المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارتفاع أسعار "الدوحة باص"



رمــــــاح
09-12-2013, 06:18 PM
ارتفاع أسعار "الدوحة باص"







تنشيطاً لحركة السياحة الداخلية بالبلاد، كانت فكرة إنشاء "الدوحة باص" والتي بدأت لأول مرة عام 2012، وهي عبارة عن حافلة سياحية تعد الأولى من نوعها بقطر، وتتكون من طابقين الأعلى منهما مكشوف، وقد كان الحرص عند تصميمها على أن تكون مميزة من حيث الشكل واللون، ويوجد منها حاليا خمس حافلات يجبن شوارع الدوحة عبر رحلات سياحية تشمل أبرز المعالم حيث تزور 18 مكانا سياحيا يومياً مثل سوق واقف، الحي الثقافي كتارا، متحف الفن الإسلامي، السيتي سنتر، كورنيش الدوحة وحديقة الشيراتون وغيرها. وعبر أجهزة للصوت يقدم الدوحة باص لمرتاديه من خلال عدة لغات المعلومات عن هذه المعالم مصحوبة بموسيقي تتناسب وهذا الجو التاريخي، وكان أكثر زائريه من الأجانب مقارنة بنسبة الجنسيات العربية، غير أن الكثير اشتكى من ارتفاع أسعار التذاكر الخاصة به والتي بلغت 180 ريالا للفرد و90 ريالا للطفل وعرض عائلي يشمل الوالدين بصحبة طفلين تبلغ قيمته 455 ريالا، غير أن استطلاعا للرأي حول هذه الحافلة كشف عن جهل الكثيرين بها والذين لم يسمعوا عنها من قبل.


إقبال كبير

عن حجم الإقبال على شراء تذاكر الدوحة باص حدثتنا آن لوراين (بائعة التذاكر بسوق واقف) قائلة :"يكثر عدد مشتري تذاكر الدوحة باص خلال العطلة الأسبوعية حيث يتراوح العدد ما بين 50 و70 شخصا بينما يبلغ عددهم خلال باقي أيام الأسبوع 30 شخصاً بعضهم من المواطنين والجنسيات العربية لكن الغالبية العظمي منهم من الأجانب حيث يحبون هذه الجولة السياحية كثيراً لأنها تعرفهم بتاريخ قطر عبر وسائل حديثة مزود بها هذا الباص".

مضيفة: "غير أن المواطنين والجنسيات العربية لا يقبلون كثيراً على هذه الرحلات السياحية عبر الدوحة باص حيث يرون أن أسعار التذاكر مرتفعة جداً، لكنهم عندما يعودون بعد جولتهم السياحية يحكون عن سعادتهم واستمتاعهم بها".

وعن سبب الإقبال الضعيف من المواطنين على رحلات الدوحة باص تقول راشيل أهن (مسؤولة مبيعات بالحافلة):" يقدم الدوحة باص رحلة سياحية يومية هي الأولى من نوعها من خلال باص مكشوف يتعرف السائح من خلال جولته به على معالم المدينة ورؤيتها دون حواجز خلال الهواء الطلق، فهذه الباصات هي سيارات عملاقة ذات ألوان زاهية يحبها الكثيرون، لكن إقبال الجنسيات العربية عليها ضعيف جدا مقارنة بالأجانب، وذلك لأن مدينة الدوحة صغيرة ويعرفها جميع سكانها جيداً، إضافة إلى أنهم يرون أن أسعار التذاكر مرتفعة جدا وبعضهم يرى أن هذه الجولات لا تستحق كل هذه المبالغ، ذلك على العكس من الأجانب والذين يرون أنها جيداً جداً ويستمتعون بها".

ويقول خالدين عبد السلام (سائق أحد أتوبيسات الدوحة باص):" يتحرك الدوحة باص كل نصف ساعة من أمام سوق واقف كإحدى محاطته حيث ينطلق زائراً لـ18 معلما سياحيا بالدوحة، وفي حال وجدنا سائحين بانتظار الباص أم لا نجد فإنه على الدوحة باص أن يتحرك ليؤدي عمله ويجوب المدينة طوال اليوم"، مضيفاً: "وتكون الأغلبية من السائحين من الأجانب وتشهد العطلة الأسبوعية إقبالاً هو الأكثر، حتى أن بعض السائحين يترددون على الدوحة باص أكثر من مرة لاستمتاعهم الشديد بالرحلات السياحية، ولا يشكون مطلقاً من ارتفاع أسعار التذاكر".

ومن جانبها أوضحت مارى بث (بائعة تذاكر الدوحة باص بالسيتى سنتر):" يبلغ متوسط عدد مشتري التذاكر 40 شخصا أكثرهم من الأجانب، وتقوم بعض المدارس بالتعاقد معنا لإخراج طلابها في رحلة سياحية تهدف من خلالها إلى تعريفهم بتاريخ معالم قطر السياحية، حيث إن الدوحة باص هو مشروع مخصص للجميع سواء أشخاص أو مجموعات أو وفود سياحية، وتمتد جولاته من التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء".

مضيفة:" أواجه بعض الاعتراضات من قبل الزبائن على أسعار التذاكر حيث يشتكون ارتفاعها، لكني أقول لهم إن هذه الجولات تستحق هذه القيمة ففي حال استقلالهم تاكسيا إلى هذه الأماكن سيكلفهم الأمر أكثر من ثمن التذكرة بكثير".


