المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص من واقع الحياة



وثائقي
26-01-2014, 06:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه فكرة إقترحتها مخيلتي منذ فترة وجيزة وهي سرد قصص حقيقية من واقع الحياة المليئة بالغموض تارةَ والعجائب تارة أخرى وسأبدأ بقصة شاب ومغامراته في بلاد الهند اثناء فترة إبتعاثة للدراسة وسأسرد القصة كما يرويها هو دون زيادة أو نقصان .. يقول صاحبنا :

أبدأ قصتي في رحلة دامت لخمسة أعوام في بلاد الهند والسند رأيت بها غرائب وعجائب لا تحصى وستبقى محفورة في ذاكرتي الى يوم يأخذ الله وديعته .. العجيب في هذه القصه أنني أبدا ولم أتوقع يوماً أن أسافر للهند للدراسة وبدأ الأمر حين تعرفت على رفيق لي يسكن في نفس الحي وكان يجلس بجانبي في نفس الفصل الدراسي أيام الثانويه وأنهيت الدراسه وكنت أخطط للسفر لكندا ولكن لا أدري كيف أقنعني بأن أغير وجهتي الى الهند والسبب الجينات التي تجري بدمائنا وهي حب المغامره وكان لنا ما أردنا وأكثر ولا أخفيكم كم كنت خائفا من هذه التجربه ولكن توكلت على الله وشددنا رحالنا وعند اليوم الأول للوصول شعرت بغربه شديده وتمنيت أن أعود على أول طائرة ومن حسن الحظ أن رفيقي كان له قريب يدرس بالهند منذ أربع سنوات كان ينتظرنا بالمطار وأستقبلنا وأستأجر تكسي وبدأت السياره تشق طريقها الى منزل قريب رفيقي في وسط المدينه المسماة بأرض الثعابين (ناغبور) وأثناء مسير التكسي أول شيء رهيب رأيته ملأ قلبي رعباً كان وجود مجموعة كبيرة من الطيور الكاسرة تحوم بشكل حلقات على أرتفاع قريب من موقع كنا قد مررنا بجواره ونظرت بعيني رفيقي فوجدت لديه نفس النظرة الحائرة المتسائلة ما هذا !! وماذا يجري هنا ولا أخفيكم بدأت أناملي ترتجف خوفا من أن تهاجمنا هذه الطيور الجارحة وفجأة نطق قريب صديقي وقال لا تخافوا هذه أمور ستعتادون عليها وفوراً سالته ألا تخبرنا لماذا كانت هذه الطيور الكاسره تحوم فوق هذه البقعة وكانت أول معلومة غريبة نسمعها فما هي؟؟ هيا تعالوا نرى أول قصه من عجائب هذا البلد ..
بدأ قريب رفيقي يسرد معلومات غريبة وعجيبة عن أسباب تجمع الطيور الكاسرة في هذه البقعة فقال هناك عرق من الهنود يسمون فارسي وهم مجوس يعبدون النار المقدسة (العرق الفارسي المهاجر من أيران بعد دخول الأسلام لها ) وهم من أثرى شعوب الهند ويتحكمون بعصب الأقتصاد فيها ويكفيكم أن تعلموا أن عائلة تاتا الثريه تملك ثلث أقتصاد الهند من مجموعه ضخمه من الشركات والمصانع تعمل على صناعة كل شيئ تقريباً من مصانع الملح وحتى محركات الطائرات وسيارات tata المعروفه ..
والفارسي من عاداتهم العجيبة الغريبة عند حصول وفاة لأحد أفراد العائلة لا يقومون بدفنه حسب عادات أهل الكتاب ولا حتى حرق الجثه حسب عادات الهندوس الوثنيين لأن الأرض والهواء عندهم مقدس ولا يجوز تلويثه فكانوا يقومون بدهن الجثه باللبن ومن ثم ينقلونها الى المقبرة واليكم العجب العجاب يضعون الجثه على قمة مرتفع
ويتركون الطيور الكاسرة تنهشها وهذا تماماً يفسر سر ما شاهدناه من تجمع للطيور الكاسره فوق تلك التلة الرهيبة التي كنا على مقربة منها في طريقنا من المطار الى بيت مضيفنا فكانت تلك الحكايه أول ما أستفتحنا به مسيره خمسة أعوام في بلاد الهند ..

واتوقف هنا لأسرد لكم ما حدث معنا في أرض الثعابين ..

النهار
26-01-2014, 06:26 PM
متابع لقد شاهدت المنظر في اخر زياره لي للهند

وثائقي
26-01-2014, 06:35 PM
نكمل حديثنا:

وبعد مضي أيام من عثوري على سكن أنا ورفيقي بدأنا بالتعرف على الطلاب العرب والأجانب من كافة الأقطار من خلال الالتقاء في حرم الجامعة وعند تجوالي في أروقة مباني الجامعة الضخمة الممتدة على تلة جبل مرتفع تحيطه أشجار كثيفة عملاقة شاهدت شابا يجلس وحيداً قرب أحد الأشجار الضخمة من ملامحه يبدوا في السابعه والعشرين ملامحه تشبه العرب فبادرته بتحية الاسلام ورد علي بها وللوهلة الأولى أعتقدت أنه عربي فبدأت أحدثه بالعربية وبادرني بالأبتسامه وأجاب بلهجة العجم الغليظة أنا لست عربي متحدثاً بكلمات أنجليزية مكسرة ولاحظ علامات التعجب على محياي وقال هل أنت عربي فأجبته نعم فسألني هل أنت طالب مستجد فأجبت نعم فقال لي أنا كذلك فسألته بأستغراب ولكنك تبدوا كبيراً في السن بالنسبه لطالباً مستجد فقال نعم فأنا كنت قد ألتحقت بالجيش بعد الثانويه لثمانية سنوات وأنهيت الخدمة العسكرية ومن ثم قررت أن أكمل دراستي فبدأ يسرد قصته العجيبه فقال أنا من أصفهان مدينة أيرانية جميلة من عائلة فقيرة معدمة لا تكاد تملك قوت يومها ، ولأننا من السنة فلم نأخذ حظنا من الوظائف كباقي الطوائف مما أضطره للألتحاق بالعسكرية لتوفير المال لكي يتمكن من أكمال دراسته وقد وفقه الله وشرح لي حجم المعاناة التي عاشها كونه سنياً لا أدري لماذا قلبي قد رق لحاله فقد كان يملك وجهاً ملائكياً فقررت أن أتخذ منه صديقاً مقرباً فبادرته بالسؤال أين تسكن لكي أزورك مستقبلاً هنا بدأت الدموع تنهمر من عينيه وصمت طويلا ولم يجبني فكررت السؤال ما بك يا أخي ما هي مشكلتك قال لي أنا الأن أسكن مؤقتا في غرفة وضيعة لدى عائلة مسيحية لأنه لا يملك المال الكافي للسكن في شقة واسعه كما كنا نحن نفعل وأنه توسل لعميد الجامعة أن يمنحه غرفة ضمن سكن الجامعة لأنها رخيصة الثمن وواسعة نوعاً ما ولكن بائت كل محاولاته بالفشل .
وعدته أن أذهب لعميد الجامعة وأن أحاول أن أقنعه بمنحه غرفة وكان ذلك في صباح اليوم التالي توجهت أنا والطالب الأصفهاني وأسمه محمد لمكتب العميد وقد كان نصرانياً وشرحت له الظروف الصعبة التي يعيشها محمد ولكن عبث أبداً لم يتزحزح عن قراره وفجأه دخل أستاذ جامعة وكان قد سمع جزءاً من الحديث فقال للعميد لما لا تمنحه تلك الغرفة المهجورة منذ سبع سنوات هنا تغير وجه العميد وبدأ الغضب على محياه قائلاً للأستاذ هل جننت؟؟

أتريدني أن أجعله يسكن تلك الغرفه المسكونه بالجن . هذا مستحيل هنا قفز محمد من مقعده راجياً العميد أن يمنحه تلك الغرفه وأنه يتحمل مسؤولية ما سيحصل له ومع الضغوط من طرفي وطرف الأستاذ وافق العميد بشرط أن يكتب محمد اقرار بمسؤليته عما سيجري له ووقع الاقرار وخرجنا من مكتب العميد وكانت الفرحه لا تسعه ولكني بداخلي شعرت بندم شديد لمسايرتي أياه خوفاً أن يتم أذيته ولكن هذا الشاب الرائع لاحظ ذلك الأمر ومسك يدي وقال لا تخف يا أخي فأنا لا أنام الا اذا كان القرآن بجانب رأسي وأن الله معي فلن أخشى شيئاً وودعته داعياً الله أن يحفظه وذهب الى السكن لينظفه وينقل أغراضه من سكنه القديم الى سكنه الجديد وعندما عدت لمنزلي قصصت ما حدث لرفيقي وعاتبني بشدة وقال كيف توافقه على فعل أمر شديد مثل ذلك فقلت له والله أشعر أن ربي سيحميه لأنه شاب مؤمن ولم أستطع النوم في تلك الليلة أفكر ماذا يفعل محمد الآن فدعوت الله أن يحميه وعند بزوغ شمس يوم جديد كنت متلهفاً للقائه لمعرفة ما جرى له ..

وعند وصولي حرم الجامعة رأيته مقبلاً مبتسماً ينظر الي فعدوت مسرعاً وعانقته بأخوة الأسلام حمدا لله على سلامتك ها ... هيا أخبرني كيف قضيت ليلتك الأولى فقال لي أجلس وأسمع قال توضأت وصليت العشاء وقرأت القرآن لساعة من الزمن ولم يحدث شيء ثم رقدت على سريري ووضعت القرأن أسفل رأسي وذكرت الله لدقائق وخلدت للنوم وغطيت رأسي بالغطاء كاملاً وما هي الا لحظات وبدأ طرق شديد لباب الغرفة ثم بدأت النافذه تطرق فوق راسي وأصوات نحيب وعويل وصراخ من حولي ومن ثم بدأ كل شيئ في الغرفه يتطاير منها الكتب وملابسي وكثير من الأشياء تقذف على رأسي وأنا لم أتحرك من مكاني بل كنت ألهج بذكر الله تارة وقرأة القرأن تارة أخرى وأستمر الطرق لمدة ساعة تقريباً دون أن أتحرك من مكاني وبعدها هدأ كل شيء ولم أعد أسمع شيئاً وبقيت هكذا حتى الصباح فقمت وصليت الفجر وأرتديت ملابسي المبعثرة في كل أرجاء الغرفة ولملمت كتبي وحضرت للجامعة وقال وهو يبتسم لقد تجمع كل الطلاب اللذين يجاوروني بالسكن مندهشين كيف قضيت تلك الليلة في هذه الغرفة المهجورة وأستمر هذا الوضع مع صديقي الأصفهاني لمدة أسبوع وهو صامد الى أن أنتهى كل شيء ولم يعد يسمع أو يرى أي منهم بعد ذلك فعلم عميد الجامعة بما حصل معه فشكره على قوة أيمانه وبل كافئه بأن منحه الغرفه مجانا طيلة فتره دراسته..

هذه قصه الشاب الأصفهاني المؤمن ضارباً أروع المثل بالشباب المسلم الملتزم

وإلى لقاءٍ قريب نكمل بقية مادار من أحداث في بلاد الهند

وثائقي
26-01-2014, 06:36 PM
متابع لقد شاهدت المنظر في اخر زياره لي للهند

تسرني متابعتك ماشاء الله عليك شكلك تحب السفر وزيارة الاماكن الغريبة

q1989
26-01-2014, 07:21 PM
متابع بشغف

حسن
26-01-2014, 07:29 PM
متابع

:)

وثائقي
26-01-2014, 07:53 PM
نكمل حكايتنا في بلاد العجائب :

بعد أن أنهيت عامي الأول بالجامعه كنت قد كونت مجموعه كبيره من الأصدقاء من شتى المنابت والبلدان ولكن لفت أنتباهي شاب غريب الأطوار لا تحسبه من العرب لشدة غرابة تصرفاته بل بالكاد كان يحتك بالطلاب العرب الأخرين كيف أصفه لكم شعر طويل مصفوف بطريقه الجاكسون حياته كلها مجون وسهر ومعاقرة الخمر والنساء والعياذ بالله دون وازع ديني أو رادع أخلاقي وكنت حينما أراه أشفق على حاله للضياع اللذي كان فيه وأنقضت السنة الدراسية وسافر بالأجازة كلا الى وطنه ومن بعد ما عدنا من الأجازه لبدأ الفصل الدراسي الجديد وعندما كنت أعبر أحد شوارع المدينة وأنا أقود دراجتي النارية لمحت شابا يخرج من زقاق المسجد قصير الشعر كثيف اللحيه
وفي وجهه نور رباني . لا أدري لماذا تمعنت في تقاسيم وجهه ولكن نفسي تحدثني بأني أعرف هذا الشاب وقد رأيته قبل اليوم ولكن لم تسعفني ذاكرتي متى وأين يا رباه أين قابلته ولكن بلا نتيجه وذهبت لقضاء أحتياجي من السوق ولا زالت صوره هذا الشاب لم تفارقني وعندما ألقيت جسدي المنهك على الفراش بدأ ذهني يصفوا رويداً رويدا .... أها هل يعقل ولكن هناك تشابه كبير يا أخوان ولكن كيف ... فهذا شاب متدين وذاك شاب منحط الأخلاق فقلت لنفسي ولما الحيرة أذهب الليلة لأصلي العشاء في ذات المسجد وحتماً سأجده هناك ... ذهبت للصلاة بنفس المسجد الكائن بوسط السوق واللذي كنت أصلي فيه صلاة الجمعة ودخلت المسجد وأنا متشوق لمعرفة من سيكون هذا الشاب ذو الوجه الساطع بالنور والسكينة وكما توقعت رأيته يجلس في الصف الأول ويمسك بيده المصحف الشريف ويقرأ بصوت خافت شديد العذوبة بعض ما تيسر من القرآن الكريم .
فبادرته بتحية الأسلام فردها علي بأبتسامه هادئة وديعة فأستأذنته بالجلوس بجواره فأذن لي مرحباً فقلت له أعذر تطفلي عليك فقال لا عليك على الرحب والسعة فبادرته بسؤال مفاجئ عن حيرتي في أمر ما فقطع علي حديثي مباشرة وقال أسمع أخي الكريم أنا هو فعلا من تظن يا أخي وقد من الله علي بالهداية لطريق الحق فنذرت نفسي لخدمة هذا الدين تعويضاً عن أيام الضياع والعصيان التي عشتها ففرحت له كثيراً وهنأته على العودة لطريق الحق. وطلب مني أن نعمق علاقتنا أكثر ونتبادل الزيارات فلا أخفيكم مع مرور الأيام زادي أعجابي به كثيرا لأنه كان قوي الحجه يتقن التحدث باللغه الأنجليزية والهندية وكان دائم الترحال من مدينة لأخرى ناذراً نفسه للدعوة الى دين الإسلام.. كم هو رائع هذا التحول يا صديقي وفي أحد الأيام أتفقنا على أن نلتقي مساء الخميس في منزله لوجود مجموعة من الشباب المسلم وعند اللقاء أفتتح شيخنا الحوار مرحبا بكافة الأخوان وبدأ يسرد قصة هدايته والله يا أخوان ما أن أنتهى من سردها حتى لم يبقى شخص داخل المجلس وألا قد ذرف الدموع من شدة غرابة قصتة ورحمة الله الواسعة تابع الشيخ المهتدي قصته فقال أغلبكم يعلم ما كان عليها أحوالي من اللهو الشديد ومعاقرة الخمر والنساء والعبث بالملاهي الليلية حتى أنه في أحد الليالي بدأ يدخن وقد تطور به الأمر الى أن بدأ يتعاطى الهيروين من خلال الحقن بل ويتاجر فيه من أجل أن يؤمن حصته من المخدرات وكلكم يعلم ثمنها المرتفع
وتدهورت أحوالي الصحية وأصبحت في الحضيض وفي أحد الليالي الحمراء وأثناء تعاطي الهيروين من خلال الحقن أنكسرت الأبره داخل شرياني ولم أستطع أخراجها فأيقنت أن وقت الحساب قد حان وأن غضب الله قد وقع وقد حان تسديد ديون المعاصي الكثيرة فماذا أفعل ومن كثر البكاء الشديد فقدت وعي ورحت في غيبوبه لم أصحو منها ألا في صباح اليوم التالي ..

جلست على السرير أفكر ما أنا بفاعل وقررت التوجه الى عيادة الطبيب لأرى ماذا يقول وبعد أن كشف الطبيب على ذراعي وجد أزرقاق شديد للجلد موضع الأبرة المكسورة وقال أنه يجب عمل عملية جراحية لمده لا تزيد عن 24 ساعة ونسبه نجاح العمليه 50 % وهناك خطر مواجهة الموت أو في أحسن الظروف البتر فخرجت من عيادة الطبيب وقد أسودت الدنيا أمامي وأني هالك لا محاله وكيف لا أعاقب وقد أقترفت من المعاصي ما تنئا الجبال عن حمله وأنا أسير هائماً في الشوارع لأ أدري أين أذهب حتى فجأة دوى صوت المؤذن الله أكبر ...الله أكبر فقلت في نفسي يا الله ما أعظم رحمتك يا ألله ما أعظم كرمك وغفرانك فقررت الذهاب للبيت والأستحمام للطهارة والذهاب للمسجد للصلاة وعندما وصلت المسجد دخلته داعياً ربي أن يقبل توبتي والدموع تترقرق في مقلتي ..

لا يوجد بالمساجد صنابير مياه للوضوء كما في الدول العربية بل في أغلب مساجد الهند يوجد بركة ماء تغب بيدك منها وتتوضأ فبدأت أفعل الى أن وصلت عند غسل المرفق اللذي به الأبرة المكسورة وبعد أن فعلت سمعت صوت خافتا مثل صوت دبوس يرتطم بالأرض فنظرت أسفلي فأذا هي الأبره المكسوره قد خرجت من يدي عند قيامي بغسل مرفقي فخر رأسي ساجداً للذي خلقه ولم أتمالك دموعي وعرفت أن رحمة الله كبيرة وأن من صدق الله صدقه وأنجاه وقد دعوت الله صادق النيه أن أجند نفسي لخدمة دينه وقد بدأت بذلك وعندها بدأت حكايتي معه الجميع قد تأثر بما سمع على ماذا دعانا الشيخ المستنير وما هي المغامرة اللتي وقعت لنا كدنا أن نفقد حياتنا من أجلها ذلك ما سأرويه لكم قريبا ان شاء الله ...

وثائقي
26-01-2014, 07:55 PM
متابع بشغف

تسرني متابعتك اخي الكريم

وثائقي
26-01-2014, 07:56 PM
متابع

:)

هلاااا الشيخ حسن الله حيه وينك ياقدع سوينا تعميم عليك مابغيت تطلع خخخخخخخخخخ

فديت خشمك^^

وثائقي
26-01-2014, 09:43 PM
نتابع عند نقطة توقفنا وهي الاجتماع الذي حصل في بيت شيخنا التائب لقد متعه الله بلسان عذب يأسر القلوب فيجعلك في قمة التركيز والمتابعة وفي ختام الجلسه عرض علينا أن يقوم بأصطحابنا في أحد رحلاته لبعض القرى والمدن الصغيرة والتي يعيش فيها أقوام مسلمين الهدف منها توعيتهم بدينهم وحثهم على العبادة وتنويرهم في عقيدتهم فوافق جميع الحضور دون تردد وكنا قوام عشرة شباب أبهرهتهم الفكرة لكشف المجهول والتعرف على الشعوب وخصوصاً المسلمة منها وأتفقنا على موعد السفر وكان بالقطار متوجهين الى مدينه تبعد عن مديتنا أرض الثعابين سفر 6 ساعات وتسمى بوبال وذلك في ربيع عام 1985 للميلادية وتم ما كنا قد أتفقنا عليه وبدات رحلتنا الممتعة بأهازيج الشباب وأناشيدهم الجميلة حتى لفظت الرحلة أنفاسها ووصلنا محطة الركاب الرئيسية في مدينة بوبال فوجدنا شيخ في الستين من عمره من سكان تلك المدينة يستعد لأستقبالنا وكان في قمة السعادة باسماً المحيا على وجهه مسحة أيمان مهللاً ومرحبا فينا وتعرفنا على أسمه وكان الشيخ أسلم يتحرك بحيوية الشباب
وقام بنقلنا بباص يتسع لعشرة ركاب متوجها بنا الى الحي اللذي يقع فيه المسجد الرئيس وكانت أكبر مفاجأة لنا تجمهر أغلب سكان الحي من شيوخ وشباب وأطفال لأستقبالنا وكأننا في مهرجان أو حفل كبير وسلموا علينا بحرارة وبدا الشيخ أسلم الكلام مع جماعته معرفا أياهم بأننا عرب مسلمون وكنت أنا في طليعة الصف وجاء شيخ كبير عرفت فيما بعد أنه المؤذن ليصافحني بحرارة وكانت الصدمة أنه أنحنى ليقبل يدي فسحبتها بسرعة دون أن أمكنه من فعل ذلك ، مندهشا وخجلاً من نفسي كيف يقبل
رجل كبير في السن يدي وأنا شاب صغير لم أتجاوز العشرين من عمري فأقترب مني شيخنا المهتدي وهمس بأذني معللاً سبب ما حصل بأنهم يعتبروننا من نسل صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأننا مكرمون لأن لغتنا الأم هي اللغة العربية وعندها لم أستطع منع دمعه أن تذرف من عيني الخجلة شفقه على حالنا وكيف كان صحابة رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام وكيف نحن الآن ولأن الوقت كان قريب من العصر فوجدناهم قد أعدوا لنا وليمة من الرز البرياني اللذيذ محاطاً بجبال من لحم الضأن المتبل ببهرات الهند المميزة وكان من ضمن المجموعة أخ لنا أسمه فايز من مدينة خليل الرحمن يحب الطعام كثيراً ولم يكن مرتاحاً لأنه يأكل بتحفظ خجلاً من المضيفين وكان يتكلم مع بعضهم باللغة العربية الفصحى لأنهم يعرفونها دراسة وتفقه بالدين مما أثار أعجابنا أكثر بمضيفينا الكرماء وفجأه وجدنا أخانا فايز الخليلي يشمر عن ذراعيه ويمسك بقطعة لحم كبيرة ويقول أتدري يا شيخ أن العرب يحبون الطعام كثيرا وأبتلعها بلمح البصر مما جعل الجميع ينفجر ضاحكاً ..

وبعد أن أنهينا طعامنا وجدنا جيشاً من الشباب يعمل على خدمتنا فمنهم من يحضر الماء ومنهم من يقوم بالتنظيف ومنهم من حمل أمتعتنا الى غرف الضيافة الكثيرة التي يعج بها المكان فأتفقنا أن نصلي العصر ونرتاح قليلاً من عناء السفر على أن نلتقي في صلاة المغرب ونجتمع ثانيه للتخطيط لبرنامج الغد .. وعند سماعنا صوت المؤذن يؤذن لصلاة المغرب توجهنا للمسجد القريب جداً من السكن وبعد الوضئ دخلنا باحة المسجد للصلاة وكم كانت المفاجأه أننا وجدنا المسجد يعج بالمصليين وكأنها صلاة الجمعة وبدأ امامنا الشيخ أسلم يتلوا القرآن وكنا جميعاً العشرة رفقاء في صف واحد لا أدري كيف أصف لكم ما حدث فكل المصلين الهنود كانوا يبكون بغزاره من شدة الخشوع ألا نحن وكم تمنيت في تلك اللحظه أن أختفي من هذا المكان خجلاً من نفسي وكان هذا حال جميع رفقائي ..

وبعد أن سلم الأمام وأنهى الصلاة وجدنا أنفسنا ننظر لبعضنا البعض من هيبة الموقف وشدة الخجل لما نحن فيه ولسان حالنا يقول كيف خشع هؤلاء العجم من كلمات القرآن ونحن أهل لغة القرآن لم نفعل وبينما كان كل من فينا يفكر في أمره جاء رفيقنا الشيخ المهتدي وقال أنه سيكون هناك درس بعد الصلاة من قبل الداعية الشيخ أسلم وأنه سيقوم أحدنا أيضا بالكلام باللغة العربية ويقوم الشيخ أسلم بالترجمة الى اللغة الأردية لسان الهنود المسلمين فجعلنا كلاً ينظر للآخر فبادرت بالكلام وكيف ذلك
يا شيخنا فهل نحن علماء بالدين لنفعل ذلك فقال الشيخ المهتدي لا عليكم أنا سأقوم بذلك وتوجه رفيقنا وجلس بجوار الشيخ أسلم وبدأ الدرس باللغة الأردية والتي كنا نفهمها نوعا ما ومن ثم سكت الشيخ اسلم وبدأ الشيخ المهتدي بالكلام باللغة العربية وفجأه أظلم المكان كله واستولت العتمة على كل المكان فقلت في نفسي يبدوا أن التيار الكهربائي قد أنقطع وما هي لحظات حتى أنار المكان كله ولكن حدث شيء غريب لاحظته بسرعة حين نظرت الى وجه الشيخ أسلم وكان متهللاً فرح يتمتم بحمد الله ونقلت نظري الى وجه شيخنا المهتدي فكان يجفف دمعة سالت على وجنتيه وأزددت حيرة من أمري ما الذي حدث ووجدتني أقف على قدمي وأتوجه الى باب المسجد فماذا رأيت؟ وجدت المكان من حول المسجد يسبح في عتمة شديده وظلام دامس ولا يوجد حتى ضوء شارد هنا أو هناك ... يا للغرابه ما الذي حدث ؟؟

هذا ما سنعرفه لاحقا

الحياة الخالدة
26-01-2014, 09:51 PM
جزاك الله خير أخي الوثائقي .. حكايات بالغة الروعة .. تابع بارك الله فيك

وثائقي
26-01-2014, 09:59 PM
جزاك الله خير أخي الوثائقي .. حكايات بالغة الروعة .. تابع بارك الله فيك

ويجزيك بمثلة اختي الحياه

شرفني توقفك

القبطان سلفر
26-01-2014, 10:07 PM
اسلوب مشوق :)

متابع بشغف .

وثائقي
26-01-2014, 10:19 PM
نتابع قصتنا أن شاء الله وكنت قد توقفت عند حادثة أنقطاع الكهرباء عن منطقة المسجد وعودة النور سريعاً فقط وأقول فقط داخل أروقة المسجد فما الذي حدث؟؟

بعد أن أنهى شيخنا محاضرته وخرج الناس من باب المسجد بشكل عادي وفقط كانت علامات التعجب !! تلوح على محيا الرفقاء وأثناء المسير عودة الى سكن الضيافه عاجلت شيخنا وسحبته من ذراعه مبتعدا قليلا عن الرفقاء وعاجلته بتلهف بالسؤال عن ما حدث أثناء أنقطاع النور وعودته سريعا !! قال لي أنه بسبب جلوسه القريب من الشيخ أسلم سمع الشيخ يدعوا الله بتوسل شديد أن يعيد النور الى المكان وما هي الا ثواني معدوده والنور عاد للمكان فقط داخل أروقة المسجد وهذا ما تيقنه شيخنا فلم يتمالك دموعه اللتي انسابت دون رادع لما للحدث الجلل من عمق التأثير على وجدانه عندها صرخت الله اكبر الله أكبر ما أكرمك يا الله وكيف لا يجود الكريم بنوره على من كانوا يتذاكرون ويسبحون بحمده فقصصنا ما حدث على باقي الرفقاء فكبروا وحمدوا ربهم على جزيل كرمه وعظيم عطائه وتوجه كل منا إلى مضجعه فرحاً سعيداً متفقين على اللقاء على صلاة الفجر ..

وقمنا من مرقدنا فجراً على صوت المؤذن متوجهين الى المسجد وقلوبنا فرحه ومفعمه بالأيمان ما شاء الله المسجد ممتلئ لآخره بالمصلين شباباً وكهولاً وأنتهينا من الصلاة وأجتمعنا بحضرة الشيخ أسلم وأتفقنا على أن نباشر اليوم صباحاً وفي تمام العاشرة بتقسيم أنفسنا الى مجموعات تتكون من ثلاث أفراد بصحبة مرشد من أهل المنطقه لزيارة أخوة لنا من المسلمين وبالفعل تم ذلك فكانت مجموعتي مكونة مني ومن الرفيق زياد القنه والرفيق فايز الخليلي وفعلا أنطلقت المجموعات بصحبة مرشدها وتأخرت مجموعتي في الخروج من المسجد نظراً لتأخر المرشد بحوالي نصف ساعه فأصبحنا لا ندري أين توجه باقي الرفقاء وعند حضور مرشدنا أعتذر عن تأخره وقمنا بمغادرة المسجد على عجاله ولم نبتعد كثيرا عن المسجد حتى رأينا جمع من الناس يتجمهرون حول أحد الأكشاك الصغيرة القريبة من المسجد وأقتربنا من الجمع لنستقصي الخبر وكان الناس متجمهرون لأستماع المذياع حيث كان المذيع يعلن في تلك اللحظه نبأ أغتيال رئيسة الوزراء الهنديه السيدة أنديرا غاندي الشخصية المشهورة والمعروفة لدى الكثير منكم فوالدها هو جواهر لال نهرو القائد المؤسس للهند الحديثة وأحد ثلاثة قادة أسسوا اتحاد دول عدم الأنحياز مع الرؤساء تيتو وجمال عبدالناصر وكان المذيع يتلو النبأ بحزن شديد ويقول أن الأغتيال تم صباح اليوم عندما كانت تجلس في حديقة قصرها تتحتسي الشاي عندما توجه أليها مجموعة من الحرس الشخصي (من عرق السيخ ) وأفرغوا طلقات بنادقهم في جسدها فضرجت بدمائها وفارقت الحياة ..

والهنود السيخ من أشد الناس عداوة وكرها للمسلمين ، ويكمن هذا الحقد الدفين للمسلمين بسبب لن تصدقوا ما أقوله فقبل ثلاث مائة عام كان شعب السيخ الذي يقطن أقليم البنجاب في شمال الهند من المسلمين ويعبدون الله ولكن حدثت حادثه لأميرهم جعلتهم يرتدون عن الأسلام ويناصبون المسلمون العداء منذ حينها وقصة أميرهم هذا الذي كان شعبه يحبه ويحترمه ويبجله ويطيع أوامره قد توجه الى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج ونظراً لجهل هذه الشعوب بتعاليم الأسلام والمعرفه الصحيحة بشرائعه كان قد أرتكب حماقة كبيرة عند تواجده بالقرب من الحرم المكي الشريف وذلك بقيامه بقضاء حاجته (أجلكم الله) بالقرب من الحرم مما أدى الى أنه تعرض للضرب الشديد من قبل القائمين على خدمة الحرم ومنعه من أكمال باقي الشعائر وطرده شر طردة من مكة المكرمة فعاد الى بلده غاضبا أشد الغضب وأقسم أمام شعبه أن يعادي المسلمين الى أخر رمق في حياته ومن الغريب عند السيخ أنهم قاموا بسن تشريعات تمثل العكس تماما لتشريعات دين الأسلام الحنيف وسأسوق لكم أمثلة على ذلك يحرم على الرجال والنساء قص أو حلق شعورهم من الولاده وحتى الممات ، يستحب لبس الذهب للرجال ، تحليل شرب الخمره وتحريم التدخين (لاحظ كيف يخالفون المسلمين ) وأمور أخرى كثيره ربما الخجل يمنعني من ذكرها والغريب العجيب أن طريقة تأدية الصلاة هي الشيئ الوحيد الذي تركوه مشابه لصلاة المسلمين من ركوع وسجود ولكن لمن لتمثال أميرهم اللعين حيث أصبح مع الزمن أله والعياذ بالله وهم يحرمون الزواج من أي جنس أخر غير جنسهم الخبيث ..

نعود لقصتنا ففورا بعد أعلان نبأ مقتل انديرا غاندي عمت الفوضى العاصمة وباقي المدن وبدأ عرق الهندوس بمهاجمة السيخ أينما وجدوهم وحدثت معارك سالت فيها الدماء للركب ولأن الأغلبية لعرق الهندوس فكانت الغلبة لهم في القتل الشديد للسيخ وأمام أعيننا وبالقرب من الكشك الصغير رأينا بأم أعيننا مجموعه من الهندوس يمسكون برجل من السيخ ويطعنوه بالسكاكين ومن ثم قاموا بسكب البنزين على جسمه وأحراقه أمام أعيننا وتنحى المسلمين عن تلك المقتلة العظيمة وبقوا محايدين وعندها طلب منا المرشد بالعودة سريعاً الى المسجد والابتعاد عن الشارع الرئيسي تلافياً لاية أذى ممكن أن ينتج عن هذه الفتنة العظيمة والتي لا ناقة لنا فيها وفعلا عدنا بسرعه الى المسجد ولم يكن قد عاد الرفقاء بعد فأنتابنا قلق شديد تحسبا لأي أذى قد يصيبهم وسط هذه المعمعة ..

وأثناء النقاش اللذي دار بيننا وبين المرشد حول مصير الرفقاء وما العمل في حال تأخر عودتهم أندفع رجل من السيخ بسرعة الى داخل المسجد مستجيراً ينزف الدماء من ذراعه المجروح وفور الدخول باشر بالسجود وسط ذهول شديد منا فسبقنا أخونا فايز نحوه ومسك به وسأله ما الذي دفعك للدخول الى المسجد وكان أخونا فايز يتحدث اللغة الهندية بطلاقة فأجابه الرجل المفجوع من هول ما رأى أرجوك أنقذني أنهم يريدون قتلي فأسرع فايز وأغلق الباب وعاد للرجل السيخ مرة أخرى وقال له مندهشاً لماذا سجدت أجاب وهو يقسم بأنه يريد أن يعتنق الأسلام ويتحرر من وثنيته وأخونا فايز سر كثيرا لما سمعه دون تفكير منه حقيقة هذا القرار فمن الواضح أنه يريد أن ينجوا من الموت بالأختباء داخل المسجد وقد عرف المرشد هذه الحقيقة فورا وأخبر فايز أن يتركه يغادر المسجد فرفض أخونا فايز بشده وقال مخاطباً المرشد باستنكار شديد كيف يا شيخ تريدني أن أتخلى عن أنسان في محنه ويريد أعتناق الاسلام !! هل تريدنا أن نحرم من ثواب هدايته فصاح بوجه المرشد أحضر لي المقص بسرعه لأحلق له شعره الطويل ومن ثم أدعه يغتسل ويتطهر وينطق الشهادتين .. أجابه المرشد يا أخي أنت تتصرف بعاطفتك صدقني أنه لا يريد أن يعتنق الأسلام برضى وأقتناع أنما الخوف الشديد هو السبب وهذه تقيه منه وعند زوال الكارثه حتما سيرتد ..

ماذا حصل بعد ذلك وهل أقتنع فايز بكلام المرشد وتركه يغادر دون أن يحميه وماذا حدث لباقي الرفقاء هذا ما سنعرفه لاحقاً ..

وثائقي
26-01-2014, 10:20 PM
اسلوب مشوق :)

متابع بشغف .

حياك الله قبطاننا تسعدني متابعتك

مودتي

وثائقي
27-01-2014, 04:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتابع بأذن الله قصتنا وكنا قد توقفنا عند أصرار أخينا فايز على تطهير الرجل السيخ وجعله ينطق الشهادتين مع عدم أقتناع من الحاضرين من صدق نواياه وذهب أخينا فايز للبحث عن مقص شعر وقام أحد الرفقاء بالطلب من الرجل السيخ مغادرة المسجد فوراً وأمتثل الرجل للأمر وفعل ذلك مسرعاً وغادر المسجد وعندما عاد أخينا فايز ولم يجده جن جنونه وغضب غضباً شديداً وأخذ يوبخ رفيقنا على فعلته وأثناء احتدام النقاش عاد بقية الرفقاء وأثار التعب تعلوا وجوههم متسائلين عن سر غضب أخينا فايز وقصصنا عليهم ما جرى وأيدوا رأي الغالبية بتركه يغادر المكان دون جلب المزيد من المتاعب لأن المدينة تعمها الفوضى والقتل ثم جلسنا نتدارس الوضع العام القائم وماذا نحن بفاعلون حتى جاء الشيخ أسلم وأعلمنا بأن الحكومة أعلنت حالة الطوارئ العامة ومنع التجول تحت طائلة القتل والمسموح فقط ساعة واحدة في الصباح عند الساعة التاسعة ولغاية الساعة العاشره لشراء الأحتياجات الضرورية فقط فقررنا مغادرة المدينة في صباح اليوم التالي والعودة الى مديتنا أرض الثعابين (ناغبور ) وقضينا نهارنا بالكامل في المسجد وعند حلول الليل في حوالي الساعة التاسعة ليلاً بدأ بعض المدخنين من الرفقاء التسائل عن مدى امكانية الحصول على بعض السجائر للتدخين والمشكلة أن الجميع كانوا لا يملكون سيجارة واحدة وهنا أعتدل الرفيق فايز من جلسته وقال أنا أستطيع ان اجلب لكم علبة سجائر من الخارج هنا شعر الرفقاء بالخطر الشديد الذي ممكن أن يواجهه فايز في حال السماح له بمغادرة المكان ليلاً وخصوصا الطرق الرئيسية والتي تعج بجنود يمشطون الشوارع ويراقبونها وعندهم تعليمات مشددة بأطلاق الرصاص فوراً بأتجاه أي مدني يتحرك خارج منزله وهنا أستشاط الرفقاء غضباً من قول أخينا فايز ورموه بالجنون وقالوا له أتخاطر بحياتك من أجل سيجاره ولكن عبثاً ما يحاولون فقد أتخذ رفيقنا العنيد جداً قراره بالخروج واحضار السجائر فمسكته من ذراعه وقلت له يا أخي حكم عقلك ونفترض جدلاً أنك تمكنت من تجاوز كل هذه العقبات بربك قل لي من أين ستحضرها فجميع الأسواق مغلقة ولا يوجد مخلوق سوا الجنود ومركباتهم في الشارع فأجابني لا عليك تحضرني فكرة ما سأتمكن من تنفيذها بعون الله وأنجح في مهمتي ... رباه ما أشد عناده كتلة من الصخر لا تلين وفجأة نظر ألينا جميعا بأزدراء وقال ماذا ألا يوجد فيكم من يملك الشجاعة لمرافقتي أريد شخص واحد فقط يعاونني ويقوم على المراقبه من حولي وتنبيهي في حال أقتراب الجنود مني هيا أيها الجبناء تحركوا أريد شخص واحد فقط لا أدري لماذا تحركت بداخلي مشاعر الخوف الشديد من أن نخسره ونعود بدونه فوجدتني أقول له هيا أيها المعتوه سأرافقك فأبتسم وقال هيا أنت خفيف الحركة وستساعدني كثيراً ..

توكلنا على الله وخرجنا من المسجد والليل من حولنا حالك شديد الظلمة ولا تسمع سوى دبيب بساطير الجنود وقرع بنادقهم على الأرض لتحذير كل من تسول له نفسه التجول فنظرت الى وجه رفيقي فايز عله يكون قد أرتدع وصرف عنه هذه الفكره المجنونه ولكن ... هيهات ما زادته ألا أصرارا على ما سيفعل وبدأنا المسير بحذر سالكين الأزقة متحاشيين الشوارع الرئيسية وقمت بسؤاله هامساً هل تعرف أين ستذهب فأجابني غاضباً نعم يا أخي نعم لا تقلق وأكملنا المسير حتى أقتربنا من الهدف وكنا نختبئ خلف سور بيت قريب من الشارع الرئيسي وعندها جذبني من ذراعي وقال أسمع الأن حان وقت المغامرة فقلت له ماذا ... قال أسمع لا تخف أنظر الى هذه العمارة المقابلة لنا أتراها قلت له نعم أراها قال سنجري بأتجاهها مسرعين كالبرق دون أن ننظر حولنا فقط ركز نظرك على هذا الهدف وعندما أقول لك أنطلق تنفذ فوراً ..

أخذ فايز يراقب الشارع كالصقر وكان يبدوا بعض الجنود الذين يمشطون الشارع يتمركزون على مسافة 100 متر من موقعنا اللذي نختبئ عنده وما هي ألا لحظات وقال فايز أنطلق فأنطلقت أجري أسابق الريح بخط مستقيم وعندما أوشكنا على عبور الشارع سمعنا صوت أحد الجنود يصرخ عالياً توقف ولكن هيهات تخيلت نفسي في سباق العدائين بألعاب القوى وتمكنا من الدخول الى العمارة الهدف وأسرعنا بالقفز على الدرجات متوارين عن أعين الجنود المحدقة وقد أضاء المكان كله من نور كشافات مركباتهم يدقون الأرض بكعوب بنادقهم تحذيراً من أعادة المحاوله عندها سألت رفيقي فايز وماذا بعد أيها المغوار قال لي أتبعني بهدوء دون أن تصدر أي صوت وصعدنا الى الدور الثاني من العماره وتوجه صاحبي الى باب أحد الشقق السكنيه وبدأ بقرع الباب بعنف وأنا أكاد أصعق مما يقوم به هذا المعتوه ولحظات وأتى صوت رجل مذعور من داخل شقته يسأل من الطارق وماذا تريد بصوت شاحب خافت ... فأجابه رفيقي نحن الشرطه أفتح الباب فنظرت أليه ولسان حالي يقول ماذا تفعل أيها المجنون فأطبق بكفه على فمي وقال أصمت ولا تتكلم وما هي الا لحظات وفتح الرجل المذعور الباب وقال سيدي نحن مسالمون ولم نفعل شيئ قبل أن يتدارك أن من يقف أمامه رجلين لا يمتان للشرطة بصلة فعاجله وقبض عليه فتوسل الرجل اليه أن يتركه وأنه سيعطيه ما يريد يا للمسكين لم يكن يتخيل أن المطلوب علبة سجائر لا غير حيث يملك الرجل دكان صغير أسفل العمارة فقال له حسناً أعطيك ما تريد أنتظرني لحظات فصرخ عليه رفيقي بسرعه وأياك أن تغالطنا بفعلة تكون نهايتك نتيجتها فدخل الرجل بيته بسرعه وأحضر كرتون من عشرة علب وقال له خذها وأنصرف أرجوك ولا أريد ثمنا لها فقال له رفيقي وهل تظننا لصوص وناوله ثمنها وسحبني من ذراعي على عجاله ونزلنا الى الطابق السفلي مسرعين وأقتربنا من باب العمارة والأن ستبدا مغامرة أخرى وهي العودة من نفس الطريق مجبرين على قطع الشارع الرئيسي فقلت له وما العمل الآن فأجابني سنفعل نفس الأمر ننطلق مسرعين الى الطرف الأخر من الشارع وبدأ يراقب رفيقي حركة الشارع والتأكد من عدم أقتراب أي دورية منا وفي لحظات جذبني من ذراعي بشده وصرخ أنطلق وبدأت أرجلنا تسابق الريح ولكن هذه المرة لم يكتفي الجنود بالنداء علينا وبلحظات سمعنا دوي الرصاص ينطلق بأتجاهنا وشاء الله أن تغالطنا تلك الرصاصات وتوارينا خلف أسوار أحد المنازل منطلقين داخل الأزقة الضيقة كالسهام حتى وصلنا الى المسجد حيث ينتظرنا الرفقاء وعند رؤيتهم لنا هللوا وكبروا حمدا لله على سلامتنا ولكن وجدت نفسي أنهار على الأرض حيث لم تعد ساقاي تقوى على حملي وعاجلني أحد الرفقاء بكأس من الماء أروي به ظمأي وأستعيد أنفاسي التي فقدتها وبدأ الرفقاء مندهشين حينما شاهدوا رفيقي فايز يقبض بيده على كروز الدخان وأعتلت وجوههم ضحكة مجنونه!! يا لك من رجل معتوه عنيد لقد فعلتها ..

وجلسوا ليستمعوا منه تفاصيل هذه المغامرة المجنونة وطلبوا منه أن يوزع السجائر فرفض وقال أنتم لا تستحقون فقط رفيقي هذا من يستحق فقلت له أعطهم ما يطلبون فأنحرط الجميع بالضحكات وذهبنا لنخلد للنوم لكي نغادر غداً عائدين الى مدينتنا خوفاً من أن يطول تنفيذ قرار منع التجول .. وبالفعل قمنا من الفراش مبكرين وبدأنا نعد أمتعتنا ونجمعها أستعدادا للرحيل وعند الساعة التاسعة صباحاً غادرنا دار الضيافة مودعين مضيفنا على حسن ضيافتهم وتوجهنا الى محطة سكك الحديد وقمنا بحجز التذاكر بأنتظار قدوم القطار وعند وصوله ماذا رأينا ؟؟ يا الله العجب العجاب القطار ممتلئ لأخره بل الناس تركب على سطح القطار ولا يوجد سنتيمتر واحد فارغ لكي نتمكن من الدخول وكل ذلك بسبب الفوضى اللتي تعم البلاد من بعد أغتيال رئيسة الوزراء وعندها أصر الرفقاء على الدخول ولو بالقوة وقمنا بالدخول أخيراً بعد هرج ومرج من الركاب ولا أدري الى الآن كيف أحتملنا الصمود لستة ساعات داخل هذه المعصره والتي تسمى كابينة الركاب ووصلنا مديتنا بسلام ولكن كل ضلع في بدني يأن من الألم وعند وصولي لمنزلي رحت في سبات عميق لا أدري ربما غفوت لأكثر من 22 ساعة ومن ثم نهضت من نومي وكل عظامي تؤلمني وبادرني رفقائي بالسكن تعال الأن وأروي لنا ما حصل معك فطلبت منهم فنجان من الشاي السليماني (الأسود ) هكذا يسمونه الهنود وبدأت أروي لهم ما حدث ..

وماذا حدث بعد ذلك سنكمل لاحقاً ..

سنابل2
27-01-2014, 08:25 PM
متابعه للأخير ☺️
وان شاء الله ما تتأخر علينا
ويموت الموضوع ><
عساك ع القوه اخوي وثائقي

وثائقي
27-01-2014, 08:59 PM
نتابع الآن حكاية جديدة في بلاد الأغتراب ولكن قبل أن أبدأ حكايتي ورد في خاطري حدث جلل لتلك المدينة التي عشنا فيها مغامرة الهروب من المذابح نتيجة أغتيال رئيسة الوزراء وهي مدينة بوبال وكان ذلك بعد عام تقريباً حيث حدث بها كارثة بيئية كبيرة نتيجة أنفجار مصنع للكيماويات ونتيجة أنبعاث الغازات السامة قضى 25 ألف من المسلمين نحبهم وهم نيام فأختنق كل هذا الكّم من البشر رحمة الله عليهم وهم يقطنون بقرية قريبة من المصنع حادث مفجع ومؤسف ..

نعود الى قصتنا التالية في ذلك العام عاد شيخنا بفكرة جديدة ألا وهي زيارة جامع مسجد الكبير في مدينة دلهي القديمة وأخفى عنا الكثير من المفاجأت والتي ترك لنا أكتشافها بأنفسنا وتم تحديد موعد السفر وكالعاده حجزنا من خلال القطار وتوجهنا الى محطة السكك الحديد الرئيسية في المدينة وصعدنا الى القطار متوجهين الى المقطورة الخاصة بنا وجلست كعادتي بالقرب من النافذة أعد نفسي لرحلة تستغرق 12 ساعة مستعيناً بالكتاب الذي لا يفارقني في رحلاتي الطويلة وأثناء صعود الركاب الى القطار شاهدت طفلا في العاشرة من العمر يندس بين الركاب يحمل في يده علبه من الكرتون معلقه بحبل في رقبته يبيع الكعك والعلكة وما هي ألا لحظات وبدأ القطار يتحرك ولكن ببطئ شديد عندها صرخ المفتش على الغلام طالباً منه مغادرة القطار بسرعة وتأخر الغلام بالنزول وعاد المفتش يكرر صراخه على الغلام طالباً منه النزول بسرعة لا أدري لماذا أقشعر بدني فجأه وشعرت بكارثة ستحصل وكما توقعت نزل الغلام بسرعة فأنزلقت قدمه وسقط أسفل السكة ليعبر القطار على جسده فيمزقه أربا يا للهول من فظاعة المنظر لم أتمالك نفسي فأسرعت لدورة المياة أتقيأ ما في معدتي وعندما عدت كانت مفاجأة أخرى تنتظرني رأيت عامل النظافة يقوم بتنظيف بقايا قطع لحم الغلام من على السكة بكل برود دون أن يبدوا متأثراً من كآبة المنظر وكأن ما حدث أمراً أعتيادياً عندها قلت في نفسي الحمد لله على الأسلام الذي أعز الأنسان وكرمه وأنطلق بعدها القطار مسرعاً وأنا مكتئب لأكثر من ساعتين ولم تهدأ نفسي ألا بعد أن قرأت ما تيسر من القرآن الكريم وفي المساء خلدت للنوم وبعد ساعات صحوت من النوم على صوت القطار يتوقف فظننت أننا قد وصلنا مدينه دلهي وعندما نظرت من نافذتي وجدت كل شيء يغص بظلام حالك ورفقائي يغطون في نوم عميق فقمت من مقعدي وتوجهت الى باب المقطورة لأنظر ما حدث لأنه من غير الطبيعي توقف القطار فجأة دون أن يكون قد وصل الى مدينة ما على الطريق ..

قمت بفتح الباب ونظرت فوجدت مجموعة من الركاب متجمهرين على بعد أكثر من 100 متر وكأنهم ينظرون لشيء ما وأنطلقت بأتجاه تجمهر الركاب فوجدت مجموعة من فرق الأنقاذ تنقل مصابين وقتلى حيث تبين لي أنه قد حدث تصادم ما بين قطارين يا الله ماذا حدث أشلاء هنا وجرحى هناك وقد أستغرق هذا الأمر ستة ساعات للأنتهاء منه وعندها بزغت شمس الصباح وبدأ قطارنا بمواصلة الرحلة وما زال رفقائي في سباتهم فتوضأت وصليت الفجر ودعوت الله أن ننهي رحلتنا بسلام وكان لنا ذلك ووصل القطار المحطة الرئيسية لمدينة دلهي وبدأنا بجمع أمتعتنا متوجهين الى جامع مسجد في قلب العاصمة القديمة وكان بناء ضخم من عدة طوابق يتسع لعدد كبير من الضيوف فأستقبلنا المضيفين بترحاب شديد وأقتادونا لغرف الضيافة لنضع أحمالنا ونرتاح من عناء السفر وعندها طلب منا الشيخ أسلم أمير جماعتنا أن نرتاح ونلتقي على صلاة العصر لنخطط برنامجنا الدعوي وليتم تعريفنا أيضا بشيخ جليل أسمه أنعام الحسن وهو المرشد العام لحركة الدعوة الاسلامية بالهند وأبلغنا الشيخ أسلم بأنه بعد صلاة العشاء سيكون له درس يجتمع عنده رجال من الدعاة قدموا من كل دول العالم مما زادني شوقا للقاء هذا الرجل وحدثت رفيقي الشيخ بمشاعري تلك فوعدني بلقائه منفرداً لأغتنم كل الفرص المتاحة لسؤاله والأستفادة من علمه الغزير وكان ذلك بالفعل بعد صلاة العصر عندما توجهنا لتناول طعام الغداء وبعد أنتهائنا منه أخذني الشيخ وحيداً دون رفقائي متوجها الى غرفة الشيخ أنعام وقبل أن يقرع رفيقي الباب تهادى الى مسامعنا صوت الشيخ يتلوا القرأن بصوت عذب رقيق لا أدري لماذا قمت بفتح الباب مستعجلاً لقائه غافلاً قرع الباب مستأذناً الدخول فماذا حدث توقفت مرعوبا من هول ما رأيت رأيت نوافذ الغرفه تتأرجح وتصفق بعضها بشدة وكأن ريح شديدة قد عصفتها ووجدت رجل مسن ذو لحية بيضاء كثيفة يجلس بهدوء ورزانه أمامه مصحف كبير ونظر ألينا مبتسما وأنا لا زلت لم أستوعب ما حدث فجذبني رفيقي متقدماً نحو الشيخ مقدماً أعتذاره للشيخ لدخولنا عنوة وأجاب الشيخ بلغة عربية متمكنه لا عليكما أجلسا هنا قربي وعاجل رفيقي بمراسم التعريف وتوقف الشيخ عند كلمة من فلسطين فمسك يدي بحنان وقال بوركت يا ولدي داعياً الله لفك أسر القدس الشريف وزوال حكم بني صهيون وودعناه على عجاله لأنشغاله بأمور أخرى وبعد خروجنا من غرفته سارعت بأيقاف رفيقي والدهشه لا تفارق محياي وسألته متوسلاً أن يشرح لي ما حدث فقال لي لا عليك أهدأ كل ما في الأمر أن الشيخ كان يُدرس الجن المسلم علوم القرآن؟؟

وعند دخولنا المفاجئ خرجت من النوافذ قلت له ماذا تقول بالله عليك (طبعاً انا غير مقتنع بذلك) أهذا ما حصل أجابني نعم يا أخي لا تعجب فهناك جن كافر وجن كتابي وجن مسلم وهم مكلفون بعبادة الله مثلنا تماما وعدنا الى غرفنا وما زال المشهد اللذي رأيت لا يفارق ذهني ..

