المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين النفس والروح



امـ حمد
17-11-2013, 12:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو الفرق بين النفس والروح
إن الروح ،هي أمر لايعلمه إلا الله،وهي الطاقة التي بثها الله في خلقه من كائنات حية على وجه الأرض،عندما يتحدث الله عن الروح يقول تعالى(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)الإسراء،وعندما يتحدث عن النفس يقول(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) آل عمران،وهذا يعني،أن النفس تموت،
ولكن النفس،هي الهالة التي تحيط بالجسم وتلتصق به ولا تغادره إلا أثناء النوم وعند الموت،وهذا التصور من قوله تعالى(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)الزمر،فالنفس يتوفاها الله تعالى،أي يأخذها ويعيدها إليه عندما ينام الإنسان، ثم تعود لتلتصق به لحظة الاستيقاظ، وتتم العملية بسرعة فائقة يمكن أن تكون أسرع من الضوء،والنفس،توسوس للإنسان وتحرضه على فعل السوء، يقول تعالى(إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ)يوسف،
هذا بالنسبة لإنسان بعيد عن الله،ولكن المؤمن يعمل من خلال قلبه على تطهير هذه النفس وضبطها حتى تصبح نفساً مطمئنة، هذه النفس المطمئنة تعود إلى الله بعد الموت(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ،ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً،فَادْخُلِي فِي عِبَادِي،وَادْخُلِي جَنَّتِي)الفجر،
فإن الإنسان عبارة عن جسد مؤلف من خلايا مادية مكونة من ذرات ولكن وجود الروح بين هذه الذرات يجعلها حية تتكاثر وتنمو وتعيش،والنفس هي التي توجه هذا الجسد بما يحمله من روح كما يوجه السائق سيارته، فإما أن يقودها إلى بر الأمان وإما أن يهوي بها في وادٍ سحيق،
والروح خلق من أمر الله، فلا يستطيع البشر التعرف على ماهيتها وحقيقتها، لأنها ليست من جنس العالم المشهود،ولكنهم يرون آثارها عندما تكون في الجسد، ويحسون آثار مفارقتها للجسد،إن الفقه والعقل والاستماع والإبصار والحركة الإرادية لا تتحقق إلا بالروح، فإذا نزعت الروح بطل ذلك كله، وقد خلق الله آدم جسداً، ولكنه لم ينتفع بما خلقه الله فيه من سمع وبصر،إلا بعد نفخ الروح فيه(ثم سواه ونفخ فيه من روحه) السجدة،(فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) الحجر، وفي يوم القيامة عندما تعود الأرواح إلى الأجساد بعد النفخ في الصور يقوم الناس أحياء يبصرون (ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) الزمر،فقد جاءت النصوص في الكتاب والسنة،دالة على أن الروح تنفخ في الجنين، كما جاءت مخبرة إلى أنها تقبض وتنزع، فقد وكل الله بعض ملائكته بقبض أرواح العباد (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم)السجدة، ووصف لنا القرآن حالة الاحتضار والملائكة تنزع أرواح العباد(إذا بلغت التراقي،وقيل مَن راق،وظن أنه الفراق،والتفت الساق بالساق،إلى ربك يومئذ المساق) القيامة(إذا بلغت التراقي)أي ،بلغت النفس أو الروح التراقي، والتراقي جمع ترقوه،وهي مقدم الحلق من أعلى الصدر، موضع الحشرجة)وحدثنا القرآن في موضع ثالث عن نزع الملائكة لأرواح الظالمين(ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون) الأنعام،واستدل ابن تيمية على أن الروح المفارقة للبدن شيء آخر غير البدن وغير الحياة القائمة بالبدن بأدلة كثيرة، ومن ذلك الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم، والذي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم،لأصحابه لما ناموا عن الصلاة(إن الله قبض أرواحكم حيث شاء وردها حيث شاء)ويقول بلال لرسول الله صلى الله عليه وسلم(يا رسول الله أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك وأورد قوله تعالى(الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى) الزمر،وأورد الحديث الذي ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم،أنه كان يقول إذا نام(باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه،إن أمسكت نفسي فاغفر لها وارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين) واستدل أيضاً بما ثبت في صحيح البخاري(إن الشهداء جعل الله أرواحهم في حواصل طير خضر تسرح في رياض الجنة ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش)وبما ثبت بأسانيد صحيحة،أن الإنسان إذا قبضت روحه فتقول الملائكة(اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، اخرجي راضية مرضياً عنه، ويقال،اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت تسكن في الجسد الخبيث، اخرجي ساخطة مسخوطاً عليك) وأورد الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره(إن الروح إذا قبض تبعه البصر
إن النفوس ثلاثة،
النفس الأمارة بالسوء، والنفس اللوامة، والنفس المطمئنة، وبين أن هذه صفات وأحوال لذات واحدة، فالنفس الإنسانية نفس واحدة، فإذا غلب عليها إتباع الهوى بفعل المعاصي فهي الأمارة بالسوء، وإذا كانت تذنب فتلوم صاحبها حتى يتوب فهي اللوامة، فإذا كانت محبة للخير مبغضة للشر،فهي المطمئنة.

الصغيره
17-11-2013, 05:40 AM
ام حمد

جزيت الجنه وجعله الله بميزان اعمالك الصالحه وبلغك الله الفردوس الاعلى مقام

اللهم امين

امـ حمد
17-11-2013, 07:27 AM
ام حمد

جزيت الجنه وجعله الله بميزان اعمالك الصالحه وبلغك الله الفردوس الاعلى مقام

اللهم امين




بارك الله فيج حبيبتي
يزاااج ربي جنة الفردروس ياعمري