امـ حمد
25-01-2014, 11:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تبارك الله
(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً)الفرقان،
(تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً)الفرقان،
قال بن القيم رحمه الله تعالى،فتباركه سبحانه يجمع هذا كله،دوام وجوده،وكثرة خيره،ومجده وعلوه،وعظمته وتقدسه،ومجيء الخيرات كلها من عنده،وتبريكه على من شاء من خلقه،
والبركة،ثبوت الخير ودوامه،وكثرته وزيادته،
والبركة من الله تعالى،كما جاء في الحديث الصحيح الذي يرويه البخاري من حديث عبد الله بن مسعود،رضي الله عنه،قَال(كنا نعد الآيات بركَةً وأنتم تعدونها تخوِيفاً،كنا مع رسول اللّهِ صلى اللَه عليه وسلم، في سفر فقل الماء فقال اطلبوا فَضلة من ماءٍ فجاءوا بِإناءٍ فيه ماء قَليل فأدخل يده في الإناء ثم قال حي علَى الطهور المبارك والبركة من اللَّه فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول اللّهِ صلى اللَه عليه وسلم،ولقد كُنّا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل)
قال بن القيم رحمه الله تعالى،وإذا كانت البركة كلها لله تعالى ومنه،فهو المبارِك،ومن ألقى عليه بركته فهو المبارَك،ولهذا كان كتابه مباركا،ورسوله مباركاً،وبيته مباركاً،وليلة القدر مباركة،وما حول المسجد الأقصى مبارك،فهو المتبارك في ذاته،الذي يبارك فيمن شاء من خلقه وعليه،فيصير بذلك مباركاً،
الأمور المباركة،
القرآن الكريم،وصف الله تعالى كتابه الكريم بأنه مبارك في أربع آيات من كتابه
أولاً(وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)الأنعام،
ثانياً(وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)الأنعام،
ثالثاً(وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ)الانبياء،
رابعاً(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)صّ،
قال بن القيم رحمه الله تعالى،وهو أحق أن يسمى مباركاً من كل شيء لكثرة خيره ومنافعه ووجوه البركة فيه،
وقال الفخر الرازي في تفسيره،قوله تعالى( مُّبَارَكٌ )أي كثير خيره دائم بركته ومنفعته،يبشر بالثواب والمغفرة ويزجر عن القبيح والمعصية،
أوجه البركة في القرآن
1ـ أنه كلام الله تعالى،وكلامه تعالى من صفاته،فهو يتكلم بما شاء متى شاء،
2ـ أنه حق،أُنزل بالحق،وبه نزل،منزه عن كل باطل (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً)الاسراء،
3ـ أنه فرقان،يفرق به بين الحق والباطل،وبين الحلال والحرام(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)البقرة،
4ـ موعظة (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ).
5ـ شفاء(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً)الاسراء،
6ـ هدى( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) الاسراء،
7ـ رحمة للمؤمنين(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) يونس،
8ـ بشرى للمؤمنين(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً)الاسراء،
9ـ نور(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً)النساء،
روى البخاري ومسلم عن أبى هريرة قال قال النبى،صلى الله عليه وسلم(ما من الأَنبياء نبى إِلاّ أعطى ما مثله آمن علَيه البشر،وإنما كان الذى أوتيت وحياً أوحاه اللّه إِلَى فَأرجو أن أكون أكثرهم تابِعاً يوم القيَامة)
إذا كانت البركة هو،وجود الخير ودوامه وكثرته وزيادته،فما عرفت البشرية أكثر بركة من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأوجه البركة في رسول الله صلى الله عليه وسلم،تتمثل فيما خصه الله به من الصفات المثمرة للخير،ومن ذلك،
1ـ أنه رسول الله،محمد رسول اللَه
2ـ أنه رحمة للعالمين(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الانبياء،
3ـ أرسله لله لغاية نبيله ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)آل عمران،
4ـ ما جبل عليه من الأخلاق الكريمة والصفات النبيلة (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)القلم،
5ـ ما خصه الله به من الخصايص التي ليست لغيره من الرسل،
البيت الحرام،ومن أوجه البركة فيه
1ـ أنه أول بيت وضعه الله للناس للعبادة وجعل من دخله آمنا (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ،فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً )آل عمران،
2ـ أن الله جعله مهوى أفئدة الناس ( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)ابراهيم،
3.أن الله جعله قبلة المسلمين في الصلاة (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ)البقرة،
4ـ أن الله فرض على الناس الحج إليه وفي هذا منافع دنيويه وأخروية(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)آل عمران،
روى البخاري عن أبى هريرة،رضى الله عنه،قال قال النبى صلى الله عليه وسلم(من حج هذا البيت،فلم يرفث ،ولم يفسق،رجع كيوم ولدته أمه)
5ـ مضاعفة الحسنات فيه،
