تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القضاة ثلاثة واحد في الجنة واثنان في النار



امـ حمد
22-01-2014, 03:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القضاة ثلاثة
عن حديث ابن بريدة عن أَبيه عن النبي صلى اللَه عليه وسلم،قَال القضاة ثلاثة واحد في الجنة واثنان في النار فَأما الذي في الجنة فَرجل عرف الحق فَقضى به،ورجل عرف الحق فَجار في الحكم فَهو في النار،ورجل قضى للناس على جهل فَهو في النار)اخرجه الترمذي،وقَال أبو داود حديث صحيح،وأخرجه ابن ماجة
ومعنى( فجار في الحكم )أي مال عن الحق وظلم عالماً به متعمداً له،
(على جهل )أي قضى للناس جاهلاً
والقضاء اصطلاح،
صفتة فصل الخصومات وقطع النزاعات، والمقصود منه،هو وصول الحق إلى صاحبه،

ومن تعين عليه القضاء،عليه إذا كان أهلاً لذلك، ويعان ويؤجر،وأن يجتهد في فصل القضاء بالحق واجتناب ما يكون سبباً إلى وقوع الباطل،
الحديث بين أن القضاة ثلاثة
النوع الأول،القاضي الذي عرف الحق وقضى به فهو في الجنة، والمراد بالحق ما كان وفق أحكام القرآن والسنة،فإن اجتهد في قضية وفق الشرع،ونال الجنة لعدله وإنصاف الظالم من المظلوم وأعطاء كل ذي حق حقه،