ما حدث عند موعد صلاة العشاء هذا ما سأقص عليكم لاحقا ..

وثائقي
27-01-2014, 08:59 PM
متابعه للأخير âک؛ï¸ڈ
وان شاء الله ما تتأخر علينا
ويموت الموضوع ><
عساك ع القوه اخوي وثائقي

ان شاء الله وتسرني متابعتك

شكرا لك

وثائقي
28-01-2014, 04:01 PM
نتابع قصتنا أن شاء الله وقبل ان أكمل أحب أن أنوه أن الغرض من سرد تجاربي عليكم وعن ما تجدوه من معلومات غريبة عن طوائف وأعراق صادفناهم خلال الفترة التي قضيناها في الهند وأنا قلت سابقاً أننا في تلك الفترة كنا شباباً صغاراً في السن لا نملك التجربة وكان خروجنا هو لأكتشاف هذا العالم الغريب من حولنا وكيف يعيش أخوة مسلمين لنا قصرنا كثيراً بحقهم ولم نساهم في تعليمهم أصول ديننا الحنيف على نهج السلف الصالح فحادوا عن الطريق الصحيح لجهلهم في فقه دينهم وسأورد لكم على سبيل المثال حادثة أني كنت أنوي التوجه لصلاة الجمعة في أحد المساجد التي لم أكن قد دخلتها سابقاً وعند دخولي المسجد شاهدت العجب العجاب المصلين يصطفون بشكل حلقات دائرية تماماً كما يفعل المصلين في الحرم الشريف حول الكعبة المشرفة وقلت في نفسي كيف ذلك وأقتربت من الصفوف لأنظر فوجدتهم يتحلقون حول قبر منصوب في وسط المسجد وهو قبر أحد الأولياء الصالحين كما في معتقدهم فخرجت فوراً من المسجد وأنا حزين لما رأيت وكيف وصل الحال بهم لذلك ..

هذا غيض من فيض وأخشى أن يحاسبنا رب العالمين على تقصيرنا في أرشادهم تعاليم دينهم الصحيح الله تب علينا انك أنت التواب الرحيم ..

نكمل حديثنا وقد كنا توقفنا عند موعد صلاة العشاء وما هي المفاجأة المنتظرة لقد حضرت برفقة الأخوان مع مرشدنا الشيخ لصلاة العشاء في جامع مسجد مركز الدعوة الرئيسي في مدينة دلهي القديمة وكان الحضور كبير للصلاة ومتابعة درس ما بعد الصلاة وبعد الأنتهاء من الصلاة أخذت موقعي للتحضير لدرس المساء وبدأ الشيخ في ألقاء درسه وكان موضوعها يتركز حول أهمية الدور اللذي يلعبه الداعية في نشر الرسالة المحمدية ولاحظت بوجود رجل ملامحه تختلف عن الهنود يجلس بجواري ينصت للدرس بتركيز شديد ولم أكن قد تمعنت بملامحه نظرت الى وجه الرجل الصامت وتبينت أنه أوروبي الملامح له لحية كثة مهذبة ويلبس النظارات ، لا أدري لماذا أختلجني شعور غريب بأن هذا الرجل اللذي يجلس بجانبي ليس برجل عادي بل هو شخصية مشهورة لأن معالم وجهه توحي بذلك وأغتنمت فرصة أنتهاء الشيخ من درسه وعاجلته بتحية الأسلام وقمت بمصافحته وقمت بتعريفه بنفسي وأني طالب علم أدرس بأحد مدن الهند فعاجلني من أي بلد أنت وكان يتحدث بلغة أنجليزية مهذبة تكشف عن أصول محدثي الأنجليزية فأجبته أني من طيور فلسطين المهاجرة فعاد ليصافحني بحرارة ويقول سأقص عليك حكايتي وكيف أنار الله طريقي للأسلام ..

نشأت في بيئة مرفهة تملؤها أضواء العمل الفني الإستعراضي المبهرة وكانت أسرتي تدين بالمسيحية وكانت تلك الديانة التي تعلمتها فكما نعلم أن المولود يولد على الفطرة وأهله يمجسانه أو يهودانه أو ينصرانه لذلك فقد تم تنصيري بمعنى أن النصرانية هي الديانة التي أنشأني والدي عليها وتعلمت أن الله موجود ولكن لا يمكننا الإتصال المباشر به فلا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق عيسى فهو الباب للوصول إلى الله وبالرغم من إقتناعي الجزئي بهذه الفكرة إلا أن عقلي لم يتقبلها بالكلية وكنت أنظر إلى تماثيل النبي عيسى فأراها حجارة لا تعرف الحياة وكانت فكرة التثليث أو ثلاثية الإله تقلقني وتحيرني ولكني لم أكن أناقش أو أجادل إحتراماً لمعتقدات والدي الدينية وبدأت أبتعد عن نشأتي الدينية بمعتقداتها المختلفة شيئا فشيئا وإنخرطت في مجال الموسيقى والغناء وكنت أرغب في أن أكون مغني مشهور وأخذتني تلك الحياة البراقة بمباهجها ومفاتنها فأصبحت هي كل شيء بالنسبة لي وأصبح الثراء المطلق هو هدفي تأسياً بأحد أقربائي الذي كان واسع الثراء، وبالطبع كان للمجتمع من حولي تأثير بالغ في ترسيخ هذه الفكرة داخلي حيث أن الدنيا كانت تعني لهم كل شيء وكانت هي معبودهم وكان لي ما خططت له وهو الشهرة والثراء وأصبحت من ألمع نجوم البوب في العالم وأصبحت أسطوره لدى وسائل الأعلام وعرفت طريق الشقاء الروحي باللجوء للخمر والمخدرات مما في نهاية المطاف أدى الى وصولي الى المستشفى والعلاج وخرجت من هذه الأزمة وأنا أبحث عن معنى الفراغ الروحي وما السبيل الى الحق فقرأت عن الديانات وجذبتني الديانة البوذية ولكن بعد فترة وجيزة لم تستقر نفسي ولم تجد ملاذها فغنيت أغنية ليتني أعلم من خلق الجنة والنار وكتبت أيضاً أغنية الطريق الى معرفة الله ولم أكن أعرف أي شيئ عن الأسلام وكانت المعجزة وأرادة الله لهدايتي أن قام شقيق لي بالسفر الى القدس مسجلاً أعجابه الشديد بالمسجد الأقصى وبالوافدين أليه للصلاة فأحضر لي أخي نسخة من القرآن لشعوره بأن هذا الكتاب سيعجبني بالرغم من عدم أعتناق أخي الأسلام وقرأت الكتاب وكان هو شعلة النور التي أضاءت طريقي فعرفت خالقي وعرفت طريق الحق والهداية فسافرت الى القدس في عام 1977 وعدت بعدها لأعلن أسلامي في أحد مساجد لندن وأبدأ قصة داعية في سبيل الله هل عرفتموه أنه الداعية الأسلامي الانجليزي يوسف أسلام (المغني السابق المشهور كات ستيفن ) فعندها قال لي عباره أثرت في نفسي كثيرا قال لي أحمد الله أني عرفت الأسلام واهتديت اليه ..

هذا ما كان وأنتهت حكاية أخرى عجيبة دارت رحاها في هذا البلد العجيب المليء بالأسرار وفي قادم الأيام سأحدثكم عن رحلتي القادمة الى واحدة من أعاجيب الدنيا الخالدة (تاج محل) ..

فإلى حينه أستودعكم الله ..

وثائقي
28-01-2014, 05:58 PM
نعود نكمل أحبتي مع مغامرة جديدة أعتبرها الأصعب فيما مررت فيه أيام الدراسة وهي رحلتي الى كشمير جنة الله في الأرض بدأت فكرة السفر الى كشمير من خلال التقائي بأحد الطلبة العرب في دلهي ونصحني بزيارة كشمير وأنها ستكون رحلة العمر فكان كما أخبرني وأكثر ولأني أعشق السفر وأفضله دوما بصحبة رفيق لذا بدأت التخطيط لتلك الرحلة الشاقة والطويلة ومما شجعني للذهاب الى كشمير وجود طالب هناك يدعى تيسير يدرس ماجستير في الأدب الأنجليزي أنهى دراسة البكالريوس في مدينتي ناغبور وتوجه الى كشمير لأكمال دراسته هناك لم أخطط أو أفكر حتى بشخصية الرفيق الذي سيكون بصحبتي وشاء القدر أن يكون طالب عربي نصراني من الأردن أن يكون هو رفيقي في تلك الرحلة وقبل أن أباشر قصتي في الطريق الى كشمير سأقص عليكم حكايتي مع هذا الشاب النصراني تعرفت على هذا الشاب ونحن في بداية الدراسة في السنة الأولى في كلية العلوم قبل أن أحول تخصصي الى الأدارة رأيته شابا يمتلك العزيمة والأصرار للتعلم بالرغم من أنه كان ضعيف في اللغة الأنجليزية وذلك كان بادياً عندما ألتقيته أول مره في غرفة عميد الكلية حيث لم يستطع الأجابة عن أسئلة العميد المختلفة سوى السؤال الأول ما هو أسمك وكنت أقوم بمهمة المترجم بين الطرفين وفي النهاية قال له العميد أنه من الصعب عليك أن تواصل الدراسة وأنت بهذا الضعف الشديد باللغة الأنجليزية فطلب من العميد أن ينصحه بشيء يساعده على تعلم اللغة فقال له حل ولكنه كان صعب جداً ولكنه عاهد العميد أن ينفذه وخرجنا من مكتب العميد وانا متعجباً من الإصرار الذي كان يلمع في عينيه فقلت له أن ما طلبه منك العميد هو الأنتحار بعينه فهل أنت فاعل أجاب بلغة الواثق نعم سأفعل فقلت له هل أنت مدرك لما أنت مقبل عليه قال نعم !!
فماذا طلب منه العميد قال له يجب أن تسكن بالسكن الداخلي للكلية لمدة عام وتعزل نفسك عن الطلبة العرب فستجد نفسك مضطراً للتفاهم مع الطلبة القاطنون بالسكن الداخلي وجلهم من الهنود والأجانب وبالغالب من أفريقيا كينيون ونيجيريون وصوماليون وجنسيات أخرى ولا يوجد طالب عربي واحد يسكن في السكن الداخلي لصعوبة الحياة فيه غرف متراصة وحمامات مشتركة لا يوجد بها سخان ومواعيد محددة للدخول والخروج هذا بالأضافه الى النظام المتبع لدى الطلبة الساكنين هناك وهو الأمتثال لأوامر الطلاب القدامى (أي سلطه الكبير على الصغير ) وهذا ما دفع الطلاب العرب من الأبتعاد عن السكن في هذا المجمع تفادياً لأية مصادمات قد تحدث نتيجة نظام slavery المتبع هناك ..

ولكن الشاب النصراني أصر أن يخوض هذه التجربه لتقوية لغتة الأنجليزية من خلال المحادثة مع الطلاب الأجانب دون الأختلاط معهم وكان له ذلك وبعد مضي عام خرج من ذاك المعتقل كما كنا نسميه يتحدث اللغة الأنجليزية بطلاقة وكنت في تلك الأيام أبحث عن سكن لي فطلب مني أن يشاركني السكن فقلت له أنا موافق ولكن بشرط أن يكون لكل منا غرفتة المستقلة فوافق على الفور ووجدنا شقة مناسبة لكلينا وكان يفصل غرفتة عن غرفتي باب خشبي كبير وكانت عادتي كل ليلة أن أضع شريط القرآن الكريم يعمل ومن ثم أنام وفي أحد الليالي قفزت من سريري أثر صرخة مدويه جاءت من غرفة ذلك الشاب النصراني ..

فماذا كان الأمر !!! هذا ما سنعرفه لاحقا ..

وثائقي
28-01-2014, 06:16 PM
نتابع أن شاء الله قصتنا الرحلة الى كشمير ونبدأ عند تلك الليلة اللتي سمعت صراخ رفيقي النصراني وهرعت الى غرفتة لأستبين ما حدث فأشعلت النور وتوجهت الى مضجعه أسأله ما حدث ولما تصرخ هكذا عالياً لقد أفزعتني ولكن بنظرة سريعة الى ذلك الوجه المرعوب عرفت أن أمر جلل قد حدث له لقد كانت الدماء تسيل من أعلى جبينه وإمارآت الفزع الشديد باديه على محياة فكررت عليه السؤال ماذا حدث أجبني ؟ وما هي ألا لحظات حتى تمالك نفسه وأجابني لا أدري ماذا حصل لي !! لقد ظهر لي شبح مارد أسود وصفعني على رأسي فأرتطم في حافة السرير ولم أدري كيف أرده فشلت أطرافي جميعها ولم يختفي الا عند حضورك فقلت له يا رفيقي الحمد لله على سلامتك قم وأغسل راسك بالماء ولننظر حال جرحك وأنا في نفسي غير مصدق لما قاله وقلت ربما كابوس أصابه فتحرك ليرتطم رأسه بحافة السرير عندها توجهت الى غرفتي وقمت بتشغيل آلة التسجيل لشريط القرآن الكريم وأحضرت له بعض القماش الأبيض ليضعه على الجرح وقلت له أحضر فراشك ونم بالقرب من سريري فخلدنا الى الفراش ورقدنا بسلام حتى الصباح وبعدها بدأت بأعداد طعام الأفطار وأكلنا بسرعه أستعداداً للذهاب الى الجامعة وفي الطريق سألته أحقاً يا رفيق ما قلته لي بالأمس فأخذ يقسم بأن ما رواه حقيقه وأنه لم يكن يحلم فقلت له لا عليك ولكن نحن المسلمون نحترز من شياطين الجن بالقرآن فما أنت فاعل ..

صمت قليلا كأنه يفكر ثم فاجأني بطلب لم أكن أتوقعه !! ماذا تتوقعون كان طلبه ؟

لقد طلب مني نسخة من شريط القرآن ليحتفظ به فقلت له وأنا السعادة تملأ قلبي نعم يا أخي لدي نسخه أخرى سأعطيك أياها عندما نعود للمنزل بأذن الله واكملنا طريقنا للجامعة وأنا كلي أمل أن تكون تلك بادرة طيبة لرفيقي النصراني علّ الله يهديه لأعتناق الأسلام وأكون قد وفقت لأن أكون سبب هدايته وأفوز برضا الله هكذا كانت تحدثني نفسي وأنا عائداً للمنزل في مساء ذلك اليوم توجه رفيقي الى غرفته ليخلد الى النوم فجلست أراقب ما سيفعل وبعد دقائق سمعت صوت القارئ الشيخ الحصري يصدح في غرفة رفيقي النصراني فحمدت الله ودعوت له بالهداية وفي صباح اليوم التالي رأيته مرتاحاً ولم يشكوا أية أضطرابات أو قلق أثناء نومه .. وعند تناول طعام الأفطار أردت أن أعرض عليه فكرة مرافقتي الى كشمير وقمت بوصف جمالها وروعتها فوافق على الفور وقمت بالأعداد لتلك المغامرة الرهيبة والتي لم تخطر لنا على بال بل لم نكن نتوقع أن نواجه ما واجهناه فماذا حصل في طريقنا الى كشمير سأقصها عليكم الآن كنا قد أعددنا كافة مستلزمات الرحلة وتوجهنا الى محطة القطارات الرئيسية واخذنا أماكننا في أحد القاطرات وبدأنا رحلة طويلة تستغرق 12 ساعة للوصول الى دلهي العاصمة وعندما حط قطارنا رحاله في العاصمة قمنا بالترجل والذهاب الى أحد مكاتب السياحه للحجز في أحد الباصات المتوجهة الى كشمير وجاء هذا القرار بعد عدة محاولات للحجز بالقطار ولكن كل المقاعد كانت محجوزة منذ أشهر لأن الصيف يعد موسم السياحة الرئيسي للسفر الى كشمير وبعد أن قمنا بالحجز توجهنا الى الباص الذي كان على وشك التحرك وركبنا فيه وجلسنا تقريباً بالمقاعد الأخيرة وكان الباص ممتلئ عن آخره ولاحظت وجود بعض الجنسيات الأمريكية والأوروبية من ضمن الركاب فقرأت في نفسي دعاء ركوب السفر فلاحظ رفيقي النصراني ذلك وسألني ماذا كنت تتلو في سرك فقلت أتحب أن تسمع دعاء السفر فقال نعم أحب ، فتلوته عليه فأعجبه الكلام وقال لي انتم المسلمون لديكم الكثير من العبادات التي تتناسب مع الأوقات والأماكن المختلفه بعكسنا نحن لا نعرف شيئ سوى ترانيم القسواسة في الكنائس وتركته يسرح هائماً في أفكاره وبدأت أجول في نظري على الركاب علي ألمح راكب من العرب غيرنا فلم أوفق في مسعاي لقد كان سائق الباص من المواطنين الكشميريين وقد عرفته من زيه الفضفاض ومن تقاسيم وجهه وكان من الواضح أنه يقود تلك الحافلة بكل أحترافية وخبرة كبيرة وكان الطريق عادياً لا توجد مشاهد تجذب الأنتباه لأن المشاهد الخلابه تبدأ من بعد وصولنا مدينة جامو ، هكذا قيل لي من الزملاء الذين سبقونا بالأرتحال الى كشمير ..

وما هي ألا ساعات قليله مضت وكنا على أعتاب مدينة جامو فتوقفت الحافلة من أجل الراحة وتناول طعام الغداء للراغبين في ذلك وألتفت لرفيقي وقلت له ما رأيك أترغب بتناول بعض الطعام فلم يمانع وبعدها ابتعنا القليل من الحاجيات مثل الماء والبسكويت وركبنا الباص وتحركت حافلتنا متجهة الى كشمير فبدأت مركزا نظري من النافذه ورأيت طرق عالية متعرجة فبدت لنا الرحلة أنها لن تكون رحلة أعتيادية وبدأت الحافلة رحلة الصعود لأعالي الجبال بطرق وعرة مخيفة ومهيبة لا تستطيع معها الا الاحساس بالرهبة ولاحظت الانزعاج الشديد على وجه رفيقي وبدا نادماً على قراره بمرافقتي في هذه المغامرة وما هي ألا لحظات وأذ أحد الركاب الأوروبيون يصيح بالسائق طالباً منه التوقف فأمتثل السائق لطلبه وسأله ما الأمر لماذا طلبت مني التوقف قال زوجتي تريد أن تتقيأ ما في معدتها فتوجه الرجل الأوروبي وزوجته لخارج الحافلة وعادا بعد قليل وبدت زوجة الرجل شاحبة الوجه فطلب زوجها من السائق عدم القيادة بسرعة زائده عن المعقول فوافق السائق على ذلك وأكمل مسيره وكنت أنظر من النافذه وأقول سبحان الله من نصب هذه الجبال الشاهقة من أجرى هذه السيول ومن أنبت هذه الأشجار الباسقه سبحان الله تبارك الله أحسن الخالقين وأثناء تسبيحي فجأة كبح السائق الكشميري فرامل عجلته بقوة فترنحت بنا الحافلة الى أن توقفت وهبط منها السائق مسرعاً حتى ظننا أن الحافلة ستنفجر بلحظات ..

وبدأ الرعب الشديد على وجه الركاب وكان رفيقي ينتفض من الخوف ممسكاً بيدي بشدة حتى كاد أن يخلعها فترجلنا نحن الركاب واحداً تلو الأخر ننظر ما حدث !! فماذا وجدنا ؟؟

هذا ما سأقصه عليكم لاحقاً ..

الحياة الخالدة
28-01-2014, 06:33 PM
حكايات مشوقة .. ننتظرها بفارغ الصبر .. قواك الله

وثائقي
28-01-2014, 09:11 PM
نكمل حديثناعندما فرمل السائق حافلتة بقوة ودب الهلع في قلوب الركاب وسارعوا بالنزول من الحافله ليشاهدوا ما حصل على الطريق وعندما أقتربنا من الجمع المتجمهر من كافة المرتحلين ماذا رأينا كتل ضخمة من الصخور المتساقطة من أعلى الجبل قد كونت سداً منيعاً لا يمكننا من أجتيازه والكارثه أن بعض تلك الصخور المتساقطة قد جرفت بطريقها أحد الحافلات السياحية الأخرى المسافره وألقت بها في قعر الواد السحيق لقد مات كافة الركاب ولم ينجوا أحد يا الله يا لفظاعة المنظر الكل ينظر في الواد السحيق ويشاهد كيف تحولت الحافلة الحديد الى كتلة من الخردة المحترقة بعد الأنفجار الرهيب اللذي حصل نتيجة أرتطام الحافلة في قعر الوادي ومن شدة هول المشهد قرر بعض الركاب الأجانب في حافلتنا العودة الى دلهي وعدم أكمال الرحله وعبثا حاول السائق أثنائهم عن قرارهم وعندها نظرت الى وجه رفيقي النصراني المرعوب وكانت أطرافه ترتجف وسألته ما بك هل أنت خائف فأجابني وهو يرتعد من الخوف وكيف لي أن لا أخاف فقلت له ما قرارك قال لي وبدون تردد سنعود الى دلهي وفوراً وسألني ماذا عنك أنت !! قلت سأكمل الرحله الى كشمير فلم يبقى الكثير لنصل قال اذا أنت مجنون أنتحاري ، قلت له بكل أيمان وثقة أبداً يا أخي في ديننا الأنتحار حرام ولكن نحن نؤمن بأن العمر بيد الله وكل نفس ذائقة الموت عندما يحين أجلها فتعجب من ثقتي الشديدة بما أقول وجلس يفكر بكلامي طويلاً ونحن في تلك الأثناء جالسون ننتظر ما سيحدث فكل الحافلات متوقفة ولا يستطيع أحد مواصلة المسير نظراً لضخامة الحاجز الصخري الذي يشكل مانع شديد لكل من تسول له نفسه أختراقه وبعد ثلاث ساعات من الأنتظار كنا نتبادل الأحاديث مع المسافرين الأخرين الجالسين معنا في طابور الأنتظار الطويل لمحت شابا يبدوا من ملامحه أنه عربي يجلس وحيدا مطرقا رأسه شارد الذهن فقطعت عليه خلوته بالسلام فرد السلام فقلت من أين أنت يا أخي الكريم ؟ أجاب أنا من فلسطين أتيت لأدرس الهندسة في كشمير فقلت أي طالب مستجد قال نعم وأي حظ لي أجده في رحلتي الأولى فقلت يا أخي حمدا لله على سلامتك فما زلنا نحيا ونتنفس فتعجب من هدوء أعصابي وأنا أتحدث أليه لم أشأ أن أوتر أعصابه أكثر من ذلك فدعوته أن يشاركنا حافلتنا لأنها تعود ملكيتها لنفس الشركة التي تمتلك حافلته وخصوصاً أن نصف الركاب غادروا حافلتنا الى حافلة عائدة الى العاصمة دلهي فوافق على الفور وقال الموت مع الجماعة رحمة فنظر أليه رفيقي النصراني متعجباً ولسان حاله يقول ما أغربهم من بشر وما أعظم أيمانهم وتوكلهم على خالقهم فترك ذلك في نفسه الأثر الكبير وقرر أن يواصل معنا الرحلة المثيرة وما هي الا ساعات قليلة وتم أزالة الحاجز الصخري من قبل ةليات البلديه وبدأت الحافلات تتحرك ولكن بحذر شديد وبدأت أتلو دعاء السفر برفقة الطالب الجديد وكان يدعى ضرار أسم جميل لشاب في مقتبل العمر يشق طريقه الوعرة في سبيل العلم وتحقيق الذات رغم المواقف الصعبة التي تعرضنا لها الا أن روعة المشاهد من حولنا جعلتنا نستمتع بها ونستأنس بمناظرها التي تخلب العقل فعن اليمين جبال شاهقه تغطيها الأشجار العملاقة ومن أسفلها بساط أخضر من الزهور بكل الألوان ومن يسارنا الأنهر الساريه في قعر الوادي العميق شديدة الانحدار تصب بها الشلالات المتساقطة من أعالي الجبال كأنها لوحة جمالية خطها الخالق المصور رب الأنام سبحان الله ما أعظمك سبحان الله فاقت قدرتك كل العقول لحظات من الصمت تخيم على كل الركاب فكل هائم مبهور العقل فيما يراه وفي خضم هذا السحر فجأة لم نعد نرى شيء مما كنا نشاهده فقد دخلت الحافلة وسط الغمام يا الله ما هذا الأرتفاع الذي نسير عليه لقد دخلنا السحاب ولم نعد نرى أي شيئ ..

لا أخفيكم دب الخوف في أوصال الركاب خشية أن لا يتمكن السائق من السيطرة على الحافلة لأن الرؤية أصبحت صعبة وخصوصاً الطريق بأتجاه واحد للقادم والمعاكس وعندها بدأ رفيقي النصراني يرتجف من الخوف ويضغط على يدي طالباً مني شيء كان آخر ما توقعته منه !! فماذا طلب مني رفيقي النصراني وسط هذه الظروف الصعبة هذا ما سنتابعه عن قريب ..

وثائقي
28-01-2014, 09:12 PM
حكايات مشوقة .. ننتظرها بفارغ الصبر .. قواك الله

حياك الله اختي الحياة الخالدة اتمنى تنال رضاكم

مودتي

وثائقي
29-01-2014, 06:28 PM
نتابع أخوتنا الكرام ما كنا قد توقفنا عنده وهو طلب رفيقي النصراني مني شيء كان بمثابة المفاجأة لقد طلب مني أن كنت أحتفظ بداخل حقيبتي بشريط للقرآن الكريم بأن أعطيه للسائق لكي يجعله يعمل ونستمع للتلاوة عندها سألته لماذا تريدني أن أفعل ذلك بربك أصدقني القول قال والله أني صادق فيما أقول أشعر بالطمأنينة تزحف الى قلبي حينما أسمعه .. صرخت في نفسي لا أله ألا الله لقد أصبح قاب قوسين أو أدنى من أن ينطق بها فقفزت من مقعدي وتوجهت الى السائق وناولته شريط القرآن ليشغله ففعل وكان في غاية السرور فمسلمي كشمير معروفون في طبائعهم وشهامتهم وكرمهم الكبير وأحترامهم للضيف وتمسكهم بدينهم وبقيت جالساً بجانب السائق أحاول أن أتعقب طريقته في القيادة وكيفية الأستدلال على الحافلات القادمة من الأتجاه المعاكس فيا لغرابة ما رأيت لقد أبتكر هؤلاء السائقين الأذكياء أشارات ضوئية متقطعه تشبه كثيراً طريقة الرسائل البرقيه (أشارات مورس ) في بدايات القرن المنصرم للتعرف على بعضهم البعض بالرغم من كثافه السحب الشديدة التي تخترقها الحافلات واستمر هذا الحال لمسافه 45 كم وبعدها بدأ ينقشع الغمام رويداً رويدا كأنه يزيح الستارة عن لوحة جدارية خطتها ريشة فنان نعم لقد عادت الجبال الشاهقة والسهول الخضراء الفسيحة وبضعة من الرعاة يقودون قطيعهم هنا وهناك على أعالي السفوح الجبلية تماماً كل شيئ جميل من حولنا تود لو تحلق بك الحافلة عالياً لتلمس
قمم تلك الجبال المغطاة بالفرو الأبيض انه الثلج البهي يزين تلك القمم كما تتزين العروس الندية ليلة زفافها ..

وبدأنا نقترب من سرينغارالعاصمة تلك المدينة الحالمة الجميلة يحرسها سبع شداد (محاطه بسبعة جبال) من كل الأطراف فتجتمع في أوسطها بحيرة عملاقة تصب بها دموع تلك العروس المتساقطة فرحاً بقدوم عريسها (الصيف وموسم ذوبان الجليد من قمم الجبال) نعم لقد أقتربنا من سرينغار ومعالم وسط المدينة الجميلة توحي لك بأنك قد أقتربت من الجنة وحطت الحافلة رحالها في مركز المدينة وعيون رفقائي السعيده تبرق حمدا لله على السلامة وبدأنا ننزل من الحافلة وسط جمع من المستقبلين لزوارهم وكان ركاب آخرون يستعدون للصعود للسفر الى دلهي برحلة عكسية جلهم لا يعلم ما سيخبأ له القدر وكان أخر شخص ينزل من الحافلة أخينا ضرار ولكنه سرعان ما أصدم بجسم راكب يستعد للصعود على عجاله فنظر كلاً منهم للآخر وتعانقا بشدة والعيون تذرف الدموع شوقاً لطول الفراق من كان هذا الشخص الذي عانق ضرار بحرارة وما قصته؟؟

هذا ما سنتابعة الليلة ان شاء الله ..

غرِيبهـ
29-01-2014, 07:46 PM
في الانتظار ... متابعة

قصص مشوقة يسلمو ،،

وثائقي
29-01-2014, 08:27 PM
نواصل أخوتي الكرام عند ذلك الموقف الرهيب اللذي شهد عناقاً حار مصحوباً بدموع غزيرة من المتعانقين من كان ذلك الشاب الذي عانقه ضرار بحرارة انه أبن عمه الذي لم يلتقيه منذ عشرة أعوام ، كل ذلك حدث بالصدفه لم يكن يعلم أي منهما بأن القدر قد خبأ لهم هذه اللحظات ليلتقيا من غير ميعاد وضرار عندها عاجل ضرار أبن عمه أين أنت ذاهب أتريد أن تسافر بنفس الحافلة التي أتينا بها الى دلهي فأجاب أبن عمه نعم فقال ضرار والله لن يحدث هذا فكيف تغادر كشمير الآن وانا قد قدمت لتوي للأقامة بها طالبا للعلم فمن سيساعدني في أيجاد سكن ومن سيقدم العون لي في أجراءات التسجيل بالجامعة فنظر أبن عمه له وقال وانا لن أسافر بل سأبقى معك وسأستضيفك أنت ورفقائك في بيتي .. فأعتذرنا منه وقلنا له بأن رفيق لنا مقيم هنا في كشمير سيحضر لأصطحابنا الى منزله فودعناهم على أمل اللقاء بهم لاحقاً وما هي الا لحظات ووصل رفيقنا وتعانقنا بحرارة واشار ماذا فعلتم أيها المجانين هل قدمتم بالحافلة من دلهي الى كشمير فقلنا نعم قال أنتم فعلا مجانين أن هذا يعد أنتحار من أشار عليكم بذلك فقلنا له لا أحد لم نستطع الحجز بالقطار فكل التذاكر قد نفذدت عن بكرة أبيها بسبب الموسم السياحي ولم يكن أمامنا حل سوى الحافلة قال وهل أستمتعتم بالرحلة نظر اليه رفيقي النصراني وقال وأي متعه يا رفيق هل سمعت عن متعة العذاب لا أجد غير ذلك عنواناً لما قاسيناه فقلت له لقد عشنا تناقض عجيب للأحاسيس فالعين أرتوت من جمال الخالق المصور فيما خلق والقلب من الرهبة تعاظمت دقاته فيما خفق فأجاب مضيفنا خلاص توقف يا أخي لقد فهمت كل شيء هلموا لنذهب الى البيت لترتاحوا وتغتسلوا ونتناول طعام الغداء وفي الغد سنبدأ البرنامج الخاص اللذي أعددته لكم لزيارة الأماكن السياحيه هنا لكي تنسوا ما واجهتوه من أهوال الطريق وطلبنا تاكسي (يسمونه في الهند أوتو ركشا ) ويسمونه الأخوه المصريين التكتك وأنطلقنا الى منزل رفيقنا وكان التعب قد نال منا ما نال فوصلنا منزله بسلام وكان شيء واحد فقط أود عمله الاغتسال والنوم وقبل توجهي للنوم نظرت الى حقائبنا فوجدت من ضمنها حقيبة خاصه بالأخ ضرار مسكين لقد نسيها مع حقائبنا من صدمة المفاجاة عند رؤية أبن عمه فقلت لمضيفنا يجب توصيل حقيبة أخينا ضرار غداً صباحاً قبل أن نذهب لأي مكان فقال مضيفي لك ذلك وفي الصباح تناولنا طعام الأفطار وتوجهنا الى منزل أبن عم ضرار لتوصيل الحقيبة لقد كان كل شيء من حولنا بديع الأجواء الربيعية الخلابة والهواء النقي أزال كل آثار الرهبة التي كانت تختزن في القلب وما هي ألا دقائق حتى كنا نقف على أعتاب منزل ضرار وقرعنا الباب وسرعان ما فتح لنا ضرار والأبتسامة تعلوا محياه وأبدى امتنانه الشديد لأحضارنا حقيبته بسرعة وطلب منا الجلوس لأحتساء الشاي وأخذنا نتبادل الأحاديث ولم يكن أبن عمه موجودا في المنزل فعاجلته بالسؤال أين مضيفك ؟ فقال ذهب للسوق لشراء بعض الحاجيات لزوم الضيافه ولن يتأخر وفعلاً عاد مضيف ضرار يحمل الحاجيات بيده ويحمل بيده الأخرى صحيفة فنظر الينا مبتهجاً ورحب بنا بحرارة وقال أتدرون يا أخوان لقد كتب الله لنا أن نجتمع هنا بغير ميعاد فلن تغادروا قبل أن نتناول الغداء معا فأخذنا نعتذر له بأننا يجب أن نغادر لوجود برنامج معد مسبقاً من قبل مضيفنا فعاد ليقسم علينا بأننا لن نغادر وذلك لوعد قد قطعه على نفسه لسبب ما !! فما هو السبب ولماذا أصر أبن عم ضرار أن نبقى لتناول الغداء معاً ؟؟

هذا ما سنعرفه لاحقا ..

وثائقي
29-01-2014, 08:28 PM
في الانتظار ... متابعة

قصص مشوقة يسلمو ،،

نورتي الموضوع اختي غريبة وتسرني متابعتك

شكراً لك

وثائقي
29-01-2014, 10:25 PM
نتابع أخوتي ماكنا قد توقفت عنده ألا وهو اصرار أبن عم ضرار على أبقائنا للغداء وعندها قلت له موافق ولكن لماذا كل هذا الأصرار يا أخي فالأيام قادمة وسنلتقي حقاً دون جدال وتستطيع أن تقوم بالواجب الذي ترتأيه مناسباً فقال يا أخوان سأفصح لكم عن السبب أنت تعلمون أنني ذهبت للسوق اليوم لأشتري بعض الحاجيات لزوم أستضافة أبن عمي ضرار ولم أكن متجهزا لذلك كوني كنت أعد نفسي للسفر والصدفة وحدها وجميل الأقدار جاءت بضرار أبن عمي ليس لنلتقي بعد طول الفراق فقط بل ليكون قدومه سببا لنجاتي من الهلاك !! عندها نظر الجميع أليه كلا فاغرٌ فاه من صدمة الكلام الذي يقول عندها بدأت الدموع تنهمر من عيني أبن عم ضرار وألتزم الصمت ولم يكمل حديثه فقد خنقته العبرات عندها صرخ ضرار ماذا تقول بالله عليك كيف لي أن أكون سبباً في نجاتك من الهلاك وأنا لم ألتقيك منذ عشر سنوات مضت سوى بالأمس عند محطة الحافلات فأشار أبن عمه الى الصحيفة دون أن ينطق بكلمة فأخذ ضرار الصحيفة لينظر ما جاء فيها وقلبها ولم يجد شيء له علاقة فيما يقوله أبن عمه عندها أخذ مضيفنا الصحيفة من يد ضرار وقال أنظر يا أبن عمي أليست هذه هي صورة الباص الذي قدمتم فيه قلنا جميعا نعم هو كان من المفروض أن أغادر به الى دلهي
لولا أن جاء ضرار ومنعني من المغادرة أنظروا الى الخبر يا أخوان يقول وفاة كافة الركاب نتيجة أنهيار صخري يجرف الباص الى قعر الواد السحيق يالله أخذ كل منا يحدق في وجه الأخر ولا أدري لماذا أنتابني حزن شديد على ما حصل للركاب كأنني تخيلت نفسي بينهم ولكن رحمة الله كبيرة ولا زال في العمر بقية ..

عندها نطق رفيقي النصراني لقد نسينا شريط القرآن في الباص ولم نسترده أرجوك هل معك نسخة أخرى فقلت لا عندها جلس والحزن بادياً على محياه فنظر كلا من ضرار وأبن عمه الى وجه الشاب النصراني ومن ثم بأتجاهي وعلامات الدهشه ترتسم على محياهم فعذرتهم لذلك لأن من يتحدث شخص نصراني فكيف يحزن على شريط القرآن وعندها ربت الشاب أبن عم ضرار على كتف النصراني وقال له لا عليك عندي أشرطة كثيرة للقرآن الكريم فسأعطيك واحدا منها فأبتسم رفيقي النصراني وشكره كثيرا وقال مضيفنا لذا وبعد أن كتب لي النجاة عزمت على دعوتكم على طعام الغداء ومن بعدها نخرج جميعا للتنزه فقلت له عندي فكرة بدلاً من أضاعة الوقت في طهو الطعام وتحضيره لما لا نذهب الى مطعم في أي مكان جميل مفتوح فأقترح مضيفنا أن نذهب الى مطعم جميل عبارة عن سفينة عائمة في وسط بحيرة تسمى dal lake فوافقنا على الفور وتوجهنا الى المطعم المقصود وكان في غاية الروعة والجمال وتسلقنا الى سطح السفينة لنستمتع بالمشاهد الخلابة المحيطة بالبحيرة الرائعة الجمال وأخذنا موقعنا على ظهر السفينة ووجدنا هناك سائح ممدد على سطح السفينة مستلقياً على ظهره من تقاطيع وجهه أوروبي الملامح نظر ألي وأبتسم وأعتدل
في جلسته وقال أنتم طلاب تدرسون هنا من أين بلد أنتم فأجابه رفيقي ضرار على عجاله من فلسطين فبرقت في عينه أبتسامة خبيثة لمحتها أنا دون غيري من الرفقاء وعندها قال نعم أسرائيل فقلت له فوراً لا أنها فلسطين المحتلة وليست أسرائيل لا أدري لماذا لم أرتح لنظراته وطريقة كلامه وتركنا وتوجه الى زاوية السفينة وقفز بشقلبة بهلوانية الى البحيرة وأخذ يسبح مبتعداً قليلا عن السفينه وما هي ألا لحظات وجاء الطعام وأنخرطنا جميعاً في الأكل دون أن أنسى تلك النظرات الماكرة من ذلك الرجل الأوروبي ..

وبعد أنتهائنا من الأكل والأغتسال عاد ذلك الرجل من جديد ولكن مرتدياً ملابسه هذه المرة ومتأنقاً وسلم علينا وقال أنا أجتماعي الطباع وأحب التعارف بين الشعوب فأعرفكم بنفسي أنا مارك من أستراليا وقدمت لكشمير سائحاً ومستمتعاً بجمالها وأرتأيت أنه بودي أن أدعوكم هذا المساء للقدوم الى الفندق الذي أسكن فيه ونتناول العشاء معاً ونتجاذب أطراف الحديث ونستطيع أن نخطط لرحلة مشتركة سوياً ما رأيكم بي gulmarg عندها أخذنا ننظر لبعضنا البعض ...!! كيف حدث هذا بلمح البرق وما هي حقيقة هذا الرجل الغامض !! وماذا يريد منا وهل نقبل دعوته أم نرفض ؟؟

هذا ما سنعرفه لاحقا ..

وثائقي
31-01-2014, 09:48 AM
نكمل عند طلب ذلك الرجل الأسترالي المدعو مارك أستضافتنا على العشاء في الفندق الفخم الذي يقطنه ولكن كما قلت لكم سابقاً نظراً لأني لم أرتح لنظراته الماكرة فأجبته على الفور بالأعتذار مع نظرات الدهشة من قبل رفقائي لأني أهدرت عليهم فرصة قضاء وقت ممتع كما هم يظنون مع هذا الرجل الغريب معللاً سبب الرفض أرتباطنا ببرنامج خاص ولكن لم أريد أن أبدو فظاً فقلت له ربما نلتقي في gulmarg لاحقاً وربما نتناول الطعام سوياً في مكان عام آخر ضمن برنامج الرحلة فوافق على ما أقترحت مع أبتسامة تخفي خلفها نظرة ماكرة خبيثة وتركناه وغادرنا الى المنزل وعند أجتماعنا في منزل مضيفنا شعرت ببعض الضيق يعتري الرفقاء فبادرت لتوضيح الموقف أنا أعتذر منكم يا رفقاء لردي على الرجل دون مشورتكم ولكني صدقاً لم أشعر بالراحة بالتعامل معه والأيام ستثبت لكم صدق كلامي فأيدني ضرار وقال نعم معه حق فكيف نقبل دعوة رجل لا نعرفه جيداً فلم يمضي سوى دقائق من التعارف ليعرض علينا زيارته وهذا أمر غير أعتيادي فوافق الرفقاء الى ما ذهب أليه ضرار من توضيح عندها قال رفيقي النصراني ماذا أنتم فاعلون هذه الليلة وغداً فقال مضيفنا الليلة سنذهب لزيارة صديق لنا كشميري يدعى عبدالرحمن وغداً بأذن الله نذهب في رحلة الى GULMARG وهي رحلة تحتاج الى تجهيز لأن المنطقة تبعد 45 كيلو عن العاصمة SRINAGAR وتحتاج أن نستخدم الجياد لعبور بعض المناطق الوعرة عندها قفزت من شدة الفرح جياد هذه حقاً مغامرة مميزة نحن لها ولكن رفيقي النصراني قال أنا لا أعرف ركوب الجواد قلنا له لا عليك سنعلمك بسرعة لا تقلق عندها قال أنتم حقاً مغامرون يغلب طباعكم التهور والطيش عندها قلت له أتريد أن تبقى في المنزل حسناً أبقى وحيداً وحاول أن تعد لنا بعض الطعام الشهي نأكله حينما نعود فقال لا أبداً لن أبقى لوحدي سأرافقكم وأمري لله ..

وعند حلول المساء قمنا بأرتداء ملابس السهرة والتوجه لمنزل الكشميري عبدالرحمن وما هي ألا دقائق ومضيفنا يطرق باب منزله ففتح الباب مبتسما والبشاشة تبرق من وجهه السموح وطلب منا الولوج فدخلنا الى منزله الواسع الرحب بأثاثه الخشبي البسيط والجميل في آن واحد وقال تفضلوا هنا في الشرفة المطلة على البحيرة المتلألأه بأنعكاس ضوء القمر فجلسنا ننظر الى لوحة رسمتها قدرة الخالق على أبداع الجمال وبكل لياقة وأدب المسلم المضيف ماذا تحبون أن تشربوا فعاجل مضيفنا بالرد وهل شيء أفضل من الشاي الكشميري لا أدري لما شعرت عندها أنه شيء ما غريب سيحدث لأن مضيفنا الكشميري تعجب من الطلب وقال مستغرباً وهل هم يعرفون الشاي الكشميري !! على كل حال ما هي ألا لحظات وحضر مضيفنا مع الشاي الكشميري العجيب وتناولت فنجانا وأخذت رشفه طويله منه ولكن ماذا حدث لي بعدها ؟؟

هذا ما سنعرفه لاحقا

وثائقي
31-01-2014, 10:42 AM
نتابع قصتنا والشاي الكشميري العجيب بعد أن قمت بأرتشاف بعض من الشاي الكشميري وبلغت البلعوم حتى بدأت أشعر بحريق يشتعل في جسدي كله لم أتمالك قدمي فأنهرت على الأرض وبدأت أسعل بشدة أكاد أختنق عندها أسرع مضيفنا الكشميري ليحضر لي الماء وبدأت أشرب وأشرب بنهم كبير تماماً كالقربة المثقوبة أبداً لا أرتوي مهما شربت وبعد قليل بدأت أجمع أنفاسي وأتمالك نفسي قليلاً وكل ذلك حصل وعاصفة من الضحك من حولي لا يعلم سرها ألا المحليون فلا ضرار ولا رفيقي النصراني عرفوا سر ما جرى فبدأ الرجل الكشميري بشرح السر فقال نحن أهل كشمير ونظراً للبرودة الشديدة هنا فقد أخترعنا هذا الشاي الذي يولد الدفء والحرارة عند أحتسائه فسألته على الفور وكيف تحضرونه فشرع يتابع شرحه لطريقة التحضير عندها أدركت ما جرى لي بعد أرتشافي للشاي الكشميري وفي الحقيقه لا يمكن أن تلومهم فالطقس عندهم شديد البرودة أغلب فترات السنة ولكن في الشتاء الطقس جليدي -20 تحت الصفر لذا تقبلت الأمر ولكن نحن غلابه جسدنا لا يحتمل ألا الشاي السليماني فعندها قام مضيفنا ليحضر لنا الشاي السليماني الذي نحب قضينا تلك المساء بصحبة عبدالرحمن وكان قد حدثنا الكثير عن التراث الكشميري وعن المناطق السياحية المميزة ونصحنا بزيارة حدائق المغول وجولة في البحيره DAL LAKE على متن الشيكارا الرائعة (قارب مقاعده من الفرش الأسفنجي الفخم ) ومن بعدها جوله على ظهور الخيول في السهول الخضراء والمرتفعات الهضابية المترامية من حول جبال GULMARG فقلنا له نعم أنها فكرة ممتازة وغداً التنفيذ ..

وفي صباح اليوم التالي ذهبنا الى موقع الشيكارا وقمنا باستئجار واحدة وأنطلقت بنا الشيكارا كأنها جملاً يشق عباب الصحراء لا أستطيع أن أصف تلك الساعات التي مضت ونحن نجول في تلك البحيرة العملاقة المحاطة بسبع من الجبال الشامخة الى أن بدأت تتهادى على مشارف حديقة لم ولن أرى بجمالها فقال لنا مضيفنا ها هي Nishat Garden وقد بناها المغول أبان غزوهم للشرق وعند دخولنا لم أتمالك نفسي من الدهشة من روعة التصميم والبناء وأستغربت كيف لهؤلاء المغول أن يبنوا مثل تلك الحدائق الرائعة التصميم فمثلاً تم شق مجرى لقناة مائية تخترق منتصف الحديقة تمتد على طولها وتنتهي لتصب في البحيرة ومن أين تأتي الماء لقد صمم مهندسيهم قناة تستقبل المياة السائلة من ذوبان الثلوج في فصل الصيف لتمر في وسط الحديقة على شكل منعرجات شلالية بديعه تنتهي في مصب البحيرة وأثناء تجوالنا في الحديقة التي كانت تعج بالسواح من كل أنحاء العالم لاحظت بنظرتي التي لا تخيب شاب وفتاة يجلسون في موقع كاشف لمدخل الحديقة وفنائها الرحب أفضل موقع لأستكشاف الداخلين والخارجين وكانوا يتحدثون بصوت منخفض كهمس العصافير ولكن الشيء المريب في ذلك أنهم كان يراقبون الناس الذين يدخلون وعندها يأخذون في الأشارة والكلام لم يعجبني تصرفهم وشعرت أن في الأمر سر .. ما سر هذين الشابين وما علاقتهم بما سيحصل لنا بعد مغادرة الحديقه ؟؟

هذا ما سنكمله لاحقاً

وثائقي
31-01-2014, 10:26 PM
نواصل حكايتنا وكنت قد توقفت عند ذلك الشاب والفتاة غريبي الطباع وبعد أن أنهينا جولتنا في حدائق المغول قررنا أن نذهب للغداء وعند بوابة الحديقة رمقت الشابين خلسة فوجدتهما ينظران الينا ويتحادثان بالهمس فقلت لرفقائي عجلوا في مسيركم وسرعوا خطواتكم دون أن تسألوا لماذا سأشرح لكم لاحقاً فأمتثل الرفقاء بأستغراب شديد وتوجهنا الى التاكسي وأنطلقنا مسرعين الى مطعم صيني وسط المدينة كان رشحه مضيفنا لتميزه في اعداد الطعام الشهي ودخلنا المطعم وجلسنا على طاولة مقابل واجهة المطعم وعندها أستغرب الرفقاء أختياري لهذا المكان فقال ضرار الآن وجب أن تقص علينا هذه التصرفات الغريبة ما بك يا أخي ولماذا التعجل في الأنصراف من الحديقة ولماذا أخترت هذه الطاوله كأنك تود أن تراقب الداخل والخارج فقلت له نعم أصبت هذا ما أريد قلت لهم هناك أمر ما يدور في رأسي لا عليكم لا تشغلوا بالكم به وبعد لحظات أحضر النادل لنا طبق النودلز الصيني الشهي وأخذنا في تناول الطعام والصمت قد خيم على الجميع فلا تسمع سوا طرطقة الملاعق على الاطباق أخذت رشفة عميقة من كوب العصير وأنا أفكر فيما جرى على سطح المطعم العائم وفيما شاهدت من تصرفات ذلك الشابين وعندها حدث ما لم يكن في الحسبان يد أمتدت لتسحب الكرسي من جانبي ويجلس شاب أنيق ويتحدث بلكنة أنجليزية مهذبة هل أستطيع أن أجالسكم فنظرت الى وجه ذلك الشاب فكانت المفاجأة
الصاعقة من هذا صاحب الوجه المبتسم ؟؟

رحب الرفقاء بهذا الضيف الثقيل على قلبي ووجهوا له دعوة لتناول الغداء فرحب بالفكرة فوراً على غير عادة الأنجليز وكان له ما أراد فقد حصل على ما كان يريد لاحظ ضرار أنزعاجي من تواجد مارك بيننا وعرفت ذلك من نظرات عينيه وكان أكثر المرحبين به رفيقي النصراني وأنخرط معه في الحديث كأنه يعرفه منذ سنين طوال لم أشأ أن أظهر أمتعاضي للضيف الثقيل وأكتفيت بمراقبة تصرفاته وكلامه بحذر شديد دون أن ألفت أنتباه أحد لذلك وانتهينا من الطعام فقلت للرفقاء هيا نعود الى المنزل باكراً لكي نتجهز لرحلة الغد ولم أنهي كلامي ألا رفيقي النصراني يبوح بما كنا نخطط له وهو الذهاب الى GULMARG وفي نفسي أكاد أنفجر من الغيظ ولكن الغريب أن مارك لم يعلق على ذلك ولم يطلب مرافقتنا لأني كنت أتوقع أن يفعل ذلك ولكنه جدد دعوته لنا لزيارته في محل أقامته ومرة أخرى يتطوع رفيقي النصراني بقبول الدعوة لا بل أكد أنها ستكون بعد يومين أي مساء الخميس وعندها قاطعته وقلت حسب الظروف ولا يمكن تأكيد الموعد فقال مارك مسرعاً وهو يهم بمغادرة المكان أن لم تأتوا سأتي أنا لزيارتكم وشكر رفقائي وغادر مسرعا خارج المطعم .. عندها تيقنت أن في الأمر سر والا كيف سيأتي مارك لزيارتنا وهو لا يعرف العنوان فماذا حدث في GULMARG وما هو سر قدوم مارك ؟؟

عند العودة الى منزل مضيفنا جلست على أريكة مريحة تقبع في زاوية الصالون وأخذت أفكر بعمق بهذا اللعين وذهبت في أفكاري لعدة سيناريوهات محتمله :

أولا: أن أكون قد بالغت في تقديري لتصرفات مارك وأنه شخص عادي قدم لكشمير كأي سائح ..
ثانيا : ربما أتسبب في أفساد تلك الحالة الرائعة التي يعيشها الرفقاء هنا في هذه الجنه ..
ثالثا : أن تكون شكوكي في محلها ومن الواجب مصارحة الرفقاء بتلك الشكوك والتعامل مع ذلك المتطفل بحذر ..

هنا خطرت فكرة مجنونة في عقلي ولكن الحذر يجب التأكد أولاً فقمت بتوجيه سؤال الى مضيفنا كونه يعيش هنا في كشمير منذ سنتين وسألته كم عدد الطلاب الفلسطينيون هنا وماذا يدرسون بالغالب فأجابني عددهم كبير يبلغ الثلاث مائة وجلهم يدرس الهندسة والطب بكافة التخصصات وهم طلبة مبتعثون يدرسون على حساب منظمة التحرير بالأتفاق مع الحكومة الهنديه وهم بنسبة كبيره من سكان الضفة الغربية .. هكذا إذاً قلت في نفسي الآن وضع ذلك اللعين لا يبدو طبيعياً .. وسألت مضيفنا سؤالاً آخر تعجب منه كثيراً وتردد في أجابتي وكان سؤالي له هل من أحد من الطلاب قد ذهب للقتال في لبنان عند التعبئة سابقاً ؟؟

وبعد تردد أجاب نعم لقد ذهب عدد منهم الى لبنان عام 1982 وبعضهم الى الآن لم يعد ولا ندري ماذا حدث لهم ولكن يا أخي ما غايتك من هذه الأسئلة الى ماذا ترمي ؟؟ قلت لا عليك مجرد أسئلة عابرة مع نظرة حادة مليئة بعلامات التعجب من قبل ضرار وقطعت الحديث وقلت لمضيفنا متى ننطلق في الصباح هل سيكون الأنطلاق مبكراً أجاب مضيفنا نعم يفضل أن يكون في السابعة صباحاً فقلت إذاً دعونا نخلد للنوم مبكراً يا شباب وقفزت من أريكتي متوجهاً الى الفراش فلحقني ضرار وقال ألن تقول لأخاك ما يجول في خاطرك فنظرت أليه مبتسما غداً أخي أعدك غداً بأن أفصح ما يجول بخاطري فلا تقلق فنحن هنا أخوة ومصالحنا واحدة وهدفنا الرئيسي هو العلم وخدمة أمتنا التي ننتمي أليها فودعني بأبتسامته الوديعة وقال ان غداً لناظرة قريب وفي صباح اليوم التالي تجهزنا لهذه الرحلة جيداً وتوجهنا الى موقف الباصات لنستقل الحافلة المتجهة الى gulmarg وجبالها الساحرة وصعدنا الى الحافلة وكانت شبه ممتلئة بالسواح فأخذنا موقعنا في منتصف الباص وجلس ضرار وابن عمه في المقعد السابق لمقعدنا وجلس رفيقي النصراني بجانبي وأنطلقت الحافلة وكنا نمني النفس بمغامرة مميزة وكنت أجلس بجانب النافذة وبعد مضي دقائق من الإنطلاق وأنا أمتع نظري في جمال المكان وأبداع الخالق تهادى الى مسمعي كلمات أتت من خلف مقعدي مباشرة جعلتني أنتفض ودقات قلبي تتسارع !!

