تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تطوير ميناء الدوحة القديم لاستيعاب 800 ألف حاوية سنويًا



رمــــــاح
05-11-2013, 10:38 PM
تطوير ميناء الدوحة القديم لاستيعاب 800 ألف حاوية سنويًا





قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات إنّ الوزارة بدأت فعلياً في تطوير ميناء الدوحة القديم لاستيعاب ما بين "700 - 800 " ألف حاوية سنوياً وقد تزاد إلى مليون حاوية سنوياً عند الحاجة إلى ذلك مشيرًا إلى أن هذا العدد يفوق احتياج الدولة حالياً لكنها حلول ناجحة لمواجهة الزيادة المتوقعة مستقبلاً، وأكد وزير المواصلات خلال افتتاحه ورشة عمل النقل العام والفعاليات الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولي للنقل العام التي تنظمها مواصلات وتستضيفها الدوحة إلى أنّ المجتمع سيلمس عن قرب مدى التطور الذي يشهده الميناء الجديد بعد الانتهاء منه ليساند الميناء القديم.

وبين أنّ قطر استثمرت مالياً في وسائل النقل والارتقاء بمستويات الخدمات التي تقدمها وأنها تركز في الفترة الحالية على صياغة خطة تثقيفية لتوعية المجتمع وأفراده بأهمية النقل العام وكيفية التعامل معه.

ونوه أنّ الوزارة تعكف حالياً على صياغة منظومة تعليمية للتوعية بالنقل العام بالتعاون مع جامعة قطر وجامعات مؤسسة قطر وبمشاركة خبراء من دول عديدة وخبراء من الاتحاد الدولي للمواصلات في إيجاد مفهوم متكامل للنقل العام، موضحاً أنه سيتم إنشاء مبنى رئيسي لأنظمة النقل العام وسيكون بمثابة مؤسسة تعليمية لتثقيف وتوعية الأجيال بأهمية النقل في حياتنا كوسائل ميسرة للتنقل.

وأوضح وزير المواصلات أنّ المنظومة ستكون عبارة عن صياغة رؤية تعليمية وتثقيفية بأهمية النقل العام وسيكون نقلة نوعية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي للتخفيف من الزحام والتلوث .. وقد حضر الافتتاح سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام. وشهد برنامج ورشة العمل مشاركة وطنية من شركة سكك الحديد القطرية "الريل" واللجنة العليا لقطر 2022 ومطار الدوحة الدولي الجديد وأشغال وإدارة المرور ومركز قطر لابتكارات التنقل وأصحاب المشاريع الرئيسة في الدوحة بالإضافة إلى الخبراء بالمنطقة وذلك بهدف تعزيز أهمية وفائدة الورشة لجميع الحضور.

تحديات

وأكد أن التحديات التي تواجه النقل كبيرة جدًا وأنه لابد من تغيير المفهوم العام لدى الناس لاستخدام النقل وهذا في حد ذاته أكبر تحد يواجه الوزارة في الوقت الحالي.

من جهته طالب خالد الحقيل رئيس الفعاليات الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولي للنقل العام والرئيس التنفيذي لشركة النقل الجماعي السعودية "سابتكو" طالب بضرورة الاستفادة من مثل هذه الورش التي تدعم قطاع النقل العام مشيرا إلى أن دول الخليج أصبحت تحتضن أكبر ورش في العالم نتيجة المشاريع الضخمة لافتا إلى تطلع دول الخليج إلى صناعة نموذج يحتذى به في النقل العام عازيا ذلك إلى الفعاليات الضخمة التي تستضيفها دول الخليج معتبرًا أن تنظيم كأس العالم في قطر فعالية ضخمة مشددًا على ضرورة وجود النقل العام كوسيلة للتحرك والانتقال.

