امـ حمد
25-11-2013, 11:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مصافحة المرأة الأجنبية
إن مما فشا وانتشر في هذا الزمن،منكرٌ من المنكرات التي حذَّر منها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم،أشدَّ التَّحذير،اتفق علماءُ الأمة من السلف من أهل التفسير والحديث والفقه وغيرهم على تحريم مصافحة المرأة الأجنبية،
والأدلة على تحريم مصافحة المرأة الأجنبية كثيرة منها
حديث عائشة رضي الله عنها، قالت(كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى النبي صلى الله عليه وسلم،يمتحنهن بقول الله تعالى(يا أيها الَّذِينَ امنوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنّ)قالت،فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم،إذا أقررن بذلك من قولهن، قال لهن رسـول الله صلى الله عليه وسلم،انطـلقن فقد بايعتكن،لا والله ما مسَّت يد رسول الله يد امرأةٍ قطّ، غير أنه يبايعهن بالكلام)
وفي روايةٍ للبُخاريِّ عن عائشة،قالت(فمن أقرَّ بهذا الشرط من المؤمنات، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم،قد بايعتك،كلاماً، لا والله ما مست يـده يد امرأةٍ قطُّ في المبايعة،ما بايعهن إلا بقوله،قد بايعتك على ذلك)
وفي روايةٍ أخرى لحديث عائشة،عند ابن ماجه(ولا مسَّتْ كفُّ رسولِ اللهِ،صلى الله عليه وسلم،كفَّ امرأةٍ قطُّ،وكانَ يقولُ لهنَّ إذا أخذ عليهن،قد بايعتكن،كلاماً )
قال الحافظ ابن حجر،قوله(قد بايعتك كلاماً)أن يقول ذلك كلاماً فقط، لا مصافحة باليد، كما جرت العادة بمصافحة الرجال عند المبايعة،
وقال الإمام النووي،قولها(والله ما مست يد رسول الله،صلى الله عليه وسلم،يد امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام)
ثانياً،عن أُميمة بنت رقيقة رضي الله عنها،قالت(أتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم،في نسوةٍ نُبايعه،فقلن،نبايعك يا رسول الله على أن لا نشرك بالله شيئاً،ولا نسرق،ولا نزني،ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيك في معروف، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم(فيما استطعتن وأطقتن )قالت، فقلنا،الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا هلم نبايعك يا رسول الله،فقال(إني لا أُصافح النساء)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)رواه الطبراني وغيره ، وحسنه الألباني،
أجمع المسلمون من السلف على أن لمس المرأة الأجنبية في أي موضع من جسمها حرام ومعصية لله،
وقال البخاري، عن أم عطية قالت،بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقرأ علينا (أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا)ونهانا عن النياحة فقبضت امرأة يدها، قالت،أسعدتني فلانة، فأريد أن أجزيها، فما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم،شيئاً،فانطلقت ورجعت فبايعها،
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،يتعاهد النساء بهذه البيعة يوم العيد، كما روى البخاري،عن ابن عباس،قال،شهدت الصلاة يوم الفطر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأبى بكر وعمر وعثمان، فكلهم يصليها قبل الخطبة ثم يخطب بعد،فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلم،فكأني أنظر إليه حين يُجلس الرجال بيده، ثم أقبل يشقهم حتى أتى النساء مع بلال فقال(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ)ثم قال حين فرغ(أنتن على ذلك)فقالت امرأة واحدة ولم يجبه غيرها،نعم يا رسول الله،لا يدري من هي،قال، فتصدقن،قال،وبسط بلال ثوبه، فجعلن يلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال،وقد روى ابن جرير،عن ابن عباس،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،أمر عمر بن الخطاب فقال،قل لهن إن رسول الله صلى الله عليه وسلم،يبايعكن على أن لا تشركن باللّه شيئاً،وكانت(هند بنت عتبة بن ربيعة)فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم،وقال لعمر،قل لهن،ولا(وَلَا يَزْنِينَ)فقالت،يا رسول الله وهل تزنى امرأة حرة، قال(لا والله ما تزنى الحرة)
