أبورودي
26-12-2013, 08:19 AM
دعوا لإعادة النظر في قرار مجلس التعليم .. تربويون لـ الراية :
إعدام الإبداع الفني للطلاب مرفوض
كتب - محروس رسلان:
دعا عددٌ من الأكاديميين والتربويين إلى إعادة النظر في قرار المجلس الأعلى للتعليم بإلغاء تدريس التربية الفنيّة بالمدارس المستقلة، وطالبوا بإعادة مادة التربية المسرحيّة لاكتشاف ودعم المواهب الطلابيّة.
وأكّدوا لـ الراية أن تدريس التربية الفنيّة والمسرحيّة بالمدارس يُعطي فرصة للموهوبين للتعبير عن أنفسهم، فضلاً عن إمداد الساحة الفنيّة بمواهب شابّة قادرة على الابتكار والتجديد والإبداع عبر آليات أكاديميّة تُتيح لها إضافة بصمة متميّزة في الساحة الفنيّة والمسرحيّة.
وأشاروا إلى دور الفن كمرآة ومؤشر للتحضّر، وما يُمثله من أهميّة في تشكيل السلوكيات وبناء شخصية الطلاب، لافتين إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم للمدارس من الكوادر الأكاديميّة ومستلزمات النهوض بالتربية الفنيّة والمسرحيّة.
وأكّدوا أن المدارس المستقلة زاخرة بالمواهب الطلابيّة في مجالات الرسم والتصميم والخطابة والتمثيل؛ ما يتطلب تقديم الدعم المطلوب لتطوير مهارات الطلاب وتوجيهها لتكون نواة لتطوير الحركة الفنيّة والمسرحيّة، وإعداد الطلاب لمواصلة دراسة تلك المجالات في الكليات والأقسام الجديدة التي تحتاجها الجامعات القائمة.
وأشاروا إلى أن مادة التربية الفنيّة ليست مقتصرة على الرسم؛ لأن هناك مهارات يدويّة قد تنفع الطالب في المستقبل وقد تفيده في الدراسة الجامعيّة، لافتين إلى أن وجود مادة التربية المسرحيّة في المدارس ضروري لاكتشاف المواهب ويُساعد على مسرحة المناهج أيًا كان نوعها، فضلاً عن أنه هذه المادة تُنمّي الذوق وتُشكل الوجدان.
وأوضحوا أن مادة التربية الفنيّة أداة تعبير تعمل على إذكاء الإحساس الفني عند الطلاب، إضافة إلى إمكانية استثمارها في المواد الأخرى خاصة فيما يرتبط بالهندسة والديكور التي صارت أشياء أساسيّة في حياتنا وهي مرتبطة بالجانب الذوقي عند الإنسان.
وأكّدوا أن التركيز على مواد العلوم مع إهمال المواد الفنيّة يصنع شخصيات جامدة، مؤكّدين أن إشباع الوجدان يكون بالفن الذي هو بمثابة لقاح تحصيني ضدّ التطرف، بحيث ينزع من الإنسان التعصب أو الغلو، لأنه يُربّي الإنسان وجدانيًا، محذّرين من أن الاستهانة بهذا الجانب سنجني ثماره المُرّة في المستقبل.
يُذكر أن التربية المسرحيّة أنشئت في العام 1975م وكان لها إدارة وتوجيه عندما كانت مادة من بين مواد الأنشطة اللاصفيّة تُدرس بالمدارس، حيث قدمت قرابة 40 مهرجانًا حتى العام 2010م قبل أن يتم حذفها عن الجدول المدرسي لتلحقها التربية الفنيّة في العام الدراسي الماضي وتحويلها إلى مادة تكميليّة مساندة، دون إبداء أسباب من قِبل هيئة التعليم.
حذروا من إهمال المواهب الفنيّة .. فنانون:
التربية المسرحية قدّمت 40 مهرجانًا
تهميش المواد الفنيّة أدى إلى طمس المواهب وقلة الفنانين
المواد الفنية ترسّخ الذوق والحس الجمالي لدى الطلاب
الساحة المسرحية تعاني قلة الكوادر الشابة بسبب إهمال الطلاب
كتب: محروس رسلان
طالب عدد من الفنانين التشكيليين والمسرحيين المجلس الأعلى للتعليم بإعادة مادتي التربية الفنية والمسرحية إلى الجدول المدرسي، محذرين من عواقب تهميش مثل هذه المواد المهمة.
وأكدوا أن مادة التربية الفنيّة ليست مقتصرة على الرسم لأن هناك مهارات يدوية قد تنفع الطالب فى المستقبل وقد تفيده في دراسة الهندسة وفي الطب في التشريح لذا فهي مادة جوهرية يجب تخصيص أكثر من حصة لها أسبوعيًا، كما أكدوا أن وجود مادة التربية المسرحية في المدارس ضروري لأنه يُساعد على اكتشاف المواهب من ناحية ويُساعد على مسرحة المناهج أيًا كان نوعها، فضلاً عن أنه هذه المادة تنمي الذوق وتشكّل الوجدان.
وأشاروا إلى أن التركيز على مواد العلوم فقط وإهمال المواد الفنيّة يُنتج شخصيات جامدة، لافتين إلى أن الفن يحرّك قدرات الإنسان ويحفّز الجانب الإبداعي والابتكاري عنده.
