تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : 50 مليون مسافر سنويا عبر مطار حمد الدولي في 2015



رمــــــاح
13-11-2013, 04:19 PM
50 مليون مسافر سنويا عبر مطار حمد الدولي في 2015





بدءاً من العام المقبل سينتقل أسطول الخطوط الجوية القطرية بأكمله من مطار الدوحة الدولي إلى بيتنا الجديد مطار حمد الدولي الذي يقدم للمسافرين تجربة فريدة ومختلفة تماما عن التي اعتادوا عليها، خاصة أنه يقدم مقاربة ومفهوماً جديدين كلياً بشأن الشكل الذي ستكون عليه المطارات في المستقبل.

وجاء في كلمة أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية التي ألقيت نيابة عنه صباح أمس في انطلاق النسخة الخامسة من مؤتمر رواد مشغلي المطارات أن فكرة إنشاء مطار حمد الدولي في الأساس انبثقت من الحاجة إلى زيادة قدرة الطيران في قطر. ونيابة عن أكبر الباكر، ألقى أشيش جين، نائب رئيس أول مجموعة السلامة والأمن في الخطوط الجوية القطرية كلمة تطرق خلالها إلى صناعة الطيران، الخطوط القطرية ومطار حمد الدولي.

وتشهد الدوحة ازدهارا ملحوظا وأصبحت وجهة مفضلة لرجال الأعمال والسياح. نحن نحتاج بشدة إلى مطار لا يواكب وتيرة النمو فحسب، بل يساهم بفاعلية في التطور الثقافي والاقتصادي المعاصر، بحسب جين الذي قال إنه تم افتتاح المطار الحالي بمدرج واحد وصالة واحدة وقدرة استيعابية تبلغ 6.6 مليون مسافر سنويا وبمرور السنوات نفذنا برامج توسعة طموحة للتعامل مع القدرة الاستيعابية الحالية والتي تبلغ 21 مليون مسافر سنويا.

وأضاف جين: من أجل تنفيذ هذه التوسعات اضطررنا إلى الضغط على بنيتنا التحتية إلى أقصى حد، وبات من الواضح أنه لزاما علينا بناء مطار جديد كليا لخدمة مدينتنا بشكل فعال وللبقاء في المنافسة كمركز إقليمي وعلى هذا الأساس تم إنشاء هذا المطار الجديد الذي يطل على الخليج العربي بعد ثلاث سنوات من التخطيط وسبع سنوات من البناء، وبتكلفة تبلغ 15.5 مليار دولار. وتم بناء المطار على أراض مردومة ومستصلحة تقع مباشرة جهة الشمال الشرقي من مطار الدوحة الدولي الحالي.

وقال: سيتم افتتاح المطار بقدرة استيعابية تبلغ 24 مليون مسافر سنويا، وسيرتفع هذا العدد إلى 50 مليوناً عندما يصل المطار إلى قدرته التشغيلية الكاملة في عام 2015. وهذا يشكل زيادة في حركة الطائرات من 137 ألفاً إلى 360 ألف رحلة سنويا. وستتضاعف قدراتنا للشحن تقريبا من 0.8 إلى 1.4 مليون طن.

وزاد جين: نحن نأمل في أن يتجاوز التغيير الذي سيحدثه مطار حمد الدولي إلى ما هو أبعد من القدرة الاستيعابية لمطار الدوحة، نحن نريد أن نخدم مدينتنا وأن نبقى في المنافسة كمركز إقليمي، لكننا نطمح أيضا لوضع معايير جديدة للكفاءة التشغيلية وتجربة السفر والانخراط مع المجتمع. نريد أن يختار الناس السفر من خلال مطار حمد الدولي كوجهة مفضلة.

وقال: «كانت هناك تحديدات، وربما لا يخفى عليكم التأخيرات التي تعرضت لها أعمال البناء لكن بما أننا نعيش في بلد يشهد تطورا سريعا، فنحن لا نرضى إلا بالأفضل ولن نعلن عن موعد الانطلاق قبل استيفاء المعايير الصارمة التي حددناها، الانتقال الفعلي من المطار الحالي سيتم تنفيذه في مدى زمني قصير للغاية وهذه العملية تخضع لتخطيط دقيق.

ونحن نجري أيضا عملية توظيف وتدريب العمالة الماهرة من قطر ومن جميع أنحاء العالم لضمان تقديم خدمة لا تضاهى في مطار حمد الدولي».

