المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضائل امير المؤمنين يزيد بن معاوية رضي الله عنه



راس مشعاب
16-11-2013, 10:27 AM
أمير المؤمنين يزيد بن معاوية... فى عيون المنصفين



زعموا جهلا وغباء بأنَّ الإسلام مشروع بشري فاشل للإصلاح وأنه في أحسن الأحوال دين مثاليٌّ غير قابل للتطبيق.

و اختلقوا روايات ساقطة و حكايات منحطة نُسَبت كذبا وافتراءً إلى رموز بشرية صالحة فى تاريخ أمتنا الإسلامية وكان يزيد بن معاوية رحمه الله على موعد مع هؤلاء الكذبة الذين طال كذبهم بعض كتب التراث فوقع فى تلك الأغاليط بعض رموز علماء أهل السنة عن نقص معلومات!!.

وهناك جهود إصلاحية لإعادة تصحيح تلك الأغلاط ولسوف تثمر ثمرة طيبة إن شاء الله تعالى وإنما هى مسألة وقت فالله يدافع عن الذين آمنوا ولن تظلم نفس كانت ترعى حقوق الله مهما شوه المغرضون تاريخهم .

يزيد بن معاوية فى عيون بعضهم

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

" أول جيش من أمتي يغزُونَ البحرَ قد أَوجَبوا " ، فقالت أمُّ حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم .
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم "أول جيش من أمتي يغزُون مدينة قَيْصرَ مغفورٌ لهم" ، فقلت : أنا فيهم قال : لا . "
رواه البخاري.

و‏قَوْله : ( يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَر ) ‏‏ يَعْنِي الْقُسْطَنْطِينِيَّة ،‏وَقَوْله : ( قَدْ أَوْجَبُوا) ‏أَيْ فَعَلُوا فِعْلًا وَجَبَتْ لَهُمْ بِهِ الْجَنَّة .

قَالَ الْمُهَلَّب : فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنْقَبَة لِمُعَاوِيَة لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا الْبَحْرَ ، وَمَنْقَبَةٌ لِوَلَدِهِ يَزِيد لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا مَدِينَةَ قَيْصَرَ .[البخاري مع الفتح ] .


وقد علّق على هذا الحديث ِ الشيخُ أبو اليسر عابدين رحمه الله مفتي سوريا السابق عام 1954 في كتابه (أغاليط المؤرخين) فقال:

أما يكفيه ( أي يزيد ) فخرا ما ذكره في الجامع الصغير برمز البخاري عن أم حرام بنت ملحان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أول جيش من أمتي يركبون البحر فقد أوجبوا وأول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم. و كلا الوصفين ثبتا ليزبد بن معاوية رضي الله عنه. [ أغاليط المؤرخين ؛ ص 124]



*وهذا محمد بن علي بن أبي طالب - المعروف بابن الحنفية ـ :

دخل يوماً على يزيد بن معاوية بدمشق ليودعه بعد أن قضى عنده فترة من الوقت ، فقال له يزيد ، و كان له مُكرماً : يا أبا القاسم ، إن كنتَ رأيتَ مني خُلُقاً تنكره نَزَعت عنه ، و أتيت الذي تُشير به علي ؟ فقال : والله لو رأيت منكراً ما وسعني إلاّ أن أنهاك عنه ، وأخبرك بالحق لله فيه ، لِما أخذ الله على أهل العلم عن أن يبينوه للناس ولا يكتموه ، وما رأيت منك إلاّ خيراً . [أنساب الأشراف للبلاذري ؛ (5/17)]


وهذا ابن عباس:

يرى أن يزيد براء مما افترى ولا يزال يفتري عليه المفترون وهو أنه لما قدم ابن عباس وافداً على معاوية رضي الله عنه أمر معاوية ابنه يزيد أن يأتيه – أي أن يأتي ابن عباس - فأتاه في منزله فرحب به ابن عباس وحدثه فلما خرج قال ابن عباس : " إذا ذهب بنو حرب ذهب علماء الناس".

[البداية والنهاية ؛ (8/228-229) ]


وهذا الليث بن سعد

روى يحيى بن بكير عن الليث بن سعد ( توفي 147هـ ) قال قال الليث : " توفي أمير المؤمنين يزيد في تاريخ كذا " فسماه الليثُ أمير المؤمنين بعد ذهاب ملك بني أمية وانقراض دولتهم ولولا كونه عنده كذلك لما قال إلا : " توفي يزيد " . [العواصم من القواصم (ص232-234) ].


وهذا الأستاذ محب الدين الخطيب

يقول: إن يزيد يوم تُمحَّص أخباره و يقف الناسُ على حقيقة حالِه كما كان في حياته يتبين من ذلك أنه لم يكن دون كثيرين ممن تغنى التاريخ بمحامدهم و أجزل الثناء عليهم . [حاشية العواصم من القواصم لابن العربي ؛ (ص221) ].