ولفتوا إلى ان مادة التربية الفنيّة والمسرحية تلعب دورًا مهمًا في اكتشاف المواهب الفنيّة وتمد الساحة بكوادر وطنية شابة، باتت الساحة الفنيّة في أشد الاحتياج لها.
بداية .. أكد الفنان يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية أن مادة التربية الفنيّة مادة مهمة يتوقع أن تكون موجودة بالجدول المدرسي نظرًا لأهميتها في اكتشاف المواهب الصغيرة إضافة إلى أنها مجال لتفريغ طاقات الطلاب الإبداعية فضلاً عن أنها باتت ضرورية حتى في المجال الهندسي.
ولفت السادة إلى أهميتها مؤكدًا أنها لا تقل أهمية عن الرياضيات والعلوم والاجتماعيات وأنه حينما يدرسها الطالب من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية فقد يقرّر بعدها الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، مشيرًا إلى وجود كليات في قطر ككلية شمال الأطلنطي بها تخصّصات فنون جميلة .
وتساءل السادة عن مصير معلمي التربية الفنيّة القطريين في ظل تحولها إلى مادة تكميلية بالمدارس؟
بدوره أكد الفنان التشكيلي فيصل العبد الله أن مادة التربية الفنيّة كانت فيما سبق مادة ترويحية أخرجت فنانيين ونمّت في الطلاب المواهب واكتشفت بعض المواهب إبان الدراسة مشيرًا إلى أن مادة التربية الفنيّة مادة علمية لها أسس وقواعد وأنها ليست مقتصرة على الرسم لأن هناك مهارات يدوية قد تنفع الطالب في المستقبل وقد تفيده في دراسة الهندسة وفي الطب في التشريح لذا فهي مادة جوهرية يجب تخصيص أكثر من حصة لها أسبوعيًا.
وقال العبد الله: إن تهميش مادة التربية الفنيّة يسبّب أزمة كبيرة خلال المستقبل وينشئ أجيالاً لها خلفية علمية غير أنها جافة المشاعر، ويطمس المواهب ما يؤدي إلى ندرة الفنانيين خاصة التشكيليين والذين لهم دور في بناء الحضارات.
وأكد أن التركيز على مواد العلوم فقط وإهمال المواد الفنيّة يُنتج شخصيات جامدة، مشيرًا إلى أن الفن التشكيلي يُحرّك قدرات الإنسان ويحفّز الجانب الإبداعي والابتكاري عنده .
من جهته وصف الفنان التشكيلي يوسف أحمد موجّه مادة التربية الفنية بوزارة التربية والتعليم سابقًا قرار تهميش مادة التربية الفنيّة وجعلها مجرّد مادة تكميلية أنه جريمة ضد الفن، مشيرًا إلى أن جميع دول العالم تدرّس بها مواد التربية الفنية والمسرحية والموسيقية، متسائلاً: هل سنصبح كلنا علماء ومهندسين؟
وقال: ما معنى أن نبني المتاحف والمؤسسات الثقافية الكبيرة إذا لم يكن هناك اهتمام في الأساس بالمواد الفنيّة يبدأ من المدارس؟
وأضاف: إن التربية الفنية هى تربية جمالية بالأساس وهي كانت موجودة أيام الوزارة وكنت موجّها للتربية الفنية سابقًا وكل الفنانيين المعدودين على الساحة ساهمت مادة التربية الفنية في اكتشافهم وإعدادهم.
وتابع: على المجلس الأعلى للتعليم إعادة حساباته، وعليه أن يعمل على عودة التربية الفنية إلى المدارس كما كانت وأحسن لأننا نحن في قطر مقبلون على نشاط ثقافي وفني كبير.
وأشار إلى أن المادة لها دور في اكتشاف المواهب خلال هذه الحصص التي تبرز إبداعات الطلاب الموهوبين، لافتًا إلى أن أغلب الدول تعتمد عليها وأن كل التخصّصات تتداخل معها وعلى رأسها الهندسة والطب، فضلاً عن أنها تربي الذوق والحس والجمال عند الإنسان بحيث يحسن اختيار متعلقاته على أقل تقدير.
ويؤكد الفنان حمد عبد الرضا رئيس فرقة قطر للفنون المسرحية أن معظم الفنانين في الساحة حاليًا تاثروا بمادة التربية المسرحية، مُطالبًا بعودتها إلى المدارس.
وقال: فنانونا الكبار الذين هم نجوم الساحة هم ممن تعلّموا مادة التربية المسرحية في المدارس، مشيرًا إلى أن الساحة المسرحية تعاني قلة الكوادر الشابة.
وأضاف: أطالب بإعادة النظر في عودة مادة التربية المسرحية للمدارس لأن أي مُبدع يُكتشف منذ الدراسة، ومعلم التربية المسرحية يكتشف الطلاب المُبدعين ويثقل مواهبهم.
وتابع: أنا كرئيس لفرقة مسرحية ليس عندي عناصر جديدة فالعناصر الموجودة في الساحة من الشباب وهم قليلون، كما أنه لم يعد هناك خرّيج يدخل المعهد العالي للفنون المسرحية .
ويقول عبد الرضا: كان لدينا مبدعون وكان هناك حماس وحب وجرى اكتشاف العديد من المواهب حين كانت هناك إدارة خاصة بالتربية المسرحية في وزارة التربية والتعليم وكان لها توجية وإشراف.