وأشار إلى أن صناعة الطيران بعد عام 2020 ستشهد منافسة محتدمة وستكون العلامة الفارقة التي تميز بين كبرى شركات الطيران والمطارات الرئيسية في العالم هي تقديم خدمات استثنائية ذات جودة لا تضاهى.

وقرأ جين في بداية الكلمة: عندما انطلق هذا المؤتمر لأول مرة عام 2006، لم يكن مركز قطر الوطني للمؤتمرات الذي نجتمع فيه حاليا موجودا، الكثير من الطرق التي سلكتموها للحضور إلى هنا اليوم لم تكن أيضا موجودة، وكذلك معظم الفنادق التي ينزل فيها المشاركون في المؤتمر لم تكن قد فتحت أبوابها بعد وفي ذلك الوقت كان مطار الدوحة الدولي يستقبل أقل من عشرة ملايين مسافر سنويا، وهو اليوم يستقبل كل سنة أكثر من 21 مليون مسافر.

وأكد أن قطر تشهد نموا سريعا وتطورا مذهلا في قطاع الطيران مدعوما بنمو الخطوط الجوية القطرية التي تلعب دور المحرك الذي يدفع بعجلة هذا التطور حيث تعتبر الخطوط الجوية القطرية واحدة من أسرع شركات الطيران نموا في العالم، إذ تحقق معدلات نمو سنوية غير مسبوقة ونحن نسيِّر اليوم أسطولاً حديثاً مكوناً من 130 طائرة إلى أكثر من 133 وجهة أعمال وسياحة في ست قارات.

وذكر جين مؤسسة سكاي تراكس التي منحت القطرية جائزة «أفضل شركة طيران في العالم» مرتين وأدرجتها في تصنيف الخمس نجوم وأصبحت اليوم إحدى أحدث الأساطيل الجوية في العالم، وتتزايد أعداد المسافرين عليها بشكل مطرد.

وجاء في الكلمة: في هذه المناسبة، أود أن أطلعكم على بعض الأفكار بشأن التحديات التي سترسم ملامح صناعة الطيران خلال العقد المقبل، وأود أيضا أن أشرح لكم كيف نخطط في الخطوط الجوية القطرية وفي مطار حمد الدولي للارتقاء إلى مستوى هذه التحديات. ولفت إلى أن الرحلات الجوية بشكل وثيق ترتبط بالاستقلالية المتزايدة التي تحققها القطرية على المستوى الاقتصادي.

وبروز أسواق مثل الهند والصين ساعد بشكل كبير جدا في زيادة الطلب على الرحلات الجوية في السنوات القليلة الماضية. وارتفع عدد مسافري الرحلات الجوية في العالم من 1.7 مليار مسافر في العام 2003 إلى 2.9 مليار مسافر في العام 2012.

ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى ستة مليارات بحلول عام 2030 وستزداد التحديات، ولكن في الوقت ذاته ستتعاظم الفرص. واستطرد: «بالنظر إلى معدل الزيادة التي يشهدها الطلب ومع التقدم التكنولوجي المستمر في الوقت الذي تتضاءل فيه الفوارق التكنولوجية بين أقطاب الصناعة، كلها أمور جعلت صناعة الطيران واحدة من أكثر الصناعات في العالم تنافسية ومن أجل مواجهة هذه المنافسة الشرسة قررت شركات طيران عدة حشد مواردها بالدخول في تحالفات دولية قوية وهو ما حدث أيضا مع الخطوط الجوية القطرية منذ أسبوعين عند الانضمام لتحالف one world. عالم واحد».

وأكمل جين: «بالانضمام إلى تحالف one world العالمي ارتفع عدد الوجهات التي تصل إلى الخطوط الجوية القطرية بين عشية وضحاها من 133 وجهة إلى أكثر من 800 وجهة وإحدى نتائج هذه التحالفات هو زيادة أعداد المسافرين في المطارات التي تخدم شركات الطيران التي تعمل ضمن تحالف واحد ولهذا تحتاج هذه المطارات إلى منشآت جديدة وتقنيات حديثة لدعم عملياتها لتتمكن من استيعاب الأنواع الجديدة من الطائرات ورفع الكفاءة وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمسافرين».