يا رب اجعلنا مباركين اينما كنا واجعلنا من اهل الجنة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تبارك الله
(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً)الفرقان،
(تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً)الفرقان،
قال بن القيم رحمه الله تعالى،فتباركه سبحانه يجمع هذا كله،دوام وجوده،وكثرة خيره،ومجده وعلوه،وعظمته وتقدسه،ومجيء الخيرات كلها من عنده،وتبريكه على من شاء من خلقه،
والبركة،ثبوت الخير ودوامه،وكثرته وزيادته،
والبركة من الله تعالى،كما جاء في الحديث الصحيح الذي يرويه البخاري من حديث عبد الله بن مسعود،رضي الله عنه،قَال(كنا نعد الآيات بركَةً وأنتم تعدونها تخوِيفاً،كنا مع رسول اللّهِ صلى اللَه عليه وسلم، في سفر فقل الماء فقال اطلبوا فَضلة من ماءٍ فجاءوا بِإناءٍ فيه ماء قَليل فأدخل يده في الإناء ثم قال حي علَى الطهور المبارك والبركة من اللَّه فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول اللّهِ صلى اللَه عليه وسلم،ولقد كُنّا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل)
قال بن القيم رحمه الله تعالى،وإذا كانت البركة كلها لله تعالى ومنه،فهو المبارِك،ومن ألقى عليه بركته فهو المبارَك،ولهذا كان كتابه مباركا،ورسوله مباركاً،وبيته مباركاً،وليلة القدر مباركة،وما حول المسجد الأقصى مبارك،فهو المتبارك في ذاته،الذي يبارك فيمن شاء من خلقه وعليه،فيصير بذلك مباركاً،
الأمور المباركة،
القرآن الكريم،وصف الله تعالى كتابه الكريم بأنه مبارك في أربع آيات من كتابه
أولاً(وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)الأنعام،
ثانياً(وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)الأنعام،
ثالثاً(وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ)الانبياء،
رابعاً(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)صّ،
قال بن القيم رحمه الله تعالى،وهو أحق أن يسمى مباركاً من كل شيء لكثرة خيره ومنافعه ووجوه البركة فيه،
وقال الفخر الرازي في تفسيره،قوله تعالى( مُّبَارَكٌ )أي كثير خيره دائم بركته ومنفعته،يبشر بالثواب والمغفرة ويزجر عن القبيح والمعصية،
أوجه البركة في القرآن
1ـ أنه كلام الله تعالى،وكلامه تعالى من صفاته،فهو يتكلم بما شاء متى شاء،
2ـ أنه حق،أُنزل بالحق،وبه نزل،منزه عن كل باطل (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً)الاسراء،
3ـ أنه فرقان،يفرق به بين الحق والباطل،وبين الحلال والحرام(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)البقرة،
4ـ موعظة (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ).
5ـ شفاء(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً)الاسراء،
6ـ هدى( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) الاسراء،
7ـ رحمة للمؤمنين(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) يونس،
8ـ بشرى للمؤمنين(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً)الاسراء،
9ـ نور(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً)النساء،
روى البخاري ومسلم عن أبى هريرة قال قال النبى،صلى الله عليه وسلم(ما من الأَنبياء نبى إِلاّ أعطى ما مثله آمن علَيه البشر،وإنما كان الذى أوتيت وحياً أوحاه اللّه إِلَى فَأرجو أن أكون أكثرهم تابِعاً يوم القيَامة)
إذا كانت البركة هو،وجود الخير ودوامه وكثرته وزيادته،فما عرفت البشرية أكثر بركة من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأوجه البركة في رسول الله صلى الله عليه وسلم،تتمثل فيما خصه الله به من الصفات المثمرة للخير،ومن ذلك،
1ـ أنه رسول الله،محمد رسول اللَه
2ـ أنه رحمة للعالمين(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الانبياء،
3ـ أرسله لله لغاية نبيله ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)آل عمران،
4ـ ما جبل عليه من الأخلاق الكريمة والصفات النبيلة (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)القلم،
5ـ ما خصه الله به من الخصايص التي ليست لغيره من الرسل،
البيت الحرام،ومن أوجه البركة فيه
1ـ أنه أول بيت وضعه الله للناس للعبادة وجعل من دخله آمنا (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ،فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً )آل عمران،
2ـ أن الله جعله مهوى أفئدة الناس ( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)ابراهيم،
3.أن الله جعله قبلة المسلمين في الصلاة (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ)البقرة،
4ـ أن الله فرض على الناس الحج إليه وفي هذا منافع دنيويه وأخروية(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)آل عمران،
روى البخاري عن أبى هريرة،رضى الله عنه،قال قال النبى صلى الله عليه وسلم(من حج هذا البيت،فلم يرفث ،ولم يفسق،رجع كيوم ولدته أمه)
5ـ مضاعفة الحسنات فيه،
يا رب اجعلنا مباركين اينما كنا واجعلنا من اهل الجنة.