تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رئيس الوزراء: ضرورة استثمار الثروات بالتنمية والمعرفة



رمــــــاح
21-01-2014, 09:00 AM
رئيس الوزراء: ضرورة استثمار الثروات بالتنمية والمعرفة


الراية - 21/01/2014






تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، افتتح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس فعاليات المؤتمر العالمي السابع لتكنولوجيا البترول بحضور ممثلي كبرى الشركات العالمية وكبار المسؤولين في قطر للبترول.

وأكّد معاليه في كلمة افتتح بها المؤتمر حرص الحكومة على استثمار ثروتها الطبيعية في بناء دولة حديثة ومتطورة، وفي تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، مشيرًا إلى العمل على تشجيع كافة المبادرات، وعلى المشاركة في جميع الفعاليات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز المعرفة والعلوم والتكنولوجيا في مختلف المجالات، لا سيَما تلك المتعلقة باستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز. وأوضح أن قطر خطت عبر العقدين الماضيين خطوات واسعة وغير مسبوقة على صعيد تطوير الثروة الطبيعية للبلاد، ارتقت فيها صناعة النفط والغاز وتقدمت بوتيرة عالية، مؤكدًا أن قطر أصبحت أكبر منتج ومصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. وأضاف"أصبحنا نفاخر العالم بمصانع عملاقة مثل مصانع تحويل الغاز لسوائل (gtl)، والمكثفات، والبتروكيماويات، والأسمدة الكيماوية، والألمنيوم، والحديد، والهيليوم، وغيرها".

وقال معالي رئيس الوزراء إن الاقتصاد القطري بات يحتل موقعًا متقدمًا كواحد من أكبر الاقتصادات نموًا في العالم " وإننا نشعر بالفخر والاعتزاز بما حققته دولة قطر عبر التخطيط السليم ووضوح الرؤية والهدف. وقد شكَّل هذا القاعدة المتينة التي استندنا إليها في رسم إستراتيجية التنمية الشاملة والمستدامة، والمتمثلة في رؤية قطر الوطنية التي تهدف إلى تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وعلى لعب دور إيجابي على المستوى العالمي، وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً بعد جيل".

مشيرًا في هذا الصدد إلى الثروة الطبيعية الضخمة من الغاز التي جعلت قطر تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم من حيث الاحتياطي، إضافة إلى كون قطر دولة منتجة للنفط أيضًا، وهو ما يمنحها مكانة إضافية ومتميزة، وأضاف "لكن هذه الثروة تأتي مع مسؤوليات كبيرة تجعلنا ندرك ما يترتب علينا من التزامات وواجبات من أجل الاستغلال الأمثل لثرواتنا الطبيعية والمحافظة عليها كحقٍ من حقوق الأجيال القادمة".

وتحدث عن المؤتمر وأهميته قائلاً إن مؤتمر تكنولوجيا البترول ومنذ انطلاقه من الدوحة عام 2005، قد اكتسب أهمية متزايدة، وأصبح يحتل مكانةً مرموقةً بين المؤتمرات والفعاليات العالمية التي تعالج مواضيع الطاقة، وتبحث في القضايا الفنية والبيئية لشؤون النفط والغاز.
وأوضح أن قطر أطلقت هذا المؤتمر وحرصت على دعمه واستضافته أكثر من مرة نظرًا لأهميته وأهمية دور الطاقة في التطور والنمو.

وقال إن صناعة النفط والغاز تواجه اليوم تحديات جمة، من بينها ضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في العالم، وازدياد تكاليف تطوير وإنتاج النفط والغاز، والحاجة لإيجاد أفضل السبل وأكثرها كفاءة لتطوير وإنتاج المصادر الطبيعية التقليدية وغير التقليدية، والمحافظة على البيئة، والتخفيف من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مشيرًا إلى أن هذه هي قضايا حيوية ومحورية في صناعة النفط والغاز لما لها من تأثير على مسارها المستقبلي.

مشيرًا إلى أن المؤتمر الدولي السابع لتكنولوجيا البترول يجمع كبار المسؤولين والقادة في مجال صناعة النفط والغاز، ومجموعة من المختصين العاملين في مجال البحث العلمي والصناعي، وأن هذا التجمع يوفر الفرصة لتبادل وجهات النظر حول هذه القضايا والتوجهات المستقبلية، ويمَكِّنُ هذا الجمع من المشاركة في الخبرات المكتسبة والتجارِب الناجحة، واستعراض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا.

معبرًا عن ثقته بأن المداولات والمناقشات ستساهم بشكلٍ إيجابي في تطوير صناعة النفط والغاز، وإيجاد حلول للعديد من القضايا الفنية، إضافة إلى تحفيز إجراء مزيد من البحوث التقنية لتعظيم الفائدة من المصادر الطبيعية.