مغروور قطر
05-08-2006, 06:44 AM
المصياف أحدث موضة للزواج السري
كتبت - منال عباس:
زواج المصياف نوع جديد من الزيجات التي بدأت تطفو علي سطح المجتمعات.. أعداده محدودة النطاق وسط المجتمع القطري.. إلا أنه ينتشر في بعض دول الخليج بين سيدات ورجال الأعمال بصفة خاصة.. وأصبح سبباً رئيسياً في زيادة حالات الطلاق.. وفيه يتخذ الرجل زوجة مؤقتة للسفر معه في عطلة الصيف إلي الخارج، وكذلك تتخذ المرأة زوجاً لها ثم تنتهي علاقتهما بالطلاق بانتهاء الإجازة الصيفية والعودة من السفر.. ويعزي انتشار زواج المصياف للانفتاح علي القنوات الفضائية والرغبة في تقليد الشعوب الأخري.. ويقال إن هناك فئات محدودة من النساء اللاتي يقبلن علي هذا النوع من الزيجات وهن الفتيات الفقيرات والمطلقات والأرامل.. واللاتي يشترط عليهن شروط معينة لا توافق عليها النساء المحافظات.
وببحث هذا الموضوع بين شرائح من المجتمع وجدت الراية أن هناك حالات محدودة التي توافق علي مثل هذا الزواج.. وتفضل أن يكون ذلك في طي الكتمان.. وبالتالي فهو ليس بظاهرة، لكن لابد من العمل بمقولة الوقاية خير من العلاج لوضع كل شيء في نصابه الصحيح، وتحديد حرامه من حلاله.. وخطورته وانعكاساته علي المجتمع ووضع الحلول الناجعة لوئد هذه القضية في مهدها قبل أن تستفحل.
بحث الواقع
مريم العلي.. اخصائية اجتماعية تقول: إنه من خلال عملها في رصد ومتابعة الظواهر الاجتماعية وبحث الواقع المجتمعي تلاحظ عدم تمسك بعض الشباب والفتيات بشكل خاص بالدين والعادات والتقاليد والانجراف في تيار التأثيرات الخارجية وبالتالي القدوم علي تصرفات غير لائقة لايرضاها الدين ولا المجتمع.. وقالت إن زواج المصياف علي الرغم من عدم انتشاره في المجتمع إلا أن له أسباباً أيضاً.. ومن بينها الانفلات الأسري، بمعني عدم الانتماء للأسرة.. بالاضافة إلي المغالاة في المهور والتزامات الزواج التعجيزية التي تجعل البعض يفضلون زواج المتعة حتي إذا كان مؤقتاً من أجل إشباع الرغبات فقط دون التفكير في إنجاب الأولاد وتكوين أسرة يمكن أن تكون نواة صالحة للمجتمع مشيرة إلي أن الشباب من هذا النوع لا يفكرون في الزواج التقليدي ولا مصلحة المجتمع.. وأضافت أنه وبلاشك إن هناك تأثيرات سلبية علي المجتمع وزيادة حالات الطلاق.
المعوق الأساسي
وتقترح مريم العلي.. إيجاد اتجاهات إيجابية في المجتمع للترغيب في تكوين الأسرة لمعالجة مثل هذه الظواهر حتي إذا كانت محدودة.. مؤكدة هنا علي دور مؤسسات المجتمع في تقديم تسهيلات للشباب لتشجيعهم علي الزواج، باعتبار أن الالتزامات المادية العالية الآن.. أصبحت معوقاً أساسياً بالنسبة للشباب الأمر الذي جعلهم يتجهون للبدائل الأسهل بغض النظر عما إذا كانت حلالاً أم حراماً أو أن يتقبلها المجتمع أم لا.. وأشارت هنا إلي أن دخل الشاب الآن لا يكفي لتكوين أسرة وتوفير كافة متطلباتها.. منوهة بدور الأسرة وأساليب التربية السليمة منذ نعومة الأظافر.. لتعزيز الوازع الديني.. كما دعت الفتيات إلي أن لا يفرطن في حقوقهن وأن يتزوجن زواجاً كاملاً ومعلناً يحفظ لهن حقوقهن، حتي إذا كان هذا الزواج بسيطاً ويكفي أنه حلال ومبني علي أسس اجتماعية سليمة.
