المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منظومة متكاملة للمواصلات والطرق الذكية



رجل الجزيرة
06-11-2013, 06:06 AM
ضمن مشروع "مسارك" لاستقبال مونديال 2022

منظومة متكاملة للمواصلات والطرق الذكية


سيارات ذكية تتواصل مع قائدها والطريق خلال 5 سنوات

د. أبودية: تكنولوجيا قطرية رائدة تقلل من الحوادث المرورية

المشروع يوفر انسيابًا مروريًا ليكون من أهم لبنات اقتصاد المعرفة

إنتاج أول مجس قطري يستخدم ضمن منظومة "مسارك

http://raya.com/File/GetImageCustom/92e019b7-ae80-42eb-8b77-9fe600d6421e/316/235


كتبت - هناء صالح الترك:

كشف الدكتور عدنان أبودية المدير التنفيذي لمركز قطر للابتكارات التكنولوجية "كيوميك" عن أن 40 باحثًا يعملون حاليًا في كيوميك على قدم وساق لإنتاج العيون الذكية المرورية "مسارك"، لتكون جاهزة لاستقبال ضيوف قطر الذين سيتوافدون عليها لحضور مباريات كأس العالم 2022، مشيرًا إلى أن هذا المشروع الريادي سيوفر انسيابًا مروريًا وسيكون من أهم لبنات اقتصاد المعرفة الذي تسعى قطر إلى توطيده.

وقال إن مشروع "مسارك" الذي يتم تطويره في "كيوميك" من خلال شراكة إستراتيجية مع وزارة البلدية والتخطيط العمراني عبارة عن مجموعة من المشاريع ومبادرة لخلق منظومة متكاملة موجهة لخلق خدمات وحلول وتطبيقات ذكية تستهدف إحداث نقلة نوعية في ثلاثة مجالات تساعد بعضها البعض، ليس فقط على مستوى قطر، ولكن على مستوى الخليج ودول العالم، وهذه المجالات الثلاثة هي النقل الذكي والسلامة على الطُّرق وإدارة الخدمات اللوجستية، كما أن "مسارك" عبارة عن منصة متكاملة تحاول أن تخلق تطبيقات وحلول بطريقة متكاملة، لإحداث فرق في القطاعات الثلاثة السابق ذكرها، وفي ظل"مسارك" يوجد الكثير من الخدمات.

وأوضح أن فكرة "مسارك" بدأت عندما تم إنشاء مركز "كيوميك" في 2009، وتم وضع اللبنات الأولى لمنظومة مرورية متكاملة، تطبق في قطر ويتم تصديرها للخليج والخارج، ولم يكن مطروحًا حينها موضوع استضافة كأس العالم، لكن زادت أهمية هذا المجال المروري بعد فوز دولة قطر باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، وبعد الخطط التي وضعتها قطر لتحسين البنية التحتية. وأكد أن هناك عدة عوامل تستخدم في اختيار الموضوعات والمشروعات التي يعمل عليها المركز، بينها أن تكون هناك حاجة في السوق المحلي لهذا المشروع، والتأكد من أن هذا المشروع سيغطي فراغًا شاغرًا، وهل مجال هذا المشروع سيكون عالميًا في تصاعد، وهل لدينا الإمكانات البشرية ؟، أو هل بالإمكان توفيرها بحيث يمكن لهذه الخبرات أن تضيف فرقًا واضحًا في هذا المجال، فضلاً عن إمكانية خلق ريادة إقليمية وعالمية في هذا المجال.

وأضاف أنه سيتم من خلال الخطوة الثانية في"مسارك" خلق شركة كبيرة لتقديم هذه الخدمات، ليس فقط في قطر، ولكن على مستوى الخليج العربي أيضًا، فـ"مسارك" ليس مجرد مشروع، لكنه منظومة متكاملة، نظرًا لأن المجالات الثلاثة: المواصلات الذكية، والسلامة المرورية، والخدمات اللوجستية، من أهم المجالات التي تحتاجها قطر في السنوات العشر أو الخمسة عشر المقبلة، ولو نظرنا للاستعدادات الجارية لاستضافة كأس العالم 2022، سنلاحظ أن أهم المشاريع هي المتعلقة بالنقل وبالخدمات اللوجستية، وأنه من أهم المبادرات المتعلقة بالسلامة المرورية.