وأشار إلى أن المسارح الموجودة في المدارس كان لديها مهمة هامة قديمًا للتربية المسرحية يتم فيها استعراض ما لايقل عن ثلاثين مسرحية على مستوى المدارس والآن أصبحت المسارح في المدارس مجرد نشاط يؤدي فقط لا أكثر، وهو ما يترجم الزخم المسرحي قديمًا والذي لم يعد موجودًا حاليًا.
ويتذكر الفنان محمد البلم رئيس مركز الفنون المسرحية أنه كان هناك إدارة وتوجيه للتربية المسرحية وكانت هناك رحلات للخارج حين كانت مادة من بين مواد الأنشطة اللاصفية تدرس بالمدارس قبل أن يتم إغلاق نشاطها في العام 2010م - على حد قوله .
ويقول البلم: كان لهذا القرار آثار سلبية وأثر بشكل مباشر على إثراء الحركة المسرحية في البلد وبالتالي لم يعد هناك مواهب جديدة يتم إضافتها إلى المواهب الموجودة مسبقًا .
وأكد أن عودة هذا النشاط من جديد ستعطي زخمًا فنيًا وتساعد على اكتشاف المواهب وتفتح آفاق المسرح من جديد، لافتًا إلى أن وجود التربية المسرحية والنشاط المسرحي في المدارس ضروري لأنه يُساعد على اكتشاف المواهب من ناحية ويُساعد على مسرحة المناهج أيًا كان نوعها، فضلاً عن أن التربية المسرحية تنمي الذوق وتشكّل الوجدان، معربًا عن أسفه لأن الأجيال الناشئة حُرمت منها مؤخرًا، مطالبًا بعودتها إلى المدارس وبقوة.
ولفت إلى أن التربية المسرحية أنشئت في العام 1975م وقدّمت قرابة 40 مهرجانًا في الفترة ما بين 1957 إلى العام 2010م .
دعوا لتوفير الإمكانيات لتنميتها .. أكاديميون:
مواهب الطلاب تبحث عن دعم
مطلوب توفير حصة واحدة أسبوعيًّا للفنية أو المسرحية
المواد الفنية يمكن استثمارها في شرح المقررات الدراسية
مسرحة المناهج تجربة مميزة في التعليم القطري
كتب - محروس رسلان:
أكد عدد من الأكاديميين أهمية المواد الفنية في اكتشاف وتنمية المواهب الطلابية، ومساعدتهم على مواصلة الدراسة الجامعية في تلك التخصّصات.
وأشاروا إلى أن المدارس بحاجة إلى دعم أكبر من الدعم الموجود الذي يقدمه المجلس الأعلى للتعليم للطلاب الموهوبين وبرامج خاصّة تُمكّن المدارس من رعاية الموهوبين، لافتًا إلى وجود طلاب موهوبين فى الرسم والمسرح والخطابة والإلقاء وتصميم البرامج والروبوت إضافة إلى وجود مواهب في دمج العلوم عبر مشروع لدمج العلوم.
وأوضحوا أن مادة التربية الفنية مثلاً مادة أساسية وأنها اضافة إلى كونها أداة تعبير تعمل على إذكاء الإحساس الفني عند الطلاب، إضافة إلى أنه يمكن استثمارها في المواد الأخرى خاصّة فيما يرتبط بالهندسة والديكور التي صارت أشياء أساسية في حياتنا وهي مرتبطة بالجانب الذوقي عند الإنسان.
وحذروا من تهميش المواد الفنية والتي تشمل التربية الفنية والتربية المسرحية، مؤكدين أنها مواد علمية.
ودعوا لإعادة النظر في إلغائها بعد النظر في أهداف تدريسها، مؤكدين أن إلغاء أو تهميش التربية الفنية والمسرحية يهدر المواهب والابتكار والابداع الطلابي.
وأشاروا إلى أن الفن له دور مهم في تعليم أبنائنا التسامح والإنتاج وحبّ الوطن وتعزيز الانتماء، لافتين إلى أن غياب هذه المواد عن الجدول المدرسي يوجد نقصًا يتضح في سلوك الشخص الواجداني.
بداية، أكّد الأستاذ إبراهيم الدربستي مدير إدارة التوجيه الأسبق بوزارة التربية والتعليم أنه لا خلاف على أهمية مادة التربية الفنية، ولا خلاف أيضًا على أهمية مادة التربية المسرحية التي تحقق الحضور عند الطالب وتقوّي ملكات الخطابة والإلقاء.
وقال الدربستي: أعتقد أنه لم يعد هناك اهتمام بها وربّما لم تعد لها أهداف مرجوّة في الفترة الحالية، وربّما جدّت أنشطة أخرى أحدث وبالتالي لم تعد تُواكب الأنشطة الحديثة.
وأضاف: وقد يكون طول الدوام وطول الفصل الدراسي وأيام التمدرس سببًا في إلغاء هذه المواد من الجدول المدرسي.
من جانبه، أكد الأستاذ محمد هلال الخليفي رئيس توجيه المواد الفلسفية سابقًا بوزارة التربية والتعليم أن مادة التربية الفنية مادة أساسية وأنها إضافة إلى كونها أداة تعبير تعمل على إذكاء الإحساس الفني عند الطلاب.
وقال: يمكن استثمارها في المواد الأخرى خاصّة فيما يرتبط بالهندسة والديكور التي صارت أشياء أساسية في حياتنا وهي مرتبطة بالجانب الذوقي عند الإنسان.
