امـ حمد
21-01-2014, 06:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اناس تطردهم الملائكة عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم
فمن هم يا ترى،وماذا فعلوا ليطردوا،
عن سهل بن سعد قال،قال النبي صلى اللَه عليه وسلم(إني فرطكم على الحوض من مر علي شرب،ومن شرب لم يظمأ أبداً
ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني،ثم يحال بيني وبينهم
فأقول،إنهم مني فيقال،إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك
فَأَقُول،سحقاً،سحقاً،لمن غير بعدي)رواه البخاري،ومسلم،
يقول الإمام الشاطبي رحمه الله،ولقوله(قد بدلوا بعدك )أقرب ما يحمل عليه،تبديل السنة،وهو واقع على أهل البدع،إنه النفاق،لأن أهل النفاق إنما أخذوا الشريعة تقية،لا تعبداً، فوضعوها غير مواضعها،وهو عين الابتداع،ويجري هذا المجرى كل من اتخذ السنَّة والعمل بها حيلةً وذريعةً إلى نيل حطام الدنيا،لا على التعبد بها لله تعالى،لأنه تبديل لها،وإخراج لها عن وضعها الشرعي،
فالحديث أشد ما يكون زجراً للذين لايطيعون الرسول ويخالفون سنته،ويبدلونها ويبتدعون في الدين،ولا يأخذون بها،
فالنعلم جميعاً ونتأكد أن الدين إتباع لهدي الرسول وليس ابتداع وتحريف وعصيان لأوامر لرسول صلى الله عليه وسلم،فقد قال الله سبحانه تعالى(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ غ— وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)آل عمران،
وكذلك قال الله تعالى( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )النساء،
والحذر الحذر،كل الحذر،من مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم،لتحذيره،من البدع والمحدثات،فقد قال صلى الله عليه وسلم(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)رواه البخاري ومسلم،
فما بال أقوام يدعون،حب الرسول لكنهم،يخالفون سنته،ويكذبونه ويحرفونها،ويبدلونها
وليس هذا فقط،بل يلمزون المتمسكين بالسنن
ويسمونهم بالتشدد والتطرف،
فيجب علينا،مراجعة أعمالنا وأقوالنا وأحوالنا
ومعتقداتنا وعباداتنا،فما وافقت منها السنة وكانت تبعاً لهدي حبيبا ورسولنا صلى الله عليه وسلم،فعلناه وتمسكنا بها
ودعونا اليه،وما خالف ذلك،تركناها وحذرنا الناس منها،
محبة العبد لله ورسوله طاعته لهما واتباعه أمرهما،قال الله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني)ومحبة الله للعباد إنعامه عليهم بالغفران،
وقال الله تعالى(إن الله لا يحب الكافرين)آل عمران،أي لا يغفر لهم،
وقال سهل بن عبدالله،علامة حب الله حب القرآن،
وعلامة حب النبي صلى الله عليه وسلم،حب السنة،
وعلامة حب الله وحب القرآن وحب النبي وحب السنة حب الآخرة،
وعلامة حب الآخرة أن يحب نفسه بأن يبغض الدنيا،
وعلامة بغض الدنيا ألا يأخذ منها إلا الزاد،
وروى أبو الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،في قوله تعالى(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)قال(على البر والتقوى والتواضع وذلة النفس) خرجه أبو عبدالله الترمذي،عن أبي هريره رضي الله عنه،قال،روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(من أراد أن يحبه الله فعليه بصدق الحديث وأداء الأمانة وألا يؤذي جاره)صحيح مسلم،
كان جيل الصحابة الكرام،هم المثل الرائع في التطبيق العملي لشرائع الدين،وكذلك كانوا نماذج صادقة في محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم واتباعه، قال عمر بن الخطاب عندما قبل الحجر الأسود(إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ،قبلك ما قبلتك)رواه البخاري،
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال،بينما الناس في الصبح بقباء جاء رجل فقال،إن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قد أُنزل الليلة عليه قرآن وقد أُمر أن يستقبل الكعبة ألا فاستقبلوها وكان وجه الناس إلى الشام فاستداروا بوجوههم إلى الكعبة)رواه البخاري،
وفي رواية(فمالوا وهم ركوع)رواه أبو داود،وابن ماجة،والنسائي،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى،قالوا يا رسول الله،ومن يأبى،قال،من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)رواه البخاري،
فالجنة لمن أطاع واتبع،ويأبى الجنة من عصى وأدبر،
فنحن في هذه الدنيا نوقن أن سعادتنا وفلاحنا ونجاتنا لا تكون إلا باتباع محمّد صلى الله عليه وسلم ومنهجه،فلِمَ المخالفة،
فاللهم ارزقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين و المسلمات الإخلاص في الأقوال والأعمال
واجعلنا من المتقين والمتمسكين بكتابك،وسنة نبيك،وما كان عليه السلف الصالح،وأحفظنا من البدع ومروجيها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اناس تطردهم الملائكة عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم
فمن هم يا ترى،وماذا فعلوا ليطردوا،
عن سهل بن سعد قال،قال النبي صلى اللَه عليه وسلم(إني فرطكم على الحوض من مر علي شرب،ومن شرب لم يظمأ أبداً
ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني،ثم يحال بيني وبينهم
فأقول،إنهم مني فيقال،إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك
فَأَقُول،سحقاً،سحقاً،لمن غير بعدي)رواه البخاري،ومسلم،
يقول الإمام الشاطبي رحمه الله،ولقوله(قد بدلوا بعدك )أقرب ما يحمل عليه،تبديل السنة،وهو واقع على أهل البدع،إنه النفاق،لأن أهل النفاق إنما أخذوا الشريعة تقية،لا تعبداً، فوضعوها غير مواضعها،وهو عين الابتداع،ويجري هذا المجرى كل من اتخذ السنَّة والعمل بها حيلةً وذريعةً إلى نيل حطام الدنيا،لا على التعبد بها لله تعالى،لأنه تبديل لها،وإخراج لها عن وضعها الشرعي،
فالحديث أشد ما يكون زجراً للذين لايطيعون الرسول ويخالفون سنته،ويبدلونها ويبتدعون في الدين،ولا يأخذون بها،
فالنعلم جميعاً ونتأكد أن الدين إتباع لهدي الرسول وليس ابتداع وتحريف وعصيان لأوامر لرسول صلى الله عليه وسلم،فقد قال الله سبحانه تعالى(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ غ— وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)آل عمران،
وكذلك قال الله تعالى( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )النساء،
والحذر الحذر،كل الحذر،من مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم،لتحذيره،من البدع والمحدثات،فقد قال صلى الله عليه وسلم(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)رواه البخاري ومسلم،
فما بال أقوام يدعون،حب الرسول لكنهم،يخالفون سنته،ويكذبونه ويحرفونها،ويبدلونها
وليس هذا فقط،بل يلمزون المتمسكين بالسنن
ويسمونهم بالتشدد والتطرف،
فيجب علينا،مراجعة أعمالنا وأقوالنا وأحوالنا
ومعتقداتنا وعباداتنا،فما وافقت منها السنة وكانت تبعاً لهدي حبيبا ورسولنا صلى الله عليه وسلم،فعلناه وتمسكنا بها
ودعونا اليه،وما خالف ذلك،تركناها وحذرنا الناس منها،
محبة العبد لله ورسوله طاعته لهما واتباعه أمرهما،قال الله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني)ومحبة الله للعباد إنعامه عليهم بالغفران،
وقال الله تعالى(إن الله لا يحب الكافرين)آل عمران،أي لا يغفر لهم،
وقال سهل بن عبدالله،علامة حب الله حب القرآن،
وعلامة حب النبي صلى الله عليه وسلم،حب السنة،
وعلامة حب الله وحب القرآن وحب النبي وحب السنة حب الآخرة،
وعلامة حب الآخرة أن يحب نفسه بأن يبغض الدنيا،
وعلامة بغض الدنيا ألا يأخذ منها إلا الزاد،
وروى أبو الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،في قوله تعالى(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)قال(على البر والتقوى والتواضع وذلة النفس) خرجه أبو عبدالله الترمذي،عن أبي هريره رضي الله عنه،قال،روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(من أراد أن يحبه الله فعليه بصدق الحديث وأداء الأمانة وألا يؤذي جاره)صحيح مسلم،
كان جيل الصحابة الكرام،هم المثل الرائع في التطبيق العملي لشرائع الدين،وكذلك كانوا نماذج صادقة في محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم واتباعه، قال عمر بن الخطاب عندما قبل الحجر الأسود(إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ،قبلك ما قبلتك)رواه البخاري،
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال،بينما الناس في الصبح بقباء جاء رجل فقال،إن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قد أُنزل الليلة عليه قرآن وقد أُمر أن يستقبل الكعبة ألا فاستقبلوها وكان وجه الناس إلى الشام فاستداروا بوجوههم إلى الكعبة)رواه البخاري،
وفي رواية(فمالوا وهم ركوع)رواه أبو داود،وابن ماجة،والنسائي،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى،قالوا يا رسول الله،ومن يأبى،قال،من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)رواه البخاري،
فالجنة لمن أطاع واتبع،ويأبى الجنة من عصى وأدبر،
فنحن في هذه الدنيا نوقن أن سعادتنا وفلاحنا ونجاتنا لا تكون إلا باتباع محمّد صلى الله عليه وسلم ومنهجه،فلِمَ المخالفة،
فاللهم ارزقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين و المسلمات الإخلاص في الأقوال والأعمال
واجعلنا من المتقين والمتمسكين بكتابك،وسنة نبيك،وما كان عليه السلف الصالح،وأحفظنا من البدع ومروجيها.