المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخضوع بالصوت يؤدي إلى الفتنة



امـ حمد
02-12-2013, 12:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخضوع بالصوت يؤدي إلى الفتنة
قال بن كثير رحمه الله تعالى،هذه آداب أمر الله تعالى،بنساء النبي صلى الله عليه وسلم،ونساء الأمة تبع لهن في ذلك،ومعنى هذا أنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم، ولا تخاطب الأجنبي كما تخاطب زوجها،فإن المرأة مأمورة بخفض الكلام،وقلن قولاً حسناً عفيفاً لا ريبة فيه،ولا لين ولا تكسر عند مخاطبتكن للرجال،
أجمع الأحناف إلى أن صوت المرأة عورة,واستدلوا بأن الله تعالى نهى المرأة أن تضرب برجلها الأرض حتى لا يسمع صوت الخلخال فتتحرك الشهوة في قلوب الرجال,قال تعالى(وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ)وقالوا،فإذا منعت عن صوت الخلخال فإن المنع عن رفع صوتها أبلغ في النهي،وفيه دلالة على أن المرأة منهية عن رفع صوتها بالكلام بحيث يسمع ذلك الأجانب إذ كان صوتها أقرب إلى الفتنة من صوت خلخالها،
وذالك لقوله تعالى(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِإِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ)الأحزاب،فإن فيكن أمر لا يوجد في غيركن،وهو كونكن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم،وأمهات لجميع المؤمنين،ونزول القرآن في حقهن،
قال السدي وغيره،يعني بذلك ترقيق الكلام إذا خاطبن الرجال،فنهى الله تعالى عن الخضوع بالقول ،وهو ترقيق الصوت بحيث يكون ناعماً يؤدي إلى الفتنة،والتنبيه على أن صوت المرأة مظنة الفتنة لأن الرجال قد يطمعون في المرأة عندما تخضع بالقول،
والواقع يشهد أن صوت المرأة قد يكون فيه فتنة أشد من فتنة النظر ،ولكن صوت المرأة ليس بعورة،فلا يمنع حديثها للرجال من أجل الحاجة فقط،
فدلت الآية على أمرين
الأول،أن صوت المرأة ليس عورة بإطلاق ,لأن المرأة لها أن تبيع وتشتري وتدلي بشهادتها أمام الحكام ، ولا بد في مثل هذه الأمور من رفع الصوت بالكلام،ويدخل في ذالك التعلم والتعليم،
وكانت النساء تسأل النبي صلى الله عليه وسلم،وتخاطبه في أمور الدين والدنيا،كما قال تعالى(قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع عليم)
وروى البخاري أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت(يا رسول الله، غلبنا عليك الرجال،فاجعل لنا يوماً تأتينا فتذكرنا فيه)وفي حديث البخاري و مسلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام لقي النساء في يوم عيد فوعظهن وقال( يا معشر النساء،تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار)فقامت امرأة من وسط النساء،فقالت،لم يا رسول الله،قال،تكثرن اللعن، وتكفرن العشير ) يعني،تظل تلعن في زوجها وتشتم فيه، وتكفر بجميله، يطعمها ويسقيها ويحسن إليها، ومع ذلك أول ما تزعل منه تقول له،ما رأيت منك خيراً قط، وبذلك تدخل جهنم والعياذ بالله،
والثاني،أن صوت المرأة ليس مباحاً بإطلاق , لأنه مظنة الفتنة ,فلا يجوز للمرأة أن تغني أمام الرجال ولا أن تخطب أمامهن لما في ذالك من الفتنة ,فإباحة صوت النساء راجع لوجود الحاجة وأمن الفتنة , فمتى وجدت الحاجة جاز للمرأة ان تكلم الرجال مع الالتزام بالضوابط الشرعية والبعد عن الاختلاط ،
وقال ابن عقيل وابن الجوزي من الحنابلة،يكره سماع صوتها بلا حاجة،
أن اختلاط الرجال بالنساء على وجهٍ ليس فيه حشمة وليس فيه حجاب من أعظم أسباب الفتنة، وذلك لا يجوز، بل لا بد أن يكون النساء محتجبات مستورات بعيدات عن أسباب الفتنة، إذا خالطن الرجال لحاجةٍ من الحاجات أو لشراء متاع أو لأشباه ذلك، ولا يجوز لها الخلوة بالرجل كابن عمها أو أخي زوجها أو زوج أختها، لا يجوز لها الخلوة به،لقوله صلى الله عليه وسلم(لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)أخرجه الإمام أحمد من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بإسنادٍ صحيح،
فالواجب على النساء التحجب والحذر من أسباب الفتنة وأن لا يخالطن الرجال مخالطة تحصل بها الفتنة، وأن لا تخلو المرأة بالرجل وأن لا تسافر معه، كل هذا من أسباب الفتنة، وهكذا المصافحة ليس لها أن تصافح الرجل إلا إذا كان محرماً لها كأخيها أو عمها، وعند الحاجة إلى الاختلاط بالرجال تكون مستورة ومتحجبة بعيدة عن أسباب الفتنة حتى تأخذ حاجتها من السوق ثم تنصرف، يقول الله،جل وعلا،لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)سورة الأحزاب،
ومعنى قرن،اقررن في بيوتكن يعني،الزمن البيوت إلا إذا كان الخروج لحاجة ومصلحة، ثم نهاهن عن التبرج فقال(وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) فالتبرج هو إظهار المحارم والمفاتن،وإظهار محاسنها ومفاتنها بين الرجال كوجهها وشعرها ورقبتها أو يدها أو صدرها، كل هذا من أسباب الفتنة،فالواجب أن تكون مستورةً متحجبةً بعيداً عن أسباب الفتنة الخضوع والتغنّج بالقول، لقوله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم،يا نساء النبي لستن كأحدٍ من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض،بل يجب أن يكون الصوت معتدلاً، ليس فيه عنف وليس فيه خضوع، ولكن صوت عادي مع الرجال، وإنما العورة خضوعها وتغنجها وتكسرها بصوتها مما قد يطمع الرجال فيها، كان النساء يكلمن النبي صلى الله عليه وسلم ويسألن ويستفتين ويكلمن الصحابة رضي الله عنهم، لا بأس بهذا،

عضوو
02-12-2013, 11:20 PM
موضوع رائع جزاج الله خير

امـ حمد
02-12-2013, 11:51 PM
موضوع رائع جزاج الله خير

بارك الله في حسناتك عضوو
وجزاك ربي جنة الفردوس

الصغيره
03-12-2013, 08:42 AM
ام حمد
جزيتي الجنه وبارك الله فيك وجعله الله في موازين اعمالك الصالحه


اللهم امين

امـ حمد
03-12-2013, 04:15 PM
ام حمد
جزيتي الجنه وبارك الله فيك وجعله الله في موازين اعمالك الصالحه


اللهم امين



بارك الله في حسناتج حبيبتي الصغيره
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا

(الراقي)
11-12-2013, 12:48 AM
الله يجزيك خير