المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جلوبل» يتوقع أن تتراوح أسعار النفط بين 55 و60 دولاراً للبرميل في 2006



مغروور قطر
11-08-2006, 06:00 AM
جلوبل» يتوقع أن تتراوح أسعار النفط بين 55 و60 دولاراً للبرميل في 2006



الرياض - مندوب «الرياض»:
توقع بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» أمس، ان تراوح أسعار النفط خلال هذا العام ما بين 55 إلى 60 دولاراً للبرميل الواحد، مؤكداً أن هذه السنة ستكون مميزة لاقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال «جلوبل» في تقريره عن قطاع النفط في دول التعاون، ان الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1,38 مليون برميل يومياً، أو من 1,66 في المائة ليصل إلى 84,6 مليون برميل في العام الجاري.

وأضاف: سجلت أسعار النفط أرقاماً قياسية في بلوغها 75,76 دولارا للبرميل وبزيادة تبلغ نسبتها ما يقارب 16,9 في المائة خلال العام 2006. وذلك بسبب تراجع الاستثمار في هذا القطاع فضلا عن التغيرات البنيوية على صعيد حركتي العرض والطلب والمشاكل التي تعاني منها مصافي النفط. كما ساهمت عوامل عدة، كالتوتر الجغرافي والسياسي الناجم عن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان والقلق إزاء إنتاج النفط الإيراني وانقطاع الإمداد النفطي من جنوب إفريقيا، في ارتفاع الأسعار.

أما فيما يتعلق بالطلب العالمي على النفط للعام 2007 فقد توقع «جلوبل»أن تصل نسبته إلى 85,9 مليون برميل في اليوم أي بزيادة قدرها 1,3 مليون برميل في اليوم أو 1,5 في المائة عن مجموع استهلاك العام 2006 مما سيجعل الاقتصاد العالمي يبدو بصورة جيدة و ينمو بمعدل 4,74 في المائة مما يشير إلى ارتفاع الطلب على النفط. غير أن الشتاء الدافئ الذي طغى على مناطق أمريكا الشمالية قضى على الوقع الإيجابي لنمو الاقتصاد الصحي.

وقال: أدى ارتفاع أسعار النفط إلى تراجع الطلب عليه لاسيما في بعض الدول الآسيوية، التي قد تقلل أو تتوقف عن تقديم المعونات النفطية خلال فترة ارتفاع أسعار النفط. وعلى الصعيد الإقليمي، فإنه من المتوقع أن تسهم كل من الصين ودول الشرق الأوسط في رفع معدلات الطلب بحيث يزداد الطلب بمعدل 0,4 و0,3 مليون برميل في كل منهما على التوالي. أيضاً، من المتوقع أن يزداد الطلب على النفط في أمريكا الشمالية بمقدار0,2 مليون برميل في اليوم، أي أعلى مما كان متوقعاً للعام 2006.

ورجح «جلوبل» أن يبلغ إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام 29 مليون برميل في اليوم خلال العام 2006، وأن يصل الطلب على إنتاج أوبك من النفط الخام إلى 28,6 مليون برميل في اليوم خلال الربع الثالث وإلى 29 مليون برميل خلال الربع الرابع من العام 2006، وأن يتراجع الطلب على خام أوبك إلى 28,3 مليون برميل في اليوم في العام 2007، أي بتراجع مقداره 0,7 مليون برميل مقارنة مع العام السابق. وأن يصل الطلب على خام أوبك إلى 28 مليون برميل خلال الربع الثالث و28,6 مليون برميل خلال الربع الرابع من العام 2006.

وحول الإنتاج النفطي من الدول غير التابعة لمنظمة أوبك، فتوقع التقرير أن تصل إلى 51,4 مليون برميل في اليوم أي بزيادة مقدارها 1,2 مليون برميل في اليوم عن العام السابق. وفي العام 2007، فإنه من المتوقع أن يصل إنتاج النفط من مصادر أخرى غير أوبك إلى 53,1 مليون برميل في اليوم، أي بزيادة تصل إلى 1,7 مليون برميل عن العام 2006 وعلى الصعيد الإقليمي، فإنه من المتوقع أن يرتفع الطلب بشكل كبير من قبل الاتحاد السوفيتي سابقا)وعلى الأخص البلقان(، تليها في ذلك إفريقيا، أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية. وبالإضافة إلى ذلك، ثمة ما يشير إلى زيادة الطلب في منظمة التعاون والتنمية في أوروبا ودول المحيط الهادئ في حين من المتوقع أن يستقر الطلب في دول أخرى في آسيا والشرق الأوسط على ما هو عليه.

وقال: يعزى ارتفاع أسعار النفط إلى تردي الحالة الأمنية في لبنان، فضلا عن الدور الذي لعبته إيران في دفع عجلة ارتفاع الأسعار في ظل تصريحات أميركية أشارت إلى خيارات عسكرية لفض النزاع حول برنامج إيران النووي. أيضا، أثرت نيجيريا على الإمداد النفطي العالمي جراء توقفها عن الضخ. وبالإضافة إلى ذلك، قد تضاف الأزمات السياسية في دول أمريكا اللاتينية المصدرة للنفط إلى لائحة «عوامل الخوف» مع امتلاك كل من الإكوادور وبوليفيا لمصانع نفط وطنية. هذا وحقق خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت أسعارا قياسية في أواسط يوليو بلغت 76,8 دولاراً للبرميل و75,76 دولارا للبرميل على التوالي.

وأكد «جلوبل» أن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل على زيادة مستوى إنتاجها النفطي بحيث تملك قدرا أكبر من المخزون من شأنه مخاطبة ارتفاع معدلات الطلب أو انخفاض معدلات العرض في الدول المصدرة للنفط. فإيجاد توازن بين العرض والطلب يمثل مفتاح التحدي في سوق الطاقة للدول المصدرة للبترول للحفاظ على أسعار النفط في حدود المعقول.

وأعرب عن اعتقاده بأن مضاعفة الإنتاج النفطي سيتطلب السماح للشركات الأجنبية باقتحام قطاع الطاقة للإفادة من خبراتها التقنية والوسائل المتطورة التي تملكها في هذا المجال وذلك بغية تعزيز عمليات التنقيب في المشاريع العليا والسفلية.

وشدد «جلوبل» على انه من أجل استثمار أفضل في قطاع المصافي، فإنه لا بد من تخفيض أسعار النفط. مع العلم بأن قطاع المصافي قد عانى من شح في العائدات، الأمر الذي أدى إلى تدني كم الاستثمار في مجال التحديث. وبالتالي، باتت مصافي النفط عاجزة عن إنتاج قدر كاف من الغاز، فكان لذلك أثر خطير على أسعار النفط الخام.


--------------------------------------------------------------------------------