ماذا كانت تلك الكلمات ومن هم الأشخاص المتحدثون .. هذا ما سنعرفه في قادم الساعات ان شاء الله ..

وثائقي
01-02-2014, 08:48 AM
ها نحن نعود سوياً لنتابع ما كنا قد توقفنا عنده وعندما كنت أركز نظري في جمال خلق الله من خلال النافذه تهادى الى مسمعي كلمات تأتي من المقعد الذي خلفي مباشرة تلك الكلمات جعلتني أوظف كل أحاسيسي وتركيزي نحوها لأتبين اللغة التي كان يتحدث بها من يجلس خلفي ولم أحاول أن أنظر خلفي حتى لا أجلب الشك لديهم بأني منصت لما كان يتحدثون به لقد كان الكلام يخرج همساً ولكن مع شدة التركيز تبينت ما هي اللغة المتحدث بها أنها لغة لا تخفى على شعب قاسى الويلات من حصارهم وأحتلالهم لسنوات طويلة أنها اللغة العبرية اللعينة وعندها تمنيت لو أني كنت أفهمها لذا قررت في أعماق نفسي عند الوصول الى محطتنا المقصودة وعند الخروج من الحافلة أن أعد نفسي لمتابعة تحركات هؤلاء الأشخاص دون أن أظهر لهم شكوكي وحتى دون أن يشعر رفقائي بما يدور في خلدي ووصلت الحافلة الى الموقع المنشود وبدأ الركاب بالهبوط من الحافلة وعندما هممت بالوقوف من مقعدي قمت بحركة سريعة بسحب الحقيبة من الرف العلوي للحافلة مع أختلاس نظرة سريعة عابرة الى وجه الأشخاص الذين يجلسون خلفي ويا للمفاجأه ....!! أنهم نفس الأشخاص الذين رأيتهم في حدائق المغول الشاب والفتاة وعندها تيقنت أن في الأمر حكاية ووجب الحذر ولكن هل أخبر رفقائي بكل ما وصلت أليه من أستنتاجات أم أصبر قليلاً وأرى كيف سيتحركون تجاهنا هداني عقلي الى التريث حتى تكتمل الصوره أكثر وتتضح معالمها وقمنا بالهبوط من الحافلة وكان مجموعة من الكشميريين مع خيولهم ينتظرون الركاب السواح على أن يقوم كل شخص بأختيار الجواد الذي يرغب فيه وبالفعل قمنا بأختيار خيولنا وكان رفيقي النصراني خائفا قليلاً ولكن قام الكشميري بمساعدته من خلال مسك اللثام وبالتدريج زالت الرهبة وأخذنا نشق طريقنا عبر تلك التلال المكسوة بثوب أخضر براق وهدفنا الوصول الى أعلى هضاب جبال جولمارك تلك العروس اللتي ترتدي ثوب زفافها الأبيض الثلجي البهيج سبحان الخالق تبارك الله فيما خلق وأثناء المسير أخذت أنظر خلسة حولي لأرى أن كان الشابين لا زالا يتبعانا وبالفعل كان كما تصورت ذلك فهم يتبعانا كظلنا وعند بلوغنا قمة السفح ترجلنا عن جيادنا أستعداداً للركوب في أداة النقل الوحيدة هناك هل عرفتم ما هي ؟ أنها العربات المعلقة على الحبال وتسمى (التلفريك) عندها صاح رفيقي النصراني لا لن أستطيع الركوب فأنا أخشى المسافات الشاهقة الأرتفاع أخشى أن أصاب بالدوار فقلت له يا رفيق شئت أم أبيت فلا يوجد وسيلة غيرها هيا وكن قوياً ولا تحرجنا أمام السواح فأنصاع للأمر وأقبل يركب التلفريك وجسده يرتعش خوفا وأنطلقت العربات بنا تسير الى قمة الجبل وبمشهد مهيب رائع تنتقل بنا تلك العربات الى أعلى ربوة في قمة الجبل ولكنها منبسطه ذات مساحة واسعه تعج بالسواح وأول ما رأينا هو مجموعة من السواح تستخدم المزالج للتزلج على الجليد فقلت في نفسي يا الله نحن في شهر حزيران (جوان) أي في ذروة الصيف وهنا الثلوج لا زالت متراكمة ولم تذب بعد وهذا ليس بالغريب فتلك المنطقة ليست بالبعيدة عن جبال هملايا أعلى قمم الأرض والجميع هنا مستمتع برياضة التزلج فجاء توجه نحونا رجل كشميري وعرض علينا أن يؤجرنا زلاجة تتسع لراكبين فقط فنظرت الى الرفقاء ها هل سيرافقني أحدكم بهذه الزلاجة وبسرعة قال رفيقي النصراني بالطبع لن يكون هذا الشخص أنا أبحث لك عن رفيق غيري فنظرت الى ضرار وكالبرق قفز الى الزلاجة وقال أنا لها أنطلق يا رفيقي وأنطلقنا والزلاجة تزحف بنا بشكل متعرج ولكن بحذر شديد فنحن لا زلنا مبتدئين في قيادة الزلاجة العجيبة ولكني عندها تذكرت الشابين الغريبين ونظرت حولي فوجدتهم يتزلجون على مقربة منا وفجأه أقترب ضرار من أذني وهمس بها قائلاً أليس هذان الشابان الذان رأيناهما في الحديقة فقلت له يا لك من لماح وتتمتع بذاكرة قوية نعم هما تماماً فقال هل هي مصادفه قلت ربما مصادفه
قال يا أخي أتريد أن تحدثني بما يدور في نفسك لقد وعدتني واليوم أن تخبرني بكل شيء قلت له وأنا عند وعدي ولكن أمهلني الى أن نعود للمنزل وسأخبرك بكل شيء فقال حسنا وتابعنا تزلجنا البطيئ والحذر وبلغنا أسفل المنحدر عند مركز تجمع المتزلجين وقال لي ضرار سأذهب لأبتاع بعض المشروبات الساخنة فوافقته على الفور وترجل من المزلاجة وذهب ليحضر المشروبات وفيما أنا أفكر فيما يدور من حولنا أخترق حاجز الصمت صوت من خلفي يقول بلغة عربية ركيكة هل الشاب عربي فنظرت خلفي لأرى من يحدثني وأذ بها تلك الفتاة وحدها دون رفيقها والأبتسامه تعلو محياها لم أستطع أن أنطق من هول المفاجأة للحظات وكررت السؤال هل الشاب عربي فقلت نعم عربي لقد كانت تحمل ملامح فتاة شرقية حنطية اللون بعكس رفيقها الذي كان يحمل ملامح غربيه أبيض الوجه أزرق العينين ولكن أين رفيقها أين أختفى ؟؟ ولماذا هي وحدها ؟؟ كل هذه الأسئلة دارت في ذهني بسرعة البرق قبل أن أتابع حديثي معها ..

ما حكاية هذه الفتاة وماذا دار من حديث بيني وبينها قبل عودة رفيقي ضرار !!! هذا ما سنعرفه لاحقاً

وثائقي
01-02-2014, 07:53 PM
نتابع حكايتنا وكنت قد توقفت عند تلك الفتاة والتي بدأت تحادثني أثناء ذهاب رفيقي ضرار لأحضار بعض المشروبات الساخنة وقبل أن يعود ضرار بادرتني بالسؤال بلغة عربية ركيكة هل أنت عربي فأجبتها نعم وهل أنتي كذلك قالت بلى فعاجلتها بسؤال أفقدها القليل من توازنها قائلاً ولكنلغتك العربية ركيكة قالت بعد قليل من التفكير والأبتسام نعم قليلا حيث أنا ولدت لأب مغربي وأم فرنسية وقضيت أغلب حياتي برفقة والدتي لأن والدي رجل أعمال كثير السفر وقبل أن تستجمع توازنها عاجلتها بسؤال وأين رفيقك هل هو فرنسي أجابت نعم هو كذلك وقد ذهب لأبتياع بعض المشروبات الساخنة هي تذهب لتحادثني ورفيقها يذهب لمحادثة ضرار فنظرت حيث يقف ضرار عند كشك المشروبات الساخنة وبالفعل كان رفيقها الفرنسي يكلم ضرار كانت الكثير من الأفكار تجول برأسي وخطر ببالي أن أصدمها بسؤال لأرى ردة فعلها ولكي تتأكد شكوكي فيما ذهبت أليه فقلت لها هل تعرفين مارك الأسترالي وهنا تغيرت تعاليم وجهها المبتسم وترددت بالأجابة وقالت لا من هو مارك قلت أحد السواح الظرفاء فلقد دعانا لزيارته وتناول العشاء بصحبته وعندها قالت لا لم ألتقيه أو أتعرف عليه وعندها عاد رفيقها بصحبة ضرار باتجاهنا وسلم علي رفيقها الفرنسي وعرفته بنفسي على أساس طالب عربي أدرس في كشمير وكان ضرار ينظر ألي مستغرباً لماذا كذبت عليه فرمقته بنظرة فهمها على الفور وقال هل سنواصل التزلج عائدين الى حيث أتينا قلت نعم هيا نعود وعندها قالت الفتاة هل أنتم لوحدكم أم معكم رفقاء آخرون قلت لها نعم هناك رفقاء أخرون ينتظرونا فقالت أذاً سنسير معاً لنقابلهم وأنطلقنا وأنا في نفسي أقول أيتها اللعينة هكذا بدأت تبحث عن التعارف مع الآخرين وعندها سألني ضرار يبدوا أن لديك الكثير من الكلام تود أن تقوله لي عندما نعود للمنزل قلت له نعم يا أخي بالتأكيد لا تتعجل كل شيء في وقته مناسب ووصلنا الى موقعة الرفقاء وترجلنا من المزلاجة وعاجلنا الرفقاء بالتحية والسؤال هل أستمتعتم بالتزلج فقلنا لهم نعم وقد جاء دوركم وعاد رفيقي النصراني ليكرر رفضه التجربة وما هي ألا لحظات لينضم الشاب والفتاة ألينا ويتعارفون مع باقي الرفقاء وكانت الفتاة تتحدث لهم بلغتها الركيكة مما أثار الرفقاء وجذبهم أسلوبها الساحر في التحدث ..

فلقد كانت شديدة المرح دائمة الأبتسام ودودة في الكلام وها هي تبدأ الفصل الثاني من العرض لقد قدمت للرفقاء مقترح أسعدهم كثيرا وقبلوه على الفور وليتهم لم يفعلوا فماذا أقترحت هذه الفتاة الخبيثه ...وماذا جرى لاحقاً؟؟

هذا ما سأحدثكم به في قادم الساعات

وثائقي
02-02-2014, 05:14 PM
نكمل أخوتي حكايتنا وكنا توقفنا عند طلب الفتاة اليهودية من زملائي مشاركتها مع زميلها الفرنسي رحلة الى Ladakh بعد يومين وهذه المدينة لمن لا يعرفها هي أعلى منطقه يسكنها بشر على وجه الأرض وشعبها هم سكان التبت ولأني دوماً أدرس الأماكن قبل زيارتها في العادة ونظراً للأندفاع المفاجئ من قبل الرفقاء بالموافقة على المشاركة في هذه المغامرة دون التريث والمشاورة تدخلت مسرعاً لأيقاف هذا القرار المجنون ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان أختلف الرفقاء وأبدى بعضهم الأمتعاض الشديد لظنهم بأني أتفرد بالقرار فقط ضرار كان من وقف الى جانبي في الرأي لعلمه المسبق أن في الأمر شيء أخفيه في سريرتي وأني سأطلعه عليه الليلة حينما نعود الى المنزل وبدأت هذه الأفعى تبث سمومها مستغلة أختلاف الرفقاء وهذه لعبة يجيدونها بأمتياز فالمكر صفة متأصلة في نفوسهم وقامت برمي سهامها نحوي لشعورها أني أقاوم هذا التقارب التي تسعى بكل ما لديها من مكر لأنجاحه فتلك مهمتها المرسومة لها من قبل رئيسها الذي أكاد أجزم أنه ذاك اللعين المسمى مارك فسألتني لماذا لا تريد صحبتنا في هذه المغامرة فنحن نعتمد عليكم لأرشادنا بالأماكن السياحية الجميلة والمميزة هنا نظراً لوجودكم هنا كطلاب عندها أدركت في قرارة نفسي كم تجيد اللعب على حبال الصداقة وأن لديها مهمة لن تتركنا حتى تنفذها ومثل هؤلاء البشر لا بد من التعامل معهم بحنكة ودهاء فقلت لها أنا لم أقل أني أرفض مرافقتكم ولكني أرفض فكرة الذهاب الى لداخ بالتحديد لأنه لا توجد ألا وسيلة واحدة للتنقل ألا وهي الباص ونظراً للأرتفاع الشاهق لموقع لداخ والطريق الوعرة ومخاطر التنقل بها فأني لا أرغب بالسفر أليها ولو قمتم بأختيار مكان أخر ربما نخطط للسفر أليه بشكل جيد ..

كنت في قرارة نفسي أود كسب المزيد من الوقت والأنفراد بالرفقاء وأطلاعهم على كل ما توصلت أليه قبل أن تتمكن هذه الأفعى من الأنفراد بهم وتنفيذ ما تخطط له مع شركائها وعندها نظرت ألي بأبتسامتها الماكرة وقالت لا بأس نعيد النظر في أختيار مكان أخر ولكن قل لي كيف نلتقي لاحقاً قلت لها صفي لنا عنوان الفندق الذي تقيمون فيه ورقم الغرفة ففعلت على الفور وقام مضيفنا بتدوين العنوان وأتفقنا على زيارتهم في مساء اليوم التالي وودعناهم وعدنا أدراجنا الى السكن وعندها تنفست الصعداء وحمدت الله أنه وفقني لتعطيل خطة السفر الى لداخ إلا أنني كنت قلقاً أفكر ما السبيل ألى الخلاص من مكر هؤلاء الماكرين أخذت مقعدي لأستريح من عناء السفر وعندها عاجلني رفيقي النصراني بسؤال : هل لك يا رفيق أن تشرح لنا أسباب تعطيلك لتلك الرحلة الجميلة الى لداخ ونحن في الأساس أتينا سواح لنستمتع بكل مدن كشمير الجميله ..!! وعندها نظر ألي ضرار ولسان حاله يقول هيا يا رفيق أفصح عما بداخلك فقلت نعم يا رفقاء سأطلعكم على كل شيْ ولكن ليس قبل الاستحمام وشرب فنجان من الشاي ..

فماذا حصل للرفقاء عندما صارحتهم بشكوكي ؟؟

وكيف كان ردة فعل كلا منهم والأهم ماذا حدث في اللقاء القادم مع تلك الأفعى ورفيقها ؟؟

هذا ما سنعرفه بعد قليل ان شاء الله ..

وثائقي
02-02-2014, 05:23 PM
نتابع قصتنا حين طلبت من الرفقاء الأستحمام وتناول فنجان الشاي لأفرغ لهم كل ما في جعبتي وبالفعل أعد لنا مضيفنا أبريق الشاي الساخن ليشعل الدفء في عروقنا ويتجدد النشاط من جديد فأقبل ضرار ليأخذ مقعده بقربي ويقول هيا يا أخي حدثنا عن ما كتمته عنا طوال هذه المدة فبادرت بالحديث موجهاً سؤالي الى مضيفنا أبن عم ضرار قبل أن ابدأ بالحديث لكم أود أن أسأل مضيفنا وأرجوا أن لا يغضب من سؤالي وسأوضح مقصودي من هذا السؤال تعقيباً للأجابة لاحقاً فقلت له هل سبق أن ألتقيت بالرجل الأسترالي المدعو مارك قبل أن نأتي الى كشمير ؟؟

عندها تغير لون وجه مضيفنا وصمت ولم يهمس بكلمة كأنه كان مصدوماً من السؤال أو لم يكن يتوقع هذا السؤال من قبلي فنظر أليه ضرار وقال ما بك يا أخي صامت لا تجيب ما الأمر يا أخوان بربكم لقد أصبح حديثاً مبهماً أطلعونا على الموضوع .. عندها نطق مضيفنا وقال سأقول لكم ما يود رفيقكم معرفته ولكن قبل ذلك عليه أن يوضح مقصوده فقلت موافق سأشرح ما هو المقصود بالسؤال ولكن عليك أن تكون صريحاً بالأجابه لخطورة الموضوع علينا جميعاً هذا شرطي الأساسي فقال لك ذلك فبدأت أفسر مقصودي بالسؤال بأنه السيد مارك أصر على دعوتنا الى العشاء بصحبته في آخر لقاء لنا معه في المطعم الصيني وعندما تهربت من الموافقة لأسباب ستعلموها عندما يجيب مضيفنا عن سؤالي أجابني مارك أنه أن لم نلبي دعوته سيقوم هو بزيارتنا وغادر مسرعاً دون أن يطلب عنوان البيت فقلت في نفسي عندها مستغرباً كيف سيفعل ذلك إذاً هو يعرف العنوان ولا يحتاج أن يسأل عنه لأنه حتماً قد أتى هنا سابقاً وهذا ما سيوضحه لنا رفيقنا المضيف كيف حدث ذلك وسأكمل لكم باقي الحكاية بعد أن ينهي مضيفنا رده على سؤالي !! عندها بدا مضيفنا حديثه متعجباً وماذا في ذلك يا أخي لماذا تهول الموضوع كثيراً نعم لقد جاء مارك لزيارتي هنا في البيت منذ شهرين أي قبل أن تأتوا هنا الى كشمير وقضينا بعض الوقت في الحديث وكان رجلاً ظريفاً مهذب في كلامه هذا كل ما في الأمر فقاطعته وقلت فقط هذا كل ما حدث قال نعم هذا كل شيء وعندها قلت له ألم تذهب لزيارته في الفندق فقال بلا ذهبت لزيارته وتبادلنا أحاديث عادية هذا كل ما في الأمر نظرت الى وجه ضرار ونظرات عينيه تقول أبداً هذا ليس كل شيء يا أبن العم فقال ضرار ولماذا لم تخبرنا بذلك عندما تقابلنا مع مارك أول مرة على ظهر المطعم العائم وبدأ الأمر كأنه حدث مصادفة فقلت في نفسي أحسنت يا ضرار لقد سبقتني في توجيه السؤال .. وأنا أشعر بحرج شديد كونه مضيفنا ولا أريد أن أضغط عليه أكثر من اللازم لأنه يبدوا أنه قد تورط بأمر ما ولا يريد أن يفصح عنه لذا تبادر في ذهني عندها بأن أتراجع عن الأفصاح أمام الجميع وأكتفي بأخبار ضرار فقط عندما نكون على أنفراد وعندها طالبني المضيف بأن أفي بوعدي وأشرح ما لدي من شكوك .....وأخذت أفكر بمخرج من هذا المأزق لأني كنت قد ربطت ما أجاب به مضيفنا مع كل ما أعرفه من مشاهدات وما حدث في جولمارك

كيف خرجت من هذا المأزق وماذا كان رد فعل ضرار لما سأقوله له ؟؟

هذا ما سنعرفه في قادم الساعات ان شاء الله ..

القبطان سلفر
03-02-2014, 12:28 AM
لازلت متابع بشغف :nice:

استمر ..........

غرِيبهـ
03-02-2014, 03:28 AM
استمر ... متابعين

وثائقي
03-02-2014, 07:39 AM
لازلت متابع بشغف :nice:

استمر ..........

تسرني متابعتك قبطان وان شاء الله تنال رضاكم

وثائقي
03-02-2014, 07:40 AM
استمر ... متابعين

تسعدني متابعتك اختي غريبه

ان شاء الله بنستمر للأخير

وثائقي
03-02-2014, 08:43 PM
نكمل حكايتنا أخوتي الأكارم عندما فاجأ ضرار مضيفنا بسؤال : لماذا لم تخبرنا بأنك تعرف مارك سابقاً عندما ألتقينا به أول مرة على ظهر المطعم العائم كنت في هذه اللحظة محدقاً في تقاسيم وجهه أرقب أنفاسه وتعابير وجهه لأن الأجابة ستحدد لي الكثير من الأمور والشكوك التي ما زالت تدور في نفسي حول مارك وعصابته اللعينة وكعادته المضيف خفف من حدة السؤال وقال لم أظن أنه كان يود الحديث معكم فلم أجد من الضرورة تقديمه لكم وأيضاح معرفتي العابرة فيه !! هكذا إذاً يا أبن عم ضرار أعترضت حديثه قائلاً نعم هو كذلك ليس بالكثير من الأهمية أن تعرفنا به ونظرت لوجه ضرار ولسان حاله يقول ماذا تقول يا أنت فغمزته بعيني ففهم الإشارة أن يصمت وعندها عاد المضيف ليسأل والآن ما حكايتك مع الشابين الذين ألتقينا بهم في جولمارك ولماذا لا تريدنا أن نخرج معهم في مغامرة فأجبته فوراً وهل أنت تحب أن تخرج معهم قال نعم وما المانع وقال أيضاً رفيقي النصراني نعم ما المانع هيا أخبرنا فقلت لهم يبدوا أنكم نسيتم شيئاً مهم وهل رفضت أنا قطعياً الخروج معهم أنا رفضت الذهاب الى التبت لخطورة الطريق هذا كل ما في الأمر فابتسم رفيقي النصراني وقال حسناً نستطيع أن ننظم معهم رحلة مشتركة الآن فقلت مقاطعاً رفيقي نعم نستطيع ولكن لحظة مددت يدي متصنعاً الى داخل جيبي وقلت ياه لقد أضعت الورقة التي بها العنوان (تدبير خاص مني) فوقع مضيفنا بالفخ الذي نصبته له حيث قال مندفعاً أنا أعرف العنوان وسأخذكم أليه عندها قلت له وأنا أنظر الى وجه ضرار أذاً أنت تعرف الشابين أيضاً من قبل أن نلتقي بهم في جولمارك وبدى متجهم الوجه وكأنه شعر بالفخ الذي نصبته له وأنه لا سبيل للتراجع قال نعم أعرفهم فقلت الآن من فضلك تخبرنا كيف ألتقيت بهم وانا أنظر في وجه ضرار والشرر يكاد يتطاير من عينيه لشدة غضبة من أبن عمه فقال عندما ذهبت لزيارة مارك في الفندق وطلبت من موظف الأستقبال الأتصال بغرفته وأطلاعه أنني قد وصلت لم يجب مارك على هاتف غرفته وكان على ما يبدوا في الحمام فجلست بقاعة أنتظار الضيوف وكان يجلس أيضاً مقابلي هذان الشابان فبدأت الفتاة بالتحدث بلغة عربية ركيكة وبشكل مهذب معرفة على نفسها وعلى زميلها وقبل أن ينهي مضيفنا كلامه بدأت دقات قلبي تتسارع نعم فهذا دليل أخر وقوي بوجود علاقة ما بين اللعين مارك وتلك الافعى اليهودية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون تواجدهم بنفس الفندق مجرد مصادفة ثم قلت لمضيفنا هيا أكمل هل ألتقيت بمارك وبوجود الشابين أجاب لا فقد غادر الشابين الفندق قبل أن يأتي مارك وتلك كانت المرة الوحيدة التي ألتقيت بها هذان الشابان والثانية كانت في جولمارك ونحن معاً فقال ضرار والله يا أبن عمي أنك تفاجأنا دوماً بمعلومات جديدة يبتسم أبتسامة ماكرة وينظر نحوي ولكن على أي حال هم شباب ظريفون ولا يمنع من خوض مغامرة مشتركة لقضاء وقت ممتع معاً وجذب ضرار ذراعي وقال هيا يا رفيق سنخرج أنا وأنت لنبتاع مستلزمات الرحلة القادمة وضغط على يدي ففهمت بأنه يريدنا أن نخرج وحيدين دون باقي الرفاق فقلت على الفور هيا وانطلقنا مغادرين بسرعة دون أن نترك لهم فرصة الأعتراض أو التفكير بأصطحابنا ..

فخرجنا نتمشى الى موقع تسوق قريب وقال لي ضرار هيا يا أخي أخبرني ما يدور بنفسك فقلت له نعم سأفعل وبدأت أشرح له شكوكي بمارك منذ لحظة لقائنا على المطعم العائم ولماذا أختارنا نحن بالذات ليكلمنا دون السواح الآخرين شعرت بأن ثمة علاقه ما بين مارك وابن عمك وعندما توجهنا الى حدائق المغول ورأينا الشاب والفتاة في موقع أعد لمراقبة الداخل والخارج وألتقائنا بهم في الباص المتوجه لجولمارك موقع جلوسهم خلفي تماماً وحديثهم الهامس ولكن مع تركيزي بأستراق السمع تبين لي أنهم يهود لأنهم كانوا يتحدثون اللغة العبرية عندها قاطعني ضرار وقال ماذا يهود قلت نعم يا أخي يهود وربما أسرائيليين قال الآن بدأت أفهم تحفظك الشديد بالخروج معهم في رحلات مشتركة وقلت له وأنا أشك أن قائدهم مارك وهو الذي يدير هذه المجموعة من الجواسيس فقال لي مستغرباً على من يتجسسون فقلت له أحسبك من الأذكياء أخي ألم تفهم على من؟؟ قال لا أحسب هنا في كشمير الشيء الكثير ولا أعتقد صراع المجاهدين الكشميريين مع الحكومة الهندية يعنيهم كثيراً فقلت له أسمع يا أخي سأوضح لك ما يعنيهم أكثر من كل ذلك فأنت لا زلت طالباً مستجد ولا تعرف ما يدور هنا فأبدى اهتماماً شديداً لما سأقول..

فماذا حدث بعد ذلك؟؟ هذا ماستعرفونه لاحقاً ..

وثائقي
03-02-2014, 09:51 PM
نتابع الحوار الذي دار بيني وبين رفيقي ضرار بدأ رفيقي ضرار متعجباً من ملاحقة مارك وعصابته لنا ومتابعته الحثيثة لتحركاتنا وأصراره هو والشابين على بناء علاقة بأي طريقه معانا من خلال تنظيم رحلات مشتركة ودعوتنا لأكثر من مرة لزيارتهم وتناول العشاء سوياً فقلت له أسمع جيداً يا ضرار تعتبر الهند من أكثر الدول التي ترتبط بعلاقات ودية وقوية مع منظمة التحرير الفلسطينية والدليل على هذا الكلام أنها توجت هذه العلاقة في عهد حكم أنديرا غاندي وهي أبنة الزعيم الهندي الشهير جواهرلال نهرو الى أقامة علاقات دبلوماسية مميزة من خلال ألسماح لمنظمة التحرير ببناء سفارة لها في العاصمة نيودلهي ومنح الطلبة الفلسطينيين مميزات خاصة من خلال المنح الدراسية الكثيرة وحتى الطالب المبتعث على حسابه الخاص مثل حالتي تكون الرسوم الدراسية رمزية جداً ويعامل معاملة الطالب الهندي المواطن ويتمتع بكافة المزايا التي يتمتع بها الطالب الهندي مما أدى الى تتدفق أعداد هائلة من الطلبة الفلسطينيين سواءً من مواطني الضفة الغربية وقطاع غزة أو من الطلبة المغتربين في الشتات لأن نظام التعليم كما تعلم هنا باللغة الأنجليزية ومطابق للمناهج البريطانية وبطبيعة الحال يشكل الطلاب الفلسطينيون الجامعيون النواة الرئيسية للحركات التحررية الفلسطينية في السبعينات والثمانينيات وأذكر في أوائل الثمانينيات قامت منظمة التحرير بطلب تعبئة للألتحاق بجبهات القتال في لبنان وقد توجهت أعداد كبيرة من الطلاب المدربين الى لبنان وبقى منهم من بقى وأستشهد منهم الكثير وعاد منهم من عاد لذا كان من الضروري العمل على أرسال الجواسيس والعملاء لمتابعة هذه القاعدة الطلابية الهامة ورصد تحركاتها وأرسال التقارير عنهم لأسيادهم الخبثاء لقد كان ضرار يصغي لكلامي بأهتمام شديد وعلق قائلاً نعم والله لقد أصبت الأن فهمت كل شيء وبدى حزيناً وشارد الذهن فعرفت ما كان يفكر فيه فقلت أخي ضرار أنا أعلم بأنك تفكر في أبن عمك وتخشى أن يكون متورطاً مع هؤلاء الأوغاد فقال وزفرات أنفاسه المتوترة تخرج بعمق من رئتيه نعم يا أخي هو ذاك ما أفكر فيه وكيف يكون الخلاص فقلت له لا عليك فأنا أجزم بأنه لا زال في مرحلة البداية ولم يتورط بعد في شيء خطير وهذا واضح من تصرفاتهم حيث هم يدرسون الشخص الذي يودون تحويله الى عميل من خلال معرفة أدق التفاصيل عن حياته وعلاقاته ومن هم الأشخاص الذين يرتبطون معه بعلاقة صداقة حميمة أو قربى وجل أهتمامهم يتركز على الطلاب عديمي الخبرة والغير ملتحقيين بالتنظيمات المعروفة آنذاك على الساحة الفلسطينية فقال ضرار يعني أنت تعتقد أن أبن عمي لم يتورط بعد فقلت هذا ما يبدو لي وعلينا التأكد من ذلك فقال ضرار وماذا تنوي أن تفعل ألا ترى كيف رفيقك وأبن عمي متحمسين لزيارتهم ومشاركتهم الرحلات فقلت له علينا التفكير بتروي وبحكمة لتخليص أبن عمك من براثن ثعابينهم فقال ضرار هل يحضرك فكرة ما قلت نعم ولكن دعني أطبخها على نار هادئة والخطوة الأولى لدي للتنفيذ الآن هو أن تسأل أبن عمك عندما نعود للبيت من هم أصدقائه المقربين هنا في كشمير وخصوصاً من الطلاب الذين قد سبق لهم القتال في لبنان أو المرتبطين مع أي من التنظيمات الفلسطينية فقال لي ضرار يا أخي هل توضح لي ما المقصود من هذه الأسئلة والى ماذا تخطط ؟؟

هذا ما سنعرفة لاحقاً ..

كازانوفا
04-02-2014, 12:40 PM
مدونه حلوه وجميله
بانتظار البقيه
.........

وثائقي
04-02-2014, 09:12 PM
أخوتي الكرام نتابع ما كنا قد توقفنا عنده وهو طلبي من ضرار أن يقوم بسؤال أبن عمه أذا كان يرتبط بأصدقاء من الطلاب الذين سبق لهم الألتحاق بركب المقاتلين في لبنان أو من المنتسبين لأي من التنظيمات الفلسطينية المعروفة آنذاك فأستغرب طلبي هذا وطلب مني توضيح المقصود من ذلك فقلت له أسمع يا رفيق هناك فكرة ما تدور في رأسي وعندما تختمر جيداً أخبرك ما هو مقصودي من كل ذلك فقط نفذ ما طلبته منك وسنرى ماذا يجيبك وبناءاً عليه نقرر الخطوة التالية فقال حسناً يا أخي ثقتي بك كبيرة وأعلم أنك تود مساعدة أبن عمي للخلاص من ثلة الأفاعي المتربصة بنا جميعاً فقلت له نعم أخي هذا هو هدفنا الأساسي فأنطلقنا عائدين الى البيت بعد أن أشترينا حاجياتنا وعند وصولنا المنزل أستقبلنا الرفقاء بسؤال لماذا تأخرتم كثيرا السوبرماركت قريب من المنزل هيا أخبرونا لماذا كل هذا التأخير عندها نظر ضرار إلي يستنجد بي لأبرر غيابنا الطويل فأخذت المبادرة عنه وقلت لهم كل ما في الأمر بأننا ألتقينا أحد الطلاب الذين أعرفهم من مدينتنا أرض الثعابين ويكمل دراسته العليا في الماجستير هنا في كشمير وكان يرغب بالتسوق مثلنا فأمضينا بعض الوقت نتجاذب الحديث ولم نشعر بالوقت يمضي فتاخرنا عندها نظر ضرار إلي مبتسماً وفي قرارة نفسه يقول الحمد لله لقد خرجنا من هذا المأزق وبدأ مضيفنا في إعداد وجبة العشاء وتعاون جميع الرفقاء في إعداد مأدبة طعام شهية وبعد أن فرغنا من تناول الطعام توجه ضرار للمطبخ وخاطبني ممازحاً ما رأيك في شاي كشميري عجب فقلت له موافق ولكن نبدا بك أولاً فضحك الجميع وعاد ضرار ليسكب الشاي وعندما ناولني فنجاني غمزته ليبدأ ما أتفقنا عليه فرشف من فنجانه وبدأ يتكلم سائلاً مضيفنا يا أبن العم هل لديك أصدقاء مقربون من الطلاب هنا تزورهم بأستمرار فلقد مضى على قدومنا أيام ولم نرى أي منهم يزورك أو حتى لم تفكر أنت أن تدعونا لزيارة أي منهم ما هذا يا أبن العم هل هكذا تمضي أيامك هنا في كشمير وحيداً فأجاب مضيفنا بالطبع لي أصدقاء كثيرون والسبب لأنقطاعهم عن زيارتي هو علمهم بوجود ضيوف لدي وأنني سأكون مشغول بتنظيم رحلات لضيوفي في ربوع كشمير لذا هم لا يريدون أزعاجي بقدومهم فقال ضرار لا يا أبن العم ليس لهذه الدرجة فنحن أيضاً نود التعرف عليهم ولا نريد أن نقضي جل وقتنا في التنزه فقط عندها تدخلت وأخذت دفة الحديث لأوجهه كيفما أريد فقلت لمضيفنا نعم يا أخي حبذا لو قمنا بزيارة أحد الأصدقاء المقربين لك كثيراً للتعارف وتبادل الخبرات علنا نجد لدى أحدهم فكرة ما مميزة تفيدنا في رحلاتنا القادمة عندها قال مضيفنا نعم أعرف صديق لي لديه خبرات كبيرة في الرحلات ولكن لا أدري أن كان موجود الآن في كشمير أم لا زال في الضفة الغربية فلمحت بريق في عيني ضرار فهمت منها أن هذا الشخص قد يكون مناسباً لما كنا نخطط له فقلت لمضيفنا ولماذا أنت غير متأكد من وجوده فقال مضيفنا لأنه سافر بشكل مفاجئ الى الضفة الغربية أثر تلقيه رسالة من أهله أن والده تعرض لأزمة قلبية ويرقد في المستشفى للعلاج ووضعه الصحي خطير هنا أيقنت أنه لا بد من زيارة هذا الشاب وأنه الشخص المناسب لأتمام الخطة التي كنت أطبخها على نار هادئة فقلت لمضيفنا جيد دعنا نذهب الى بيته جميعاً ونتأكد إن كان قد عاد من بلده أم لا زال هناك فأستغرب مضيفي هذه السرعة في التنفيذ قائلاً مستنكراً ! الآن تريد أن نذهب الى منزله ولماذا كل هذا الأستعجال فقلت له وانا أنظر الى ضرار خير البر عاجله ووقتنا من ذهب فنحن هنا لأيام معدودات هل نسيت أننا جئنا سائحين ويجب أن نعود الى مدينتا لاحقاً فقال مضيفنا لا بأس هيا استعدوا سنتوجه الى بيت (صلاح) هذا هو أسمه وأنطلقنا الى منزل الشاب الذي لم يكن يبعد عن منزل رفيقنا سوى بضعة كيلومترات ووصلنا الى منزله ووجدنا البيت مضاءً فأستبشرت خيراً بلقائه هذه الليلة وفي قرارة نفسي أدعوا الله أن يوفقني في ما كنت أخطط أليه فقرع مضيفنا الباب وما هي ألا لحظات وفتح لنا صلاح وابتسم لرؤية مضيفنا وأخذه بالأحضان وبعد عناق حار ألتفت صلاح ألينا وقال تفضلوا يا أخوان المنزل منزلكم ورحب بنا كثيراً وبدأ مضيفنا يعرفه علينا فرداً فرداً فقال صلاح أهلاً وسهلاً بكم في كشمير وأرجوا أن تكونوا قد قضيتم وقتاً ممتعاً هنا فأخذت دفة الحديث وقلت له بالطبع وانا أحسدكم على الحياة هنا فأنتم بالجنة فأخرج صلاح من رئتيه زفرات عميقة وقال نعم نحن في الجنة وأهلنا في الجحيم فسألته فوراً ماذا عن أبيك أخبرنا هل هو بخير قال نعم الحمد لله أن من عليه بالشفاء وزال عنه الخطر لذا قررت العودة سريعاً لأنتظم بالدراسة ولا أتغيب عن المحاضرات أكثر مما مضى قلت له حسناً فعلت وحمدلله على سلامة اباك فقال أشكرك والآن أستأذنكم لأحضر الشاي فقلت له مازحاً أرجوا أن لا يكون كشميرياً فضحك الجميع وعاد صلاح وهو يبتسم قائلاً لي هل فعلوها بك قلت بالطبع هذا ما حدث والبركه في مضيفنا ..

الحقيقة أن صلاح كان شاباً ودوداً دمث الأخلاق طيب المعشر وأخذنا نتبادل الأحاديث عن الرحلات وأفضل الأماكن التي ممكن أن نستمتع بزيارتها فقال نعم لدي الكثير من الأماكن التي سوف تحبونها وأذا أردتم أن أرافقكم فليس لدي مانع فرحبنا جميعا بالفكرة وعندها قررت أن أنفذ أول فكرة من مطبخ أفكاري فما هي تلك الفكرة وكيف كانت ردة فعل صلاح ؟؟

هذا ما سنتابعه لاحقاً ..

وثائقي
04-02-2014, 09:14 PM
مدونه حلوه وجميله
بانتظار البقيه
.........

الجميل هو توقفك اخت كازانوفا واتمنى ان تنال رضاك

شكراً لك

وثائقي
04-02-2014, 11:04 PM
نتابع أخوتي الأفاضل حكايتنا وكنا توقفنا عند قبول الرفقاء لما طرحة الشاب صلاح وموافقتهم على أصطحابه معنا كرفيق في المغامرة التالية وكنت أفكر بعمق كيف السبيل الى أفشال مخططات تلك العصابة القذرة وعندها قفزت الى ذهني فكرة مجنونة ولكنها تبدوا شبة مستحيلة لأنها تحتاج الى تخطيط عميق ودقة في التنفيذ دون أخطاء والا لأنكشفت أوراقنا جميعها ولا ندري كيف ستكون العواقب وأثناء أنشغالي بتمحيص ما كان يتوارد الى ذهني قطع حبل أفكاري كلام ضرار لي قائلاً نحن هنا يا أخي هل أنت معنا أم تراك رحلت بأفكارك الى ما أقترحه صلاح وتفكر فيه بعمق شديد حتى أنك عزلت نفسك عن أحاديثنا هيا قل لنا بماذا كنت تفكر وهل لديك رأي ما في تلك الرحلة قلت نعم لدي بعض الأسئلة أريد أن أطرحها على رفيقنا صلاح أن لم يكن لديه مانع من الأجابة فأجاب صلاح أبداً يا أخي سل ما شئت فقلت له هل يوجد منطقة بها شلال ماء ينحدر من أعالي الجبال ويصب في بحيرة فنظر الجميع الي بأندهاش شديد ولكن بادر صلاح بالقول نعم يا أخي طلبك موجود ولكن الشلال ينحدر ليصب في مجرى نهر متدفق بقوة شديدة في منطقه تسمى kokernag تبعد 79 كيلو من العاصمة سرينغار يقبل عليه السواح الأوروبيون خاصة لينطلقوا من خلاله في قوارب مخصصة لمثل تلك المغامرة ولكن مخاطرها شديدة وتتطلب أن يكون الشخص محترف تجديف ولديه خبرة عالية لمثل تلك الرياضات الخطرة فقلت لصلاح وأنا أنظر الى عيون ضرار الماكرة نعم يا أخي صدقت لذا وجب علينا أن نصطحب رفقاء آخرون من تلك النوعية المحترفة وبدأ على وجه صلاح التعجب قائلاً ولكن يا أخي أنا لا أعرف أحداً من الطلاب لديه تلك الخبرة اللازمة للنجاح في مثل هذا النوع من المغامرات فقلت له ومن قال لك يا أخي أني أقصد أي أحداً من الطلاب المقيمين هنا في كشمير لقد كنت أقصد رفقاء من السواح الأجانب هنا والذين يمتلكون مثل تلك الخبرات فقال صلاح ولكني لا أعلم أحداً منهم يمكن أن نطلب منه مشاركتنا فقلت له لا عليك يا أخي أنا سأتدبر هذا الموضوع لا ينشغل بالك وكان الرفقاء يحملقون في وجهي وعلامات التعجب تعتري محياهم ولسان حالهم يقول من تقصد يا هذافرفقت بحالهم وقلت أتدري يا أخ صلاح من حسن حظنا أننا تعرفنا على بعض السواح الذين يزورون كشمير في هذه الأوقات ولديهم رغبة شديدة في مشاركتنا في أي من الرحلات التي ننوي أن نقوم بها عندها نطق الرفقاء جميعاً هل تقصد مارك أم تلك الفتاة ورفيقها قلت هم جميعاً يرغبون بذلك عندها قال ضرار وما يدريك يا أخي أنهم يحسنون هذا النوع من الرياضات قلت بسيطة نسألهم ومن ثم نقرر اذا كنا سنكمل هذه الرحلة أم نبحث عن غيرها فلدى رفيقنا صلاح أفكار كثيرة وحتماً سننفذ أحداها فوافق الجميع وعندها سألني صلاح ولكن متى ترغبون في التنفيذ فقلت خير البر عاجله ماذا تقصد سألني ضرار أتريد أن نزور مارك هذه الليلة وماذا عن الفتاة ورفيقها فقلت له نعم يا أخي الليلة ولا تنسى أنهم يقيمون في نفس الفندق أليس كذلك أيها المضيف فقال نعم هم يسكنون نفس الفندق ولكن هل سنقابلهم مجتمعين أم كلاً على حده هنا حدق ضرار في عيناي منتظراً مني الأجابة فوجهت السؤال الى المضيف قائلا ًما رأيك ماذا تقترح هل نجمعهم معاً أم نقابل كلا منهم على حده (لحاجة في نفس يعقوب) فأجاب مضيفنا دون تردد أنا أقترح أن نقابلهم كلاً على حده هذا أفضل حتى لا نتسبب لأي منهم بأي أحراج في حال عدم رغبتهم في مرافقتنا في تلك الرحلة عندها تبلورت بعض الشكوك التي كانت تراودني ألا وهي أن هناك حتماً علاقة بين مارك وتلك الفتاة ورفيقها وأن مارك هو الرجل الذي يتزعم هذه المجموعة ويوزع المهام على عصابته المنتشرة في كل أنحاء كشمير وأنه حتماً هناك أشخاص أخرون لم نقابلهم بعد يعملون تحت أمرة هذا اللعين مارك لذا تبادر الى ذهني فكرة ممتازة ألا وهي مقابلة اللعين مارك أولا لأرى ردة فعله حول موضوع الرحله وهل سيرافقنا بنفسه وهذا ما أستبعده أم سيرشح لنا أشخاص آخرون يدعي حتماً أنهم أصدقائه ولهم الخبرة اللازمة لتنفيذ تلك المغامرة الرهيبة أردت في قرارة نفسي أن أتأكد من وجود أشخاص آخرون غير تلك الفتاة ورفيقها وكان السبيل الوحيد لذلك هو لقاء مارك وحيداً أولا ومعرفة ماذا سيتصرف فقلت للرفقاء حسنا أنا أجد رأي مضيفنا مناسباً وسنزور مارك أولاً وننفذ الأمر هذه الليلة أذا سمحتم فوافق الجميع وأنطلقنا بأتجاه الفندق الذي يقطنه مارك ووصلنا الى ردهة الفندق الفخم ويا لحسن الحظ فقد كان يجلس مارك في صالة النزلاء يحتسي القهوة الأمريكية وتوجهنا جميعاً الى حيث يجلس وعندما أصبحنا في مواجهته قام عن كرسيه وأستقبلنا بأبتسامة عريضة مرحباً بنا بشدة وطلب منا أن نجلس بجانبه وسألنا على الفور هل أطلب لكم طعام العشاء فقلنا له على الفور شكراً لهذه الدعوة فقد تناولنا طعامنا قبل أن نأتي لزيارتك فقال ولكني أخذت منكم وعداً بتناول العشاء سوياً فقلت له نعم وسنلبي دعوتك في قادم الأيام وعندها نظرت في وجه صلاح وهو يسحب كرسياً للجلوس عليه وبدى على محياه التعجب وكان شارداً يفكر بأمر ما لم يلحظ أي من الرفقاء ما لاحظته على وجه رفيقنا صلاح وبدى واجماً لا ينطق !!..

بماذا كان يفكر صلاح ولماذا تجهم وجهه عندما رأى مارك للمرة الأولى ؟؟

هذا ما سنعرفه لاحقاً ..

كازانوفا
05-02-2014, 07:55 AM
يبدو ان كاتب القصه ما شالله عليه قمه بالذكاء وعنده سرعه بديهيه
بانتظار المزيد ...

وثائقي
05-02-2014, 05:16 PM
نتابع حكايتنا وكنا قد توقفنا عندما جلس صلاح على كرسيه والوجوم بادياً على محياه شارد الذهنولسان حاله يقول لماذا أتيت هنا كنت أنا الوحيد من لاحظ ذلك ولا أخفيكم كنت أتوقع شيء ما عند مواجهة صلاح مع مارك وهذا كان سبب إصراري على لقاء مارك في تلك الليلة لم أشأ أن أجلب أنتباه أحد لما حدث من أختلاف لصلاح عند مواجهته لمارك ولكن أكتفيت بالمراقبة عل مارك يقول شيء ما أشفي به غليلي ولكنه كان شديد الحذر ماكراً الى أقصى درجات المكر أنهى مارك أخر رشفة من قهوته ونظر ألي قائلاً ماذا لديكم من برامج مقترحة فقلت على الفور هل تعرف منطقة kokernag فأن بها منحدر مائي يصلح للقيام بمغامرة مميزة فأجاب مارك نعم أعرفه جيداً ولكنه لا يصلح لكم ألا أذا كنتم محترفي تجديف قلت ها أنت تعرف عنا الشيء الكثير كيف عرفت أننا لا نحسن التجديف فتلعثم مارك كأنه لم يتوقع مني هذا السؤال ونظر ألي نظرة عميقة فيها الكثير من المكر والاستطلاع وقال هذا ما غلب عليه ظني فقلت له نعم لقد أصبت في ظنك ولذا قدمنا أليك راغبين أن تشاركنا في هذه المغامرة وأن تساعدنا في القيام بها فنظر مارك ألينا وأشعل سيجارة قائلاً لما لا أنها فكرة جيدة وتحتاج الى أعداد وتجهيز ربما أحتاج الى ثلاثة أيام لفعل ذلك (هذا ما توقعت أن يفعله ) فقلت له هل سترافقنا لوحدك أم ستجلب أشخاص آخرون عندها نظر مارك ألي محدقاً مرة أخرى في وجهي نعم أظن ذلك فالقارب بحاجة الى ثلاثة أشخاص من المجدفين على الأقل لموازنة القارب جيداً والقارب لن يتسع لنا جميعا لذا سنقوم بالتناوب ألا أذا كنتم ترغبون أن نستخدم قاربين فلا مانع ولكن تأكدوا أن من يريد أن يركب في القارب يجب أن يجيد السباحة بشكل محترف لأنه أحتمال كبير أن ينقلب بنا القارب عند أي من المنعطفات المائية الخطرة فقلت له نعم لا شك في ذلك فقال رفيقي النصراني أذاً أنا أول واحد مستثنى من تلك المغامرة لأني أغرق في شبر ماء وأعتذر أيضاً مضيفنا فلم يبقى سوا صلاح وضرار وبالطبع أنا العبد الفقير لله بعد كل هذه الأحاديث لا زال صلاح صامتاً لم يتكلم ولكني كنت في غاية السعادة لأن الخطة تسير على خير ما يرام كما توقعتها تماماً عندها أستأذنت من مارك وقلت له سنغادر الآن على أن نلتقى بعد يومين هنا في الفندق لنتفق على كافة الترتيبات قبل السفر الى kokernag فقال مارك نعم وهو كذلك نلتقي هنا بعد يومين وقمت بجذب ذراع صلاح بسرعة لننطلق من بهو الفندق وخلالها كنت أجول بنظري هنا وهناك علي ألمح تلك الفتاة ورفيقها ولكن لم أوفق في مسعاي وأنطلقنا عائدين الى منزل صلاح ولم أحادثه متعمداً حتى وصلنا منزله ودخلنا الى غرفة المعيشة وجلس كل منا على كرسيه ينظر للآخر دون أن ننطق بأي كلمه وكان صلاح لا زال يغط في غيبوبته فأيقظته بسؤال لم يخطر على بال الرفقاء ها أخي صلاح أحكي لنا قصتك مع مارك وكيف تعرفت عليه سابقاً عندها حدق جميع الرفاق في وجهي وعلامة الإندهاش تعلو محياهم ووجهوا بعدها نظرهم الى صلاح ينتظرون ماذا سيكون رده على سؤالي زفر صلاح بعمق انفاسه وقال يا أخوان الوضع خطير خطير للغاية وأنتم على وشك أن تقعوا ضحية لعصابه من الأفاعي لا تلبث أن تشل ضحيتها من خلال السم الذي تنفثه في وريدها كنت أسعد الرفقاء بكلام صلاح فقفزت من مقعدي ودقات قلبي تتسارع قائلاً نعم يا أخي هذا ما أريد أن أعرفه منك بالتفصيل ورمقت مضيفنا نظرة خاطفة فوجدته مصدوماً من كلمات صلاح فقلت في نفسي دورك أيه المضيف سيأتي قريباً لتفصح لنا عما تكبته بداخلك وحمدلله أن خطتي قد نجحت فعدت لأطلب من صلاح أن يروي لنا قصته مع مارك وعصابته فبدأ يروي لنا ما كنت أمني النفس سماعه ما هي حكاية صلاح وكيف كانت ردة فعل الرفقاء وعلى الأخص المضيف ؟؟

هذا ما سنعرفه في قادم الساعات ..

وثائقي
05-02-2014, 05:18 PM
يبدو ان كاتب القصه ما شالله عليه قمه بالذكاء وعنده سرعه بديهيه
بانتظار المزيد ...

