المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجوب وقاية النفس والأهل من النار



امـ حمد
12-11-2013, 12:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجوب وقاية النفس والأهل من النار
فيقول الله جل وعلا(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)يأمر الله سبحانه عباده المؤمنين بأن يقوا أنفسهم وأهليهم عذاب الله،
فالوقاية من النار،تكون بتقوى الله،والاستقامة على دينه،وهكذا مع أهلك توصيهم بتقوى الله والاستقامة على دينه من والدين وأولاد وإخوة وسائر الأقارب،وذلك بالتواصي بالحق،والتعاون على البر
والتقوى،وبالتناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
وبالدعوة إلى الله عز وجل،يسعى في وقاية نفسه،وغيره من عذاب
الله،وهذا الأمر يحتاج إلى صبر،وإخلاص لله وصدق،ومداومة، فأحق الناس ببرك وإحسانك أهلك وأقاربك،
في صحيح البخاري يقول ابن عمر،رضي الله عنهم،سمعت رسول الله،صلى الله عليه وسلم،يقول(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيته، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته)وأعظم
الرعاية،بأن توصيهم بتقوى الله وأن تلزمهم بأمر الله وأن تحذرهم من محارم الله، وأن تستمر في هذا الخير العظيم حتى تلقى ربك كما
قال الله عز وجل(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا)ثم قال سبحانه(وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ)فأمر سبحانه
بعد حقه وهو توحيده والإخلاص له وترك الإشراك به، أمر بعد ذلك بالإحسان إلى الوالدين والأقارب وهم أهل بيتك،ليكون سبباً لنجاتهم
يوم القيامة بسبب نصيحته لهم وقيامه عليهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر،وهكذا يكون المسلم،ناصحاً مبصراً موجهاً إلى
الخير يرجو ثواب الله ويخشى عقابه،كما قال سبحانه(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنْكَرِ)وقد قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا
فأهلك وأولادك وقراباتك أحق الناس ببرك وإحسانك،وبالسعي لخلاصهم من النار،فهذا الأمر العظيم أهم من أن تعطيهم الدراهم
والدنانير وما يحتاجون إليه في الدنيا، فالسعي في خلاصهم من عذاب الله ونجاتهم من غضب الله يوم القيامة أمر مهم وعظيم،
والإحسان إليهم بالصدقات وبالنفقة من جملة الخير الذي أنت مأمور به،ولكن الأهم من ذلك أن توصيهم بطاعة الله، وأن تلزمهم بما
أوجب الله عليهم حسب طاقتك، وأن تمنعهم مما حرم الله عليهم،وأن تكون أسوة حسنة، وقدوة طيبة في كل خير،فتبدأ بنفسك، حتى
يتأسوا بك في كل خير،وتكون قدوة حسنة لأهل بيتك ولجلسائك ولزملائك وجيرانك، وهذا المقام يحتاج إلى صبر وإلى إخلاص لله
وصدق فهو مقام عظيم،لرشاد ونصح،وسعي في خلاصك وأهلك من النار عملاً بقول الله سبحانه(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)
فاحذروا أن تكونوا من وقودها، ثم قال سبحانه(عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)أنهم ينفذون ما
أمروا به ليسوا مثل أهل الدنيا قد يخونون،وقد تنفع فيهم الرشوة، أما هؤلاء الملائكة فلا يمكن أن يتركوا ما أمروا به بل ينفذون ما أمروا به أنت وغيرك،فاحذر أن تلقى ربك وأنت على حال تغضب الله سبحانه وتعالى عليك،وتوجب دخولك النار،ولا بد من عناية مستمرة بهذا الأمر،وصدق وإخلاص،
وسأل لله جل وعلا بأن يعينك، وأن يمنحك التوفيق، ويجب أن تكون قدوة صالحة لأهلك، ليروا منك المسارعة والمسابقة إلى الخيرات
حتى يتأسوا بك في الخير، ولا بد أن يروا منك أيضاً الحذر من السيئات والبعد عنها حتى يتأسوا بك في ترك الشر، وهذه الدار دار مجاهدة، ودار صبر وتعاون على البر والتقوى وتواص بالحق والصبر عليه،
أما الدار الأخرى فهي دار الجزاء عما عملت من خير أو شر، وهذه الدار ،دار الدنيا هي دار العمل،ودار الإعداد، ولهذا يقول
سبحانه(وَالْعَصْرِ،إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ،إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)ويقول سبحانه(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)ويقول
النبي صلى الله عليه وسلم(الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة)قيل لمن يا رسول الله،قال(لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)رواه مسلم،
فلا بد من التواصي بالحق، والتناصح والصدق، والصبر حتى تلقى ربك وأنت صابر محتسب مجاهد، ولهذا يقول جل وعلا(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)فالمجاهد في الله
الصادق يهديه الله ويعينه ويسدده، فقوله سبحانه(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا) يعني،جاهدوا أنفسهم،وجاهدوا أعداء الله، وجاهدوا الشيطان، وجاهدوا الشهوات،
فاجتهد في طاعة ربك وجاهد نفسك حتى تستقيم،والله معك،
نسأل الله أن يجعلنا جميعاً من دعاة الهدى وأنصار الحق، وأن يمنحنا التوفيق والمسارعة إلى كل خير، والحذر من كل شر.

كازانوفا
21-11-2013, 12:36 PM
اللهم اجرني من النار انا واهلي وذريتي وكل من اهتدى بهديه صل الله عليه وسلم

جزيتي خيرا

امـ حمد
21-11-2013, 02:01 PM
اللهم اجرني من النار انا واهلي وذريتي وكل من اهتدى بهديه صل الله عليه وسلم

جزيتي خيرا

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

(الراقي)
11-12-2013, 01:02 AM
اللهم اجرنا من نار جهنم وغذابها

امـ حمد
11-12-2013, 04:46 AM
اللهم اجرنا من نار جهنم وعذابها

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

رهج السنابك
26-12-2013, 04:55 PM
جزاك الله خير

امـ حمد
26-12-2013, 11:40 PM
جزاك الله خير


بارك الله في حسناتج حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا

معماري _قطر
13-01-2014, 08:14 PM
جازاكم الله خيرا

امـ حمد
13-01-2014, 11:09 PM
جازاكم الله خيرا

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس