المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ##بين الشيب والشباب ##



ضوى
10-12-2013, 10:04 AM
مما راق لي كثيرا

بينَ الشَـيبِ والشَـبابْ ....

حينَ كُـنّا صِغاراً تخيلنا الزمانَ
سَـينسـانا في وسِـطِ اللهوِ والألعابْ
فلهَونا ولعِبنا حتى ظننّا الحياةَ
ماهيَ إلا فرحُ الطفولةِ وعُنفوانُ الشَـبابْ
ونظرنا في المِرآةِ يوماً فإذا بالوجهِ
قد صارَ خريطةً وبالشَـعرِ قد شـابْ
ووجدنا للشـيبِ طعماً أحلاهُ مرٌ
وخريطةَ الوجهِ وكأنَّها شُـقَّتْ بالحِرابْ
ووجدنا الروحَ قد أدمتها الجراحُ فكلَّما
بَرئِتْ مِـنْ جرحٍ أصابَها مُصابْ
مِـنْ أعزةٍ رحلوا إلى رحمةِ ربهمْ
إلى أحبةٍ حَرمَـنا مِنهمْ طولُ الغيابْ
ومِـنْ عِلَلٍ إسـتوطنتْ أجسـادَنا
فألمٌ هنا وأوجاعٌ هناكَ وإكتِئابْ
إلى حُـلُمٍ عِشـنا مِـنْ أجلهِ لمْ يكتملْ
وأملٍ مِـنْ قبلهِ قد خابْ

الفرقُ بينَ الشَـيبِ والشَـبابِ ليسَ أحرُفاً
بلْ هوَ كالبُعدِ بينَ الأرضِ والسَـحابْ

كالفرقِ بينَ المُسـتقبلِ والماضي
وبينَ الشَـجرِ الأخضرِ والأحطابْ

لا إعتر اضَ على خلقِ الخالِقِ
فهوَ المانِعُ وهوَ الوهّـابْ

ولولا إيماني بحكمتهِ لقلتُ
أنَّ الشَـيبَ أحدُ أنواعِ العِقابْ

ولقلتُ لمنْ يرى فيهِ الوقارَ
بأنهُ ربما بضعفِ الرؤيةِ مُصابْ

ما عدنا نعرفُ ماذا تخفي الأيامُ لنا
فلا يمرُ يومٌ إلا وزادَ فينا مايُعابْ

فالسَـمَعُ باتَ بحاجةٍ لِتكرارٍ والنظرُ لعِدسـاتٍ
والذاكرةُ كأنَّها مِلحٌ في الماءِ ذابْ

وما عادَ الفرحُ كما كانَ يُفرحُنا
حتى الأعيادُ صارتْ كغيرها ، رحيلٌ وإيابْ

ولا النزهاتُ الجميلةُ عادتْ جميلةً كما كانتْ
ولا الطعامُ الطيبُ عادَ طيباً ولا الشَـرابْ

وصرنا نرى في كلِ خطوةٍ همّـاً
صرنا نحسِـبُ لكُلِ شَـئٍ ألفَ حِسـابْ

وصارَ النومُ عندنا أثمنَ مافي الحياةِ
وهوَ الذي كانَ لنا كالفرضِ بلا ثوابْ

لمْ يخطرْ ببالنا في يومْ أننا
سَـنجدُ في النومِ ما لذَّ وطـابْ

أما أطفالنا فقد شَـبّوا وصاروا شَـباباً
وفي الأمسِ كانَ لهمْ في أحضانِنا مِرآبْ

في الأمسِ كانوا يبكونَ إذا جاعوا
ويجرونَ ويضحكونَ ويختبئونَ خلفَ الأبوابْ

ما إنتبهنا كيفَ كَبِروا وكبَّرونا مَعهُـمْ
تجاوزونا بالطولِ ونحنُ لاهونَ نطاردُ سَـرابْ

ما الحياةُ إلا سَـرابٌ كلَّما ظننا ملكناها
ما وجدنا في أيدينا إلا التُرابْ

حالما يدخلُ الأطفالُ مِـنْ نافذةِ الحياةِ

تبدأُ رحلةُ الآباءِ للخروجِ مِـنْ البابْ

غابَ عنا مايذهبُ بهِ العمرُ لايعودُ
ومايمضي مِـنَ الأيامِ ليسَ لهُ مآبْ

وأنَّ الأمسَ صارَ في ذِمَّـةِ التاريخِ
وبعدَ ذهابِ اليومِ ، فالغدُ أيضاً إلى ذهابْ

شَـئٌ واحدٌ لايذهبُ مَهما تغيرت الأحوال هو إيماننا بالقدر فالإيمان هو نعمة للإنسان من الخالق الوهاب

هذهِ حقيقةٌ لايجبُ أنْ تغيبَ عنِ المَرءِ
إلا إذا كانَ العمرُ عنهُ قد غابْ
***

النهار
10-12-2013, 10:05 AM
:eek5::eek5::eek5:
ايس في :(

شبح الصمت
10-12-2013, 10:06 AM
!!!!
:omg:

ضوى
10-12-2013, 10:14 AM
:eek5::eek5::eek5:
ايس في :(

ماشاء الله مايمديني اعدل ، بالغلط ضغطت انتر

V.I.P_QATAR
10-12-2013, 10:14 AM
شكلك تمر بحالة يرثا لها

ضوى
10-12-2013, 10:14 AM
!!!!
:omg:

:) تم التعديل طال عمرك

نور الحور
10-12-2013, 10:16 AM
ماشاء الله مايمديني اعدل ، بالغلط ضغطت انتر


جاني فضول ضوى .. ايس فيه ؟:shy:

ضوى
10-12-2013, 10:20 AM
جاني فضول ضوى .. ايس فيه ؟:shy:

سلامتج بس ضغطت انتر من غير الموضوع بس عنوان

قطريه ماركه
10-12-2013, 10:23 AM
وما عادَ الفرحُ كما كانَ يُفرحُنا
حتى الأعيادُ صارتْ كغيرها ، رحيلٌ وإيابْ



صح

كلمات في الصميم

ضوى
10-12-2013, 10:23 AM
شكلك تمر بحالة يرثا لها

الحمد لله على كل حال ، وهالحالة بنمر عليها ان اجلا ام عاجلاً ، اللهم ردنا اليك رداً جميلا

المهاجر
10-12-2013, 10:23 AM
من اجمل ما قرأت حتى الآن

تبقى الحياة جميله بشبابها وشيبها تبقى منيره بإشارقة جيل جديد ننتظره نتلهف على قدومه

عندما يكبر الابناء وننتظر الاحفاد
فبقدومهم نرتاح من اي مصاب

نسعد بهم ونحن نستمتع معهم بالألعاب
هذه الحياه تستمر يرحلون لنا أقراب

ونحن وراءهم سنرحل مع الاصحاب

وعلينا ان نتمسك بماهو ينفعنا يوم الحساب
وبعدها سنلتقي بالرفاق وكل الاحباب

في جنة الخلد عندما ندخلها بعد ان يفتح لنا الباب
فلا مرض يصيبنا فيها ولا شيء اسمه اكتئاب

ولا نحزن فيها ابداً وليس فيها احقاد وعذاب
نعيم ابدي واكبر متعتها النظر لوجه رب الأرباب

عندما ينادي ياعبادي هل رضيتم فنقول نعم فيكشف عنا الحجاب
وبنور وجهه الكريم يطل علينا فكيف ستكون سعادتنا هذا هو الجواب

نور الحور
10-12-2013, 10:42 AM
سلامتج بس ضغطت انتر من غير الموضوع بس عنوان

ههههههههههه .. ماشاء الله عليهم القطوها علطول .. شطار في هالسوالف ..

النهار وشبح .. انتبهوا للدرس الله يرضى عليكم .. :tease:

تغلبية
10-12-2013, 11:18 AM
يالله صباح خير ضوى ..




الحياة حلوة ياجماعة ...

ليش انتو مكبرين سالفة الشيب والمشيب

اهم شي القلب خضر ومتشبب ومقبل على الحياة بكل قوة

المشيب مجرد لون في الشعر لا أكثر :victory:

نور الحور
10-12-2013, 02:27 PM
يالله صباح خير ضوى ..




الحياة حلوة ياجماعة ...

ليش انتو مكبرين سالفة الشيب والمشيب

اهم شي القلب خضر ومتشبب ومقبل على الحياة بكل قوة

المشيب مجرد لون في الشعر لا أكثر :victory:


هههههههههههه .. تعجبيني تغلبية ..

وانا مادري شلي يدخلني هالمواضيع .. مرة جن ، مرة جاثوم ، مرة أزمة منتصف العمر، مرة إعادة الشباب لفوق الأربعين .. واللحين الشيب والشباب ..

شسالفة ؟ :omen2:

خلوني أستمتع بشبابي وشغفي .. لا حقين (بعد عمر طويل) على الشيب والمشيب والأزمات المنتصف عمرية وسوالف الرعب والترهيب :rolleyes2:

تغلبية
10-12-2013, 02:35 PM
^

زيديهم شغفاً زيديهم ياأحلى نوبات الصبا .. زيديهم

:nice:

نور الحور
10-12-2013, 02:38 PM
^

زيديهم شغفاً زيديهم ياأحلى نوبات الصبا .. زيديهم

:nice:


هههههههه ..

قريتها مع اللحن من كثر الشغف :shy:

السامـي
10-12-2013, 03:27 PM
يا الله بحسن الخاتمة.

khalid525
10-12-2013, 05:57 PM
شكرا ضوى على هذا الاختيار ، مدري ليش هالقصيدة ذكرتني بقصيدة غازي القصيبي الله يرحمه ، وكالحلم جئتي

ريم الشمال
10-12-2013, 06:41 PM
ضوى سوف تكون مشاركتي من مقتطفات من كتاب فتح الله كولن
يتحدث عن التوازن بين الروح وبين الجسد
الحياة الحقيقية هي حياة القلب والإنسان الذي يحيا بحياة القلب يصبح كياناً فوق الزمن ( اوكي ضوى نحن فوق الشيب ) ويستطيع دق أبواب الماضي والمستقبل ويراهما وجهين لعملة واحدة ( يعني عيشي شيبك بحياة طفولتك واستمتعي )
هي حياتنا ضوى سوف نتقبلها بشيبها وشبابها واغلاطها ونتجنب الشعور بالعجز لأن الله جميل يحب أن يرى جمال الحياة التي انشئها لعباده وهم يتمتعون بها ولن نكون بائسون لا يدركون من حياتهم إلا التحسر على ما ضيعنا بل سوف نرى المستقبل ممتد نحو حدائق جنتنا سواء في الدنيا أو الاخره ونعيش حياتنا حتى وداعنا لها بما يرضي الله

تغلبية
11-12-2013, 12:38 AM
^

مقتطف رائع وحكيم ريم الشمال ..

رحال
11-12-2013, 03:36 AM
لنردد ياضوى ..
زمان الصبا يازمان الصبا ..
عهودك رعاها الله ..

ام السعف
11-12-2013, 03:18 PM
ضـــوى
دائما وابدا يبقى للماضي جمال ما يضاهيه جمال الحاضر
سواء صرنا شياب او عيايز،، سواء انتعشت قلوبنا بخضرة الربيع او تلونت بأوراق الخريف

مهما انغمسنا في حياتنا في كل مراحلها الا ان من يمر يوم وندخل في يوم ثاني تلقين لسان حالنا يردد

عطوني الربابة

من بادي الوقت هذا طبع الايَّامِ ..
عذبات الايَّام ماتمـدي لياليهـا

حلو الَّليالي تواري مثل الأحـلامِ ..
مخطور عنَّي عجاج الوقت يخفيها

أسري مع الهاجس الَّلي مابعد نامِ ..
وأصوِّر الماضي لنفسي وأسلَّيهـا

أخالف العمر أراجع سالف أعوامِ ..
وأنوَّخ ركاب فكري عند داعيها

تدفى على جال ضوَّه بارد عظامي ..
والماء يسوق بمعاليقي ويرويهـا

إلى صفالك زمانك علِّ ياظامـي ..
إشرب قبل لايحوس الطَّين صافيها

الوقت لو زان لك ياصاح مادامِ ..
ياسرع ماتعترض دربك بلاويهـا

حتَّى وليفك ولو هيَّم بك هيـامِ ..
سيَّور الايَّام تجنح بـه عواديهـا

ضوى
22-12-2013, 10:28 AM
القصيدة جميلة جدا ، مافيها بؤس ولا شقاء ولا كدر ، مدري ليش تغلبية ونور تحسسوا منها ، ابدا لا اطالب بعودة الشباب ولا اعيب على الشيب ، هي فترات حياتية نمر فيها بها مابها من الافراح والاتراح ، نتذكر اجملها فنشعر بالحنين ونتذكر اسؤها ونقول الحمد لله على كل مامر فهو بامر من الله ، هي دعوة للتامل فيما ذهب ولن يعود ، دعوة لعدم الاغترار بالشباب الدائم ولا الاغترارا بطول العمر والجمال

شكرا لكل من مر هنا