وأضاف: الموسيقى أيضًا يجب أن تكون هناك مادة لها والتربية المسرحية ضروري والتجربة الموجدة عندنا والمميّزة عن مسرحة المناهج عامل مساعد والمسرح أبوالفنون كلها لأن به كل وسائل التعبير والفنون، ومن ثمّ يجب أن تكون هناك مساحة لمثل هذه المواد في الجدول المدرسي.
وتابع: إن هذه المواد تُدرّس في كل دول العالم ولا أعرف السرّ وراء إلغائها، ولا شكّ في أن الإنسان لا يعيش بالعلم وحده، بل بالعلم والفن والذوق حتى يكون لدى أبنائنا حسٌّ مرهفٌ ويكون قادرًا على إدراك الجمال.
من جهته، أكّد الأستاذ إسماعيل عبدالباقى شمس صاحب ترخيص ومدير مدرسة أبوبكر الصديق الإعدادية المستقلة للبنين أن هناك مواهب عند الطلاب تحتاج اكتشاف ومتابعة ورعاية منذ سنّ مبكّرة وفى المرحلة الابتدائية مثلاً بحيث يُوثق هذا التميّز في ملفّ الطالب لمتابعة هذة الموهبة وتقديم الدعم لها بعد ذلك.
وأشار شمس إلى أن المدارس بحاجة إلى دعم أكبر من الدعم الموجود الذي يُقدّمه المجلس الأعلى للتعليم للطلاب الموهوبين وبرامج خاصّة تُمكّن المدارس من رعاية الموهوبين، لافتًا إلى وجود طلاب موهوبين في الرسم والمسرح والخطابة والإلقاء وتصميم البرامج والروبوت إضافة إلى وجود مواهب في دمج العلوم عبر مشروع لدمج العلوم.
وقال: لدينا مشروع خاص في المدرسة لمتابعة الموهوبين ولدينا فريق خاص لمتابعة الموهوبين وهو مشروع لاكتشاف الموهوبين والمبدعين فى المدرسة حيث نبدأ مع الطلاب ذوي المواهب وفقًا لبرنامج يُناسب مواهبهم وإبداعهم.
وأضاف: التربية الفنية حاليًا مادة تكاملية مع باقى المواد والمشاركة فى المسابقات هي مجال إظهار.
ولفت إلى وجود مشروع "الصديق لاكتشاف المواهب ورعايتها" بالمدرسة والذي يستهدف اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين فنيًّا.
وقال شمس: فى أيام الوزارة في السابق كان يحقّ للمدرسة اختيار مادة التربية الفنية أو المسرحية وكانت مدرجة فى الجدول، لافتًا إلى أن التربية المسرحية ما زالت موجودة بالمدرسة وأن كل مدرسة بها مسرح يستخدم في عرض بعض المسرحيات من قبل الطلاب وإن لم يكن مفعّلا بالشكل المطلوب.
وأضاف: إذا تمّ توفير حصة ثابتة للتربية الفنية أو المسرحية بالجدول سيكون هناك تفعيل أكثر لاكتشاف ورعاية المواهب بالمدارس.
ويرى الأستاذ فهد المسلماني صاحب ترخيص ومدير مدرسة علي بن أبي طالب الإعدادية المستقلة للبنين أن التربية المسرحية موجودة في بعض المدارس في المدرسة كنوع من النشاط للطلاب الموهوبين، وأن التربية الفنية صارت مادة مكمّلة ومساعدة لباقى المواد بمعنى أنها صارت حصّة مكمّلة وليست اساسية.
وأوضح أن المقصود بأنها حصّة مكمّلة أنها مساعدة للمواد من ناحية التطوير فالرضيات مثلاً ربّما يحتاج المعلم إلى تنفيذ بعض المكعّبات وفي اللغة العربية قد يحتاج المعلم الى تصميم مجسم للكعبة، وبالتالي يتم الاستعانة بمعلمي الفنية في تصميم وتنفيذ تلك المجسمات.
وقال: مواد الجدول 7 حصص يوميًّا ليست من بينها التربية الفنية، لافتًا إلى أن المجلس الأعلى للتعليم ترك في الجدول حصّة واحدة وأعطى الحق في تحديدها للمدرسة من خلال الحصّة الإثرائية، مشيرًا إلى أن التربية الفنية من بين الأنشطة الموجودة وأن هناك مسابقات موجودة للمدارس التي عندها تربية فنية ومسرحية وأن أولياء أمور الطلاب المشاركين يحضرون هذه المسابقات.
ويؤكد الدكتور أحمد الساعي أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية بجامعة قطر أن إلغاء التربية الفنية والمسرحية إلغاء للمواهب وفرص الابتكار والتعبير عمّا هو في داخل الطالب لأن درس التربية الفنية درس يعمل على الارتياح النفسي يأخذ خلاله فرصة للتعبير عمّا يدور في نفسه.
وقال: إن رسومات الأطفال لها دلالة، وتهميش مثل هذه المادة او إلغاؤها معناه أنك تلغي شيئًا اسمه ابتكارًا وتُلغي كذلك أيّ فرصة للإبداع.
