امـ حمد
30-12-2013, 06:26 PM
Black]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صور من حب الله عز وجل،للنبي صلي الله عليه وسلم،
عن جندب،قال،سمعت النبي صلى اللَه عليه وسلم،قبل أن يموت بخمس،وهو يقول(إني أبرأ إلى اللَه،أن يكون لي منكم خليل،فإن اللَه تعالى،قد اتخذني خليلاً،كما اتخذ إبراهيم خليلاً،ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً،لاتخذت أبا بكر خليلاً،ألا وإن من كان قبلكم،كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد،ألا فلا تتخذوا القبور مساجد،إني أنهاكم عن ذلك)رواه مسلم
[/COLOR]
قال ابن القيم رحمه الله،والمحبة مراتب
أولها العلاقة،وهي تعلق القلب بالمحبوب
والثانية الارادة،وهي ميل القلب الى محبوبه وطلبه له
الثالثة الصبابة،وهي انصباب القلب اليه بحيث لا يملكه صاحبه كانصباب الماء في الحدور
الرابعة الغرام،وهي الحب اللازم للقلب ومنه الغريم لملازمته ومنه(إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا )
الخامسةالمودة والود،وهي صفو المحبة وخالصها ولبها قال تعالى(سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّاِ)مريم،
السادسة الشغف،وهي وصول المحبة الى شغاف القلب
السابعة العشق،وهو الحب المفرط الذي يخاف على صاحبه منه ولكن لا يوصف به الرب تعالى،ولا العبد في محبة ربه،وان كان قد أطلقه بعضهم واختلف في سبب المنع فقيل عدم التوقيف وقيل غير ذلك ولعل امتناع اطلاقه أن العشق محبة مع شهوة
الثامنة التيم،وهو بمعنى التعبد
التاسعة الخلة،وهي المحبة التي تخللت روح المحب وقلبة،واعلم أن وصف الله تعالى بالمحبة والخلة هو كما يليق بجلال الله تعالى وعظمته كسائر صفاته تعالى وانما يوصف الله تعالى من هذه الانواع بالارادة والود والمحبة والخلة،
الخليل يعني،الصديق الوفي المخلص،
يقول ابن كثير في تفسيره،وقوله(وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً)وهذا من باب الترغيب في اتباعه،لأنه إمام يقتدى به،حيث وصل إلى غاية ما يتقرب به العباد له، فإنه انتهى إلى درجة الخُلَّة التي هي أرفع مقامات المحبة، وما ذاك إلا لكثرة طاعته لربه،
أصل الخلة،المختص بالمودة ،أما خلة الله للعبد فبمعنى نصره له ومعاونته،
قال العلامة بن عثيمين رحمه الله،في شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري،على حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(يجمع الله المؤمنين يوم القيامة كذلك فيقولون،لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا،فيأتون آدم فيقولون،يا آدم أما ترى الناس،خلقك الله بيده،وأسجد لك ملائكته، فيقول،لست هناك ولكن ائتوا نوحا،فيأتون نوحا فيقول،لست هناك،ويذكر خطيئته التي أصاب،ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن )قال رحمه الله تعالى،وفي هذا إشارة إلى أن أعظم وصف يحصل للإنسان أن يتخذه الله خليلاً(خليل الرحمن)ولم يقل رسول ولا نبي،لأن الخلة درجة عظيمة لمن ينالها،ولا نعلم أحداً نالها من البشر إلا رجلين هما إبراهيم،ومحمد صلى الله عليه وسلم(إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا)وبه تعرف أن من قالوا، إبراهيم خليل الله،ومحمد حبيب الله،أنهم نقصوا النبي صلى الله عليه وسلم،لأن المحبة أدنى من الخُلة، والخلة ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم،
المحبة تكون حتى لعامة المؤمنين ولعامة التوابين ولعامة المتطهرين يعني ليست خاصة بالأنبياء فضلاً عن أولي العزم، والخلة لا نعلم أنها كانت إلا لهذين الرسولين الكريمين،
لدرجة أن جعل شرط دخولك لدينه أن تشهد أنه رسول الله
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
قال،سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم،يقول(بني الإسلام على خمس،شهادة أن لا إله إلا الله،وأن محمدا رسول الله،وإقام الصلاة،وإيتاء الزكاة،وحج البيت،وصوم رمضان )رواه البخاري ومسلم،
لن تجد حلاوة الإيمان وتعيش سعادة الدين إلا إذا ارتضيت به رسولاً،
عن العباس بن عبد المطلب،أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم،يقول ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا قوله، صلى الله عليه وسلم(ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً )معنى رضيت بالشيء قنعت به واكتفيت به،ولم أطلب معه غيره،
فمعنى الحديث لم يطلب غير الله تعالى،ولم يسع في غير طريق الإسلام،ولم يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد صلى الله عليه وسلم،ولا شك في أن من كانت هذه صفته فقد خلصت حلاوة الإيمان إلى قلبه،وذاق طعمه.