قال محمد تقي الدين،أن النبي صلى الله عليه وسلم،معصوم من الذنوب،وأن المبايعة وهي المعاهدة كان الرجال يصافحونه عندها، فامتنع النبي صلى الله عليه وسلم،من مصافحة النساء حتى يبين أن مصافحة الرجال للنساء حرام،وحتى لا يقتدي به الخلفاء الذين يجيئون من بعده، ثم إن مصافحة الرجال للنساء الأجنبيات مأخوذ من الأوروبيين النصارى، وقد أمرنا بمخالفتهم، وهم لا يكتفون بالمصافحة بل يرقص الرجل مع المرأة بطنا لبطن، فمن تشبه بهم فهو منهم ،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم،فالواجب على المرأة المسلمة أن لا تسمح لرجل أجنبي أن يلمس شيئاً من جسمها،لا اليدين ولا غيرهما،إلا إذا كانت مريضة،ولم تجد امرأة تداويها،فحينئذ يجوز للطبيب،أن يداويها،ولا يستثنى من ذلك زوج الأخت،ولا حمو المرأة وهو أخ زوجها،ولا ابن عمها،ولا ابن خالها،لأنهم أجانب شرعاً،
ولا يجوز للإنسان أن يصافح المرأة الأجنبية التي ليست من محارمه سواء مباشرة أو بحائل لأن ذلك من الفتنة،وقد قال الله تعالى(وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)وهذه الآية تدل على أنه يجب علينا أن ندع كل شيء يوصل إلى الزنا سواء كان زنا الفرج وهو الأعظم أو غيره،ولا ريب أن مس الإنسان ليد المرأة الأجنبية قد يثير الشهوة على أنه وردت الأحاديث فيها التشديد الوعيد على من صافح امرأة ليست من محارمه،
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
ولا شكّ أنّ مسّ الرجل للمرأة الأجنبية من أسباب الفتنة وثوران الشهوات والوقوع في الحرام،لا تجوز مصافحة النساء غير المحارم مطلقا سواء كن شابات أم عجائز،وسواء المصافح شاباً أو كبيراً،لما في ذالك من خطر الفتنة لكل منهما،وقد صح عن عائشة رضي الله عنها قالت(ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم،يد إمرأة قط ما كان يبايعهن إلا بالكلام)رواه البخاري،ومسلم،وصححه الألباني،ولا فرق بين كونها تصافحه بحائل أو بدون حائل لعموم الأدلة ولسد الذرائع إلى الفتنة،
والله يوفقنا جميعاً للعمل بما أمرنا به وترك ما نهانا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مصافحة المرأة الأجنبية
إن مما فشا وانتشر في هذا الزمن،منكرٌ من المنكرات التي حذَّر منها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم،أشدَّ التَّحذير،اتفق علماءُ الأمة من السلف من أهل التفسير والحديث والفقه وغيرهم على تحريم مصافحة المرأة الأجنبية،
والأدلة على تحريم مصافحة المرأة الأجنبية كثيرة منها
حديث عائشة رضي الله عنها، قالت(كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى النبي صلى الله عليه وسلم،يمتحنهن بقول الله تعالى(يا أيها الَّذِينَ امنوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنّ)قالت،فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم،إذا أقررن بذلك من قولهن، قال لهن رسـول الله صلى الله عليه وسلم،انطـلقن فقد بايعتكن،لا والله ما مسَّت يد رسول الله يد امرأةٍ قطّ، غير أنه يبايعهن بالكلام)
وفي روايةٍ للبُخاريِّ عن عائشة،قالت(فمن أقرَّ بهذا الشرط من المؤمنات، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم،قد بايعتك،كلاماً، لا والله ما مست يـده يد امرأةٍ قطُّ في المبايعة،ما بايعهن إلا بقوله،قد بايعتك على ذلك)
وفي روايةٍ أخرى لحديث عائشة،عند ابن ماجه(ولا مسَّتْ كفُّ رسولِ اللهِ،صلى الله عليه وسلم،كفَّ امرأةٍ قطُّ،وكانَ يقولُ لهنَّ إذا أخذ عليهن،قد بايعتكن،كلاماً )
قال الحافظ ابن حجر،قوله(قد بايعتك كلاماً)أن يقول ذلك كلاماً فقط، لا مصافحة باليد، كما جرت العادة بمصافحة الرجال عند المبايعة،
وقال الإمام النووي،قولها(والله ما مست يد رسول الله،صلى الله عليه وسلم،يد امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام)
ثانياً،عن أُميمة بنت رقيقة رضي الله عنها،قالت(أتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم،في نسوةٍ نُبايعه،فقلن،نبايعك يا رسول الله على أن لا نشرك بالله شيئاً،ولا نسرق،ولا نزني،ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيك في معروف، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم(فيما استطعتن وأطقتن )قالت، فقلنا،الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا هلم نبايعك يا رسول الله،فقال(إني لا أُصافح النساء)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)رواه الطبراني وغيره ، وحسنه الألباني،