وأوضح أن الطلب الجديد الناتج عن هذه التحالفات أدخل القطرية في حقبة جديدة ويقترن هذا مع توجه عام نحو اعتماد نموذج الشبكات المحورية (hub and spoke) وهذا لا يقتصر فقط على شركات الطيران الكبرى بل باتت تعتمده أيضا شركات الطيران منخفض التكلفة وهذا النموذج هو أحد الأسباب التي جعلت مشغلي المطارات في هذه المنطقة يولون اهتماما أكبر بخدمة المسافرين بحيث يكون لكل شركة طيران مطار مركزي يمثل هويتها.

وقال إنه مع زيادة الوعي بالتأثير الذي تحدثه المطارات على المجتمعات المحلية والبيئة تأكدت أهمية اتخاذ قرارات مسؤولة فشبكة الدعم التي تحيط بالعديد من المطارات المركزية أنشأت مدناً جديدة كاملة حيث يعيش فيها الناس ويعملون.


وأضاف: «لقد شرحت هذا الأمر من وجهة نظر الصناعة، ولكن لكي أؤكد وجهة نظري، بأن تقديم خدمات استثنائية ذات جودة لا تضاهى هو الأمر الذي سيميز شركات الطيران الكبرى والمطارات المركزية في المستقبل، علينا أن ننظر إلى هذه التغيرات من خلال أعين المسافرين والكثير منا في هذه القاعة يتذكرون الزمن الذي كان فيه السفر عن طريق الجو حديث العهد على الناس، لكنه سرعان ما أصبح في غاية الأهمية، وشائعاً جداً لدرجة أن معظم المسافرين الآن يرون الطيران على أنه حدث روتيني».

وقرأ جين: «لم تعد وسائل النقل الجماعي وشركات الطيران والمطارات دون المستوى المطلوب هي مجرد إزعاج عابر، بل هي بالنسبة لكثير من الناس سبب للتأخير ومصدر لإزعاج مستمر، المسافرون من رجال الأعمال لا يتهاونون أبدا مع مسألة إهدار الوقت واستغراق فترات طويلة في رحلات غير مريحة كما لم يعد لدى السياح استعداد لقضاء وقت طويل من إجازاتهم الثمينة في الوقوف في طوابير قبل السفر في رحلات بعيدة». وبحسب جين، يملك المسافرون الآن المزيد من الخيارات ويتحكمون في رحلاتهم الآن بشكل أكبر من أي وقت مضى.

فهم يقررون الوجهات التي ينطلقون منها والشركات التي يسافرون معها والوجهات التي يذهبون إليها، ويتحكمون كذلك في تكلفة هذه الرحلات. وباتوا الآن أكثر وعيا بهذه الخيارات وأكثر استعدادا للاستفادة منها باختيار شركات الطيران والمطارات التي تقدم لهم أكبر قدر من الكفاءة والراحة وتحتاج المطارات الآن إلى تطوير القدرة على الابتكار وتجاوز التوقعات، وهذا ما نسعى لتحقيقه من خلال مطار حمد الدولي.

من جانب آخر افتتح عبدالعزيز النعيمي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، المعرض المصاحب لمؤتمر رواد مشغلي المطارات، مشيراً إلى أن المؤتمر الذي تحتضنه الدوحة من 11 وحتى 13 نوفمبر الجاري يركز على عدة محاور تتعلق بأمن المطارات، تسهيلات المطارات ومستقبل المطارات في ما بعد 2020.

وأشار إلى أن انضمام الخطوط الجوية القطرية إلى تحالف one world سيعزز نتائجها وعملياتها في جميع أنحاء العالم، حيث ارتفع عدد الوجهات التي تصل إليها الخطوط القطرية بعد الانضمام إلى تحالف one world من 133 وجهة إلى أكثر من 800 وجهة، موضحاً أن افتتاح مطار حمد الدولي الذي يعد ضمن أبرز مطارات العالم سيدعم نتائج الناقل الوطني.

وتشهد الفعالية، والتي تأتي تحت شعار «المطارات فيما بعد العام 2020» حضور أكثر من 1.000 شخصية من من أكثر من 65 دولة إلى مدينة الدوحة. وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من المسؤولين في الخطوط الجوية القطرية وعلى رأسهم نبيلة فخري، نائب الرئيس لخدمات الموظفين بالخطوط الجوية القطرية، وباتريك مولر، نائب الرئيس التنفيذي لمطار الدوحة الدولي.