امـ حمد
13-12-2013, 12:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن مسعود رضي الله عنه(اتبعوا ولا تبتدعوا فقَد كفيتم)
وعبد الله بن مسعود من السابقين الأولين المهاجرين،فهو من أكبر علماء الصحابة،
قوله(اتبعوا) يعني،ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،قال تعالى﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾الأنفال،ففي إتباع السنة والأخذ بها طاعة لله ورسوله،صلى الله عليه وسلم،وذلك سبيل النجاة من الاختلاف المذموم،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما،كتاب الله ،وسنتي،ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض)أخرجه الحاكم في مستدركه، والبيهقي في السنن الكبرى،
قال الرسول،صلى الله عليه وسلم(فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً،فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين،عَضّوا عليها بالنواجذ)رواه أبو داود و الترمذي، وقال حديث حسن صحيح،
وهذا هو الإتباع الذي أمرنا به النبي،صلى الله عليه وسلم،
وقوله رضي الله عنه،ولا تبتدعوا،فهو يطابق أيضاً قول الرسول،صلى الله عليه وسلم،قال رسول الله ،صلى الله عليه وسلم(وإياكم ومحدثات الأمور،فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)هذا هو الابتداع،
وقوله صلى الله عليه وسلم( كل بدعة ضلالة ) ما أُحدث ولا دليل له من الشرع بطريق خاص ولا عام،
تعريف البدعة
لغة،قال الإمام الشاطبي،رحمه الله تعالى،وأصل مادة (بدعَ) للاختراع على غير مثال سابق،ومنه قول الله تعالى﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾البقرة،أي مخترعهما من غير مثال سابق متقَدم،
وأما شرعاً،طريقه في الدين مخترعة تضاهي الشرعيةَ يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه،
عن عائشة رضي الله عنها،قالت،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)أخرجه مسلم،
قال ابن حجر،هذا الحديث،يعني،من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد،فإن من اخترع في الدين ما لا يشهد له أصل من أصوله فلا يلتفت إليه،
وقال النووي،الرد هنا بمعنى المردود،ومعناه،فهو باطل غير معتدّ به،وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام،فإنّه صريح في ردِّ كل البدع والمخترعات،وهذا الحديث مما ينبغي حفظه واستعماله في إبطال المنكرات وإشاعة الاستدلال به، شرح النووي على صحيح مسلم،
وقال ابن رجب،فكل من أحدث شيئًا ونسبه إلى الدين، ولم يكن له أصلٌ من الدين يرجع إليه، فهو ضلالة، والدين منه بريء،
ثم قال،ابن مسعود رضي الله عنه(فقد كفيتم)معناه،لا تحتاجون إلى زيادة وإلى تكلف، يكفيكم أن تعملوا بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،وما قاله صحابة رسول الله،صلى الله عليه وسلم،لم يبق لأحد سبيل للزيادة والنقصان، ويخترع للناس أموراً يظن أنها خير،وأنها تُقَرّبُ إلى الله سبحانه وتعالى،
قال جلّ وعلا﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ ِنعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ﴾المائدة،
قال ابن كثير،رحمه الله،هذه أكبر نعم الله،تعالى،على هذه الأمَّة، حيث أكمل تعالى لهم دينهم،فلا يحتاجون إلى دينٍ غيره، ولا إلى نبيٍّ غير نبيِّهم،صلَوات الله وسلامُه عليه،ولهذا جعله الله تعالى خاتم الأنبياء،فلا حلال إلاَّ ما أحلَّه،ولا حرام إلاَّ ما حرَّمه، ولا دين إلاَّ ما شرعه، وكلّ شيء أخبر به فهو حق وصدق لا كذب فيه ولا خُلف، كما قال تعالى﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا﴾الأنعام،أي،صدقًا في الأخبار، وعدلاً في الأوامر والنَّواهي، فلمَّا أكمل لهم الدّين تمَّت عليهم النِّعمة،ولهذا قال تعالى﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ ِنعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ﴾المائدة،أي،فارضَوْهُ أنتُم لأنفُسِكم، فإنَّه الدّين الَّذي أحبَّه الله ورضِيَه،وبعث به أفضل الرُّسُل الكرام، وأنزل به أشرفَ كتُبِه، تفسيرابن كثير،