أجمع المسلمون من السلف على أن لمس المرأة الأجنبية في أي موضع من جسمها حرام ومعصية لله،
وقال البخاري، عن أم عطية قالت،بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقرأ علينا (أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا)ونهانا عن النياحة فقبضت امرأة يدها، قالت،أسعدتني فلانة، فأريد أن أجزيها، فما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم،شيئاً،فانطلقت ورجعت فبايعها،
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،يتعاهد النساء بهذه البيعة يوم العيد، كما روى البخاري،عن ابن عباس،قال،شهدت الصلاة يوم الفطر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأبى بكر وعمر وعثمان، فكلهم يصليها قبل الخطبة ثم يخطب بعد،فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلم،فكأني أنظر إليه حين يُجلس الرجال بيده، ثم أقبل يشقهم حتى أتى النساء مع بلال فقال(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ)ثم قال حين فرغ(أنتن على ذلك)فقالت امرأة واحدة ولم يجبه غيرها،نعم يا رسول الله،لا يدري من هي،قال، فتصدقن،قال،وبسط بلال ثوبه، فجعلن يلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال،وقد روى ابن جرير،عن ابن عباس،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،أمر عمر بن الخطاب فقال،قل لهن إن رسول الله صلى الله عليه وسلم،يبايعكن على أن لا تشركن باللّه شيئاً،وكانت(هند بنت عتبة بن ربيعة)فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم،وقال لعمر،قل لهن،ولا(وَلَا يَزْنِينَ)فقالت،يا رسول الله وهل تزنى امرأة حرة، قال(لا والله ما تزنى الحرة)
قال محمد تقي الدين،أن النبي صلى الله عليه وسلم،معصوم من الذنوب،وأن المبايعة وهي المعاهدة كان الرجال يصافحونه عندها، فامتنع النبي صلى الله عليه وسلم،من مصافحة النساء حتى يبين أن مصافحة الرجال للنساء حرام،وحتى لا يقتدي به الخلفاء الذين يجيئون من بعده، ثم إن مصافحة الرجال للنساء الأجنبيات مأخوذ من الأوروبيين النصارى، وقد أمرنا بمخالفتهم، وهم لا يكتفون بالمصافحة بل يرقص الرجل مع المرأة بطنا لبطن، فمن تشبه بهم فهو منهم ،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم،فالواجب على المرأة المسلمة أن لا تسمح لرجل أجنبي أن يلمس شيئاً من جسمها،لا اليدين ولا غيرهما،إلا إذا كانت مريضة،ولم تجد امرأة تداويها،فحينئذ يجوز للطبيب،أن يداويها،ولا يستثنى من ذلك زوج الأخت،ولا حمو المرأة وهو أخ زوجها،ولا ابن عمها،ولا ابن خالها،لأنهم أجانب شرعاً،
ولا يجوز للإنسان أن يصافح المرأة الأجنبية التي ليست من محارمه سواء مباشرة أو بحائل لأن ذلك من الفتنة،وقد قال الله تعالى(وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)وهذه الآية تدل على أنه يجب علينا أن ندع كل شيء يوصل إلى الزنا سواء كان زنا الفرج وهو الأعظم أو غيره،ولا ريب أن مس الإنسان ليد المرأة الأجنبية قد يثير الشهوة على أنه وردت الأحاديث فيها التشديد الوعيد على من صافح امرأة ليست من محارمه،
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
ولا شكّ أنّ مسّ الرجل للمرأة الأجنبية من أسباب الفتنة وثوران الشهوات والوقوع في الحرام،لا تجوز مصافحة النساء غير المحارم مطلقا سواء كن شابات أم عجائز،وسواء المصافح شاباً أو كبيراً،لما في ذالك من خطر الفتنة لكل منهما،وقد صح عن عائشة رضي الله عنها قالت(ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم،يد إمرأة قط ما كان يبايعهن إلا بالكلام)رواه البخاري،ومسلم،وصححه الألباني،ولا فرق بين كونها تصافحه بحائل أو بدون حائل لعموم الأدلة ولسد الذرائع إلى الفتنة،
والله يوفقنا جميعاً للعمل بما أمرنا به وترك ما نهانا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.