وهذى شهادة أبيه معاوية كصحابى حين طلب توليته الخلافة

" اللهم إن كنت إنما عهدت ليزيد لِما رأيتُ من فضله ، فبلِّغه ما أمِلتُ وأعنه ، وإن كنت إنما حملني حبّ الوالد لولده ، وأنه ليس لما صنعت به أهلاً ، فاقبضه قبل أن يبلغ ذلك ". [ تاريخ الإسلام للذهبي – عهد معاوية بن أبي سفيان – ؛ (ص169)]


وهذا الإمام أبو حامد الغزالي

يقول : وقد صح إسلام يزيد بن معاوية وما صح أنه قتل الحسين ولا أمر به ولا رضيه ولا كان حاضراً حين قُتِل ولا يصح ذلك منه ولا يجوز أن يُظن ذلك به
ولو ثبت على مسلم أنه قتل مسلماً فمذهب أهل الحق أنه ليس بكافر و القتل ليس بكفر بل هو معصية وإذا مات القاتل فربما مات بعد التوبة والكافر لو تاب من كفره لم تجز لعنته فكيف بمؤمن تاب عن قتل و قد قال الله تعالى {و هو الذي يقبل التوبة عن عباده ، و يعفوا عن السيئات و يعلم ما تفعلون}[الشورى/25] .
فإذن لا يجوز لعن أحد ممن مات من المسلمين بعينه لم يروه النص ، ومن لعنه كان فاسقاً عاصياً لله تعالى .... والملعون هو المبعد من الله تعالى و ذلك من علوم الغيب. [ قيد الشريد من أخبار يزيد ؛ (ص57-59)] .


وهذا ابن الصلاح

و قد سئل ابن الصلاح عن يزيد فقال : " لم يصح عندنا أنه أمر بقتل الحسين رضي الله عنه وأما سب يزيد ولعنه فليس ذلك من شأن المؤمنين وقد ورد في الحديث عند البخاري: " إن لعن المؤمن كقتاله " و قاتل الحسين لا يكفر بذلك و إنما ارتكب إثماً وإنما يكفر بالقتل قاتل نبي من الأنبياء عليهم الصلاة و السلام . [ قيد الشريد ؛ (ص59-60) ].

وهذا الإمام أحمد بن حنبل

وقد أدخل عن يزيد بن معاوية في كتابه الزهد أنه كان يقول في خطبته : " إذا مرض أحدكم مرضاً فأشقى ثم تماثل فلينظر إلى أفضل عمل عنده فليلزمه و لينظر إلى أسوأ عمل عنده فليدعه ". أنظر: [العواصم من القواصم ؛ (ص245) ].


ويعلِّق ابن العربي على هذا فيقول:

وهذا دليل على عظم منزلته – أي يزيد بن معاوية - عنده ( أي عند أحمد بن حنبل ) حتى يُدخله في جُملة الزهاد من الصحابة والتابعين الذين يُقتَدى بقولهم و يُرعوى من وعظهم ، و ما أدخله إلا َّ في جملة الصحابة قبل أن يَخرُج إلى ذكر التابعين فأين هذا من ذكر المؤرخين له في الخمر و أنواع الفجور ألا يستحيون ؟!
وإذا سلبهم الله المروءة والحياء ألا ترعوون أنتم وتزدجرون و تقتدون بفضلاء الأمة و ترفضون الملحِدة و المُجّان من المنتمين إلى الملة .
[العواصم من القواصم (ص246) ].


علاقة يزيد بآل البيت رضي الله عنهم:

و علاقة يزيد بآل البيت رضي الله عنهم أنه لم يقع بين يزيد وبين أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعكر العلاقة و القرابة بينهما سوى خروج الحسين و بعض أهله ومقتلهم على يد أهل العراق من الشيعة بكربلاء الذين خانوه وخذلوه وغدروا بابن عمه كما تذكر مصادر الرافضة أنفسهم .

ومع هذا فقد بقيت العلاقة الحسنة بين يزيد وآل البيت و كانوا أولاد عمومته ونراهم قد اجتنبوا الخروج عليه أيام الحرة ومكة بل كانت صلته بعلي بن الحسين وعبد الله بن العباس ومحمد بن الحنفية أيام الحرة جيدة . أما عبد الله بن جعفر فقد كانت صلته بمعاوية و يزيد من بعده غاية في المودة والصداقة والولاء و كان يزيد لا يرد لابن جعفر طلباً وكانت عطاياه له تتوارد فيقوم ابن جعفر بتوزيعها على أهل المدينة وكان عبد الله بن جعفر يقول في يزيد: " أتلومونني على حسن الرأي في هذا" . انظر: [قيد الشريد في أخبار يزيد ؛ (ص35) ].

وفاة يزيد بن معاوية:

توفي يزيد بن معاوية لعشر ٍ خَلَت من ربيع الأول سنة أربع و ستين للهجرة و كانت وفاته بحوران و قيل حوارين من أرض الشام .
قال عبد الرحمن أبي معذور : حدثني بعض أهل العلم قال : آخر ما تكلم به يزيد بن معاوية قال: " اللهم لا تؤاخذني بما لم أحبه و لم أرِدْه " . [ قيد الشريد ؛ (ص50) ].

اخيرا وليس اخرا ....
ترى بم يقف الظالمون بين يدى ربهم وقد ظلموا تاريخنا ؟!
أم ترى كيف قال القائلون فى يزيد ما ليس فيه من خلاعة ومجون ؟؟!!
كيف استباحوا لأنفسهم الخوض فى عرضه ؟!

ترى كم من رجال أمتنا وهم مظلومون ؟!

أهالوا التراب على رموز نقية ... وأحيوا نماذج تافهة لا ترتقى بسيرتها أمة،

وما عيسى العوام وقراقوش وكافور الاخشيدي ويزيد بن معاوية عنا ببعيد.

فى أمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم من يجتهد لتصحيح تلك الأغاليط عسى الله أن يفيد بهم الإسلام والمسلمين .

أسأل الله أن يعين العاملين لخدمة الحق.

البارع
16-11-2013, 10:44 AM
جزاك الله خير

الصغيره
17-11-2013, 05:43 AM
جزيت الجنه وجعله الله بميزان اعمالك الصالحه وبلغك الله الفردوس الاعلى مقام

اللهم امين

مشلاقي
28-11-2013, 12:57 PM
جزاك الله خير الجزاء

امـ حمد
28-11-2013, 03:06 PM
بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس