امـ حمد
04-11-2013, 03:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قول الحق جل وعلا(وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا)
فالرحمة متقنة ووضاءة للمؤمنين مرشدة لهم لطريق الولاية والنصر،
واعف عنا ،أَي ،فيما بيننا وبينك مما تَعلمه من تقصيرنا وزلَلنا، ورفع ربنا بمنك وإحسانك ما استحقيناه من العذاب لقاء ذنوب اذنبناها وكتب علينا، فكيف يطلب طالبٌ الجنة وعليه
دين من العذاب مدون في كتابه،او ذنب او جرم اقترفه،فحق عليه طلب العفو من الله جلت قدرته العفو الغفور تبارك اسمه،رفع المستحق من العذاب هو مطلب كل مؤمن،
ومن المعصوم من الذنوب الموجبة للعقوبة ،لا أحد،
واغفر لنا،أَي،فيما بيننا وبين عبادك،فلا تظهِرهم علَى مساوينا وأَعمالنا القبيحة،ومحُ بفضلك ربنا ما دوِّن علينا من ذنوب وسيئات اقترفناها وصارت في موازين اعمالنا،ولو لم يكتب بها عقوبة في الدنيا والآخرة،
وارحمنا،أي،اسبغ علينا ربنا رحمتك حين رفعت عنا ما كتب علينا من عذاب،ومحوت بكرمك ما كتبت عنا من سيئات، فلا دخول لبشر جنتك ربنا استحقاقاً بل برحمة منك،فاشملنا برحمتك لنكون أهلاً لدخول جنتك،
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره،ولهذا قالوا إِن المذنب محتاج إِلَى ثَلاثَة أَشياء،
أولاً،أَن يعفو الله عنه فيما بينه وبين الله،
ثانياً،وأَن يستره عن عباده فلا يفضحه به بينهم،
ثالثاً،وأَن يعصمه فلا يوقعه في نظيره،
ولا شك أن ذلك اتى بعد ان أرشدنا الغفور الرحيم لما نقوله لرفع مؤاخذته عما نحدث به أنفسنا ، وقادنا ودلنا جل وعلا على طريق
الرحمة مرورا بالعفو والمغفرة وصولا لها ولرضوانه فرفع للعقوبة ثم مغفرة للذنوب فرحمة ربانية وذلك هو طريق النصر ،
فيقول في آخر الآية (انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين) فبالعفو والمغفرة والرحمة نحوز ولاية الله جل وعلا ، فنستحق
النصر على عدونا بتأييده جلت قدرته وتعالت ذاته لأوليائه فهذه وصفة الولاية بالسعي للعفو الله وغفرانه ورحمته فبها تتحقق الولاية بقدرة الله ولطفه وكرمه،
الرحمة بعد الدعاء كما ورد يارب ارحمنا،اي،رب لاتجعلنا نعود للذنب ثانية،ويسر لنا،تجنبه فيصبح المعنى رب اعف عنا فلا تعذبنا بالذنب،واغفر لنا فلا تترك للذنب اثراً يؤثر على قلبنا،وارحمنا اي فباعد بيننا وبينه بعد المشرق والمغرب،
جاء في لسان العرب،وأَصل الغفر التغطية والستر،غفر الله ذنوبه أَي سترها،والغفر،الغفران،
اللهم لا تؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا،ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا،ولا تحملنا مالا طاقة لنا به،واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قول الحق جل وعلا(وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا)
فالرحمة متقنة ووضاءة للمؤمنين مرشدة لهم لطريق الولاية والنصر،
واعف عنا ،أَي ،فيما بيننا وبينك مما تَعلمه من تقصيرنا وزلَلنا، ورفع ربنا بمنك وإحسانك ما استحقيناه من العذاب لقاء ذنوب اذنبناها وكتب علينا، فكيف يطلب طالبٌ الجنة وعليه
دين من العذاب مدون في كتابه،او ذنب او جرم اقترفه،فحق عليه طلب العفو من الله جلت قدرته العفو الغفور تبارك اسمه،رفع المستحق من العذاب هو مطلب كل مؤمن،
ومن المعصوم من الذنوب الموجبة للعقوبة ،لا أحد،
واغفر لنا،أَي،فيما بيننا وبين عبادك،فلا تظهِرهم علَى مساوينا وأَعمالنا القبيحة،ومحُ بفضلك ربنا ما دوِّن علينا من ذنوب وسيئات اقترفناها وصارت في موازين اعمالنا،ولو لم يكتب بها عقوبة في الدنيا والآخرة،
وارحمنا،أي،اسبغ علينا ربنا رحمتك حين رفعت عنا ما كتب علينا من عذاب،ومحوت بكرمك ما كتبت عنا من سيئات، فلا دخول لبشر جنتك ربنا استحقاقاً بل برحمة منك،فاشملنا برحمتك لنكون أهلاً لدخول جنتك،
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره،ولهذا قالوا إِن المذنب محتاج إِلَى ثَلاثَة أَشياء،
أولاً،أَن يعفو الله عنه فيما بينه وبين الله،
ثانياً،وأَن يستره عن عباده فلا يفضحه به بينهم،
ثالثاً،وأَن يعصمه فلا يوقعه في نظيره،
ولا شك أن ذلك اتى بعد ان أرشدنا الغفور الرحيم لما نقوله لرفع مؤاخذته عما نحدث به أنفسنا ، وقادنا ودلنا جل وعلا على طريق
الرحمة مرورا بالعفو والمغفرة وصولا لها ولرضوانه فرفع للعقوبة ثم مغفرة للذنوب فرحمة ربانية وذلك هو طريق النصر ،
فيقول في آخر الآية (انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين) فبالعفو والمغفرة والرحمة نحوز ولاية الله جل وعلا ، فنستحق
النصر على عدونا بتأييده جلت قدرته وتعالت ذاته لأوليائه فهذه وصفة الولاية بالسعي للعفو الله وغفرانه ورحمته فبها تتحقق الولاية بقدرة الله ولطفه وكرمه،
الرحمة بعد الدعاء كما ورد يارب ارحمنا،اي،رب لاتجعلنا نعود للذنب ثانية،ويسر لنا،تجنبه فيصبح المعنى رب اعف عنا فلا تعذبنا بالذنب،واغفر لنا فلا تترك للذنب اثراً يؤثر على قلبنا،وارحمنا اي فباعد بيننا وبينه بعد المشرق والمغرب،
جاء في لسان العرب،وأَصل الغفر التغطية والستر،غفر الله ذنوبه أَي سترها،والغفر،الغفران،
اللهم لا تؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا،ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا،ولا تحملنا مالا طاقة لنا به،واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين،