المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفراسة ..



خالد البلوشي
19-01-2014, 03:24 PM
يُحكى في التراث العربي أن رجلاً فقد ناقته في الصحراء فقام بالبحث عنها ، و صادف أحد الأعراب و سأله عن الناقة التي فقدها ..

فرد الأعرابي : هل ناقتك عوراء في عينها اليسرى ؟

صاحب الناقة : نعم هي كذلك .

الأعرابي : و هل تعاني ناقتك من عرج في رجلها اليمنى ؟

صاحب الناقة و قد بدا متلهفاً : نعم نعم هل رأيتها ؟

الأعرابي : كلا لم أرها و لكن إن مشيت في هذا الطريق و اتبعت ذلك المسار فربما تجدها ..

صاحب الناقة و قد ساوره الشك : كيف تصفها بهذه الدقه و أنت لم ترها ؟

الأعرابي : أنا لم أرها مطلقاً و لكن لو تلاحظ فإن العشب مأكول من جهة اليمين فقط وهذا يدل على أن الدابة التي همّت بالأكل عوراء من عينها اليسرى، كما أن آثار الخطوات على الرمال مختلفة حيث أن آثار الخطوات اليسرى أعمق من اليمنى و هذا إن دل فإنما يدل على أن الدابة التي مشت هنا كانت عرجاء .

إنها الفراسة التي امتاز بها العرب منذ مئات السنين ، و قديماً كان لدى الصينيّون علم يُطلق عليه " علم البوابات " إذا تعلمها الانسان فسوف يأمن الكثير من المتاعب ، و من هذه البوابات بوابة تقع بين الحاجبين و تُعرف بالعين الثالثة و توضّح المراحل التي يمر بها المرء حتى سن الحادية و الأربعين ، البوابة الثانية تقع تحت أرنبة الأنف و تتمحوّر بالمرحلة التي تلي الحادية و الأربعين و حتى الخمسين ، و الثالثة عند طرف الشفة الأدنى و تلي مرحلة الخمسين و حتى الحادية و الستين ، و البوابة الرابعة عند أسفل ذقن الإنسان و مدتها إلى الحادية والسبعين ، و أية علامة أو ندبة أو خط في تلك المناطق تشير إلى متاعب عمرية تتبع لها البوابة ، كما أن لهم قراءات أخرى للوجه الدائري أو المربع أو البيضاوي.

و في علم النفس يُصنّف الإنسان على أنه سمعي أو نظري أو حسّي ، و هناك من يبني آراءه على ما يسمع و هناك من تأتي آراءه على ما يرى و هناك من تجد آراءه حسب أفعال الآخرين ، و سابقاً تلقيّت دورة تدريبية للإتصال الجماهيري و خدمة العملاء ، و وقتها سألنا المدرب : كيف نميّز العميل الذي يأتي بمعاملة سليمة لا تحتاج للتدقيق من العميل الذي قد يحمل معاملة تحتاج إلى التحرّي و الدقة قبل إنجازها ؟

قلنا له : كيف ؟ فأجاب : انظروا لهذا العميل الذي دخل القاعة وضحكاته تتعالى بالمكان وصوته يصل إلى آخر الممر و يطلب منا جميعا أن نُنهي معاملته على وجه السرعة ، هذا ما نسميه بالعميل الواثق والذي تستطيع أن تنجز معاملته و أنت مطمئن لصحة بيانات مستنداته دون مراجعتها بدقة ، و أما النقيض فهو ذاك الذي يجلس في الزاوية ولا يكلم أحداً و تبدو عليه علامات العبوس و الخوف و القلق .. لا شك أنه يحمل (مصيبة) بين طيّات معاملته ..

و كل ما عليك هو أن تنظر في وجوه الآخرين و تستنتج كما استنتج الاعرابي ، أو أن تطبق علم البوابات الصيني ، أو أن تبني قراءاتك من خلال منظورك الخاص للفراسة ..

يمامـة
19-01-2014, 03:30 PM
يعطيك العافية ،،
على هالموضوع اسجل حضوري لمتابعة مشاركات الاعضاء

الأسبانية للمصاعد
19-01-2014, 11:27 PM
موضوع راقي ومب اي واحد يفهم الفراسة .... كان منتشر قي زمن النبي صلى الله وسلم قبل النبوة ومن أشهرهم الراهب بحيرا وحتى الامام الشافعي درس الفراسة 5 سنوات
يا ريت لو تعرف من الموثوق بهم وعنده كتب اتدلني على كتبهم

اشكرك على الموضوع الراقي جدا جدا اخ خالد وياليت تعطينا من قصص الاولين في هذا الشق من الموضوع

ريم الشمال
19-01-2014, 11:42 PM
الفراسة إذا علم يدرس لماذا لا نجد له معاهد أو كليات أو على الاقل دورات تساعد على تعلم هذا العلم خاصة لمن يتولى منصب يتطلب منه الاحتكاك بأنواع وانماط من البشر مثل وزارة الخارجية والداخلية لمن يعمل فيها تفرض عليهم هذه الدورات حتى يتولد لديهم هذا الحس

موضوع نحتاج مثله ليكون سبيل نقاش جاد لفرض انواع من العلوم والتخصصات التي تساعد تنمية المجتمع والتعامل مع الأخرين

تغلبية
19-01-2014, 11:45 PM
موضوع قيم جداً ...

الفراسة ملكة في الأساس يهبها الله من يشاء .. وكما قيل في الحديث "فراسة المؤمن "

ومن ثم ممكن أن تدرس .. ولكن للأسف مايدرس هو الفراسة الصينية أو علم اللغة وليست فراسة المؤمن أو الفراسة العربية


كما أن هناك خلط بين الفراسة والألمعية .................. من يعرف الفرق بينهما ؟

الأسبانية للمصاعد
19-01-2014, 11:55 PM
الالمعية هي نوع من الذكاء الحد
اما الفراسة فهي علم اندثر خاص بلغة تقاطيع الوجه الادمي ويمكن من خلاله التنبؤ بالمستقبل طبعا بعض الأئمة حرموا الفراسة لانها تنبؤات وافتراضات

الأسبانية للمصاعد
19-01-2014, 11:56 PM
تصحيح # ذكاء حاد

تغلبية
20-01-2014, 12:02 AM
الألمعيّة والفراسة والفرق بينهما ​


لا يبين أحد معنى الألمعيّ بأحسن مما بينه أوس في البيت الشعري حيث قال: ​


الألمعيّ الذي يظن بك الظن ... كأن قد رأى وقد سمعا



ويُقال ألمعيتي أي ذكائي وصدق ظني. ​


والألمعي هو الذي يظن بك الظن ولا يخطئ وهو اليلمعيّ من اللمعان كأنه يلمع لذكائه وجودة فطنته. ​


أما الفراسة أن تنظر الشيء فتستدل بظاهره على باطنه وبما حضر على ما غاب، وقيل:

الألمعية أن ترى الشيء على بُعد فتعرفه وتحققه،

والفراسة أن ترى الرجل بين يديك فتحكم عليه بما أضمر أو بما يريد أن يفعله،

فالألمعية في البعد والفراسة في القرب وكيف اختلفت الألمعية والفراسة، فالظن الصادق يجمع بينهما.​


ومن أشهر من عرف بألمعيته بين العرب هو عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب وهو ترجمان القرآن الكريم

وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اللهم علّمه الحكمة وتأويل القرآن».

وكان أصحابه يسمونه الحبر والبحر.

وذكر أبو العباس في الكامل أن عمر بن أبي ربيعة أنشده قصيدته:

(أمن آل نعم أنت غادٍ فمبكر)

فحفظها من سمعها وهي ثمانون بيتاً .​


أما أشهر من عُرف من العرب بفراسته فهو إياس قاضي البصرة فقد قال حبيب: إقدام عمرو في سماحة حاتم في حلم أحنف في ذكاء إياس

ومن فراسته أنه رأى أثر اعتلاف بعير، فقال: هذا بعير أعور، فنظروا فكان كما قال: فقيل له في ذلك فقال: لأني وجدت اعتلافه من جهة واحدة.


منقول

غير البشر
20-01-2014, 12:07 AM
تغلبية
بما ان الفراسة تكشف عن ظاهر الانسان وليس عن قلبه (بداخله )
يعني ممكن يصيب وممكن يخطأ

الا يعتبر من سوء الظن بمعنى
ان ظن انه به شي وهو غير موجود فيه ؟؟

تغلبية
20-01-2014, 12:14 AM
هلا غير البشر ...

في ردي المنقول السابق .. يقولك الفراسة والالمعية يجمعهم الظن الصادق ...

واذا آمنا أن الفراسة الحقيقية هي فراسة المؤمن .. فيستحيل أن يتكلم المؤمن بغير الحق ..

لذا أرى أن المؤمن الحق لن يذكر أي صفة سلبية إلا لصاحبها لكي يؤكد له الفراسة أو يخطئها لكي لا يصيبه إثم سوء الظن !


هذا رأيي الشخصي واحتمال يكون خطأ ..

غير البشر
20-01-2014, 12:18 AM
هلا غير البشر ...

في ردي المنقول السابق .. يقولك الفراسة والالمعية يجمعهم الظن الصادق ...

واذا آمنا أن الفراسة الحقيقية هي فراسة المؤمن .. فيستحيل أن يتكلم المؤمن بغير الحق ..

لذا أرى أن المؤمن الحق لن يذكر أي صفة سلبية إلا لصاحبها لكي يؤكد له الفراسة أو يخطئها لكي لا يصيبه إثم سوء الظن !


هذا رأيي الشخصي واحتمال يكون خطأ ..



دايما الفراسه تذكرني بتفسير ابن سيرين

وحكي أن رجلاً أتى ابن سيرين، فقال: رأيت كأني أؤذن، فقال: تحج، وأتاه آخر، فقال: رأيت كأني أؤذن، فقال: تقطع يدك فقيل له: كيف فرقت بينهما قال: رأيت للأول سيماً حسنة فأولت " وأذن في الناس بالحج ". ورأيت للثاني سيماً غير صالحة فأولت " فأذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون ".


سبحان الله

تغلبية
20-01-2014, 12:26 AM
^

سبحان الله ومنكم نستفيد ... هنا اجتمع التفسير بفراسة المؤمن ..

غير البشر
20-01-2014, 12:32 AM
^

سبحان الله ومنكم نستفيد ... هنا اجتمع التفسير بفراسة المؤمن ..



:nice: نعم جمع بين الاثنين فراسه المؤمن والتفسير

الأسبانية للمصاعد
20-01-2014, 08:55 AM
اثناء احدى رحلات عبدالمطلب للشام مر بقرية سميت لاحقا قرية بحيرا نسبة للكاهن العالم بحيرا واثناء توقفهم عند بحيرا الكاهن للاستراحة قال لهم اني ارى غلام يرعى ابلكم فلماذا لا تدعونه يأكل مما تاكلون فقال عبدالمطلب هذا حفيدي محمد وكان صلى الله عليه وسلم ولدا صغيرا فدعاه بحيرا للاكل وظل يتامله ويراه من كافة الزوايا الى طلب من عبدالمطلب ان يتحدث مباشرة مع هذا الولد وظل يساله عن احلامه وماذا يحس وماذا يرى في منامه وكيف يتفاعل مع الظروف وظل يحدق في وجهه الكريم
الا ان خاف منه عبدالمطلب من الحسد وعندها قال له بحيرا ارجع الولد من حيث جئت به فوالله ان له لشأن .... وقال له ان ذهبت به للشام وعرف عنه اليهود ليقتلونه ...
ومات بحيرا بعدها بسنة واوتي محمد صلى الله عليه وسلم النبوة طبعا باختيار الله وليس عن طريق التنبؤات... القصد من القصة المعروفة في السيرة ان الفراسة كانت مصدر الهام وعلم كبير للكهنة وغيرهم من والعلماء وقتها .....

تحياتي للجميع ولصاحب الموضوع

ضوى
20-01-2014, 09:12 AM
عبدالله يرث وعبدالله لا يرث وعبدالله يرث

قصة رجل كتب وصية لأبنائه الثلاثة يقول فيها :

( عبدالله يرث وعبدالله لا يرث وعبدالله يرث )



قصة رائعة جداً فمن هو الذي لا يرث ؟؟؟؟؟




يحكى أنه كانت هناك قبيلة تعرف باسم
قبيلة بني عرافة
وسميت بذلك نسبة إلى إن أفراد هذه القبيلة
يتميزون بالمعرفة والعلم والذكاء الحاد


وبرز من هذه القبيلة رجل كبير حكيم
يشع من وجهه العلم والنور
وكان لدى هذا الشيخ ثلاثة أبناء
سماهم جميعا بنفس الاسم ألا وهو : ( عبدالله )
وذلك لحكمة لا يعرفها سوى الله ، ثم هذا الرجل الحكيم



ومرت الأيام وجاء أجل هذا الشيخ وتوفي
وكان هذا الشيخ قد كتب وصية لأبنائه يقول فيها :

( عبدالله يرث ، وعبدالله لا يرث ، وعبدالله يرث )

وبعد أن قرأ الأخوة وصية والدهم وقعوا في حيرة من أمرهم
لأنهم لم يعرفوا من هو الذي لا يرث منهم
وبعد المشورة والسؤال قيل لهم أن يذهبوا إلى قاض
عرف عنه الذكاء والحكمة ، وكان هذا القاضي يعيش
في قرية بعيده ، فقرروا أن يذهبوا إليه



وفي طريقهم إليه وجدوا رجلا يبحث عن شيء ما
فقال لهم الرجل : هل رأيتم جملا ؟؟



- فقال عبدالله الأول : هل هو أعور ؟ فقال الرجل : نعم

- فقال عبدالله الثاني : هل هو أقطب الذيل ؟ فقال الرجل : نعم

- فقال عبدالله الثالث : هل هو أعرج ؟ فقال الرجل : نعم



فظن الرجل صاحب الجمل أنهم رأوه
لأنهم وصفوا الجمل وصفا دقيقا
ففرح وقال : هل رأيتموه ؟
فقالوا لا ، لم نره ، فتفاجأ الرجل
كيف لم يروه وقد وصفوه له ؟



فقال لهم الرجل : أنتم سرقتموه
وإلا كيف عرفتم أوصافه
فقالوا : لا ، والله لم نسرقه
فقال الرجل : سأشتكيكم للقاضي
فقالوا نحن ذاهبون إليه ، فتعال معنا

فذهبوا جميعا للقاضي
وعندما وصلوا إلى القاضي وشرح كل منهم قضيته
قال لهم : إذهبوا الآن وارتاحوا
فأنتم تعبون من السفر الطويل


وأمر القاضي خادمه أن يقدم لهم وليمة غداء
وأمر خادم آخر أن يراقبهم أثناء تناولهم الغداء
وفي أثناء الغداء حصل التالي :

قال عبدالله الأول : إن التي أعدت الغداء حامل

وقال عبدالله الثاني : إن هذا اللحم الذي نتناوله
لحم كلب وليس لحم ماعز

وقال عبدالله الثالث: إن القاضي إبن زنا



وكان الخادم الذي كلف بالمراقبة
قد سمع كل شئ من العبادلة الثلاثة

وفي اليوم الثاني سأل القاضي الخادم عن الذي حدث
أثناء مراقبته للعبادلة وصاحب الجمل



فقال الخادم : إن أحدهم قال أن التى أعدت الغداء لهم حامل
فذهب القاضي لتلك وسألها ما إذا كانت حامل أم لا
وبعد إنكار طويل من وإصرار من القاضي
إعترفت المرأه أنها حامل
فتفاجأ القاضي كيف عرف أنها حامل وهو لم يرها أبدا



ثم رجع القاضي إلى الخادم وقال : ماذا قال الآخر؟

فقال الخادم : الثاني قال أن اللحم الذي أكلوه على الغداء
كان لحم كلب وليس لحم ماعز
فذهب القاضي إلى الرجل الذي كلف بالذبح
فقال له : ما الذي ذبحته بالأمس ؟
فقال الذابح : أنه ذبح ماعز
ولكن القاضي عرف أن الجزار كان يكذب
فأصر عليه أن يقول الحقيقة
إلى أن إعترف الجزار بأنه ذبح كلب
لأنه لم يجد ما يذبحه من أغنام أو ما شابه
فاستغرب القاضي كيف عرف العبادله
أن اللحم الذي أكلوه كان لحم كلب
وهم لم يروا الذبيحة إلا على الغداء



وبعد ذلك رجع القاضي إلى الخادم
وفي رأسه تدور عدة تساؤلات
فسأله إن كان العبادلة قد قالوا شيء ؟
فقال الخادم :لا لم يقولوا شيء


فشك القاضي بالخادم لأنه رأى على الخادم علامات الإرتباك
وقد بدت واضحة المعالم على وجه الخادم
فأصر القاضي على الخادم أن يقول الحقيقة
وبعد عناد طويل من قبل الخادم
قال الخادم للقاضي :



تـــــــــــــــــــابع


ملحق #1 05‏/02‏/2011 12:43:13 م

أن عبدالله الثالث قال أنك إبن زنا


فانهار القاضي
وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى أمه ليسألها
عن والده الحقيقي
في بداية الأمر تفاجأت الأم من سؤال إبنها وأجابته
وهي تخفي الحقيقة وقالت :
أنت إبني ، أبوك وهو الذي تحمل إسمه الآن



إلا أن القاضي كان شديد الذكاء فشك في قول أمه
وكرر لها السؤال ، إلا أن الأم لم تغير إجابتها
وبعد بكاء طويل من الطرفين وإصرار أكبر من القاضي
في سبيل معرفة الحقيقة
خضعت الأم لرغبات إبنها وقالت له :
أنه إبن رجل آخر كان قد زنا بها



فأصيب القاضي بصدمة عنيفة ، كيف يكون إبن زنا ؟
وكيف لم يعرف بذلك من قبل



والسؤال الأصعب ، كيف عرف العبادلة بذلك ؟



وبعد ذلك جمع القاضي العبادلة الثلاثة وصاحب الجمل
لينظر في قضية الجمل وفي قضية الوصية
فسأل القاضي عبدالله الأول : كيف عرفت أن الجمل أعور؟



فقال : لأن الجمل الأعور غالبا يأكل من جانب العين
التي يرى بها ولا يأكل الأكل الذي وضع له في الجانب
الذي لا يراه وأنا قد رأيت في المكان الذي ضاع فيه الجمل
آثار مكان أكل الجمل واستنتجت أن الجمل كان أعور .



وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا :
كيف عرفت أن الجمل كان أقطب الذيل ؟



فقال عبدالله الثاني :

أن من عادة الجمل السليم أن يحرك ذيله يمينا وشمالا
أثناء إخراجه لفضلاته وينتج من ذلك أن البعر
يكون مفتتا في الأرض
إلا أني لم أر ذلك في المكان الذي ضاع فيه الجمل
بل على العكس ، رأيت البعر من غير أن ينثر فأستنتجت
أن الجمل كان أقطب الذيل



وأخيرا سأل القاضي عبدالله الأخير قائلا :
كيف عرفت أن الجمل كان أعرج
فقال عبدالله الثالث :
رأيت ذلك من آثار خف الجمل على الأرض
فاستنتجت أن الجمل كان أعرج



وبعد أن إستمع القاضي للعبادلة إقتنع بما قالوه
وقال لصاحب الجمل أن ينصرف
بعد ما عرف حقيقة الأمر


وبعد رحيل صاحب الجمل قال القاضي للعبادله :
كيف عرفتم أن التي أعدت لكم الطعام
كانت حاملا ؟


فقال عبدالله الأول :

لأن الخبز الذي قدم على الغداء كان سميكا من جانب
ورفيعا من الجانب الآخر
وذلك لا يحدث إلا إذا كان هناك ما يعيق
من الوصول إليه كالبطن الكبير نتيجة للحمل
ومن خلال ذلك ، عرفت أن كانت حاملا



وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا :
كيف عرفت أن اللحم الذي أكلتموه كان لحم كلب؟



فقال عبدالله الثاني :

أن لحم الغنم والماعز والجمل والبقر
جميعها تكون حسب الترتيب التالي :
( شحم ثم لحم ثم عظم )
أما الكلب فيكون حسب الترتيب التالي :
( لحم ثم شحم ثم عظم )
لذلك عرفت أنه لحم كلب



ثم جاء دور عبدالله الثالث
وكان القاضي ينتظر هذه اللحظه ، فقال القاضي :

كيف عرفت أني إبن زنا ؟

فقال عبدالله الثالث :
لانك أرسلت شخصا يتجسس علينا
وفي العادة تكون هذه الصفة
في الأشخاص الذين ولدوا بالزنا


فقال القاضي :


( لا يعرف إبن الزنا إلا إبن الزنا )

وبعدها ردد قائلا :
أنت هو الشخص الذي لا يرث من بين أخوتك لأنك

ابن زنا

أسد الجزيرة
20-01-2014, 09:36 AM
الحمد لله عندي قليل من الفراسة و قليل من الالمعية و قليل من الحاسة السادسة

غايه الطواش
20-01-2014, 10:06 AM
عبدالله يرث وعبدالله لا يرث وعبدالله يرث

قصة رجل كتب وصية لأبنائه الثلاثة يقول فيها :

( عبدالله يرث وعبدالله لا يرث وعبدالله يرث )



قصة رائعة جداً فمن هو الذي لا يرث ؟؟؟؟؟




يحكى أنه كانت هناك قبيلة تعرف باسم
قبيلة بني عرافة
وسميت بذلك نسبة إلى إن أفراد هذه القبيلة
يتميزون بالمعرفة والعلم والذكاء الحاد


وبرز من هذه القبيلة رجل كبير حكيم
يشع من وجهه العلم والنور
وكان لدى هذا الشيخ ثلاثة أبناء
سماهم جميعا بنفس الاسم ألا وهو : ( عبدالله )
وذلك لحكمة لا يعرفها سوى الله ، ثم هذا الرجل الحكيم



ومرت الأيام وجاء أجل هذا الشيخ وتوفي
وكان هذا الشيخ قد كتب وصية لأبنائه يقول فيها :

( عبدالله يرث ، وعبدالله لا يرث ، وعبدالله يرث )

وبعد أن قرأ الأخوة وصية والدهم وقعوا في حيرة من أمرهم
لأنهم لم يعرفوا من هو الذي لا يرث منهم
وبعد المشورة والسؤال قيل لهم أن يذهبوا إلى قاض
عرف عنه الذكاء والحكمة ، وكان هذا القاضي يعيش
في قرية بعيده ، فقرروا أن يذهبوا إليه



وفي طريقهم إليه وجدوا رجلا يبحث عن شيء ما
فقال لهم الرجل : هل رأيتم جملا ؟؟



- فقال عبدالله الأول : هل هو أعور ؟ فقال الرجل : نعم

- فقال عبدالله الثاني : هل هو أقطب الذيل ؟ فقال الرجل : نعم

- فقال عبدالله الثالث : هل هو أعرج ؟ فقال الرجل : نعم



فظن الرجل صاحب الجمل أنهم رأوه
لأنهم وصفوا الجمل وصفا دقيقا
ففرح وقال : هل رأيتموه ؟
فقالوا لا ، لم نره ، فتفاجأ الرجل
كيف لم يروه وقد وصفوه له ؟



فقال لهم الرجل : أنتم سرقتموه
وإلا كيف عرفتم أوصافه
فقالوا : لا ، والله لم نسرقه
فقال الرجل : سأشتكيكم للقاضي
فقالوا نحن ذاهبون إليه ، فتعال معنا

فذهبوا جميعا للقاضي
وعندما وصلوا إلى القاضي وشرح كل منهم قضيته
قال لهم : إذهبوا الآن وارتاحوا
فأنتم تعبون من السفر الطويل


وأمر القاضي خادمه أن يقدم لهم وليمة غداء
وأمر خادم آخر أن يراقبهم أثناء تناولهم الغداء
وفي أثناء الغداء حصل التالي :

قال عبدالله الأول : إن التي أعدت الغداء حامل

وقال عبدالله الثاني : إن هذا اللحم الذي نتناوله
لحم كلب وليس لحم ماعز

وقال عبدالله الثالث: إن القاضي إبن زنا



وكان الخادم الذي كلف بالمراقبة
قد سمع كل شئ من العبادلة الثلاثة

وفي اليوم الثاني سأل القاضي الخادم عن الذي حدث
أثناء مراقبته للعبادلة وصاحب الجمل



فقال الخادم : إن أحدهم قال أن التى أعدت الغداء لهم حامل
فذهب القاضي لتلك وسألها ما إذا كانت حامل أم لا
وبعد إنكار طويل من وإصرار من القاضي
إعترفت المرأه أنها حامل
فتفاجأ القاضي كيف عرف أنها حامل وهو لم يرها أبدا



ثم رجع القاضي إلى الخادم وقال : ماذا قال الآخر؟

فقال الخادم : الثاني قال أن اللحم الذي أكلوه على الغداء
كان لحم كلب وليس لحم ماعز
فذهب القاضي إلى الرجل الذي كلف بالذبح
فقال له : ما الذي ذبحته بالأمس ؟
فقال الذابح : أنه ذبح ماعز
ولكن القاضي عرف أن الجزار كان يكذب
فأصر عليه أن يقول الحقيقة
إلى أن إعترف الجزار بأنه ذبح كلب
لأنه لم يجد ما يذبحه من أغنام أو ما شابه
فاستغرب القاضي كيف عرف العبادله
أن اللحم الذي أكلوه كان لحم كلب
وهم لم يروا الذبيحة إلا على الغداء



وبعد ذلك رجع القاضي إلى الخادم
وفي رأسه تدور عدة تساؤلات
فسأله إن كان العبادلة قد قالوا شيء ؟
فقال الخادم :لا لم يقولوا شيء


فشك القاضي بالخادم لأنه رأى على الخادم علامات الإرتباك
وقد بدت واضحة المعالم على وجه الخادم
فأصر القاضي على الخادم أن يقول الحقيقة
وبعد عناد طويل من قبل الخادم
قال الخادم للقاضي :



تـــــــــــــــــــابع


ملحق #1 05‏/02‏/2011 12:43:13 م

أن عبدالله الثالث قال أنك إبن زنا


فانهار القاضي
وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى أمه ليسألها
عن والده الحقيقي
في بداية الأمر تفاجأت الأم من سؤال إبنها وأجابته
وهي تخفي الحقيقة وقالت :
أنت إبني ، أبوك وهو الذي تحمل إسمه الآن



إلا أن القاضي كان شديد الذكاء فشك في قول أمه
وكرر لها السؤال ، إلا أن الأم لم تغير إجابتها
وبعد بكاء طويل من الطرفين وإصرار أكبر من القاضي
في سبيل معرفة الحقيقة
خضعت الأم لرغبات إبنها وقالت له :
أنه إبن رجل آخر كان قد زنا بها



فأصيب القاضي بصدمة عنيفة ، كيف يكون إبن زنا ؟
وكيف لم يعرف بذلك من قبل



والسؤال الأصعب ، كيف عرف العبادلة بذلك ؟



وبعد ذلك جمع القاضي العبادلة الثلاثة وصاحب الجمل
لينظر في قضية الجمل وفي قضية الوصية
فسأل القاضي عبدالله الأول : كيف عرفت أن الجمل أعور؟



فقال : لأن الجمل الأعور غالبا يأكل من جانب العين
التي يرى بها ولا يأكل الأكل الذي وضع له في الجانب
الذي لا يراه وأنا قد رأيت في المكان الذي ضاع فيه الجمل
آثار مكان أكل الجمل واستنتجت أن الجمل كان أعور .



وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا :
كيف عرفت أن الجمل كان أقطب الذيل ؟



فقال عبدالله الثاني :

أن من عادة الجمل السليم أن يحرك ذيله يمينا وشمالا
أثناء إخراجه لفضلاته وينتج من ذلك أن البعر
يكون مفتتا في الأرض
إلا أني لم أر ذلك في المكان الذي ضاع فيه الجمل
بل على العكس ، رأيت البعر من غير أن ينثر فأستنتجت
أن الجمل كان أقطب الذيل



وأخيرا سأل القاضي عبدالله الأخير قائلا :
كيف عرفت أن الجمل كان أعرج
فقال عبدالله الثالث :
رأيت ذلك من آثار خف الجمل على الأرض
فاستنتجت أن الجمل كان أعرج



وبعد أن إستمع القاضي للعبادلة إقتنع بما قالوه
وقال لصاحب الجمل أن ينصرف
بعد ما عرف حقيقة الأمر


وبعد رحيل صاحب الجمل قال القاضي للعبادله :
كيف عرفتم أن التي أعدت لكم الطعام
كانت حاملا ؟


فقال عبدالله الأول :

لأن الخبز الذي قدم على الغداء كان سميكا من جانب
ورفيعا من الجانب الآخر
وذلك لا يحدث إلا إذا كان هناك ما يعيق
من الوصول إليه كالبطن الكبير نتيجة للحمل
ومن خلال ذلك ، عرفت أن كانت حاملا



وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا :
كيف عرفت أن اللحم الذي أكلتموه كان لحم كلب؟



فقال عبدالله الثاني :

أن لحم الغنم والماعز والجمل والبقر
جميعها تكون حسب الترتيب التالي :
( شحم ثم لحم ثم عظم )
أما الكلب فيكون حسب الترتيب التالي :
( لحم ثم شحم ثم عظم )
لذلك عرفت أنه لحم كلب



ثم جاء دور عبدالله الثالث
وكان القاضي ينتظر هذه اللحظه ، فقال القاضي :

كيف عرفت أني إبن زنا ؟

فقال عبدالله الثالث :
لانك أرسلت شخصا يتجسس علينا
وفي العادة تكون هذه الصفة
في الأشخاص الذين ولدوا بالزنا


فقال القاضي :


( لا يعرف إبن الزنا إلا إبن الزنا )

وبعدها ردد قائلا :
أنت هو الشخص الذي لا يرث من بين أخوتك لأنك

ابن زنا

القصه شوي مخربطه حيث ان الي لايرث الثاني وليس الثالث
اما بالنسبه لقصه الجمل اعتقد خلطت مع قصه الاعرابي الي فالصحرا

او ان والدهم قال عبدالله يرث وعبدالله يرث وعبدالله لايرث

غايه الطواش
20-01-2014, 10:07 AM
شكرا ع الموضوع الجميل

Abdulraman
20-01-2014, 10:15 AM
الفراسه موهبه من الله

القبطان سلفر
20-01-2014, 10:32 AM
الفراسة إذا علم يدرس لماذا لا نجد له معاهد أو كليات أو على الاقل دورات تساعد على تعلم هذا العلم خاصة لمن يتولى منصب يتطلب منه الاحتكاك بأنواع وانماط من البشر مثل وزارة الخارجية والداخلية لمن يعمل فيها تفرض عليهم هذه الدورات حتى يتولد لديهم هذا الحس
موضوع نحتاج مثله ليكون سبيل نقاش جاد لفرض انواع من العلوم والتخصصات التي تساعد تنمية المجتمع والتعامل مع الأخرين[/FONT]


سؤال وجيه .

لان مفهوم العلم هي الوسيلة او الخبرة التي يمكن ان تنقل الى الاخر ضمن ادوات وشروط معينة . والفراسة لا يمكن نقلها الى الاخرين ! لذلك ارجح انها ليست علم .

ولكنها هبة ربانية يستطيع من تحصل عليها الاستعانة بخبرات الذين سبقوه في هذا المجال لصقل وتطوير تلك الهبه .
ويقابلها في مجال العلوم التي تدرس لغة الجسد (Body language ) لانه علم يستطيع من تعلمة ان يفهم ويعرف الكثير مما لا يقال او يكتم من الاخر .






تغلبية
بما ان الفراسة تكشف عن ظاهر الانسان وليس عن قلبه (بداخله )
يعني ممكن يصيب وممكن يخطأ

الا يعتبر من سوء الظن بمعنى
ان ظن انه به شي وهو غير موجود فيه ؟؟


احتمال وارد لذلك هو علم ظني وليس يقيني .

ضوى
20-01-2014, 10:33 AM
قبطان سلفر ترا مانسيت :tease:

Super Cool
20-01-2014, 10:39 AM
سؤال...الحين الناقة تاكل عشب؟ والا النوق أول غير؟

و نبيكم تدلونا على الطريق هذا اللي في شبه الجزيرة واللي فيه عشب من الصوبين!!!

القبطان سلفر
20-01-2014, 10:40 AM
قبطان سلفر ترا مانسيت :tease:



تصدقين لو قلت لك اختي العزيزة ضوى اني كنت ناسي فعلا وتذكرت البارحة مع موضوع اخونا خالد عن الفراسة :secret:


غدا بالليل وهذا كلام نهائي .

السموحه :shy:

أسد الجزيرة
20-01-2014, 11:10 AM
سؤال...الحين الناقة تاكل عشب؟ والا النوق أول غير؟

و نبيكم تدلونا على الطريق هذا اللي في شبه الجزيرة واللي فيه عشب من الصوبين!!!

روح الشمال تحصل الروض مربعة اذا ما تصدق

هذي الصور من حايل في المملكة
http://hamzani.com/gallery/images/arts/e053.jpg

http://hamzani.com/gallery/images/arts/e020.jpg

Super Cool
20-01-2014, 11:16 AM
^^^^^^
هذا مب "عشب" انا قصدت النجيل أو الحشيش و هذا مب حشيش

و النوق أساسا ما تاكل الـ"عشب" لذلك تلاحظ ان فالصورة الثانية أجلك الله بقر مب ركاب

أسد الجزيرة
20-01-2014, 11:25 AM
اخوي الي في الصورة الثانية هذي عنز مب بقر

Super Cool
20-01-2014, 11:39 AM
^^^^^^^

يعني مب ركاب أو نوق و هذا القصد النوق ما تاكل هالأشياء أساساً

ليش قاعدين نرقع لخلل واضح فالقصة؟؟؟

الخلل واضح و آنا متأكد منه لأن الرواية محرفة و الأصلية هي لإياس بن معاوية و تفاصيلها عندي أتمنى وصلت المعلومة

أسد الجزيرة
20-01-2014, 11:47 AM
ممكن التفاصيل للافادة

Super Cool
20-01-2014, 12:01 PM
الكتاب فالبيت بنقله إذا عودت بس ابحث عن إياس بن معاوية المزني

عرف بفراسته أيام الخليفة عمر بن عبدالعزيز و قيل فيه

إقدام عمرو في سماحة حاتم ::: في حلم أحنف في ذكاء إياس

و المعني فالبيت هو إياس بن معاوية

خالد البلوشي
20-01-2014, 01:54 PM
أشكركم جميعاً على إثراء الطرح بمداخلاتكم الجميلة

أخي الكريم A.R.Man

هناك العديد من الكتب التي تذكر الفراسة و قصص العرب فيها و يحضرني منها كتاب أيام العرب و أثرها في الأدب ، كما أن الأخ الكريم القبطان سلفر أشار إلى نقطة مهمة وهي أن الفراسة من الممكن أن يتم تصقيلها وتعليمها لمن يمتلك الموهبة مثلها مثل الشعر حيث إننا تعلمنا العروض و الأوزان و البحور الشعريه و مع هذا لا يستطيع إلا من يمتلك موهبة الشعر أن يكتب ويستفيد من هذه الدروس في تصقيل موهبته ، و هناك كتاب جميل جدا يختص بالهندسة النفسية الإنسانية إسمه ( آفاق بلا حدود ) للدكتور محمد التكريتي ، هذا الكتاب فيه الكثير من المفاتيح لمعرفة أسرار النفس و طرق تنميتها بما فيها الفراسة و إن كنت ترغب في اقتناء الكتاب فأنصحك بالطبعة الخامسة منه حيث تم تعديل و إضافة الكثير من المراجع العربية و الإنجليزية فيه ..

الأخ الكريم Super Cool

أشكرك على التنويه الذي تفضلت به و قد أكون مخطئاً في استنادي للقصة المذكورة والتي جاءت لقراءة مسبقة من خلال إحدى الكتابات و الطرح هنا في متناول الجميع و تستطيع إثراءه بما تملك من معلومات ..