النوع الثاني، القاضي الذي قضى بالجهل مع عدم المعرفة، وهو متوعد بالنار، لأنه بجهله يكون ظالماً وليس أهلاً لذلك ولغيره حيث بجهله لا يحقق العدل لمستحقه ولا يوصله إليه ولا تنقطع المنازعات،
النوع الثالث،القاضي الذي قضى بغير الحق مع العلم، وهو متوعد، في النار،لأنه بقضى بالظلم وهو عارف بذلك فيكون ظالماً لنفسه و لغيره ،حيث بجوره لا يحقق العدل لمستحقه المطلوب منه شرعاً و لا يوصله إليه،فاستحق بذلك الوعيد بالنار،
والناجي من النار من القضاة من عرف الحق وعمل به،
فإن عرف الحق ولم يعمل به في قضائه فهو في النار،
أهمية القضاء،
الفصل بين الناس في الخصومات،وقطعاً للتنازع،بالأحكام الشرعية المتلقاة من الكتاب والسنة،
وقد نبهت السنة النبوية،على ضرورة تحكيم شرع الله في القضايا المختلفة لا فرق بين كبير أو صغير،ومن ثم ربى الإسلام في القضاة ضرورة مراقبة الله تعالى، في كل الأفعال والأقوال،لأن الابتعاد عن الحق في إنزال الأحكام القضائية جريمة في حق المتخاصمين، وابتعاد عن نهج الله السوي،ولذلك حذَّر الإسلام كل من يتولى القضاء،أن يبتعد عن الحق والصواب،
ولا شك أن الاعتماد في أحكام القضاء على الكتاب والسنة، مما يضمن دقة الأحكام،
فقد سمع عمرو بن العاص رضي الله عنه رسول الله يقول(إذا حكم الحاكم فَاجتهد ثم أصاب فَلَه أَجران،وإذا حكم فَاجتهد ثم أَخطأ فَلَه أَجراً)صحيح البخاري،
والأَجران هنا،هما أجر الاجتهاد في معرفة الحق، وأجر التوصل إلى الحقِّ ومعرفته،
أمَّا إذا أخطأ فله أجر واحد،وهو أجر الاجتهاد في محاولة الوصول للحق،
وفي نظر الخصوم يجب الْعَدْلُ كلّ العدل بين المتخاصمين،
عن على رضي الله عنه قال،قال الرسول يوصي عَليًّا رضي الله عنه (إذا تقاضى إِليك رجلان فَلا تقض للأول حتى تسمع كلام الآخر،فَسوف تدري كيف تقضي)رواه أحمد,وأبو داود, والترمذي،وصححه اِبن حبانَ،
وعن أَبي بكرة رضي الله عنه قَال، سمعت رسول اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول(لا يحكم أَحد بينَ اِثنين,وهو غضبان)صحيح البخاري،ومسلم،
وعن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قَال( لَعَنَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم اَلرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ فِي اَلْحُكْمِ ) رَوَاهُ اَلتِّرْمِذِيُّ,
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، بأن لعنة الله قد حقت على الراشي والمرتشي،وهي الطرد والإبعاد عن رحمته كما لعن الشيطان فطرد وأبعد عن رحمة الله، إن لعنة الله لا تكون إلا على أمر عظيم ومنكر كبير وإن الرشوة لمن أكبر الفساد في الأرض لأن بها تغير حكم الله وتضيع حقوق عباد الله وإثبات ما هو باطل ونفي ما هو حق،
إن الرشوة أفساد في المجتمع وتغير للأمانة، يأكل كل منهما ما ليس من حقه ويكتسب حراماً لا ينفعه بل يضره ويسحق ماله،
ونظراً لأهمية منصب القضاء في المجتمع الإسلامي،فقد نصح أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه،أبا موسى الأشعري رضي الله عنه،عندما ولاَّه قضاء الكوفة، وكان ممَّا جاء في هذا الكتاب(أمَّا بعد، فإن القضاء فريضة مُحْكَمَةٌ، وسُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ، فافهم إذا أُدْلِيَ إليك،فإنه لا ينفع تَكَلُّمٌ بحقٍّ لا نفاذ له، وآسِ بين الناس في وجهك وعَدْلِك ومجلسك،حتى لا يطمع شريف في حيفك،ولا ييأس ضعيف من عدلك،البيِّنَة على مَنِ ادَّعى، واليمين على مَنْ أنكر، والصلح جائز بين المسلمين إلاَّ صلحًا أَحَلَّ حرامًا أو حَرَّمَ حلالاً، ولا يمنعك قضاءٌ قضيته أمس فراجعتَ اليوم فيه عقلك، وهُدِيتَ فيه لرُشْدِكَ أن تَرْجِعَ إلى الحقِّ،فإنَّ الحقَّ قديم، ومراجعة الحقِّ خير من التمادي في الباطل،الفهمَ الفهمَ فيما تلجلج في صدرك ممَّا ليس في كتاب الله تعالى ولا سُنَّة نَبِيِّه، ثم اعْرِفِ الأمثال والأشباه، وقِسِ الأمورَ بنظائرها)



اللهم إنا نسألك أن تصلح ولاة أمور المسلمين وأن تجمعهم على الحق وأن تيسر لهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وترغبهم فيهم وتحذرهم من الشر وتنفرهم عنه يا رب العالمين
اللهم أني أسألك أن تصلح لنا أعمالنا وأن تغفر لنا ذنوبنا وأن ترزقنا الفوز في الدنيا والآخرة.

كازانوفا
22-01-2014, 08:37 AM
لا حول ولاقوة الا بالله
الله يكون بعون القاضي اللى ظلم نفسه وبعدين ظلم الناس

معماري _قطر
22-01-2014, 10:46 AM
لا حول ولا قوة الا بالله

امـ حمد
22-01-2014, 01:48 PM
لا حول ولاقوة الا بالله
الله يكون بعون القاضي اللى ظلم نفسه وبعدين ظلم الناس




تسلمين حبيبتي
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا

امـ حمد
22-01-2014, 01:48 PM
لا حول ولا قوة الا بالله

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

qtr73
28-01-2014, 10:20 AM
لااله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

امـ حمد
28-01-2014, 03:42 PM
لااله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

بارك الله في حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

النورس
28-01-2014, 10:04 PM
نسأل الله السلامة والعفو والعافية

امـ حمد
29-01-2014, 12:34 AM
نسأل الله السلامة والعفو والعافية


بارك الله في حسناتك النورس
وجزاك ربي جنة الفردوس