المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجموعة بروة: تدشين أكبر موقف للشاحنات في الصناعية



رمــــــاح
12-01-2014, 08:36 AM
مجموعة بروة: تدشين أكبر موقف للشاحنات في الصناعية




أعلنت مجموعة بروة عن تدشين أكبر موقف للشاحنات في الشرق الأوسط، بالمنطقة الصناعية ضمن مشروعها العملاق "بروة البراحة" الذي يضم الموقف والمدينة السكنية العمالية، وتديره شركة "وصيف"، إحدى شركات مجموعة بروة، وذلك تفعيلاً للمادة (77) من قانون المرور الذي يحظر وقوف الشاحنات بالمجمعات السكنية.

وقال المهندس حسن جمعة المهندي الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة "وصيف"، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر شركة وصيف، إن الموقف يقع في المنطقة الصناعية بالقرب من دوار 52، وهو أوّل مرحلة ضمن مشروع "بروة البراحة"، الذي يضم في مرحلته الثانية مدينة سكنية للعمال.

وأشار إلى أن مجموعة بروة تهدف من بناء هذا الموقف إلى المساهمة في تنفيذ قانون المرور، مشيرًا إلى أن المشروع بالكامل يأتي انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للمجموعة.

وأوضح أن الموقف تم بناؤه على مساحة 675 ألف متر مربع، وهو يحتوي على 4200 موقف شاحنة تختلف باختلاف أطوال وأبعاد سيارات النقل، ويشمل 17 مبنى إداريًّا وخدميًّا وكافيتريات ومطاعم، لافتاً إلى أن المباني الإداريّة بالموقف هي من ستتحكم في إدارته وآلية حركة دخول وخروج السيارات.

وأضاف: يحتوي الموقف على محطة بترول تخدم أصحاب الشاحنات، ومركز للاتصالات على رقم (844) لاستقبال شكاوى أصحاب الشاحنات والردود على استفساراتهم بالإضافة إلى موقف صغير لأصحاب الشاحنات.

وأوضح أن محطة الوقود ستكون متكاملة وتقدم جميع الخدمات على مساحة 16 ألف متر مربع، كما ستخصص أرض على مساحة 405 آلاف متر للشاحنات من قبل شركة "فاحص"، بالإضافة إلى منطقة لتبديل الإطارات وقطع الغيار والتسهيلات الأخرى.

وأكد المهندي أن شركة "وصيف" ستدير الموقف بالكامل وتقدم من خلال هذه الإدارة جميع أعمال الصيانة والحراسات والاتصالات مع أصحاب الشاحنات.

وأضاف: إن الموقف مضاء إضاءة كاملة ويحتوي على جميع الخدمات الخاصة بالشاحنات، كما يحتوي على أنظمة تقنية عالية المستوى، من ضمنها نظام يقوم على قياس أطوال الشاحنات وأبعادها والتقاط صورة للوحة ووضعها على نظام الحاسوب المركزي.

وتابع: إن النظام كذلك يصدر التذاكر ويقوم بفتح وإغلاق الأبواب أتوماتيكيًّا بنظام "الباركينج مانجمنيت" Barking management حيث يحدد الأطوال والمكان المناسب لركن كل شاحنة تدخل الموقف.

ولفت إلى أنه تم تجهيز الموقف بأحدث ما توصل إليه العصر الحديث من أنظمة حراسات وكاميرات المراقبة الأمنية عالية الجودة، لافتاً إلى أن الموقف يتميّز بتعدّد مداخله ومخارجه، حيث يبلغ عدد مداخله 8 مداخل بينما يبلغ عدد المخارج 12 مخرجاً، بما يُسهّل حركة الشاحنات من وإلى الموقف، وينقسم المشروع إلى 16 منطقة لتسهيل حركة مرور الشاحنات، كما أن كل منطقة من مناطق الموقف مظللة بألوان مختلفة وأرقام، حيث يعني كل لون أحد مقاسات الشاحنة التي تستخدمه.

وأضاف: إن العمل حالياً في إطار المشروع يجري على إنشاء محطة ديزل على مساحة 16000 متر مربع لخدمة روّاد المشروع والمنطقة المحيطة، وتم تخصيص أرض بمساحة 4,500 متر مربع لإنشاء مركز للفحص الدوري للآليات، وإنشاء منطقة لغسيل الشاحنات وخدمات أخرى كتبديل الإطارات والصيانة، كما تم تجهيز الموقف بتقنية عالية لتحديد المواقع وتحصيل التعرفة.

كما أوضح أن الموقف مزوّد بنظام جديد يعمل من خلال النداء الصوتي لاستدعاء صاحب الشاحنة للاستفسار منه عن أي شيء، مشددًا على أن أجهزة الأمن والسلامة بالموقف لن تقف عند هذا الحدّ وجارٍ تحديثها.