وأشار إلى أن المواد الفنية كمادتي التربية الفنية والمسرحية نوع من التنفيس عن الطالب وإعطاؤه فرصة للتعبير وهو ممتلئ بالتعبيرات التي قد تخرج من خلال الرسم، مشيرًا إلى أن الحديث عن الابتكار من قبل المجلس مجرّد شعارات وان الواقع والممارسات شيء آخر.
http://www.raya.com/news/pages/de2f2f43-78a8-4638-9ed0-3a609ed0791c
إعدام الإبداع الفني للطلاب مرفوض
كتب - محروس رسلان:
دعا عددٌ من الأكاديميين والتربويين إلى إعادة النظر في قرار المجلس الأعلى للتعليم بإلغاء تدريس التربية الفنيّة بالمدارس المستقلة، وطالبوا بإعادة مادة التربية المسرحيّة لاكتشاف ودعم المواهب الطلابيّة.
وأكّدوا لـ الراية أن تدريس التربية الفنيّة والمسرحيّة بالمدارس يُعطي فرصة للموهوبين للتعبير عن أنفسهم، فضلاً عن إمداد الساحة الفنيّة بمواهب شابّة قادرة على الابتكار والتجديد والإبداع عبر آليات أكاديميّة تُتيح لها إضافة بصمة متميّزة في الساحة الفنيّة والمسرحيّة.
وأشاروا إلى دور الفن كمرآة ومؤشر للتحضّر، وما يُمثله من أهميّة في تشكيل السلوكيات وبناء شخصية الطلاب، لافتين إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم للمدارس من الكوادر الأكاديميّة ومستلزمات النهوض بالتربية الفنيّة والمسرحيّة.
وأكّدوا أن المدارس المستقلة زاخرة بالمواهب الطلابيّة في مجالات الرسم والتصميم والخطابة والتمثيل؛ ما يتطلب تقديم الدعم المطلوب لتطوير مهارات الطلاب وتوجيهها لتكون نواة لتطوير الحركة الفنيّة والمسرحيّة، وإعداد الطلاب لمواصلة دراسة تلك المجالات في الكليات والأقسام الجديدة التي تحتاجها الجامعات القائمة.
وأشاروا إلى أن مادة التربية الفنيّة ليست مقتصرة على الرسم؛ لأن هناك مهارات يدويّة قد تنفع الطالب في المستقبل وقد تفيده في الدراسة الجامعيّة، لافتين إلى أن وجود مادة التربية المسرحيّة في المدارس ضروري لاكتشاف المواهب ويُساعد على مسرحة المناهج أيًا كان نوعها، فضلاً عن أنه هذه المادة تُنمّي الذوق وتُشكل الوجدان.
وأوضحوا أن مادة التربية الفنيّة أداة تعبير تعمل على إذكاء الإحساس الفني عند الطلاب، إضافة إلى إمكانية استثمارها في المواد الأخرى خاصة فيما يرتبط بالهندسة والديكور التي صارت أشياء أساسيّة في حياتنا وهي مرتبطة بالجانب الذوقي عند الإنسان.
وأكّدوا أن التركيز على مواد العلوم مع إهمال المواد الفنيّة يصنع شخصيات جامدة، مؤكّدين أن إشباع الوجدان يكون بالفن الذي هو بمثابة لقاح تحصيني ضدّ التطرف، بحيث ينزع من الإنسان التعصب أو الغلو، لأنه يُربّي الإنسان وجدانيًا، محذّرين من أن الاستهانة بهذا الجانب سنجني ثماره المُرّة في المستقبل.
يُذكر أن التربية المسرحيّة أنشئت في العام 1975م وكان لها إدارة وتوجيه عندما كانت مادة من بين مواد الأنشطة اللاصفيّة تُدرس بالمدارس، حيث قدمت قرابة 40 مهرجانًا حتى العام 2010م قبل أن يتم حذفها عن الجدول المدرسي لتلحقها التربية الفنيّة في العام الدراسي الماضي وتحويلها إلى مادة تكميليّة مساندة، دون إبداء أسباب من قِبل هيئة التعليم.
حذروا من إهمال المواهب الفنيّة .. فنانون:
التربية المسرحية قدّمت 40 مهرجانًا
تهميش المواد الفنيّة أدى إلى طمس المواهب وقلة الفنانين
المواد الفنية ترسّخ الذوق والحس الجمالي لدى الطلاب
الساحة المسرحية تعاني قلة الكوادر الشابة بسبب إهمال الطلاب
كتب: محروس رسلان
طالب عدد من الفنانين التشكيليين والمسرحيين المجلس الأعلى للتعليم بإعادة مادتي التربية الفنية والمسرحية إلى الجدول المدرسي، محذرين من عواقب تهميش مثل هذه المواد المهمة.
وأكدوا أن مادة التربية الفنيّة ليست مقتصرة على الرسم لأن هناك مهارات يدوية قد تنفع الطالب فى المستقبل وقد تفيده في دراسة الهندسة وفي الطب في التشريح لذا فهي مادة جوهرية يجب تخصيص أكثر من حصة لها أسبوعيًا، كما أكدوا أن وجود مادة التربية المسرحية في المدارس ضروري لأنه يُساعد على اكتشاف المواهب من ناحية ويُساعد على مسرحة المناهج أيًا كان نوعها، فضلاً عن أنه هذه المادة تنمي الذوق وتشكّل الوجدان.
وأشاروا إلى أن التركيز على مواد العلوم فقط وإهمال المواد الفنيّة يُنتج شخصيات جامدة، لافتين إلى أن الفن يحرّك قدرات الإنسان ويحفّز الجانب الإبداعي والابتكاري عنده.
ولفتوا إلى ان مادة التربية الفنيّة والمسرحية تلعب دورًا مهمًا في اكتشاف المواهب الفنيّة وتمد الساحة بكوادر وطنية شابة، باتت الساحة الفنيّة في أشد الاحتياج لها.
