امـ حمد
29-11-2013, 03:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معالم في طريق الحياة الزوجية السعيده
فالدعاء المأثور تقوله عند زفاف الزوجة إليك،وينبغي أن يكون قوله عند وضع اليد على ناصية الزوجة وليدع بالبركة،وليقل، لما ورد في الحديث الشريف(اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه)راه الترمذي،وحسنه الشيخ الألباني
ثم توضأ وصلى بها ركعتين، وبعدها رفعا أيديهما بالابتهال إلى الله تعالى،أن يوفقهما في حياتهما الجديدة، وأن يحفظ بيتهما من كل شر،وأن يجمع بينهما في خير،
بعـدها جلسا يحددان الأسس التي سوف يقوم عليها بناء حياتهما الزوجية،
والمعالم التي سوف يستضيء بها زورقهما الصغير وهو يسلك طريقه عبر الأمواج إلى بر الأمان،فكان مما اتفقا عليه،
أولاً،سلامة النية،فالنية هي أساس الأمر ولبه،فبصلاحها يتحول العمل من عادة إلى عبادة،
فاتفقا على أن يعقدا قلبيهما على نية صالحة في زواجهما،بأن ينطلقا في حياتهما الزوجية من المنطلقات التالية،
الاستجابة لأمر النبي،صلى الله عـلـيه وسلم،لـشباب أمته بالمبادرة إلى الزواج في مثل قوله (يا معشر الشباب،من استطاع منكم الباءة فليتزوج،فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج)صحيح مسلم،وكذلك احتساب غض البصر وإعفاف النفس،
احتساب أجر إقامة البيت المسلم وفق منهج الله وإنجاب الذرية الصالحة التي توحد الله وتربيتهم التربية الإسلامية،فإذا عقد الزوجان قلبيهما على هذه النية،صارت كل لحظة من حياتهما الزوجية عبادة يؤجران عليها، فيا لها من أجور عظيمة،
ثانياً،التعاون على الطاعة،بأن يحض كل منهما الآخر على عمل الخير ويشجعه عليه،وفي حديث أبي هريرة،قال قال،رسول الله صلى الله عليه وسلم(رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى ثم أيقظ امرأته فصلت،فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت ثم أيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء)سنن النسائي للألباني،وصحيح الجامع،
وإقامة البيت المسلم والأسرة المسلمة وفق شرع الله وسنة نبيه،
صلى الله عليه وسلم،فلا يقْدِمان على خطوة إلا بعد أن يعلما حكم الله ورسوله فيها،
ثالثاً،بناء حياتهما على المحبة والرحمة والمودة والعشرة الحسنة، امتثالاً لأمر الله ورسوله،ولا تمنع المحبة والعشرة بالمعروف بين الزوجين من أن يكونا حازمين مع بعضهما في التربية والتوجيه وخاصة من ناحية الزوج، فمحارم الله عز وجل،لا مداهنة فيها، والتقصير في الأمور الشرعية لا يمكن السكوت عنه،
رابعاً،المدح والتقدير العلني،كأن يمـدح الزوج زوجته أمام الأبناء و تمدح الزوجة زوجها أمام أهله، بمعنى أن يكون المدح بصوت مسموع وعلني، فيسعد الطرف الممدوح عند سماع هذا التقدير أو يفرح عندما ينقل له الخبر فيزيد عطاؤه وحبه للعلاقة الزوجية،
والنظرة الحنونة عن طريق العينين التي تعتبر الطريق الأفضل في التعبير عن الحب الصادق الذي يحمله أحد الطرفين للآخر،رسالة تحمل معاني قد لا تصفها الكلمات، وأحياناً تكون أحن منها، لذلك فعلى كلا الطرفين ألا يتهاون بتلك النظرات،لأن الطرف الآخر دائماً ما يكون ذكياً في مادة الحب، وسيفهم ما تحمل تلك النظرات من حب ومعان،وجميل أن يشعر المرء بأن الشريك يفكر به حتى وان لم يكن بقربه وأمام ناظريه، وكم يكون لمكالمة هاتفية فقط للسؤال والتعبير عن الاشتياق من دون سبب أو مبرر آخر، فيشعر الزوج أو الزوجة أن الطرف الآخر يفكر به حتى وهو بعيد،
