيت شنو؟
كانت البير مضلمة شديد.. ما شفت
حاجة.. طلبت ينزلوا لي بطارية.. اول ما
ولعت البطارية ظهرت لي ثلاثة عيون..
العين الأولى لقيت فيها ثعبان كبير كان
متقدم عليّ، ولعت فيهو البطارية رجع
وإداني ضهرو.. فتشت كل العيون ما
لقيت حاجة.. سألتها.. انت وين.. قالت
لي انا هنا.
— لقيتها وين؟
ما لقيتها، قربت اصدق انها شيطان..
لكن فجأة شفت مسيرتها ضفيرة
شعرها واقعة في الموية.
— هي كانت وين؟
كانت تحت الشوك..
— صحتها كانت كيف؟
كانت عبارة عن هيكل.. (كملانة من
لحم الدنيا).. حاولت اطلعها من تحت
الغصن، ضفيرتها اتشربكت في الشوك،
ما قدرت اخلصها طلعت السكين وقطعت
الضفيرة.. ربطتها من كرعيها وطلعت
بيها بره.
— الحصل شنو بعد مطلعتوها بره؟
لقيناها بلا هدوم.. لقينا ملابسها اكلتها
الأرضة.. سقيناها لبن طلعتو بأنفها..
تاني سقيناها طلعتو بأنفها، لمن جوا
جماعة قالوا لينا اسقوها سمن.
— وجدتوا في ملابسها شنو؟
ملابسها كانت منتهية نهائي، ماكلاها
الأرضة، لكن وجدنا في شعرها عقربين
واحدة حية والثانية ميتة.
— كانت بتتكلم؟
نعم بتتكلم بعد شربت اللبن بعد السمن
سألناها الرماك هنا شنو؟ قالت رماني
ابوي في عشان (ودرت) الغنم.
— وعملتوا شنو بعد ماكلمتكم؟
عملنا ورقة في شرطة ام سنطة، العساكر
بعد جوا ورسموا الحادث في البير.
وقد غيرت الطفلة ام شوايل اسمها بعد
ذلك .
الرجاء عدم استغلال القصة في الإساءة لأي شعب القصة تخص شخص واحد تجرد في لحظة غضب من معاني الأبوة غفر الله له وهداه .
القصة منقولة من جريدة الشرق عدد اليوم
بعد ان قضت اربعين يوماً داخل بئر في ام سنطة بمحافظة سودري. الطفلة تبدو سعيدة وهي تجلس الى جوار جدتها التي احتوتها مودة وحنانا، فيما يبدو اهالي القرية اكثر سعادة بسلامة الطفلة التي اصبحت معجزتها على كل لسان.
يروي جد الطفلة محمد زايد تفاصيل
القصة قائلاً: كانت (ام شوايل) ترعى غنم والدها في جهة ام سنطة، فأضاعت اربعا منها فغضب عليها والدها وخيّرها بين ان تلحق امها المتوفاة الى رحمة الله، في ايحاء بقتلها، وبين رميها في البئر، فاختارت الطفلة البئر.. والدها مسجون الآن بسجن سودري بعد ان دون ضده
بلاغ وتم القبض عليه. رغم كثرة العيون المصوبة تجاه الطفلة (ام شوايل) إلا انها بدأت متماسكة في اجاباتها وهي ترد
على أسئلة الصحفي أمير الشعراني:
— الرماك في البئر منو؟
* رماني ابوي
— رماك ليه؟
* عشان ودرت الغنم
— قال ليك شنو؟
* قال لي الحقك امك وللا ارميك في البئر؟
— انت قلت ليهو شنو؟
*قلت ليهو ارميني في البئر
— ليه؟
* ما عارفة؟
— رماك كيف؟
* مسك يدي وراء ودفرني بغصن شوك
— انت زعلانة منو؟
* لا
— ليه؟
* عشان هو ابوي.—
دايرة يعملوا ليهو شنو؟
* يفكوه..!