وقوله﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾المائدة،وهو الإسْلام،أخبر الله نبيَّه، صلَّى الله عليْه وسلَّم،والمؤمِنين أنَّه قد أكمل لهم الإيمان فلا يَحتاجون إلى زيادةٍ أبدًا، وقد أتمَّه الله فلا ينقصه أبدًا، وقد رضِيَه فلا يَسخطه أبدًا،
وقال ابنُ جرير،مات رسول الله،صلَّى الله عليه وسلَّم،بعد يوم عرفة بواحد وثمانين يوماً،أنَّ الدين قد كمل فلا يحتاج إلى زيادة أبداً،فما يفعله أهل الضَّلالة من البدع إنَّما هو ابتداع في دين الله،واتِّهام لهذا الدِّين بالنَّقص،فَقَد كفيتم،فلا يجوز لأحدٍ أن يأتي بعبارة من عنده،أو لم يقلها السلف خصوصاً في باب العقيدة،بما يعلم قطعا مخالفته للكتاب والسنة ولم يقلها من سبق من السلف الصالح،بل هذا هو الضلال،فأغزر الناس علماً هم الصحابة،لا يتكلفون،وإنما يأخذون من مقتضى الكتاب والسنة بدون تكلف،
فما من خيرٍ إلاَّ والنَّبي،صلَّى الله عليه وسلم،دل أمته عليه،وما من شرٍّ إلاَّ حذَّر أمته منه،فليس لنا أن نتكلف في النصوص،
قال أبو ذر رضي الله عنه،لقد تركنا رسول الله،صلَّى الله عليه وسلم،وما يقلب طائر جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه علماً لهذا، تفسير ابن جرير،
وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،أغزر الناس علماً،قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم،لا يبعدون عن الكتاب والسنة فعلينا بأثار من سلف والعمل بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح.
وهذا فيه تحذير من البدع، وأن صاحبه متوعد بالنار،
الحمد لله على نعمة الاسلام والإيمان وعلى نعمة السنه، وكفى بها من نعمة،
لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك حيث أنزلت إلينا خير كتبك،وأرسلت إلينا أفضل رسلك،وشرعت لنا أفضل شرائع دينك ، وجعلتنا خير آمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر،ربنا ما أعظمك،وما أكرمك،وما أحلمك ،وأنت الغني الحميد سبحانك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن مسعود رضي الله عنه(اتبعوا ولا تبتدعوا فقَد كفيتم)
وعبد الله بن مسعود من السابقين الأولين المهاجرين،فهو من أكبر علماء الصحابة،
قوله(اتبعوا) يعني،ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،قال تعالى﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾الأنفال،ففي إتباع السنة والأخذ بها طاعة لله ورسوله،صلى الله عليه وسلم،وذلك سبيل النجاة من الاختلاف المذموم،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما،كتاب الله ،وسنتي،ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض)أخرجه الحاكم في مستدركه، والبيهقي في السنن الكبرى،
قال الرسول،صلى الله عليه وسلم(فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً،فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين،عَضّوا عليها بالنواجذ)رواه أبو داود و الترمذي، وقال حديث حسن صحيح،
وهذا هو الإتباع الذي أمرنا به النبي،صلى الله عليه وسلم،
وقوله رضي الله عنه،ولا تبتدعوا،فهو يطابق أيضاً قول الرسول،صلى الله عليه وسلم،قال رسول الله ،صلى الله عليه وسلم(وإياكم ومحدثات الأمور،فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)هذا هو الابتداع،
وقوله صلى الله عليه وسلم( كل بدعة ضلالة ) ما أُحدث ولا دليل له من الشرع بطريق خاص ولا عام،
تعريف البدعة
لغة،قال الإمام الشاطبي،رحمه الله تعالى،وأصل مادة (بدعَ) للاختراع على غير مثال سابق،ومنه قول الله تعالى﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾البقرة،أي مخترعهما من غير مثال سابق متقَدم،
وأما شرعاً،طريقه في الدين مخترعة تضاهي الشرعيةَ يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه،
عن عائشة رضي الله عنها،قالت،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)أخرجه مسلم،