وقال إن "مسارك" سيكون في استقبال زوار قطر في كأس العالم، فهو سيسهل عمل الشركات التي تستعد لكأس العالم، وسوف يؤثر في حياتنا كأشخاص وكمؤسسات خاصة أو حكومية، وإن تحدثنا عن "مسارك" كتطبيق فلن نعطيه حقه قياساً بالرؤية الموضوعة له، ولذلك لدينا في مركز قطر للابتكارات التكنولوجية «كيوميك » الآن العديد من مشاريع البحث والتطوير في إطار "مسارك"، ومن بين ما نستهدفه خلق الابتكارات، وهي جزء بسيط، ولكن الجزء الأهم والأكبر هو: كيف ننقل هذه الابتكارات إلى السوق؟، وكيف نخلق في قطر شركات مبنية على المعرفة؟ وهذا التحدي الذي نسعى لإنجازه يتطابق مع رؤية قطر الوطنية2030 والتي تتضمن بناء اقتصاد مبني على المعرفة، والذي يعتمد على خلق الخبرات، وخلق الحلول المحلية، وأيضاً مبني على المهارات ومبني على منصات التكنولوجيا المحلية التي يمكن أن تنافس أي شيء في الخارج.

وكشف عن أنه يوجد نحو 40 من الزملاء في المركز يعملون في أبحاث وتطوير "مسارك" وبناء شراكات إستراتيجية لخدمة قطاعات مختلفة من المستخدمين، وأن تعريف "مسارك" سوف يتغير من فترة إلى أخرى، ومن ذلك، فإن ما تم إعلانه حتى الآن يندرج تحت أول مفاهيم هذا المشروع. وأضاف أنه في السنوات الخمس القادمة ستتغير نظم المرور والطرق والسلامة المرورية، وسوف تعتمد هذه الأنظمة الثلاثة على تكنولوجيا مختلفة عن التكنولوجيا الموجودة حالياً، وتسمى تكنولوجيا السيارات المتواصلة.

وتناول أبودية مفهوم السيارات المتواصلة، مشيرًا إلى أنها سيارات تتحدث مع الطريق، كما يمكن أن تتحدث السيارة مع سيارة أخرى، وهذا سوف يخلق منظومة مختلفة لكيفية تحقيق السلامة المرورية، فخلال القيادة سوف تخبرك سيارتك ما هو الموجود من حولك طبقاً لمقاييس عالمية، ويتوقع أن يتحقق ذلك خلال السنوات الخمس المقبلة. وحول ما إذا كان ذلك سيعني حدوث تغييرات كبيرة قادمة في صناعة السيارات، قال إن من أهم التكنولوجيات التي تعمل عليها الآن صناعة السيارات هي تكنولوجيا تواصل السيارة والطريق، وتواصل السيارة بسيارات أخرى حولها، فهذه هي التكنولوجيا التي سوف تحدث طفرة كبيرة في السلامة المرورية، وفي طريقة استهلاك المعلومات.

وحول الجدوى من هذه التكنولوجيا، أكّد أن من شأنها أن تسهم في التقليل من الحوادث المرورية، قائلاً : لو افترضنا أنك تسير في مسار مروري، وأردت أن تغير هذا المسار، وهو ما يسمى «التجاوز »، فحالياً لكي تتجاوز "مسارك" المروري فإنك تستخدم مرآة السيارة في اكتشاف الطريق إلى جوارك، وفي الاتجاه الذي ستنتقل إليه، ولكن حينما تتوفر هذه التكنولوجيا فإن حاولت أن «تتجاوز » فستجد إشارات تحذيرية في الوقت المناسب، وستحكي لك السيارة:« كن حذرًا .. هناك سيارة أخرى في المسار الذي ستنتقل إليه»، وكذلك لو أنك عند تقاطع ولا ترى السيارات القادمة في اتجاه عمودي على الاتجاه الذي تسير فيه، فإن السيارة في هذه الحالة ستحذرك في الوقت المناسب.

وحول ما إذا إن كان هناك نظام يقترب أو يلامس نظام "مسارك"، خاصةً أن هناك دول عديدة تقدمت بخطوات واسعة في عالم صناعة السيارات والتكنولوجيا المستخدمة فيها، قال : نحن لا ندعي أننا الأوائل في هذا المجال، ولكن نؤكد في الوقت ذاته أننا الأوائل في خلق هذه الحلول المتكاملة وتطبيقها في قطر والخليج، لأنه من الصعب أن تنتج شيئًا وتعتقد أن ليس له نظير في العالم، لكن التحدي ليس أن هذا المستنبط العلمي موجودًا أينما كان، ولكن التحدي هو: لماذا هذا المستنبط العلمي غير موجود لدينا؟ وما هو الواجب عمله حتى تكون هذه التقنية لدينا؟ وهل لدينا أصحاب المهارات في هذه التقنية، كما أن التحدي يكمن أيضًا في ملائمة هذه التكنولوجيا وتطويرها بحيث تلائم بيئتنا المحلية، وطريقة قيادة السيارات الموجودة في المجتمع، كما تلائم البيانات المرورية الموجودة هنا في قطر، والتحدي كذلك أن يكون لدينا تصميم على توطين هذه التكنولوجيا فهنا يكمن التحدي، غير أنه عند الحديث عن تكنولوجيا السيارات المرتقبة، سواء كانت هذه التكنولوجيا سوف تتزود بها السيارات المنتجة حديثاً «بعد سنوات أخرى قادمة» أو ستضيفها أجهزة تتزود بها سيارات تم تسويقها قبل ظهور هذه التكنولوجيا إلى حيز الواقع، فإنه لا يجب إغفال التكنولوجيا التي ستزود بها الطرق الحديثة أيضًا، أو هذه التكنولوجيا التي ستكون طرفًا آخر في التخاطب مع السيارات العابرة للطريق.