بداية .. أكد الفنان يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية أن مادة التربية الفنيّة مادة مهمة يتوقع أن تكون موجودة بالجدول المدرسي نظرًا لأهميتها في اكتشاف المواهب الصغيرة إضافة إلى أنها مجال لتفريغ طاقات الطلاب الإبداعية فضلاً عن أنها باتت ضرورية حتى في المجال الهندسي.
ولفت السادة إلى أهميتها مؤكدًا أنها لا تقل أهمية عن الرياضيات والعلوم والاجتماعيات وأنه حينما يدرسها الطالب من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية فقد يقرّر بعدها الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، مشيرًا إلى وجود كليات في قطر ككلية شمال الأطلنطي بها تخصّصات فنون جميلة .
وتساءل السادة عن مصير معلمي التربية الفنيّة القطريين في ظل تحولها إلى مادة تكميلية بالمدارس؟
بدوره أكد الفنان التشكيلي فيصل العبد الله أن مادة التربية الفنيّة كانت فيما سبق مادة ترويحية أخرجت فنانيين ونمّت في الطلاب المواهب واكتشفت بعض المواهب إبان الدراسة مشيرًا إلى أن مادة التربية الفنيّة مادة علمية لها أسس وقواعد وأنها ليست مقتصرة على الرسم لأن هناك مهارات يدوية قد تنفع الطالب في المستقبل وقد تفيده في دراسة الهندسة وفي الطب في التشريح لذا فهي مادة جوهرية يجب تخصيص أكثر من حصة لها أسبوعيًا.
وقال العبد الله: إن تهميش مادة التربية الفنيّة يسبّب أزمة كبيرة خلال المستقبل وينشئ أجيالاً لها خلفية علمية غير أنها جافة المشاعر، ويطمس المواهب ما يؤدي إلى ندرة الفنانيين خاصة التشكيليين والذين لهم دور في بناء الحضارات.
وأكد أن التركيز على مواد العلوم فقط وإهمال المواد الفنيّة يُنتج شخصيات جامدة، مشيرًا إلى أن الفن التشكيلي يُحرّك قدرات الإنسان ويحفّز الجانب الإبداعي والابتكاري عنده .
من جهته وصف الفنان التشكيلي يوسف أحمد موجّه مادة التربية الفنية بوزارة التربية والتعليم سابقًا قرار تهميش مادة التربية الفنيّة وجعلها مجرّد مادة تكميلية أنه جريمة ضد الفن، مشيرًا إلى أن جميع دول العالم تدرّس بها مواد التربية الفنية والمسرحية والموسيقية، متسائلاً: هل سنصبح كلنا علماء ومهندسين؟
وقال: ما معنى أن نبني المتاحف والمؤسسات الثقافية الكبيرة إذا لم يكن هناك اهتمام في الأساس بالمواد الفنيّة يبدأ من المدارس؟
وأضاف: إن التربية الفنية هى تربية جمالية بالأساس وهي كانت موجودة أيام الوزارة وكنت موجّها للتربية الفنية سابقًا وكل الفنانيين المعدودين على الساحة ساهمت مادة التربية الفنية في اكتشافهم وإعدادهم.
وتابع: على المجلس الأعلى للتعليم إعادة حساباته، وعليه أن يعمل على عودة التربية الفنية إلى المدارس كما كانت وأحسن لأننا نحن في قطر مقبلون على نشاط ثقافي وفني كبير.
وأشار إلى أن المادة لها دور في اكتشاف المواهب خلال هذه الحصص التي تبرز إبداعات الطلاب الموهوبين، لافتًا إلى أن أغلب الدول تعتمد عليها وأن كل التخصّصات تتداخل معها وعلى رأسها الهندسة والطب، فضلاً عن أنها تربي الذوق والحس والجمال عند الإنسان بحيث يحسن اختيار متعلقاته على أقل تقدير.
ويؤكد الفنان حمد عبد الرضا رئيس فرقة قطر للفنون المسرحية أن معظم الفنانين في الساحة حاليًا تاثروا بمادة التربية المسرحية، مُطالبًا بعودتها إلى المدارس.
وقال: فنانونا الكبار الذين هم نجوم الساحة هم ممن تعلّموا مادة التربية المسرحية في المدارس، مشيرًا إلى أن الساحة المسرحية تعاني قلة الكوادر الشابة.
وأضاف: أطالب بإعادة النظر في عودة مادة التربية المسرحية للمدارس لأن أي مُبدع يُكتشف منذ الدراسة، ومعلم التربية المسرحية يكتشف الطلاب المُبدعين ويثقل مواهبهم.
وتابع: أنا كرئيس لفرقة مسرحية ليس عندي عناصر جديدة فالعناصر الموجودة في الساحة من الشباب وهم قليلون، كما أنه لم يعد هناك خرّيج يدخل المعهد العالي للفنون المسرحية .
ويقول عبد الرضا: كان لدينا مبدعون وكان هناك حماس وحب وجرى اكتشاف العديد من المواهب حين كانت هناك إدارة خاصة بالتربية المسرحية في وزارة التربية والتعليم وكان لها توجية وإشراف.
وأشار إلى أن المسارح الموجودة في المدارس كان لديها مهمة هامة قديمًا للتربية المسرحية يتم فيها استعراض ما لايقل عن ثلاثين مسرحية على مستوى المدارس والآن أصبحت المسارح في المدارس مجرد نشاط يؤدي فقط لا أكثر، وهو ما يترجم الزخم المسرحي قديمًا والذي لم يعد موجودًا حاليًا.
