المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "يوم قطر" في فرانكفورت.. يبحث التعاون القطري الألماني



رمــــــاح
03-11-2013, 07:29 PM
"يوم قطر" في فرانكفورت.. يبحث التعاون القطري الألماني















في إطار تعميق التعاون بين قطر وألمانيا في مجالات الصناعة والتجارة، خاصة بعد أن سجل مؤشر الإستثمارات المتبادلة بين البلدين حجما ملحوظاً طويل الأمد، قرّرت غرفة التجارة والصناعة في فرانكفورت أن يكون يوم بعد غد الثلاثاء هو "يوم قطر" حيث تقام ندوات النقاش والتعارف بين رجال الأعمال والشركات الناشطة بين قطر وألمانيا.

وقررت غرفة التجارة والصناعة في فرانكفورت أن يحمل هذا اليوم تسمية "يوم قطر"، مشيرة في بطاقة الدعوة إلى الموقع المتقدم والإطلالة الواسعة الذي حظيت به قطر في مجالات الصناعة والتجارة في العالم، خاصة بعد إختيارها مكانا لإقامة بطولة كأس العالم في كرة القدم في العام 2022.

يبدأ "يوم قطر" غدا الثلاثاء في فرانكفورت بكلمة ترحيب بالمدعوين يلقيها رئيس غرفة التجارة والصناعة في "فرانكفورت" السيد ماتياس غريسلي، تليها كلمة الإفتتاح يلقيها سعادة سفير قطر في ألمانيا السيد عبد الرحمن محمد الخليفي.

وبعد كلمات الترحيب الرسمية بالمدعوين المشاركين في "يوم قطر" تعرض غرفة تجارة وصناعة قطر خطة وتصورات برنامج البناء والإعمار المستقبلية حتى حدود العام 2030.

ويواصل "يوم قطر" في فرانكفورت أعماله بكلمات تتناول المواضيع التالية:

* الموضوع الأول عنوانه: "قطر- قوة نفطية وطموحات سياسية" يلقيها رئيس مؤسسة السياسة والإقتصاد في برلين الدكتور غيدو شتاينبرغ.

* الموضوع الثاني عنوانه: "أهمية الطموحات القطرية في الإقتصاد وفرص العمل أمام الشركات الألمانية" يلقيها مندوب الإقتصاد الألماني في قطر ورئيس غرفة الصناعة والتجارة الألمانية - الإماراتية في دبي الدكتور بيتر غوبفريش.

*الموضوع الثالث عنوانه: "بطولة كأس العالم في كرة القدم في العام 2022 – محرّك التطلعات الوطنية حتى العام 2030" يلقيها السيد تيلمان أنغل.

* الموضوع الرابع عنوانه: "الأمن والحياد في الرياضة – تحدّيات وفرص عمل" يلقيها المدير التنفيذي لمركز الأمن الرياضي في الدوحة" السيد هيلموت سبان.

* الموضوع الخامس عنوانه: "كيفية النجاح في الأعمال الفردية عبر التعاون مع الشركاء في قطر" وتلقيها مديرة التعاون الثقافي في مدينة كولونيا الدكتورة غابي كراتوشفيل.

* الموضوع الخامس عنوانه: "الحدود والأطر القانونية لرجال الأعمال الألمان في قطر" يلقيها الدكتور فيليب فون راندو.

* الموضوع السادس عنوانه: "تجربة العمل في قطر" يلقيها رئيس مؤسسة "دورش" المساهمة في فرانكفورت - أمّاين" السيد أولاف هوفمان.

* الموضوع السابع عنوانه: "الأعمال في قطر – نصائح عبر التجربة" يلقيها رئيس دائرة التعاون الإقتصادي في الدوحة" السيد بوريس فان تيل.

* الموضوع الثامن عنوانه: "حلقة نقاش: قطر بين التصورات المستقبلية والحقائق" تديرها غرفة تجارة وصناعة قطر، وممثل غرفة الصناعة والتجارة الألمانية في قطر الدكتور بيتر كوبفريش ورئيس شركة "دورش" المساهمة في فرانكفورت السيد أولاف هوفمان ورئيس مؤسسة العلوم والسياسة الدكتور غيدو شتاينبرغ.

