خالد البلوشي
13-01-2014, 01:38 PM
.
.
.
فجأة وبلا مقدمات .. وسط أوراق المعاملات المكدسة على مكتبي .. مرت في خاطري ..
وبلا تفكير .. وجدت نفسي أتجه بسيارتي .. نحو الفريج القديم ..
وهناك .. ذهبت بيوتنا العتيقة بلا عودة .. واختفت السكيك التي شهدت طفولتنا ..ولكن .. صوت البحر القريب لا يزال مسموعا لم تحجبه البنايات العالية ..
وحده ...
كان بيت سارة السعودية .. صامدا .....
كنا صغارا نلهو ونلعب .. وكانت أم الجميع ... تطل دوما من خلف باب بيتها الخشبي .. تتابعنا وتطمئن علينا ..
تسقينا ماءً ..وتمنع نزاعا ً .. نهارا ومساءً ...
كان باب بيتها مفتوحا لنا دائماً ... في أي وقت ولأي غرض ...
حرصها علينا كان يمتد حتى آخر حدود الحي ...
انها سارة السعودية ..الاسم الذي عرفناها به ..
البشوشة دائما .. صاحبة القلب الحنون ...
بخطوات متباطئة طرقت باب بيتها الذي تغير لونه .. لكنه ظل خشبيا ..
بعد كل هذه السنوات الطويلة كنت متأكدا من أنني لن ألقاها ...
أسيوي يسكن البيت على ما يبدو أجابني ... :
ما في سارة ....
وين سارة ؟؟؟ سألت والدتي في المساء ....
ذهبت سارة ... وبقى بيتها ..
بقلم : خلف الزياني
.
.
فجأة وبلا مقدمات .. وسط أوراق المعاملات المكدسة على مكتبي .. مرت في خاطري ..
وبلا تفكير .. وجدت نفسي أتجه بسيارتي .. نحو الفريج القديم ..
وهناك .. ذهبت بيوتنا العتيقة بلا عودة .. واختفت السكيك التي شهدت طفولتنا ..ولكن .. صوت البحر القريب لا يزال مسموعا لم تحجبه البنايات العالية ..
وحده ...
كان بيت سارة السعودية .. صامدا .....
كنا صغارا نلهو ونلعب .. وكانت أم الجميع ... تطل دوما من خلف باب بيتها الخشبي .. تتابعنا وتطمئن علينا ..
تسقينا ماءً ..وتمنع نزاعا ً .. نهارا ومساءً ...
كان باب بيتها مفتوحا لنا دائماً ... في أي وقت ولأي غرض ...
حرصها علينا كان يمتد حتى آخر حدود الحي ...
انها سارة السعودية ..الاسم الذي عرفناها به ..
البشوشة دائما .. صاحبة القلب الحنون ...
بخطوات متباطئة طرقت باب بيتها الذي تغير لونه .. لكنه ظل خشبيا ..
بعد كل هذه السنوات الطويلة كنت متأكدا من أنني لن ألقاها ...
أسيوي يسكن البيت على ما يبدو أجابني ... :
ما في سارة ....
وين سارة ؟؟؟ سألت والدتي في المساء ....
ذهبت سارة ... وبقى بيتها ..
بقلم : خلف الزياني