المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجال أعمال: عزوف القطاع الخاص عن الاستثمار بالمشاريع الترفيه



رمــــــاح
05-12-2013, 08:27 AM
رجال أعمال: عزوف القطاع الخاص عن الاستثمار بالمشاريع الترفيهية









طالب رجال أعمال وخبراء بضرورة تأسيس شركة مساهمة للاستثمار بالمدن الترفيهية، معتبرين أن إمكانية إنشاء المدن تفوق قدرة القطاع الخاص، حيث تصل تكلفة المشروع إلى مليارات الريالات.. مشددين على ضرورة أن تستحوذ الدولة على 51 % بحيث يناط بها تعيين كفاءات وكوادر تمتلك الخبرات وقادرة على النهوض بالقطاع.. ودعا الخبراء إلى ضرورة دعم القطاع الخاص وتحفيزه للدخول في المشاريع الترفيهية ليكون أحد الروافد القوية لدعم الناتج المحلي وأن دخول القطاع يتطلب مزيدًا من الحوافز الاستثمارية من توفير أراضٍ ببنية تحتية متكاملة لإعطاء فرصة للتوسع في الاستثمار السياحي.. وقالوا إن رجال الأعمال ما زالوا يعزفون عن الاستثمار في القطاع، بينما يستحوذ قطاعا البورصة والعقار على غالبية الاستثمارات لمردود الربح السريع.. واعتبر الخبراء أن المشاريع الترفيهية الحالية تفتقد إلى البنية التحتية القوية وقدرتها على تلبية احتياجات جميع شرائح المجتمع.


عبد العزيز العمادي : تكلفة المدن الترفيهية تفوق قدرة القطاع الخاص

يرى عبد العزيز العمادي رجل الأعمال أن المستثمرين ما زالوا متوجسين من الاستثمار في القطاع السياحي للتكلفة المرتفعة، مشيرًا إلى أن المجال الترفيهي من أفضل الاستثمارات مردودًا على المدى الطويل.. واعتبر العمادي أن إمكانات إنشاء مدن ترفيهية ما زالت تفوق قدرة القطاع الخاص، حيث تحتاج إقامة مدينة ترفيهية ببنية تحتية عصرية متضمنة كافة الاحتياجات شرائح المجتمع إلى مليارات الريالات.. وقال إن قطر شهدت نهضة كبيرة في جميع القطاعات وتعمل على تنويع مصادر الدخل، لافتًا إلى أن القطاع الخاص ما زال بعيدًا عن الاستثمار السياحي ولم يفعل دوره بعد تجاه الدخول بقوة في الاستثمار ليكون أحد الروافد القوية لدعم الناتج المحلي.. وعزا ابتعاد القطاع الخاص عن الاستثمار السياحي بارتفاع تكلفة المشاريع السياحية، مشيرًا إلى أن دخول القطاع يتطلب مزيدًا من الحوافز الاستثمارية من توفير أراضٍ ببنية تحتية متكاملة لإعطاء فرصة للتوسع في الاستثمار السياحي ودعم الناتج المحلي لضمان المردود الجيد وتشجيع الاستثمار السياحي، وأشار العمادي إلى أننا نحتاج إلى مدن ترفيهية بمساحات كبيرة وشاليهات على البحر للاستمتاع بجو وطبيعة قطر الخلابة، مشددًا على أن قطر تنعم بمقومات سياحية طبيعية غير أنها تحتاج إلى بنية تحتية لدخولها خريطة المناطق السياحية لتكون الأكثر جذبًا في العالم ومع إنشاء مشاريع المدن الترفيهية بإمكاناتها العالمية تستطيع استقطاب ومضاعفة أعداد السائحين.

واقترح العمادي إنشاء شركات مساهمة بالشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي للاستثمار في المدن الترفيهية بحيث تمتلك الدولة فيها حوالي 51 % ويكون لها حق تعيين مجلس الإدارة لأنها تعتمد على الكفاءة والخبرة، معتبرًا أن ذلك سيكون دافعًا قويًا نحو نجاح المشروع خاصة أن قطر، أصبحت الآن مقصدًا للسياحة الخليجية العائلية، حيث توافد على قطر خلال العيد الماضي آلاف السائحين من دول الخليج وهو ما يدفع نحو تأسيس وإنشاء مدن ترفيهية بمواصفات عالمية قادرة على استقطاب السياح، خاصة أن سوق واقف وكتارا أصبحا مقصدين جاذبين لآلاف الزوار والسياح في الأعياد وغيرها الآن، حيث تنعم قطر بالأمن والأمان والاستقرار وأصبحت وجهة محببة للزوار والسياح.

نلاحظ ذلك من السياح الخليجيين بأعدادهم الكبيرة غير المتوقعة الذين حضروا للاستمتاع بفعاليات ومهرجان العيد بالدوحة خاصة السعوديين والإماراتيين والكويتيين.

وبحسب الإستراتيجية - فإن قطاع السياحة حاليًا يسهم بنحو 0.8% من إجمالي الناتج المحلي، كما أنه يسهم بتوفير 1.8% من إجمالي الوظائف في قطر، متوقعًا زيادة هذا الرقم ليصل لنحو 2% أي ما يوازي 34 ألف وظيفة بحلول 2015.

ما يمثل تشجيعًا للأجيال المقبلة للدخول في القطاع، حيث من المتوقع أن تصل الوظائف إلى 127 الف وظيفة في 2030 .. مشيرًا إلى أن الفوائد الاقتصادية للقطاع تكمن في تنويع مصادر الدخل وزيادة الاستثمارات وتعزيز دور القطاع الخاص في الاستثمارات، كما أنه يساهم بفاعلية في التعريف بالهوية المحلية والتسويق للدولة وعرض المشاريع التراثية.

