المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حمد بن ثامر: نعد لإطلاق "الجزيرة uk"



رجل الجزيرة
02-11-2013, 08:13 AM
احتفلت بذكرى تأسيسها الـ17 تحت شعار "مع الإنسان.. دائماً"

حمد بن ثامر: نعد لإطلاق "الجزيرة UK"

http://www.alarab.qa/upload_ar/articles/images/large_1383366059.jpg


الدوحة - الحسن أيت بيهي | 2013-11-02
تحت شعار "مع الإنسان.. دائماً" احتفلت شبكة الجزيرة أمس الجمعة بنفدق شيراتون الدوحة بالذكرى 17 لتأسيسها بحضور سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الشبكة ومدراء القنوات والمراكز التابعة للشبكة، كما شهد الحفل الذي قدمت فقراته الزميلة الإعلامية فيروز زياني كل من سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث وسعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، وسعادة مبارك بن جهام الكواري الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، وعدد من موظفي الشبكة والمكرمين.

واجهت حملة شرسة استهدفت التشكيك في كل ما قدمته من تغطية مهنية متميزة لحراك الربيع العربي،
خلال الحفل أكد سعادة الشيخ حمد بن ثامر على أن اللقاء الذي يجمع العاملين بالشبكة للاحتفال بذكرى انطلاقتها قبل 17 عاماً، يعيد للذاكرة تلك الظاهرة التي انطلقت في الفضاء العربي وتنطق بما هو أصدق وأقرب للناس من السائد حولها، مشيراً إلى أن الشبكة ومنذ تأسيسها كانت دائماً بجانب الإنسان وهو ما أكده بقوله: لقد كان وقوفنا إلى جانب الإنسان, والتزامنا بالمهنية وقواعدها, وسعينا المستمر لبلوغ الحقيقة مهما كلف الثمن, هو أقوى ما لدينا من مبادئ, وهو ما جعلنا نتميز في الوقت نفسه. ولا يخفى عليكم أننا دفعنا مقابل ذلك الكثير والغالي من الدماء ومن حرية زملائنا العاملين في الميدان الذين يحرم بعضهم اليوم من حقه الإنساني ومن حريته وراء القضبان, وعبدالله الشامي ومحمد بدر هما آخر الأسماء في قافلة التضحيات المستمرة من أجل الحقيقة ومن أجل الدفاع عن الإنسان وحقه في أن يعرف ويفهم ما يدور حوله وفي أن يبدي رأيه ويعبر عن وجهة نظره بحرية تامة وبعيداً عن أي قيود أو خوف". وأكد رئيس مجلس إدارة الشبكة على أنه ورغم كل ذلك، فإن "المهنية والالتزام بها ستظل سلاحنا الأهم ودرعنا الأقوى على الدوام وأنتم جميعاً حاملو رايتها وبإيمانكم بها وحرصكم عليها تظل الجزيرة متميزة في المقدمة".
وأكد الشيخ حمد بن ثامر أن الاحتفال بالذكرى 17 لتأسيس الجزيرة يأتي في وقت انضمت فيه إلى باقة شبكة الجزيرة قناة الجزيرة أميركا، مشيراً إلى أن العام المقبل سيعرف انضمام قناة الجزيرة تركيا إلى باقة القنوات، فضلا عن المضي في الإعداد لإطلاق قناة الجزيرة UK في لندن، وخدمة الأخبار باللغة العربية والإنجليزية على الهواتف النقالة وأجهزة التواصل الاجتماعي، مضيفاً أن الجزيرة لن تتوقف عن إثراء تجاربها وتوسيع قاعدة مشاهديها في العالم كما ستظل وفية لمبادئها وللعاملين فيها في مختلف مواقعهم ومهامهم.