المصلحة المتبادلة
وقالت المرشدة النفسية أمينة الهيل لالراية: إن زواج المصياف يقوم علي مصلحة متبادلة بين الطرفين باتفاق ورضا تام وبالتالي فإن الآثار النفسية لا تنعكس علي طرفي القضية.. إنما يكون الانعكاس النفسي والمدمر علي الزوجة الأصلية إذا كان هذا الزوج سبق له الزواج المكتمل الأركان والشروط.. هذا بالاضافة إلي التأثير السيئ علي الأبناء.. و أضافت أن زوجة المصياف لا تتأثر نفسياً لأنها ارتضت لنفسها أن تكون زوجة.. بهذه الصورة بإرادتها.. وفي الغالب تكون قد اعتادت علي مثل هذا الزواج بعد أن تخرج منه بأرباح ومصالح مادية كبيرة.. ولا يهمها هنا إن كان الزواج سليماً أم لا، طالما انتفي شرط الاستمرارية وبناء أسرة فعالة في المجتمع.
الرباط المقدس
وقالت أمينة الهيل نحن مجتمع إسلامي ديني تحكمه العادات والتقاليد، والزواج فيه يقوم علي أساس ونية صادقة للاستمرار والربط بين أسرتين والمحافظة علي الرباط الزواجي المقدس.. وأضافت أن الكمال لله وكل رجل يرغب في مواصافات معينة وكما يشير الدين الحنيف إلي أن المرأة تزوج لمالها وجمالها ونسبها ولدينها ومن الأفضل للرجل أن يتزوج بامرأة ثانية لممارسة حق شرعي له بدلاً من أن يدخل نفسه في الشبهات التي ستلاحقه إذا تزوج مثل هذا الزواج.. كما أنه إذا انعدم التوافق النفسي بينه وبين زوجته الأصلية والذي يجعله يفكر في الخروج عن المألوف وممارسة الحرام.. عليه اللجوء إلي أبغض الحلال وهو الطلاق.. وأكدت هنا إلي ضرورة أن تكون هناك تنازلات من قبل الطرفين لإسعاد كل منهم الآخر.. من أجل الأبناء واستمرار الحياة.. وأن يسعي كل طرف لتعميق الثقة فيما بينهما.
وقالت المرشدة النفسية أمينة الهيل: نحن كمربين نؤكد علي قدسية الرباط الزواجي.. ونعمل دائماً علي غرس مفاهيم الأسرة السعيدة في أطفالنا ونعلمهم حرية الاختيار بما يتناسب مع المستوي الاقتصادي والاجتماعي.
فاسد وحرام
ولاشك أن الدين هو الفيصل في كل قضية تخلق جدلاً في أوساط المسلمين.. لذلك فقد وضعت الراية قضية زواج المصياف بين يدي رجال الدين.. وقال فضيلة الشيخ أبو محمد من مكتب الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن هذا النوع من الزواج يصنف زواج متعة لأن النكاح شرع للاستمرار والدوام بصداق وشروط وإعلان ولا يجوز للمرأة أن تسقط حقها الشرعي.. وأن ما يسمي بزواج المصياف المشروط بفترة مؤقتة.. وهي مدة الصيف حرام ولا يجوز أبداً لأنه يأتي من باب إعارة الفروج.
وأضاف فضيلته أن هناك فرقاً بين زواج المسيار والمصياف الذي لا يجوز أما المسيار تحكمه ظروف معينة لأنه يتم بالباطن تحت شروط ولا يوضع له أجل وكل ما فيه أنه غيرمعلن وأن الزوجة تسقط حقها الشرعي في الإعلان.. مؤكداً أن النكاح المؤجل بالاتفاق في العقد فاسد وحرام.. ولا يجوز للمرأة أن ترضي لنفسها ذلك حتي إذا كان مقابل مبالغ مادية يمكن أن تعوضها عن الحقوق الأخري.. لأن ذلك يدخل في باب زواج المصلحة.. وهذا مخالف لمقتضي العقد.. وأشار إلي أن الزوج يمكن أن يكتم نوايا الطلاق في داخله إذا كان يريد زواجاً مؤقتاً لكن ألا يضمن ذلك في العقد.
