امـ حمد
05-12-2013, 10:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال المناوي رحمه الله(علقوا السوط حيث يراه أهل البيت)أي،هو باعث لهم على التأدب والتخلق بالأخلاق الفاضلة،فيرتدعون عن ملابسة الرذائل خوفاً لأن ينالهم منه نائل،قال ابن الدفع،لم يرد به الضرب به لأنه لم يأمر بذلك أحداً،
قال ابن عبد البر رحمه الله،وفي هذا كله ما يوضح لك أن للرجل ضرب نسائه فيما يصلحهم وتصلح به حاله وحالهم معه،كما له أن يضرب امرأته عند امتناعها عليه ونشوزها ضربا غير مبرح،
قال تعالى(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)النساء،
وفي حجة الوداع قال،رسول الله صلى الله عليه وسلم(استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان)
العاني،أي أسَرَاء،ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة،وهي النشوز وعصيان الزواج كما فسره كثير من أهل العلم، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً،إن لكم من نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً،فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون،ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن)صحيح ابن ماجه،وصحيح الترمذي،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد،فلعله يضاجعها)وفي رواية،يجامعها) في آخر يومه)متفق عليه،
عن معاوية،قال،قلت،يا رسول الله نساؤنا ما نأتي منهن وما نذر،قال(ائت حرثك أنى شئت،وأطعمها إذا طعمت، واكسها إذا اكتسيت،ولا تقبح الوجه،أي لا تقل،قبح الله وجهك،ولا تنسبها)صحيح أبي داود،
قال القرطبي في تفسيره،أمر الله أن يبدأ النساء بالموعظة أولاً،ثم بالهجران فإن لم ينجحا فالضرب فإنه هو الذي يصلحها له ويحملها على توفية حقه،
والضرب في هذه الآية،هو(الضرب غير المبرح،أي غير شاق)
وهو الذي لا يكسر عظماً،
وقوله تعالى(فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا)يعني،فإن أطعنكم نساؤكم اللاتي تخافون نشوزهن بعد وعظكم إياهن،فلا تهجروهن في المضاجع،ولا تلتمسوا سبيلا إلى ما لا يحل لكم من أبدانهن وأموالهن بالعلل،وذلك أن يقول أحدكم لإحداهن،إنك لست تحبيني وأنت لي مبغضة،فيضربها على ذلك أو يؤذيها،
فقال الله تعالى للرجال،فإن أطعنكم،أي،مع بغضهن لكم فلا تجنوا عليهن ولا تكلفوهن محبتكم فإن ذلك ليس بأيديهن فتضربوهن أو تؤذوهن عليه،قال الله تعالى(وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ)فأباح الله سبحانه للرجل أن يضرب المرأة إذا امتنعت من الحق الواجب عليها من المباشرة وفراش زوجها،فالمرأة الصالحة،هي التي تكون قانتة أي،مداومة على طاعة زوجها فمتى امتنعت على إجابته كانت عاصية ناشزة وكان ذلك يبيح له ضربها،وليس على المرأة بعد حق الله ورسوله أوجب من حق الزوج حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم(لو كنت آمرا لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة تسجد لزوجها لعظم حقه عليها)
أن المرأة إذا أحسنت معاشرة بعلها كان ذلك موجباً لرضاء الله،
إن المرأه الناشز ،تسقط نفقتها وكسوتها إذا لم تمكنه من نفسها وله أن يضربها إذا أصرت على النشوز ولا يحل لها أن تمنع من ذلك إذا طالبها به بل هي عاصية لله ورسوله،
ولا يجب الرجل أن يبالغ في ضرب امرأته ثم يجامعها من بقية يومه أو ليلته، والمجامعة أو المضاجعة إنما تستحسن مع ميل النفس والرغبة في العشرة، والمجلود غالبا ينفر ممن جلده،وأنه إن كان ولا بد فليكن التأديب بالضرب اليسير بحيث لا يحصل منه الفور التام فلا يفرط في الضرب لا يفرط في التأديب،
ومعنى،(علقوا السوط حيث يراه أهل البيت)لان تعليق السوط إيهام وتهديد وتخويف كي لا يقترب الأهل من المعصية سواء معصية الله أو معصية زوجها في غير معصية الله،
أخبر صلى الله عليه وسلم،أن الضرب وإن كان مباحاً على شكاسة أخلاقهن فالتحمل والصبر على سوء أخلاقهن وترك الضرب أفضل وأجمل،
