ولـ الذيب ـد
06-08-2006, 12:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير .
احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز
وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلتُ كذا ، كان كذا وكذا ولكن قل : قدر الله وما
شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان "
رواه مسلم .
هذا الحديث اشتمل على أصول عظيمة ، وكلمات جامعة.
فمنها:إثبات المحبة صفة لله، وأنها متعلقة بمحبوباته وبمن قام بها
ودل على أنها تتعلق بإرادته ومشيئته وأيضـــاً تتفاضل .
فمحبته للمؤمن القوي أعظم من محبته للمؤمن الضعيف .
ودل الحديث على أن الإيمان يشمل العقائد القلبية ، والأقوال والأفعال ، كما هو مذهب
أهل السنة والجماعة ،
فإن الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها : (قول لاإله إلا الله) وأدناها : (إماطة الأذى عن
الطريق) والحياء شعبة منه وهذه الشعب التي ترجع إلى الأعمال الباطنة والظاهرة كلها
من الإيمان .
فـمـن قام بها حق القيام ، وكَمل نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح ، وكمل غيره
بالتواصي بالحق ، والتواصي بالصبر فهو المؤمن القوي الذي حاز أعلى مراتب الإيمان
، ومن لم يصل إلى هذه المرتبة فهو المؤمن الضعيف ..
.
.
.
.
.
وفي هــذا الحديث أن المؤمنين يتفاوتون في الخيرية ومحبة الله والقيام بدينه وأنهم
في ذلك درجات " ولكلٍ درجات مما عملوا "
ويجمعهم ثلاثة أقسام :
السابقون إلى الخيرات ، وهم الذين قاموا بالواجبات
والمستحبات ، وتركوا المحرمات
والمكروهات ، وفضول المباحات ، وكملوا ما باشروه من الأعمال واتصفوا بجميع صفات الكمال.
ثم المقتصدون الذين اقتصروا على القيام
بالواجبات وترك المحضورات
ثم الظالمون لأنفسهم الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئاً .
من كتاب " بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار "
لــ (( عبد الرحمن السعدي ))
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير .
احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز
وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلتُ كذا ، كان كذا وكذا ولكن قل : قدر الله وما
شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان "
رواه مسلم .
هذا الحديث اشتمل على أصول عظيمة ، وكلمات جامعة.
فمنها:إثبات المحبة صفة لله، وأنها متعلقة بمحبوباته وبمن قام بها
ودل على أنها تتعلق بإرادته ومشيئته وأيضـــاً تتفاضل .
فمحبته للمؤمن القوي أعظم من محبته للمؤمن الضعيف .
ودل الحديث على أن الإيمان يشمل العقائد القلبية ، والأقوال والأفعال ، كما هو مذهب
أهل السنة والجماعة ،
فإن الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها : (قول لاإله إلا الله) وأدناها : (إماطة الأذى عن
الطريق) والحياء شعبة منه وهذه الشعب التي ترجع إلى الأعمال الباطنة والظاهرة كلها
من الإيمان .
فـمـن قام بها حق القيام ، وكَمل نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح ، وكمل غيره
بالتواصي بالحق ، والتواصي بالصبر فهو المؤمن القوي الذي حاز أعلى مراتب الإيمان
، ومن لم يصل إلى هذه المرتبة فهو المؤمن الضعيف ..
.
.
.
.
.
وفي هــذا الحديث أن المؤمنين يتفاوتون في الخيرية ومحبة الله والقيام بدينه وأنهم
في ذلك درجات " ولكلٍ درجات مما عملوا "
ويجمعهم ثلاثة أقسام :
السابقون إلى الخيرات ، وهم الذين قاموا بالواجبات
والمستحبات ، وتركوا المحرمات
والمكروهات ، وفضول المباحات ، وكملوا ما باشروه من الأعمال واتصفوا بجميع صفات الكمال.
ثم المقتصدون الذين اقتصروا على القيام
بالواجبات وترك المحضورات
ثم الظالمون لأنفسهم الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئاً .
من كتاب " بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار "
لــ (( عبد الرحمن السعدي ))