نعم اخت كازانوفا والفطنة مطلوبة في كثير من المواقف

اشكر مرورك

وثائقي
05-02-2014, 05:40 PM
نعود الى أكمال الحكاية وكنت قد توقفت عندما بدأ صلاح يروي لنا حكايته مع مارك وقبل أن يبدأ طلبت من مضيفنا أن يعد لنا الشاي بنكهة الميرامية وبالفعل أستجاب مضيفنا لطلبي وباشر بأعداد الشاي وأحضره لنا لنرتشفه مع بدء صلاح بسرد حكايته الغريبة وكنت في نفسي قررت أن أراقب رد فعل المضيف على كل كلمة يقولها صلاح بدأ صلاح حكايته قائلا طبعاً أنتم أعتقدتم بأني أعرف مارك سابقاً وأني قابلته هنا في كشمير أن لم يخب ظني فقلت له مندهشاً نعم هذا ما كنت أعتقده في نفسي فقال لا يا أخي أنا لم ألتقيه أبدا هنا في كشمير وحتى لا تطول بكم الحيره سأخبركم بالتفاصيل لقد كنت قد أخبرتكم بأنني تلقيت برقية من أهلي في الضفة الغربية ومحتواها أن والدي قد تم نقله الى المستشفى وهو في حالة خطيرة وقد طلب والدي رؤيتي قبل أن يجري له عملية دقيقة في القلب وعلى الفور حجزت على أول طائره متوجهة لعمان (عاصمة الأردن) وأخذت مقعدي حسب بطاقة دخول الطائرة ولم تكن الطائرة ممتلئة بالركاب فجلست مكاني ولم يكن يجلس بجانبي أي راكب أخر ولكن بعد أن أقلعت الطائرة وأنا شارد الذهن أفكر بحال والدي وهل سأتمكن من رؤيته قبل أن يدخل غرفة العمليات وأذ بشخص ما يقترب من مقعدي ويجلس بجانبي نظرت الى وجهه مستطلعاً من يكون وأذ به فتاة شرقية الملامح في سن الشباب وأظهرت لي أبتسامة مصطنعة ولكن لم تنطق بأي حرف فأخذت أفكر وأسأل نفسي هل هذا مقعدها ..!! أم هي تعمدت الجلوس بجانبي لأمر ما وقبل أن يتابع صلاح حكايته قفزت من مقعدي صارخاً لحظه توقف يا أخي هل تذكر تفاصيل ملامح وجه تلك الفتاة جيداً قال صلاح : نوعاً ما نعم ولكن لماذا تسأل يا أخي !! فقلت أرجوك تذكر جيداً هل يوجد خال صغير على الجهة اليسرى من ذقنها عندها حدق صلاح في وجهي قائلاً نعم يوجد ولكن كيف عرفت ذلك ؟ فقلت والسعادة تغمرني لا عليك سأشرح لك لاحقاً ما أمر تلك الفتاة وبرقت عينا ضرار ناظراً ألي ولسان حاله يقول ها نحن نقترب من كشف مخطط تلك العصابة فقلت له أكمل يا أخي أرجوك وكنت عندها قد أختلست نظرة الى وجه مضيفنا والذي بدى عليه الأنزعاج مما يسمع من رفيقه صلاح وتابع صلاح روايته المثيرة قائلاً وبعد مضي نصف ساعة من رحلتنا التي تستغرق ستة ساعات للوصول الى مطار عمان بادرت الفتاة التي كانت تجلس بجانبي بالسؤال هل أنت من سكان الأردن وكانت تتحدث بلهجة عربية ركيكة فقلت لها لا أنا أعيش في فلسطين فقالت على الفور هل ستبقى بالأردن أم ستذهب مباشرة الى بلدك فقلت لها نعم سأغادر عن طريق الجسر الى الضفة الغربية مباشرة عند وصولي الى عمان فقالت أعذرني لتطفلي عليك بالأسئلة ولكن شائت المصادفة الغريبة أن تكون رفيقي في تلك الرحلة الى الضفة الغربية فقلت لها وكيف ذلك ؟ فقالت أنا فلسطينية مغتربة منذ المولد في أمريكا ووالدتي أرجتنينية ووالدي فلسطيني مهاجر منذ ثلاثون عاماً الى الأرجنتين ومن ثم تزوج هناك وغادر ليعمل في أمريكا وولدت هناك وقد حضرت للهند مع أخي للتنزه ومن ثم حجزت للسفر الى عمان ومن ثم أكمل طريقي الى الضفة الغربية لأن جدتي تحتضر وأرادت أن تراني قبل أن تودع الدنيا (فقلت لنفسي أيتها الأفعى الماكرة قصة جديدة وفخ جديد تنصبه ) فقال لها صلاح هل تقصدين أنك ترغبين مرافقتي الى الجسر للعبور الى الضفة الغربية وهذه زيارتك الأولى لبلدك قالت نعم هو ذلك ..

ماذا حدث بعد ذلك عند الوصول الى مطار عمان ؟؟

هذا ما سنعرفه لاحقاً

وثائقي
05-02-2014, 10:29 PM
نتابع قصتنا والتي وصلت الى فصولها الأخيرة كنا توقفنا عند تلك الافعى والتي كانت تمهد لأخينا صلاح نيتها مرافقته من مطار عمان الى جسر الملك حسين حيث نقطة العبور الى الضفة الغربية وكان لها ما أرادت فعند هبوط الطائرة في مطار عمان توجه رفيقنا صلاح برفقه تلك الفتاة لأستئجار سيارة والتوجه الى جسر الملك حسين وعند وصول الجسر دخل رفيقنا صلاح لأنهاء معاملات الحدود الأردنية وكانت الفتاة تلازمه أينما ذهب ولاحظ رفيقنا صلاح أن الفتاة تحمل جواز سفر أمريكي وبعد دقائق معدودة أنهى صلاح كافة الأجراءات وأنتقل ليستقل المركبة المتجهة الى الحدود المقابلة برفقة الفتاة وتلك الحدود كانت ولا زالت تمثل لأبناء شعبهم أول منازل الجحيم قبل الولوج الى أرض الوطن وبطبيعة الحال طلب أخينا صلاح من الفتاة أن تبتعد عنه عند الدخول الى مكتب الضابط المكلف كالعادة بأجراء التحقيقات مع كل المسافرين من أبناء الوطن وقال لها أنت ستدخلين بسرعة بدون أية مشاكل لأنك تحملين الجواز الأمريكي أما أنا يعلم الله متى سأغادر فقالت له الماكرة حسناً لو رغبت أن أنتظرك حتى تنتهى من الأجراءات سأفعل قال لها صلاح لا عليك أن تغادري بسرعة فأنا مشواري هنا طويل وأعلم ان الأمر سيستغرق ساعات طويلة فسلمت عليه وشكرته على كل شيء ومضت في حال سبيلها وتوجه أخينا صلاح الى غرفة التحقيقات حسبما طلب منه الضابط الأسرائيلي المناوب عند المعبر وطلب منه المحقق أن يجلس وكان ينظر الى وجه رفيقنا بأبتسامة الأفعى التي تستعد لأن تنفث فحيح سمومها الى وجه الفريسة وقال أهلاً بالبطل كيف قضيت أوقاتك في كشمير مقدمة لا بد منها لأرهاب صاحبنا وأعلامه أننا نعرف عنكم كل شيء فكان جواب رفيقنا أنه ذهب الى كشمير للدراسة وليس للتنزه فقال له المحقق نعم صحيح نحن نعلم أنك هناك للدراسة ولكن هيا حدثنا عن يومياتك ماذا تفعل كل يوم من تلتقي هناك من هم أصدقائك وما هي نشاطاتك الأخرى بخلاف الدراسة فأجاب صلاح بتحفظ لا شيء غير أعتيادي نلتقي بالعادة بالطلاب العرب الزملاء بالدراسة ونزور بعضنا البعض وأحياناً نذهب في رحلات مشتركة للتنزه وأغلب الأوقات نقضيها في التحضير الى الدروس والمحاضرات المطلوبة في الجامعة أشعل الضابط الماكر سيجارة ونظر بمكر وخبث شديد الى صلاح وقال هذا كل شيء قال نعم تقريباً هذا أهم الأمور التي نقوم بها دون أن أذكر التفاصيل الصغيرة الأخرى فقهقه الضابط بسخرية وقال أتسمي الأنتماء الى التنظيمات الفلسطينية النضالية والتوجه الى جبهات القتال في لبنان تفاصيل صغيرة يا رجل فأرتبك رفيقنا صلاح قليلاً وبدأ يشعر بأن منحنى التحقيق بدأ يأخذ توجهاً غير مريح وان مدة بقاءه في غرفة التحقيقات ستطول لساعات وبخاطره تجول الأفكار يميناً وشمال بماذا سيرد على هذا الضابط الماكر واللذي يبدوا للاسف الشديد أنه يعلم أمورا كثيره أكثر مما كان يتوقع فقال رفيقنا للضابط أسمع انا لا أنكر أن هناك بعض الطلاب يفعلون ما تقول ولكن ذلك محاط بسرية شديدة ولا أحد فينا يعلم عن أمر زميله شيء وعاد الضابط ليضحك بسخرية من كلام رفيقنا صلاح وسدد له لطمة مفاجئة لم تخطر على بال رفيقنا أبداً فقال الضابط أسمع يا صلاح سأخبرك بشيء وعليك أن تفكر لاحقاً بشكل جدي أنه لا مناص من الأعتراف وقول الحقيقة في كل ما تعرف عن زملائك الطلاب في كشمير وألا أقامتك هنا ستطول ولن تتمكن من رؤية والدك الذي يرقد بين الحياة والموت تلك كانت أيضاً أشارة ماكرة من الضابط أنه يعلم سبب عودته الى الضفة فقال الضابط أسمع يا صلاح نحن نعلم عنك كل شيء أدق التفاصيل عن حياتك هناك مع من ترافق وأين تسكن وفي أي شارع ومن هو مالك المنزل وفي أي جامعة تدرس وفي أي تخصص هل تريد أن أخبرك أسم المطعم المفضل الذي تأكل فيه وجباتك الشهية وأسم مالك كشك السجائر الذي تشتري منه سجائرك المفضلة سأعطيك أشارة على صدق معلوماتي فرفيقك المفضل هو ... وأتى على ذكر أسم مضيفنا وعندها جميعاً نظرنا أليه وأذا بقطرات من الدموع تتساقط من عينيه بغزارة فقام صلاح من مقعده وتوجه الى مضيفنا وأحتضنه وقال لا عليك يا أخي لا تحزن فأنا أعلم أن هذه الأمور أعتيادية فهم يحصلون على المعلومات من خلال التحقيق مع الطلاب العائدين الى ديارهم في الأجازات وقد يكون أحد الطلاب قد أخبرهم عني وعنك فقاطعته قائلاً نعم يا أخي صلاح هو كذلك ولكن تكون تلك المعلومات بشكل عام وليست أدق التفاصيل الا أذا كانت منقولة من شخص مقرب جداً منك قلتها وأنا أنظر الى وجه مضيفنا الذي لم يستطع أن ينطق بكلمة واحده لأنه في مكنونه فهم ما كنت أعنيه وعاد صلاح ليكمل حكايته

مع المحقق ولم ينتبه الى ما كنت أرمي أليه لأنه كان يعد لنا مفاجأة لم تخطر لنا على بال !!!

ماذا حدث في غرفة التحقيق وكيف أخلى سبيل صلاح لاحقاً ...هذا ما سنعرفه في قادم الساعات

كازانوفا
06-02-2014, 08:04 AM
مشوووووووقه للغايه ياريت تسرد اكثرررر واكثرررر
:(

وثائقي
06-02-2014, 08:14 PM
أخوتي الأحباء نتابع حكايتنا وسأختصر الكثير من الأحداث نتابع من غرفة التحقيقات مع صاحبنا صلاح وكان قد شعر بحرج شديد نتيجة ضغط المحقق عليه بالأسئلة ومحاصرته بكم كبير من المعلومات المفصلة عن واقع حياته في بلاد الغربة ومن حسن حظ صاحبنا أنه في تلك الفترة لم يكن قد أنخرط في أحد التنظيمات الفلسطينية أو نزل الى لبنان والا لكان سيجلس طويلاً في ضيافة هؤلاء الملاعين عندها طلب المحقق من صاحبنا الأعتراف عن أشخاص كان قد سماهم بالأسم الثلاثي وطلب منه معلومات عن التنظيمات التي يتبعونها فأنكر صلاح معرفته بأي معلومات من ذاك القبيل وقال أنه لا يتدخل في الأمور الخاصة بالطلاب عندها صرخ المحقق في وجه صاحبنا وقال له حسناً مستر صلاح تريد أن تذهب لرؤية والدك المريض لن أحجزك هنا طويلاً فقط دقائق معدودة وستقابل رجل أخر ليأخذ منك بعض المعلومات الخاصة وتركه المحقق لوحده بالغرفة وما هي ألا دقائق ليدخل رجلاً أخر وسيم الملامح يرتدي نظارة سوداء والأبتسامة تعلو محياه وأقترب من صلاح وجلس على أريكة مجاورة وسلم عليه قائلاً أهلاً بالبطل لا تقلق كثيراً ستغادر بعد لحظات ولكن أريد منك بعض المعلومات البسيطة وقبل أن يكمل صلاح قاطعته قائلاً يبدوا أني أعرف من كان هذا الرجل وكانت كلماتي كالقنبله التي أنفجرت وسط ذهول الرفقاء بأستثناء شخص وحيد كان يعلم أيضا ما سأقول ومن غيره مضيفنا العزيز فصاح ضرار من هذا الرجل هيا أنطق يا أخي هل نعرفه فأجبته نعم تمام المعرفة أنه اللعين مارك فقال صلاح نعم يا أخي هو مارك ولكن قبل أن أتابع أخبرني كيف عرفته بهذه السهولة دوناً عن باقي الرفقاء فقلت له الآن سأفصح للجميع عما كنت أخطط له لكي أصل الى كل هذه التخمينات التي تكللت بالنجاح فسردت عليهم كل ما أخبرتكم به سابقاً عن شكوكي بوجود علاقة بين مضيفنا ومارك وتلك الفتاة ورفيقها وتلك الرحلة المزعومة الى المنحدر المائي بهدف مواجهة صلاح بمارك لمراقبة رد فعل صلاح وصدقت ظنوني لأن صلاح في تلك الليلة كان مصدوماً عندما رأى مارك في الفندق لأنه هو نفسه الضابط الذي قابله في الحدود وطلب منه معلومات عن أنشطة الطلبة المتواجدين في كشمير ولأن الضابط يعرف مسبقاً عن ظروف صلاح ومرض والده من أخينا المضيف وأنه يستعد للسفر الى الضفة رتب له لقاء تلك الفتاة اليهودية الماكرة على نفس الرحلة المتوجهة الى عمان ولأنه أيضاً أراد أن يتأكد بأن صلاح سينضم الى المجموعة التي تم أصطيادها مسبقاً في كشمير ورسم الدور الذي سيلعبه مستقبلاً وبالتنسيق مع تلك الأفعى التي حتماً عادت مع صلاح على نفس الطائرة الى كشمير ولا أستبعد أنها جلست بجانبه أيضا طوال الرحلة عندها صرخ صلاح على رسلك أخي توقف ما هذا هل أنت رجل مخابرات ؟؟ ضحكت من تعليق صلاح ولكن باقي الرفقاء لا زالت الصدمة تخرس ألسنتهم فقال صلاح معقباً نعم يا أخي والله كل كلمة قلتها هي ما حدث بالفعل ..

عندها أنهار المضيف وأخذ يبكي بحرارة فتوجهت أليه مواسياً وقلت له لا عليك يا أخي والله لم أقصد أن أظهرك أمام الرفقاء كشخص خائن أو أي من هذا القبيل ويعلم الله أن غايتي كانت تخليصك من الفخ الذي وقعت فيه وتحذير باقي الأخوان الطلاب من هؤلاء الملاعين وكشفهم على حقيقتهم السوداء وأترك لك ما تود أن تقوله للرفقاء فقال بصوت متحشرج نعم كل كلمه قالها شموخ هي الحقيقة وأشعر بحرج شديد من أبن عمي ضرار ومنكم جميعاً لا أدري كيف حدث كل ذلك لقد أستدرجوني بنفس الطريقة التي فعلوها مع صلاح من خلال معلومات مفصلة عن تحركاتي وعلاقاتي هنا مع الطلبة الآخرين وأستخدموا معي الترغيب والتهديد وكانت تلك الفتاة هي الأداة الرئيسية في التنفيذ لقد أقامت معي علاقة وأخذت تستدرجني لتعرف معلومات عن حياتي ومن هم رفقائي المقربين وخرجت معها الى العديد من الأماكن السياحية فاجأتني بصور لنا الأثنين وكشفت الأفعى عن وجهها الحقيقي الأسود وبدأت تطلب مني بشكل مكشوف عن معلومات دقيقة عن الطلبة وطبيعة التنظيمات التي ينتمون أليها وأن لم أفعل ستكشف عن تلك العلاقه التي بيننا للطلبة الآخرين وربما أتعرض للتصفية وخصوصاً أن لديها صور تدعم مزاعمها ولم أستطع مقاومة ما كانت تطلبه مني خشية أفتضاح أمري وطلبت مني تكوين خلية من الجواسيس وكان الهدف الأول رفيقنا صلاح وباقي ما حدث تعرفونه من صلاح رأيت دموع الغضب تنهمر من عينا رفيقنا ضرار ولكن لسانه المشلول عجز عن نطق كلمة واحدة فعندها قلت أذاً لا زلنا في البداية الحمدلله أن الأمور وصلت الى هذا الحد فقط عندها تنهد صلاح وزفر نفساً عميقا وقال : ما العمل أيها الرفقاء كيف السبيل الى الخلاص !!..

قلت له دعني للحظات أفكر قليلاً وسأجيبك يا أخي على ما طلبت ماذا كان الحل الذي ألهمني الله به ؟؟

هذا ما سنعرفه في ختام الحكاية التي عشت أصعب مغامرة لي في بلاد العجائب ..

وثائقي
06-02-2014, 09:45 PM
مشوووووووقه للغايه ياريت تسرد اكثرررر واكثرررر
:(

ان شاء الله اخت كازانوفا اشكر متابعتك

وثائقي
06-02-2014, 10:04 PM
الأخوة الكرام أعود لأطوي الصفحة الأخيرة من حكاية المغامرة التي دارت رحاها في كشمير الرائعة ولن أمر على الأماكن الأخرى التي زرتها هناك أختصاراً للحكاية نتابع عندما خيم الوجوم على محيا الرفقاء بعد السؤال الذي طرحه رفيقنا صلاح ما العمل يا أخوان فطلبت منه أمهالنا جميعاً للتفكير وهام كلاً منا في أفكاره يستجديها فقطعت عليهم حبل أفكارهم وقلت لهم لن يجدي التفكير الآن فالكل متوتر وعلينا أن نرتاح الليلة ونخلد للنوم وفي الصباح رباح فوافق الرفقاء على الفور وغادرنا الى بيت المضيف وودعنا صلاح على أن نلتقي في صباح الغد لنتشاور في الأمر ونصل الى حل يكون شافي لتلك المشكلة وعندما وصلنا بيت المضيف دخل كلاً منا فراشه مستلقياً وحتماً لم يتمكن الرفقاء من الأستغراق في النوم مباشرة لأن الأمر جلل وكنت متيقناً ان كل واحد فينا يصارع تلك الأمواج المتلاطمة من الأفكار عل الله يهديه الى حل يفك به أسر الرفقاء من أغلال أبناء القردة والخنازير لعنة الله عليهم وما هي ألا لحظات وأستغرقت في نوم عميق بعد أن قرأت كل الأذكار التي أحفظها وأكرمني الله بأن أستيقظت على صلاة الفجر وبعد أتمام الصلاة جلست أفكر بذهن صافي هداني الله الى فكرة لربما تكون حل جذري لمشكلة الرفقاء ولكنها محفوفة بمخاطر أخرى يجب مراعاتها بحذر والتعامل معها بحرص شديد وعند أطلالة الصباح بدأ الرفقاء يستفيقون واحد تلو الأخر وقمت بأعداد الشاي وقدمته لهم وعلى وجهي أبتسامة المنتصر عرفها رفيقنا ضرار فقال مستبشرا يبدوا من قسمات وجهك الباسمة يا أخي بأنك قد هديت الى حل مناسب فقلت له نعم والحمد لله فأقبل المضيف نحونا مستبشراً هيا يا أخي أخبرنا ما جاد به عقلك عليك فقلت أنصتوا يا أخوتي لما سأقول وفي النهاية ما ستقبلوه جميعكم نتوكل على الله وننفذه فقالوا على بركة الله هات ما عندك فقلت لهم أولاً يجب أن نستدرج مارك وعصابته الى خارج كشمير ونشغله بأمر أخر ينسى فيه أمر صلاح والمضيف فنظر الرفقاء الي بأندهاش نعم يا أخي ولكن كيف يكون ذلك فالأمر شبه مستحيل قلت لهم مهلاً يا أخوة أسمعوني للآخر ومن ثم الحكم لكم بالنهاية بجدوى الفكرة من عدمها لقد قررت أن أذهب وحيداً الى الفندق حيث يسكن مارك وأخبره بما أخطط له وأرجوا من الله أن يوفقني فيما ذهبت اليه علّي أوفق بأقناعه لأن الطعم ثمين وحتماً سيسال له اللعاب عندها قال ضرار مهلاً يا أخي ألا تخبرنا بما تخطط له قبل أن تنفذ ما برأسك قلت له حسنا يا أخي أسمع ما سأقول له ، سأقنعه بأن يتخلى عن فكرة تجنيد صلاح ومضيفنا مقابل أن أعرفه على شخص يسكن في دلهي وأسمه أبوأياد (أسم حركي ) وهو شخص ماكر بكل معنى الكلمة ومدرب على أعلى مستوى وهو من المناضلين الذين قد هاجروا من فلسطين منذ سنين بعيدة ويعيش في الجزائر الحبيبة هو وأهله آنذاك وبالطبع سأخبر أبوأياد عن كل شيء عن مارك وعصابته قبل أن أتوجه لزيارته ونحن عائدون من كشمير برفقه اللعين مارك عندها صرخ رفيقي النصراني ما هذا يا رفيق هل جننت أتريد أن تورطنا معه بدلاً عن الشباب هنا أذا أردت أن تفعل ذلك قم به لوحدك ولا ترافقني أبداً فأبتسمت له وقلت يا رفيق لا تجزع لقد حسبت حساب ذلك وأخبرتك منذ البداية بأني سأذهب لمارك لوحدي فلا تخشى شيئاً عندها أغرورقت عينا المضيف بالدموع وقال لن أنسى لك هذا الجميل ما حييت يا أخي وقفز ضرار وعانقني وقال أرجوك أن كان ذلك فيه خطر عليك لا تفعل قلت له يا أخي أبداً لا تهتم فأنا مهجر من الوطن منذ الولادة فليس بعد ذلك عناء وأنا واثق أن أبوأياد سيجد لهذه المشكلة مخرج بذكائه وخبرتة في التعامل مع هؤلاء الأوغاد وسأقوم بالأتصال فيه اليوم وأخبره بما سأقوم به فأن وافق توكلت على الله ونفذت المهمة وبالفعل خرجت الى مركز الأتصالات بوسط المدينة وخابرت أبوأياد ورحب بالفكرة ونصحني أن أطلب من صلاح والمضيف أن ينتقلوا الى مدينة أخرى غير كشمير ليواصلوا دراستهم هناك بعيداً عن أعين مارك وعصابته فعدت الى منزل المضيف وأخبرت الرفقاء بما أقترحه أبوأياد فوافقوا دون تردد وأثنوا على الفكرة فقال ضرار متى ستذهب لزيارة مارك فقلت له خير البر عاجله الليلة يا أخي فعاد ليسأل هل أنت متأكد مما تود أن تفعله فأجبته دون تردد نعم يا أخي لا تقلق أعلم أن الله معنا ولن يخيب ظني وأبوأياد صيد ثمين لمارك وعصابته لما لهذا الرجل من مكانه هامه على الساحة النضالية في ذاك الوقت رحمه الله وأدخله جنانه لقد كان بطل بكل ما تعنيه الكلمة وتوكلت على الله وذهبت الى الفندق حيث يقيم مارك وطلبت من الأستقبال أن يطلب لي مارك ففعل وما هي ألا لحظات وقدم مارك بأبتسامته الماكرة وسلم علي وطلب مني التوجه الى الكافيه بصحبته وسألني أين أصدقائك لماذا أنت اليوم وحيداً فإلى الآن لم تقبلوا دعوتي على العشاء فقلت له أعتبرني ممثلاً عنهم وها أنا ألبي دعوتك فأبتسم وقال حسناً سأطلب طعام العشاء لنا الآن فقلت له لك ذلك وجلسنا على منضدة أنيقة في أقصى الزاوية بعيدة عن الأعين أختارها مارك بقصد وبمكر شديد ليتمكن من الحديث بحريه دون جلب الأنتباه ..

وبدأ مارك حديثه قائلاً هيا حدثني عنك قليلاً في أي مدينة تقيم وماذا تدرس فكان لا بد من الكذب فقلت له أدرس في دلهي في كلية الهندسة المدنية منذ سنتين فبدت السعادة والأهتمام على محياه ولكني لم أتركه يستدرجني طويلاً فقطعت عليه الطريق وصدمته بكل الحقائق التي أعرفها عن المضيف وعن ما جرى بينه وبين صلاح وكاد وجهه ينفجر من الصعقة أردت أن أدخل الطمأنينة أليه بعد هذه الصدمة فقلت له أسمع أنا أتيت أعرض عليك صفقه لن تندم عليها فأشار لي بأن أكمل دون أن ينطق بكلمة عليك أن تترك المضيف وصلاح بحالهم لأنهم لن ينفعوك فهم ليسوا منتسبين لأي من التنظيمات الفلسطينية وقليلي الخبرة وليس لديهم أي علاقات هامة تفيدكم فأمعن النظر الي وجهي يتفحص جدية ما أعرض عليه قائلاً وماذا تستطيع أن تقدم لي أنت بديلاً عنهم وما الثمن الذي تريده عندها أحسست بسعادة تغمرني لأني شعرت أنه بدأ يبتلع الطعم فقلت له حسناً انا أريد فقط أن أحصل على تأشيرة من السفارة الأمريكية في دلهي لأكمل دراستي هناك وأعيش فيها بشكل دائم يعني تأشيرة هجرة مع ثمن التذاكر فقط هذا ما أريد فأبتسم وقال هذا أمر بسيط وسهل وستحصل على ذلك بكل يسر أن أستطعت أن تقدم لنا شيء مهم يفيدنا فقلت له نعم سأجعلك تمسك الخيط الرئيسي لأهم شخص يشرف على قطاعات التنظيم الطلابية في دلهي عندها لمعت عيناه الماكرة وقال هل أنت متأكد مما تقول أجبته نعم كل التأكيد فقال الأن أخبرني من يكون وأذا كان الشخص الذي أنشده سأنفذ كل ما طلبته وأترك رفاقك هنا الى شأنهم ونظرت أليه وكانت يديه ترتعش من الاثارة فقلت له أنه أبوأياد فقفز من مقعده وصرخ نعم هو ما أريد هل أنت متأكد مما تقول أجبته بثقه نعم هو بعينه وحتى تطمأن الى ما أقول سأسافر برفقتك الى دلهي وأعرفك الى الشاب الذي يرتبط به بشكل وثيق ليطلعك على كل المعلومات التي تريدها عن أبوأياد وتحركاته (وذلك كان حسب الأتفاق الذي جرى بيني وبين أبوأياد ) وبعدها تنفذ أنت وعدك لي بمنحي التأشيرة لأمريكا قال حسناً أتفقنا ومتى تكون جاهزاً للسفر الى دلهي قلت له خلال ثلاثة أيام فأبتسم أبتسامة المنتصر وقال لي لقد أحببتك هيا تناول الطعام وأمضي في سبيلك وجهز نفسك للسفر بعد ثلاثة أيام فقلت له وهو كذلك فأنهيت طعام العشاء وتبادلنا التحية وغادرت الفندق والسعاده تغمرني لنجاح الخطة وقفلت عائداً الى منزل الرفقاء ودخلت عليهم مبتسماً فنهض ضرار وعانقني وقال حمدا لله على سلامتك لقد كنت قلقاً عليك كثيراً فقلت له لقد وفقني الله ونجحت الخطة ووافق مارك على ما طلبت فصاح الجميع فرحين لقد نجحنا فقلت لهم هيا يا أخوان نبلغ صلاح ليرتاح أكيد هو ينتظر والقلق يقتله وتوجهنا الى منزل صلاح وأخبرناه فعانقني بقوة وقبل رأسي ودعا لي بالتوفيق وسألني عن موعد التنفيذ فأخبرته بعد ثلاثة أيام فقال بهذه السرعة يا أخي قلت له نعم عندها قال صلاح أسمع يا أخي مكافئتك هي أن نسخر الأيام الثلاثة هذه للتنزه في أجمل الأماكن تعويضا عن الهم الذي سببناه لك فقلت نعم نحن بأمس الحاجة للتنزه قليلا لنعوض ما فاتنا في الأيام الماضية ..

مرت الأيام الثلاثة كأجمل حلم وددنا أن لا ينتهي وحانت ساعة الوداع وكم كانت صعبة وقاسية وتعانقنا وتعاهدنا على التواصل من خلال الرسائل وتركت رفيقي النصراني معهم ليلحق بي الى مدينتي بعد عدة أيام وذهبت الى الفندق وكان مارك ينتظرني برفقة تلك الفتاة الماكرة ورفيقها وقال أنت حتما تعرفهم فأبتسمت وقلت نعم كثيراً وهل يخفى القمر فتصافحنا وأخذنا تاكسي الى المطار وأنطلقنا الى دلهي وعند الوصول أخذنا تاكسي وتوجهنا الى فندق فخم في قلب العاصمة ونزلنا به وتواعدنا بعد ساعة للألتقاء في المطعم لتناول طعام الغداء والحديث عن برنامج العمل وبعد الأستحمام نزلت لخارج الفندق دون أن يشعر بي أحد وقمت بالأتصال بأبوأياد وأطلعته على تفاصيل ما حدث فقال لي ممتاز أكمل الخطة وأذهب بهم للعنوان الذي أعطيتك أياه وعرفهم على الشاب الجزائري وأسمه مختار وهو يعرف ماذا سيفعل وطلب مني بعدها أن أتحجج بأي سبب لمغادرة دلهي والتوجه لمدينتي بعد التأكد من أن لا أحد يعرف موعد ومكان المغادرة فقلت له حسناً سأفعل كل ما طلبته مني وودعنا بعضنا وقفلت عائداً للفندق بسرعة وكما خرجت دخلت الى الفندق وعدت الى غرفتي وكان قد مضى نصف ساعة فجلست أشاهد التلفاز حتى أزف موعد الغداء وذهبت للمطعم حيث أتفقنا وألتقيت بهم مجدداً وتناولنا الطعام بجو من المرح والضحك كأننا نعرف بعضنا منذ زمن طويل وبعدها سألني مارك متى تود أن نلتقي بالشاب الذي أخبرتنا عنه هل لك أن تدعوه هنا الى الفندق فقلت له لا أنا أفضل أن نذهب الى مسكنه حتى تتواصلوا معه مستقبلاً بشكل مريح بعيداً عن الأعين في الأماكن العامة فأستحسن مارك الفكره فقلت لمارك سأتصل به اليوم وأحدد موعدا للقائه وفي الحقيقة أنا يجب أن أغادر سريعاً فأبن عمي الذي يدرس في بنغلور جنوب الهند سيجري عملية جراحية ويجب أن أكون بجانبه فقال مارك ولكن لماذا العجله لما لا تجلس هنا لعدة أيام أخرى للتنزه سوية معاً ولكي نستخرج لك تاشيرة لأمريكا قلت لا يجب أن أغادر لأكون بجانب أبن عمي ومن ثم أعود للقائكم ونذهب سوياً للسفارة الأمريكية لأستخراج التأشيرة والأيام قادمة سنلتقي كثيراً فقال مارك لا بأس ولكن عد سريعاً لا تتأخر ..

وبعدما أنتهينا من طعام الغداء وامام أعينهم توجهت لموظف الأستقبال وأتصلت بالشاب مختار وأخبرته عن الوصول فحدد لي الساعة الثامنة مساءً للقائه وأستودعته وذهبت حيث يجلس مارك ورفقائه وأخبرته بالموعد ففرح كثيراً وشكرني وقلت له سأذهب الآن الى محطة القطارات لأحجز لي تذكرة على القطار المتجه الى بنغلور غداً صباحاً ونلتقي في المساء هنا لنتوجه الى سكن مختار فوافق مارك وأراد أن يعطيني مالاً فقلت له لا عليك فالتذكرة رخيصة ولا أحتاج المال الآن فودعتهم وأنطلقت الى محطة القطارات وأشتريت تذكرتين واحدة لمدينتي والأخرى لبنغلور تحسباً لأي أمر قد يحدث كأن يطلب مارك أن يشاهد تذكرتي هذا ما وسوس لي به الشيطان والحذر واجب وعدت الى الفندق وفي الموعد المحدد ألتقيت بمارك ورفقائه وأخذنا تاكسي وأنطلقنا الى عنوان منزل مختار وأستقبلنا هذا الشاب الجزائري الرائع بأبتسامة وطلب منا الدخول ففعلنا وكان مارك يتفحص بعيناه الماكرة المكان خشية أن يكون هناك كمين أو شيء من هذا القبيل ولكن جرت الأمور بكل هدوء وجلسنا بالصالون وأخذ رفيق الفتاة يتحدث لمختار بالفرنسية وكان الشاب يتحدث بثقة كبيرة وبطلاقة اللغة الفرنسية وكان يترجم لمارك ما يقول بالأنجليزية وبدأ الأرتياح على وجه مارك والفتاة وأخذ الحديث جانب الجدية لاحقاً ولمدة لا تقل عن ساعة دون أن يقوم الفرنسي بالترجمة لذا لم أفهم لا أنا ولا مارك ماذا كان يقال وبعدها سكت الشاب وطلب منا المغادرة وأخبر مارك بأن الشاب الجزائري سيعاود لقائهم في زيارة أخرى قريبة ربما لأعطائهم معلومات طلبوها منه هذا ما كنت قد خمنته وخرجنا من منزل مختار وكان ينظر الي مبتسماً وودعني وودع ضيوفه وغادرنا عائدين الى الفندق وعندها قال لي مارك أحسنت يا فتى تستطيع الآن أن تسافر لأبن عمك ولكن لا تتأخر لأني أريد أن أكافئك فشكرته وذهبت الى غرفتي والسعادة تغمرني وحمدت الله أن الأمور مضت على خير دون مشاكل وفي الصباح توجهت الى محطة القطار وأنا أنظر من أمامي ومن خلفي وسواس لا يفارقني ولكن الأمور سارت على خير ما يرام ووصلت مدينتي سالماً مطمئناً فحمدت الله على كل شيء ووصلت المنزل لألتقي برفقاء السكن فكان العناق وكالعادة هيا أخبرنا عن مغامرتك فقلت وأي مغامرة يا أخوان تحتاج جلسة خاصة أريد الآن أن أرتاح دعوني أخلد الى النوم فرحلة القطار أستغرقت 12 ساعة وأنا في غاية التعب فأخذت حماماً ساخناً وخلدت الى النوم وشريط تلك الرحلة العجيبة يمر أمام مخيلتي تباعاً كأنه حلم مثير أكاد لا أصدق ما جرى لي فيه ..

أشكر لكم حسن المتابعة وسعة صدوركم وانتظروني في قصة قادمة ان شاء الله ..

مودتيـ

q1989
07-02-2014, 01:31 AM
قصة جميلة ومشوقة

كازانوفا
07-02-2014, 12:30 PM
بالفعل روووووووعه ومشووقه للغايه بانتظار المززززيد لا تتاخر عليناااااا

وثائقي
07-02-2014, 01:16 PM
قصة جميلة ومشوقة


بالفعل روووووووعه ومشووقه للغايه بانتظار المززززيد لا تتاخر عليناااااا

بعد طي صفحة تلك القصة وحين رغبت بذكر مجريات قصة أخرى قررت سرد قصة وقعت لنفس هذا الشاب اثناء دراسته بالهند ولا أعلم هل استطيع اكمال فصولها أم أنني أتوقف عند حدث معين ورغم ذلك ساقوم بسردها ان شاء الله ..

وثائقي
07-02-2014, 01:29 PM
الأخوة الأحبة أعود أليكم بقصة جديدة من بلاد الهند يقول صاحبنا :

ذات يوم كنت مسترخياً في منزلي بعد عودتي من الجامعة وإذ بي أسمع صوت طرقاً على الباب فقمت لأرى من الزائر واذ به أحد الزملاء الطلاب ويدعى خالد فتبادلنا التحية وولج الى الداخل وجلسنا نتحدث قليلاً وبعدها فاجأني بطلب لم يكن يخطر لي على بال فقال لي انت تعلم يا أخي بأنني طالب مستجد هنا ولا أعرف الكثير من الأمور وأريد مساعدتك في الحصول على رخصة قيادة دولية أتمكن من أستخدامها حين أعود الى الأمارات حيث يقيم وهو أيضاً من طيور فلسطين المهاجرة فقلت له ولكن يا أخي مهلاً من قال لك أنك تستطيع الحصول عليها هنا في مدينتنا أرض الثعابين (nagpur) ولو كان من أخبرك عن هذا الأمر محقاً لفعل الكثير من الطلاب وأولهم أنا فقال نعم يا أخي أعلم ذلك أمهلني قليلاً لأشرح لك الأمر فقلت له حسناً تابع فقال لقد وصف لي أحد الأخوة الطلاب مدينة يمكننا أن نحصل على الرخصة دون أن نخضع الى أختبار قيادة فقط علينا دفع الرسوم دون أن نخضع لفحص واحد فقلت وما تلك المدينة فقال أنها حيدر أباد فقلت نعم أعرف هذه المدينة جيداً فهي عاصمة أقليم التلغو ولي هناك صديق أسمه الشيخ تيسير وهو طالب قديم يعرف كل زقاق في المدينة فأبتسم خالد وقال هذا بالضبط ما جئت لأجله أريدك أن تصحبني الى رفيقك الشيخ تيسير القاطن في حيدر أباد ليساعدنا في الحصول على الرخصة فقلت لنفسي لو رفضت طلبه سيغضب مني وقد جاء إلي وكله أمل أن أساعده ولكن الرحلة طويلة الى حيدر أباد ولا يوجد لي وسيلة أتصال بالشيخ تيسير لأرى أحواله وهل الظرف مناسب للقيام بزيارة له في هذه الأوقات فشعرت بحرج شديد وبنفس الوقت لا أريد أن أخيب ظن زميلي خالد فقلت له حسناً يا أخي أستعد سنسافر غداً الى حيدر أباد ففرح الشاب لكلامي كثيرا وشكرني على هذا المعروف وودعني بأبتسامة عذبة قائلاً نلتقي غداً في محطة القطارات الرئيسة ما أصعب أن تجهز نفسك لرحلة تظن أنك ستقضي أوقات جميلة وممتعة والنتيجة ماذا كانت مغامرة طريق مفروش بالشوك والعذاب طريق أقل ما يقال عنه رحلة الى الموت ..

الى هنا أترككم أخوتي لنتابع قريباً تلك الرحلة العجيبة والمشوقة بكل مآسيها وعذابها ..

وثائقي
07-02-2014, 02:36 PM
أعود لأكمل لكم حكايتي الجديدة آملاً أن تكون محل أعجابكم وبها من المواقف المهيبة ما يجعلها مثيرة من بدايتها وحتى النهاية في صبيحة موعد السفر المتفق عليه أخذت أجهز عدة السفر وتناولت الأفطار مع رفقاء السكن ودعوا لي بالتوفيق والعودة سالماً فودعتهم وأنطلقت راكباً الأوتوركشا (التكتوك) التاكسي الشهير في دول شرق آسيا ووصلت محطة القطارات الرئيسة لأجد رفيقي خالد ينتظرني هناك فأستقبلني بأبتسامتة الوادعة مرحباً بي والسعادة تعلوا محياه فتوجهنا الى شباك حجز التذاكر وحصلنا عليها لنصعد القطار الكهربائي السريع ونتوجه الى مقطورتنا فدخلناها ووضعنا أمتعتنا وجلست الى مقعد يواجه مقعد رفيقي خالد وتلوت دعاء السفر ولكني فجأة شعرت بأنقباض شديد في صدري احساس غريب بشيء يقول لي لا تذهب عد من حيث أتيت وبدأ الانزعاج على قسمات وجهي مما لفت أنتباه رفيقي خالد فقال ما بك يا أخي لا تبدوا مرتاحاً هل أنت مريض فقلت له لا لا تهتم يا أخي أضطراب بسيط في معدتي ولحظات ويعود كل شيء لطبيعته فأنا معتاد على ذلك عند كل سفر دوماً ما يحدث ذلك وينتهي في لحظات أخفيت عنه هاجسي الذي دوماً لا يخيب في تلك الأمور فقاطعني قائلاً نستطيع أن نؤجل رحلتنا ليوم آخر أن كنت وعكاً فقلت مبتسماً لا انتهى كل شيء وبدأ القطار يتحرك وأبتسمت له لكي لا أشعره بأي ندمت على قرار السفر المفاجئ والذي حقاً ولأول مرة تحدث معي بأن أسافر دون تخطيط أو اعداد مسبق لأي من رحلاتي السابقة ولكن عزائي الوحيد أنني سبق وأن زرت حيدر أباد ولي بها أصدقاء فنظر إلي رفيقي بسعادة وقال أتدري يا أخي هذه رحلتي الأولى خارج بلدتنا والأهم أنني أرافق شخص لديه الخبرة الواسعة في الرحلات ويتقن اللغة الهندية مما يجعلها سهلة وممتعة فقلت له على فكره أهل حيدر أباد لا يتكلمون اللغة الهندية فنظر إلي مستغرباً فقال ماذا تقول كيف هذا أليسوا هنود فقلت له بلى يا أخي هم هنود ولكن لغتهم مختلفة ويتكلمون لغة التلغو وهي اللغة الدارجة هناك في تلك الولاية (ولاية أندرا برادش ) فقال لي ما شاء الله أنت تعرف الكثير ألا تحدثني يا أخي قليلاً عن حيدر أباد وأهلها طباعهم وثقافتهم وعاداتهم علنا نتسلى في الساعات الطويلة القادمة فقلت له نعم سأحدثك فلدي معلومات ستثلج صدرك حيدر أباد مدينة هندية جميلة تقع شرق نيودلهي وهي عاصمة ولاية أندرا براديش والمهم في تاريخ هذه المدينة أنها تحفل بالحدائق الغناءة وبالتراث الأسلامي الجميل في فن المعمار فلقد توالى على حكمها ملوك مسلمين من سلاله عائلة نظام لمدة تقرب الخمسة قرون وأشهر معلم بها مبنى المنارات الاربع ( جار منار - Charminar ) بناه محمد قطب شاه في القرن الرابع عشر الميلادي تحفة أسلامية بديعة وفي قمته هناك مسجد اضيف للمبنى لاحقا في عهد الملك المغولي اورنجزيب وهناك أيضاً قصر غاية في الروعة أسمه قصر فلك ناما معناه بالعربي قصر السماء وبناه نظام الملك السابع والذي زوج ابنه معظم جاه الى الملكة العثمانية نيل اوفر عبدالمجيد والجدير بالذكر أيضا قصر عاشور خانة واللذي كان يسكن فيه الملك معلومات جعلت من رفيقي يصغي لما أقول بدهشة شديدة وقال لي سائلاً أذن لماذا سميت حيدر أباد فقلت له معلوماتي حول سبب تسمية هذا الأسم هو راقصة هندوسية أسمها راني وكانت شهيرة في تلك المدينه قبل 400 سنه وكان الملك خولي قطب شاه يسكن قلعة شهيرة أسمها 'جول كوندا' والذي كان يشاهد من القلعة بفضل ارتفاع المكان راني الهندوسية والتي كانت افضل راقصة في ذلك الزمان فشغفت قلب الملك والذي قرر ان يتزوجها فاسلمت راني وسماها الملك 'حيدر النساء' وسميت المدينة حيدر آباد على اسم زوجتة وحبيبتة عندها تنهد رفيقي وقال ياه كل هذا تعرفه عن حيدر أباد فقلت له يا رفيق هناك لا زال الكثير عن هذه المدينة الجميلة ذات المعالم الأسلاميه المميزة فقفز رفيقي خالد من مقعده وقال تمهل سأحضر بعض القهوة لنأخذ أستراحة ومن بعدها تكمل لي حكايتك عن عروسنا القادمة حيدر أباد..

نتوقف هنا وسنكمل حكاية هذه الرحلة العجيبة لاحقاً ان شاء الله ..

وثائقي
07-02-2014, 07:14 PM
نتابع أخوتي حكايتنا عن تلك الرحلة المجنونة قام رفيقي خالد بأحضار القهوة وناولني كأسي وأستراح على مقعده وارتشف من كأس قهوته ومضى في حديثه قائلاً وماذا لديك أخي أيضاً من معلومات لقد شوقتني كثيرا لرؤية هذه المدينة الجميلة فقلت حسناً فقلت له أن معالم المدينة في الحقيقه هو مزيج لحضارتين تعياشتا في غابر الأزمان وهي الثقافه الهندوسية والثقافة الأسلامية ومن أهم المعالم الهندوسية هو تمثال بوذا الضخم والذي تم تشييده عائماً في وسط بحيرة حسين سكر وهي بحيرة صناعية انشئت في عهد إبراهيم قطب شاه في أواسط القرن الرابع عشر وتم بناء جسر فوق هذه البحيرة يربط مدينة حيدر أباد بتوأمها مدينة أسكندر أباد وسيكون لنا عندها لاحقاً وقفه لأنها من ضمن تلك المغامرة الرهيبة ، وهناك أيضاً معبد بيرلا الشهير فقال لي رفيقي حسناً يا أخي لقد وصفت لي كل ذلك بدقة بحيث شعرت أنني عشت هناك لزمن طويل لقد بدأ القطار يقترب من مدينة أسكندر أباد وهي المدينة التي تسبق مدينة حيدر أباد وفجأة بدأ الناس يتهافتون على شراء الصحف وقراءة ما جاء فيها ويتحدثون وهم مرعوبين ونحن لم نفهم ما يدور حولنا فاللغة المنطوقة هي التلغو وعند أقتراب القطار من المحطة بدأ الركاب يستعدون للنزول وتوقف القطار وهبط كل من كان على متن القطار من بشر ولم يبقى سوا أنا ورفيقي خالد عندها بدأت أشعر بالقلق ماذا يحصل هنا لماذا غادر الركاب جميعهم القطار هل يعقل أنه لا أحد مسافر الى حيدر أباد سوا أنا ورفيقي اكيد في الأمر شيء مجهول لنا قبل أن أفكر ماذا سنفعل بدأت جحافل من الجنود المسلحين بالصعود الى القطار بأعداد كثيفة حتى أمتلأ بهم وبدأ القطار بالتحرك لقد كان الجنود ينظرون ألينا بنظرة استهجان ودهشة شديدة لأن واقع الحال الذي في وقتها لم نكن نعلم عنه شيئاً وهو حدوث أنقلاب مدني على حكومة حيدر أباد والفوضى تعم المكان والجيش يعلن منع التجول في كل أنحاء حيدر أباد مع حق أطلاق النار على مخالفي التعليمات العسكرية لذا سميتها رحلة الموت لأن القادم مذهل ويحبس الأنفاس بدأ الذعر يدب في أوصالنا فالرحلة تستغرق ساعة واحدة من محطة أسكندر أباد الى محطة القطارات في حيدر أباد فقال لي رفيقي خالد ماذا يحدث أخي بالله عليك قل لي لم أعد أتمالك أعصابي يبدوا أننا مقبلون على خطر عظيم لم أستطع أن أجبه لأن هذا الشعور قد تملكني من بداية الرحلة حينما أقبض قلبي ولكن ما رأيته في محطة أسكندرأباد زادني يقيناً على بأننا مقبلون على مخاطر جمّه والله وحده العالم أن كنا سنخرج منها أحياء نظرات الجنود لنا تحمل في طياتها الكثير من السخرية والعجيب في هذا البلد كيف لم يمنعنا الجنود من أكمال الرحلة لربما لم يكن أي منهم يتوقع بقائنا في القطار أو أن لديهم تعليمات ثابتة ينفذونها فحسب أسمع صوت هدير القطار على سكة الحديد يزلزل مقترباً من هدفه ونبضات قلبي تخفق كالبركان الهائج لا أدري لماذا تخيلت أننا نساق الى مصيرنا كما يساق خروف العيد الى مذبحه راضياً بمصيره مستسلماً بدأ هدير القاطرات يخف بالتدريج على السكة ومع صفيره الذي كان للمرة الأولى لي كصوت نعيق الغراب يعلن وصوله الى محطة مدينة حيدرأباد وتوقف القطار وأنا ورفيقي ننظر من النافذة يا ألهي لا يوجد بوادر حياة كأنها خاوية من كل دبيب أنس أو حيوان يا ألهي ماذا نفعل لقد بدا الجنود بالهبوط من القطار مسرعين الى داخل المدينة فأمسكت بذراع رفيقي وقلت له توقف دعنا ننتظر حتى يفرغ القطار من كل الجنود وبعدها نرى ماذا سنفعل بدأ رفيقي مرتبكاً وخائف فهذه أول رحلة له وكان القدر له بالمرصاد فالمغامرة جائت من ثقيلة ولم يعد يستوعب ما يجري لذا ألتزم الصمت وأخذ يهز رأسه موافقاً على كل ما أطلب منه دون أعتراض وعندما فرغ القطار من الجنود قلت لرفيقي هي أستعد سنجلب الحقائب ونغادر القطار أخشى ان تأخرنا أن يغادر القطار فينا مرة أخرى الى وجهة لا نعلمها فقال لي رفيقي ولكن هذا حل أفضل من أن ننزل الى حيدرأباد ونحن لا نعلم ما سيواجهنا هناك فقلت له حسناً سننتظر نصف ساعة ونرى ولكن هيهات لم يتحرك القطار نهائياً فقلت له يبدوا أنها المحطة الأخيرة هيا علينا أن نتوكل على الله ونترك أمر رعايتنا في يديه فهو المنجي فقال صدقت والله يا أخي هيا بنا وجلبنا حقائبنا وأنطلقنا الى خارج المحطة وأذ بكتيبة من الجنود تحيط بكامل محطة القطارات وكان ضابط كبير يصدر أوامره فرأنا نقترب ناحيته فصرخ علينا ماذا تفعلون ومن سمح لكم بالدخول الى هنا وأخذ يصرخ على بعض الضباط الصغار كيف أستطاع هؤلاء أختراق بوابة الحراسة كبير الضباط لم يكن يعلم أننا جئنا مع الجنود على نفس القطار بل أعتقد أننا محليون من أهالي حيدرأباد فأقتربت من كبير الضباط وقلت له دعني أشرح لك الأمر يا سيدي وسردت عليه ما حصل فتفهم الموضوع وأمر أحد الضباط بأن يأتي ومعه جيب عسكري وطلب منه أن يوصلنا الى العنوان الذي نريد فشكرت الضابط وطلب منا أن نحذر وأن لا نخرج لأن حظر التجول لا زال قائماً وأنطلقنا بأتجاه عنوان أخينا الشيخ تيسير وأثناء سيرنا في الشوارع لاحظنا العديد من المحلات المحترقة والسيارات المهشمة والفوضى تعم المدينة وقبل أن يدخل الجيب العسكري الى طريق فرعي دوى صوت أنفجار هائل بمنطقة قريبة من حيث كنا نسير وبدأت الأدخنه تتصاعد بكثافة وأذ بيد رفيقي تقبض على ذراعي وترتجف وبصوت مخنوق قال هل يا أخي جئنا الى قدرنا المحتوم هل سنموت!! فقلت له لا أله ألا الله يا أخي ثق بربك وهو الحافظ بأذن الله ويسر الله لنا الأمر ووصلنا منزل أخينا الشيخ تيسير ومضت السيارة العسكرية في حال سبيلها ..

نحن الأن على باب الشيخ وصوت لحن العود يعزف وصوته يدندن فماذا حدث عندها ؟؟

هذا ما سنعرفه في قادم الساعات ..

الحياة الخالدة
07-02-2014, 07:59 PM
حكاية أخرى مشوقة .. تابع بارك الله فيك

وثائقي
07-02-2014, 09:04 PM
حكاية أخرى مشوقة .. تابع بارك الله فيك

ان شاء الله شاكر مرورك اختي الفاضلة

وثائقي
07-02-2014, 11:13 PM
نتابع أخوتي ما كنا قد توقفت عنده لقد وصلنا منزل الشيخ تيسير وقبل أن أقرع الباب سمعت صوته يدندن بعض الأغاني الشعبية الخفيفة على ألحان العود ربما كان يسلي نفسه في حبسه الأنفرادي (منع التجول) فقمت بقرع الباب وفجأة توقف العزف على العود وصوت قعقعة قدميه تعلوا بإتجاه الباب ثم نادى هاتفاً من الطارق فقلت له ضيوف الرحمن من مدينة الثعابين ففتح الباب ولكنه تجمد كالتمثال لم يصدق عينيه أيعقل في ظل هذه الظروف القاسية أن يقوم أحد بزيارته ومن أين !!! من خارج حيدر أباد لا بد أنهم مجانين لأنه لا يوجد عاقل يغامر بحياته لزيارة صديق هذا ما كانت تحدثه نفسه بشأننا فقطعت عليه دهشته وعانقته بحرارة وعانقني بالمثل وهو يهذي كيف أتيت كيف تمكنت من الوصول الى منزلي وسط حضر التجوال فقلت له سأشرح لك كل شيء ولكن بعد أن نستحم ونرتاح من عناء السفر فقال عفواً يا أخي أعذرني فالدهشة عكست برمجة عقلي فنسيت أنكم قادمون من رحلة طويلة فقلت لرفيقي خالد هيا أدخل الى الحمام أولاً وسأدخل بعد أن تنتهي فقال حسناً وأنطلق ليستحم وجلست أحدث رفيقي الشيخ تيسير بالتفصيل الممل ما حدث معنا فأخذ يضحك بشكل هستيري غير مصدق كيف لعبت الصدفة في تجميعنا في أسوأ ظرف ممكن أن ترى رفيقك فيه ولكن مشيئة الله فوق كل أعتبار نظرت الى تيسير ورأيت ملامح الحرج تبدوا واضحة على قسمات وجهه وفراستي أنبئتني بحرج موقفه فأكيد أنه لم يكن مستعد لأستقبال ضيوف وربما تكون ثلاجتة فارغة من الطعام والوضع في الخارج لا يطاق ولا يسمح له بأن يتصرف فقلت له يا أخي تيسير أعذرني لأني أحرجتك وجئت أزورك على غفلة ولكن نحن أخوان ولا عليك فقال تعال معي فدخلنا المطبخ وقام بفتح الثلاجه من أمامي

يا الله ماذا وجدت؟؟

هذا ما سنعرفه نعرفه في قادم الساعات ..

