امـ حمد
21-12-2013, 10:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم عقيم،رجل عقيم،امرأة عقيم،عجوز عقيم،ريح عقيم
(عقيم)تطلق على المذكر والمؤنث على السواء،
قال تعالى(قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ
بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً)
(أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)الشورى،
(فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُه فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ)الذاريات،
عَجُوزٌ عَقِيمٌ(فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ)(عَجُوزٌ عَقِيمٌ )قال،لا تلد،
الرجل العقيم، التي لايستطيع الإنجاب،
والمرأة العاقر،هي التي لم تنجب، لمرض أو غيره،لا يمكنها الإنجاب،
أما المرأة العقيم،فهي التي لا يمكنها الإنجاب أصلاً،بمعنى،أنه لايثبت حمل في رحمها،وهذا مانشهده في بعض النساء في أيامنا هذه،
والريح العقيم، هي الريح التي لا تحمل خيراً،
(وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ)الذاريات،
يَعْنِي ِالرِّيحِ الْعَقِيم،الشَّدِيدَة الَّتِي لَا تُلَقِّح الشَّجَر,وَلَا تُثِير السَّحَاب،الرِّيح الَّتِي لَيْسَ فِيهَا بَرَكَة ،
وَمِنْ الرِّيح رَحْمَة يُثِير اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهَا السَّحَاب,وَيُنْزِل بِهَا الْغَيْث،
اليوم العقيم،قال تعالى(أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ)قال الضحاك،عذاب يوم لا ليلة له وهو يوم القيامة،وسمي يوم القيامة عقيماً لأنه ليس يعقب بعده يوما مثله،
(وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ)الحج،
فالإنسان يعيش داخل إطار زمني محدود،يبتدئ بالولادة وينتهي بالموت(إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ)العصر،فإما ينتهي زمنه بالموت الذي يأتيه بغتة،أو بقطع زمنه بقتل محتوم،
(قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً)الأحزاب،
فيوم موته هو ساعته،ويوم قتله هو يوم عقيم نسبة لأيامه،لأنه آخر أيامه فلا يوم بعده،
إذا مات الإنسان استكمل كل شيء بما فيه أيامه،أما إذا قُتل فموته كان قبل الأوان وأيامه التي كانت ستبقى إلى آخر يوم في حياته توقفت،لأن الله جعل أحد أيامه يوماً عقيماً لم يلد يوماً بعده،وهو يوم قتله،لأن الذي يجعل العقم في الأشياء هو الله،وذلك لحكمة يعلمها سبحانه،
يقول الله تعالى في سورة الشورى(لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ)أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِير)
يقول الطبري في تفسيره،يقول تعالى ذكره،لله سلطان السموات السبع والأرضين،يفعل في سلطانه ما يشاء،ويخلق ما يحبّ خلقه، يهب لمن يشاء من خلقه من الولد الإناث دون الذكور، بأن يجعل كل ما حملت زوجته من حمل منه أنثى(وَيَهبُ لِمُنْ يَشاءُ الذُّكُورَ)يقول،ويهب لمن يشاء منهم الذكور،بأن يجعل كلّ حمل حملته امرأته ذكراً لا أنثى فيهم،وأنه خالق السموات والأرض ومالكهما، والمتصرف فيهما وأنه ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن،وأنه يعطي من يشاء، ويمنع من يشاء،كإبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، لم يولد له أنثى(أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً)أي،يعطي لمن يشاء من الناس الزوجين الذكر والأنثى،أي،هذا وهذا،
فجعل الناس أربعة أقسام،منهم من يعطيه البنات، ومنهم من يعطيه البنين، ومنهم من يعطيه من النوعين ذكوراً وإناثاً،ومنهم من يمنعه هذا وهذا، فيجعله عقيماً لا نسل له،ولا ولد له(إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)بمن يستحق كل قسم من هذه الأقسام،على من يشاء من تفاوت الناس في ذلك،
قال تعالى(وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)الذاريات،
فالله يخلق ما يشاء من خلقه،وبالتالي يهب الأصناف الأربعة للأزواج،كلٌّ حسب ما يريده سبحانه،لأن الذكورة والأنوثة تكون في الإنسان،
(لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ غڑ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ)ثم بما هو خاص(يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ)تدخل مخلوقات لا يعلمها إلا الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم عقيم،رجل عقيم،امرأة عقيم،عجوز عقيم،ريح عقيم