نسأل الله أن يرزقنا محبة رسوله صلى الله عليه وسلم،وأن يجعله أحب إلينا من أولادنا وآبائنا وأهلينا ونفوسنا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صور من حب الله عز وجل،للنبي صلي الله عليه وسلم،
عن جندب،قال،سمعت النبي صلى اللَه عليه وسلم،قبل أن يموت بخمس،وهو يقول(إني أبرأ إلى اللَه،أن يكون لي منكم خليل،فإن اللَه تعالى،قد اتخذني خليلاً،كما اتخذ إبراهيم خليلاً،ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً،لاتخذت أبا بكر خليلاً،ألا وإن من كان قبلكم،كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد،ألا فلا تتخذوا القبور مساجد،إني أنهاكم عن ذلك)رواه مسلم
[/COLOR]
قال ابن القيم رحمه الله،والمحبة مراتب
أولها العلاقة،وهي تعلق القلب بالمحبوب
والثانية الارادة،وهي ميل القلب الى محبوبه وطلبه له
الثالثة الصبابة،وهي انصباب القلب اليه بحيث لا يملكه صاحبه كانصباب الماء في الحدور
الرابعة الغرام،وهي الحب اللازم للقلب ومنه الغريم لملازمته ومنه(إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا )
الخامسةالمودة والود،وهي صفو المحبة وخالصها ولبها قال تعالى(سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّاِ)مريم،
السادسة الشغف،وهي وصول المحبة الى شغاف القلب
السابعة العشق،وهو الحب المفرط الذي يخاف على صاحبه منه ولكن لا يوصف به الرب تعالى،ولا العبد في محبة ربه،وان كان قد أطلقه بعضهم واختلف في سبب المنع فقيل عدم التوقيف وقيل غير ذلك ولعل امتناع اطلاقه أن العشق محبة مع شهوة
الثامنة التيم،وهو بمعنى التعبد
التاسعة الخلة،وهي المحبة التي تخللت روح المحب وقلبة،واعلم أن وصف الله تعالى بالمحبة والخلة هو كما يليق بجلال الله تعالى وعظمته كسائر صفاته تعالى وانما يوصف الله تعالى من هذه الانواع بالارادة والود والمحبة والخلة،
الخليل يعني،الصديق الوفي المخلص،
يقول ابن كثير في تفسيره،وقوله(وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً)وهذا من باب الترغيب في اتباعه،لأنه إمام يقتدى به،حيث وصل إلى غاية ما يتقرب به العباد له، فإنه انتهى إلى درجة الخُلَّة التي هي أرفع مقامات المحبة، وما ذاك إلا لكثرة طاعته لربه،
أصل الخلة،المختص بالمودة ،أما خلة الله للعبد فبمعنى نصره له ومعاونته،
قال العلامة بن عثيمين رحمه الله،في شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري،على حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(يجمع الله المؤمنين يوم القيامة كذلك فيقولون،لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا،فيأتون آدم فيقولون،يا آدم أما ترى الناس،خلقك الله بيده،وأسجد لك ملائكته، فيقول،لست هناك ولكن ائتوا نوحا،فيأتون نوحا فيقول،لست هناك،ويذكر خطيئته التي أصاب،ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن )قال رحمه الله تعالى،وفي هذا إشارة إلى أن أعظم وصف يحصل للإنسان أن يتخذه الله خليلاً(خليل الرحمن)ولم يقل رسول ولا نبي،لأن الخلة درجة عظيمة لمن ينالها،ولا نعلم أحداً نالها من البشر إلا رجلين هما إبراهيم،ومحمد صلى الله عليه وسلم(إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا)وبه تعرف أن من قالوا، إبراهيم خليل الله،ومحمد حبيب الله،أنهم نقصوا النبي صلى الله عليه وسلم،لأن المحبة أدنى من الخُلة، والخلة ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم،
المحبة تكون حتى لعامة المؤمنين ولعامة التوابين ولعامة المتطهرين يعني ليست خاصة بالأنبياء فضلاً عن أولي العزم، والخلة لا نعلم أنها كانت إلا لهذين الرسولين الكريمين،
لدرجة أن جعل شرط دخولك لدينه أن تشهد أنه رسول الله
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
قال،سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم،يقول(بني الإسلام على خمس،شهادة أن لا إله إلا الله،وأن محمدا رسول الله،وإقام الصلاة،وإيتاء الزكاة،وحج البيت،وصوم رمضان )رواه البخاري ومسلم،
لن تجد حلاوة الإيمان وتعيش سعادة الدين إلا إذا ارتضيت به رسولاً،
عن العباس بن عبد المطلب،أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم،يقول ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا قوله، صلى الله عليه وسلم(ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً )معنى رضيت بالشيء قنعت به واكتفيت به،ولم أطلب معه غيره،
فمعنى الحديث لم يطلب غير الله تعالى،ولم يسع في غير طريق الإسلام،ولم يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد صلى الله عليه وسلم،ولا شك في أن من كانت هذه صفته فقد خلصت حلاوة الإيمان إلى قلبه،وذاق طعمه.
نسأل الله أن يرزقنا محبة رسوله صلى الله عليه وسلم،وأن يجعله أحب إلينا من أولادنا وآبائنا وأهلينا ونفوسنا.