ويؤكد رجل الأعمال أن إنشاء مدن ترفيهية متكاملة ستكون قادرة على مضاعفة أعداد الزوار والسياح الذين يفدون إلى قطر حاليًا، مطالبًا أن تكون المدن الترفيهية ليست مشروعًا سياحيًا فقط بل مدنًا متكاملة بمستوى عالمي، مشيرًا إلى أن المدن الترفيهية الحالية عبارة عن مشاريع بسيطة لا ترتقي وما وصلت إليه الدولة من نهضة شاملة.


حمد صالح الحول : المستثمرون توجهاتهم نحو البورصة والعقار

يرى حمد صالح الحول عضو المجلس البلدي أن المدن الترفيهية مازالت محدودة في قطر، مشيرًا إلى المدن الترفيهية الموجودة في قطر التي تمّ إنشاؤها خلال الفترة الأخيرة عبارة عن مشاريع سياحية تفتقد إلى البنية التحتية المتكاملة التي تضاهي المدن العالمية ولا تواكب ما وصلت إليه البلاد من نهضة في كافة المجالات.. وأشار إلى أن قطر تتمتع بموقع إستراتيجي وسط الخليج وأصبحت مقصدًا للسياح والزوار من الدول الخليجية، حيث يحرص مواطنو التعاون على زيارة قطر.. معتبرين أنها بلدهم الثاني، حيث التوافق في العادات والتقاليد والتراث ما جعل قطر من أولويات سياح المنطقة.

وطالب عضو المجلس البلدي بضرورة وضع مثل هذه المشاريع على طاولة المسؤولين سواء الغرفة أو وزارة الاقتصاد لتقديمها تسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين لإعطائها حيزًا من الاهتمام، مشيرًا إلى أن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى شمولية وبنية تحتية متكاملة.

ودعا إلى ضرورة طرح شركة مساهمة للعمل في هذا القطاع لمواكبة النهضة المتطورة والمستمرة بالبلاد، مشيرًا إلى أن المشاريع الضخمة في قطر المنتظر افتتاحها مثل مشروع مطار حمد الدولي على رأس قائمة المشاريع الضخمة التي ستخدم مونديال 2022.. وأنه وبحسب المسؤولين فإنه من المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 50 مليون مسافر سنويًا، كما يعتبر مشروع المطار من المشاريع التنموية العملاقة في قطر، التي تواكب رؤية قطر الوطنية 2030، وسعي قطر الحثيث لتكون ملتقى الشرق والغرب، كما أن مطار حمد يسهم في تعزيز حركة التجارة ويلعب دورًا محوريًا في خدمة الاقتصاد الوطني، ولهذا من المنتظر أن يعزز من مكانة قطر كبوابة على العالم وكمركز لعمليات الخطوط الجوية القطرية.

ويرى الحول أن قطر أصبحت تستقطب السياح طوال العام وما زال سوق واقف وكتارا الأكثر استحواذًا على السياح حتى صار سوق واقف التراثي من المعالم المهمة التي يحرص على زيارتها السياح الخليجيون والأجانب.

ونوه إلى أن المستثمرين ما زالت وجهتهم قطاع البورصة والعقار للمردود الاستثماري الفوري، معتبرًا أن رجال الأعمال يعتبرون القطاعين أقصر الطرق للربح السريع، بينما يعزفون عن الاستثمار بالمدن الترفيهية، مشددًا على أن جميع المشاريع في قطر مربحة وذات جدوى اقتصادية إيجابية، مطالبًا رجال الأعمال بضرورة التوجه نحو جميع القطاعات لمواكبة النهضة الشاملة.


غسان السالم : ضرورة تقديم التسهيلات.. والمشاريع تحتاج المليارات

يقول رجل الأعمال غسان السالم إن الاستثمارات بالمدن الترفيهية تحتاج إلى المليارات.. وتابع : " أعتقد أن هناك توجهًا في المستقبل لإجراء دراسات جدوى للاستثمار في هذا القطاع الحيوي وذلك للتكلفة العالية وما يحققه المشروع من عائد وربح للمستثمر.. وأشار إلى أن غالبية المستثمرين ما زالوا يفضلون الاستثمار في العقار والبورصة لكونهما أكثر اطمئنانًا للمستثمرين.. وأضاف: قطر تمر بطفرة كبيرة، مشددًا على ضرورة مواكبة القطاع الترفيهي النهضة الشاملة لدعم تنويع مصادر الدخل.. وطالب السالم بضرورة تقديم الدولة تسهيلات من تمويل وأراضٍ للمستثمرين للدخول في المشاريع الترفيهية التي تحتاج مبالغ ضخمة.

وقد أعلنت الهيئة العامة للسياحة أنه في الربع الثاني من العام 2013 سجلت السياحة في قطر زيادة في جميع القطاعات. فقد زادت السياحة من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 17% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2012، بينما زاد عدد السياح من كافة أنحاء العالم بنسبة 6.6%. وانطلاقًا من أهمية الاستدامة في التنمية السياحية، تعمل الهيئة العامة للسياحة على لعب دور محوري في الارتقاء بقطاعها السياحي سريع النمو ليلعب دورًا أكبر في الاقتصاد.

ونوه رجل الأعمال بأن المستثمرين ما زالوا يخشون الدخول في استثمار المدن الترفيهية رغم أنها مضمونة الربح على المدى الطويل بشرط أن تكون ذات بنية تحتية متكاملة وتلبي جميع احتياجات شرائح المجتمع ومن هنا لابد من تأسيس مدن ترفيهية وليست مشاريع تفتقد المقومات الأساسية القوية للسياحة، فالمدينة الترفيهية تحتاج إلى بنية تحتية متكاملة إضافة إلى وجود خدمات تلبية للاحتياجات.