كتبت - منال عباس:
زواج المصياف نوع جديد من الزيجات التي بدأت تطفو علي سطح المجتمعات.. أعداده محدودة النطاق وسط المجتمع القطري.. إلا أنه ينتشر في بعض دول الخليج بين سيدات ورجال الأعمال بصفة خاصة.. وأصبح سبباً رئيسياً في زيادة حالات الطلاق.. وفيه يتخذ الرجل زوجة مؤقتة للسفر معه في عطلة الصيف إلي الخارج، وكذلك تتخذ المرأة زوجاً لها ثم تنتهي علاقتهما بالطلاق بانتهاء الإجازة الصيفية والعودة من السفر.. ويعزي انتشار زواج المصياف للانفتاح علي القنوات الفضائية والرغبة في تقليد الشعوب الأخري.. ويقال إن هناك فئات محدودة من النساء اللاتي يقبلن علي هذا النوع من الزيجات وهن الفتيات الفقيرات والمطلقات والأرامل.. واللاتي يشترط عليهن شروط معينة لا توافق عليها النساء المحافظات.
وببحث هذا الموضوع بين شرائح من المجتمع وجدت الراية أن هناك حالات محدودة التي توافق علي مثل هذا الزواج.. وتفضل أن يكون ذلك في طي الكتمان.. وبالتالي فهو ليس بظاهرة، لكن لابد من العمل بمقولة الوقاية خير من العلاج لوضع كل شيء في نصابه الصحيح، وتحديد حرامه من حلاله.. وخطورته وانعكاساته علي المجتمع ووضع الحلول الناجعة لوئد هذه القضية في مهدها قبل أن تستفحل.
بحث الواقع
مريم العلي.. اخصائية اجتماعية تقول: إنه من خلال عملها في رصد ومتابعة الظواهر الاجتماعية وبحث الواقع المجتمعي تلاحظ عدم تمسك بعض الشباب والفتيات بشكل خاص بالدين والعادات والتقاليد والانجراف في تيار التأثيرات الخارجية وبالتالي القدوم علي تصرفات غير لائقة لايرضاها الدين ولا المجتمع.. وقالت إن زواج المصياف علي الرغم من عدم انتشاره في المجتمع إلا أن له أسباباً أيضاً.. ومن بينها الانفلات الأسري، بمعني عدم الانتماء للأسرة.. بالاضافة إلي المغالاة في المهور والتزامات الزواج التعجيزية التي تجعل البعض يفضلون زواج المتعة حتي إذا كان مؤقتاً من أجل إشباع الرغبات فقط دون التفكير في إنجاب الأولاد وتكوين أسرة يمكن أن تكون نواة صالحة للمجتمع مشيرة إلي أن الشباب من هذا النوع لا يفكرون في الزواج التقليدي ولا مصلحة المجتمع.. وأضافت أنه وبلاشك إن هناك تأثيرات سلبية علي المجتمع وزيادة حالات الطلاق.
المعوق الأساسي
وتقترح مريم العلي.. إيجاد اتجاهات إيجابية في المجتمع للترغيب في تكوين الأسرة لمعالجة مثل هذه الظواهر حتي إذا كانت محدودة.. مؤكدة هنا علي دور مؤسسات المجتمع في تقديم تسهيلات للشباب لتشجيعهم علي الزواج، باعتبار أن الالتزامات المادية العالية الآن.. أصبحت معوقاً أساسياً بالنسبة للشباب الأمر الذي جعلهم يتجهون للبدائل الأسهل بغض النظر عما إذا كانت حلالاً أم حراماً أو أن يتقبلها المجتمع أم لا.. وأشارت هنا إلي أن دخل الشاب الآن لا يكفي لتكوين أسرة وتوفير كافة متطلباتها.. منوهة بدور الأسرة وأساليب التربية السليمة منذ نعومة الأظافر.. لتعزيز الوازع الديني.. كما دعت الفتيات إلي أن لا يفرطن في حقوقهن وأن يتزوجن زواجاً كاملاً ومعلناً يحفظ لهن حقوقهن، حتي إذا كان هذا الزواج بسيطاً ويكفي أنه حلال ومبني علي أسس اجتماعية سليمة.