مصطفى سواق: الجزيرة واجهت حملة شرسة استهدفت التشكيك في مهنيتها
الدكتور مصطفى سواق، المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية توقف خلال الكلمة التي ألقاها عند أهم المحطات التي مرت بها الشبكة خلال العام الماضي، حيث أشار في البداية إلى أن الجزيرة ومنذ انطلاقتها وقفت مع الإنسان في وقت كانت فيه معظم وسائل الإعلام العربي تقف مع الحكومات والأنظمة، أو مع أصحاب رؤوس الأموال والمشاهير، ومما قاله في هذا السياق: ظل الإنسان، على اختلاف ألوانه ومشاربه وجغرافيته، بقصصه وأحلامه، بمعاناته ومبادراته، ظل ملهمنا في غرف الأخبار وفي الميادين، وكانت حريته وكرامته وحقوقه الإنسانية عناوين تصدّرت نشرات أخبارنا. كان هذا هو الحال في الماضي، وهو نفسه في الحاضر، وسيظل الإنسان كذلك محور ارتكازنا في المستقبل. إنها السياسة نفسها، والأهداف الكبرى ذاتها، وإن تعددت الوسائل والدروب، وفي سعينا من أجل إنجاز هذه الأهداف الكبرى لم نقف عند الإنسان العربي وحده، بإطلاق قناة الجزيرة، (ثم الجزيرة مباشر، والجزيرة الوثائقية، وأخيرا الجزيرة مباشر مصر)، بل توجهنا إلى أقوام آخرين يتحدثون أو يفهمون لغات أخرى، فكانت قناة الجزيرة الإنجليزية، ثم قناة الجزيرة بلقان؛ ويجري العمل لإطلاق الجزيرة ترك. جاء ذلك انعكاساً مبكراً لإدراكنا أن رسالة الجزيرة وقيمها يمكن أن تحدث فرقاً في حياة مختلف المجتمعات، خاصة تلك التي عانت طويلا من بغي الإنسان على الإنسان، واهتمامنا باحتياجات الإنسان ظل متميزاً عن غيرنا من حيث الشمولية والرقي، فكان أن انطلقت قناة الجزيرة الرياضية قبل عشر سنوات، لتحلق خلال عقد من الزمان بالعديد من القنوات الرياضية التي تركت بصمة فريدة في عالم الإعلام الرياضي حول العالم، فالتحية إلى كل الزملاء المؤسسين واللاحقين الذين أشرفوا على هذا المشروع الكبير وحريّ بنا أن نشارككم اليوم احتفالاتكم بعشر سنوات من الرياضة والريادة.
وتوقف الدكتور سواق عند مشاريع تطوير الجزيرة مشيراً إلى أن أهم إنجاز تحقق هذا العام يكمن في إطلاق الجزيرة أميركا في 20 أغسطس الماضي، حيث جاءت كقناة تسعى لإحداث ذلك الفرق الذي طالما انتظره المشاهد الأمريكي المهتم بالبرامج والأخبار المحلية والعالمية، والذي يرجو أن تسهم الجزيرة، كما تنص على ذلك رسالتها، في إعادة التوازن للإعلام العالمي، ومنه الأمريكي، مضيفاً أنه لم يمضِ إلا نحو شهرين على إطلاق القناة حتى كانت "تايم وورنر"، إحدى كبريات شركات التوزيع عبر الكيبل، توقع اتفاقية لبث قناة الجزيرة أمريكا للمشتركين على شبكتي (تايم ورنر) و(برايت هاوس)، وهو ما يضيف إلى الجزيرة ملايين البيوت، بحيث تصبح متوفرة في بيوت نحو خمسة وخمسين مليون مشترك.
وفي إطار عملية التوسع المستمرة، ومسعانا الدائم لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة الإعلام، قال المدير العام للشبكة بالوكالة إنه يجري العمل حالياً لإطلاق الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة ترك أوائل العام 2014، في انتظار إنجاز المبنى الخاص بالقناة في اسطنبول وتهيئته لإطلاقها في نهاية العام نفسه أو بدايات العام 2015، كما يتم العمل على الوصول إلى جمهور أوسع وأكثر تنوعاً عبر مخاطبة فئات اجتماعية وعمرية جديدة أيضاً، وبأشكال وأنواع إعلامية مختلفة، منوهاً إلى الاهتمام بالشباب وبمنصات التواصل الاجتماعي التي باتت مرجعاً لتلقي الأخبار والتفاعل معها، حيث أعلن عن الإعداد لمشروع قناة الجزيرة بلاس، التي سيتم العمل على إطلاقها في بدايات العام المقبل 2014 والتي ستعمل على إنتاج المحتوى الإخباري والبرامجي الملائم للإعلام الرقمي، بقوالب جذابة تتلاءم وتوجهات الشباب اليوم، مما سيمثل إضافة نوعية في فضاء الإعلام الجديد.
ولم يفُت مصطفى سواق التوقف عند ما تتعرض له قنوات الجزيرة من طرف بعض السلطات في محاولة منها لحجب شاشة الجزيرة تارة بالتشويش على شاراتها عبر الأقمار الاصطناعية، وتارة أخرى عبر إصدار قرارات توصف بأنها قضائية بحجب البث وإقفال المكاتب، ونحو ذلك، ليتوقف بعد ذلك عند مرحلة هامة من عمر الجزيرة، في ظل الأحداث التاريخية المفصلية التي تمر بها الأمة العربية، خاصة ما يحدث في كل من مصر وسوريا، حيث أشار إلى الجزيرة عبر تغطية قنواتها كافة، والجزيرة الأم (الإخبارية) والجزيرة مباشر مصر بصورة خاصة، منذ قيام الثورات العربية واجهت حملة شرسة استهدفت التشكيك في كل ما قدمته من تغطية مهنية متميزة لحراك الربيع العربي، دفعت ثمنها من حرية أبنائها ودمائهم، مضيفاً بقوله: غير أن الحملة الأبرز انطلقت منذ وقوع الانقلاب العسكري في مصر قبل أزيد من ثلاثة شهور. فخلال أكثر من مائة يوم، أغلقت مكاتبنا واعتقل أكثر من سبعة وأربعين من زملائنا العاملين في الشبكة أو المتعاونين معها، بعضهم لساعات وآخرون لأشهر؛ فها هو محمد بدر مصور قناة الجزيرة مباشر مصر معتقل منذ أكثر من مائة يوم في سجن طـرة لا لذنب اقترفه سوى أنه حمل الكاميرا التي وثّق بها ما كان يحدث؛ وها هو عبدالله الشامي يكاد اعتقاله في سجن أبي زعبل يصل إلى ثمانين يوماً، وهو المراسل الذي كان يغطي الأحداث بكل موضوعية واقتدار. ونحن هنا نطالب مرة أخرى بالإفراج عنهما، ونرجو أن يكون ذلك قريبا" مضيفاً أن السلطات المصرية لم تكتفِ بذلك بل "استصدرت قراراً بحجب البث لقناة الجزيرة مباشر مصر. ولم تسلم مكاتب الشبكة من الاعتداء والسطو، تارة بسرقة الأجهزة والمعدات وأخرى بالحرق. كما مورست ضد الجزيرة بلطجة متعددة الأشكال، بحق العاملين في مكاتبنا هناك، من بلطجة بالسيوف والنار والرصاص الذي استهدف الزميلين المصورين محمد فرحات ومحمد الزكي، إلى بلطجة إعلامية غير مسبوقة عبر بعض الصحف والفضائيات بالتزييف والتشويه، بل وحتى بالتشكيك في صدق ووطنية العاملين، وصلت ببعض (النقابيين) إلى حد المطالبة بسحب الجنسيات".
ورغم كل ذلك، أكد سواق أن الجزيرة لم تتخلَ يوماً عن التعامل بأسلوبها المتحضر والقانوني، حيث أقامت دعاوى على عدد من المؤسسات الإعلامية والصحفيين، بل وعلى السلطة الانتقالية المؤقتة نفسها التي راعت عمليات التشويش. ونجحت عن طريق إدارة الحريات وحقوق الإنسان في استصدار عضوية أطقم العاملين فيها بالانضمام للاتحاد الدولي للصحفيين. كما استمرت الجزيرة على سياستها التحريرية المعروفة، فلم تفارق مهنيتها وظلت تغطي بموضوعية، وتقدم الرأي والرأي الآخر في المشهد المصري، والمشهد السوري كذلك؛ رهانها في كل ذلك على المشاهد الإنسان الذي تقدر ذكاءه وظمأه للحقيقة والمعرفة.
وخلال الكلمة وجه سواق تحية إلى شهداء الجزيرة الذين قضوا من أجل إعلاء قيمة الحرية للكلمة والصورة: طارق أيوب، أطوار بهجت، رشيد والي، علي الجابر ومحمد المسالمة، كما وجه التحية إلى من قضى من عمره في الاعتقال سنوات مثل تيسير علوني وسامي الحاج، أو أشهراً حتى الآن، عبدالله الشامي ومحمد بدر، وكذلك من أوذي واستهدف في جسده وحريته وهم كثر وليس آخرهم محمد فرحات أو محمد الزكي أو محمد صالحة، مشيراً إلى أن هذه التضحيات تحتم على الجزيرة الالتزام أكثر من أي وقت مضى برسالتها وقيمها.