أسعار مرتفعة

يرى الكثير من المواطنين والجنسيات العربية تحديدا ارتفاع أسعار تذاكر الدوحة باص وهو ما يجعلهم يعرضون عن القيام بهذه التجربة السياحية.. حيث يقول المواطن محمد عبد العزيز المهندي، وقد وجدناه أمام نافذة شراء تذاكر الدوحة باص بالسيتى سنتر:" نخطط للقيام برحلة سياحية عبر الدوحة باص، وقد سمعنا عنه من خلال أصدقائنا والذين تحدثوا عن استمتاعهم بالرحلات عبره حيث زيارته للكثير من المعالم السياحية بالدوحة، لذا جئنا نستفسر عنه، لكننا نرى أن أسعار التذاكر مرتفعة جداً، فهذا الجولات لا تستحق أن تبلغ قيمة التذاكر أكثر من مائة ريال فقط"، مضيفاً: "هذه الجولات مفيدة جدا للأجانب لأنها تعرفهم على معالم البلد وتاريخها لذا كان إقبالهم على "الدوحة باص" أكبر مقارنة بالجنسيات العربية والمواطنين، غير أنها مفيدة أيضاً للمواطنين الذين لا يعرف بعضهم هذا التاريخ".
ويقول حسين عبد الخالق: "نزور كل المعالم القطرية من خلال رحلات شخصية نقوم نحن وبتكلفة بسيطة ولا نكون مضطرين لدفع هذه الأسعار المرتفعة جداً للتذاكر الخاصة بالدوحة باص، فهي مناسبة للسائحين والأجانب أكثر من العرب حيث مجيئهم تحديداً بسبب التعرف على المعالم السياحية والتاريخ القطري غير أن هذه الأسعار تعد مرتفعة جداً بالنسبة لمن جاء إلى قطر بغرض العيش والعمل".


حملة إعلانية

يقول المواطن يوسف الجسمي:"أرى الدوحة باص خلال مروري بالشوارع المختلفة لكن ليس لدي أدنى معلومة عنه، لذا وجب عمل حملة إعلانية موسعة عنه بالتليفزيون حيث يخصصون فواصل إعلانية عنه تحديدا، وحجز مساحات إعلانية واسعة عنه بالصفحات الأولى بالجرائد حيث إن الكثيرين لا يعرفون عنه شيئا، كما أنه من الممكن أن يجعلوا المواقف الخاصة به وساحات انتظاره مميزة جدا حتى تستطيع لفت الأنظار إليه".

أما المواطن عبد العزيز ناصر الهلابي فيقول:"كل معلوماتي عن الدوحة باص تتلخص في رؤيتي له يسير بشوارع الدوحة فقط، وحتى يحقق هذا المشروع الثمار المرجوة منه وتنشيط حركة السياحة فلابد من الإعلان عنه بشكل مكثف عبر المواقع الحكومية الكثيرة الزيارة من الجمهور وبالجرائد، كما يجب زيادة عدد المحطات التي يقف بها حتى يراه الكثيرون ويعرفون عنه، ولابد من جعل سعر التذاكر معقولا تشجيعا على الإقبال عليه".

شاركتهم الرأي هبة نور قائلة :"لم أسمع عن الدوحة باص من قبل وليس لدي أية معلومات عنه حيث لم أر إعلانا عنه عبر أي وسيلة إعلامية مطلقا، وبما أنه صمم لنشيط حركة السياحة، وهي فكرة جيدة خاصة للأجانب، فيجب الإعلان عنه عبر وسائل الإعلام المختلفة خاصة إعلانات الشوارع وشبكة الإنترنت وليس بالقنوات التليفزيونية فقط، وتعد هذه الوسيلة هي ما يجتمع الكل عليها ويراها".


تاريخ عريق

الدوحة باص هو أول حافلة مكشوفة تقدم جولة لمشاهدة معالم الدوحة حيث صممت لتوفير وسيلة مرنة لاكتشاف المدينة، فبعد أبحاث واسعة للسوق القطري ولدت فكرة إنشاء الدوحة باص لأول مرة عام 2012، لتنتشر بعدها في جميع أنحاء الدوحة هذه الحافلة المكشوفة ذات الطابقين واللون الأصفر المبهج. ويعمل الدوحة باص سبعة أيام بالأسبوع من التاسعة صباحا إلى التاسعة ليلاَ، ومن الأهم المعالم التي يزورها خلال جولاته سوق واقف، منطقة الكورنيش، لؤلؤة قطر، السيتي سنتر، متحف الفن الإسلامي، الحي الثقافي كتارا وحديقة الشيراتون وغيرها. ويستطع السائح حجز تذكرته من خلال موقعه الإلكتروني بكل سهولة، كما أنهم يضعون خصماً لمن يشتري التذاكر عبر الإنترنت تشجعياً على الانضمام إلى رحلاتهم.

وعبر أجهزة تقنية يقدم الدوحة باص لمرتاديه مرشدا خاصاً عبر سماعات للرأس تخص كل فرد لا تزوده بالمعلومات عن الأماكن التي يزورها فقط ولكن مصحوبة بموسيقى تتناغم مع هذا العرض الشيق للتاريخ وتعبر عن روح هذه المعالم السياحية، كما تُقدم الأدلة باللغات: الإنجليزية، العربية، الألمانية، الصينية، اليابانية، البرتغالية والكورية.