قال ابن حجر،هذا الحديث،يعني،من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد،فإن من اخترع في الدين ما لا يشهد له أصل من أصوله فلا يلتفت إليه،
وقال النووي،الرد هنا بمعنى المردود،ومعناه،فهو باطل غير معتدّ به،وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام،فإنّه صريح في ردِّ كل البدع والمخترعات،وهذا الحديث مما ينبغي حفظه واستعماله في إبطال المنكرات وإشاعة الاستدلال به، شرح النووي على صحيح مسلم،
وقال ابن رجب،فكل من أحدث شيئًا ونسبه إلى الدين، ولم يكن له أصلٌ من الدين يرجع إليه، فهو ضلالة، والدين منه بريء،
ثم قال،ابن مسعود رضي الله عنه(فقد كفيتم)معناه،لا تحتاجون إلى زيادة وإلى تكلف، يكفيكم أن تعملوا بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،وما قاله صحابة رسول الله،صلى الله عليه وسلم،لم يبق لأحد سبيل للزيادة والنقصان، ويخترع للناس أموراً يظن أنها خير،وأنها تُقَرّبُ إلى الله سبحانه وتعالى،
قال جلّ وعلا﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ ِنعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ﴾المائدة،
قال ابن كثير،رحمه الله،هذه أكبر نعم الله،تعالى،على هذه الأمَّة، حيث أكمل تعالى لهم دينهم،فلا يحتاجون إلى دينٍ غيره، ولا إلى نبيٍّ غير نبيِّهم،صلَوات الله وسلامُه عليه،ولهذا جعله الله تعالى خاتم الأنبياء،فلا حلال إلاَّ ما أحلَّه،ولا حرام إلاَّ ما حرَّمه، ولا دين إلاَّ ما شرعه، وكلّ شيء أخبر به فهو حق وصدق لا كذب فيه ولا خُلف، كما قال تعالى﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا﴾الأنعام،أي،صدقًا في الأخبار، وعدلاً في الأوامر والنَّواهي، فلمَّا أكمل لهم الدّين تمَّت عليهم النِّعمة،ولهذا قال تعالى﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ ِنعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ﴾المائدة،أي،فارضَوْهُ أنتُم لأنفُسِكم، فإنَّه الدّين الَّذي أحبَّه الله ورضِيَه،وبعث به أفضل الرُّسُل الكرام، وأنزل به أشرفَ كتُبِه، تفسيرابن كثير،
وقوله﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾المائدة،وهو الإسْلام،أخبر الله نبيَّه، صلَّى الله عليْه وسلَّم،والمؤمِنين أنَّه قد أكمل لهم الإيمان فلا يَحتاجون إلى زيادةٍ أبدًا، وقد أتمَّه الله فلا ينقصه أبدًا، وقد رضِيَه فلا يَسخطه أبدًا،
وقال ابنُ جرير،مات رسول الله،صلَّى الله عليه وسلَّم،بعد يوم عرفة بواحد وثمانين يوماً،أنَّ الدين قد كمل فلا يحتاج إلى زيادة أبداً،فما يفعله أهل الضَّلالة من البدع إنَّما هو ابتداع في دين الله،واتِّهام لهذا الدِّين بالنَّقص،فَقَد كفيتم،فلا يجوز لأحدٍ أن يأتي بعبارة من عنده،أو لم يقلها السلف خصوصاً في باب العقيدة،بما يعلم قطعا مخالفته للكتاب والسنة ولم يقلها من سبق من السلف الصالح،بل هذا هو الضلال،فأغزر الناس علماً هم الصحابة،لا يتكلفون،وإنما يأخذون من مقتضى الكتاب والسنة بدون تكلف،
فما من خيرٍ إلاَّ والنَّبي،صلَّى الله عليه وسلم،دل أمته عليه،وما من شرٍّ إلاَّ حذَّر أمته منه،فليس لنا أن نتكلف في النصوص،
قال أبو ذر رضي الله عنه،لقد تركنا رسول الله،صلَّى الله عليه وسلم،وما يقلب طائر جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه علماً لهذا، تفسير ابن جرير،
وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،أغزر الناس علماً،قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم،لا يبعدون عن الكتاب والسنة فعلينا بأثار من سلف والعمل بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح.
وهذا فيه تحذير من البدع، وأن صاحبه متوعد بالنار،
الحمد لله على نعمة الاسلام والإيمان وعلى نعمة السنه، وكفى بها من نعمة،
لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك حيث أنزلت إلينا خير كتبك،وأرسلت إلينا أفضل رسلك،وشرعت لنا أفضل شرائع دينك ، وجعلتنا خير آمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر،ربنا ما أعظمك،وما أكرمك،وما أحلمك ،وأنت الغني الحميد سبحانك.