تنامي العلاقة القطرية الألمانية

ما يمكن ملاحظته في العناوين السريعة لتنامي وتطور العلاقات القطرية الألمانية يتجلى في السنوات الخمس الماضية، وتحديدا بعد إختيار قطرمكانا لإقامة بطولة كأس العالم في كرة القدم (المونديال) في العام 2022.

وكانت ورش العمل القطرية قد بدأت في السنوات الماضية بوضع إستراتيجيات وتصورات القيادة القطرية الحكيمة حول كيفية التعاطي مع ثروتها النفطية في خدمة الإستثمارات التي دخلت عالم الطاقة المتجدّدة إلى الإستثمارات في دول العالم حيث باتت قطر شريكا أساسيا في معظم الشركات والمصانع في ألمانيا ودول العالم.

ودخلت رؤوس الأموال القطرية إلى ألمانيا عبر المساهمة في إنعاش كبريات الشركات والمصانع الألمانية، بدءا من الإستثمار القطري في مصنعي سيارات "فولكسفاجن" و "بورشيه" وهما من معالم النجاح الألماني في صناعة السيارات، وصولا إلى الإستثمار القطري في أكبر شركات البناء في ألمانيا "هوختيف"، وما تبعها من مؤسسات وشركات تجارية وفنادق، إلى درجة الوصول والمشاركة في كل رمز ناجح في معالم التجارة والصناعة الألمانية. وتجدر الإشارة هنا، إلى أن دخول الإستثمارات القطرية إلى عالم الصناعة والتجارة في ألمانيا، كان نتيجة التعاون والتفاهم القطري الألماني في المجالات السياسية. إن الإستثمارات القطرية في ألمانيا طالت في معظمها شركات ومصانع ألمانية كانت على حافة الإفلاس فأنقذتها وأنعشتها ورفعتها إلى المراتب الأولى في السوق العالمية.

إلى ذلك، كانت ألمانيا الشريك الإقتصادي المناسب لقطر، فإلى جانب الإخلاص والثقة في التعامل وإحترام المواعيد بين الجانبين، القطري والألماني، وضعت ألمانيا تقنيتها العالية في خدمة ورشة النمو التي رسمت خطواتها القيادة القطرية وباشرت إلى تحقيقها في قفزتين: الأولى عبر خطة تعاون حتى العام 2022 موعد إقامة المونديال في قطر، والثانية عبر خطة عمل وتصورات تطال العام 2030 وهذا الجانب البعيد المدى في التعاون بين البلدين ليس إلا دليلا على مستوى النجاح العالي في كيفية وإدارة تنامي التعاون بين قطر وألمانيا.. وعليه، وفي لغة الأرقام، يمكن الإشارة إلى أن حجم الإستثمارات الألمانية في ورشة الإعمار والبناء في قطر حتى تاريخ العام 2022 تلامس حدود المائتي مليار دولار.

وتتجلى المشاريع الألمانية في قطر في مشاريع بات بإمكان المواطن القطري العادي مشاهدتها تدريجيا بالعيان، بدءا من إنشاء شبكات القطارات والمترو المتطور أو عبر ورش بناء الملاعب الحديثة المتطورة لمونديال كرة القدم، وصولا إلى عقود شراء الغاز القطري لمدة خمس سنوات وبأسعار فرضها الجانب القطري ويتحرك بمستوى أسعار السوق الأوروبية، وهذه الخطوة الحكيمة تبيّن مستوى وعي وإدراك القيادة القطرية في كيفية التعامل مع ثروات البلاد.

ويتركز إهتمام الشركات والمصانع الألمانية على المساهمة في مجال "الكيمياء والبترو- كيمياء" ومجال البيئة وتحديث تقنية التعامل مع الطاقة ومجال المعلوماتية وتقنية المواصلات وصولا إلى مجال المحافظة على سلامة المياه وتلبية حاجات الطاقة وإلى مجال المال والبناء والتربية والصحة... إنها مجالات عمل تشكل دليلا على حجم ومستوى الثقة العالية التي تحظى بها ألمانيا في العالم العربي، كما تحمل في طياتها أبعادا سياسية، تؤكد مستوى الإتفاق بين البلدين حول العناوين السياسية العريضة.