كازانوفا
08-02-2014, 12:45 PM
سؤال يا وثائقي هل نفس الشخص اللى يروي القصه هاي هو نفسه اللى يروي ما جرى مع زملاءة ضرار وصلاح؟؟؟
اذا هو نفسه ليش ما كمل بقية القصه ؟

وثائقي
08-02-2014, 12:56 PM
سؤال يا وثائقي هل نفس الشخص اللى يروي القصه هاي هو نفسه اللى يروي ما جرى مع زملاءة ضرار وصلاح؟؟؟
اذا هو نفسه ليش ما كمل بقية القصه ؟

نعم هو نفسه ولكنني أقوم بتنقيح القصة والإستغناء عن بعض التفاصيل التي قد لا يقبل بطرحها البعض من ناحية وتتعارض مع قوانين المنتدى من ناحية أخرى فقد تتسبب في تأجيج الطائفية وليس هذا المقصود من طرح القصة إنما بهدف الأستمتاع والإستئناس بها لا أكثر

وثائقي
08-02-2014, 01:50 PM
نتابع حكايتنا كنا قد توقفنا عندما قام مضيفنا الشيخ تيسير بفتح الثلاجة وكانت الصدمة التي لم أتوقعها شخصياً ولا حتى المتابعين لحكايتي لقد كانت الثلاجة خالية تماماً من أي مواد غذائية بأستثناء بيضة واحدة فقط بيضة واحدة يا ألهي لقد كنت أتضور من الجوع وكذلك رفيقي خالد وقد بدى الأمر جد محرج لمضيفنا وأخذ يعتذر لنا بشدة فقلت له مازحاً لا عليك يا أخي سنكتفي بموال عتابا (غناء من التراث الفلسطيني ) على ألحان عودك هذا ولأن الشيخ تيسير يتمتع بروح الدعابة لم يكذب خبر وتناول عوده وأخذ يدندن بعض الألحان المشهورة حقاً كم هو رائع تيسير هذا بالرغم مما نحن فيه من مصاعب أستطاع أن يخرجنا من تلك النفسية المزرية وينسينا جوع البطون ولكنه في نهاية الأمر يملك من حس المغامرة الشيء الكثير وكرم الضيافة وحق العرب لم ينسيه أنه لابد من تدبير أمر الطعام ولأن كسر حظر التجول فقط لساعة واحدة عند الساعة التاسعة صباحاً وجد أنه من المخجل الأنتظار ليوم آخر ليقوم بواجب الضيافة فكر للحظات ثم قال أسمعوا يا أخوان سأخرج لأتدبر لنا بعض الطعام وأعود سريعاً فأنتظروني لن أتأخر شعرت بأننا قد قمنا بتوريط هذا المسكين بمغامرة الخروج في هذه الأجواء الصعبة ولم أتمالك نفسي فقلت له سأخرج معك يا أخي لأساعدك فأثنين أفضل من واحد في مثل هذه الظروف فوجدته ينظر إلي بسعادة قائلاً أنت هو أنت لن تتغير أبداً منذ عرفتك تعشق المغامرة حسناً هي لنخرج معاً وسأجهز دراجتي النارية لننطلق وقال لرفيقنا خالد ممازحاً وأنت عليك أن تطبخ لنا الدجاجة الى حين أن نعود لنجد الطعام جاهزاً فلم يستوعب رفيقنا خالد هذه المزحة ونظر أليه بتعجب وسخرية وأين هي الدجاجة يا أخي قال له وهو يخرج من المنزل أنها هناك في الثلاجة ولكن عليك أن تدفئها جيداً لتنموا وتصبح دجاجة فأنفجرت ضاحكاً حينما قام خالد لينفذ ما قاله تيسير وفتح الثلاجة ليجد بيضة ترقد في رف الثلاجة ففهم الملعوب وأخذ يضحك وخرجت لأرافق تيسير ووجدته قد جهز دراجته وركبت خلفه وأنطلق يشق طريقه بحذر شديد وقد تعمد أن لا يقود دراجته على الشوارع الرئيسية المزدحمة بالجنود والآليات العسكرية ما أدهاك يا تيسير لقد بدأ يسير بدراجته من خلال أزقة وشوارع فرعية تنم عن شخص بارع درس شوارع المنطقه بحنكة شديدة وفجأة توقف مقابل منزل ملحق به دكان صغير مغلق فقرع الباب وخرج من المنزل رجل عرفه على الفور وعانقه وقال له مستغرباً جئت لتزورني في هذه الظروف القاسية هل أستحق منك كل هذه المغامرة فأبتسم تيسير وقال لا يا أخي أبداً وهل أنا مجنون ولكني أستقبلت ضيفاً قادما من مدينة الثعابين ولم أجد عندي سوا بيضة وهناك رجل آخر تركناه بالمنزل يتضور جوعاً أفلا أجد عندك بعض الطعام فهز الرجل رأسه وقال هيا أدخل وسأعطيك كل ما تحتاج من طعام وخبز لقد بدا هذا الرجل في غاية النبل ورأيت تيسير يدخل معه ويعود بكيس ممتلئ ببعض المعلبات والبيض والدجاج المجمد وشكرنا الرجل لكرمه الشديد لانه رفض أن يأخذ قرشاً واحداً وودعناه وأنطلقنا عائدين وأتبع تيسير نفس الخطة بالعودة من خلال الشوارع الفرعيه والأزقة الداخلية الضيقة بدهاء شديد وما هي ألا لحظات ودوى صوت أنفجار شديد لم يكن بالبعيد عن موقعنا فتوقف رفيقي عن مواصلة المسير وركن دراجته بالقرب من حائط قديم شبه متهدم ..

لماذا توقف ؟؟ هذا ما سنعرفه لاحقاً ..

وثائقي
08-02-2014, 05:58 PM
نتابع الحكاية أخوتي الأفاضل وكنا قد توقفنا عندما أوقف الشيخ تيسير محرك دراجتة وركنها في زاوية مخفية عند جدار قديم وأشار لي بيده أن أكتم أنفاسي ولا أتحدث ثم أقترب أكثر الى أذني وهمس بها لا تصدر أصواتاً تجلب بها الأنتباه لأن الدوريات العسكرية الآن تمشط المنطقة بحثاً عن المتسبب في هذا التفجير فقلت له حسناً سأفعل ما تطلب مني فأنت القائد هنا وهذه مدينتك وبالفعل صدق رفيقي تيسير فيما قال لقد كان صوت دبيب بساطير الجنود وآلياتهم في الشوارع تسمع بوضوح ومضى أكثر من ساعة ونحن متمسمرين في أماكننا حتى شعرت بملل شديد وأخذت أفكر برفيقي خالد وماذا يفعل الأن وحيداً وما هي ألا لحظات وصوت الشيخ تيسير أيقظ غفلتي وقال يمكننا الآن ان نتحرك عائدين الى البيت فلم نعد نسمع أصوات آلياتهم ودبيب أرجلهم قربنا وأنطلق رفيقي بدراجتة وأنا خلفه وأخذ يدندن ببعض الألحان التراثية الجميلة وأنا من خلفه لا أمنع نفسي من الضحك أنسان عجيب هذا التيسير فوسط كل هذه المصائب يجد لنفسه الوقت ليطربها بلحن وكلمات جميلة تفوح منها عبق الياسمين وعطر الليمون والزعتر حقيقة لحظات لا تنسى كلما تذكرتها أيقظت في نفسي الحنين الى المغامرة وركوب الصعاب ها نحن قد وصلنا بتوفيق من الله ورعايته الى البيت ولا أخفيكم مدى الخوف والجزع البادي على محيا رفيقنا خالد وتهلل وجهه فرحاً حينما التقينا فعاجله مضيفنا الشيخ تيسير ممازحاً هل الطعام جاهز فضحكنا جميعاً ثم قال خالد يبدوا أن المهمة قد تكللت بالنجاح أيها الرفقاء فزأر المضيف معتداً وقال أنت لا تعرف الشيخ تيسير بعد دع رفيقك يحدثك ماذا فعلنا بالجنود لقد مزقناهم أربا هيا أكمل له الحكاية ريثما أدخل الى المطبخ وأعد لكم طعام لم تتذوقوه في حياتكم فأقترب مني رفيقي خالد وأخذ يناشدني أن أقص عليه ماذا جرى وكيف تمكنا من مهاجمة الجنود عندها أنفجرت ضاحكاً وآلمتني معدتي من الضحك ولم أتمكن من أكمال الرواية وعندها أدرك رفيقي خالد بأن الشيخ تيسير قد أوقع به وجعله يصدق تلك الرواية البطولية المزعومة فقال رفيقنا خالد حسناً يا شيخ فأنت المضيف ولا يسعني أن أقول شيء ولكن أحذر من غضبي أن لم يكن مذاق الطعام جيداً لأن الجوع كافر ولا أدري ردة فعلي عندها كيف ستكون فأخذنا نضحك جميعاً وساد جو الدعابة المكان وما هي ألا دقائق وأنتهى شيخنا من أعداد المقلوبة وللحق يقال لقد كان مذاقها جداً مميز ولذيذ ليكشف لنا مضيفنا عن موهبة جديدة الى جانب صوته وعزفه على العود وهي فن الطهي المميز فأراد رفيقي خالد أن يداعبه فقال أنت جداً محظوظ لأننا نأكل ونحن نتضور جوعاً فيبدوا لنا الطعام لذيذ ولن أحسبها لك اما أختبارك الحقيقي فهو الغد فأخذنا نضحك جميعاً وأكملنا طعامنا الشهي وأتبعناها بفنجان شاي سليماني أراح الأبدان وصفت الأذهان ماذا بعد أيها الرفقاء هكذا بدأ مضيفنا حديثه سائلاً ماذا ننوي أن نفعل في قادم الأيام فقلت له مسرعاً أخي تيسير لا أدري لما أشعر بحرج شديد فيما أخفيه في نفسي فقال لا عليك يا أخي أرجوك أكمل وقل لي ما يجول في خاطرك فقلت له في الحقيقه أتينا لأستخراج رخصة قيادة دولية لرفيقنا خالد والمسألة لن تتعدى ثلاثة أيام ولم يكن الهدف من الزيارة السياحة لذا وبسبب الظروف السائدة هنا ولا ندري متى يفك حصر التجول أرجوا أذا كان هناك طريقة معقولة للخروج من حيدر أباد والتوجه الى أسكندر أباد ومن ثم نغادر الى مدينتنا فأبتسم مضيفنا وقال الأمر صعب جداً وينم عن مخاطرة شديدة ولكن ان كانت هذه رغبتكم سأدرس الموضوع جيداً وأبلغكم غداً كيف السبيل للخروج من هذا الجحيم ..

وبعد طلبنا من الشيخ تيسير وهذا هو لقبه المشهور به في حيدر أباد أن يخرجنا من البلد لنتجه الى أسكندر أباد أولاً عن طريق الجسر المعلق فوق البحيرة الشهيرة والذي يربط مدينة أسكندر أباد بمدينة حيدر أباد وحاول مضيفنا أن يثنينا عن قرارنا ولكن عبثاً يحاول فطلب منا إمهاله حتى صباح الغد ليعد لنا خطة مدروسة بعناية للخروج من هذا الجحيم وفي صباح اليوم التالي عندما أستيقظت من النوم وجدت مضيفنا يعد لنا مأدبة أفطار خاصة وقرأت من عينيه الفرحة فيبدوا أن الله قد هداه الى فكرة ممتازة للخروج من هنا فقال لي هيا أيقظ رفيقك بسرعة فبعد تناول وجبة الأفطار علينا المغادرة على الساعة التاسعة تماماً موعد فك حظر التجول لنستفيد من الوقت الضيق الممنوح لنا لنطبق الخطة التالية :

سنذهب الى منزل أحد الرفقاء والذي يمتلك دراجة نارية ومن هناك سأشرح للجميع خطتي لبلوغ الجسر ومغادرة حيدر أباد بأقل الأضرار فقلنا له حسناً هذا جيد وبعدها أيقظت رفيقي خالد ريثما يجهز طعام الأفطار وما هي ألا لحظات وكان الطعام جاهزاً أنهينا أكلنا وأنطلقنا وما هي الا دقائق وكنا نركن الدراجة بالقرب من منزل رفيقنا الجديد والمغامر الخطير طلال قرعنا الجرس فأطل علينا وجه بشوش مريح سرعان ما عرف على نفسه أخوكم طلال لقد كان صوت المذيع يأتي من المذياع هادراً من غرفة نومه فعاجله الشيخ تيسير ممازحاً ما هذا ماذا تسمع يا أخي فأجاب طلال والأبتسامة لا تفارق محياه لن تصدق أني أسمع أخبار حيدر أباد من أذاعة الكويت فأنفجر الجميع ضاحكين فعلاً شر البلية ما يضحك جلسنا وقال مضيفنا طلال ولكن من أين الأخوان وكيف لم يسمعوا بمشاكل مدينتنا فقام الشيخ تيسير بتوضيح كل شيء بالتفصيل وفي ختام حكايته طلب من مضيفنا طلال المساعده للحظات خيم الصمت والوجوم الغرفة لقد كان طلباً صعباً ومن يلبيه لا بد أن يكون رجل شديد المراس قوي الشكيمة لا يخشى الصعاب وقد كان ظن شيخنا تيسير في مكانه ولم يطل علينا طلال التفكير وأجاب حسناً سأفعل ولكن هل لديكم خطةفأجابه شيخنا نعم لدي خطة ولكنها في نهاية الأمر لا تفتأ أن تحوي عنصر المخاطرة في كل الأحوال الا أن كان لديك رأي آخر يا أخي طلال فقال طلال كيفما كانت الخطة ليس أمامكم سوى الوصول الى جسر أسكندرأباد لا محاله فقال له تيسير نعم يا أخي هذا هو الهدف الأساسي في الخطة ولكن كيف السبيل الى ذلك هذا ما فكرت فيه وليس أمامنا سوى سلوك الطرق الداخلية الفرعية الوعرة وتجنب الطرق الرئيسية المراقبة والمحمية من العسكر فقال طلال أوافقك على ذلك ولكن هل تعرف تلك الطرق أجاب الشيخ تيسير نعم ولكن !! لكن ماذا يا أخي هكذا قاطعه مضيفنا طلال فأجابه شيخنا لا بد من قطع مسافة خمسة كيلومترات على الشارع الرئيسي قبل الوصول الى مدخل جسر أسكندر أباد وهنا تكمن الخطورة يا أخوتي فقلنا له توكلنا على الله ومتى التنفيذ قال شيخنا خير البر عاجله ننفذ غداً صباحاً مع فك منع التجول عند الساعة التاسعة صباحاً فقام مضيفنا طلال من مقعده وقال اليوم فرصة عظيمة لتجربوا طبخي المميز فضحك شيخنا وعلق قائلاً وماهو أختيارك فقال له أنها المقلوبة وهل هناك أفضل منها فقلت له وهو كذلك وأخذنا نتسامر تارة وتارة نسمع الأخبار ندعوا أن تتوقف هذه المجازر من حولنا ..

لاحقاً نتابع حكايتنا وكيف أنتهت هذه المغامرة الرهيبة ..

كازانوفا
09-02-2014, 08:12 AM
نعم هو نفسه ولكنني أقوم بتنقيح القصة والإستغناء عن بعض التفاصيل التي قد لا يقبل بطرحها البعض من ناحية وتتعارض مع قوانين المنتدى من ناحية أخرى فقد تتسبب في تأجيج الطائفية وليس هذا المقصود من طرح القصة إنما بهدف الأستمتاع والإستئناس بها لا أكثر



فاهمه عليك
ياريت ترسلها لي على الخاص عشان اقرأها حابه اقرأ واعرف شو كانت النهايه

وثائقي
09-02-2014, 08:29 AM
فاهمه عليك
ياريت ترسلها لي على الخاص عشان اقرأها حابه اقرأ واعرف شو كانت النهايه

إن شاء الله اختي كازانوفا هنالك أحداث سابقة لربما تتعارض مع سياسة وقوانين المنتدى لم أقم بسردها هل ترغبين بقراءتها أو الإنتظار ريثما تشارف القصة على الإنتهاء فأقوم بتزويدك بالأحداث النهائية ؟؟

قد اتأخر في الرد نظراً لإنشغالي في العمل ..

بوركتيـ ..

كازانوفا
09-02-2014, 10:35 AM
إن شاء الله اختي كازانوفا هنالك أحداث سابقة لربما تتعارض مع سياسة وقوانين المنتدى لم أقم بسردها هل ترغبين بقراءتها أو الإنتظار ريثما تشارف القصة على الإنتهاء فأقوم بتزويدك بالأحداث النهائية ؟؟

قد اتأخر في الرد نظراً لإنشغالي في العمل ..

بوركتيـ ..

ياريت ترسلي الموقع او ترسلها لي على الخاص
حابه اقرائها بتمعن
جزيت خيراا

وثائقي
09-02-2014, 06:33 PM
ياريت ترسلي الموقع او ترسلها لي على الخاص
حابه اقرائها بتمعن
جزيت خيراا

ان شاء الله لك ذلك أختاه ..

وثائقي
09-02-2014, 06:34 PM
نتابع قصتنا والتي أوشكت أن تنتهي فصولها مع الحلقة الأخيرة وهكذا تبدأ قضينا ليلتنا الأخيرة في حيدر أباد في ضيافة مضيفنا طلال وبعد تناول وجبة دسمة لذيذة المذاق والمفضلة لدينا وهي المقلوبة فقلت لمضيفنا طلال مداعباً أذن أنت طباخ ماهر فهيا أطبخ لنا فكرة تخرجنا من هذا السجن الكبير فقال نعم يا أخي ولكن لا يجدي التفكير بعد تناول الطعام مباشرة لا بد من فنجان شاي سليماني ثقيل نوازن فيه أوتار العقل فيصفوا لأيجاد فكرة الخلاص فعدت لأداعبه قائلاً ولكن ما رأيك أن أقوم أنا بتحضيره على أن تحضّر لنا فكرة الخلاص بصحبة شيخنا الحبيب تيسير فهز رأسه موافقاً وعاجلنا الشيخ تيسير ببعض أبيات من العتاب أضفت جو من المرح والبهجة على تلك الجلسة الهامة وخففت قليلاً من أجواء التوتر والتي فرضتها الظروف الصعبة التي نمر بها أحتسينا الشاي وبدأنا نفكر ونتشاور حول الخطة المقترحة للتنفيذ فبدأ مضيفنا بطرح فكرة أننا يجب أن نخرج بدراجتين يقودانها كلاً من الشيخ تيسير وطلال لمعرفتهما الممتازة بالطرق والمنعطفات ويجلس خلفهم أنا ورفيقي خالد نراقب الحركة من حولنا ونقوم بتنبيه قائدي الدراجات بأي خطر قريب على أن نبدأ التحرك في تمام الساعة التاسعة صباحاً مع بدأ السماح بالتجول ولمدة ساعة واحدة فقط لكسب الوقت في المضي بأبعد مسافة ممكن قطعها للوصول الى جسر أسكندرأباد وهناك يجب أن نعمل التفكير كيف سنقطع تلك المسافة والمتمثلة بخمسة كيلومترات أنها مسافة طويلة والمجازفة بها كبيرة ما رأيكم يا شباب كيف السبيل لتخطي تلك المعضلة لحظات وساد الصمت المكان وكلاً منا يفكر بحل لهذه المعضلة عندها بدأ الشيخ تيسير كلامه قائلاً لا بد من المخاطرة فليس هناك حل آخر فالمنطقة مكشوفه وعلينا أن نقود بأقصى سرعة وندعوا الله السلامة فوافق الجميع وعندها شعرت بأن هؤلاء الشباب هم مفخره حقيقية ومثال للشجاعة والأقدام وفي صباح اليوم الموعود أعددنا أنفسنا جيداً وتجهزنا للأنطلاق في تمام الساعة التاسعة كان موعد الأنطلاق وقرأنا الفاتحة وتوكلنا على الله وأنطلقنا بأقصى سرعة نسابق الريح علنا نوفق في الوصول الى مسافه أقرب من الخمسة كيلومترات الأخيرة ومع نهاية الساعة المخصصه للمحليين لشراء أحتياجاتهم كنا قد قطعنا المسافة المتوقعة وبقي لنا تلك الخمسة كيلومترات التي تكلمناعنها سابقاً وهي منطقة الخطر توقفنا على مقربة من الشارع الرئيسي وأخذنا نرقب المنطقة ولاحظنا تواجد بعض القطاعات العسكرية والجنود تنتشر على مقربة من موقعنا ولكن النقطة المشجعة للمجازفة وهي عدم وجود أي من المركبات العسكرية أو جنود بالقرب من جسر أسكندرأباد وهو الهدف المنشود عندها أشار الشيخ تيسير بيده قائلاً ننطلق وبأقصى سرعة ممكنة فقط عندما أشير لكم بيدي وعلينا أن نسير بشكل متاقطع حتى نشتت أنتباه الجنود عندها بدأت أقرا آية الكرسي داعياً أن يكلل الله طريقنا بالسلامة وكذا فعل باقي الرفقاء ولحظات حتى أشار الشيخ تيسير بيده أنطلق وأنطلقنا بأقصى سرعة وتقدم طلال المسير وخلفه رفيقي خالد وأنا كنت أجلس خلف الشيخ تيسير وطلب مني شيخي أن أنظر بأستمرار للخلف لتوجيه الركب في حال أقتراب الخطر وصرخ تيسير على طلال أن يبدأ بالقيادة بشكل متقاطع وكنا قد قطعنا كيلومترين ولم يحدث شيء ولكن بعد لحظات سمعنا دوي رصاص يطلق في السماء فنظرت ووجدت جيب عسكري يطاردنا فنبهت شيخي الشجاع بذلك فأخذ يصرخ على طلال أياك أن تتوقف تابع المسير لقد كنت على أعصابي وألهج بالدعاء لله أن يوفقنا وبعد لحظات تهادى الى مسمعي صوت شجي يغني أعذب الألحان التراثية يا الله !! أنه الشيخ تيسير يغني في هذه الظروف العصيبه تفعلها ما أروعك تريد أن تدخل الأطمئنان الى قلبي وبدأ أزيز الرصاص يقترب من مسامعنا أكثر والشيخ تيسير يحث طلال على المتابعة وعدم التوقف فنظرت خلفي لأجد الجيب قد أقترب من موقعنا كثيراً و لم يبقى سوا أقل من خمس مائة متر لنبلغ الجسر المنشود ولكن بعدها بلحظات دوت صرخة عاليه أتت من طرف الرفقاء طلال وخالد ولأنهم يسيرون خلفنا لم نتمكن من معرفة ما حدث وأقتربنا من الجسر ودخلناه فنظرت خلفي لأجد طلال لا زال يتابع المسير خلفنا وعندها توقف الجيب العسكري عن ملاحقتنا ولكن تمركز الجنود وبنادقهم مصوبة بأتجاهنا الى أن عبرنا الجسر وأصبحنا داخل أسكندر أباد فعندها صرخ طلال طالباً من الشيخ تيسير أن يتوقف ففعل وأقتربنا من دراجتهم وأذ بخالد يمسك بذراعه وهو ينزف الدماء فنزع طلال بسرعة فانيلته وبدأ يربط بها ذراع خالد المصاب فأقترب الشيخ تيسير منه وسأله ما الذي حصل فقال خالد وهو يتألم لقد أصابتني رصاصة في ذراعي عندما أطلقها أحد الجنود المطاردين لنا فقال الشيخ تيسير هيا سنذهب للمستشفى سريعاً فذراعك تنزف ولا بد من ايقاف النزيف وأنطلقنا بأقصى سرعة لأقرب مستشفى ودخلنا منطقة الطوارئ لأسعاف المصاب وتفهم الطبيب الحالة وأدخلوه فوراً الى غرفة العمليات وبعد ساعة من الزمن خرج الطبيب وبشرنا أن وضعه سليم ولا يوجد خطر ولكنه لا زال تحت أثر التخدير وسيحتاج لساعتين ليستفيق فحمدنا الله على ما ألى أليه الحال وتعانقنا فرحين للنجاة وأقترح الشيخ تيسير أن نذهب الى منزل طالب يدرس في أسكندر أباد أسمه سامي وهو صديق مقرب أليه ريثما يستفيق رفيقنا المصاب ويعود الى وعيه فوافقنا على الفور لأننا كنا نحتاج للراحة من عناء ما واجهناه وأنطلقنا الى منزل سامي وأستقبلنا وعلى محياه أرتسمت دهشة كبيرة فقال يا الله لا يفعلها سوا الشيخ تيسير هل هربتم من حيدرأباد هيا أخبرني يا أخي كيف فعلت ذلك فقال له الشيخ تيسير دعنا نلتقط أنفاسنا أولاً وأحضر لنا ما نبل به ريقنا سامحك الله فأعتذر مضيفنا وقال سأذهب لأحضر بعض الطعام والشراب لنأكل سوياً وبعدها تخبرني كيف فعلتها أيها المجنون فقال له تيسير ولكن عليك أن تعجل لأن هناك رفيق أخر لازال راقد في المستشفى علينا أن نذهب لنحضره بعد ساعتين فعاد سامي أدراجه وقال ماذا هل أصيب أحدكم فقال تيسير نعم سأخبرك بكل شيء لاحقاً الآن أسرع ولا تتأخر فذهب سامي وأحضر من أحد المطاعم دجاج بروستد وأخذنا نأكل سريعاً وبعد ساعتين توجهنا الى المستشفى جميعاً ودخلنا الى غرفة خالد فوجدناه راقد على سريره وأبتسم عندما رآنا فذهبت أليه مسرعاً وعانقته وقلت له حمدا لله على سلامتك ولم أستطع منع دموعي من النزول فقال لا بأس يا أخي فأنا بخير وبعدها سلم عليه الرفقاء وعرفناه على مضيفنا الجديد سامي كم كان رائعاً هذا الشاب بكرمه وبحسن أستقباله لنا وما هي الا لحظات ودخل الطبيب المعالج بأبتسامته الوادعة وقال أنه بصحة جيدة لا تقلقوا ويمكنه مغادرة المستشفى فذهب سامي بصحبة الطبيب لينهي أجراءات المغادرة وفعل وغادرنا المستشفى بصحبة رفيقنا المصاب وتوجهنا الى منزل المضيف سامي لنستريح جميعا ونأخذ قيلولة من النوم بعد يوم حافل بالمغامرة تكللت بعدها جهودنا بالنجاح وأراد مضيفنا أن يعوضنا عن تلك اللحظات المريرة والصعبة بعد سماعه لتفاصيل الحكاية من البداية وحتى النهاية وأبدى أعجابه بشجاعه طلال والشيخ تيسير والثمن المدفوع كان أصابة رفيقنا خالد وقد عدت على خير فقرر أن يصحبنا في رحلة جميلة الى معالم أسكندر أباد فقضينا ثلاثة أيام رائعة بصحبة الشيخ تيسير ورفاقه الرائعون ومن ثم حانت لحظة الوداع والعودة الى مدينتا مدينة الثعابين وتعاهدنا أن نعود في وقت آخر بعد أستقرار الحياة في حيدرأباد وكان الوداع مؤثراً وغادرنا مدينة أسكندرأباد عائدين الى مديتنا وأنتهت معها ذكريات أيام عصيبة ولكنها بقت محفورة في الذاكرة وكيف لي أن أنساها فإن بطل هذه المغامرة وصاحب الفكرة في السفر الى حيدر أباد وبدل أن يحصل على رخصة قيادة دولية عاد بعد أن حصل على رصاصة في ذراعه ..

رحمك الله يا رفيقي خالد وغفر لك وحكمة الله في خلقه عظيمة لقد كتب الله له النجاة في أحلك الظروف وأقساها ولكن بعد عام من تلك المغامرة الرهيبة عاد الى الإمارات حيث كان يقيم مع أهله وتعرض الى حادث سيارة توفى على أثرها وكأن حلمه في الحصول على رخصة دولية ما هو الا لمواجهة مصيره المحتوم وهو لقاء ربه رحمك الله يا رفيقي وأكرم نزلك ..

وإلى لقاء مع مغامرة أخرى قادمة ..

كازانوفا
10-02-2014, 08:57 AM
لاحول ولاقوة الا بالله
رحمة الله عليه خالد
:(
بانتظار البقيه ...

وثائقي
10-02-2014, 03:43 PM
نتابع حكايتنا مع صاحبنا وسأكتب لكم مقدمة عن المغامرة القادمة وهي رحلة الى جزيرة العجائب (goa) التي يقول فيها : رحلة قضيت فيها أيام ممتعة والمغامرة دوماً موجودة فأنت في أرض العجائب وغوا تعرف بشواطئها الخلابة ذات الشمس المشرقة والرمال البيضاء التي تغطيها كل حين وآخر أمواج البحر الزرقاء ، وبجانب ذلك فهناك أشياء جميلة أخرى توجد في هذه المدينة الساحلية ..

إن جمال "غوا" وسحرها يكمن في صفوف أشجار النخيل الممتدة على شواطئها وزرقة مياه بحرها ، هذا فضلاً عن كرم الضيافة الذي يتمتع به أهلها إن هناك الكثير في هذه الجنة الخلابة ، فجانب الشمس المشرقة والجمال الطبيعي يوجد ما يعطي السياح انطباعاً بأنهم في بقعة أوروبية حيث مازالت آثار الاستعمار الأوروبي الذي تعرضت له "غوا" تبدو واضحة للعيان وهذه الجزيره قد وقعت تحت الأحتلال البرتغالي لردهة من الزمن فتأثرت بالكثير من الثقافة البرتغالية في عادات شعوبها في أحياء الكرنفالات في أعياد الميلاد ورأس السنة ..

أكتفي بهذه المقدمة وتفاصيل المغامرة أتركها لقادم الساعات إن شاء الله ..

وثائقي
10-02-2014, 05:42 PM
أعود من جديد أخوتي لأبدأ معكم رحلة جديدة الى جزيرة الأحلام جزيرة غوا هذه الجزيرة التي كنت دوما في خيالي أحلم أن أسافر لها لما قرأته عن تاريخها المثير حينما عبر الرحالة البرتغالي فاسكو دي جاما وأكتشف بلاد الهند الساحرة عندما رست سفنه على شواطئ هذه الجزيرة العجيبة وهي عبارة عن جيب صغير على الساحل الغربي للهند مستعمرة برتغالية سابقة تقدم كل ما يرنوه السائح من الشواطئ الرملية وجوز الهند والمأكولات البحرية الطازجة وغوا بشواطئها الرملية الساحرة وقصورها البرتغالية القديمة والقرى الصغيرة والتلال المورقة يمكن اعتبارها اجمل شواطئ آسيا الممتدة لآلاف الكيلومترات وقد بقيت غوا مستعمرة برتغالية الى ان حررها الجيش الهندي عام 1961 لأجل المغامرة وحب الأستكشاف المجبول في نفسي بالفطرة دفعني الى أتخاذ القرار للسفر الى هذه الجزيرة العجيبة عرضت الفكرة على رفقائي بالسكن خالد وهو غير خالد المرحوم وشريكي في رحلة حيدر أباد ورحب الرفقاء بالفكرة وكان قرار السفر يتوافق مع العطلة الجامعية في ديسمبر في أعياد الميلاد ورأس السنة والتي تمتد لثلاثين يوماً وطيلة فترة الدراسة لم أترك أي وسيلة للسفر ألا وجربتها سوا الباخرة لذا كانت رحلة غوا فرصة للسفر عن طريق البحر وعندما جاء موعد السفر قمنا بحجز تذاكر القطار المتجة الى بومباي لرحلة تستغرق تسعة ساعات وعندما حط بنا الرحال في محطة بومباي ثاني أكبر مدن الهند وبوابتها التجارية الرئيسية أخذنا نشاور بعضنا البعض في أي فندق نقيم فأقترح أحد الرفقاء بالتوجه الى منطقة كلابا والنزول في فندق الخليج وسبب الأختيار يكمن في أن منطقة كلابا تشتهر بالمطاعم العربية الخليجية والتي تقدم الأطباق المشهورة مثل الكبسه والبرياني ..

وبالفعل توجهنا الى الفندق المنشود وما أن ترجلنا حتى بدا صوت الفنان السعودي محمد عبده يصدح من أحد المقاهي القريبة من الفندق واللافتات جميعها مكتوبة بالعربية فندق الخليج والمطاعم المتناثرة حول المكان الذي يقع بالقرب من الساحل والقريب من بوابة الهند الشهيرة والمعلم البارز لفندق تاج محل الشهير دخلنا الفندق وحجزنا الغرف المناسبة وكان أسعاره رخيصة وشاهدنا الكثير من السواح العرب وبالأخص من الخليج هم أكثر نزلاء هذا الفندق فوضع كل منا حقائبه وغادرنا الى مطعم قريب لتناول وجبة الغداء والعجيب الغريب أن أغلب الندلاء في تلك المطاعم يتقنون اللغة العربية ويقدمون لك قائمة الطعام بأطباق الخليج الشهيرة مكتوبة باللغة العربية أيضاً وبعد أن تناولنا طبق الكبسة الشهي خرجنا نتمشى على الساحل القريب وهدفنا الوصول الى ساحة فندق تاج محل والذي يعج بالحمام الجميل يحلق بالمئات من فوق أكتافنا دون وجل أو رهبة كأنه يرتبط مع السياح بعلاقة صداقة حميمة ، أجواء جميلة وساحرة وأقتربنا من بوابة الهند العملاقه والتي تشرف على الساحل الجميل لمدينة بومباي التاريخية وقضينا جل الأمسية نتجول هنا وهناك مستمتعين بالمعالم التاريخية المنتشرة في تلك البقعة الساحرة والمباني المشيدة على النمط الأنجليزي الشهير وعند الساعة الثانية عشرة ليلاً عدنا الى الفندق لنرتاح لأن السفر الى الجزيرة الساحرة سيكون في الصباح وعندما أستفقنا من النوم تناولنا وجبة الأفطار وأنطلقنا الى المرفأ الخاص بالبواخر المتجهة الى جزيرة غوا وتكلل جهدنا بالنجاح وصعدنا الى الباخرة العملاقة وكانت تمتلئ بالسواح الأجانب وجلهم من دول أوروبا الطامعين بقضاء أجازة على رمال شواطئ جزيرة غوا والأستمتاع بأجوائها الدافئة في مثل هذه الأوقات الباردة في بلادهم ..

وبعد نصف ساعة بدأت الباخرة تشق عباب البحر لرحلة تستغرق أربع وعشرين ساعة كيف كانت تلك الرحلة وماذا حدث عندما وصلنا الى الجزيره؟؟

أترك البوح بأسرارها في قادم الساعات ..

حفيد الأنصار
11-02-2014, 05:27 AM
.
.

ابداااع موضوعك أخووي وثائقي
وبالتأكيد متابعك وقرأة القصص السابقة جميعها وأنتظر المزيد
قوآاك الله

وثائقي
11-02-2014, 09:41 AM
.
.

ابداااع موضوعك أخووي وثائقي
وبالتأكيد متابعك وقرأة القصص السابقة جميعها وأنتظر المزيد
قوآاك الله

شكراً لإطرائك أخي الفاضل

على الرحب والسعة ..

زبرجد
11-02-2014, 05:47 PM
بديت أقرا القصة الأولى واذا خلصت بقولك رأيي .

وثائقي
11-02-2014, 07:08 PM
بديت أقرا القصة الأولى واذا خلصت بقولك رأيي .

على الرحب والسعة تسرني متابعتك اختي الفاضلة ..

مودتيـ

وثائقي
11-02-2014, 07:09 PM
نتابع حكايتنا عندما بدأت الباخرة تشق عباب البحر بدأ كل من كان في جوفها بالأستعداد لممارسة نشاطه لتسلية نفسه وكنت قد بدأت بأخذ جولة أستكشافية في جميع أنحاء الباخرة وعندما أقتربت من مقدمة السفينة وجدت ثلة من الشباب الأوروبي والأمريكي وأخذ أحدهم يعزف على الجيتار وكل من حوله يرقصون ويصفقون في جو بهيج وعلى غفلة من الجميع وجدت شخصاً منزوياً يضع قدمه في مقدمة الباخرة وينظر الى البحر بأسهاب ويزفر من فمه حلقات من دخان سيجارته المشتعلة فأقتربت منه لأتبين من يكون وأشاركه الحديث للتسلية فبعض قسمات وجهه تدل على أنه عربي الملامح فألقيت عليه تحية الاسلام فرد علي التحية بابتسامة وادعة أرتسمت على فاه فقلت له من أي البلاد أنت فضحك وقال هذا سؤال صعب الجواب عليه فقلت ولما يا أخي فقال لأني خليط لا يصدق من الشرق والغرب فأمي عربية من فلسطين وأسمتني نبيل ووالدي ألماني فأسماني زيجورد بولاسكي وأخذ يقهقه قائلاً لا تسألني كيف حدث هذا وكيف تعرف والدي بأمي وتزوجها هكذا حصل الأمر وأنتهى وقدمت الى الحياة فقلت له أين تعيش الآن فقال في الكويت فقلت له يا للصدفة وأنا أيضاً أعيش في الكويت فكانت هذه شرارة التعارف الى بناء علاقة صداقة وطيدة وكان شاب ألماني نصراني ولكنه يحمل في عروقه دماء من فلسطين العربية من جهة والدته وبعد حديث مطول تعارفنا فيه على بعضنا بشكل جيد أستأذنته لأذهب لرؤية رفقائي في السفر وعندما ألتقيتهم سألوني أين أختفيت فقصصت عليهم ما حدث وعلق رفيقي المقاتل مفتول العضلات ساخراً هذا أنت لا تتغير لقد أصبح لديك أصدقاء في دقائق ثم أعترض رفيقنا الآخر وقال لا بأس يا أخي وما المشكلة في التعارف وتكوين أصدقاء جدد وقال هيا ياأخي خذني أليه لأتعرف عليه أنا أيضاً وخرجنا جميعاً وكان صوت المحتفلين صاخباً على ظهر الباخرة وبدأت أجول بنظري باحثاً عنه فوجدته وسط مجموعة من الشباب الأجانب ولكنه كان يعزف الجيتار بمهارة شديدة فنظرت أليه وأبتسم لي وبعد أن أنهى عزفه قام من مكانه وأتجه ألينا مرحباً وقال ها لقد ظهر لك أصدقاء آخرون فعرفته عليهم وأثناء الحديث الجانبي نظرت الى حيث كان يجلس نبيل فوجدت فتاة شقراء من ملامحها يبدوا أنها أوروبية وكانت تراقب تحركات نبيل بأهتمام وبغيظ شديد فقلت في نفسي ما الأمر يا فتى هل هناك قصة ما خلف هذه الفتاة الغامضة وما حكاية هذا الشاب نبيل وهل هناك سر في نظراتها الغاضبة ؟؟

هذا ما سنعرفه لاحقاً ان شاء الله ..

وثائقي
11-02-2014, 07:26 PM
نتابع أخوتي ما كنا قد توقفنا عنده وكنت قد لاحظت وجود فتاة شقراء أوروبية تتابع بنظرات حادة أجتماعنا بالرفيق الجديد نبيل ولم تزل تتابعه كيفما تحرك ولم تلحظ انتباهي الشخصي لذلك فقلت للشاب الوسيم نبيل رأيتك تشارك هؤلاء الشباب عزفهم وتشدو معهم وكان من الواضح أنك تعزف بأحتراف هل لك تجارب سابقة في العزف والغناء فقال مبتسماً لا انما هي مجرد هواية وأنا دوماً أحضر الغيتار الخاص بي في أسفاري فقلت له عذراً ولكن هل هؤلاء الأجانب أصدقائك فتبدوا أنه هناك علاقة حميمة فنظر الي بنظرة ثاقبه لا تخفي في محياها علامة الاندهاش وقال لا أبداً فقد تعرفت عليهم هنا على ظهر هذه الباخرة ولكني لم أصدق في قرارة نفسي ما قاله لأنه بدى متعثراً في أجابته وقد تفاجأ من السؤال فآثرت أن لا أضغط عليه أمام رفقائي وحتى أفصل في الأمر وأتأكد من شكوكي طلبت منه أن نسهر الليلة معاً وأن نبتعد عن هذه الثلة من الشباب الأوروبي المنتشي فأجاب على الفور أنه سيحاول أن يفعل ذلك ولكنه لم يؤكد قدومه الى قمرتنا القريبة من سطح الباخرة فأجابه الرفقاء كما تشاء ولكن حاول أن تأتي لنسهر سوياً فقال سأحاول ومضى في حال سبيله وتوجهنا الى قمرتنا لنرتاح قليلاً فعلق أحد الرفقاء قائلاً ظريف هذا الشاب ولكنه مهووس بالموسيقى الغربية كما بدا لي ولا أظنه سيأتي ليسهر معنا حيث تستهويه سهرات الأوروبيون أكثر فقلت في قرارة نفسي أصبت يا صديقي في بعض الحقيقة ولكن يبدوا في الأمر أشياء أخرى خافية ولابد لي أن أكتشف ذلك قريباً ان صح هاجسي فيما أشك من نظرات تلك الفتاة الغامضة وبعد أن تناولنا العشاء في العاشرة ليلاً جلت مع الرفقاء لساعة من الزمن نتسامر ومن ثم أوى الرفقاء الى النوم ولكن وحدي أنا لم أرغب أن أفعل ذلك وأنسحبت من القمره بهدوء الى سطح الباخرة وكان صوت صاخب يأتي من ظهر الباخرة وتوجهت نحو ذلك الصوت فوجدت مجموعة من الشباب الساهرين هم نفسهم من كان يعزف صاحبنا وسطهم موسيقاه قبل ساعات قليلة فتجولت بنظري وسط هذا التجمع الشبابي الصاخب ولكني عبثاً لم أوفق في رؤيته وتذكرت الفتاة والتي هي أيضاً لم تكن موجودة بينهم فقلت سأتجول حول الباخرة عله يكون متواجد في الطرف الآخر من الباخرة وهذه المنطقة الضوء فيها خافت وأقتربت أكثر حيث تهادى الى مسمعي صوت هامس يتحدث بغضب الى صوت آخر نسائي ولكن بلغة أقرب الى أن تكون اللغة الألمانية فأخذت أسير على أطراف أصابعي حتى لا أحدث صوتاً وأقتربت أكثر من المكان وأذا بي أرى نبيل وقد دفع تلك الفتاة بقوة عنه لأنها حاولت أن تعانقه فسقطت على الأرض وأخذت تبكي وتركها وأنصرف يعدوا الى الطرف الأخر من السفينة حيث يتواجد الشباب المنتشي وعدت أدراجي بنفس الإتجاه الذي قدمت منه ولكن عندما نظرت خلفي رأيت الفتاة تنظر بأتجاهي ولكن لحسن الحظ لم يسعفها الضوء لأن تكتشف من كان يراقبها في تلك الأثناء وأسرعت الخطى حتى لا تدركني وتتعرف علي فأنا لا زلت لا أعلم ما حكايتها مع ذاك الشاب المدعو نبيل وعندما أقتربت من منطقة تجمع الشباب الصاخب نظرت أليهم فوجدت نبيل وسطهم يمسك بغيتاره ويعزف فعدت الى قمرتي لأنني لم أرد أن أجلب أنتباهه بأني كنت أتابعه حتى لا أثير الشك في نفسه وخصوصاً أني كنت وحيداً دون رفقائي ودخلت القمرة ودسست نفسي في الفراش ولدقائق أخذت أفكر بما رأيت وأحاول تحليل الأمر وتداخلت العديد من الأفكار ولكن لم أستطع ربط الخيوط ببعضها لغياب العديد من مفاتيح اللغز فقلت في نفسي لعل الأمور تتكشف لاحقاً إن شاء رب العباد وأستغرقت في النوم آملاً أن يكون في الصباح وعلى مشارف الوصول الى الجزيرة أحداث أخرى تفسر ما رأيت ..

سنتابع ما حدث لاحقاً ..

كازانوفا
12-02-2014, 10:58 AM
كم هي رااائعه حياة من يروي القصه فكلهااااا مواقف غريبه لا ينساها مهما طال به الزمان او قصر
استمرررر
بانتظار البقيه

Sasam
12-02-2014, 08:11 PM
اسلوب وسرد رائع كروعة الكاتب متابعك بشغف حتى موعد التالي

زبرجد
12-02-2014, 10:09 PM
قصص تبين تأثير الإيمان على صاحبه ومن معه من غير المسلمين وما يؤسف حقا انحراف المسلمين عن جادة الطريق الصحيح والمسلمون انفسهم وبمعاملتهم السيئة التي تنفر غير المسلمين من الاسلام كما حدث مع السيخي عندما هرب من الهندوس ولجأ للمسلمين ...
متابعة ...

وثائقي
13-02-2014, 07:45 AM
كم هي رااائعه حياة من يروي القصه فكلهااااا مواقف غريبه لا ينساها مهما طال به الزمان او قصر
استمرررر
بانتظار البقيه

نعم رحلة لا تخلوا من روح المغامرة والأحداث المتنوعة

شكراً لتوقفكـ ..

وثائقي
13-02-2014, 07:46 AM
اسلوب وسرد رائع كروعة الكاتب متابعك بشغف حتى موعد التالي

والأروع هو مرورك وإطرائك أخي الفاضل

لكـ وديـ

وثائقي
13-02-2014, 07:48 AM
قصص تبين تأثير الإيمان على صاحبه ومن معه من غير المسلمين وما يؤسف حقا انحراف المسلمين عن جادة الطريق الصحيح والمسلمون انفسهم وبمعاملتهم السيئة التي تنفر غير المسلمين من الاسلام كما حدث مع السيخي عندما هرب من الهندوس ولجأ للمسلمين ...
متابعة ...

نعم ويجب علينا التعلم من تجارب غيرنا فهذه احدى فوائد سرد القصص

بوركتيـ

كازانوفا
13-02-2014, 08:01 AM
بانتظار البقيه ..........
تاخرت عليناااااااااااااااا

وثائقي
13-02-2014, 07:31 PM
بانتظار البقيه ..........
تاخرت عليناااااااااااااااا

اعتذر أختاه فذلك بسبب إنشغالي المباغت ساسردها الآن ان شاء الله ..

وثائقي
13-02-2014, 07:32 PM
نتابع حكايتنا عندما أفقت من نومي في الصباح لم يكن أي من الرفقاء قد أفاق من نومه بعد فخرجت الى سطح الباخرة لأنظر الجو العام بعد ليلة صاخبة أحياها رفيقنا نبيل بصحبة الشباب المنتشي كان كل شيء هادئ سوى بعض السواح الغربيين يستنشقون الهواء الرطب في مثل هذه الأجواء الدافئة على غير العادة من فصل الشتاء البارد في أصقاع العالم ولكن لمثل هذه الأجواء الدافئة يبحث هؤلاء السواح عن هذه البقاع المميزة ليستمتعوا بشمس هذه الجزيرة المشرقة على الدوام وبعد جولة قصيره حول الباخرة بدأت ملامح الجزيرة الساحرة تظهر للعيان مؤذنة على قرب الوصول فعدت مسرعاً الى قمرة الرفقاء فوجدتهم يتململون في نومهم فصرخت بهم ليستفيقوا من نومهم أستعداداً للهبوط على أرض جزيرة الأحلام وبدأ الرفاق يعدون العدة ويحزمون أمتعتهم البسيطة وخرجنا لتناول وجبة أفطار خفيفة وأصبحت الباخرة على بعد أميال قليلة من المرفأ الخاص بالجزيرة وبدأ الركاب بالتجمع فأخذت أنظر علي أوفق بالعثور على صاحبنا فوفقت بذلك ولكنه كان يسير بالقرب من تلك الفتاة نفسها ويتحدثان بصوت منخفض فأقتربت منهما وعاجلني نبيل بتحية الصباح فرددت عليه بمثلها وقال أين قضيت سهرتك ليلة البارحة فأنا لم أراكم على سطح الباخرة فقلت له بأننا أثرنا البقاء في قمرتنا وخلدنا للنوم باكراً وأثناء التحدث رمقت الفتاة بنظرة سريعة فوجدت لسان حالها يقول هيا أغرب عن وجهي من أتى بك الآن لقد كانت في غاية الأنزعاج ولكنها بقت صامتة وفض جدار الصمت صوت صاحبنا يقول أعرفك على كاثرين صديقة تعرفت عليها قبل عامين عندما ذهبت لزيارة والدي في ألمانيا وهي من مدينة ميونخ فسلمت عليها ولكن ببرود شديد بادلتني التحية لقد صدق حدسي بأنها كانت تتحدث إليه باللغة الألمانية عندما لمحتها أول مرة ونطقت بعض كلمات الترحيب بلغة أنجليزيه ركيكة يغلب عليها الطابع الألماني في صوت مخارج الحروف بعكس الشاب نبيل الذي كان يتحدث اللغة الأنجليزيه بطلاقة واتقان ومثلها اللغة الألمانية والعربية فهو شاب حاد الذكاء واسع الثقافة ولبق في حديثه مع الناس فسألت الشاب الوديع أين ستقيم في هذه الجزيرة فقال على الأغلب في شاطئ كلنكوت هكذا نصحني من سبقني من الأصدقاء في زيارة هذه الجزيرة الجميلة فقلت له هذا ممتاز لأننا نحن أيضا ننوي الأقامة في كلنكوت لنفس الأسباب ولكن هل لديك عنوان فندق معين تود أن تنزل فيه فقال في الحقيقة لا ولكن سأبحث الأمر مع المرشد السياحي وماذا عنكم أنتم أين ستنزلون فقلت له في الحقيقة نحن لن نبحث عن فندق فتعجب من جوابي وقال وكيف ذلك !! فقلت له لقد نصحنا بعض الرفقاء من سبقنا لزيارة هذه الجزيرة بأستأجار كوخ على الشاطئ مباشرة وأسعاره رخيصة وتستطيع أن تقضي جل وقتك على الشاطئ مباشرة فأعجبته الفكرة وقال حسنا سأذهب معكم لأفعل نفس الشيء ان أعجبني مستوى تجهيز تلك الأكواخ وعندها نظر الى الفتاة وحدثها بقراره فتغيرت ملامح وجهها وأمتعضت كثيراً لذلك ورمقتني بنظرة عابسة حانقة لأنها أدركت بأني كنت السبب في هذا القرار ومضت تسير معنا ولكن على مضض دون أن تنطق بكلمة فألتقينا بالرفقاء الآخرين ورحبوا بفكرة أصطحاب نبيل ليكون معنا في تجمع الأكواخ السياحية على الشاطئ الرئيس في منطقة كلنكوت الساحرة وعندما رست الباخرة على المرفأ المخصص لها بدأ الركاب يغادرون الباخرة وصولاً الى موقع سيارات التاكسي الرابضة تنتظر رزقها مع أطلالة الصباح الرائعة على هذه الجزيرة الوادعة والتي تطل على بحر العرب الهادئ وبعد أن انطلق بنا التاكسي يجوب شوارع مدينة بانجي العريقه وكل شيء بها يصرخ من جمال مبانيها الشامخة تذكرك في كل حين بأصالة الفن المعماري البرتغالي قبل عدة قرون حينما أكتشفها الرحالة الشهير فاسكوديغاما ومضى بنا التاكسي سريعاً وبدا يقترب شيئاً فشيئاً من شاطئ كالانغوت وتراءى لنا المكان كقطعة من الجنة الخلابة ورمال الشاطئ الناعمة تتلألأ بريقاً من أنعكاس شمسها الدافئة فوضعنا رحالنا قرب منتجع الأكواخ وترجلنا وتجمعنا حولها فوجدت الشاب الوسيم نبيل من خلفنا ووجهه مشرق من السعادة وربت على كتفي وقال أحسنت يا رفيق بالأختيار نعم هذا بالضبط ما أريد لقد تخيلت المكان في ذاكرتي ولم تخيب الطبيعة أملي بل كانت أفضل مما تمنيت وتوجهنا لتفحص الأكواخ وأعجبنا حسن تنظيمها وفرشها البسيط والأنيق فقمنا بحجزها ونظرت الى تلك الفتاة الملاصقة للفتى الوسيم نبيل وكانت تلازمه كظله ولكنها أبداً لم تكن سعيدة فقلت في نفسي والله أنك لتدبرين أمراً ما ولم يعجبك تواجدنا بالقرب من فتاك أيتها الماكرة عندها قال الشاب الوسيم سنرتاح قليلاً ومن ثم نرتب جولة الغداء غذاً سنلتقي يا شباب في الثانية عشرة ظهراً عند هذا المقهى الأنيق المترامي على رمال البحر فقلنا حسنا الى اللقاء ..

كيف قضينا اليوم الأول في هذه الجزيرة الساحرة وهل كان هناك مفاجآت ؟؟

هذا ما سنعرفه في الساعات القادمة ..