(عقيم)تطلق على المذكر والمؤنث على السواء،
قال تعالى(قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ
بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً)
(أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)الشورى،
(فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُه فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ)الذاريات،
عَجُوزٌ عَقِيمٌ(فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ)(عَجُوزٌ عَقِيمٌ )قال،لا تلد،
الرجل العقيم، التي لايستطيع الإنجاب،
والمرأة العاقر،هي التي لم تنجب، لمرض أو غيره،لا يمكنها الإنجاب،
أما المرأة العقيم،فهي التي لا يمكنها الإنجاب أصلاً،بمعنى،أنه لايثبت حمل في رحمها،وهذا مانشهده في بعض النساء في أيامنا هذه،
والريح العقيم، هي الريح التي لا تحمل خيراً،
(وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ)الذاريات،
يَعْنِي ِالرِّيحِ الْعَقِيم،الشَّدِيدَة الَّتِي لَا تُلَقِّح الشَّجَر,وَلَا تُثِير السَّحَاب،الرِّيح الَّتِي لَيْسَ فِيهَا بَرَكَة ،
وَمِنْ الرِّيح رَحْمَة يُثِير اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهَا السَّحَاب,وَيُنْزِل بِهَا الْغَيْث،
اليوم العقيم،قال تعالى(أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ)قال الضحاك،عذاب يوم لا ليلة له وهو يوم القيامة،وسمي يوم القيامة عقيماً لأنه ليس يعقب بعده يوما مثله،
(وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ)الحج،
فالإنسان يعيش داخل إطار زمني محدود،يبتدئ بالولادة وينتهي بالموت(إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ)العصر،فإما ينتهي زمنه بالموت الذي يأتيه بغتة،أو بقطع زمنه بقتل محتوم،
(قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً)الأحزاب،
فيوم موته هو ساعته،ويوم قتله هو يوم عقيم نسبة لأيامه،لأنه آخر أيامه فلا يوم بعده،
إذا مات الإنسان استكمل كل شيء بما فيه أيامه،أما إذا قُتل فموته كان قبل الأوان وأيامه التي كانت ستبقى إلى آخر يوم في حياته توقفت،لأن الله جعل أحد أيامه يوماً عقيماً لم يلد يوماً بعده،وهو يوم قتله،لأن الذي يجعل العقم في الأشياء هو الله،وذلك لحكمة يعلمها سبحانه،
يقول الله تعالى في سورة الشورى(لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ)أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِير)
يقول الطبري في تفسيره،يقول تعالى ذكره،لله سلطان السموات السبع والأرضين،يفعل في سلطانه ما يشاء،ويخلق ما يحبّ خلقه، يهب لمن يشاء من خلقه من الولد الإناث دون الذكور، بأن يجعل كل ما حملت زوجته من حمل منه أنثى(وَيَهبُ لِمُنْ يَشاءُ الذُّكُورَ)يقول،ويهب لمن يشاء منهم الذكور،بأن يجعل كلّ حمل حملته امرأته ذكراً لا أنثى فيهم،وأنه خالق السموات والأرض ومالكهما، والمتصرف فيهما وأنه ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن،وأنه يعطي من يشاء، ويمنع من يشاء،كإبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، لم يولد له أنثى(أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً)أي،يعطي لمن يشاء من الناس الزوجين الذكر والأنثى،أي،هذا وهذا،
فجعل الناس أربعة أقسام،منهم من يعطيه البنات، ومنهم من يعطيه البنين، ومنهم من يعطيه من النوعين ذكوراً وإناثاً،ومنهم من يمنعه هذا وهذا، فيجعله عقيماً لا نسل له،ولا ولد له(إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)بمن يستحق كل قسم من هذه الأقسام،على من يشاء من تفاوت الناس في ذلك،
قال تعالى(وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)الذاريات،
فالله يخلق ما يشاء من خلقه،وبالتالي يهب الأصناف الأربعة للأزواج،كلٌّ حسب ما يريده سبحانه،لأن الذكورة والأنوثة تكون في الإنسان،
(لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ غڑ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ)ثم بما هو خاص(يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ)تدخل مخلوقات لا يعلمها إلا الله.