المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السادة: 1.7 مليار ريال تكلفة إنشاء كلية راس لفان للطوارئ وال



رمــــــاح
13-11-2013, 12:50 AM
السادة: 1.7 مليار ريال تكلفة إنشاء كلية راس لفان للطوارئ والسلامة





قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة :" إن التكلفة الإجمالية لكلية راس لفان للطورائ والسلامة، التي افتتحها معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رسميا في مدينة راس لفان الصناعية صباح اليوم، بلغت مليارا و700 مليون ريال".

وأضاف سعادته ، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم على هامش حفل الافتتاح ، "أن الكلية تشكل خطوة جديدة وهامة نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، باعتبارها واحدة من عدة مبادرات استراتيجية في مجال التعليم والتدريب التي أثمر كثير منها مؤسسات تعليمية مرموقة بدولة قطر".

وأوضح أن الكلية التي تأسست بالشراكة بين قطر للبترول ووزارة الداخلية ، وبالتعاون مع مؤسسة /تكساس/ للأعمال الهندسية - الجهة المشرفة على التدريب بالكلية - ستقدم أفضل الخدمات التدريبية على الطورائ والسلامة في العالم ؛ بهدف الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وستعمل على رفع مستوى الكفاءات المحلية والإقليملية والعالمية في التعامل مع السلامة العامة وإدارة الطوارئ.

وأكد سعادته أن وجود الكلية في راس لفان سبب وجيه؛ كونها أكبر منطقة لتسييل الغاز الطبيعي في العالم، حيث إن جزءا كبيرا من الكلية سيخدم مؤسسات وطنية هامة كالدفاع المدني والطيران المدني وجهات أخرى، معتبرا أن الهدف من ذلك هو أن تشكل الكلية تجربة تعليمية وتدريبية فريدة تمنح المشاركين بها شهادات عالمية، وتوفر فرصا للمتدربين لتقدمهم المهني.

وكشف وزير الطاقة والصناعة عن أن الخطوات التالية للكلية ستكون التوجه نحو الأبحاث من أجل دعم القيمة الأكاديمية التي تقدمها الكلية ، وبعد ذلك العمل على تقديم شهادات جامعية في هندسة علوم الإطفاء، إذ إنه تم تصميم كافة تفاصيل الكلية لتقديم تعليم وتدريب أكاديمي عملي متميز في مجال الحماية المدنية والسلامة والطوارئ.

ولفت سعادته إلى أن كلية راس لفان للطوارئ والسلامة تعنى بالتدريب على السلامة من الحرائق والطوارئ، ومكافحة الحرائق الناجمة عن الصناعات، البحث والإنقاذ، والمواد السامة والخطرة، والخدمات الطبية الطارئة، والدفاع المدني، والطيران المدني والعسكري، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية في الصحة والسلامة والبيئة، والسلامة العامة وغيرها من القطاعات.

وأكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أن كلية راس لفان التي تسعى إلى أن تكون الأفضل من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، تنفرد بوجود نماذج ومجسمات عملية ، وتقديم سيناريوهات واقعية في التدريبات، وتولي اهتماما كبيرا بحوادث الحرائق وحالات الطوارئ ومجالات الصحة والسلامة البيئية والمواد الخطرة، إلى جانب عمليات البحث والإنقاذ والقيادة الدفاعية ومكافحة حرائق الطيران.

ونوه سعادته بأهمية كلية راس لفان للطوارئ والسلامة في تشكيل جزء من الرؤية الكبيرة للدولة، حيث تتلخص رؤيتها في رفع مستوى الكفاءات المحلية والإقليمية في التعامل مع السلامة العامة وإدارةِ الطوارئ، وهذا ما يجعلها واحدة من أهم المبادرات الاستراتيجية في هذا المجال ، مشيرا إلى أنها ستخدم القطاع الصناعي من موقعها في أكبر منطقة لتسييل الغاز الطبيعي في العالم.

وأكد سعادته أن كلية راس لفان ستكون أداة هامة في الحفاظ على الإنسان بكل أماكن تواجده، وكذلك الحفاظ على المنشآت الحيوية الصناعية، التي هي عماد الاقتصاد في دولة قطر.