وثائقي
13-02-2014, 07:46 PM
نتابع قصتنا كنت أول من أستفاق من نومه من بين الرفقاء وكانت الساعة تشير الى الثانية بعد الظهر وبعد حمام سريع بارد دبت الحيوية في عروقي وكان لا زال الرفقاء يغطون في نوم عميق قلت سأخرج لجولة استكشافية أولى لمحيط الأكواخ كان علي أن أحدد الأهداف الرئيسية لهذه الرحلة وهي أيجاد مواقع تناول الطعام ومن ثم المرافق السياحية الخاصة بالشاطئ تلك هي الأهم ومن ثم التعارف على الأفواج المختلفة المتدفقة من كل أنحاء أوروبا طلباً لدفء رمال جزيرة غوا وأنا أتجول مستمتعاً بجمال الطبيعة الخلابة قلت في نفسي هل يعقل أن يتواجد طلاب عرب مقيمون للدراسة هنا فهذا المكان خلق ليكون للسياحة والأستجمام وكل من يفكر أن يستوطن هنا للدراسه حتماً مصيره الفشل وأثناء مسيري على رمال الشاطئ وجدت مقهى صغير أنيق وجذبني شكل العصائر لديه فقلت سأفتتح جولتي هذه بكأس من العصائر الخليطة من ثمار جوز الهند والشيكو والأناناس وقام النادل بأحضارها لي وعندما كنت أهم بأرتشاف الرشفة الأولى سمعت صوت هادئ يتكلم بلغة عربية شرق أوسطية هل الشاب من الطلبة المستجدين أم جئت زائراً !! فاجأني هذا السؤال فأستدرت لأرى شاب وسيم الطلعة في الثانية والثلاثين من العمر تقدم وسحب كرسي ليجلس بجانبي دون أن أمنحه الأذن فنظرت اليه أتمعن ملامحه واتفحص شخصيته فأنا دوما والحمدلله أمتلك حاسة ممتازة في أكتشاف الأشخاص ومعرفة مكنونهم لم تعجبني طريقته في أقتحام خصوصيتي بشكل غير لائق ولكنه عاجلني بالأعتذار وقدم نفسه هشام من الأردن ولكن أهلي يقيمون في الخليج وأنا في الحقيقة طالب هنا قالها بخجل شديد لأن سنه لا يفيد بأنه طالب وقال أنا أعلم أنك تقول في نفسك كيف يكون طالباً في الجامعة وهو في هذا السن فقلت له نعم هو كذلك فكيف ذاك هل لك أن تخبرني فقال أطلب لي أولاً كأس من العصير وأخبرك عن حكايتي كلها فقلت في نفسي متعجباً يا للوقاحة هكذا وكأنه يعرفني منذ سنين طويلة ومع ذلك قمت بواجب الضيافة وأخذ هشام يقص علي حكايته قائلاً بأن والده ومنذ طفولة هشام كان يناديه بالدكتور هشام وكان حلم الأب ان يتخرج إبنه طبيباً لذا لم يستطع هشام الا أن يحقق رغبة أبيه بالرغم من عدم رغبته الشخصية بدراسة الطب وهو قد قضى الآن أحد عشر عاماً وهو مقيم في جزيرةغوا يدرس الطب اي قد أعاد السنة بسنتين والطب سبع سنوات أي باقي على التخرج ثلاث سنوات لم أتمالك نفسي من الضحك وقلت له حرام عليك يا هشام ما تفعله في والديك أنت تستغل أماني والدك ليراك طبيباً وأنت تستمع بوقتك هنا ولا تهتم بدراستك فقال لما لا على والدي أن يدفع الثمن لأجباري على دراسة الطب ..

لقد بدأت أحتقر هذا الشاب لأستغلاله والديه أبشع الأستغلال وبعد دقائق وقبل أن أنهي كأس العصير دخلت فتاة أوروبية الملامح المقهى وجلست على طاولة قريبه فما كان من هشام إلا وأن قام من طاولتي وتوجه نحو تلك الفتاة وجلس يحادثها مباشرة دون أن يودعني بكلمة واحدة فتيقنت أن هذا الشاب وراءه حكاية ويخفي خلف ذاك الوجه الوسيم أخلاق قبيحة وعقل ماكر ..

ماقصة هذا الشاب ؟؟

هذا ماسنعرفه لاحقاً ..

وثائقي
14-02-2014, 01:27 PM
نتابع اخوتي وكنت قد غادرت المقهى بعد أن أنهيت كأس العصير اللذيذ والمميز وخرجت وانا أفكر بالدكتور هشام هل هذا الفتى دون جوان أم يخفي خلف هذه الشخصية المرحة محتال أفاق لا أدري لا أريد أن أظلمه ولكن سلوكه لا يبشر بالخير قفلت عائداً الى حيث ينزل الرفقاء ووجدتهم ينتظروني لتناول الغداء وبعد العتاب والجدال أين ذهبت وتركتنا هكذا أجاب خالد ألا تعلم أنه دوماً يعشق الأستكشاف هيا لا تجعلنا نضيع الوقت في البحث عن مطعم وأخبرنا هل وجدت مطعم جيد فقلت له بالطبع وجدت أحدها متخصص بالسمك المشوي فوافق الجمع على الفور وأنطلقنا نقصد المطعم الذي أخترته ولم نبتعد أمتار عن كوخنا الجميل حتى صادف وجود الفتى الوسيم نبيل ولكنه كان يقف وحيداً دون تلك الفتاة الشقراء فألقى التحية علينا وقال هل لي أن أرافقكم فقلنا له هيا على الرحب والسعة يا أخي وانطلقنا وكنت انا المرشد ووصلنا الى المطعم المنشود وكان يعج بالمصطافين من السواح ورائحة السمك المشوي تنتشر في كل أرجاء المطعم ولكن سرعان ما تحلق في الأجواء لأن سقفه مكشوف وتحلقنا حول أحد الموائد وجاء النادل وكان الجميع تواق للسمك المشوي وقمت بأختطاف القائمة قبلهم وقال نبيل ماذا هل سنأكل على ذوقك قلت نعم لأني أنا هنا الخبير فوافق الجميع بصدر رحب فنظرت للقائمة ومسميات الأسماك كلها لا أعرفها فهي تختلف عن مسميات السمك لدينا ومنعاً للأحراج توكلت على الله واخترت على الحظ هكذا سمك يدعى بومفلت ويا للحظ الرائع فقد أحضر النادل الطبق وكانت المفاجأة أكثر سمك أعشقه في حياتي انه سمك الزبيدي الرائع المذاق هكذا يعرف في الخليج وغمرت الرفقاء السعادة وتم تعييني مستشار الطعام الأول وفي الواقع هم لا يعلمون أنها جائت هكذا صدفة وأنهمكنا في تناول السمك المشوي اللذيذ عندما قامت فتاة محلية في العشرين من عمرها بالدخول الى المطعم وكانت ترمق رفيقنا نبيل رفعت بصري ولمحتها بسرعة تشير له بأن يقابلها في الخارج كنت وحدي من أنتبه لذلك دون الرفقاء لأنه داء يسكن خلجاتي فأنا دائم الترقب لا تسكن حواسي أبداً وعندها تسارع رفيقنا نبيل في طعامه وانهاه على عجالة وانطلق لجهة الكاشيير وحاسب عن نفسه وودعنا وقال ألقاكم في المساء على الشاطئ لنسهر سوياً فأستغرب الرفقاء طريقته التي تشبه الأمريكان فقلت لهم لا عليكم يبدوا انه معتاد على ذلك وانهينا طعامنا الشهي وأخذنا نتجاذب الحديث قليلاً وسأل رفيقنا خالد ماذا تقترحون اليوم من برامج هذا المساء هيا أيه المستشار السياحي قالها وهو يخاطبني هل لديك أفكار قلت له بالطبع هناك دوماً أفكار فلقد درست هذه الجزيرة جيداً قبل أن أفكر أن آتي هنا اذاً هيا أخبرنا ماذا تخفي بجعبتك فقلت أقترح أن نخرج بجولة سياحية حول الجزيرة من خلال قارب مائي يجول في كل أنحاء الجزيره تقريباً مع بعض البرامج الثقافية المعده مسبقاً من قبل هيئه السياحة المعتمده هنا فقال الرفقاء أحسنت فكرة جيدة دعنا ننطلق الآن لنعود الى كوخنا الحبيب لنجهز أنفسنا لرحلة الليلة وقفلنا عائدين مشياً على الأقدام لنستمتع بالأجواء الجميلة الساحرة من حولنا وبدا الرادار الخاص بي بالعمل وبعد أمتار قليلة لمحت الفتاة الهندية أياها تقف متوارية خلف أحد أشجار جوز الهند الباسقة تخرج من حقيبتها ظرف ابيض وتعطيه لرفيقنا نبيل الذي كان شبه متوارياً أيضا خلف تلك الشجرة ونظرت للرفقاء ولكن لم ينتبه أي منهم لما حصل فكتمت ما رأيت ولم أشأ أن أطلعهم عليه وبعدها نظر نبيل حوله وغادر بخطوات سريعة ليستقل الأوتوركشا (التوكتوك) التاكسي الشهير هناك (مركبه بثلاث عجلات ) وينطلق بصحبة الفتاة الغامضة ..

كيف قضينا تلك الأمسيه وهل حدث مفاجأت ؟؟ هذا ما سنعرفه في قادم الساعات ..

كازانوفا
14-02-2014, 07:46 PM
مشوووقه
اكمل بارك الله فيك

وثائقي
14-02-2014, 08:41 PM
نتابع أخوتي عندما حل المساء كنا جميعاً على أهبة الأستعداد لأجراء جولة أستكشافية حول الجزيرة رائعة الجمال من خلال القوارب المائية السياحية واللتي تشرف عليها حكومة غوا وأنطلقنا من عند المرفأ المخصص لتجمع مثل تلك القوارب وكان هناك حشد من السواح يستعدون للأستمتاع بتلك الأمسية وعندما جاء دورنا ركبنا في قارب متوسط الحجم ولكنه كان معد بشكل ممتاز ومريح وبدأت الجولة وكانت رحلة الى أعماق التراث الجميل والمخزون الأبداعي لهذا الشعب وهو يجمع خليط من الثقافة الهندية العريقة مع الثقافة البرتغالية وبدى ذلك واضحاً من خلال أداء الرقصات الفلكلورية بلوحات زاهية رائعة مضى ساعتين من الزمن لم نشعر بها وحط القارب رحاله حيث كنا بدأ يترجل الرفقاء من القارب والسعادة تغمرهم بأمسية مشوقة وأثناء هبوطي من القارب رأيت شاب في العشرينات من عمره مكتنز البطن وملامحه الشرقية واضحة وضوح الشمس يقترب من فتاة محلية كانت تقف عند مخرج المرفأ لتخرج من حقيبتها ظرف أبيض شبيه بنفس الظرف الذي رأيته بيد رفيقنا الشاب الوسيم نبيل اليوم صباحاً لتدسه بجيب ذلك الشاب دون أن يشعر بها أحد سوا راداري الذي دوما يعمل دون كلل أو ملل ومضيت في طريقي ولكني قمت بتخزين صورة ذلك الشاب في ذاكرتي وعدنا الى الكوخ حيث نقيم وكان الشاطئ مشتعلاً بالشباب من كل الجنسيات في العالم هنا وهناك على أطراف الشاطئ وعاد ليسألني الرفاق ماذا نصنع الليلة يا مرشدنا السياحي فقلت لهم لدي أفكار ممتازة ولكن ليوم الغد صباحاً أما مساء اليوم دعنا نقضيها هنا على الشاطئ وقد وعدني رفيقنا ماجد أن يأتي لزيارتنا الليلة فنستطيع أن نلعب الكوتشينا (ورق اللعب) ربما نلعب البلوت أو التركس فأيد الرفقاء الفكرة وبعد نصف ساعة وصل رفيقنا ماجد وأخذناه الى الشاطئ وجلسنا لنبدأ لعب الكوتشينه وكانت حتماً التركس لأنها لعبة مشوقة وأخذنا الحماس أثناء اللعب وفجأة جاء صوت من خلفي يطرح السلام بصوت جهوري أجش قائلاً هل الشباب عرب فحياه الرفقاء وأستدرت برأسي لأرى وجه صاحب هذا الصوت ويا للمفاجأة أنه نفس الشاب الذي رأيته في الرحلة الأخيره يأخذ الظرف الأبيض من فتاة محليه ولكني كتمت الأمر ولم ألمح لذلك فقلت حياك الله يا أخي نعم نحن طلاب من الأردن فقال عجباً لما أسمع وهل أتيتم هنا الى هذه الجزيرة طلبا للعلم وأي علم تطلبونه هنا أن هذا المكان وجد لقضاء العطل والأستمتاع فأوضحت الصورة له بأننا لا نقيم هنا في هذه الجزيرة بل أتينا أيضاً لقضاء أجازة قصيرة ونعود الى مدينتنا فقال مبدياً اعجابه بالهند وقال أنا أعتبر نفسي مواطناً هندياً فأنا أعشق الهند وأسافر كل عام اليها وعرفنا على نفسه بأن أسمه ناصر ويعمل في أحد دول الخليج العربي ويقضي أجازته السنوية دوماً في الهند وطلب منا أن يجالسنا الليلة وقال لا عليكم أكملوا اللعب وأنا سأشاهد كم وأنت تلعبون وعدنا لأكمال ما توقفنا عنده ولكني شغلت حواسي كامله معه ولم أتركه يغيب عن راداري وبعد دقائق شاهدته يخرج من جيبه ذلك الظرف أياه ومن ثم أخرج علبة سجائر وأخذ يفرغ السيجارة من التبغ الذي بداخلها وعندما أنتهى من تفريغ العلبه بالكامل أخرج كرة سوداء تشبه الطين الذي كنا نلهو به صغاراً في المدارس ونعمل منه الأشكال وبدأ يفركها مع التبغ ومن ثم بدأ يعيد تعبئة السجائر بالخلطة الجديدة بالنسبة لي تلك الحادثة كانت المرأة الأولى في حياتي أشاهد بشكل عملي كيف يصنع مدمني الحشيش سجائرهم حيث كنا نشاهدها بالأفلام المصريه على شكل حجر نارجيله (جوزه ) وبدا الشاب ناصر بتدخين أول سيجاره وما هي ألا بضع ثواني حتى أقترب العديد من السواح الأوروبيون منا وتحلقوا بالقرب من ناصر وأخذ البطل بتوزيع السجائر عليهم ضمن بروتوكول لا يعرفه ألا من هم على شاكلته وهي صنع دائرة ومن ثم تدوير السيجارة على الحشاشين لقد بلغ الغضب مني ما بلغ فصرخت بوجهه ماذا تصنع أيه المجنون فقال بدم بارد أنها مجرد سيجارة حشيش عادية أكملوا لعبكم ولا تلتفتوا الينا فقلت له وكم أنفقت من المال لشراء هذه السموم فقال فقط خمسون ألف روبية فقلت له حرام عليك والله أن هذا المبلغ يكفي لتعليم طالب جامعي والإنفاق عليه عامين فقال نعم أعلم ولكني أستمتع كثيراً بتخزين الحشيش فقلت له أرجوك أن تبتعد عن هذا المكان ولا نريد أن يتحلق الحشاشون من حولنا ولربما تتسبب لنا بمشكله مع الشرطة ان علموا بأن بحوزتك حشيش فزفر دخانه بالهواء وأنفجر ضاحكاً وقال أنت شاب جاهللا تعرف شيء هل هذه المرة الأولى لك هنا في هذه الجزيره فقلت له نعم قال اذاً أنا أعذرك فالحشيش هنا مسموح به من قبل حكومة هذه الجزيرة والا لم تكن لتجد

كل هذه الأعداد الضخمة من الأوروبيون فقط خذ لك جولة على الشاطئ وأنظر كيف يدخنون الحشيش بشكل أعتيادي دون رقيب أو حسيب فقلت له وأذ يكن أرجوك أرحل من هنا ولا تجلس بقربنا هيا الآن فنظر بأتجاهي بأزدراء وقام من مقعده وقال شباب زي الكباب بكل سخرية .. فماذا حدث ؟؟

في قادم الساعات تابعوا حكايتنا المشوقة بأحداثها الغريبة ..

كازانوفا
15-02-2014, 10:17 AM
جميله ...

اكممممممل

وثائقي
15-02-2014, 07:51 PM
نكمل الحكاية أخوتي وأتمم ما توقفنا عنده في تلك الليلة الصاخبة جلسنا نلعب الورق حتى الساعة الثالثة فجراً ومن ثم لم نستطع مقاومة النعاس وتوجه كل منا الى مضجعه وأثناء المسير على رمال الشاطئ الناعمة كالحرير أخذت الأفكار تجول في خاطري وبدأت أعاود في مخيلتي سرد الكلام الذي كان يهذي به الشاب ناصر وقلت لو كان ما قاله صحيحاً أن تدخين الحشيش مسموح به هنا إذاً لماذا ناولت تلك الفتاة الشاب نبيل ذلك الظرف الأبيض وبشكل متواري خلف أحد الأشجار الضخمة وكذلك فعلت مع الفتى الخليجي ناصر ما الحكمة في الموضوع ربما فقط من المعقول حدوث ذلك أن كان الأمر شيء آخر غير المخدرات ولكن يا ترى ما هو !! وماذا كان يحوي ذلك الظرف؟؟ اذاً هو لغز لربما علي أن أكتشفه ان أردت أن أوفر الحماية لشبابنا لو كان الأمر فيه أذى لهم أحساسي كان يقول أن الأمر فيه أذى وإلا لكانت العملية برمتها تمت في النور وليس بالتواري خلف الأشجار وبعد مضي دقائق قليلة كنت قد أصبحت قريباً من كوخي الجميل نظرت بأتجاه كوخ الشاب نبيل كان كل شيء هادئ ودخلت كوخي أستعداداً للنوم وبعد أن ارتديت ملابس النوم سمعت صوت طرقات خفيفة على الباب فقلت من هناك .!! ولكن عبثا لم يأتي جواب فقمت بفتح الباب وكانت المفاجأة !!

لقد كانت تلك الفتاة المحلية اياها تحمل بيدها مظروف أبيض يشبه تماماً ذلك المظروف الذي ناولته لكلا الشابين نبيل وناصر وقالت بصوت هامس أرجوك أن تأخذه وتقرأ الرسالة التي بداخله وأن أردت أن تعرف المزيد قابلني غداً الساعة التاسعة صباحاً عند نفس المطعم الذي تتناول فيه طعام أفطارك وأعتذرت وأنطلقت مسرعة الى أن توارت عن الأنظار كل هذا حدث بلمح البصر دون أن تترك لي المجال لمحادثتها حتى كاد الشك يقتلني ماذا يحدث حولنا ولكني سرعان ما تذكرت بأنني أحمل بيدي المظروف الأبيض فدخلت كوخي وأغلقت على نفسي الباب وفتحت المظروف وكان بداخله ورقة بيضاء مكتوب بها رسالة تحذيرية ليست سوى بضع أسطر قليلة تقول فيها أنها عضوة في اللجنة الوطنية للسياحة النظيفة تحذر فيها السياح الوافدين من وجود جماعات تراقب السياح وتزودهم بالمخدرات عن طريق فتيات أوروبيات تنشئ علاقات مع هؤلاء الشباب تجرهم بها الى مستنقع الفساد والمخدرات هكذا اذاً بدأت الأمور تتضح رويداً رويداً تلك الفتاة الشقراء الملاصقة لنبيل طيلة فترة السفر على ظهر الباخرة ومحاولاتها المستميتة للأستفراد به ومحاولة عزله عن مرافقتنا ما هي ألا تفسير منطقي لما رأيته طيلة الرحلة الى هذه الجزيرة الرائعة والغامضة بأسرارها ولكن السؤال الذي بدأ يطرح نفسه بشكل مُلِح لماذا هم يقومون بفعل ذلك هل هو السبب فقط تسويق المخدرات أم أن هناك أمور أخرى وأين هي الحكومة هنا عن هؤلاء تتركهم دون حسيب أو رقيب ؟؟

وبعد لحظات تذكرت كلمات تلك الفتاة الأخيرة قبل أن تغادر وهي رغبتها بالتحدث إلي في الصباح الباكر فقلت نعم علي أن أذهب للقائها غداً لربما لديها معلومات أخرى تشفي الغليل وتجلي الحيرة عن ما يدور في عقلي من تساؤلات أويت الى النوم مبكراً وأنا لا شيء أمامي سوى الساعات القادمة حينما أقابل تلك الفتاة لأعرف منها كل ما أريد استيقظت من نومي مبكراً وكانت الساعة تشير الى السابعة صباحاً لا زال أمامي ساعتين للقاء تلك الفتاة ماذا أصنع الآن خرجت من الكوخ ونظرت حولي كل شيء حولي ساكن والهواء عليل ولا يوجد سوا بعض السياح هنا وهناك ولكن عددهم قليل فتوجهت قرب الشاطئ وجلست على الرمال الذهبية المشعة كخصلات فتاة شقراء تلمع على صفحات البحر الندية بضياء شمس زهية مشهد جميل لا يقاوم وأخذت أتفكر في ملكوت الله وصنع قادر لا يضاهيه صنع أنامل بشريةمهما أبدعت لن تصنع مثيل روعة ما خلق الله بضع دقائق وأنا أجول بنظري في بديع خلق الله حتى أمسكت يداً رفيعة كتفي تنبهني قائلة هل أنت عربي أنتفضت من مجلسي ناظراً الى وجه محدثي وأذ به رجل عجوز أبيض اللحية كثيف الشعر يحدق في وجهي منتظراً الأجابه على سؤاله لا زلت مرتبكاً من المفاجأة وأستدركت أنفاسي وقلت نعم أنا عربي ولكن من أنت وماذا تريد مني فأعتذر بلباقة على مفاجأتي دون سابق انذار وقال هل تسمح لي يا إبني أن أجلس وأحادثك قليلاً فقلت تفضل وجلس مقابلي وقال أنا رجل عجوز قضيت حياتي كلها في هذه الجزيرة وعاصرت الأستعمار البرتغالي لهذه الجزيرة وتعرفت على أجناس كثيرة من البشر جاءت الى هنا من كافة أقطار الدنيا ولكن أنتم العرب تختلفون عن كل هذه الأجناس لأنكم أمة عظيمة تحمل رسالة خالدة لو فهمها البشر لأعتنقوها دون تردد كنت أراقب كلمات هذا العجوز بحذر شديد وأنتبهت بأنه يتحرك بخفة شديدة وحيوية الشباب فقال لي لا تستغرب ما تسمع مني أيها الشاب أنا أرجوك أن تنتبه لنفسك هنا وتكون حذراً فقلت له هل أنت مسلم فأبتسم وقال هل يعنيك كثيراً الجواب !!! فقلت يبدوا لي أنك تعرف الكثير عن الأديان فأبتسم وقال أكثر مما تتوقع يا بني وأردف قائلاً هل سبق أن ألتقينا من قبل قلت لا على الأطلاق ولكن لماذا تسأل هذه السؤال فنظر إلي بتمعن وأخذ يمسح بيده على رمال الشاطئ حتى تشكلت صفحة ناعمة من الرمال مثل اللوح وأخرج من جيبه مقص صغير وقال هل تمانع أن أقص خصلة من شعرك لقد صعقتني المفاجأة وقلت في نفسي ماذا يريد أن يصنع هذا الرجل الغريب لقد أثار الخوف في أعماقي وعاد ليبتسم ويقول هل أنت خائف !! فقلت متحاملاً لا ولكني استغرب من طلبك فقال لا تخف ستعرف بعد قليل ما سأصنع هيا دعني أقص خصلة من شعرك فرضخت لطلبه وأقترب مني وأخذ شعرة طويلة من رأسي وقصها ومن ثم وضعها في راحة كفه وبدأ بخفة غريبة يقصقصها الى شعيرات صغيرة بمهارة عجيبة وانا أنظر بذهول شديد ومن ثم قبض بيده على الشعيرات وأخذ يتمتم ببعض الكلمات لم أفهمها مطلقاً ونفخ بقوة على يده بعد أن بسطها فأنتثرت الشعيرات على صفحة الرمال مشكلة أحرف أسمي الأول وتاريخ ميلادي يا الله لم أصدق ما رأيته وبينما أنا مبهور للحظات أنظر الى ما صنعه ذلك العجوز وبعد لحظات نظرت الى مكان الرجل العجوز ولكن لم يكن له أي أثر كيف تلاشى بهذه السرعة العجيبه الله وحده أعلم ويبدوا أن القدر قد وضع في طريقي قادح شرار آخر ولكن من قبيلة هندية وليست عربية كما في قصة أخانا الرائع راصد حدث وبينما أنا أفكر بما حدث من لحظات نظرت الى ساعتي واذ بها تشير الى قرب الساعة التاسعة إذاً علي أن أتحرك مسرعاً لملاقاة الفتاة عند المطعم الصغير قرب الشاطئ فإنطلقت الى حيث كانت تجلس الفتاة وعندما أقتربت منها دعتني بكل أدب ولباقة للجلوس وكانت تخفي خلف نظارتها السميكة عينان ملونتان فيهما بريق لامع يوحي بذكاء صاحبها فقالت أنا أعلم أن تصرفي معك بالأمس قد جلب لك الحيرة وانا أعتذر عن ذلك ولكني لا أستطيع أن أدخل منزلك ليلاً فأعتذر مرة أخرى لأحراجي لك فقلت لها لا عليك ليس هناك أي حرج أبداً ولكن أود أن أطرح عليك بعض الأسئلة أتمنى أن تجيبي عليها بصراحة فإبتسمت وقالت لك ذلك ولكن في بعض الأحوال ربما أمتنع عن الأجابة فأعذرني ولا تضغط علي لاجاوبك فقلت أنتي حقا فتاة ذكية وحذرة وأنا أعذرك فأنتي لا تعرفين من يحدثك ولا يفترض أن تثقي به من أول لقاء فقالت حسناً أرجوك تابع حديثك الآن وبسرعة لأنه علي المغادرة بعد دقائق ولا أستطيع أن أمكث أكثر من نصف ساعة فكان سؤالي الأول : هل عملك يختص بتحذير كافة السواح القادمين الى الجزيرة أم العرب فقط فأبتسمت وقالت ولماذا تظن أنه العرب فقط .!! فقلت لأنني رأيتك تقدمين المظاريف لعرب فقط فأطلقت ضحكة سريعة وقالت ربما صدفة ليس إلا فقلت حسناً ولكن لماذا لم تعطيهم المظروف في بيت كل منهم كما فعلت معي لماذا كانت في الشارع كما في حال نبيل وعلى ظهر المركب كما في حال ناصر وعندها أمعنت النظر ألي وقالت مبتسمة اذاً أنت تراقبني أينما أتحرك لقد فاجأتني بهذه المعلومات فقلت لا ليس كذلك ولماذا أراقبك أنا ما يعنيني في الأمر أصدقائنا وليس غيرهم فقالت أنت تملك إحساس قوي بالأشياء ولديك فراسة جيدة في فهم الأمور سريعاً ما رأيك أن أعطيك وظيفة مع منظمتنا هنا فضحكت من قولها وعلقت قائلاً لا ..لا ...لا يصلح عرضك أبداً لأنني أدرس في مدينة بعيدة من هنا فقالت اذاً أنت طالب هنا في الهند ولست سائحاً فقلت نعم فقالت هذه ميزة أخرى هل تعرف التحدث باللغة الهندية فقلت نعم وأخذت تختبرني ببعض الجمل فقلت لها أنت حقا فتاة ذكية تحاولين الهرب من الأجابة عن سؤالي السابق ولكني مصر على معرفة السبب فقالت حسناً سأكون صريحة معاك أصدقائك متورطون بينما أنت ورفقائك الآخرون لا زلتم على بر الأمان فقلت لها تقصدين نبيل وناصر متورطون فأومأت برأسها نعمفقلت هذا ما توقعته مبكراً ولكن هم متورطون بماذا هل تقصدين تعاطي المخدرات فنظرت نحوي مطولاً كأنها تفكر بالأجابة قبل أن تطلق ردها وقالت شيء من هذا القبيل قلت اذاً انتي عدتي للمراوغة من جديد فنظرت مبتسمة وقامت من مجلسها وقالت أعتذر لك علي أن أغادر الآن وهناك أمور أخرى لا أستطيع أن أبوح بها الآن ولكن أنت شاب رائع وقد أعجبتني ولربما نتعاون في قادم الأيام وأنطلقت وأخذت أنادي عليها وهي تبتعد فوعدتني بلقاء آخر وقلت متى فقالت أنا أستطيع أن أصل أليك متى شئت وداعاً بعدها جلست أتناول الأفطار وأفكر بكلام هذه الفتاة الغامضة ولكن في حقيقة الأمر لم أشعر بأنزعاج أو أنقبض قلبي من حديثها كما أعرفه صمام الأمان الأول وحدسي الذي غالباً ما يصيب بتوفيق الله لقد كنت مرتاحاً وهذا ما شجعني للتقرب منها أكثر علي أفوز بثقتها وتكشف لي المستور ..

في الساعات القادمة نتابع مغامرتنا الشيقة في جزيرة الأحلام ..

R 7 A L
16-02-2014, 01:11 AM
استراحتي المفضلة قبل النوم هنـــا


أستمر جعل تسلم يمينك


متابع

وثائقي
16-02-2014, 07:29 AM
جميله ...

اكممممممل

بإذن الله نكمل

تسرني متابعتك اختي الفاضلة

وثائقي
16-02-2014, 07:31 AM
استراحتي المفضلة قبل النوم هنـــا


أستمر جعل تسلم يمينك


متابع

إنه لمن دوعي سروري أن تكون استراحتك المفضلة في متصفحي أخي الفاضل رحال يشرفني توقفك هاهنا

مودتيـ

كازانوفا
16-02-2014, 08:45 AM
ااااااااااه بجد مشوووووووووووقه
ياريت تسرد اكثر واكثر لاني ما راح اقدر ارتب اوقاتي ما بين الدراسه والشغل وقراءة القصه
فياااااااااريت تسرد منها اطول واطول

وبانتظار المزيد

وثائقي
16-02-2014, 07:27 PM
ااااااااااه بجد مشوووووووووووقه
ياريت تسرد اكثر واكثر لاني ما راح اقدر ارتب اوقاتي ما بين الدراسه والشغل وقراءة القصه
فياااااااااريت تسرد منها اطول واطول

وبانتظار المزيد

ان شاء الله اختي كازانوفا نتابعها الليلة ان شاء الله

وثائقي
16-02-2014, 09:14 PM
نتابع اخوتي وقد تذكرت شيء لم أكتبه حدث لي مع ذلك الرجل العجوز قبل أن يقص شعري وهو أنه قبل أن يمسح بكفه على الرمال أخرج من جيبه أداة معدنية صغيرة مدببة الأطراف وقال لي هل تسمح لي أن أنظف أذنك مما علق بها من أشياء أثناء سباحتك في البحر فقلت له مستغرباً وكيف عرفت بأن أذني بها بعض العوالق فأبتسم وقال سأثبت لك ذلك ولا تخاف لن أضرك فهذا عملي وأنا أتقنه بأحترافية عالية ولن أخذ منك مقابل مادي لذلك وأقترب من أذني ونظر بها وقال نعم أن بها عوالق وسأخرجها الآن لا أدري كيف أستسلمت له مع خوفي الشديد لحظتها من أن يثقب طبلة أذني أو يؤذيني ولكنه بمهارة شديدة أدخل الأداة وسحب العوالق من أذني وشعرت بأرتياح بعدها سبحان الله أمر عجيب نتابع الحكاية وبينما أنا جالس أتناول الأفطار وأفكر بكلام الفتاة جاء في نفسي بأن الأمر ليس ما صرحت به الفتاة هناك أمور أخرى غامضة ربما الأيام القادمة تكون كفيلة بكشف المستور وأستفقت من أفكاري على صوت الرفقاء قائلين أيها الماكر تجلس وحدك هنا دون تنبيهنا وجلس الرفقاء لتناول الأفطار بصحبتي وبعدما أنهينا الأفطار سأل رفيقي خالد ماذا وجدت لنا أيها الرحالة المغامر في جدولك اليوم من برامج سياحية فقلت نعم يا أخوان لدي موقع ولا في الأحلام أنه Kesarval أنه المكان الساحر الذي تجتمع فيه متعة السباحة في بحيرة جميلة يصب فيها شلال دافئ فقفز الرفقاء من مقعدهم وقالوا نعم هذا هو أيها الدليل السياحي المميز هذا ما نبغى أحسنت يا رفيق ولكن متى نزور هذا المكان فقلت أفضل أن نذهب اليه غداً في الصباح الباكر فوافق الرفقاء وعندما أحضر الجرسون الفاتورة داخل كتيب من الجلد أخذته لأذهب الى الكاشيير لأسددها وفتحت الكتيب لأستخرج الفاتورة وجدت خلفها ورقه صغيره مكتوب عليها بالحبر الأزرق قابلني اليوم بعد الثالثه عصراً عند شاطئ أنجونا دون وجود أسم لصاحب الرساله فنظرت فوراً بأتجاه الجرسون ولكني لم أجده فسددت الفاتورة وكتمت الأمر عن الرفقاء وخرجنا من المطعم وانا أتجول بنظري في كافة الأتجاهات علي أرى أي أثر لصاحب الرسالة ولكن عبثاً أحاول ولكن حينها قفز الى ذهني صورة محتملة بنسبة كبيرة لصاحب الرسالة أن يكون تلك الفتاة نفسها التي قابلتها قبل ساعة في نفس المطعم نعم أنها هي ولكن ماذا تريد مني هذه الفتاة هل أذهب وحدي أم أصطحب الرفقاء معي أنا في حيرة شديدة حقاً فقلت بنفسي سأذهب وليحصل ما يحصل لاحظ رفيقي خالد شرود ذهني فقال ماذا يفكر قائدنا الهمام فقلت له هل يعرف أي منكما أين يقع شاطئ أنجونا فأجاب خالد نعم يا أخي أنه الشاطئ المجاور لشاطئنا مباشرة وأن أردت الذهاب الى هناك أنا أنصحك أن تسير مشياً على الأقدام لتقطع سلسلة من الصخور الجبلية الصغيرة لنحو عشرون دقيقة لتصل الى شاطئ أنجونا فالطريق ممتعة وشيقة وأن أردت نصحبك الى هناك فقلت حسناً نذهب سوياً اليوم بعد أن نتناول الغداء أي بحدود الساعة الثانية والنصف بعد الظهر وأنطلقنا عائدين الى الشاطئ حيث نقيم ولحسن الحظ وجدنا الشاب الوسيم نبيل يجلس بصحبة الفتاة الألمانية وبيده جيتاراً يعزف عليه بعض الألحان فأقتربت منه موقعه وطرحت عليه السلام فرحب بي وقال هيا أجلس قربي ودعني أسألك أين تذهبون وكيف تقضون يومكم فأنا لم أراكم منذ يومين لماذا لا تشركونا في برامجكم السياحية فنظرت الى الفتاة وكان أن تبدل وجهها ولم تعد تبتسم كما كانت قبل أن أجلس مع رفيقها فقلت له أنا أجدك في عالم آخر يا أخي ولم أريد أن أعكر عليك صفو خلوتك فقال أتقصد هذه الفتاة لا لا يا أخي أبداً فأنا حقاً أستمتع بصحبتكم هيا قل لي أين ستذهب اليوم فقلت له أفكر بالذهاب الى شاطئ أنجونا فتغير وجهه على الفور وصمت للحظات كأنه يريد أن يفكر قبل أن يجيب فسبقته بالكلام وقلت ماذا ألا يعجبك المكان فقال لا ليس كذلك ولكن هل لك هدف معين بالذهاب الى ذلك الشاطئ فقلت له أبداً مجرد أستكشاف ليس أكثر فقال هل تستأجر تاكسي الى هناك فقلت لا أنا أفضل الذهاب مشياً على الأقدام من خلال قطع هذه السلسلة الجبلية الجميلة فبرقت عيناه وصمت يفكر مرة أخرى بماذا سيجيب ومن ثم نطق وقال تجربة جيدة لا بأس بها ولكن عليك أن تأخذ الحذر أثناء مسيرك على تلك السلسلة المتعرجة خوفاً أن تنزلق قدمك وتصاب قدمك بكسور لا سمح الله فقلت شكراً على النصيحه وسأنتبه جيدا أثناء المسير ..

فقمت من مجلسي وودعته وقلت نلقاك الليلة على الشاطئ أن أردت أن نتسامر فقال حسناً فكرة جيدة نلتقي في التاسعة مساءً قلت لك ذلك وأنصرفت بأتجاه الكوخ الذي أقيم فيه ووجدت الرفقاء ينتظروني هناك وجلسنا نتبادل الحديث وابدى الرفقاء عدم أرتياحهم من مجالسه ذلك الشاب نبيل فقلت لهم أنا أجده شاباً ظريفاً بالرغم من سلوكه الغريب فقال رفيقنا النمر دعنا منه الآن أين سنتناول طعام الغداء وماذا تقترحون فقلت لا بأس ببعض الشواء اليوم فوافق الرفقاء وقضينا فترة ممتعة في تناول طعام الغداء وأزف موعد المغامرة الجديدة فأرتدينا أحذية رياضية مناسبة لتلك الرحلة وأنطلقنا في طريقنا بأتجاه تلك السلسلة الصخرية الرهيبة كان علينا أن نسير لمسافة ثلاثة كيلومترات للعبور الى شاطئ أنجونا المحاذي لشاطئ كلنكوت حيث نقيم وبدأنا بتسلق السلسلة الجبلية واطلقت صيحة تحذير للرفقاء بتوخي الحذر الشديد أثناء المسير ولكن رفيقنا خالد كان متهوراً وأخذ يقفز فوق الصخور قفزا حتى وقع المحظور لقد أنزلقت قدم رفيقنا خالد ودوت صرخة منه عرفت حينها أن قدمه قد أصيبت فهرعنا ناحيته لنطمأن على أصابته وقام رفيقنا مفتول العضلات النمر برفعه بحذر وكان من الواضح أن قدمه قد أصيبت أصابة بالغة وربما تكون قد كسرت فقمنا بأسناده وهو يتالم بشدة لقد شعرت بالأسف لما حدث وخشيت أن أكون السبب لما حدث له فأن مثل هذه الحادثة كفيلة أن تفسد على رفيقنا رحلته السياحية في قادم الأيام فغادرنا الى أقرب مستشفى وللأسف لقد كسرت قدم رفيقنا خالد وتم تجبيرها من قبل طبيب العظام وعدنا الى كوخنا والغيت الرحلة المقررة الى أنجونا فقال رفيقنا خالد يا شباب أنا لا أريد أن أفسد عليكم برنامجكم في الغد أذهبوا من دوني وأستمتعوا بوقتكم ونظر الي وقال أرجوك أن لا تشعر بتانيب الضمير أنا من أرتكب الخطأ ولم أكن حذراً كما يجب أن أكون فلا عليك يا أخي أذهبوا وأستمتعوا بوقتكم فقلنا له نعم سنذهب ولكن سنأخذك معنا فأبتسم وقال حسناً سأذهب معكم وتركناه يرتاح وغادرنا مضجعه فقال لي رفيقي النمر ماذا سنفعل فأصابته لن تساعده في التحرك جيداً فقلت له لا عليك سنشتري له عكازاً يساعده في التنقل فقال رفيقي النمر دع المهمة لي سأنجزها الآن وأعود لاحقاً لنلتقي على الشاطئ فوافقته وانطلق الى السوق وجلست وحدي على الشاطئ أفكر بما جرى وأخذ الوسواس يفعل فعلته هيا أنطلق وحدك الى أنجونا قبل أن يعود رفيقك النمر من السوق عليك أن تكتشف من الذي ترك لك الرسالة وماذا يريد منك لازال هناك الوقت الكافي للذهاب قبل مغيب الشمس أه منك أيتها النفس التواقة للمغامرة فوجدت قدمي تحملني بأتجاه تلك الصخور العنيدة وعندما بدأت أتسلقها نظرت الى أعلى السلسلة فيا للهول ماذا رأيت ؟؟

هذا ما سنعرفه في قادم الساعات ..

وثائقي
16-02-2014, 09:45 PM
نكمل احبتي وجدت قدمي تحملني بأتجاه تلك الصخور العنيدة وعندما بدأت أتسلقها نظرت الى أعلى السلسله فيا للهول ماذا رأيت ؟؟ رأيت ذلك الرجل الكهل نفسه الذي كنت قد ألتقيته وقص خصلة من شعر رأسي وفعل فعلته لقد تملكتني الدهشة ولم أدري ماذا أقول فعاد ليبتسم بهدوء ورزانة وقال هي إصعد أيها الفتى هل تريد مساعدة فقلت له لا أستطيع أن أفعل ذلك وحدي لا أدري في تلك اللحظة تملكني شعور غريب ومتناقض هل أطلق ساقي للريح وأهرب من المكان أم أصعد وأكتشف ما هي حكاية هذا الرجل هل يمكن أن يكون هو من كتب لي تلك الرسالة في المطعم أم تلك الفتاة الغامضة لا لا الحيرة تزداد كيف عرف هذا الرجل العجوز بأني سأعبر تلك السلسلة الصخرية في هذا التوقيت بالذات شيئ غريب كل هذه الأفكار تدور برأسي في أجزاء من الثانية ولم أجد جواب منطقي ولكن روح المغامرة هي من تدفعني لأكمال الرحلة المجهولة النتائج لقد قررت المتابعة وصعدت بسرعة ووصلت الى حيث كان يقف ذاك الكهل ولكن مرة أخرى أختفى كأن شيء لم يكن ما الذي يحدث أمر غريب تجولت بنظري في كافة أرجاء المكان ولكن عبثاً أحاول لا أثر له البتة وهذا يؤكد مرة أخرى ما ذهبت أليه أنه من عالم الجن ومضيت في طريقي أقطع سلسلة من الهضاب الصخرية رائعة التكوين تتلاطم بها أمواج البحر لتشكل مع جمال البحر لوحة شرقية خطتها أنامل رسام أبدع في تشكيلها سبحان الله تبارك الله فيما خلق واكملت طريقي حتى مضت الدقائق وبدأت تلوح أمام ناظري بداية شاطئ أنجونا الطويل لا يختلف كثيراً في تضاريسه عن شاطئ كلنكوت سوا مفاجأة من العيار الثقيل كانت تنتظرني عندما بدأت تلوح بالأفق أكوام من البشر متناثرة على طول الشاطئ وبشكل كثيف وجلهم من الأوربيون السواح وعندما لامست قدماي رمال شاطئ أنجونا أول ما أتى بخاطري هو البحث عن تلك الفتاة المتوقع أنها هي من كتب لي الرسالة وبدأت أتجول بحثاً عنها ولكن يبدوا أن المهمة صعبة للغاية وعلي أن أكثف بحثي أكثر حتى أعثر عليها وسط هذا الحشد الكثيف من البشر وبعد لحظات أقتربت مني فتاة محليه تبيع المشروبات الغازية وأمسكت بيدي وقالت هل ترغب بشراء زجاجة من الكمبا كولا فقلت لها حسناً أعطيني واحدة وبعد أن دفعت لها دست بيدي ورقة صغيرة وأبتسمت وانصرفت تقفز على الرمال بخفة وبسرعة صرخت عليها لتعود ولكنها سرعان ما أختفت وسط الحشود الكبيرة من السواح نظرت الى الورقة لأقرأ ما كتب بها وكانت جملة صغيرة تقول إذهب الى مقهى بلارينو في أخر الشاطئ أكون في أنتظارك ..

من كان في أنتظاري ؟؟ وكيف كان اللقاء هذا ما سنعرفه في قادم الساعات ..

وثائقي
16-02-2014, 10:16 PM
نكمل قصتنا بعد أن قرأت قصاصة الورق وعرفت المكان الذي يود كاتبها أن يراني بدأت في التوجه الى المكان المنشود وبالفعل موقعه قريب من نهاية الشاطئ وبعيد عن الضجيج الذي سببه كثرة حشود السواح وعندما دخلت المقهى تجولت بنظري لأرى الفتاة والتي توقعت أن تكون هي من أرسل تلك القصاصه ولكن لم أراها وبعد لحظات أمسكت يد بكتفي واستدرت لأرى صاحبها وقد كانت المفاجأة ...


انه الفتى الوسيم نبيل وبصحبته الفتاة أياها جذبني نبيل من ذراعي وقال هيا أجلس وستعرف لماذا طلبت منك الحضور الى هنا وحدك دون مرافقة أي شخص أخر ..!!! ولكن دعني أقدم لك شراباً محلياً مميزاً فقلت على أن يكون خالي من أي محرمات فقال حسناً انه مجرد خليط من عصير العديد من الفواكة الأستوائية لذيذة المذاق سيعجبك كثيراً فوافقت على الفور وقالت الفتاة مبتسمة ها نحن نلتقي مجدداً أيها الشاب المغامر فقلت لها نعم ولقد أوفيت بوعدك بأن نلتقي مجدداً ولكن طريقتك هذه جد مجنونة ومحيرة أرجوا أن لا تفعليها مجددا فعادت للضحك قائلة أنها فكرة رفيقك نبيل هو من أراد أن يفاجئك فقال الشاب نبيل عذراً أخي أرجوا أن لا أكون قد تسببت لك بكثير من الأزعاج ولكن عندما تعرف السبب ستعذرني فقلت نعم أعذرك أن أخبرتني بكل هذا الغموض الذي يكتنف تصرفاتك منذ قدومنا الى هذه الجزيرة العجيبة فقال حسناً سأطلعك على كل التفاصيل ولكن تنتظرك مهمة صعبة وانا أثق بأنك ستنجح بها وأنا أحتاج مساعدتك كثيراً وأن لزم الأمر ربما نضم ألينا لاحقاً رفقائك الآخرين اذا تعقدت الأمور لقد تملكتني الأثارة وشعرت أن هناك أمر جلل ونحن مقبلين على مغامرة محفوفة بالمخاطر فقلت هيا أخبرني بالموضوع ومن ثم أقول لك رأيي في ما تقول فبدأ يخبرني وعلامات الحزن قد بدأت تظهر على قسمات وجهه وتغرغرت عيناه والدمعة تخجل أن تتساقط مما فيها شقيقي الأكبر واسمه فارس قد ترك المنزل منذ عامين وجاء الى هذه الجزيرة بهدف السياحة ولكنه أبداً لم يرجع بعدها وتعرضت والدتي لأزمات قلبية عديدة حزناً على فراقه وهي تظن بأنها لن تراه بعد ذلك اليوم لقد بذلت كل جهد لتقفي أثره ومعرفة ما حصل له ولكن أبداً لم أفلح بل كنت أفشل في كل زيارة أقوم بها الى هذه الجزيرة اللعينة واعود خائباً لتبقى أمي في حالها الصحي المتردي تعيش على أمل أن ترى أبنها قبل أن تفارق الحياة فقلت له وما أدراك أنه فقد هنا في الجزيرة أليس هناك أحتمال أن يكون قد غادرها الى مكان آخر فقال نعم يا أخي لقد فكرت في هذا الاحتمال ولكن قبل شهرين ألتقيت بالصدفة بشاب في عمان وهو يعمل في التمثيل المسرحي وقد دار بيننا حديث مطول والمصادفة العجيبة أن أخاه أيضاً ويدعى مازن قد قدم الى هذه الجزيرة برحلة سياحية لمدة أسبوعين وعاد الى الاردن بعدها ولكنه بعد اسبوع واحد غادر المنزل وإختفى وبعد بحث وتمحيص أكتشف أهله بأنه سافر الىةالهند من خلال السؤال في السفارة الهنديه وتأكد حصوله على تاشيرة ومن مطابقة دخول المطار تبين بأنه قد حجز على الطيران الهندي مباشرة الى جزيرة غوا فقلت له ولكن ما علاقه مازن بأخيك فأشعل سيجارة وتنهد قليلاً وقال دعني أكمل لك الحكاية وستعرف ما العلاقة فقلت حسناً أكمل يا أخي فقال عندما أكتشف أهل مازن بأن أبنهم قد سافر دون أن يخبرهم بنيته السفر أخذوا يفتشون في غرفته وفي أوراقه وبالصدفة وجدوا صورة له قد أخذها هنا في الجزيرة فسألته هل كان بصحبته آخرون في الصورة فقال نعم لقد كان بصحبته شاب من الأردن وفتاتين شقراوين فقلت له على الفور هل لك أن تصف لي شكل الشاب الذي في الصورة وماذا كان يلبس وبعد أن وصفه لي عرفت أنه أخي فارس فطلبت منه أن أصحبه الى منزله لكي أرى الصورة واتأكد فوافق وأصطحبني ورأيت الصورة وكان بالفعل أخي فارس فحمدت الله أن أخي لا زال على قيد الحياة وطلبت منه أن أخذها لأريها لوالدتي لكي تطمأن فوافق على الفور وعندما رأت والدتي الصورة عادت لها الحياة فقررت أن أعد العدة لأسافر مجدداً الى هذه الجزيرة علي أوفق بالعثور على اخي ورفيقه مازن وإن حصل ذلك فأهل مازن ينتظرون مني مكالمة لأطمئنهم عليه فقلت له ولكن ماذا تريد مني بالضبط هل تطلب أن أساعدك في البحث عنه أم أن لديك خيوط معينة وتريد أن نساعدك في أكتشاف لغز أختفائهم فصمت قليلاً وقال نعم لقد توصلت لخيوط رهيبة ولكنها خطيرة وأعلم ان سرت وحدي لربما أخسر حياتي وتفقد أمي ولدين بدلاً من واحد فقلت له هل للفتاة الألمانية التي كانت بصحبتك دوراً في هذه الحكاية فصمت ونظر إلي بإعجاب وقال لهذا السبب لجأت أليك فأنت لديك فراسة رهيبة وحسن تفكير نعم يا أخي تلك الفتاة هي المفتاح الذي سيقودنا الى مكانهم الخفي ولكنها عصية وداهية ولم أتمكن الى الآن من إستدراجها وهي تكرهك كثيراً لذلك عليك أن لا تقترب مني عندما تشاهدنا سوياً ونظر إلي وعاد ليبتسم ماذا فعلت بها على ظهر الباخرة لتكرهك بشدة لقد أخبرتني بأنك تبعتها ليلاً على ظهر الباخرة وأنك تراقبها لذا هي لا تطيق أن تراك فقلت له هكذا إذاً والله لقد عرفت بأنها خبيثة وماكرة منذ اول مرة رأيتك معها وهي لا ترغب أن يقترب منك أحد غيرها فضحك الشاب وقال ومنذ تلك اللحظة أحترمتك وتوسمت فيك الخير للمساعدة فقلت ولكن تعال وقل لي ما علاقه هذه الفتاة واللتي تجلس معنا بالأمر كله نظرت تلك الفتاة الي بعمق وابتسمت وقالت ها قد بدات بالتحقيق معي أيها الشاب المغامر دعني أشرح لك لكي ترتاح وينتهي شكك في أمري ..

ما قصة الفتاة مع رفيقنا نبيل وما هو دورها في قصة اختفاء فارس ومازن ؟؟

هذا ما سنعرفه في قادم الساعات ..

حفيد الأنصار
17-02-2014, 04:38 AM
استمررر وثائقي وياريت تسررد لنا أكثر وأكثر

كازانوفا
17-02-2014, 08:54 AM
يا الله مليااااااااااااااااااااااانه احداث :(

اكمل.................

كازانوفا
18-02-2014, 07:47 AM
ليه هيييييييييييييييييييييييييييييييك ليه

حرااااااااااااااااااااااااااااام تعذييييييييييييييييييييييييييييييييب
:(

وثائقي
18-02-2014, 10:55 PM
اعتذر عن التأخير ونتابع حكايتنا بدات الفتاة تسرد حكايتها والتي لا تخلوا من المفاجآت فقالت لأنني أثق بك أيها الشاب سأكشف لك عن حقائق خطيره وأتمنى أن تتعامل مع الأمر بسرية تامة لأن المخاطر في خوضها دون تخطيط جيد نتيجتها الهلاك وأنا أثق بذكائك وفطنتك لذا وافقت نبيل على أقحامك بالأمر إن شأت ذلك وألا يمكنك الأنسحاب من البداية دون أن تكلف نفسك عناء التفكير بالموافقة هذا خيارك وانا سأكشف لك عن هويتي الحقيقية أنا أسمي كامني عميلة حكومية خاصة منذ سنوات قامت الحكومة الهندية بتجنيد مجموعة من الشباب في برنامج مكافحة الجماعات ذات الخطورة العالية على الأمن القومي الهندي وانا أنضممت لهذا البرنامج وتلقيت تدريبات خاصة لمكافحة مثل تلك الجماعات ولكن ما نحن بصدد مواجهته خطير ويتطلب الأحتراس والأنتباه والحذر الشديد نحن نتابع جماعة تشكلت منذ سنوات وأصبح لها نفوذ كبير وأخذت تستقطب مجموعة ضخمة من الشباب والشابات من كل أنحاء العالم أنه دين خطير يسلب الأنسان تفكيره ويصبح عبداً مطيعاً لا يستطيع الخلاص أو الخروج منه إن أعتنقه ولدينا معلومات مؤكده بأن فارس شقيق نبيل ورفيقه مازن قد ألتحق كلا منهما في هذه الجماعة الخطيرة ويؤسفني أن أقول بأن الخلاص من هذه الجماعة يكاد يكون شبه مستحيل ولكن لا ضير من المحاولة فهذه الجماعة هي ذراع من أذرعة الماسونية الخطيرة وما يرتكبه أفرادها من أعمال لهي أعمال شيطانية قذرة أخجل من التحدث عنها بل لا أدري كيف أصفها إن مركز نشاط هذه الجماعة هو مدينة بونا القريبة من العاصمة التجارية بومباي ولكن لها مراكز منتشرة في الكثير من المدن الهندية بل وفي الكثير من دول العالم الغربي والولايات المتحدة الأمريكية ..