المصلحة المتبادلة
وقالت المرشدة النفسية أمينة الهيل لالراية: إن زواج المصياف يقوم علي مصلحة متبادلة بين الطرفين باتفاق ورضا تام وبالتالي فإن الآثار النفسية لا تنعكس علي طرفي القضية.. إنما يكون الانعكاس النفسي والمدمر علي الزوجة الأصلية إذا كان هذا الزوج سبق له الزواج المكتمل الأركان والشروط.. هذا بالاضافة إلي التأثير السيئ علي الأبناء.. و أضافت أن زوجة المصياف لا تتأثر نفسياً لأنها ارتضت لنفسها أن تكون زوجة.. بهذه الصورة بإرادتها.. وفي الغالب تكون قد اعتادت علي مثل هذا الزواج بعد أن تخرج منه بأرباح ومصالح مادية كبيرة.. ولا يهمها هنا إن كان الزواج سليماً أم لا، طالما انتفي شرط الاستمرارية وبناء أسرة فعالة في المجتمع.
الرباط المقدس
وقالت أمينة الهيل نحن مجتمع إسلامي ديني تحكمه العادات والتقاليد، والزواج فيه يقوم علي أساس ونية صادقة للاستمرار والربط بين أسرتين والمحافظة علي الرباط الزواجي المقدس.. وأضافت أن الكمال لله وكل رجل يرغب في مواصافات معينة وكما يشير الدين الحنيف إلي أن المرأة تزوج لمالها وجمالها ونسبها ولدينها ومن الأفضل للرجل أن يتزوج بامرأة ثانية لممارسة حق شرعي له بدلاً من أن يدخل نفسه في الشبهات التي ستلاحقه إذا تزوج مثل هذا الزواج.. كما أنه إذا انعدم التوافق النفسي بينه وبين زوجته الأصلية والذي يجعله يفكر في الخروج عن المألوف وممارسة الحرام.. عليه اللجوء إلي أبغض الحلال وهو الطلاق.. وأكدت هنا إلي ضرورة أن تكون هناك تنازلات من قبل الطرفين لإسعاد كل منهم الآخر.. من أجل الأبناء واستمرار الحياة.. وأن يسعي كل طرف لتعميق الثقة فيما بينهما.
وقالت المرشدة النفسية أمينة الهيل: نحن كمربين نؤكد علي قدسية الرباط الزواجي.. ونعمل دائماً علي غرس مفاهيم الأسرة السعيدة في أطفالنا ونعلمهم حرية الاختيار بما يتناسب مع المستوي الاقتصادي والاجتماعي.
فاسد وحرام
ولاشك أن الدين هو الفيصل في كل قضية تخلق جدلاً في أوساط المسلمين.. لذلك فقد وضعت الراية قضية زواج المصياف بين يدي رجال الدين.. وقال فضيلة الشيخ أبو محمد من مكتب الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن هذا النوع من الزواج يصنف زواج متعة لأن النكاح شرع للاستمرار والدوام بصداق وشروط وإعلان ولا يجوز للمرأة أن تسقط حقها الشرعي.. وأن ما يسمي بزواج المصياف المشروط بفترة مؤقتة.. وهي مدة الصيف حرام ولا يجوز أبداً لأنه يأتي من باب إعارة الفروج.
وأضاف فضيلته أن هناك فرقاً بين زواج المسيار والمصياف الذي لا يجوز أما المسيار تحكمه ظروف معينة لأنه يتم بالباطن تحت شروط ولا يوضع له أجل وكل ما فيه أنه غيرمعلن وأن الزوجة تسقط حقها الشرعي في الإعلان.. مؤكداً أن النكاح المؤجل بالاتفاق في العقد فاسد وحرام.. ولا يجوز للمرأة أن ترضي لنفسها ذلك حتي إذا كان مقابل مبالغ مادية يمكن أن تعوضها عن الحقوق الأخري.. لأن ذلك يدخل في باب زواج المصلحة.. وهذا مخالف لمقتضي العقد.. وأشار إلي أن الزوج يمكن أن يكتم نوايا الطلاق في داخله إذا كان يريد زواجاً مؤقتاً لكن ألا يضمن ذلك في العقد.