وأشار إلى أن الرسوم ستكون لمدة 6 شهور مجانية، وبعد هذه الفترة سيتم دفع رسوم رمزيّة قدرها 15 ريالاً عن كل دخول للشاحنة، وأيًّا كان عدد الساعات التي ستمكث خلالها داخل الموقف، مشيرًا إلى أن الاشتراكات ستكون سنويّة بتخفيضات كبيرة وسيتم إصدارها من جانب شركات "وصيف"، كما سيتم إصدار بطاقات ممغنطة لتسهيل حركة دخول وخروج الشاحنات.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "وصيف" أنه يتم التنسيق بين بروة وإدارة المرور وهيئة الأشغال العامة "أشغال" لتفعيل دور هذه المواقف، وأن مجموعة بروة لا تهدف إلى الربح من هذه المواقف، فتكلفة المشروع أكبر بكثير مما يمكن أن يجنيه خلال السنوات المقبلة، موضحاً أن بروة تسعى إلى خدمة مجتمعها وتفعيل قانون المرور.

وبيّن المهندس المهندي أن شركة وصيف تتولى إدارة جميع مشاريع بروة العقارية إلاّ أن نشاطها لن يكون مقتصرًا على هذه المشاريع حيث تتطلع للسوق الخارجي، هذا فضلاً عن إبرام شراكات واتفاقيّات مهمّة مع عدد من الشركات العالمية الكبرى في مجال إدارة العقارات.

وقال: إن قرار إعادة افتتاح مشروع بروة البراحة يأتي في إطار حرص شركة "بروة العقارية" منذ تأسيسها على طرح مبادرات وتقديم حلول مبتكرة تعالج التحديات التي تطرحها المرحلة الراهنة والطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلاد حالياً، وتفاعلاً مع القرار "77" للحدّ من ظاهرة إيقاف الشاحنات في الأحياء السكنية.

وأوضح أن موقف شاحنات بروة البراحة يهدف إلى الحدّ من الزحام الناتج عن وقف الشاحنات على جوانب الطرق في مدينة الدوحة وإلى توفير عوامل الأمن والسلامة للشاحنات من خلال توفير مواقف مصممة خصيصاً للشاحنات ومطابقة للمعايير والمقاسات المعمول بها دوليّاً في مواقف الشاحنات.

وعن مدينة العمال، قال إنها ستستوعب 50 ألف عامل وسيتم تخصيص جزء منها لأصحاب الشاحنات، كما تم التنسيق مع شركة "كروة" ليُدرج الموقف ضمن خطتها لعملية النقل بالنسبة للعمال.

وحول تعزيز التجربة في المدن والبلديات الأخرى خارج الدوحة، قال المهندي إن هناك 6 مواقف للشاحنات على مستوى الدولة من بينها موقف الصناعية، وستقوم على تدشينها هيئة الأشغال العامة "أشغال"، وهي مدن الشمال ودخان ومنطقة الجنوب.

من جانبه، قال السيد عبدالله الكواري، مدير عقاري في شركة "وصيف"، إن هذا المشروع لن يقف عند هذا الحدّ بل أن هناك تجهيزات قائمة على التنسيق مع هيئة "أشغال" وإدارة المرور للعمل على ربط المشروع والمواقف بالطرق المحيطة من الوكير، ومدينة بروة، والصناعية، وكذلك عمل أكثر من مدخل ومخرج للشاحنات إذا اقتضت الضرورة.

وعلى صعيد المرحلة الثانية من مشروع بروة البراحة، قال الكواري: يجري العمل حالياً على إنشاء "8" مبانٍ في سكن العمال كل مبنى مؤلف من "130" غرفة، ويتوقع أن يتم الانتهاء من إنشاء هذه المباني خلال الربع الأول من العام الحالي.

وأشار الكواري إلى أنه سيتم تخصيص جزء من مشروع "بروة البراحة سكن العمال" لسائقي الشاحنات وبأسعار منافسة.

وتم تصميم المدينة العمالية لتستوعب 50 ألف عاملٍ وموظف وتتمثل في إقامة سكن للعمال.

ويتألف سكن العمال من 64 مبناً، يتكوّن كل مبنى منها من أربعة طوابق ويضم 130 غرفة. وقد تم توزيع المباني على 4 مجمعات يحوي كل منها 16 مبنى بالإضافة إلى المرافق الخدماتية الخاصة به والمساحات الخضراء. وتبلغ مساحة البناء الإجمالية للمجمعات الأربعة 455872 مترًا مربعًا.

ويُعدّ "بروة البراحة" أكبر مشروع سكني للعمال تنفذه المجموعة ويتسع لـ "53" ألفاً من العمال والموظفين وبتكلفة 4 مليارات ريال، ويقع قرب المنطقة الصناعية.

وكانت بروة قد دشّنت في العام 2008 مشروع المدينة السكنية العمالية "بروة البراحة"، وتم إنجاز المرحلة الأولى، والتي تضمّنت مواقف الشاحنات، ثم دشّنت مشروع المدينة العمالية لمواكبة الطلب المتوقع على مساكن العمال خصوصا بعد قرار حظر مساكن العمال وسط الأحياء السكنية، ونظراً للنمو المتوقع في العمالة الوافدة نتيجة المشروعات الاستراتيجية التنموية ومشروعات مونديال 2022.