المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خلود الأعمال



رجل مثالي
04-12-2013, 02:57 PM
يذكر ان ملكا كان متزوج من اربع نســـــــاء وكان يحب الرابعـــــــــــة :-

حبا جنونيا ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها ....

أما الثالثة:- فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر...
...
الثانية :-كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق....

أما الزوجة الأولى:- فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا

وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته.

مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال :-
--------------------------------
أنا الآن لدي اربع زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحدي

فسأل زوجته الرابعة:- أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك

وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري ؟

فقالت:- (مستحيل) وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك .

فأحضر زوجته الثالثة:- وقال لها:-أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟

فقالت بالطبع لا الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك .

فأحضرالزوجة الثانية:- وقال لها:- كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق

وطالما ضحيت من أجلي وساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري ؟

فقالت:- سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر ما أستطيع

فعله هو أن أوصلك إلى قبرك حزن الملك حزنا

شديدا على جحود هؤلاء الزوجات وإذا بصوت يأتي من بعيد

ويقول : أنا أرافقك في قبرك...

أنا سأكون معك أينما تذهب ..

فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى :- وهي في حالة هزيلة

ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك

على سوء رعايته لها في حياته وقال:-

كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين ولو عاد بي

الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربعة

في الحقيقة كلنا لدينا اربع زوجات

الرابعة الجسد :-
-----------
مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فورا

عند الموت الثالثة الأموال والممتلكات عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين

الثانية الأهل والأصدقاء :-
------------------
مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا

الأولـــــى عملك الصالح :-
------------------
ننشغل عن تغذيته والاعتناء به على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن

اعمالنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا ....

يا ترى إذا تمثل عملك لك اليوم على هيئة إنسان ... كيف سيكون شكله وهيئته ؟؟؟...

هزيل ضعيف مهمل ؟

أم قوي مدرب معتنى به

واسال الله لي ولكم التوفيق والتسديد للعمل الصالح,,


نعم كيف نعتني بأعمالنا الصالحة حتى يكون لنا رصيد


قوي في الاخرة

اكاديمي
04-12-2013, 03:26 PM
موضوعك جميل جدا والتشبيه فالقصه اكثر من رائع

الله يوفقنا وياك وكل مسلم لما يحب ويرضى

الأسبانية للمصاعد
04-12-2013, 03:45 PM
يا الله بحسن الختام

رجل مثالي
04-12-2013, 05:30 PM
أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه واله وسلم قال: ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ).
في هذا الحديث العظيم يبين النبي صلى الله عليه واله وسلم إن عمل الإنسان ينقطع بالموت فإن من مات فقد انقطع عن دار العمل وانتقل إلى دار الجزاء والحساب ، ولذلك فإن الحياة فرصة عظيمة للأحياء في أن يعملوا وأن يتزودوا بالأعمال الصالحة : فرصة لأن ينيبوا إلى الله تعالى ويرجعوا إليه .

إنك أيها الإنسان الآن في دار يتمناها الأموات لكي يعملوا صالحاً وما من ميت يموت إلا وقد ندم إن كان محسنا ندم ألا يكون قد ازداد وإن كان مسيئا ندم ألا يكون قد استعتب وأناب .. ..

روي بعض الموتى في المنام فقال: نحن أيها الأموات نعلم ولا نستطيع أن نعمل. وأنتم أيها الأخيار تعلمون ولا تعملون والله لتسبيحة واحدة يجدها أحدنا في صحيفته خير من الدنيا وما فيها .

ولذلك فقد نُهِي عن تمني الموت لأنه بالموت تنقطع الأعمال ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال :( لا يتمنين أحدكم الموت لضرّ نزل به إن المؤمن إذا مات انقطع عمله وإن المؤمن لن يزيده عمره إلا خيراً )

أيها الإخوة في الله : وفي هذا الحديث العظيم يخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه واله وسلم بأن أموراً ثلاثة لا تنقطع بالموت وإنما يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد موته ... نعم إن الموت تنقطع به الأعمال لكن هذه الأمور الثلاثة لا تنقطع بالموت.

الأمر الأول : صدقة جارية والصدقة الجارية هي الوقف والسبيل في أمور الخير فما وقفه المسلم لله تعالى فهو من الصدقة الجارية التي يستمر ثوابها له بعد مماته ، كعمارة المساجد، والأوقاف التي تسبل وتوقف للفقراء والمحتاجين والمعوزين ونحو ذلك من الأوقاف في أمور الخير.

والوقف يا عباد الله هو تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة فلا يباع ولا يورث ولا يوهب وهو من أفضل القرب إذا كان في أمور الخير ويكفي في بيان فضله أن ثوابه يستمر للإنسان بعد مماته ولذلك فقد أشار به النبي صلى الله عليه واله وسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما استشاره في أنفس مال أصابه ماذا يفعل به ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أصاب عمر أرضاً بخيبر فأتى النبي صلى الله عليه واله وسلم يستأمره فيها فقال : يا رسول الله إني أصبت أرضاً بخيبر لم أصب مالاً قط هو أنفس عندي منه فما تأمرني به ؟ قال : إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها ( أي أوقفتها ) قال : فتصدق بها عمر أنه لا يباع أصلها ولا يبتاع ولا يورث ولا يوهب قال: فتصدق بها عمر في الفقراء وفي القربى وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضيف لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف أو يطعم صديقاً.

فتأملوا رحمكم الله هذه القصة وكيف أمر النبي صلى الله عليه واله وسلم أشار على عمر في أنفس مال أصابه بأن يوقفه فأوقف عمر أرضه على الفقراء وعلى أقاربه وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضيف ولهذا فقد حرص الصحابة رضي الله عنهم على الوقف حتى أنه كما يقول جابر : ما من أجر : أنها وقف .

عباد الله : تحروا بمصاريف أوقافكم الفقراء والأقارب وما يشمل نفقه وتشتد الحاجة إليه ( كالمساجد والكتب الدينية ومكاتب الدعوة إلى الله وتوعيه الجاليات ونحو ذلك واحذر من وقف الإضرار والمحاباة كمن يقصد بالوقف إضرار شريك أو حرمان وارث أنفعه فإن من الناس من يوقف أوقافا بقصد حرمان بعض الورثة من الإرث وهذا لا يحل لهم دون غيره من الورثة فإن الوقف عبادة لله لا تصح إلا إذا خلصت لله موافقة لشرعه ... .

الأمر الثاني : مما يستمر أجره وثوابه للميت بعد موته: علم ينتفع به والمراد بهذا العلم : العلم المستمد من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، ويكون توريثه بالتعليم والتأليف والنشر ونحو ذلك وها نحن يا عباد الله نذكر علماء ماتوا من مئات السنين ونترحم عليهم وندعو لهم هذا هو العلم النافع الذي يبقى للإنسان بعد وفاته وكلما كان العلم أكثر نفعاً وأوسع انتشاراً كلما كان أعظم ثواباً وأجرا ويدخل في ذلك من دعا إلى هدى فإن له مثل أجر من تبعه ولو كان ذلك بعد وفاته يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم ( ومن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً

قال الله تعالى - وتزودوا فان
خير الزاد التقوى - صدق الله العظيم ).

كازانوفا
05-12-2013, 10:55 AM
يا الله حسن الخاتمه يارب

جزيت خيراا