خامساً،أن يكونا لبعضهما،كما كان أبو الدرداء وأم الدرداء رضي الله عنهما،كانت إذا غضب سكتت واسترضته،وإذا غضبت سكت واسترضاها، وكان هذا منهجاً انتهجاه من يوم زواجهـما،وياله من منهج حكيم، فكم من البيوت هدمت،وكم من الأسر انهارت بسبب غضب الزوجين معاً وعدم تحمل أحدهما للآخر،والزوجان بشر،ومن طبيعة البشر الخطأ والنقص،فإن وقع الخطأ والتقصير من أحد الزوجين في حق الطرف الآخر،إذا كان من الأمور الدنيوية،فعلى الطرف الآخر الصفح والعفو، فلا ينسى حسنات دهر أمام زلة يوم، وعليهما أن يغضا الـطرف عن الهفوات الصغيرة مع التنبيه بأسلوب لطيف ليس فيه جرح للكرامة أو إهانة،والهدايا بين الطرفين تزيد الحب وتقوي الانسجام،وهي رمز التقدير والاحترام للعلاقة الزوجية، وتعبر عن الامتنان والشكر لمواقف وتصرفات قد تكون بسيطة، لكنها ذات أثر واضح وملموس لدى الطرف الآخر،وليس بالضرورة أن تكون الهدية مادية أو قيمة حتى تكون ذات أثر أو معنى، فأمامنا أفكار كثيرة تمكن الزوجين أن يكافئ ويهدي كل واحد منهما الآخر من غير أن تكلفه شيئاَ، فهناك الهدية النفسية، وهناك المعنوية وغيرها الكثير،الابتسامة في الوجه،تعطي الشعور بالتقدير للموقف الذي حصل بين الزوجين، فتدعمه معنوياً،فإن ذلك يعبر عن الفرح والامتنان من التصرف الذي قام به أحد الزوجين،
سادساً،المشكلات والعيوب والنقائص تبقى بين الزوجين،فلا يطلع عليها الأهل والأقارب،لأن هذه الحياة حياة سرية ولا بد أن تبقى بين الزوجين، فالغالب على هذه المشاكل أنها إذا خرجت عن نطاق الزوجين فإنها تتطور وتتعقد،ويجب على الزوجان أن يوضح كل منهما للآخر من أول يوم أهدافه في الحياة على المدى البعيد والقريب،والوسائل التي يستخدمها للوصول إلى هذه الأهداف، فيكون لهما أهداف مشتركة يتعاونان عليها، كما يكون لكل منهما أهداف خاصة به،
فهذه معالم مباركات لكل زوجين وكل شاب وشابة مقبلان على الزواج، ينشدان السعادة الزوجية السعيده.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معالم في طريق الحياة الزوجية السعيده
فالدعاء المأثور تقوله عند زفاف الزوجة إليك،وينبغي أن يكون قوله عند وضع اليد على ناصية الزوجة وليدع بالبركة،وليقل، لما ورد في الحديث الشريف(اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه)راه الترمذي،وحسنه الشيخ الألباني
ثم توضأ وصلى بها ركعتين، وبعدها رفعا أيديهما بالابتهال إلى الله تعالى،أن يوفقهما في حياتهما الجديدة، وأن يحفظ بيتهما من كل شر،وأن يجمع بينهما في خير،
بعـدها جلسا يحددان الأسس التي سوف يقوم عليها بناء حياتهما الزوجية،
والمعالم التي سوف يستضيء بها زورقهما الصغير وهو يسلك طريقه عبر الأمواج إلى بر الأمان،فكان مما اتفقا عليه،
أولاً،سلامة النية،فالنية هي أساس الأمر ولبه،فبصلاحها يتحول العمل من عادة إلى عبادة،
فاتفقا على أن يعقدا قلبيهما على نية صالحة في زواجهما،بأن ينطلقا في حياتهما الزوجية من المنطلقات التالية،
الاستجابة لأمر النبي،صلى الله عـلـيه وسلم،لـشباب أمته بالمبادرة إلى الزواج في مثل قوله (يا معشر الشباب،من استطاع منكم الباءة فليتزوج،فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج)صحيح مسلم،وكذلك احتساب غض البصر وإعفاف النفس،
احتساب أجر إقامة البيت المسلم وفق منهج الله وإنجاب الذرية الصالحة التي توحد الله وتربيتهم التربية الإسلامية،فإذا عقد الزوجان قلبيهما على هذه النية،صارت كل لحظة من حياتهما الزوجية عبادة يؤجران عليها، فيا لها من أجور عظيمة،
ثانياً،التعاون على الطاعة،بأن يحض كل منهما الآخر على عمل الخير ويشجعه عليه،وفي حديث أبي هريرة،قال قال،رسول الله صلى الله عليه وسلم(رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى ثم أيقظ امرأته فصلت،فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت ثم أيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء)سنن النسائي للألباني،وصحيح الجامع،