وأضاف أنه علاوة على التكنولوجيا الموجودة بالسيارة، هناك مجسات ينبغي أن تكون موجودة في الطريق، وهذه المجسات لابد أن تتعامل مع السيارة أو تتعامل السيارة مع هذه المجسات أو تتعامل السيارة مع سيارة أخرى، كما أن هناك مقاييس عالمية، وكيوميك هي المؤسسة الوحيدة في المنطقة التي تشارك في صناعة هذه المقاييس العالمية. وأكًد أن تكنولوجيا "مسارك" التي تحاكي تقنيات في السياق ذاته بدول أخرى متقدمة، والتي تتفوق بها قطر على مستوى إقليمي ستمهد لصناعة تقنيات ومستنبطات علمية قطرية من الألف للياء، وبحيث تكون هذه المنتجات قابلة للتصدير، وقابلة للتنفيذ والتطبيق في دول أخرى، ولتحتل مكانها في سوق عالمي واسع ويتطور بشكلٍ مذهل، وبذلك تتحول قطر إلى منتج ومصدر لهذه التقنية.

وقال: لدينا إستراتيجية نسميها كيف نخلق صناعات معرفية في قطر، وهذه الإستراتيجية لها عدة مراحل، الأولى أن نخلق المنصات والتطبيقات والمهارات اللازمة، والثانية أن نخلق الشركات لتقديم الحلول التكنولوجية للتسويق في قطر بنظام الخدمات السحابية والثالثة كيف نسوق المنصات والتقنيات التي صنعناها إلى خارج قطر، وهنا سوف نتبع إستراتيجية إعطاء الرخص المعرفية، لذلك فإن نظام "مسارك" وكل الأنظمة التي نعكف عليها حاليًا سوف تتحول إلى شركات لتقديم هذه الخدمات في قطر والخليج، بل وسيكون هناك أيضًا بعض المنتجات المادية الملموسة وستكون عبارة عن مجسات، فقد أنتجنا أول مجس تم تطويره وتصميمه وتجميعه في قطر، وسوف يتحول ذلك إلى صناعة قطرية كاملة ضمن منظومة "مسارك"، التي هي منصة تشتمل على تطبيقات على الجوال وتطبيقات أخرى.

ولفت الى أن جانب من "مسارك" له علاقة بالبيئة وأحوال البيئة لها علاقة بصحة الإنسان، فحينما ننظر إلى "مسارك"، وإلى نظم النقل الذكي، فإننا سنجد أنه من أهم الأهداف المتوخاة تخفيف الازدحام، أو تستخدم الطرق بفاعلية أكبر، فإنك بالنتيجة تخفف انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وبالنتيجة أيضاً سينخفض معدل الحوادث، وهو ما سيترتب عليه انخفاض الوفيات التي تسفر عن هذه الحوادث، كما أنه من نتائج "مسارك" الإيجابية تخفيض الغضب في الطريق، وكل ذلك له بعد إنساني، خصوصًا ما يتعلق بتخفيف التلوث البيئي، فمن أهم مصادر التلوث في العالم بشكلٍ عام، هو التلوث الناتج من السيارات، ولهذا فهناك عقلية جديدة بمقتضاها يمكن للمرء أن يختار المسار الذي سوف يؤثر بطريقة أقل على البيئة، ففي المستقبل، سيتوفر لك سيارة وباص وقطار أو نظام مواصلات يرتكز على عدة وسائل، وبمقتضى نظام المواصلات المتعدد والعقلية الجديدة سوف تختار أحسن وسيلة من النقطة ألف إلى النقطة ياء، فيختار المرء أرخص طريقة، كما يمكن للمرء أيضًا أن يختار الوسيلة الأقل تأثيرًا بشكل سلبي على البيئة، وبناء على هذه المعايير سوف تختار طريقًا معينًا، فالاندماج بين المواصلات الذكية و"مسارك" بشكل عام والبيئة هو اندماج موجود بشكلٍ مباشر.

http://raya.com/news/pages/a595395a-a06c-458e-bfcb-7e508c3325b6

عنيــــد
06-11-2013, 06:21 AM
عجيب والله ،، الله يوفقهم