ويتذكر الفنان محمد البلم رئيس مركز الفنون المسرحية أنه كان هناك إدارة وتوجيه للتربية المسرحية وكانت هناك رحلات للخارج حين كانت مادة من بين مواد الأنشطة اللاصفية تدرس بالمدارس قبل أن يتم إغلاق نشاطها في العام 2010م - على حد قوله .
ويقول البلم: كان لهذا القرار آثار سلبية وأثر بشكل مباشر على إثراء الحركة المسرحية في البلد وبالتالي لم يعد هناك مواهب جديدة يتم إضافتها إلى المواهب الموجودة مسبقًا .
وأكد أن عودة هذا النشاط من جديد ستعطي زخمًا فنيًا وتساعد على اكتشاف المواهب وتفتح آفاق المسرح من جديد، لافتًا إلى أن وجود التربية المسرحية والنشاط المسرحي في المدارس ضروري لأنه يُساعد على اكتشاف المواهب من ناحية ويُساعد على مسرحة المناهج أيًا كان نوعها، فضلاً عن أن التربية المسرحية تنمي الذوق وتشكّل الوجدان، معربًا عن أسفه لأن الأجيال الناشئة حُرمت منها مؤخرًا، مطالبًا بعودتها إلى المدارس وبقوة.
ولفت إلى أن التربية المسرحية أنشئت في العام 1975م وقدّمت قرابة 40 مهرجانًا في الفترة ما بين 1957 إلى العام 2010م .
دعوا لتوفير الإمكانيات لتنميتها .. أكاديميون:
مواهب الطلاب تبحث عن دعم
مطلوب توفير حصة واحدة أسبوعيًّا للفنية أو المسرحية
المواد الفنية يمكن استثمارها في شرح المقررات الدراسية
مسرحة المناهج تجربة مميزة في التعليم القطري
كتب - محروس رسلان:
أكد عدد من الأكاديميين أهمية المواد الفنية في اكتشاف وتنمية المواهب الطلابية، ومساعدتهم على مواصلة الدراسة الجامعية في تلك التخصّصات.
وأشاروا إلى أن المدارس بحاجة إلى دعم أكبر من الدعم الموجود الذي يقدمه المجلس الأعلى للتعليم للطلاب الموهوبين وبرامج خاصّة تُمكّن المدارس من رعاية الموهوبين، لافتًا إلى وجود طلاب موهوبين فى الرسم والمسرح والخطابة والإلقاء وتصميم البرامج والروبوت إضافة إلى وجود مواهب في دمج العلوم عبر مشروع لدمج العلوم.
وأوضحوا أن مادة التربية الفنية مثلاً مادة أساسية وأنها اضافة إلى كونها أداة تعبير تعمل على إذكاء الإحساس الفني عند الطلاب، إضافة إلى أنه يمكن استثمارها في المواد الأخرى خاصّة فيما يرتبط بالهندسة والديكور التي صارت أشياء أساسية في حياتنا وهي مرتبطة بالجانب الذوقي عند الإنسان.
وحذروا من تهميش المواد الفنية والتي تشمل التربية الفنية والتربية المسرحية، مؤكدين أنها مواد علمية.
ودعوا لإعادة النظر في إلغائها بعد النظر في أهداف تدريسها، مؤكدين أن إلغاء أو تهميش التربية الفنية والمسرحية يهدر المواهب والابتكار والابداع الطلابي.
وأشاروا إلى أن الفن له دور مهم في تعليم أبنائنا التسامح والإنتاج وحبّ الوطن وتعزيز الانتماء، لافتين إلى أن غياب هذه المواد عن الجدول المدرسي يوجد نقصًا يتضح في سلوك الشخص الواجداني.
بداية، أكّد الأستاذ إبراهيم الدربستي مدير إدارة التوجيه الأسبق بوزارة التربية والتعليم أنه لا خلاف على أهمية مادة التربية الفنية، ولا خلاف أيضًا على أهمية مادة التربية المسرحية التي تحقق الحضور عند الطالب وتقوّي ملكات الخطابة والإلقاء.
وقال الدربستي: أعتقد أنه لم يعد هناك اهتمام بها وربّما لم تعد لها أهداف مرجوّة في الفترة الحالية، وربّما جدّت أنشطة أخرى أحدث وبالتالي لم تعد تُواكب الأنشطة الحديثة.
وأضاف: وقد يكون طول الدوام وطول الفصل الدراسي وأيام التمدرس سببًا في إلغاء هذه المواد من الجدول المدرسي.
من جانبه، أكد الأستاذ محمد هلال الخليفي رئيس توجيه المواد الفلسفية سابقًا بوزارة التربية والتعليم أن مادة التربية الفنية مادة أساسية وأنها إضافة إلى كونها أداة تعبير تعمل على إذكاء الإحساس الفني عند الطلاب.
وقال: يمكن استثمارها في المواد الأخرى خاصّة فيما يرتبط بالهندسة والديكور التي صارت أشياء أساسية في حياتنا وهي مرتبطة بالجانب الذوقي عند الإنسان.