أخوتي متابعين قصتي هذه قبل أن أسهب في الشرح عن هذه الجماعة حتى نعرف حجم المخاطرة المقبلة لمغامرتي هذه والوضع الصعب الذي وقع فيه الشابين فارس ومازن سأسرد مقال لكاتب يدعى (محمد الوليدي) وهو يقيم في الهند منذ أكثر من 25 عام في مدينة حيدرأباد يشرح فيها من خلال أقامته في الهند عن طبيعة هذه الجماعة وحكايتها ..

لذا سأتوقف عن السرد حتى تقرأون المقال وبعدها أتابع سرد هذه المغامرة الرهيبة بعد قليل ان شاء الله .. وأحب أن أنوه بأنه قد لا يناسب من هم دون سن الـ20 سنة :

اليكم المقال :


مريم نور عار تاريخي على جبين العرب

محمد الوليدي 19-05 -2010

سمعت عن هذه المرأة كثيرا، وأعرف أنها قالت الكثير وكتب عنها الكثير كذلك ، وأنها أيضا دخلت وسائل الإعلام من أوسع أبوابها ، ومع أن هذا يثير الشك حولها إلا إني لم أعرها أي إنتباه ، بل أنني على مدى هذه الفترة ما كلفت نفسي حتى بالإطلاع على ما تقوله أو ما كتب عنها ، وكم أخطأت في هذا ، فلعي كنت أنقذ من شرها ما استطعت لو بكرت بكشفها ، لكن قدر الله ، وما شاء فعل .
قبل خمسة أيام من كتابة هذا المقال شاهدت بالصدفة حلقة قديمة مسجلة
معها من برنامج ضد التيار كان قد بث قبل أكثر من عامين ومن خلاله سألتها مقدمة البرنامج وفاء الكيلاني سؤالا صاعقا إجابة السؤال كانت فيه ، حيث سألتها عن سر وجود صورة أوشو بجانب سريرها وفي كل مكان في بيتها ، ومع أنها أجابت أنه بمثابة نبيها بل ذهبت لأبعد من ذلك حين وصفته بالجبار .. القهار .. فبكيت والله وكأني أشاهد مشهدا دمويا كالمشاهد التي اعتدنا على رؤيتها في أمتنا الكسيرة ، بل أكثر من ذلك ، فهل بلغ بأمتنا أن تصل إلى هذه الدرجة من الإنحطاط ؟
فما تخيلت أن يفتح العالم العربي أبوابه حتى لأتباع أوشو .
أول ما فعلته فتشت عن أول وسيلة إعلامية فتحت الباب لها ، فوجدت أن محطة الجزيرة التي أحترم هي التي فعلت ذلك والتي وصفتها برائدة الطب البديل! وكانت سببا في فتح الأبواب لها في أكثر وسائل الإعلام ، وذلك من خلال مقابلة مع أحمد منصور ، سألت أحمد منصور عن الظروف التي أحاطت بهذه المقابلة لم يجب ، سألت مريم نور ، أجابت بأن الجزيرة هي التي طلبت منها ذلك وهذا ما تم ، أحمد منصور : ثمة مسؤولية أمام الله عز وجل تتحملها في ما تفعله هذه المرأة وأتباعها ( الراجنيش أو الأوشويين) في أعراض المسلمين ، فثمة مراكز أخرى بدأت تفتح لهم الآن في العالم العربي ، في لبنان تحت إدارة مريم نور شخصيا ، وفي مصر وسوريا وفي الأردن حيث لها تابع هناك يدعى محمد كيلاني - إسمه غير حقيقي - ولا اعتقد أن له قدم في الإسلام ، وفي الكويت أيضا وإسم مركزهم هناك يدعى "بيتنا" أفتتحه السفير اللبناني مع مريم نور ، وفي دبي لهم أكثر من تجمع أعتقد أنها متنقلة ، وقد تكون لهم تجمعات أخرى في العالم العربي دون أن ندري عنها ، وبلغ حتى بالسماح لها بالطواف حول الكعبة لخداع المسلمين ، ناهيك أن مركزها الأول في أمريكيا بني بأموال سعودية ،هذا غير الأسماء العربية الكبيرة التي تحدثت عن علاقتها بهم ! ، مع أن الكيان الصهيوني حين سمح لهم بإقامة مركزهم سمح به ولكن في صحراء النقب ، ومن المعلوم أن اليهود وحدهم هم الذين وقفوا مع أوشو عندما سُجن في أمريكيا حسب قول أوشو نفسه عندما أطلق سراحة وطرد.
علاقة الجماعة مع الماسونية:
أوشو كان ماسونياً ، وتركه المحافل الماسونية المعلن عنه لا يعني الإنفصال عنها عند العارفين بهذه المنظمة ، بل ما يبدو أنها أوكلت له مهمة خطيرة من خلال هذه المنظمة ولكن من خارج المحافل وهي التي نفذها بنجاح فاق التصور ، فأول ما دعا له بين العامة كانت من أهم أهدافهم : الرأسمالية وتحديد النسل وحرية الجنس، ونفذ ذلك فعلا وبأخس ما يكون من خلال تعاليمه للعامة وفي داخل معابده.
ثم يأتي دفاعه المستميت عن الروحاني سوامي فيفيكانندا أشهر ماسوني هندي على الأطلاق.
أيضا صداقته مع أحد أقطاب الماسونية في الهند موتي لال نهرو أخو جواهر لال نهرو وهذه العلاقة وغيرها هي التي كان يذكر بها الحكومة الهندية حين كان يقع في ورطة ما.
ثم ما الذي يجعل أسرة يونانية صاحبة إحدى أكبر شركات السفن في اليونان وعلى إرتباط وثيق بالماسونية وهي أسرة فينزيلوس أن تقوم بشراء الأرض التي أقيم عليها أول معبد متكامل لأوشو في مدينة بونا - الهند.
أيضا ما الذي جعل ستيفن نايت والذي كان من أتباع أوشو وتركهم وهو في غاية السخط عليهم من هول ما رأى ، أن يقوم بفضح الماسونية في كتابه الشهير " الأخوة" والذي قتل بسببه ، هل أراد أن يضرب الرأس مثلا ؟
كما أن أول سفير لأوشو في نيبال عام ١٩٦٩ وهو أناند أرون كان يعمل مع شركة "إسرائيلية " في نيبال.
في الطريق المؤدي من مدينة بونا إلى معبدهم لاحظت أن كل الشواهد التي تشير للمسافة المتبقية للوصول للمعبد ، عليها شعار الهرم وفوقه العين الواحدة ومن المعروف أن هذا الشعار من أهم شعارات الماسونية .ناهيك أنه داخل المعبد توجد أبنية ضخمة على شكل الأهرامات وهي أكثر ما كلفت داخل المعبد .
من هو هذا الرجل الذي تبشر بتعاليمه مريم نور ؟
هو جندرا موهان جين ،ولد لعائلة فقيرة جدا تنتمي للديانة الجينية في وسط الهند عام ١٩٣١ ، لم تستطع أسرته التكفل به فسلمته لجده ، درس ودرّس الفلسفة في جامعة جبل بور ، طرد ثلاث مرات أثناء دراسته الجامعية لسوء أخلاقه والمرة الرابعة طرد بطريقة غير مباشرة أثناء تدريسه في الجامعة عندما طلبت منه إدارة الجامعة تقديم إستقالته رأفة به وحتى لا تضطر لفصله ، وهذا ما فعله ناقما على المجتمع ككل.
في الستينات غير إسمه الى المعلم راجنيش وبدأ يلقي محاضرات وخطب في مختلف المدن الهندية ، جعل الرأسمالية وتحديد النسل العنوان الرئيسي فيها.
أنتقل الى بومبي عام ١٩٧٠ وفتح فيها مركزا للتأمل والتنوير بمساعدة أثرياء في الهند وغير إسمه من المعلم راجنيش الى بقوان راجنيش أي الرب راجنيش وبدأ يعرض فلسفته والتي دعا فيها للجنس في أشذ صوره حيث تقوم فلسفته على أن الأنسان لن يصل مرحلة التنوير إلا من خلال الجنس دون أن يرى أي مشكلة في الشذوذ أو السحاق وقال أنها مقبولة ومستحسنة لأن الرجل يفهم الرجل جيدا والمرأة تفهم المرأة جيدا فمن السهل التوافق بينهم.. ونصح بالجنس الوحشي بل طبقه هو شخصيا مع أتباعه .
في بومبي تورط مع فتاة أمريكية من أتباعه حملت منه فأجبرها على الإجهاض ، لكنه أنكر أنه طلب منها ذلك ، مما حدا بها تقديم شكوى للقنصلية الأمريكية في بومبي حيث بدأت مشاكله مع الأمريكان، وكانت هذه الحادثة سببا في الإشتراط على أتباعه الموافقة على الإجهاض في حالة الحمل ثم قرر فيما بعد على إعقام النساء من أتباعه ، وقد كشفت إحدى تابعاته الهاربات من جحيمه "جين ستروك " في كتابها "الهروب من الإله" بأنه حتى طفلتها ذات العاشرة من العمر لم تنجو من الإعقام ، ناهيك عن إغتصاب هذه الطفلة داخل المعبد ، وفي هذا الكتاب تحدثت عن الجنس الجماعي ومبادلة الأزواج داخل المعبد .
أثناء ذلك كان يقدم سلسلة محاضراته " من الجنس الى الضمير الكوني" والتي سمته العامة بسببها "معلم الجنس" وطرد من بومبي بسببها، حيث كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بعد سلسلة فضائحه ، وهي المحاضرات التي جمعت في كتاب بنفس العنوان والذي مدحته مريم نور وطلبت من المشاهدين الإطلاع عليه ! في برنامج حديث البلد..
ولم تتوقف دعوته على حرية الجنس فحسب بل نصح بالجنس بين المحارم لقربهم من بعض ،أحضر إبنة أخته بارتكشا أبورفا الى المعبد وأتخذها كمحضية من محضياته.

غادر بومبي الى بونا حيث سبقته فضائحه إليها، فمنع من إقامة أي مركز له في المدينة مما أضطره فيما بعد لإقامة معبده خارج المدينة .
في هذا المعبد أستمرت الفضائح بأبشع ما يكون وأوسع ، جرائم قتل وإنتحار وإغتصاب وتسميم وسحر ، وتعذيب ، ووفيات مريبة من بينها وفاة أمير بريطاني يدعى ويلف أرنست أثناء تدريباتهم في المعبد عن عمر يناهز٣٤ عاما ولم تستطع العائلة الملكية إنقاذ زوجته وطفلته إلا بعد إنهيار معبدهم في أمريكيا حيث أنتقلوا هناك.
كما تعرض أوشو نفسه لطعنة بخنجر من قبل شاب هندي ، حيث رفضت السلطات الهندية حتى مجرد التحقيق مع طاعنه .
كل ذلك كان يجري وسط تذمر واسع من سكان المدينة الذين لم يحتملوا رؤية أتباعه بملابسهم البرتقالية ، ولم يدروا أنه بلغ بأوشو أن يطلب من الحكومة الهندية السماح له بتسيير أتباعه عراة تماما في المدينة وكانت حجته أن الأنسان ولد دون ملابس ، وتقدم بنفس الطلب فيما بعد للحكومة الأمريكية ، وفي كلتا الحالتين رفض طلبه .
ضاقت الحكومة الهندية ذرعا به فمنعته من شراء أي أرض بإسمه خوفا من فتح المزيد من المراكز ، كما رفضت السفارات الهندية منح أي تأشيرة لمن يريد التوجه لمعبده ، كما طالبته الحكومة الهندية بالضرائب المترتبة عليه ، وبدأت بالتحقيق في عمليات نصب أرتكبها مع مساعديه ، كل هذا أدى إلى هروبه مع أتباعه الى أمريكيا عام ١٩٨١وبناء معبد أو مدينة كما تسمى ، حيث كلفت الأرض التي أقيم عليها المعبد ستة ملايين دولار .
لكن قبل هروبه إلى أمريكيا طلب من سكرتيرته شيلا - الشهيرة بأول هجوم بيلوجي في تاريخ أمريكيا - تأليف كتاب بعنوان دين الراجنيشية وهذا ما فعلته ، وأعلن أنه لا دين إلا دين الراجنيش ، وقد أعترفت شيلا فيما بعد أثناء التحقيقات معها وأكدت ذلك في لقاءات صحفية، أنها ألفت هذا الكتاب بطلب من أوشو نفسه للحصول على تأشيرة إقامة دائمة من السفارة الأمريكية - تأشرة نبي! ،والعجيب أنه عندما طرد من أمريكيا فيما بعد قام بحرق الكتاب ومعه حرق ملابس شيلا البرتقالية! التي هربت قبل إعتقاله بشهر .
في غضون أربع سنوات فعل هذا النبي من الفضائح ما لم يخطر على بال أحد من البشر.
أول ما قام به في أمريكيا - ولاية أوريقن حيث أقام معبده ، أن أجبر أتباعه على العمل ١٢ ساعة يوميا ، حتى أتم بناء عبده والذي كان أشبه بمدينة والذي سماه براجيش بورام - مدينة راجنيش ، وذلك على مبدأ "أطع نبيك" ، أيضا " ضع عقلك خارج البوابة قبل أن تدخل " وطلب من أتباعه قطع كل صلة بأسرهم وبيع ممتلكاتهم وإحضار أثمانها للمعبد ، ورفض النظم الحكوميه السائرة في الولاية ، مما أشعل حربا في غاية المرارة بينه وبين السلطات الأمريكية ، كما ضبط متلبسا بالتزوير وحاول تقديم عقود وهمية بالزواج بين أتباعه كي يحصل الهنود منهم على إقامة دائمة ، كما تهرب من دفع الضرائب ، مما حدا بالحكومة الأمريكية تهديده بالترحيل ، إلا أنه أزداد تعنتا بعد أن كثر أتباعه وصارت الحكومة الأمريكية تحسب لهم ألف حساب حيث وصلوا لربع مليون شخص.
وأنتهى الأمر أن يأمر أتباعه بأحراق مكاتب الولاية والغابات كما هدد بعض المسؤولين بالأغتيال ، بل حاولوا تنفيذ بعضها ، حتى وقعوا في الجرم الأكبر الذي أنهى مسيرتهم حين أرادوا تغيير مسار الأنتخابات في الولاية لصالحهم حين خططوا لتسميم سكان أكثر مدن الولاية ، لكنهم ضبطوا أثناء القيام بعملية تجريبية لدراسة مدى نجاح العملية وليتخيل القارئ أنه ضحايا التجربة كانوا ٧٥١ شخص أصيبوا بالتسمم وهو ما أعتبرته الحكومة الأمريكية أول هجوم إرهابي بيلوجي في تاريخ أمريكيا .
كان نتيجة ذلك كارثة عليهم ، حيث هرب أكثر مساعدية والذين نفذوا معظم هذه الجرائم إلى ألمانيا وسويسرا وأستولوا على حسابات الجماعة في البنوك السويسرية ، سكرتيرته المقربة إليه شيلا أستولت وحدها على ٥٢ مليون دولار ، تمت إعادتهم الى أمريكيا بالقوة حيث سجنت شيلا منفذة الهجوم البيولوجي مدة أقل من عامين وأطلق سراحها لحسن سلوكها!.
سكرتيرة أخرى له أيضا تدعى ما أناند أدينت بأعمال إرهابية ضد سكان الولاية ، طلبت الرأفة من الحكومة الأمريكية وأعترفت بأن لديها عادة تسميم الناس!.
أما النبي أوشو ! فقد هرب بطائرته الخاصة ، لكن ما ان هبط في في إحدى المدن الأمريكية للتزود بالوقود حتى وجد الشرطة بأنتظاره حيث قادوه مقيدا لأحد السجون لفترة تم الإتفاق فيها على إسقاط التهم الموجهة إليه مقابل ترحيله ، وهذا ما فعل ، واحد وعشرون دولة في العالم رفضت إستقباله ، في عام ١٩٨٥ أعلن موت دينه وحمل المسؤولية لأتباعه ، في عام ١٩٨٧ رأفت الهند بحاله وسمحت له بالدخول .
أقتحمت الشرطة الأمريكية معبده فماذا وجدت؟
وجدوا مختبرات لتحضير مرض الأيدز ومختبرات لتحضير البكتيريا ، وأسلحة لا حصر لها ، و مخدرات بكل أنواعها وبكميات هائلة بل عثروا على نوع من المخدرات لم يعرف في الغرب آنذاك ، عندما كان في الهند سمح لأتباعه بالإتجار في المخدرات والدعارة في حال حاجتهم للمال .
كما وجدوا أن لديه أكثر من مئة سيارة من بينها ٢٧ سيارة روز رايس وثلاث طائرات ..
كان قد تنبأ أوشو بأنه ستحدث كوارث وطوفان كطوفان نوح ما بين عام ١٩٨٤ وعام ١٩٩٩ستزول فيه طوكيو ونيويورك وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وبومبي من على وجه الأرض ، لم يحدث هذا بالطبع ، مدينة وحيدة هي التي أزيحت من على وجه الأرض هي مدينة راجيش بورام.
عندما عاد إلى الهند غير إسمه الى أوشو وهو الإسم الذي أشتهر به وأشتهرت به جماعته حتى يومنا هذا ، تقول سكرتيرته السابقة شيلا أنه غير إسمه ثلاث مرات ليحاول إلغاء تاريخ من المحن (الفضائح) وهذه الطريقة لم تنجح!.
عام ١٩٩٠ قال للمقربين منه خذوا جسدي عني فقد صار كجهنم بالنسبة لي بعدها بساعات مات ، وأقوى الفرضيات بأنه أنتحر ، و كان قد سبق وأن هدد بالإنتحار عندما ضيقت الحكومة الهندية الخناق عليه قبل مغادرته أمريكيا ، كما دفع أشهر عشيقاته وأجملهن وهي فيفيك للإنتحار قبل موته بشهر ، كما ذكر البعض أيضا أنه مات بمرض الأيدز ، خاصة وأنه أعترف بأنه ضاجع مئات النساء في معابده ، إلا أن أتباعه يؤكدون أنه يستخدم الواقي ويطلب من أتباعه فعل نفس الشي ، لأن الأيدز سيقضي على ثلثي العالم في غضون بضع سنوات حسب نبوءته ، فهل كان يعد لذلك من خلال مختبراته ؟
بالنسبة لنظرية التسميم من قبل الحكومة الأمريكية التي يقول بها أتباعه فلم تثبت والدليل أنه أنه مات دون أن يتساقط شعره .
ما الذي يعالجونه وتاريخهم مرض؟
منذ عام ١٩٧٠ وحتى موته عام ١٩٩٠ وأوشو مصاب بالعديد من الأمراض ، وكان لا يسير دون طبيبه وممرضته ، حتى أنه عندما سجن في أمريكيا سجن في القسم الطبي لما فيه من أمراض.
تقول تابعة سابقة له أنه أكثر من ثمانين في المائة من أتباعه مصابون بمختلف الأمراض الجنسية ومنها الأيدز رغم الإحتياط الشديد من هذا المرض في معابدهم .
كما رأيت بعض أتباعه المنبوذين من المعبد بسبب الأمراض والحالات النفسية والجنون ، ينامون في الطرقات وكأنهم هياكل عظمية ، بل وصلت ببعض الأسر التخلي عن أطفالها في سبيل البقاء مع أوشو ! وتركهم يتسولون في الطرقات ومحطات القطار ، خاصة وأن النبي أوشو يمقت نظام العائلة ، ولكن أنتبهت لهم جمعية مسيحية مؤخرا حيث تعمل على إعادة تأهيلهم ومن ثم إرسالهم الى بلادهم.
أذكر أنني عندما وصلت مجموعة من الطلبة العرب في بونا كانوا على إتصال مع أتباع أوشو أو بالأحرى مع تابعاته ، أنني وجدت عندهم طفلة في العاشرة من العمر مخدرة تماما وحين سألت عن سبب ذلك عرفت منهم أنها لبنانية تعيش في أستراليا حيث تتبع والدتها أوشو والتي تضعها عند هؤلاء الشباب بعد مشكلة حدثت مع الطفلة داخل المعبد .
من يدخل معهم من الصعب أن يعود:
الشباب العرب الذين تحدثت معهم يؤكدون أنهم يعبدون الشيطان ويتعاملون بالسحر على نطاق واسع ، كما لديهم طرق تبدو مرعبة في السيطرة على عقل التابع لهم ، ولم أنسى دموع الشاب الهولندي الذي كنت أحاول إقناعه بتركهم ، فلم يكن رده سوى أنه لا يستطيع والدموع ، فما الذي يجري في معابدهم ..
مريم نور يجب الخروج حالا وبأي طريقة والله ولي كل من فتح لها الطريق لتدمير شباب الأمة



سنتابع القصة بعد قليل إن شاء الله ..

وثائقي
18-02-2014, 11:26 PM
نكمل حكايتنا بعد قراءة المقال السابق فبعد أن شرحت العميلة الحكومية كامني كل شيء عن جماعة راجنيش (أوشو) وكيف وقع الشابين مازن وفارس في فخ هذه الجماعة النجسة وأصبحا من أعضائها توجهت بسؤال الى الشاب نبيل وقلت له هل تلك الفتاة الشقراء الألمانية والتي تلازمك أينما رحلت من جماعة أوشو أم مجرد صديقه تعرفت بها أثناء سفرك فتنهد قليلاً وقال نعم يا أخي لقد أكتشفت منذ البداية أنها من جماعة أوشو وهي الى هذه اللحظة لا تكل ولا تمل من دعوتي للألتحاق بجماعتها وهي مؤمنة أشد الأيمان بهذا الزنديق ومذهبه الفاسد فقلت للشاب نبيل ولكن لماذا تحافظ على علاقتك معها طالما أنت تعرف غايتها أجاب لأني أعلم بأنها تحبني وترغب أن أشاركها مذهبها وليس لها أية غاية من الضرر بي وقلت في نفسي علي أستفيد من علاقتي بها بأن أعرف أية أخبار عن أخي فارس أو على الأقل أين يوجد فقلت له وهل وصلت الى شيء فقال بعض الخيوط بمساعدة الأخت كامني فقلت له ولكن كيف أستطيع مساعدتك في أيجاد الشابين مازن وفارس هل هناك خطة ما لديكما حيال هذا الأمر ..!!

فقال الشاب الوسيم ستشرح لك العميلة كامني كيف لك أن تساعدنا بالأمر فقلت حسناً تفضلي آنستي فقالت أنا أعلم بأن المهمة صعبة بل تكاد تكون خطيرة إن أنكشف أمرنا من قبلهم فهم قوم لا يقيمون للأخلاق وزن أو أهتمام عدا عن كونهم أداة من أدوات الماسونية العالمية وأساليبهم ماكرة وذكية ومدروسة ومن يريد أن يقتحم وكرهم عليه أن يتمتع بالكثير من الفطنة والدهاء وتابعت العميله كامني شرحها للخيوط التي توصلت لها من خلال مراقبتها الدقيقه لتحركات أعضاء جماعه أوشو فقالت أنهم بالأغلب يستخدمون الفتيات لأصطياد ضحاياهم وجلهم من جنسيات أوروبية ويركزون على الشباب الوافدين من أجل السياحة وما أكثرهم هنا في الهند نعم لقد تذكرت ذلك الشاب ناصر والذي قابلناه على الشاطئ عندما أكتشفت بأنه مدمن حشيش فقلت لها وماذا بخصوص الشاب ناصر فتوقفت عن الكلام وحدقت بوجهي وعلامة الأستغراب قد بدت على محياها وتابعت كلامها تسألني وكيف لك أن تعرف بأن ذاك الشاب هو أحد الأهداف القادمة لجماعة أوشو يبدوا أنك تعرف الكثير وتخفي ذلك عنا الآن عرفت لماذا أصر نبيل أن يشركك في مجموعتنا يبدوا أن ظنه في محله فقلت لها وما هو فقالت بأنك شديد الملاحظة ولك فراسة وذهن متيقظ لما يدور حولك فقلت لها باسماً ليس لهذه الدرجة ولكن سبق أن ألتقيت بذلك الشاب ولاحظت بعض الغرابة في تصرفاته وخصوصاً تلك الصداقات مع بعض السواح الأوروبيون وأدمانه للحشيش فإبتسمت وقالت ها أنت تقر بذلك ألم أقل لك بأنه لديك حاسة بوليسية في الأستكشاف والملاحظة حسناً أنا الآن بت أتفق كلياً مع نبيل على الأستعانة بك لما هو قادم فأبتسمت وقلت لها أوافق ولكن على شرط فقالت وما هو شرطك فقلت أن تحكي لي وبصدق وبدون مراوغة ما الذي يجعل فتاة شابة وصغيرة في العمر مثلك تمتهن وظيفة خطيرة مثل هذه الوظيفة تعرض نفسها للخطر في أغلب الأحيان لا أدري يخالجني أحساس قوي بأن ما تقومين به هو عمل إنتقامي أو أمر ما حدث لك يتعلق بهذه الجماعة وتودين أن تحققي هدف ما خفي لا يعلمه ألا الله نظرت إلي بأسهاب وهي في غاية الدهشة وصمتت طويلاً قبل أن ينطق لسانها فسبقته بعض الدموع الفضية المنسابة على وجنتيها حاولت جاهدة أن تخفيها خلف تلك النظارات المستحكمة على عينيها الشاردة تفكر بماذا تجيب نظرت الى وجه الشاب نبيل فوجدته أيضاً ينظر اليها بتمعن مندهشاً مما قلته ولسان حاله يقول كيف لم يخطر لي هذا السؤال وأخيراً تحرك لسانها المعقود من صدمة السؤال وقالت حسناً اذا كان هذا شرطك فأنا موافقة لأنني الآن أريد وبشدة أن أعمل معك بعد أن أظهرت كل هذه القدرات المميزة في التحليل والأستكشاف..

قصتي المريرة مع هؤلاء الملاعين تبدأ عندما أختفت شقيقتي التي تصغرني بعامين فجأة ولم تعود من الجامعة الى منزلنا ونحن نعيش في مدينة بومباي العاصمة التجارية للهند كما تعرفونها جيداً وبعد بحث مضني لقرابة الشهرين وتتبع كل الخيوط الممكنة مع بعض العملاء الحكوميين أكتشفنا أنها غادرت بصحبة شاب أشقر شاهده زملاء سوزي وهو أسم شقيقتي الصغرى في الجامعة وكانت تقابله في الكثير من الأحيان في مقهى الجامعة وفي صبيحة أحد الأيام جاء الى الجامعة في الصباح الباكر يقود سيارة جيب وركبت معه وأنطلق مسرعاً الى حيث كان ينوي أصطحابها اليه ...فقاطعتها قائلا ًأستطيع أن أخمن المكان انها حتما مدينة بونا فعادت تنظر الي بدهشة شديدة وقالت بالله عليك كيف عرفت فقلت لها رويدك فأنا لست بكاهن أو عراف كل ما في الأمر أنه من البديهي والمنطقي أن تكون الوجهة الى مدينة بونا لأنها مركز جماعة أوشو وهي تبعد فقط 300 كيلومتر عن بومباي فقالت نعم أنت محق وهذا دليل آخر على فراستك الممتازة فقلت لها شكراً لهذا المديح ولكن هل أستطعتي معرفة هوية الشاب الأشقر الذي كان بصحبتها فقالت للأسف لا وعلى الأغلب هو شاب أوروبي فقلت لها لا حدسك أخطأ أيتها العميلة المحنكة فنظرت بإستغراب شديد وقالت لم أفهم ما تقصد فتدخل الشاب نبيل وقال مهلك يا أخي على الفتاة لقد أذهلتها ماذا تريد أن تقول فقلت الأمر بسيط بتحليل بسيط ومنطقي فأنا أجزم بأن الشاب الذي كان بصحبتها ما هو ألا شاب عربي وليس أوروبي فعقدت الدهشة لسان كامني وقالت وكيف لك بأن تجزم بذلك فقلت لها لأنه من الصعب أن تتعرف شقيقتك على سائح أوروبي جاء ليقضي أجازته لبضع أيام ويهتم السواح بالتواجد في الأماكن المشهورة وليس حول الجامعات لذا هي على الأغلب تعرفت على شاب عربي ومن المؤكد أنه طالب مقيم في بومباي تعرفت عليه داخل أسوار الجامعة أو خارجها لا مشكله في ذلك فقلت لها هل وصفه زملاء شقيقتك في الجامعة مثلاً ماذا كان يرتدي فأغلب الطلاب العرب يحبون لبس الجينز الأزرق مع فانيله قطنيه بدون أكمام (cut) فقزت من مقعدها وصرخت نعم ....نعم هو ذاك ..

فعندها فجرت قنبلتي بشكل مفاجئ ليصعق كلاً من كامني والفتى الوسيم نبيل فقلت للشاب نبيل أعطني الأن صورة أخاك فارس وهو بصحبة رفيقه مازن حدق الشاب في وجهي بذهول وقال ولماذا تريدها الأن قلت هل تحتفظ بها في جيبك الآن فقال نعم ودس يده في جيبه وأخرجها ولكن الصدمة عقدت حاجبيه عندما نظر اليها وقبل أن يعطيني أياها أخذ يصرخ ويقول أنظري كاميني أنظري الى الصورة ها هو مازن يلبس بنطلون جينز وفانيلة بيضاء بدون أكمام وهو أشقر الشعر لقد صدقت يا رفيقي في تخمينك وأصبت وأختطفت الفتاة الصورة من يد الشاب الوسيم وأخذت تحملق بها بإندهاش عجيب وقالت نعم أن ملامحه قريبة جداً من وصف زملاء شقيقتي سوزي في الجامعة ولكن أنا في حيرة شديدة ونظرت بأتجاهي وقالت لقد نجحت في معرفة الشخص الذي أختفت معه شقيقتي منذ سنتين في غضون ساعة من الزمن ونحن لم نوفق لذلك لأكثر من عامين يا لك من شخص مميز فقلت لها هوني على نفسك الأمر مجرد تحليل وربط الأحداث وتخمين ليس أكثر وفي النهاية توفيق من الله والآن لقد سرقنا الوقت ويجب أن أعود الى رفقائي في الكوخ أريد أن أطمئن على حالة رفيقي خالد وقدمه المكسورة وانا أقترح أن نلتقي نحن الثلاثة غداً صباحا في نفس المقهى الذي تعرفينه كامني وقد سبق لنا ان ألتقينا فيه فوافق الجميع وأنطلقت مسرعاً وأخذ يصرخ علي نبيل قائلاً أخي أنتظرني سأرافقك في رحلة العودة الى كلنكوت فقلت له هيا أسرع يجب أن نصل في نصف ساعة لا أكثر فالأضواء بدت خافتة قليلاً مع تأخر الوقت في الليل والطريق وعرة فوق التلال وعلينا أن نلزم الحرص أثناء العبور وإلا كان مصيرنا مماثلاً للرفيق خالد وانطلقنا متوكلين على الله وهو خير حافظ وأثناء المسير أخذ الشاب نبيل يشكرني ويقول لقد كنت عند حسن ظني فيك وأبهرت العميلة كامني كثيراً فقلت له لا تبالغ يا أخي كثيراً فأنا من الطبيعي أن أفكر بطريقة منظمة وهادئة بخلاف طريقتك وطريقة كامني فقال ولما فقلت لأن كليكما متوتر ويبحث عن شقيقه ويخشى ان يفقده وهذا يجعلكما شاردي الذهن فتفلت منكما بعض النقاط الهامة فعاد نبيل ليسألني وقال ولكن بالله عليك أخبرني كيف خمنت بأن الشخص الذي فرت معه شقيقه كامني هو مازن ولا تقل لي أنه مجرد حدس عابر فمازن ليس الطالب العربي الوحيد الأشقر هنا وليس هو الوحيد الذي يرتدي الجينز وفانيلة دون أكمام فأنا وأنت لدينا مثل تلك الملابس أليس كذلك فقلت له نعم يا رفيقي أنت محق فيما تقول ولكن هناك أمر هام انت لم تنتبه أليه فقال نبيل وما هو يا كولمبو فقلت حسناً سأعتبر نفسي لم أسمعها منك ولو أني أشتم رائحة السخريه من كولمبو هذه لكن لا بأس سأخبرك ولكن أولاً أجبني كيف تعرفت على كامني فقال عندما ذهبت الى بومباي لأسجل في الشرطه بلاغ حول أختفاء أخي فارس ومازن ألتقيت بها هناك أول مره فقلت له والآن لماذا ذهبت الى بومباي بالذات لتسجيل بلاغك رغم أن أخيك قد أختفى هنا في الجزيرة؟؟

فماذا أجاب ؟؟ هذا ماسنعرفه لاحقاً ..

تصبحون على خير أخوتي ..

ريم الشمال
19-02-2014, 01:30 AM
اسجل متابعتي لك
بالنسبة للعجوز الشمطاء مريم نور اذكر أنه من بدايات انطلاق نعيقها في فضاء وسائل الاتصال المرئي لم ترقى لي وكنت دائما انظر لكلماتها وايماءتها وطلباتها كون الطبيعة وأن الانسان أبن الطبيعة أنها انسانة تخفي وراء دعوتها شيء مريب ولم اتقصى عنها واكتفيت بي احساسي في رفضها
ولكن ما كتبته عن تاريخ ظهورها من خلال احمد منصور وتلفاز الجزيرة يدفعني أن اربط الكثير من المخاوف والاوجاس والشكوك فيما يحصل الآن من تطورات واحداث وبينها وبين محاولات نشرالانحلال الخلقي في ارض قطر النظيفة من خلال قنوات شرعية ( انا لا اخشى شيء على نفسي ولكن كل خوفي على قطر واهلها )

شكراً وثائقي كلمة لا توفي قدر ماتكشف وما تحمل كلماتك
رسالة قطر ارض نظيفه وسوف تظل نظيفة والاوساخ ترمي بقوة الله واهلها الطيبين

وثائقي
19-02-2014, 07:47 AM
اسجل متابعتي لك
بالنسبة للعجوز الشمطاء مريم نور اذكر أنه من بدايات انطلاق نعيقها في فضاء وسائل الاتصال المرئي لم ترقى لي وكنت دائما انظر لكلماتها وايماءتها وطلباتها كون الطبيعة وأن الانسان أبن الطبيعة أنها انسانة تخفي وراء دعوتها شيء مريب ولم اتقصى عنها واكتفيت بي احساسي في رفضها
ولكن ما كتبته عن تاريخ ظهورها من خلال احمد منصور وتلفاز الجزيرة يدفعني أن اربط الكثير من المخاوف والاوجاس والشكوك فيما يحصل الآن من تطورات واحداث وبينها وبين محاولات نشرالانحلال الخلقي في ارض قطر النظيفة من خلال قنوات شرعية ( انا لا اخشى شيء على نفسي ولكن كل خوفي على قطر واهلها )

شكراً وثائقي كلمة لا توفي قدر ماتكشف وما تحمل كلماتك
رسالة قطر ارض نظيفه وسوف تظل نظيفة والاوساخ ترمي بقوة الله واهلها الطيبين

العفو أختاه وتسرني متابعتك وبالنسبة لأهل قطر أناس شرفاء اهل جود وكرم إستقوا الحلو ونبذوا المر ولا يزحزحهم مثل تلك الهرطقات ..

اشكر لك مداخلتك القيمة ..

مودتيـ

وثائقي
19-02-2014, 06:30 PM
نكمل حكايتنا فقلت له والآن لماذا ذهبت الى بومباي بالذات لتسجيل بلاغك رغم أن أخيك قد أختفى هنا في الجزيرة فقال بناءاً على طلب أهل مازن ولكن حقاً لما لم أفكر بالأمر عندها فقلت له أنا أجيبك لأنه أبلغ أهله بأنه يرغب في الدراسة بالهند وفي مدينة بومباي تحديداً بعد أن إنضم لجماعة أوشو وكانت هذه الحجة الوحيدة له والمعقولة لكي يقنع أهله بالعودة الى الهند أتدري لماذا بومباي بالتحديد قال الفتى الوسيم بالواقع لا فقلت له لأنها المركز الرئيس الذي ينتشر به أعضاء أوشو العاملين على أستقطاب أعضاء جدد وهم يركزون على النوعية من الناس مثل رجال الأعمال والأثرياء والطبقة المثقفة من الطلاب والسياح فعاد لينظر إلي بإستغراب شديد وقال كأن بك تعلم الكثير عن هذه الجماعة من قبل وليس حديثاً عندما سمعت من العميلة كامني حكايتهم فقلت له نعم هذا ما أخفيته عنك يا صديقي وبدأت معرفتي بهذه الجماعة عندما أختفى النجم الهندي الشهير فينود خانا من مسرح النجومية عام 1981م وكنت قد قرأت لاحقاً قصته في أحد المجلات الفنية وقد تناولت قصة أتباعه هذه الجماعة الغريبة وتركه الفن والنجومية من أجل اللحاق بها خارج الهند عندما تم طرد أوشو وجماعته من الهند وأستقراره في الولايات المتحدة ولغرابة الحدث ولحبي الدائم للأستكشاف قررت أن أسافر لمدينة بونا القريبة من بومباي وهي معقل جماعة أوشو وبها معبد ضخم شيد في هذه المدينة وكان لي صديق طالب يدرس المحاسبة في تلك المدينة وكان يلح علي في السابق لزيارته فوجدتها مناسبة للقيام بزيارة لتلك المدينة وبالأخص التعرف على ذاك المكان العجيب والمعبد الخاص بتلك الجماعة والحقيقة أنني لم أكن أعلم وقتها أن هذه الجماعة هي من أذرع الماسونية نظرت لوجه الشاب نبيل فرأيته يصغي لي بإهتمام وتركيز شديد فقال رويدك الآن فهمت لماذا كنت تراقب تلك الفتاة الألمانية على ظهر المركب .!! هل كنت تشك بها أنها من جماعة أوشو فقلت له نعم بالتأكيد هذا ما جاء في بالي وخصوصاً تصرفاتها المريبة وانزعاجها الشديد من كل شخص كان يقترب منك ويفسد عليها محاولاتها للإيقاع بك الآن بدأت أفهم لماذا كنت مهتماً بالتعرف إلي والاقتراب مني أكثر هل كنت تخشى علي منها فأبتسمت وقلت هو ذاك يا أخي فأقترب مني وعانقني وقال شكراً لك على هذه المشاعر الطيبة ومن ثم أسترسل في حديثه وقال : ولكن قل لي هل ذهبت لزيارة ذلك المعبد الخاص بهم في بونا فقلت له نعم فقال حقا قل لي ماذا فعلت أرجوك وهل دخلت الى المعبد هل سمحوا لك بالزيارة ...!!

مهلاً مهلاً يا صديقي أسئلتك قد أنهمرت مثل المطر هل تريد أن تعرف كل شيء بسرعة فقال أرجوك أكمل فإن الإثارة في قصتك تقتلني وحقاً يا لك من مغامر أن ما فعلته في غاية الجرأة وحتماً ستصدم كامني أن عرفت منك ما أسمعه الآن وعندها يا رفيقي حاذر فهي لن تتركك أبداً فإبتسمت وقلت إن تلك المغامرة لن أنساها في حياتي ولكن لي رأي أرجوا أن لا يزعجك ذلك فقال ما هو يا أخي قل لي بسرعة فقلت أفضل أن أروي ما حدث في بونا أمام كامني غداً في المقهى عندما نلتقي كي لا أعيد الرواية مرة أخرى أمامك فتفقد إثارتها نظر إلي بحزن شديد وقال حسناً ولو أني لن أحتمل الصبر الى الغد لأسمع منك تفاصيل تلك المغامرة وخصوصاً أنك لغاية الآن لم تفسر لي بشكل دقيق أستنتاجك بأن مازن هو من رافق سوزي شقيقة كامني هل للحكاية التي سترويها في الغد علاقة بالموضوع فنظرت في عينيه رجاء حار بأن أعطيه أمل بأن أخاه يمكن أنقاذه وأن العثور عليه حي يرزق من الممكن انه بحاجة لجواب يطمأنه ويريح باله وضعت يدي على كتفه وأخذت أربت عليه وقلت توكل على الله يا رفيقي سنجد أخاك بأذن الله عندها عانقني بشده والدموع قد أنسابت بغزاره وقال أرجوا من الله ذلك .... سأنتظر الى الغد لأسمع منك ما يطمأن قلبي وأنطلقنا نقطع التلال الجبلية بخفة وبحذر الى أن وصلنا الى شاطئ كلنكوت وتوجهنا الى أكواخنا لنستريح من عناء المشي الطويل فعندما أقترب نبيل من كوخه القريب من موقع كوخنا وجد الفتاة الألمانية تنتظره بلهفة شديدة وعندما رأتنا نمشي معاً رمقتني بنظرة حاقدة والشرر يتطاير منها ولسان حالها يقول متى أتخلص منك أنت ثانية تأخذه مني فنظرت الى نبيل فرمقني بأبتسامه وأشار بيده مع السلامة فقلت له بالعربية أنتبه لنفسك من تلك الشيطانة فهز رأسه وقال لا عليك سأفعل لقد كان يوم حافل وقبل أن أدخل الى الكوخ تذكرت أنني قد واعدت رفقائي للذهاب الى منطقة الشلال الذي يصب في البحيره في صباح الغد وبنفس الوقت وعدت نبيل والعميلة كامني باللقاء أيضا بالمقهى ..

يا الله موقف محرج وكيف السبيل الى الخروج منه هذا ما سنعرفه في قادم الساعات ..

كازانوفا
20-02-2014, 08:37 AM
بالفعل الشيطانه مريم نور عليها علامات استفهاااام كبيره
والغريب انها تدعو لشي لا يتقبله العقل
شكله نهاتيها نفس نهاية اللى تتبعه
حسبنا الله ونعم الوكيل بكل ما اراد الدمار والهلاك للامه المحمديه

اكمل بارك الله فيك.........

وثائقي
20-02-2014, 10:09 AM
بالفعل الشيطانه مريم نور عليها علامات استفهاااام كبيره
والغريب انها تدعو لشي لا يتقبله العقل
شكله نهاتيها نفس نهاية اللى تتبعه
حسبنا الله ونعم الوكيل بكل ما اراد الدمار والهلاك للامه المحمديه

اكمل بارك الله فيك.........

اللهم آمين

اشكر متابعتك اختي الفاضلة

من بغى الزين
20-02-2014, 10:31 AM
متابع:ok:

وثائقي
20-02-2014, 08:56 PM
متابع:ok:

تسرني متابعتك أخي الفاضل ..

وثائقي
20-02-2014, 08:57 PM
نتابع أخوتي ما كنا قد توقفنا عنده دخلت الكوخ ووجدت الرفقاء ينتظرونني وبادر النمر بالسؤال أين أختفيت يا رجل لقد تركتك على الشاطئ وغادرت الى السوق لأحضر العكازين كي يتمكن رفيقنا خالد من المشي غداً في الصباح وكنت أنت من أصر أن يذهب معنا فقلت له نعم يا أخي وانا لم أبدل رأي سنذهب في صباح الغد الباكر ولكن يا أخوان عذرا لن نستطيع أن نقضي كامل اليوم هناك علي أن أعود قبل العاشرة صباحاً لملاقة بعض الأصدقاء القادمين من السفر الى الجزيرة فغضب رفيقي النمر وقال ولكن هذا تغيير على الخطة ولم تخبرنا في السابق مثل هذا العارض واذا كان الأمر كذلك فنحن لن نذهب كل هذه المسافة لقضاء بعض الساعات يبدوا أنه من الأفضل تأجيل الرحلة الى يوم آخر هكذا قالها رفيقي مفتول العضلات على مضض فقلت له مطيباً خاطره أنا آسف يا صديقي ولكن من لأجلك سأذهب لإلغاء موعدي مع الجماعة في الغد لكي نمضي في رحلتنا دون تأجيل فهز رأسه وأطلق أبتسامة الرضا عما سمعه مني وأخذنا نتسامر ونتحدث عن الجزيرة والأماكن الساحرة التي يجب زيارتها ولكني أبداً لم أطلع رفقائي عما جرى بيني وبين الشاب نبيل والفتاة كامني وأخذنا الكلام ومضى ساعات لم نشعر بها وأستأذن الرفقاء للذهاب للنوم أستعداداً لرحلة الغد فنظرت بساعتي فوجدتها قد أشارت الى الواحدة بعد منتصف الليل فشعرت بإحراج شديد كيف لي أن أذهب الآن وأعتذر للشاب نبيل عن موعد صباح الغد فكرت قليلا وقلت لنفسي يجب أن أذهب الى كوخ نبيل وأطلب منه تأجيل موعد الغد الى المساء بدلاً من الصباح فأرتديت ملابسي وأنطلقت بأتجاه كوخ نبيل وعندما أقتربت منه كانت الأضواء بالداخل خافتة ولكن لفت أنتباهي اضاءة تشبه أضاءة الشموع لا أدري لماذا ضاق صدري فجأة وكأني بي أشعر بوجود خطر قريب حولي وأثناء تفكيري بما يدور حولي سمعت صوت صرخة خافتة وصوت أرتطام شيء على الأرض نعم لقد كان الصوت يأتي من كوخ نبيل ماذا أفعل هل أطرق باب كوخه أم أنتظر لا أدري دوامة من الأفكار تخنقني وتشل تفكيري ولكن صوت العقل يقول لي ربما رفيقك نبيل في خطر هيا تحرك هيا أسرع فأقتربت من باب الكوخ ووضعت أذني علي أسمع شيء يبدد حيرتي ولكن هدوء وصمت شديد خيم على المكان طرقت الباب عدة مرات ولا حياة لمن تنادي عندها زاد قلقي أكثر أنا متأكد من وجود بشر داخل الكوخ والا ما الذي سمعته هل كنت أحلم أم بدأت أتخيل أشياء غير حقيقية فكرت قليلاً ثم قلت سأختبئ في موقع قريب من كوخ نبيل علي أرى شيء يفسر لي ما سمعته قبل قليل ..

وكنت قد إختبأت خلف شجرة وارفة الأغصان قريبة من الكوخ الذي يسكن فيه الشاب نبيل لأنني كنت أتوقع شيء سيحدث هناك لسماعي صوت إرتطام شيء ما داخل الكوخ وكنت في غاية القلق أن يكون قد حدث مكروه لرفيقنا الشاب وأثناء أنشغالي بالتفكير بما حدث تناهى الى مسمعي صوت باب الكوخ يفتح وأذ بالفتاة الألمانية تهم بالخروج فلم أجد نفسي ألا وقد أندفعت بأقصى سرعة بأتجاه باب الكوخ وقمت بدفعها داخل الكوخ فسقطت على أرض الغرفة ونظرت على الأريكة في طرف الغرفة وإذ بالشاب نبيل ممداً عليها كأنه جثة هامدة ولاحظت وجود بقعة من الدماء أسفل رقبته قمت بأشعال النور على الفور وبينما كانت الفتاة تهم بالوقوف عدت لأركلها بقدمي مرة أخرى لتقع على الأرض وعندها أدركت بأنني قد فهمت بأن الشاب نبيل قد وقع له مكروه وبأني لن أتركها تغادر قبل أن أعرف ماذا فعلت بالشاب وعندها أجهشت بالبكاء وأخذت تصرخ بوجهي وتقول أنا لم أؤذيه هيا أتركني أذهب قلت لها لن أدعك تغادرين قبل أن أراه عاد الى وعيه وقمت بشدها من ذراعها فوقفت وألقيت بها على الأريكه المجاورة وقلت لها هيا قولي لي ماذا فعلت به ولماذا هو مخدراً لا يتحرك فقالت لن يصحوا قبل ساعات لا تحاول أيقاظه هو بخير لا تقلق عليه فأخذت أحدق في وجهها فلاحظت وجود أحمرار أسفل شفتيها وثمة حقيبة سوداء جلدية أسفل الأريكة التي كانت تجلس عليها فقمت بدفعها لتبتعد عن الحقيبة التي حاولت أن تخفيها بقدميها فبدأت تقاومني وتركل بقدمها لتمنعني من الأقتراب ناحية الحقيبة عندها قررت أن أستعمل معها العنف والقوة لإزاحتها وسحب الحقيبة من تحت الأريكة لمعرفة ما كانت تخفيه هذه الماكرة وعندها بدأت تصرخ بصوت عالي فخشيت أن تسبب لي مشكلة كبيرة في منتصف الليل ان جاء أحد الى الكوخ على أثر صراخها فأغلقت الباب وأندفعت نحوها لأكمم فمها وأمنعها من الصراخ فحاولت أن تمنعني ولكني تمكنت منها وضربتها بكف يدي لكمة قوية فقدت وعيها على أثرها وقمت بتوثيق يديها وكممت فمها وخرجت مسرعاً من الكوخ وتوجهت الى كوخ الرفقاء النمر كان لا بد من الأستعانة به في مثل هذه الظروف القاهرة فأيقظته وقلت له هي تعال معي بسرعة فقال ما بك ما حدث أخبرني لقد أقلقتني فقلت له هيا بسرعة أرجوك سأخبرك عندما نصل الى كوخ نبيل وجرينا بسرعة بأتجاه كوخ نبيل كل شيء هادئ فحمدت الله أنها لا زالت فاقدة وعيها فقلت لرفيقي النمر راقب هذه الفتاة الآن وسأخبرك لاحقا ماذا جرى فقمت وسحبت الحقيبة السوداء من تحت الاريكة وقمت بفتحها فماذا وجدت ؟؟

هذا ماستعرفونه لاحقاً ..

وثائقي
20-02-2014, 11:01 PM
نكمل قصتنا فكان موقف رهيب لا زلت عندما أتذكره يقشعر بدني ماذا كانت تخفي هذه الأفعى الماكرة بداخل الحقيبة السوداء عندما قمت بفتحها شاهدت أنبوب مطاطي مجوف وبآخره إبرة غليظه وكانت لا زالت تقطر ببعض الدماء التي لم تجف بعد ماهذا نظرت الى رفيقي النمر وقد كان هو مصدوماً أيضا وبدأت دوامة من الأفكار تحوم برأسي ماذا صنعت هذه الأفعى به أقتربت من جسد الشاب نبيل وأخذت أنصت الى دقات قلبه لقد كان ولله الحمد لا زال يتنفس عندها قال رفيقي النمر هل نأخذه الى المستشفى فقلت له لا لا تفعل لربما نتسبب بالكثير من المشاكل إن أبلغ المستشفى مركز الشرطة بالأمر لذا سأعطيك هاتف العميلة كامني أنها صديقتنا وأظنها ستتدبر كل شيئ دون أن نواجه مشاكل مع الحكومة هنا فنحن غرباء ولا ندري ماذا سيحدث ان علمت الشرطه بالأمر فأخذ رفيقي النمر رقم هاتف كاميني وأنطلق ليخبرها عن الحادثة وأثناء ذلك بدأت الفتاة الألمانية تتحرك وكأن بها قد أستفاقت من أغمائتها فأقتربت منها أكثر لمنعها من الفرار إن حاولت ذلك وعندما عادت لوعيها نظرت صوبي وأجهشت بالبكاء عندما رأتني أمسك بالأنبوب المطاطي وأخذت تتوسل لي بأن لا أضربها مرة أخرى فقلت لها أن بقيت مكانك دون حراك لن أؤذيك وعليك أن تفسري لي الآن ماذا فعلتي بالشاب نبيل فنظرت حيث يتمدد جسد الفتى نبيل وقالت سأقول لك كل شيء ولكن عليك أن تصدقني لأنها الحقيقه .!! قلت لها نعم أريد الحقيقة وليس سواها وحاذري أن تخادعيني فأنك لن تفلحي إن فعلتي فقالت لا لن أفعل فأنا أعرفك جيداً منذ كنت تلاحقني على الباخرة أنا أقسم لك بأني لم أقم بأيذاء نبيل فأنا أحبه ويستحيل أن أتسبب له بأية أذية فلوحت لها بالأنبوب وقلت إذاً ماذا تسمين هذا فقالت أسمعني ولا تقاطعني وسأحكي لك كل شيء أنا أنتمي الى جماعة تسمى جماعة راجنيش (أوشو) ولدينا الكثير من المعتقدات المميزة والخاصة ولأني أحببت نبيل منذ عرفته وكنت أتمنى أن يعتنق هذا المذهب ولكن محاولاتي ذهبت أدراج الرياح فقمت بأستشارة معلمي الأكبر أوشو بالأمر فقال لي بأن هناك طريقة لجعله يقبل بأن يعتنق هذا المذهب وهي بأن أحضر هذا الأنبوب المطاطي الذي في يدك وأن أصله بأبرة وأغرسها في عنقه ومن ثم أقوم بأمتصاص دمه لأبتلعه وهكذا يختلط دمه بدمي فتتلاقى الأرواح وتصبح روح واحدة فقلت لها وهل أنت الأوروبية المثقفة عقلك يقبل بهذه الخرافات فقال أرجوك لا تسخر من ديانتي فقلت لها أن هذه الديانة الماسونية لا عجب أنها حولتك الى دراكولا اذا أنت الآن مصاصة دماء وعادت لتبكي وتقول أنت لا تصدقني فقلت لها بلا أنا أصدقك فالدليل بين يدي يفيد بما أقترفته يداك وتلك البقعة والدماء في رقبة نبيل تؤكد ما قمت بروايتة ولكن أجيبيني كيف سمح لك نبيل بفعل ذلك به دون مقاومة فقالت لقد وضعت له مخدر في كوب العصير دون أن يعلم بذلك فقلت لها نعم هذا منطقي وكم سيدوم هذا المخدر قالت بضع ساعات وسيفيق من نومه فقلت لها ولكن هل تعلمين ما سيكون ردة فعله أن علم بما صنعتيه فيه فقالت ربما يتركني وربما أن علم بحقيقة ما أكن له يسامحني فقلت لها حسناً أياك أن تفكري مجرد تفكير أن تعيدي الكرة مرة أخرى وإلا العواقب ستكون وخيمة قالت هل ستسلمني للشرطة فقلت لها وحده نبيل من يقرر ذلك فأنا عن نفسي لن أفعل فكان جوابي لها مبعثاً للإطمئنان وما هي ألا لحظات ودخل رفيقي النمر وبصحبته كامني والتي كانت مفزوعة لما علمت ما أصاب الشاب نبيل ورمقت الفتاة الألمانية بنظرة غضب وصرخت بوجهها ماذا فعلت به أيتها الماكرة فأمسكت بذراعها وقلت لها دعيها أنا سأشرح لك ما حدث بالتفصيل ولا تجزعي فنبيل بخير وسيستفيق من نومه قريباً فهو فقط مخدر ليس أكثر وبدأت أقص عليها الحكاية وما أن أنتهيت حتى هجم النمر على الفتاة ليضربها فأمسكت به ومنعته من فعل ذلك ولكن الصدمة كانت كبيرة على العميلة كامني ولم تستطع أن تنطق بكلمة فألقت بنفسها على الأريكة لتلتقط أنفاسها فقلت لها ما رأيك هل هناك داعي لأخذه الى المستشفى فقالت نعم يجب أن نأخذه على الفور فما يدرينا إن كانت تلك الأبرة التي غرستها في رقبته نظيفة هيا أحضر الحقيبة والأدوات لنأخذه الى المستشفى وتوجهت الى الفتاة وقالت لها بصوت لا يخلو من التهديد عليك أن ترافقينا ولكن أقسم أن حدث له أي مكروه ستدفعين الثمن فأومأت برأسها بالموافقة وأنطلقنا جميعاً الى المستشفى لقد شارفت الساعة على الثالثه صباحاً وأدخلناه قسم الطوارئ وأخذ الأطباء المناوبون يفحصونه وعندما أنتهوا من المهمه خرج أحدهم وقال باسماً وضعه الصحي مستقر ولا يوجد أي خطر فلا تقلقوا وبعد دقائق سيستفيق من المخدر ..