— في البير كان في شنو؟
* في ضلمه وطيور ابورقيع الخفاش
ودبايب وعقارب
— كنت بتاكلي شنو؟
*مافي اكل.. في زول لابس جلابية بيضاء
بجيب لي لبن بملح
— الراجل دا اتكلم معاك؟
* مرة واحدة
— قال ليك شنو؟
* قال لي ح يطلعوك من هنا
— طلعت كيف من البئر؟
* طلعني عبدالخير سعيد
يحكي عبدالخير سعيد: بأن غصن شوك
كان حافظاً لها من ثعبان كبير حاول
منعي من إنقاذها
البير ملانة دبايب وطيور وعقارب.. وسر
حياتها أمر رباني!
— كيف علمت بوجود الطفلة (ام
شوايل) داخل البئر؟
حدثنا صبي (جفت) اغنامه ناحية البئر،
فحاول تغيير اتجاه سيرها باستعماله
لفرقاعات صوته فرطوق وما ان بدأ
يفرقع بسوطه حتى سمع صوت صرخة
من داخل البئر، فحضر وأخبرنا به.
— عملتو شنو؟
اتحركنا نحو البير، سألناها، انت انسان
والا شيطان؟ قالت انا انسان.. انا ام
شوايل..
— عرفتها؟
لا.. انا ما عرفتها لكن لمن سألناها ابوك
منو عرفناها.
— طلعتها كيف من البير؟
جبنا عضلة عود كبير عارضناها
على خشم البير، وقلت ليهم اربطوني
بالحبال وأنا بنزل ليها
في ناس سمعوا الصوت دا قبل كده،
وقالوا ده شيطان.
— البير عمقها كم؟
تقريبا 300 متر
نزلت في البير وفي وسط المسافة لجوه
البير، كان في طير (ابورقيع) كثير شديد
لمن غمضت عيني.
— خفت..؟
نعم لكن توكلت على الله وقلت لازم اصل
الصوت دا..!
— لما وصلت جوه البير.. لقيت شنو؟
كانت البير مضلمة شديد.. ما شفت
حاجة.. طلبت ينزلوا لي بطارية.. اول ما
ولعت البطارية ظهرت لي ثلاثة عيون..
العين الأولى لقيت فيها ثعبان كبير كان
متقدم عليّ، ولعت فيهو البطارية رجع
وإداني ضهرو.. فتشت كل العيون ما
لقيت حاجة.. سألتها.. انت وين.. قالت
لي انا هنا.
— لقيتها وين؟
ما لقيتها، قربت اصدق انها شيطان..
لكن فجأة شفت مسيرتها ضفيرة
شعرها واقعة في الموية.
— هي كانت وين؟
كانت تحت الشوك..
— صحتها كانت كيف؟
كانت عبارة عن هيكل.. (كملانة من
لحم الدنيا).. حاولت اطلعها من تحت
الغصن، ضفيرتها اتشربكت في الشوك،
ما قدرت اخلصها طلعت السكين وقطعت
الضفيرة.. ربطتها من كرعيها وطلعت
بيها بره.
— الحصل شنو بعد مطلعتوها بره؟
لقيناها بلا هدوم.. لقينا ملابسها اكلتها
الأرضة.. سقيناها لبن طلعتو بأنفها..
تاني سقيناها طلعتو بأنفها، لمن جوا
جماعة قالوا لينا اسقوها سمن.
— وجدتوا في ملابسها شنو؟
ملابسها كانت منتهية نهائي، ماكلاها
الأرضة، لكن وجدنا في شعرها عقربين
واحدة حية والثانية ميتة.
— كانت بتتكلم؟
نعم بتتكلم بعد شربت اللبن بعد السمن
سألناها الرماك هنا شنو؟ قالت رماني
ابوي في عشان (ودرت) الغنم.
— وعملتوا شنو بعد ماكلمتكم؟
عملنا ورقة في شرطة ام سنطة، العساكر
بعد جوا ورسموا الحادث في البير.
وقد غيرت الطفلة ام شوايل اسمها بعد
ذلك .
الرجاء عدم استغلال القصة في الإساءة لأي شعب القصة تخص شخص واحد تجرد في لحظة غضب من معاني الأبوة غفر الله له وهداه .
القصة منقولة من جريدة الشرق عدد اليوم