فإن ضرب النساء جائز بشروط
أن يكون سببه النشوز،وهو معصية الزوجة لزوجها فيما لا يضرها وليس فيه معصية الله، ومن ذلك إذا دعاها فأبت عليه،
أن يكون ضربا غير مبرح، أي غير شديد لا يؤثر في جسمها ككسر عظم وجرح،فالضرب آخر الدواء، كما يقال،آخر الدواء الكي،
وأولى منه حسن المعاملة والتلطف،
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم(فلا تجدون أولئك خياركم)أي خيار الناس من لا يضرب نساءه، ولذلك قال(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)حديث صحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنه،
لكن لا يمنع ذلك أن يضربها إن كان في ذلك مصلحة أرجح، واشتد تعنتها ونشوزها بحيث لا ترجع إلا بالضرب،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،في الحديث،أخرجه مسلم ، والبخاري،والترمذي(اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ)
وبالتأكيد فالأمر لا يدل على أن الرجال خير من النساء مطلقاً،فمن النساء من هن خير من كثير من الرجال،ولذلك قال تعالى(فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ)وقد أخبر النبي صلى الله عن خير النساء وذكر أوصافهن،فمنها،
(خير النساء التي تسره إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمر،ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره)حسنه النساني،وصححه الألباني،
ولذلك فإن المرأة يجب عليها أن تجاهد نفسها على أن تتصف بهذه الصفات الحميدة الحسنة وأعظمها تقوى الله وطاعة الزوج فذلك كله مفتاح كل خير ومغلاق كل شر،وذلك يحمل الزواج أكثر على الرفق بها واللين معها وحبها،ويبعده كل البعد عن تقبيحها وشتمها فضلاً عن ضربها،
فهي التي تضطر الزوج لبغضها المستلزم لضربها أو لحبها المستلزم للرفق وحسن المعاشرة، لما في طبيعتها من نقص والذي تستطيع الترفع عنه بإذن الله بمجاهدتها لنفسها لترتقي إلى درجة الصالحات القانتات الحافظات للغيب،
نسأل الله أن يهدي نساء المسلمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال المناوي رحمه الله(علقوا السوط حيث يراه أهل البيت)أي،هو باعث لهم على التأدب والتخلق بالأخلاق الفاضلة،فيرتدعون عن ملابسة الرذائل خوفاً لأن ينالهم منه نائل،قال ابن الدفع،لم يرد به الضرب به لأنه لم يأمر بذلك أحداً،
قال ابن عبد البر رحمه الله،وفي هذا كله ما يوضح لك أن للرجل ضرب نسائه فيما يصلحهم وتصلح به حاله وحالهم معه،كما له أن يضرب امرأته عند امتناعها عليه ونشوزها ضربا غير مبرح،
قال تعالى(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)النساء،
وفي حجة الوداع قال،رسول الله صلى الله عليه وسلم(استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان)
العاني،أي أسَرَاء،ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة،وهي النشوز وعصيان الزواج كما فسره كثير من أهل العلم، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً،إن لكم من نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً،فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون،ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن)صحيح ابن ماجه،وصحيح الترمذي،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد،فلعله يضاجعها)وفي رواية،يجامعها) في آخر يومه)متفق عليه،
عن معاوية،قال،قلت،يا رسول الله نساؤنا ما نأتي منهن وما نذر،قال(ائت حرثك أنى شئت،وأطعمها إذا طعمت، واكسها إذا اكتسيت،ولا تقبح الوجه،أي لا تقل،قبح الله وجهك،ولا تنسبها)صحيح أبي داود،
قال القرطبي في تفسيره،أمر الله أن يبدأ النساء بالموعظة أولاً،ثم بالهجران فإن لم ينجحا فالضرب فإنه هو الذي يصلحها له ويحملها على توفية حقه،
والضرب في هذه الآية،هو(الضرب غير المبرح،أي غير شاق)
وهو الذي لا يكسر عظماً،