وأضاف: الموسيقى أيضًا يجب أن تكون هناك مادة لها والتربية المسرحية ضروري والتجربة الموجدة عندنا والمميّزة عن مسرحة المناهج عامل مساعد والمسرح أبوالفنون كلها لأن به كل وسائل التعبير والفنون، ومن ثمّ يجب أن تكون هناك مساحة لمثل هذه المواد في الجدول المدرسي.
وتابع: إن هذه المواد تُدرّس في كل دول العالم ولا أعرف السرّ وراء إلغائها، ولا شكّ في أن الإنسان لا يعيش بالعلم وحده، بل بالعلم والفن والذوق حتى يكون لدى أبنائنا حسٌّ مرهفٌ ويكون قادرًا على إدراك الجمال.
من جهته، أكّد الأستاذ إسماعيل عبدالباقى شمس صاحب ترخيص ومدير مدرسة أبوبكر الصديق الإعدادية المستقلة للبنين أن هناك مواهب عند الطلاب تحتاج اكتشاف ومتابعة ورعاية منذ سنّ مبكّرة وفى المرحلة الابتدائية مثلاً بحيث يُوثق هذا التميّز في ملفّ الطالب لمتابعة هذة الموهبة وتقديم الدعم لها بعد ذلك.
وأشار شمس إلى أن المدارس بحاجة إلى دعم أكبر من الدعم الموجود الذي يُقدّمه المجلس الأعلى للتعليم للطلاب الموهوبين وبرامج خاصّة تُمكّن المدارس من رعاية الموهوبين، لافتًا إلى وجود طلاب موهوبين في الرسم والمسرح والخطابة والإلقاء وتصميم البرامج والروبوت إضافة إلى وجود مواهب في دمج العلوم عبر مشروع لدمج العلوم.
وقال: لدينا مشروع خاص في المدرسة لمتابعة الموهوبين ولدينا فريق خاص لمتابعة الموهوبين وهو مشروع لاكتشاف الموهوبين والمبدعين فى المدرسة حيث نبدأ مع الطلاب ذوي المواهب وفقًا لبرنامج يُناسب مواهبهم وإبداعهم.
وأضاف: التربية الفنية حاليًا مادة تكاملية مع باقى المواد والمشاركة فى المسابقات هي مجال إظهار.
ولفت إلى وجود مشروع "الصديق لاكتشاف المواهب ورعايتها" بالمدرسة والذي يستهدف اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين فنيًّا.
وقال شمس: فى أيام الوزارة في السابق كان يحقّ للمدرسة اختيار مادة التربية الفنية أو المسرحية وكانت مدرجة فى الجدول، لافتًا إلى أن التربية المسرحية ما زالت موجودة بالمدرسة وأن كل مدرسة بها مسرح يستخدم في عرض بعض المسرحيات من قبل الطلاب وإن لم يكن مفعّلا بالشكل المطلوب.
وأضاف: إذا تمّ توفير حصة ثابتة للتربية الفنية أو المسرحية بالجدول سيكون هناك تفعيل أكثر لاكتشاف ورعاية المواهب بالمدارس.
ويرى الأستاذ فهد المسلماني صاحب ترخيص ومدير مدرسة علي بن أبي طالب الإعدادية المستقلة للبنين أن التربية المسرحية موجودة في بعض المدارس في المدرسة كنوع من النشاط للطلاب الموهوبين، وأن التربية الفنية صارت مادة مكمّلة ومساعدة لباقى المواد بمعنى أنها صارت حصّة مكمّلة وليست اساسية.
وأوضح أن المقصود بأنها حصّة مكمّلة أنها مساعدة للمواد من ناحية التطوير فالرضيات مثلاً ربّما يحتاج المعلم إلى تنفيذ بعض المكعّبات وفي اللغة العربية قد يحتاج المعلم الى تصميم مجسم للكعبة، وبالتالي يتم الاستعانة بمعلمي الفنية في تصميم وتنفيذ تلك المجسمات.
وقال: مواد الجدول 7 حصص يوميًّا ليست من بينها التربية الفنية، لافتًا إلى أن المجلس الأعلى للتعليم ترك في الجدول حصّة واحدة وأعطى الحق في تحديدها للمدرسة من خلال الحصّة الإثرائية، مشيرًا إلى أن التربية الفنية من بين الأنشطة الموجودة وأن هناك مسابقات موجودة للمدارس التي عندها تربية فنية ومسرحية وأن أولياء أمور الطلاب المشاركين يحضرون هذه المسابقات.
ويؤكد الدكتور أحمد الساعي أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية بجامعة قطر أن إلغاء التربية الفنية والمسرحية إلغاء للمواهب وفرص الابتكار والتعبير عمّا هو في داخل الطالب لأن درس التربية الفنية درس يعمل على الارتياح النفسي يأخذ خلاله فرصة للتعبير عمّا يدور في نفسه.
وقال: إن رسومات الأطفال لها دلالة، وتهميش مثل هذه المادة او إلغاؤها معناه أنك تلغي شيئًا اسمه ابتكارًا وتُلغي كذلك أيّ فرصة للإبداع.
وأشار إلى أن المواد الفنية كمادتي التربية الفنية والمسرحية نوع من التنفيس عن الطالب وإعطاؤه فرصة للتعبير وهو ممتلئ بالتعبيرات التي قد تخرج من خلال الرسم، مشيرًا إلى أن الحديث عن الابتكار من قبل المجلس مجرّد شعارات وان الواقع والممارسات شيء آخر.
http://www.raya.com/news/pages/de2f2f43-78a8-4638-9ed0-3a609ed0791c