وإقامة البيت المسلم والأسرة المسلمة وفق شرع الله وسنة نبيه،
صلى الله عليه وسلم،فلا يقْدِمان على خطوة إلا بعد أن يعلما حكم الله ورسوله فيها،
ثالثاً،بناء حياتهما على المحبة والرحمة والمودة والعشرة الحسنة، امتثالاً لأمر الله ورسوله،ولا تمنع المحبة والعشرة بالمعروف بين الزوجين من أن يكونا حازمين مع بعضهما في التربية والتوجيه وخاصة من ناحية الزوج، فمحارم الله عز وجل،لا مداهنة فيها، والتقصير في الأمور الشرعية لا يمكن السكوت عنه،
رابعاً،المدح والتقدير العلني،كأن يمـدح الزوج زوجته أمام الأبناء و تمدح الزوجة زوجها أمام أهله، بمعنى أن يكون المدح بصوت مسموع وعلني، فيسعد الطرف الممدوح عند سماع هذا التقدير أو يفرح عندما ينقل له الخبر فيزيد عطاؤه وحبه للعلاقة الزوجية،
والنظرة الحنونة عن طريق العينين التي تعتبر الطريق الأفضل في التعبير عن الحب الصادق الذي يحمله أحد الطرفين للآخر،رسالة تحمل معاني قد لا تصفها الكلمات، وأحياناً تكون أحن منها، لذلك فعلى كلا الطرفين ألا يتهاون بتلك النظرات،لأن الطرف الآخر دائماً ما يكون ذكياً في مادة الحب، وسيفهم ما تحمل تلك النظرات من حب ومعان،وجميل أن يشعر المرء بأن الشريك يفكر به حتى وان لم يكن بقربه وأمام ناظريه، وكم يكون لمكالمة هاتفية فقط للسؤال والتعبير عن الاشتياق من دون سبب أو مبرر آخر، فيشعر الزوج أو الزوجة أن الطرف الآخر يفكر به حتى وهو بعيد،
خامساً،أن يكونا لبعضهما،كما كان أبو الدرداء وأم الدرداء رضي الله عنهما،كانت إذا غضب سكتت واسترضته،وإذا غضبت سكت واسترضاها، وكان هذا منهجاً انتهجاه من يوم زواجهـما،وياله من منهج حكيم، فكم من البيوت هدمت،وكم من الأسر انهارت بسبب غضب الزوجين معاً وعدم تحمل أحدهما للآخر،والزوجان بشر،ومن طبيعة البشر الخطأ والنقص،فإن وقع الخطأ والتقصير من أحد الزوجين في حق الطرف الآخر،إذا كان من الأمور الدنيوية،فعلى الطرف الآخر الصفح والعفو، فلا ينسى حسنات دهر أمام زلة يوم، وعليهما أن يغضا الـطرف عن الهفوات الصغيرة مع التنبيه بأسلوب لطيف ليس فيه جرح للكرامة أو إهانة،والهدايا بين الطرفين تزيد الحب وتقوي الانسجام،وهي رمز التقدير والاحترام للعلاقة الزوجية، وتعبر عن الامتنان والشكر لمواقف وتصرفات قد تكون بسيطة، لكنها ذات أثر واضح وملموس لدى الطرف الآخر،وليس بالضرورة أن تكون الهدية مادية أو قيمة حتى تكون ذات أثر أو معنى، فأمامنا أفكار كثيرة تمكن الزوجين أن يكافئ ويهدي كل واحد منهما الآخر من غير أن تكلفه شيئاَ، فهناك الهدية النفسية، وهناك المعنوية وغيرها الكثير،الابتسامة في الوجه،تعطي الشعور بالتقدير للموقف الذي حصل بين الزوجين، فتدعمه معنوياً،فإن ذلك يعبر عن الفرح والامتنان من التصرف الذي قام به أحد الزوجين،
سادساً،المشكلات والعيوب والنقائص تبقى بين الزوجين،فلا يطلع عليها الأهل والأقارب،لأن هذه الحياة حياة سرية ولا بد أن تبقى بين الزوجين، فالغالب على هذه المشاكل أنها إذا خرجت عن نطاق الزوجين فإنها تتطور وتتعقد،ويجب على الزوجان أن يوضح كل منهما للآخر من أول يوم أهدافه في الحياة على المدى البعيد والقريب،والوسائل التي يستخدمها للوصول إلى هذه الأهداف، فيكون لهما أهداف مشتركة يتعاونان عليها، كما يكون لكل منهما أهداف خاصة به،
فهذه معالم مباركات لكل زوجين وكل شاب وشابة مقبلان على الزواج، ينشدان السعادة الزوجية السعيده.