وقوله تعالى(فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا)يعني،فإن أطعنكم نساؤكم اللاتي تخافون نشوزهن بعد وعظكم إياهن،فلا تهجروهن في المضاجع،ولا تلتمسوا سبيلا إلى ما لا يحل لكم من أبدانهن وأموالهن بالعلل،وذلك أن يقول أحدكم لإحداهن،إنك لست تحبيني وأنت لي مبغضة،فيضربها على ذلك أو يؤذيها،
فقال الله تعالى للرجال،فإن أطعنكم،أي،مع بغضهن لكم فلا تجنوا عليهن ولا تكلفوهن محبتكم فإن ذلك ليس بأيديهن فتضربوهن أو تؤذوهن عليه،قال الله تعالى(وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ)فأباح الله سبحانه للرجل أن يضرب المرأة إذا امتنعت من الحق الواجب عليها من المباشرة وفراش زوجها،فالمرأة الصالحة،هي التي تكون قانتة أي،مداومة على طاعة زوجها فمتى امتنعت على إجابته كانت عاصية ناشزة وكان ذلك يبيح له ضربها،وليس على المرأة بعد حق الله ورسوله أوجب من حق الزوج حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم(لو كنت آمرا لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة تسجد لزوجها لعظم حقه عليها)
أن المرأة إذا أحسنت معاشرة بعلها كان ذلك موجباً لرضاء الله،
إن المرأه الناشز ،تسقط نفقتها وكسوتها إذا لم تمكنه من نفسها وله أن يضربها إذا أصرت على النشوز ولا يحل لها أن تمنع من ذلك إذا طالبها به بل هي عاصية لله ورسوله،
ولا يجب الرجل أن يبالغ في ضرب امرأته ثم يجامعها من بقية يومه أو ليلته، والمجامعة أو المضاجعة إنما تستحسن مع ميل النفس والرغبة في العشرة، والمجلود غالبا ينفر ممن جلده،وأنه إن كان ولا بد فليكن التأديب بالضرب اليسير بحيث لا يحصل منه الفور التام فلا يفرط في الضرب لا يفرط في التأديب،
ومعنى،(علقوا السوط حيث يراه أهل البيت)لان تعليق السوط إيهام وتهديد وتخويف كي لا يقترب الأهل من المعصية سواء معصية الله أو معصية زوجها في غير معصية الله،
أخبر صلى الله عليه وسلم،أن الضرب وإن كان مباحاً على شكاسة أخلاقهن فالتحمل والصبر على سوء أخلاقهن وترك الضرب أفضل وأجمل،
فإن ضرب النساء جائز بشروط
أن يكون سببه النشوز،وهو معصية الزوجة لزوجها فيما لا يضرها وليس فيه معصية الله، ومن ذلك إذا دعاها فأبت عليه،
أن يكون ضربا غير مبرح، أي غير شديد لا يؤثر في جسمها ككسر عظم وجرح،فالضرب آخر الدواء، كما يقال،آخر الدواء الكي،
وأولى منه حسن المعاملة والتلطف،
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم(فلا تجدون أولئك خياركم)أي خيار الناس من لا يضرب نساءه، ولذلك قال(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)حديث صحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنه،
لكن لا يمنع ذلك أن يضربها إن كان في ذلك مصلحة أرجح، واشتد تعنتها ونشوزها بحيث لا ترجع إلا بالضرب،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،في الحديث،أخرجه مسلم ، والبخاري،والترمذي(اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ)
وبالتأكيد فالأمر لا يدل على أن الرجال خير من النساء مطلقاً،فمن النساء من هن خير من كثير من الرجال،ولذلك قال تعالى(فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ)وقد أخبر النبي صلى الله عن خير النساء وذكر أوصافهن،فمنها،
(خير النساء التي تسره إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمر،ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره)حسنه النساني،وصححه الألباني،
ولذلك فإن المرأة يجب عليها أن تجاهد نفسها على أن تتصف بهذه الصفات الحميدة الحسنة وأعظمها تقوى الله وطاعة الزوج فذلك كله مفتاح كل خير ومغلاق كل شر،وذلك يحمل الزواج أكثر على الرفق بها واللين معها وحبها،ويبعده كل البعد عن تقبيحها وشتمها فضلاً عن ضربها،
فهي التي تضطر الزوج لبغضها المستلزم لضربها أو لحبها المستلزم للرفق وحسن المعاشرة، لما في طبيعتها من نقص والذي تستطيع الترفع عنه بإذن الله بمجاهدتها لنفسها لترتقي إلى درجة الصالحات القانتات الحافظات للغيب،
نسأل الله أن يهدي نساء المسلمين.