مرحلة جديدة
من جانب آخر، أعلن المدير العام للشبكة بالوكالة عن إنجاز مرحلة جديدة من مشروع الهوية البصرية، المتعلق بالقيمة الفنية المضافة، حيث سيستمتع المشاهدون بالمحتوى والشكل، مشيراً إلى أن الجزيرة أكملت البث بنظام HD، في الوقت الذي يتم فيه العمل من أجل إنجاز توسعة مبنى قناة الجزيرة، بما يتضمنه من استوديوهات جديدة وفق أعلى المعايير، كما سيتابع المشاهدون مجموعة جديدة متميزة من البرامج التفاعلية والجماهيرية والشبابية، على قنوات الجزيرة الإخبارية والجزيرة الإنجليزية والجزيرة أمريكا والجزيرة مباشر مصر، إلى جانب أفلام وثائقية متميزة على كل هذه القنوات، فضلا عن الجزيرة الوثائقية، والجزيرة بلقان التي تسجل بفخر ريادتها بأول إنجاز نوعي في الوثائقيات في منطقة البلقان منذ أكثر من عشرين عاماً، كما أعلن سواق الانتهاء من إعداد دليل "المعايير التحريرية لقنوات شبكة الجزيرة الإعلامية" وهو الأحدث من نوعه في المؤسسات الإعلامية، وذلك لتعميم القيم الإعلامية الراقية والمعايير المهنية السليمة.
ولم يفُت سواق الإشادة بالإنجاز الكبير الذي حققته إدارة الموارد البشرية بنجاحها هذه السنة في تطبيق الهيكلة الجديدة وتنفيذها لعملية التسكين الواسعة ولسلم الرواتب والمزايا الجديدة، والذي شمل كل موظفي الشبكة في الدوحة، مشيراً إلى أنه يتم العمل حالياً على إنجاز عمل مماثل يشمل موظفي الشبكة في الخارج وهي مرحلة ستتلوها مراحل أخرى يقوم عليها قطاع الموارد البشرية من أجل تسهيل العمل من مشاريع على غرارERP الذي سيحسن ويرفع مستوى الأداء في كل المجالات ويجمع الخدمات والعمليات الإدارية والمالية والتحريرية في مكان واحد. وبرنامج SAP إلى جانب الاستبيان الخاص برصد الاندماج الوظيفي، مضيفاً أن كل ما تم يعد جزءاً من عملية تطوير شاملة، هدفها توحيد الجهود والاستفادة من الموارد كي تبقى هذه الشبكة كما أرادها مؤسسها، وكما عملتم من أجلها، وكما ينتظر العالم، لكي تبقى في الريادة، ليختتم كلمته بالإعلان عن إطلاق موقع الجزيرة نت مشروعه المتفرد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، من خلال موقع "تعليم".

