المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر تملك خططًا توسُّعية بمجال البتروكيماويات



رمــــــاح
04-11-2013, 09:53 AM
قطر تملك خططًا توسُّعية بمجال البتروكيماويات





يختتم اليوم الاثنين فريق خبراء المواد الكيميائية التابع لشركة كي بي إم جي العالمية زيارته إلى قطر والتي استغرقت يومين ..اجتمع خلالهما مع رؤساء تنفيذيين ومديرين ماليين لكُبرى شركات البتروكيماويات في قطر، كما ناقش قضايا رئيسية تواجه هذه الصناعة.

وقد جاءت هذه الزيارة في إطار امتلاك قطر لخطط توسُّعية في مجال البتروكيماويات كأكبر من أي دولة أخرى في المنطقة خلال السنوات العشر القادمة، وهي في وضع جيِّد يُؤهِّلها للنجاح.

وقام أعضاء الفريق بمناقشة الاتجاهات العالمية والتكنولوجيات الجديدة التي يتم طرحها والتحديات التي تواجه هذه الصناعة، كما أنهم ساهموا بتقديم معارفهم المكتسبة من شتى بقاع العالم.

ومن جانبه، أكد جوبال بالاسوبرامانيام، رئيس قسم النفط والغاز لشركة كي بي إم جي في منطقة الشرق الأوسط والذي يتخذ من قطر مقراً له بأن التحدي الحقيقي أمام دولة قطر وبقيّة الصناعات الكيميائية في منطقة الشرق الأوسط هو محاولة الابتعاد عن إنتاج البتروكيماويات فقط، والانتقال إلى بعض المجالات الكيميائية الأكثر تخصُّصاً حيث يمكن تحقيق هوامش ربح أكبر.

وتابع: هناك العديد من التطوُّرات المثيرة للاهتمام التي تحدث في قطر، وأول هذه التطورات أنها تُخطِّط لإقامة بعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة بناءً على المنتجات الثانوية التي تُنتجها مصانع البتروكيماويات القائمة، والتي ستزيد من تعزيز الصناعة في قطر.

أما ثاني هذه التطورات فهو أن قطر قد بدأت بتسويق البتروكيماويات من خلال كيان منفصل، وهو "منتجات"، الذي يهدف إلى تحسين الأسعار التي يتم الحصول عليها من شركات البتروكيماويات في السوق الدولية.

وفي سياق متصل، صرَّح بول هارنك، رئيس العمليات في قسم المواد الكيميائية لشركة كي بي إم جي العالمية، ويتَّخذ من الولايات المتحدة مقراً له، قائلاً: إن قطر تتَّخذ خطوات جيِّدة لمواصلة نجاحها في صناعة البتروكيماويات وهي تستجيب للتهديدات المحتملة من السوق الدولية.

وبينما تستفيد الشركات المُنتجة الأمريكية الآن من انخفاض تكلفة الغاز الصخري بوصفها مادة أوليّة، فإنها ستجعل من الولايات المتحدة أرخص مكان في العالم لتصنيع البتروكيماويات. وتخطط الولايات المتحدة على مدى السنوات الخمس المقبلة لاستثمار أكثر من 100 مليار دولار في مرافق البتروكيماويات. وعندما يبدأ إنتاج هذا المنتج، فعلى الأرجح أن يتدفق جزء كبير منه إلى السوق الآسيوية، الأمر الذي يجعله ينافس مباشرة المنتج القادم من منطقة الشرق الأوسط.

وشدد مايك شانون، رئيس قسم المواد الكيميائية في شركة كي بي إم جي العالمية قائلاً: على شركات البتروكيماويات في قطر أن تتخذ بعض القرارات الكبيرة حقاً، وهي تواجه خيار الدفاع عن أسواقها في آسيا بسبب انخفاض تكلفة المنتج الأمريكي والتأثير المحتمل على السعر وهامش الربح، أم هل ستقوم تلك الشركات بتغيير استراتيجيتها بالتطلُّع إلى التوسع في أوروبا، حيث أنها ستظل تحظى بميزة كبيرة فيما يتعلق بالسعر، ولكن سيتوجب عليها إعادة تصميم سلاسل التوريد وإقامة علاقات جديدة مع العملاء. ومن الاستراتيجيات البديلة التي درستها العديد من الشركات المنتجة للمواد الكيميائية في منطقة الشرق الأوسط، ولكن لم يتم التطرق إليها حتى الآن حيازة أو تطوير تكنولوجيا لإنتاج منتجات ذات جودة عالية أكثر تخصُّصاً والتي يمكن أن تستقطب بعد ذلك أسعاراً وهوامش ربح أعلى.

ويتكوَّن الفريق الذي يعقد الاجتماعات من الأعضاء التاليين: جوبال بالاسوبرامانيام، رئيس قسم النفط والغاز لشركة كي بي إم جي في منطقة الشرق الأوسط، وهيلدا مولوك هاور، رئيس قسم الاستشارات في قسم الطاقة والموارد الطبيعية لشركة كي بي إم جي العالمية، ويتخذ من إمارة أبوظبي مقراً له، ومايك شانون، رئيس قسم المواد الكيميائية في شركة كي بي إم جي العالمية، ويتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، وبول هارنك، رئيس العمليات في قسم المواد الكيميائية لشركة كي بي إم جي العالمية ويتخذ من الولايات المتحدة مقراً له.

وتعمل كي بي إم جي مع العديد من شركات البتروكيماويات الكُبرى في قطر ومنطقة الشرق الأوسط لتقديم المشورة الاستراتيجية عبر وظائفها الأساسية المُتمثِّلة في خدمات التدقيق والضرائب والاستشارات.