وعن طبيعة الدراسة بالكلية وموعد البدء بها، أوضح السيد عبدالعزيز جاسم المفتاح رئيس لجنة المديرين بكلية راس لفان للسلامة والطوارئ ومدير شؤون المدن الصناعية بقطر للبترول، أن التدريبات بدأت فعليا في موقع الكلية تقريبا في منتصف شهر سبتمبر الماضي، بينما تم تقديم المادة الدراسية في صورة دورات تدريبية بدأت في عام 2010 الماضي بمدينة راس لفان الصناعية.

وتعليقا على ذلك، أوضح سعادة وزير الطاقة والصناعة أن الكلية تمت إقامتها على مساحة مليون متر مربع بهدف واضح ، وهو أن تكون الأفضل من جميع الجوانب، سواء من حيث المنشآت أو جودة المناهج، خاصة أنها تقدم حاليا 32 نوعا من المواد الدراسية ، ومن المتوقع أن تصل خلال الأشهر القادمة إلى 50 نوعا ، مشيرا إلى أنه تم اختيار مؤسسة /تكساس/ للخدمات الهندسية للإشراف على التدريبات بالكلية؛ بسبب جودة موادها التعليمية وقدراتها التدريبية العالية.

وأضاف سعادته أنه يوجد بالكلية 30 نموذج تدريب لمختلف السيناريوهات ، حيث يتم استخدام نماذج مختلفة للحرائق تجعل التدريب آمنا وأقرب إلى الحقيقة، إلى جانب ذلك يوجد أكثر من 120 نوعا من أجهزة المواقد التي تستخدم في العديد من السيناريوهات الواقعية ، فضلا عن أجهزة التدريب التي تحاكي الواقع ، مؤكدا " أنه من بداية الكلية حتى قبل افتتاحها رسميا وصلتنا طلبات من دول شقيقة ودول صديقة للمشاركة بها".. مبينا أن الكلية ستقدم تدريبات إلى جنسيات مختلفة من مناطق جغرافية في أنحاء العالم. /

وكشف سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة عن أنه اعتبارا من بداية العام المقبل سيتم تطوير البرامج التي تدرس بكلية راس لفان؛ كي تصل إلى المستوى الجامعي، حيث تم توقيع مذكرة تعاون مع جامعة /نيو هافن/ الأمريكية العريقة في هذا المجال، من أجل البدء في تقديم برامج مختلفة، من بينها برامج الشهادة الجامعية، وهي عبارة عن شهادات أكاديمية وشهادة بأربع سنوات في إدارة السلامة من الحرائق وهندسة نظم الحماية من الحرائق.

وحول شروط الالتحاق بالكلية ، قال السيد خالد أحمد أسد الأنصاري مدير كلية راس لفان للطوارئ والسلامة، :" إن كافة المعلومات المتعلقة بالكلية متوافرة على موقعها الإلكتروني".. لافتا إلى أن الكلية صممت لتكون واحدة من أكبر وأحدث مرافق التدريب في العالم من أجل تقديم الخدمات لمؤسسات دولة قطر ، مؤكدا أن الهدف الرئيس للكلية هو تدريب المختصين في شؤون السلامة والطوارئ في مختلف المجالات الوظيفية والعملية، وبالتالي تمكين القوى العاملة في الاقتصاد القطري الحديث.

من جانبه، أوضح سعادة وزير الطاقة والصناعة أن التدريب في الكلية يبدأ من المرحلة الابتدائية إلى مراحل متوسطة ثم المتقدمة، وكافة هذه المستويات متواجدة، وهناك تنوع في المواد الدراسية حسب نوعية التدريب، مشيرا إلى أن مناهج الكلية شاملة ، سواء أفقيا من ناحية تنوع المواد الدراسية أو عموديا من ناحية مستوياتها.