تكريمات
وكان حفل الذكرى 17 لتأسيس الجزيرة قد عرف بث مجموعة من الفيديوهات من خلال برومو أخذ الحاضرين في رحلة للجزيرة حول العالم من الدوحة إلى واشنطن مروراً باسطنبول وسراييفو وكذا عرض أهم منجزات الجزيرة خلال العام الماضي، فضلا عن وقفة تأبين للزملاء الذين غيبهم الموت من العاملين في الشبكة، قبل أن يتم الإعلان عن الفائزين بجائزة الجزيرة الخاصة بالتصوير الضوئي حيث كانت الجائزة الأولى من نصيب ناصر الظفيري من الجزيرة الإخبارية حول صورة تجسد معاناة اللاجئين السوريين، فيما عادت الجائزة الثانية لعبدالرحمن حسن من الجزيرة مباشر مصر حول صورة حول عمالة الأطفال، فيما حاز على الجائزة الثالثة صلاح حسن من الجزيرة الإخبارية حول صورة التقطها في سيراليون، وقبل اختتام الحفل قام بتكريم العاملين الذين أتموا خمس سنوات من الخدمة داخل الشبكة وأشرف سعادة الشيخ حمد بن ثامر على تسليم "درع الجزيرة" لعدد من الزملاء الذين ضحوا بسلامتهم الشخصية في سبيل الوصول إلى الحقيقة حيث تضمنت لائحة المكرمين كلا من عبدالله الشامي ومحمد بدر ومحمد الزكي وأيمن جاب الله وأبوبكر الحاج علي وعبدالفتاح فايد ومحمود حسين وميلاذ فضل وزينة خضر ونيكول جونستون ومجاهد شرارة ومحمد صالحة وجمال الشيال.

http://www.alarab.qa/details.php?issueId=2154&artid=267297