المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفات النفس العالية



امـ حمد
17-01-2014, 03:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صفات النفس العالية
اشتغال الخلق بالنعمة عن شكرها ورغبتهم في العلم،وتركهم العمل والمسارعة إلى الذنب،وتأخير التوبة والاغترار بصحبة الصالحين، وترك الإقتداء بفعالهم، وادبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها،وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها،
وأصل ذلك عدم الرغبة والرهبة وأصله ضعف اليقين وضعف البصيرة ومهانة النفس ودناءتها واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير وإلا فلو كانت النفس شريفة كبيرة لم ترض بالدون،
شرف النفس
فأصل الخير كله بتوفيق الله ومشيئته وشرف النفس،نبلها وكبرها
وأصل الشر، خستها ودناءتها وصغرها قال تعالى(قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا َقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا)الشمس،أي أفلح من كبرها وكثرها ونماها بطاعة الله،وخاب من صغرها وحقرها بمعاصي الله،
فالنفوس الشريفة،لا ترضي من الأشياء إلا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة،
فالنفس الشريفة العلية لا ترضى بالظلم ولا بالفواحش ولا بالسرقة والخيانة لأنها أكبر من ذلك وأجل،
والنفوس الدنيئة،تحوم حول الدناءات وتقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار،
والنفس المهينة الحقيرة والخسيسة بالضد من ذلك فكل نفس تميل إلى ما يناسبها ويشاكلها،
وهذا معنى قوله تعالى(قلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ)الإسراء،أي على ما يشاكله ويناسبه فهو يعمل على طريقته التي تناسب أخلاقه وطبيعته
وكل إنسان يجري على طريقته ومذهبه وعادته التي ألفها وجبل عليها
فالفاجر يعمل بما يشبه طريقته من مقابلة النعم بالمعاصي والإعراض عن النعم
والمؤمن يعمل بما يشاكله من شكر النعم ومحبته والثناء عليه والتودد إليه والحياء منه والمراقبة له وتعظيمه وإجلاله،
من أرقى خصائص النفس أنها جبلت على الكمال،وتوافقت مع منهج الله، فما من أمر أمرك الله به إلا وفطرتك ترتاح له،
وما من أمر نهاك الله عنه إلا وفطرتك تتألم منه،
كذلك بني منهج الله على الصدق والأمانة، والعدل والإنصاف، والرحمة، والنفس البشرية لو أنها عاصية، وآثمة لا ترتاح إلا للصدق والأمانة، والعدل والإنصاف،لأن المؤمن التائب انسجم وأصلح مع نفسه،جاءت حركته متوافقة مع خصائصه،قال تعالى(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا،فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)وأن تقيم وجهك للدين حنيفاً، هذه الإقامة للدين حنيفاً هي نفسها فطرتك التي فطرت عليها،بل إن أروع ما في هذا الدين العظيم أن الله سمى الأعمال القبيحة في ميزان الشرع منكراً،وسمى الأعمال الصالحة في ميزان الشرع معروفاً،
هكذا فطرنا على طاعة الله،وعلى الصدق والأمانة، والإحسان، والإنصاف والعدل، والرحمة والعفو، قال تعالى(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)سورة الروم،فإذا توجهت إلى الدين بكل إمكاناتك، بكل اهتمامك، بكل طاقاتك، هذا التوجه هو نفسه ما جبلت عليه، وما فطرت عليه،المذنب يعلم علم اليقين أنه مذنب، وقد لا يعترف، وقد يكابر، وقد يركب رأسه، ولكن في أعماقه يعلم أنه مذنب، هذه فطرتك، قال تعالى(بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ،وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ )سورة القيامة،
وفي حديث صحيح أخرجه الإمام البخاري ومسلم،قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم(البر حسن الخلق،والإِثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس)
قال تعالى(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا،وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا )سورة الشمس،
( قد أفلح )تعني النجاح كل النجاح، والفلاح كل الفلاح، والفوز كل الفوز، والتوفيق كل التوفيق،أن تزكّي نفسك، أي أن تؤهّلها لدخول الجنة، ثمن الجنة تزكية النفس،
وإذا اتصلت بالله جل جلاله صلة محكمة استقرت في نفسك الكمالات، الله رحيم، وأي مؤمن يتصل به يصبح رحيماً، الله عز وجل عدل، وأي مؤمن يتصل به تراه عادلاً، الله عز وجل لطيف، وأي مؤمن يتصل به يشتق منه اللطف، أنت في الحالة الأولى فطرتك سليمة،
أما في الثانية فهي صبغة، قال تعالى(صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً )سورة البقرة،
اللهم اجعلنا من المؤمنين حقا كما تحب وترضى
وجعلنا من المتقين الأبرار الصالحين الأخيار .

معماري _قطر
22-01-2014, 11:00 AM
لا اله الا الله محمدا رسول الله

امـ حمد
23-01-2014, 05:44 AM
لا اله الا الله محمدا رسول الله

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

كازانوفا
26-01-2014, 09:00 AM
اللهم امين امين امين

جزيتي خيرااا

امـ حمد
26-01-2014, 02:52 PM
اللهم امين امين امين

جزيتي خيرااا

تسلمين كازانوفا
بارك الله في حسناتج يالغلا