وحول دور وزارة الداخلية وإدارة الدفاع المدني في الكلية، أوضح العميد الركن عبدالله محمد السويدي مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية، أن كلية راس لفان للطورائ والسلامة قائمة على التعاون المشترك بين الجهات المسؤولة بما يخدم دولة قطر، ويصب في صالح تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

وردا على سؤال حول تاريخ عقد إنشاء الكلية، وموعد التحاق الطلبة بها، أوضح السيد عبدالعزيز جاسم المفتاح رئيس لجنة المديرين بكلية راس لفان للسلامة والطوارئ ومدير شؤون المدن الصناعية بقطر للبترول، أن عقد الإنشاء وقع في عام 2008 أي منذ حوالي خمس سنوات ، مشيرا إلى أن الدراسة بالكلية بدأت منذ شهرين والدورات التدريبية الفعلية بدأت منذ عام 2010 ، حيث تضم دورات تدريبية مختلفة بعضها يستمر لثلاثة أيام، والبعض الآخر يستمر لـ 17 أسبوعا - يعتمد بعضها على رغبة الجهة المشاركة ، موضحا أن الدراسة الجامعية بالكلية ستضم /دبلوما يستمر لعامين/ و/بكالوريوس مدتها 4 سنوات/ في علوم الإطفاء وهندسة الإطفاء.

وأوضح السيد عبدالعزيز جاسم المفتاح رئيس لجنة المديرين بكلية راس لفان للطوارئ والسلامة ومدير شؤون المدن الصناعية بقطر للبترول، أن الكلية معنية بالتعامل مع المؤسسات وليس الأفراد، بمعنى أنه يتم الاتفاق مع جهة معينة، سواء في دولة قطر أو خارجها ، حيث تقوم هذه الجهة بإرسال منتسبيها للتدريب والدراسة في الكلية، ولا يمنع ذلك من وجود مساحة للأفراد الراغبين في التدريب كبادرة شخصية منهم، حيث تم تدريب بعض الأفراد الراغبين في الحصول على التدريبات بصورة شخصية.

يذكر أن المؤسسة المزودة والمشرفة على التدريب في كلية راس لفان للطوارئ والسلامة، هي /تكساس للخدمات الهندسية/ الشركة المعروفة دوليا في مجال التدريب العملي المتقدم في مجال الطوارئ والسلامة.

وسيتم اعتماد دورات وشهادات الكلية من المجلس الوطني للمؤهلات المهنية لخدمة الإطفاء ProBoard في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد بدأت كلية راس لفان للطوارئ والسلامة مشروعا مشتركا في البحث الميداني في الغاز الطبيعي المسال، بإشراف جامعة تكساس (أي أند ام ) في قطر وبدعم من /بريتش بتروليوم/.

وكانت قطر للبترول قد أعلنت توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة /نيو هافن/ في ولاية /كونيكتيكت/ في الولايات المتحدة لتقديم شهادات أكاديمية وشهادة بأربع سنوات في إدارة السلامة من الحرائق وهندسة نظم الحماية من الحرائق.. ومن المرجح أن يتم التوقيع على خطة الدراسة في الربع الثاني من العام 2014 على أن تبدأ الدراسة الأكاديمية خلال سبتمبر 2014.

وتعتبر جامعة /نيو هافن/ مؤسسة خاصة تأسست في عام 1920، وتقدم حوالي 80 تخصصا للدراسات العليا و30 برنامجا للماجستير ، وتشتهر بتزويد الطلاب بشهادات عالية المستوى في علم الحرائق وإدارة الطوارئ.

وتضم الكلية مجموعة من أحدث التجهيزات والمعدات المتقدمة في مجال التدريب على مستوى العالم، وقد تم استقدام المعدات والتجهيزات الصناعية خصيصا لصناعة النفط والغاز البرية والبحرية، بينما تضم مرافق الدفاع المدني مبنى عالي المستوى، فيلا، سينما، مركز تسوق، ومخزنا.. كما تشمل مقومات التدريب على البحث والإنقاذ مساحات محدودة ومبنى "مهدم" يحاكي انهيارات المباني، ويمكن للمتقدمين الالتحاق بدورات تدريبية منفردة في مجالات محددة وتمتد من 3 أسابيع إلى 12 أسبوعا.