من جهته أكد السيد خالد الهيل الرئيس التنفيذي لشركة مواصلات قائلا : يجري العمل على قدم وساق لوضع استراتيجية وخطة عمل تتكامل من خلالهما جهودنا لتحديد أدوارنا ومسؤولياتنا للإسهام في التنمية المستدامة عبر تكوين شبكة واضحة المعالم للنقل العام كجهة مشغلة ولتسهيل مهمة تطوير السياسات المتكاملة والمساعدة في إعداد وتنفيذ الفعاليات الكبرى الناجحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك استضافة وتنظيم دولة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022، ونواصل جهودنا ومبادراتنا من أجل التنمية المستدامة ونمو نظم النقل العام التي تجمع بين الابتكار وأحدث التقنيات، ومن خلال إشراك الشباب من أجل مستقبل وحياة أفضل تحقيقا للتكامل مع جميع الجهات المعنية في دولة قطر وأعضاء الاتحاد الدولي للنقل العام.

تبادل الأفكار

فيما أوضح السيد ناصر الخنجي المدير التنفيذي لخدمات الدعم ونائب رئيس منطقة الخليج بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولي للنقل العام، أن القمة الأولى والافتتاحية للنقل العام والفعاليات الكبرى التي أقيمت العام الماضي، للتباحث بشأن أيديولوجياتنا وتبادل الأفكار والخبرات وبحث القضايا الرئيسة الخاصة بنمو النقل العام وتأثيره على إقامة الفعاليات الكبرى تم اختتامها بمحصلة إيجابية مع وعد بالحفاظ على التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الورشة الحالية تعبر عن هذا الزخم وتحقق التواصل الفعال من خلال ما تركز به على إيضاح "دور هيئة النقل العام"، وتكاملها مع الجهات الرئيسة العاملة في هذا القطاع ، حيث تمت إدارة الورشة بخبرة ومهارة فائقة في صناعة النقل العام بما يحقق الفائدة الكاملة للمشاركين وأيضا للخروج من الورشة بتجربة مثمرة وتبادل أفضل للممارسات التطبيقية والإسهام في النمو الاقتصادي، الأمر الذي يؤكد إيماننا بأهمية النقل العام وما يوفره من استدامة التنقل ويسهم إسهاماً كبيراً في النمو الاقتصادي وتحقيق العدالة البيئية.

وحول موضوع المرحلة البينية للنقل العام في مشروع مطار الدوحة الدولي الجديد، قدم جرام كرانيننجهام، مشاركة حول خطة التطوير لعام 2022، بينما جاءت مشاركة بريت صبريتزكي، مدير تطوير الأعمال بشركة مواصلات عن مبادرات الشركة نحو إدخال النقل المائي.

أما عن تمكين كأس العالم لكرة القدم 2022 بحلول التنقل الذكية فتحدث السيد عمر بندقجي، رئيس التسويق وتطوير الأعمال بمركز قطر لابتكارات التنقل.

وقد تمت إقامة ورشة عمل تفاعلية في الجلسة الثانية ترأسها السيد يونج إن كون، المعهد الكوري للنقل بسيول ، حول كيفية أن يتسنى لهيئة ومشغلي النقل العام تحديد مرجعية مهنية ومنظمة للنقل والمواصلات لضمان سلامة أداء وتكامل نظام المواصلات في منطقتهم، والنظر في الاستخدام البري وسياسة إيقاف المركبات وإدارة الطرق، ونظام إدارة المرور من أجل التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، وإدارة الفعاليات الكبرى.

وجاءت الجلسة الختامية لتتمحور حول أهمية توضيح رؤية الشباب حول النقل للفعاليات الكبرى حيث تحدثت أليساندرا غوريني، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لبرنامج "شباب من أجل النقل العام"، عن مستقبل الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولي للنقل العام وقدمت مبادرة أكاديمية لدعم النقل العام.

وتستعد شركة مواصلات لاستضافة القمة الثانية للنقل العام والفعاليات الكبرى في شهر نوفمبر من العام القادم بمشيئة الله للتباحث بشكل واسع حول الأيديولوجيات وتبادل الأفكار والخبرات ومشاركة بحوث القضايا الرئيسة الخاصة بنمو النقل العام وتأثيره على إقامة الفعاليات الكبرى، في خطوة نحو إنجاز محصلة إيجابية جديدة تحقق التنمية المستدامة.