الحمد لله ليلة عصيبة لا تنسى ماذا حدث بعد أن أستفاق الشاب نبيل وكيف تصرف مع الفتاة ؟؟

هذا ما سنعرفه لاحقاً .. تصبحون على خير ..

Sasam
21-02-2014, 04:01 PM
اعجبني كل ما سردته حتى اللحظة ومن شدة اعجابي بدأت اجمعها بهدف ان اروبها لابنائي خاصة المراهقين منهم لابين لهم كيف ان الشاب الملتزم بدينه حتى وان عاش في بيئة غير اسلامية وحافظ على التزامه بكل مايرضي الله ينجوا من السقوط في مهاوي الردى على العكس من ذلك الشاب الغير ملتزم واللا مبالي يسقط في الرذيله دون سابق انذار ؟

صعقت وذهلت عند قراءتي لاسم مريم نور هذه العجوز الشمطاء وذكرتني كيف اني كنت استشيط غضبا عندما اراها في التلفزيون . تابع بارك الله فيك سلمت وسلمت اناملك

وثائقي
21-02-2014, 10:57 PM
اعجبني كل ما سردته حتى اللحظة ومن شدة اعجابي بدأت اجمعها بهدف ان اروبها لابنائي خاصة المراهقين منهم لابين لهم كيف ان الشاب الملتزم بدينه حتى وان عاش في بيئة غير اسلامية وحافظ على التزامه بكل مايرضي الله ينجوا من السقوط في مهاوي الردى على العكس من ذلك الشاب الغير ملتزم واللا مبالي يسقط في الرذيله دون سابق انذار ؟

صعقت وذهلت عند قراءتي لاسم مريم نور هذه العجوز الشمطاء وذكرتني كيف اني كنت استشيط غضبا عندما اراها في التلفزيون . تابع بارك الله فيك سلمت وسلمت اناملك

نعم أخي الفاضل فهي تحاول ترويج هرطقاتها في كل شي حتى في طريقة جلوسها بناءاً على طقوسها الباطلة وهي اقل من أن نجعلها محطاً للنقاش ..

اللهم إحفظنا وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وثبتنا على الحق وأجعلنا هادين مهتدين ..

تشرفني متابعتك وسنستمر إن شاء الله ..

وثائقي
21-02-2014, 10:58 PM
نكمل حكايتنا عندما أستفاق رفيقنا الوسيم نبيل من تخديره أخذ ينظر الى الوجوه التي تتحلق حول سريره غير مصدق لما يراه وأول كلمه تفوه بها كانت ما الذي جاء بي الى هنا أين أنا فمسحت على رأسه وقلت له لا تقلق يا بطل فأنت بخير وسأشرح لك كل شيء بالتفصيل عندما نعود الى البيت بعد أن نحصل لك على ترخيص الخروج من قبل الطبيب المناوب وقامت العميلة كامني بأستدعاء الطبيب وأجرى له فحص سريع وعلى أثرها وقع لنا بتصريح الخروج بعد أن كتب لنا وصفة طبية لمرهم وبعض المقويات والفيتامينات وبدأ رفيقنا الشاب يستعد لمغادرة المستشفى وقمنا بأستدعاء تاكسي ليقلنا الى منزل نبيل حسب ما أتفقنا عليه كنا نرغب جميعاً بمعرفة رأيه بالفتاة بعد أن نحكي له ما جرى في أمسية البارحة وبعد دقائق وصلنا كوخه الذي ما زال على حاله عندما غادرناه الى المشفى فعندما خطى الفتى نبيل داخل الكوخ أولاً وتوقف من الصدمة وأخذ يجول بنظره بكل أنحاء الغرفة ولسان حاله يقول ماذا حدث هنا لما كل شيء رأس على عقب فدفعته بيدي الى الداخل وقلت له أجلس وأرتاح وأنا سأروي لك ما حدث ولكن عليك أن تمسك نفسك ولا تتهور أرجوك وقال لما تقول لي ذلك ما الذي حدث فقلت له أليك التفاصيل وبدأت أسرد له الأحداث التي تعرفونها وعندما أنتهيت بدأت علامات الغضب وأحمرار الوجه باديه على محياه فقمت لأجلس بجانبه وأربت على كتفه قائلاً تريث يا أخي ولا تجعل الغضب ينزع منك التفكير وحسن التدبير ونحن بأمس الحاجة له الآن وفي قادم الأيام وحده رفيقي النمر لم يكن يعرف ماذا نقصد لذلك نظر إلي وفهم نظراتي بأن عليه أن يغادر وبالفعل أستأذن رفيقي وقال بأنه عليه أن يذهب لينام فالشمس قد أشرقت ونحن لم ننم طيلة الليل فتبسم الفتى نبيل له وشكره لنخوتة وهبتة للمساعدة وأنطلق رفيقي النمر الى الكوخ وقبل أن يبتعد لحقت به وقلت له أعتقد أنه علينا أن نؤجل رحلتنا الى تلك البحيرة والشلال الى الغد يا رفيقي أليس كذلك نظر إلي وأبتسم وهز رأسه بالأيجاب وقفل عائداً الى الكوخ وقمت بالعودة الى كوخ نبيل لنتدارس الوضع بعد تلك الأمسية العصيبة فوجهت سؤالي الى الفتى نبيل ماذا ستفعل بالفتاة فنظر إلي وهم هم وقال لا أدري حقاً لا أدري عقلي يقول علي أن أنهي علاقتي بها لأنها تتصرف بحمق وجنون وربما تؤذيني في مرات قادمة وقلبي يقول لا تمهل فأنها الخيط الوحيد الذي يمكن من خلاله الوصول الى أخي فارس ورفيقه مازن حقاً انا محتار ما رأيك أنت فقلت له أن الأمر والقرار يعود لك في الدرجة الأولى والشاب المفقود فارس هو أخاك وأنا لا زلت عند وعدي بالمساعدة ان أحتجتني في قادم الأيام فقفز من مقعده وقال بالطبع يا أخي فأنا لا أستطيع أن أستمر دون أن تكون بجانبي وخصوصا بعد أحداث ليلة البارحة فقلت له اذا أنت قررت المواصلة فيما كنت ترغب به ولكن إن كان كذلك فعليك الحذر في قادم الأيام نظرت الى وجه العميلة كامني فكانت في غاية الأنزعاج لأنها لم تفهم شيء فجل الحديث كان بالعربية ولم نتمكن من التحدث بالأنجليزية لوجود تلك الفتاة الألمانية فنظرت لنبيل ففهم الأشارة وتوجه للفتاة وقال لها بأمكانك أن تغادري الآن ولكن أريد أن أحادثك فيما بعد فقالت سأعود بعد ساعتين فوافق نبيل على ما أشارت له وأنصرفت فبقينا الآن وحدنا أنا والعميلة كامني والفتى نبيل فأقترحت كامني أن تحضر فنجان قهوة قبل أن نبدأ الحوار حول الخطوة القادمة فوافقنا وما هي الا لحظات وعادت كامني لتحمل صينية عليها فناجين القهوة وقالت بأدب تفضلوا يا شباب وأخذ كلاً منا فنجانه وبعض الرشفات تدب النشاط في البدن وتنشط خلايا المخ واعتدلت العميلة كامني في جلستها وقالت وحده الله من رتب هذا اللقاء في غير موعده ألم ننوي أن نتقابل في العاشرة صباحاً فأخذت أضحك وأستوقفتني بأندهاش ولماذا تضحك هكذا أخبرنا فقلت نعم لقد جئت لكوخ نبيل في الليل لأني كنت أود أن أعتذر لكما عن الموعد لأنني كنت قد نسيت موعد رفقائي النمر وخالد وسبحان مغير الأحوال عاد الموعد معكما كما قدره الله وألغي موعد رفقائي قضاء وقدر فأبتسمت كامني وأبدت دهشتها مما سمعت وكيف أن الأمور تبدلت وتغيرت ولكنها عادت لتطرح سؤال كان في غاية الأهمية هل تعتقد يا نبيل أن ما قامت به الفتاة وعلى غرابة الأداة والتنفيذ أنه صادر منها عن حسن نية ودون قصد بالإيذاء بالرغم أن الظاهر يؤيد هذا الطرح ولكن لا أدري يخالجني شعور ما بأن هناك شيء أخر خطير تخفيه هذه الماكرة فأنا لا أصدق أن ما قامت به كان مجرد أعتقاد مذهبي ونصيحة من معلمها المعتوه أوشو أنا أخشى أن تكون قد مارست مع نبيل أحد طقوس السحر وقد غرسته فيه من خلال عنقه وسريان العمل في دمه لكي يصبح أداة في يدها تحركه كما شاءت هنا بدأ بعض الأنزعاج على قسمات الفتى نبيل وأخذ ينظر إلي كأن به ينتظر مني تعليق أخر ينفي صحة فكرة العميلة كامني ويعيد الى نفسه الاطمئنان نعم لقد لاحظت ذلك وأخذت المبادرة بالكلام وقلت أنا لا أعتقد ذلك البتة فقاطعتني العميلة كامني وقالت ومن أين لك كل هذا التأكيد قلت أنا وحدي من يستطيع التأكيد على صحة ما أقول لسبب مهم وقاطع فقفز الفتى الوسيم وأسعده ما سمعه وأراح نفسه كثيراً وقال أرجوك يا أخي أن تعطينا السبب الوجيه لعدم أقدامها على فعل بعض أعمال السحر كما قالت العميلة كامني فقلت نعم سأوضح لكم الآن السبب عندما أقتحمت الكوخ أثناء أستعدادها للمغادرة وركلتها بقدمي لأمنعها من الهرب سقطت على الأرض وكان الأمر مفاجئ لها فدخلت مسرعاً ونظرت اليك وأنت ممداً على الأريكة شاهدت جرح في رقبتك وبقعة من الدم حوله ونظرت الى وجه الفتاة وجدت قطرات من الدم أسفل الشفة السفلى وهذا دليل قوي على أنها كانت تقوم بشفط الدم من خلال الأبرة المنغرسة في رقبتك وليس العكس بنفخ سائل مسحور ليدخل في وريد الرقبة عندها نهضت العميلة كامني من مقعدها وأخذت تصفق لي بحرارة وقالت بإعجاب شديد هل انت متأكد بأنك لم تعمل تحري لدى أية جهة أمنية أو جنائية من قبل فقلت باسماً لا أبدا فقالت أذا لولا ثقتنا فيك لما صدقنا كلامك فهذه المهارات تكتسب بالعمل لسنوات طويلة كتحري ولكن يبدوا أن لديك مواهب خفيه لا زال علينا أكتشافها في قادم الأيام قلت لها لا تبالغي كثيراً يا عزيزتي الأمر مجرد تدقيق وتمحيص وربط الأمور بمنطقيه مع الحدث مع القليل من الفراسة ليس إلا فنظرت إلي بأعجاب وقالت هذا تواضع منك فقلت لا أنها الحقيقة وأقسم بذلك فقالت حسناً هيا يا بطل نريد أن نسمع منك مغامرتك التي أقتحمت بها معقل الراجنيش في وكرهم الرئيسي في بونا وماذا حدث معك ولكن أرجوك بالتفصيل وبعدها أعود لأناقشك في نقطة سمعتها منك في لقائنا السابق وهي تأكيدك بأن الذي خرجت معه شقيقتي سوزي هو الشاب العربي الأشقر مازن لدي بعض الأستفسارت تواردت بذهني بعد أن أفترقنا أريد أن أسالك عنها ولكن بعد أن أسمع منك حكايتك مع اللعين أوشو وعصابته ..

نتوقف هنا وسنتابع لاحقاً قصة زيارة معبد راجنيش أوشو الكائن في مدينة بونا ..

كازانوفا
22-02-2014, 12:54 PM
سبحان الله كيف الامور كانت مرتبه من الله عزوجل

Sasam
22-02-2014, 02:13 PM
مازلت متابع بشغف

وثائقي
22-02-2014, 07:04 PM
سبحان الله كيف الامور كانت مرتبه من الله عزوجل

نعم ذلك تقدير الله

بوركتيـ اختاهـ

وثائقي
22-02-2014, 07:05 PM
مازلت متابع بشغف

ممتنـ لذلكـ

تقديريـ

elders
22-02-2014, 07:29 PM
ما شاء الله موضوع رائع جزاك الله خير
استمتعت باللي قرأته ولي عودة للاستمتاع بالباقي :nice:

وثائقي
22-02-2014, 07:40 PM
ما شاء الله موضوع رائع جزاك الله خير
استمتعت باللي قرأته ولي عودة للاستمتاع بالباقي :nice:

حياك الله اختي الفاضلة وأتمنى أن يحوز على رضاك وبانتظار عودتك ..

مودتيـ

وثائقي
22-02-2014, 07:41 PM
نعود أخوتي الكرام لإكمال الحكاية وبدأت أروي للمحققة كامني وللفتى الوسيم نبيل حكايتي مع راجنيش أوشو ومعبده الكائن في مدينة بونا ، وبدات حكايتي مع الرغبة بزيارة معبد أوشو عندما قرأت بالصدفة في أحد المجلات الهندية بأن الممثل الهندي الشهير آنذاك فينود خانا بطل فيلم قرباني الشهير قد عاد مع اللعين أوشو وجماعته من أمريكا وذلك بفترة قصيرة من حادثة أغتيال الرئيسة الهنديه أنديرا غاندي وقد أرفقت المجلة صور للأستقبال المهيب الذي حظي به هذا اللعين ياللهول مئات الآلاف من البشر خرجت لأستقباله وكأنه زعيم دولة مشهور ومحبوب فقلت في نفسي ما حكاية هذا الرجل وبدأت أبحث عنه الى أن توصلت الى الكثير من المعلومات من خلال بعض الكتب والمجلات التي نشرت عنه تقريباً كل شيء في حياته ولن أخوض فيها لأنه سبق أن تعرضنا لها في حكايتنا هذه وفي أحد الأيام كنت قد توجهت لزيارة رفيق لي في مدينتي ناغبور وقد أستقبلني بحرارة شديدة وكان لديه ضيف ودخلت لأسلم على ضيفه واذ به من يكون لقد مكثت للحظات أمعن النظر في وجهه أني أعرفه ولكن الزمن قد عمل على التغيير فصفات الشباب في الشكل تغير وجه الطفولة نعم لقد تذكرت يا ألهي أنه صديق الطفولة وائل فأخذنا نحتضن بعضنا البعض ما الذي جاء بك هنا هل أتيت للدراسة فقال نعم ولكني مقيم في مدينة أخرى غير مدينتكم فقلت له أين تقيم يا أخي فقال لي في بونا عندها توهجت أحاسيسي وشعرت بأن أوان المغامرة مع أوشو قد أقترب لم أشأ أن أخبره برغبتي بالزيارة الآن وتركتها الى وقتها فأبدى رفيقي وائل رغبته الشديدة بأن نقوم بزيارته انا ومضيفنا معاً وأخذ يشرح لنا عن معالم المدينة والأماكن التي ممكن زيارتها وحمدت الله أنه لم يذكر أمام مضيفنا معبد راجنيش وجماعته اللعينة تلك وكأن بالرفيق وائل أراد أن يخفيها لأسباب أخرى نجهلها وتبادلنا العديد من الأحاديث والذكريات الممتعة لبعض الوقت وبعدها إنصرفت بعد أن أتفقت مع رفيقي وائل ومضيفنا على رحلة الى بحيره تبعد 50 كيلو عن مدينتنا ولكنها في غاية الروعة والجمال لأنها محاطة بالجبال والتلال من كل الأتجاهات لنقضي بها يوماً كاملاً من المرح والسباحة والشواء وكان لنا ما أتفقنا عليه وبدأنا نتحرك عند الفجر وتعمدت أن آخذ وائل خلفي على الموتور سيكل خاصتي لنتبادل الأحاديث أثناء المسير وخرجنا في مجموعة من الرفاق المميزين وكان عددهم سبعة أشخاص وعندما بلغنا الهدف أخذنا موقع مميز قريب من البحيرة وبدانا في أعمال التخييم وتجهيز معدات الشواء أستعداداً لقضاء رحلة جميلة ومميزة وأثناء إنشغال الرفقاء بالعمل قمت بسحب وائل من ذراعه وإبتعدت به قليلاً عن المجموعة أردت أن أحادثه عن موضوع زيارتي القادمة الى بونا وما هي الفترة الملائمة لكلينا حتى لا أشغله عن الدراسة فأبتسم وقال أنا أرغب أن تأتي في أقرب فرصة ممكنة فنحن الآن في أوسط المرحلة الدراسية ونستطيع أن نأخذ جولات عديدة في مدينتي الجميلة بونا وانا أخبئ لك مفاجأة مميزة عندما تأتي لزيارة هناك ستحتفظ بذكراها الى الأبد بدأ قلبي يخفق أكثر ماذا يعني رفيقي وائل هل يقصد معبد راجنيش نعم والله أنه يقصدها لأنها الأميز لديهم هناك لم أشأ أن أضغط عليه ليفصح عن مفاجأته فقلت له وانا في قمة السعادة نعم يا أخي لقد إتخذت القرار بزيارتك في بونا الشهر القادم هل هذا يناسبك فهز رأسه بالموافقة وقال أنا بأنتظارك وثق بي انك لن تندم إن فعلت فقلت له أخاك لن يندم أبداً على المغامرة والترحال فهي معشوقتي الأولى وبعد لحظات توقف رفيقي وائل عن المسير وجذب ذراعي وقال أنظر يا رفيق أنظر وأشار بيده الى معبد مضيء ولكنه مقام على قمة جبل مرتفع وقلت له أنه معبد للهندوس فنظر رفيقي وائل مبدياً دهشته وقال برأيك يا أخي لماذا تكبد هؤلاء الناس ببناء هذا المعبد على هذا الأرتفاع الشاهق أنظر الى الدرجات المتجهة الى المعبد كم تتوقع عددها فقلت له ربما مائتي درجة فقال وائل ربما أكثر لماذا كل هذا العناء لقد حرك هذا الكلام بداخلي أحساس المغامرة وبدأ قلبي يخفق من جديد وفراستي التي نادرا ما تخطئ تقول لي هناك في الأمر شأن أخر فقلت له هل تقصد يا رفيقي بأن من قام ببناء هذا المعبد تعمد بناءه على هذا الأرتفاع ليخفي طقوس العبادة عن سكان المنطقة أو عن الغرباء لأن طقوس العبادة فيها أمور وممارسات غريبة لا يمكن لأحد سواهم الأطلاع عليها حدق رفيقي وائل بوجهي وقال يا لك من بارع ودقيق الملاحظة لقد قرأت الكلام الذي على طرف لساني هذا بالضبط ما أردت أن أخبرك به فنظرت اليه وقرأت في عينيه دعوة الى المغامرة فقلت له حسناً يا رفيقي هيا أستعد سنتسلق هذه الدرجات لنصل هذا المعبد لنكتشف ذاك السر فصعق رفيقي وائل من ما سمعه وقال وهو في قمة السعادة هذا ما تمنيته وخشيت أن أطلبه منك فيزعجك طلبي فقلت له وكيف يزعجني إذ أنا قررت زيارتك في بونا لماذا أليس لمثل تلك المغامرات فتوقف عن المسير ومسك ذراعي ونظر إلي وأبتسم وقال أخشى أنك تعرف الكثير ولن أستطيع أن أفاجئك هناك في بونا فقلت له لا يا أخي فكل مكان له خاصيته وله مفاجأته ولكن لا أدري يغامرني أحساس قوي بأن ما سنجده هناك في هذا المعبد بأعلى الجبل ربما يكون له علاقه بمفاجأتك التي في بونا عندها توقف رفيقي وائل عن المسير تماماً وقال حسبك يا رفيق ما هذا الذي تقول ورب الكعبة أنت تعلم عن المفاجأة التي أخبأها لك ولن أكمل المسير حتى تخبرني كيف عرفت ما أخفيه عنك عندها أدركت وبشكل قطعي بأن مفاجأة الرفيق وائل ما هي ألا معبد راجنيش فغمرني ذلك الأحساس بالسعادة لأنني فعلاً أردت زيارة المدينة بونا لأجل هذا الهدف بالدرجة الأولى فقلت له ولماذا أنت تظن ذلك هل لمفاجأتك علاقه بالمعبد الذي نحن بصدد الذهاب أليه فقال لي أرجوك لا تراوغ وافصح عما تعرف فقلت له نعم يا أخي أنا أعرف ما تقصد ولن أطيل عليك أنه معبد راجنيش أليس كذلك فبرقت عينيه وقال يا لك من ماكر لقد أفسدت علي المفاجأة فقلت له أبداً يا أخي فأنا حتى هذه اللحظة لا أعرف عن هذا المعبد شيء سوى القليل من المعلومات التي قرأتها في أحد المجلات ليس أكثر ولا أريد منك الآن أن تخوض فيها وأتركها الى موعدها حينما أزور مدينتك بونا فأبتسم وقال حسناً يبدوا أننا سنقضي أيام جميلة معاً عندما تاتي لزيارتي وعندها لمعت بعض الأضواء وكان مصدرها ذلك المعبد القابع على قمة الجبل فقلت لرفيقي لقد صعدنا لغاية الآن خمسون درجة وهي ربع المسافة تقريباً علينا أن نسرع قبل شروق الشمس وألا أفتضح أمرنا فقال نعم انت محق فأخذنا نتسلق الدرجات بخفة وبسرعة وكنا نرتاح للحظات بعد أن يأخذ منا التعب مأخذه ولم يبقى سوا بضع درجات ونصل الى قمة الجبل قرب ذلك المعبد الغريب حتى تبادر الى ماسمعنا صوت قرع للأجراس وخليط من الأصوات تطلق ترانيم وأهازيج غريبة عندها عرفنا أننا حتماً سنواجه مشهد عجيب لطقوس لازلنا نرغب بالكشف عنها والفكرة التي لا تنفك تتقلب في ذهني وهي هل هذا المعبد تابع الى جماعة أوشو وهل ما سنراه من طقوس تخصهم وهل رفيقي وائل يعرف تلك الطقوس ويميزها ؟؟

هذا ما سنعرفه في قادم الساعات..

كازانوفا
23-02-2014, 09:25 AM
من خلال قراتي لوصف المعبد اظن بيكون شكله جذاااب جدا
وصرت افكر اني ادخل على الجوجل وابحث عن اسمه وشكله

وثائقي
23-02-2014, 09:30 PM
نكمل أحبتي كنت قد أقتربت بصحبة رفيقي وائل من الدرجات الأخيرة من هذا المرتفع وعندما عقدنا العزم على الأستراحة من عناء الصعود المستمر فتهادى الى مسامعنا بعض الأصوات الغريبة اشبه بقرع جرس المعابد مع بعض الهمهمات الصادرة من أفواه مجموعة من الناس تستعد لإجراء بعض الطقوس فأشار رفيقي وائل بيده بالصمت وقال هامساً أعتقد بأن هناك بعض الطقوس يقوم بها مجموعة من الناس ويجب أن نصعد بحذر ونتوارى بسرعة قبل أن يلحظنا أي من هؤلاء المتعبدين وان صح ظني فأن تلك الأصوات قريبة من بعض الطقوس التي أعرفها وقد سبق أن سمعتها قبل هذه اللحظات فقلت له على الفور هل تعني أن هذه الطقوس تماثل ما يقوم به جماعة أوشو هناك في معبدهم في بونا فنظر إلي وقال ما هذا يا أخي أنت دوماً تكشف كل مفاجأة أخبأها عنك فتحبطها سريعاً فقلت له أنا آسف لم أريد أن أفسد مفاجأتك ولكن علينا أن نتأكديا أخي أولاً أنها طقوس تعود لجماعة راجنيش فقال نعم معك حق في ذلك أنا لا زلت غير متأكد من ذلك دعنا لا نتسرع وننتظر اللحظة المناسبة للصعود الى أعلى حيث يجتمع هؤلاء الناس استعداداً لأداء طقس ما ولا أخفيكم كانت دقات قلبي تتسارع وكلي رجاء وأمل أن يكون هؤلاء المتعبدون من جماعة أوشو وبعد القليل من الدقائق بدى الموقف جيد لكي ننطلق الى الأعلى ولاحظت وجود بعض الأشجار الكبيرة والقريبه من موقعنا نستطيع أن نتوارى خلفها في المرحلة الأولى وعرضت الأمر على رفيقي ووافقني على الفور وأنطلقنا الى الأعلى ووصلنا الشجرة المنشودة واختبأنا خلفها وأخذنا نتابع بالنظر الى مجموعة من الناس كانت تلبس تماما كلبس رهبان الشاولين ولكن اللون قريب من الأحمر الداكن فنظرت الى رفيقي وائل وسألته هل ملبسهم يشبه تماماً جماعة أوشو فهز رأسه بالإيجاب لقد أثار بداخلي حس المغامرة فشعرت بأننا مقبلون على لحظات مثيرة وفريدة ويحسن أن نستعد لها جيداً فقلت لرفيقي هل أنت متأكد من أنهم من جماعة أوشو فقال مبدأياً نعم لأن هذا هو زيهم المعتاد عند أداء طقوسهم التعبدية وعلينا أن نترقب قليلاً ماذا سيفعلون فأن خرجوا الى غابة قريبة من المعبد عندها أؤكد لك أنهم من جماعة أوشو فأخذنا نراقب عن كثب وبدأت تلك الجماعة بالتجمع خارج المعبد وبدأت بعدها بالمسير بأتجاه غابة من الأشجار قفز عندها رفيقي وقال نعم أنهم جماعة راجنيش يا أخي الآن كل شيء يشير الى ذلك فسألت رفيقي قائلًا هل لون لباسهم يشير الى شيء ما أو رمز ما فقال نعم أنه يرمز الى عمق التفكر والتوحد الروحاني بين أفراد الجماعة فقلت له حسناً ولكن ما الخطوة التالية أنا أريد أن أتبعهم لأشاهد ما سيفعلون فنظر إلي رفيقي وائل وقال هل أنت متأكد من أنك تريد أن تشاهد بأم عينك ماذا سيفعلون نظرت إلى رفيقي بأستغراب شديد وقلت ماذا تقصد بسؤالك هل يقومون بطقوس غريبة فيها دماء أو تضحية بشيء ما فعاد ليقول لي أنا لن أخبرك بشيء سأدع الأمر يفاجئك فقلت أرجوك يا رفيقي أن تخبرني لقد أقلقتني فأنا لا أحب أن أرى الدماء أو القتل وعاد ليكون أكثر إصرارا من ذي قبل ليقول أعتذر منك يا أخي لن أفصح أبداً عليك أن تكتشف بنفسك كما فعلت أنا سابقاً فقلت له هيا يا أخي سنلحقهم هيا بسرعة فهم يتوارون عن الأنظار فأنطلقنا نتحرك بحذر وبخفة خلفهم خشية أن نحدث أي صوت يجلب إنتباههم لحظة يا رفيقي علينا ان ننظر أولاً إن كان هناك لا يزال بعضهم بداخل المعبد وتأخر بالخروج فنظر إلي مبتسماً وقال أنت رائع لا تفوتك فائتة فإبتسمت وقلت أنه الحذر يا أخي الحذر فقال رفيقي أسمع انا سأبقى هنا أراقب الأوضاع من حولنا وأنت تذهب لتلقي نظرة الى داخل المعبد ولكن كن حذراً يا رفيق فهم أناس خطرون عند الشدائد فقلت شكرا على النصيحة سأفعل لا يكن لك بال وأنطلقت في طريقي أبحث عن مدخل المعبد وأسير بحذر شديد وعندما أقتربت من المدخل الرئيسي ترددت بفتح الباب لأنني أقف مباشرة أمام المدخل وأن تصادف إن كان أحداً ما داخل المعبد فمن المؤكد سيراني فقررت عندها أن أدور حول المعبد علي أجد نافذة ما أستطيع رؤية ما بداخله فأستدرت بجسدي للخلف لأنفذ ما توصلت أليه ما هذا شيء يقف أمامي تماماً يمنعني من التقدم ..

ما كان هذا الشيء الذي لم أتبينه للوهلة الأولى لأنعدام الضوء ؟؟ هذا ما سنعرفه في قادم الساعات ..

وثائقي
23-02-2014, 10:04 PM
نكمل ماتوقفنا عنده وكنت قد قررت عندها أن أدور حول المعبد علي أجد نافذة ما أستطيع رؤية ما بداخله فأستدرت بجسدي للخلف لأنفذ ما توصلت أليه ما هذا الشيء الذي يقف أمامي تماماً يمنعني من التقدم أمعنت النظر فوجدته رفيقي وائل فعاجلني قائلاً أهدا ولا تحدث صوتاً هيا تحرك بسرعة فقلت له ما الأمر فقال هناك بعض الجماعه قادمون بأتجاه المعبد وقد خشيت أن يفتضح أمرنا هيا دعنا نعود للأختباء خلف تلك الشجرة الوارفة الأغصان وأنطلقنا بأتجاهها وبالفعل بعد لحظات شاهدنا مجموعة من الشباب يقترب من مدخل المعبد فقلت لرفيقي ما الأمر هل هناك بعض الأشياء عليهم أن يأخذوها معهم قبل أجراء طقوسهم المزمع حدوثها خلال لحظات فنظر رفيقي وائل الى وجهي بتمعن وقال لما لا تذهب وتسترق السمع أو تختلس بعض النظرات لترى ماذا يفعلون فقلت حسنا ربما علي حقاً أن أفعل ذلك والآن ولكن عليك ان تراقب المكان جيداً وأن تأتي لتحذرني إن لزم الأمرفقال أمضي صحبتك السلامة فإنطلقت بأتجاه مدخل المعبد وأخذت أبحث عن نافذة أستطيع أن أكشف ما بداخل المعبد حتى نجحت في العثور على نافذة صغيرة كان قد تحطم زجاجها وأخذت أنظر من خلالها فماذا رأيت والعياذ بالله ..!!!

مجموعة من البهائم البشرية يتهارجون تهارج الحمر (أجلكم الله) وبأبشع صورة وبشكل جماعي فرجعت الى الوراء وأطلقت ساقاي عائداً حيث يختبئ رفيقي وائل وعندما بلغت الهدف اقتربت منه والشرر يتطاير من عيني وقلت له لماذا أخفيت عني حقيقة تلك الممارسات الحيوانية التي يقوم بها جماعة أوشو بأبشع صورها فقال لي أرجوك أن تهدأ وأسمع ما سأقوله لك وانا أقسم لك بأن كل كلمة سأقولها هي الحقيقة لقد طلبت منك أن تزورني في مدينتي بونا أليس كذلك فقلت نعم فقال وأنت وافقت على ذلك وقد حددنا الشهر القادم موعد الزيارة فقلت أجل هذا ما أتفقنا عليه ولكن ما علاقه كل ما تقول في موضوع أخفائك عني حقيقة الأمر فقال حسناً يا أخي أنا أعرفك جيداً منذ الطفولة أليس كذلك وأعرف حبك الشديد للمغامرة لذا كنت أتوقع عندما ستأتي ألى بونا ان تطلب مني زيارة معبد راجنيش وفي حالة أن أخفيت عنك حكايتهم كنت حتماً ستسمع بها من أحد غيري وكنت ستصر على الذهاب هناك فقلت نعم هذا ما كان سيحدث بالفعل فقال لأني أعلم خطورة الأمر وأن هناك العديد من الشبان اللذين ذهبوا لمجرد الزيارة ولم يعودوا أبداً ولعل أبرز سبب من وجهة نظري لإغواء هؤلاء الشباب هو الأنغماس في الأهواء والشهوات وأنت تعلم يا أخي أننا نعيش في مجتمعات عربية مسلمة ومحافظة وهي مجتمعات مغلقة لذا من السهل الأيقاع بمثل هؤلاء الشباب صغيري السن وعديمي التجربة وفي الحقيقة عندما طلبت منك أن تشاهد تلك الممارسات أردت أختبارك وقد نجحت بالأختبار بأمتياز لأنك عدت سريعاً ولم تبقى لفتره أطول فعرفت بأنه لا خوف عليك من الأنسياق وراء الشهوات وأنك إن دخلت عرينهم فأنك لن تأخذ بأسباب الفتنة ويسحر عقلك بما سترى وتسمع هذا ما قصدته تماماً يا رفيقي فقلت له حسناً انا الآن لست بغاضب بعد أن أوضحت مقاصدك ولكن قل لي ماذا نفعل الآن فقال لا شيء مهم بقي لنراه أو نعرفه وأنا أفضل أن نغادر المكان قبل شروق الشمس لأن هذه الجماعة خطيرة وهم لا يحبون المتطفلين فقلت وانا أوافقك الرأي هيا يا رفيقي وأخذنا نقفز فوق الدرجات بخفة عائدين ونحن مرتاحين فالهبوط حتماً ليس كالصعود وانا لم أستطع أن أنسى ما رأيت وأخذت أفكر واقلب الأفكار في رأسي وسألت نفسي سؤال هل حقاً أرغب بأن أدخل معبدهم الرئيس في بونا لا أدري ولكن شعور غامض يدفعني بأن أذهب وأعيش تلك المغامرة فالحياة دوماً تخبئ لنا المفاجآت وعندما أنهيت دراستي بالثانوية لم أكن حتى أحلم بأن أعيش نصف التجارب والمغامرات التي عشتها هنا في بلاد العجائب ومع وصولنا لآخر درجة أسفل الجبل تفاجئنا أنا ورفيقي وائل ببعض الشباب الذين رافقونا بهذه الرحلة وقد كان الإنزعاج بادي على قسمات الوجوه حتى صرخ أحدهم وقال بالله عليكم أين كنتم لم ندع مكان في هذه البحيرة وألا قد فتشنا فيه لقد فقدنا الأمل بالعثور عليكم أحياء وكنا قد قررنا الصعود لأعلى الجبل للبحث عنكم لأنه الموقع الأخير الذي لم نبحث فيه بعد والحمدلله أننا وجدناكم سالمين فأخذنا انا ورفيقي وائل نعتذر لهم ونطيب خاطرهم لأننا تسببنا لهم بالضيق والأنزعاج والخوف وفي الحقيقة ما قمنا به طيش وأندفاع لأنه كان علينا أخبار الرفقاء بتغيبنا أو على الأقل بأننا سنتجول في المكان لبعض الوقت فلا تقلقوا هيه ماذا أفعل بنفسي وعشقها اللا محدود للمغامرة لقد نسيت أمر الرفقاء ولم أفكر بقلقهم أنا أعلم بأني أخطأت بحقهم لذا قررت أن أكفر عن ذنبي فتوليت أمر الشواء وتولى وائل تحضير السلطات وتجهيز أسياخ الشواء وتعبئتها باللحم قضينا يوم جميل ومسلٍ وعدنا الى الديار سالمين قضى رفيقي وائل أسبوع في ضيافتنا وبعدها غادر الى بونا وأثناء توديعه في محطة القطارات عاد ليؤكد علي بالقدوم الى بونا بعد شهر من الآن فقلت له لا تقلق سأفعل يا أخي مع السلامة وانطلق القطار ومعه قفلت عائداً الى البيت أفكر بالمغامرة القادمة وعلى ماذا سنتهي ..

بعد مضي شهر أعددت العده للسفر الى بونا وكل شيئ أصبح جاهز وأنطلقت الى محطة القطارات وحجزت تذكرة في الدرجة الأولى ودخلت الى المقصورة ووضعت الأمتعة في مكانها والقيت بجسدي على الأريكة المخصصة لي لا أدري لماذا عادت تلك الصورة التي رأيتها في قمة الجبل الى ذهني كانت أ شبه بحلم مر بسرعة تاركاً أثراً كبيراً في عقلي أتسائل أحياناً هل عشته حقاً أم كان مجرد وهم وخيال ..!! لقد قررت السفر الى بونا في شتاء الهند القصير لم تكن رحلة مزعجة رغم بردها القارس في الليل ولكن أه انها أحاسيسي التي تتملكني كلما ركبت السفر وقررت خوض مغمارة شعرت بقلق وشيء يربض على قلبي منذ اللحظات الأولى التي قرر القطار أن يطلق صافرته ويمضي لتسع ساعات من الزمن قبل أن يحط رحاله في محطة بونا معقل أبناء الأفاعي جماعة راجنيش قررت أن أغلق جفني علي أحصل على غفوة ولو لبعض من الوقت فانا مصيبتي الكبرى هي عدم النوم أثناء السفر مهما طالت الرحلة وبدأت محاولة الحصول على غفوة وبعض لحظات أدركت بأنني أخيراً نجحت ولكن يا ألهي ماذا رأيت في غفوتي ناسك هندي على راسه عمامة كبيره بيضاء ينفخ في مزمار طويل معكوف وامامه سلة من القش دائرية كبيرة وفجأة أنطلقت من هذه السلة أفعى كوبرا عظيمة الرأس أنتفض رأسها وأتسع عمق رقبتها وأقتربت من وجهي ترمقني بغضب شديد فشعرت بيد رقيقه تهزني لتعيدني الى الحياة من جديد لقد أستفقت من كابوس رهيب وما أن عادت حدقة عيني الى حجمها الطبيعي نظرت الى تلك اليد الرقيقة واذ بها فتاة هندية جميلة الملامح تنظر ألي وتقول بأدب شديد أنا أسفه لأيقاظك ولكنك كنت تهذي بشدة وكأن بك تحلم أو أصابك كابوس مخيف فأبتسمت لها وشكرتها وقلت لها نعم أنه حقاً كابوس واشكرك على لطفك فعادت الى مقعدها لقد كانت ترتدي الزي الهندي الشهير وهو الساري بلونه الأزرق الفاتح فخرجت من المقصورة لأحضر الشاي فعرضت عليها من باب المجاملة أن أحضر لها معي كوب من الشاي فأعتذرت بلطف وقالت انا لا أشرب الشاي بالمساء لأنه يسبب لي الأرق وأنا أرغب في النوم فقلت لها حسناً وأحضرت كوب من الشاي الدافئ وأخذت أرتشفه وبعد لحظات تمددت الفتاة على الأريكة فأزاح الساري عن ذراعها فلمحت وشم صغير يشبه وجه راهب ولكني لم أميز شكله جيداً فالهندوس لديهم آلهة كثيرون يصعب لمن هم مثلنا تمييزهم وأكملت كوب الشاي ولاحظت ان الفتاة تتقلب على الأريكة كأنها تحاول أن تأخذ غفوة ولم تنجح فعادت لتستقيم من نومها وقالت لا أدري السفر بالقطار مزعج ولا يمكن أن تنام فشعرت أنها ترغب في الحديث فسألتها هل أنتي من بونا أم زائرة الى أحد أقاربك فقالت في الحقيقة أنا لست من بونا ولكني طالبة أدرس الفنون الجميلة في جامعة بونا منذ ثلاث سنوات وبقى لي عام واحد على التخرج وانت هل تقيم في بونا أم مجرد زائر فقلت لها أنا مجرد زائر لصديق لي مقيم هنا من أجل الدراسة أيضاً فقالت حقاً قلت نعم لم نشعر بمضي الوقت ونحن نتجاذب الحديث وعرفتني على نفسها بأسم شانتي وانها أصلاً من أديبور فقالت أنت عربي فقلت نعم فصمتت للحظات كأن بها تفكر بماذا ستقول ثم قالت أرجوا أن لا يغضبك ما سأقول فقلت لا عليك قولي رأيك بكل حرية لن أغضب فقالت أنتم العرب حالتكم المادية جيدة وتنفقون الكثير من الأموال على السفر والمتعة ولا تشعرون بالشعوب الفقيرة مثلنا والتي تعاني الكثير لتصمد في هذه الحياة قلت لها ربما ولكن انا شخصياً أعشق السفر والمغامرة وأشفق على حالكم كثيراً ولكن أتوقع بان المستقبل للهند سيكون مزدهر إقتصادياً فأعجبها منطق كلامي وأسترسلت في الحديث ولكن فجأة توقف القطار بعد أن سمعنا صوت هدير الكوابح على سكة الحديد ونظرت من النافذة ولم أجد رصيف ماذا يعني ذلك ؟؟

هذا ما سنعرفه لاحقاً .. تصبحون على خير

كازانوفا
24-02-2014, 08:36 AM
الله بجد مشووووووقه الاحداث
اكمل بارك الله فيك

من بغى الزين
24-02-2014, 08:48 AM
متابع

وثائقي
24-02-2014, 10:49 PM
نكمل ماتوقفنا عنده وفجأة توقف القطار وكعادة الركاب في الحالات المماثلة يتدافعون للوصول الى مزلاج باب المقصورة وفتح الباب لتقصي أسباب التوقف نظرت شانتي إلي وقالت ألا تريد أن تذهب أنت الآخر للخارج لتعرف سبب التوقف فقلت لها انها الآن الثانية بعد منتصف الليل والمكان مظلم وبعد لحظات يعود الركاب فنعرف القصة كاملة دون عناء البحث والمزاحمة في الظلام همهمت بأبتسامة وقالت تفكير رزين وعاقل وبعد لحظات عاد الركاب كلٍ ألى مقصورته وعندما دخل راكب من ضمن مقصورتنا سألته شانتي على الفور ماذا حدث لماذا القطار متوقف ؟ نظر اليها الراكب وقال لقد نجونا من إحتمال تصادم كاد أن يدمر القطار بأكمله فقالت والفزع قد أرعد فرائصها ماذا تقول كيف هذا وما هو الجسم الذي كاد القطار أن يرتطم به فيدمرنا قال لا أستطيع أن أصف لك المشهد مخيف ...مخيف ....!!!! يا ألهي لقد نجونا بأعجوبة هل الأمور الآن على ما يرام فقال الراكب نعم سيتحرك القطار بعد دقائق وبعد هذا الموقف الرهيب ألقى كلا منا بجسده على مقعده أملاً أن يأخذ غفوة حتى الصباح وكان لنا ما أردنا وفي الصباح الباكر أستفقت من نومي فوجدت جل الركاب مستغرقون بالنوم نظرت الى ساعتي وأذ بها الخامسة صباحاً فنظرت من النافذة لقد كانت الشمس تشرق على أستحياء لقد شعرت برغبة شديدة لإحتساء فنجان من القهوة فقررت أن أذهب للكافتيريا وأثناء مغادرتي للمقصورة كان ذراع شانتي مكشوفا نوعاً ما فحدقت بالوشم فرأيت وجه رجل ملتحي يبتسم داخل رسمة قلب فقلت ما أكثر الآلهة والأولياء عندهم لا يستطيع من هم مثلنا تمييزهم وأكملت طريقي لخارج المقصورة بأتجاه الكفتيريا وأحضرت كوب القهوة وعدت الى المقصورة الخاصة بي وأحتسيت القهوة بمزاج جيد ولم تمضي أكثر من ساعة والا كافة الركاب قدأستفاقوا من نومهم فالشعب الهندي معتاد على الأستيقاظ مبكراً وبدأت الحياة تدب في القطار وقبل أن تبلغ الساعة الثامنة صباحاً بدأ القطار يصيح بصوت مدوي معلناً قرب الوصول الى محطة القطارات الرئيسية في مدينة بونا وبالطبع كنت أتوقع أن يكون رفيقي وائل بأنتظاري بدأ صوت المكابح يعلوا معلنة توقف القطار عند المحطة وأخذت أجهز نفسي وحاجياتي لمغادرة القطار وفجأة سمعت الآنسة شانتي تقول الى أين أنت ذاهب أقصد أي منطقة في بونا ترغب أن تذهب أليها فقلت منطقة دانكوادي فقالت حقاً أذا نحن جيران هل سيأتي أحدا ليأخذك من المحطة أن لم يكن هناك أحد تستطيع أن تذهب معي بسيارة أخي فنحن نسكن في نفس الحي فقلت لها أشكر لطفك أن رفيقي قادم وسأذهب معه فقالت حسناً أتمنى لك أقامه طيبة وسعيدة في بونا وبدأ الركاب في مغادرة القطار وكذلك فعلت أنا ولكني لم أتمكن من رؤية رفيقي وائل لا بأس سأنتظره ربما تأخر قليلاً وكذلك أيضا شانتي لم تجد من ينتظرها فأخذت تنظر إلي وتبتسم وأقتربت مني وقالت أسمع لدي أقتراح لك فقلت ما هو قالت من يأتي جماعته أولاً يرافق الآخر أنه حل وسط يرضي الطرفين لا أدري لماذا أحسست أن هذه الفتاة ودودة جداً ومضيافه فقلت لها لا بأس أنا موافق وبعد عشر دقائق وصل رفيقي وائل بصحبة الأوتوركشا (التوكتوك) التاكسي الشعبي الأول في الهند وشعرت بأحراج فأنه لا يصلح لأصطحاب الفتاة لأنه لا يحمل سوا شخصين فهمست بأذن رفيقي وائل بأن يصرفه ويحضر سيارة تاكسي صالون فأمتثل رفيقي الجنتل وائل لما طلبت منه وأسرع بأحضار تاكسي وحضر بسرعة فطلبت من الفتاة أن تركب لكي نقلها الى منزلها وأمتثلت وأخذت تعتذر لأزعاجنا فقلت لها لا عليك لقد كنت ستفعلين نفس الأمر لو حصل أن أتى أخاك ولم يأتي رفيقي أليس كذلك فهزت رأسها وأشرقت على محياها أبتسامة جميلة فهمس بأذني رفيقي وائل وقال لم أعهدك هكذا سريع التعارف وبالذات مع الفتيات فقلت له أبداً ولكن صحبة السفر الطويل في الغالب تنتج تعارف سواء مع شباب أو فتيات أليس كذلك يا رفيقي وهذه الفتاة بالرغم أنها من الهندوس ولكنها بالواقع واسعة الأطلاع والثقافة وأستمتعت بالتحادث معها أثناء السفر وتسلينا لساعات ياه لقد أدركت أنني نسيت وجود الفتاة وأخذت أتحدث مع رفيقي وائل بالعربية فأعتذرت منها فأبتسمت وقالت لا عليك يبدوا أنه صديق مقرب اليك ...فقلت لها أنها صداقة الطفولة فهزت رأسها بأعجاب شديد وقالت أنا يعجبني كثيراً مثل تلك النوعية من الصداقات والتي غالباً ما يكون عنوانها الوفاء فقلت لها أننا نحن العرب مجتمع شرقي قريبون كثيراً ونتشابه مع المجتمع الهندي في مثل تلك الأمور فهز رفيقي وائل يدي معلناً قرب وصولنا للمنطقة فبادر الفتاة شانتي بسؤال في أي شارع تسكنين فأجابته وللمفاجأة كانت قريب جداً من الشارع الذي يسكنه فأخبرها بذلك فأبتسمت وقالت أذا أنا مدينة لكم بدعوة على العشاء فقلت لها أرجوك لا تشعري بالتكلف لا داعي لذلك فقالت أبداً سأعرفكم على والداي وشقيقي كومار أنه في مثل سنكم رأيت الأصرار في عينيها فقلت لها حسناً سنفعل ذلك عن قريب فأشارت لسائق التاكسي ليقف بجانب فيلا صغيرة أنيقة حيث تسكن الفتاة الفراشة شانتي هكذا أسميتها فأعجبها اللقب وودعانها ورحلنا حيث يسكن الرفيق وائل وبالفعل يسكن رفيقي وائل على بعد 100 متر عن منزل الفراشة شانتي وفي نفس الحي تقريباً ولجنا الى منزله ووضعنا أرتال السفر وذهبت فوراً للأغتسال وبعد دقائق وجدت نفسي ملقى على السرير أطلب لنفسي بعض الساعات لأغفوا لأنني لا أستطيع النوم جيداً أثناء السفر فتركني رفيقي وائل لأرتاح وغططت في نوم عميق ..

يا ترى ما الحلم الذي رأيته وانا مستغرق بالنوم ؟؟

هذا ما سنعرفه بقادم الساعات ..

R 7 A L
25-02-2014, 03:06 AM
أستمر
متابعين بصمت وشوق للاحداث القادمة


تحياتي لوجودكـ

حفيد الأنصار
25-02-2014, 06:15 AM
استمرر وثائقي

وثائقي
25-02-2014, 07:34 AM
أشكر متابعتكم أخوتي وسنكمل إن شاء الله ..

ممتنـ ..

كازانوفا
25-02-2014, 07:54 AM
رووووووووووووعه ياريت تكتبها وتكملها الان
فماعاد فيني صبررر
:)

وثائقي
25-02-2014, 08:00 AM
رووووووووووووعه ياريت تكتبها وتكملها الان
فماعاد فيني صبررر
:)

لقد شارفت القصة على الإنتهاء وهنالك أحداث تجددت لنفس هذا الشخص فهو حالياً يعمل في السعودية بإحدى الشركات ومن غير سابق إنذار ومصادفة طلبوا منه إدارة الشركة الذهاب إلى الهند لمتابعة سير أعمال الشركة هناك وكان وقعها كالفاجعة عليه وفي نفس الوقت تعتليه فرحة عارمة فهو لم يذهب إلى الهند منذ 25 سنة فوافق على الفور وذهب لزيارة الهند والبحث مجدداً عن فراشته شانتي مرة أخرى ..

سأذكر قصته الحديثة إن شئتم أيضاً ..

كازانوفا
25-02-2014, 09:11 AM
لقد شارفت القصة على الإنتهاء وهنالك أحداث تجددت لنفس هذا الشخص فهو حالياً يعمل في السعودية بإحدى الشركات ومن غير سابق إنذار ومصادفة طلبوا منه إدارة الشركة الذهاب إلى الهند لمتابعة سير أعمال الشركة هناك وكان وقعها كالفاجعة عليه وفي نفس الوقت تعتليه فرحة عارمة فهو لم يذهب إلى الهند منذ 25 سنة فوافق على الفور وذهب لزيارة الهند والبحث مجدداً عن فراشته شانتي مرة أخرى ..

سأذكر قصته الحديثة إن شئتم أيضاً ..

سبحان الله العظيم بعد 25 سنه

اكيد بتكون هالفراشه ماتت وحرقوهااا اهلهااا :nice:
دام انها هندوسيه

بانتظار البقيه لمعرفة المزيد من التشويق للقصه

كازانوفا
26-02-2014, 08:32 AM
وينك يا الوثائقي ؟؟؟؟؟؟


:(

وثائقي
26-02-2014, 08:06 PM
وينك يا الوثائقي ؟؟؟؟؟؟


:(

اعتذر اختي كازانوفا كنت اعاني من صداع شديد ارجوا التماس العذر لي سأحاول سردها الليلة ان شاء الله

وديـ

وثائقي
26-02-2014, 09:13 PM
نكمل قصتنا أستغرقت في النوم لساعات طويلة نتيجة التعب الشديد من السفر وأثناء نومي رأيت حلم غريب ولكنه جعلني أقفز من السرير وأستفيق من أغمائتي غريب هذا الحلم لقد بقيت أفكر به لدقائق ما الذي رأيته !! رأيت نفس الصورة الوشم على ذراع شانتي للرجل الملتحي المبتسم يتحول الى أفعى بغيضة ويقفز بأتجاه رأسي وتلتف حول عنقي لتخنقني ياه كابوس رهيب ولكن ما معناه ولماذا صورة الرجل الوشم بالتحديد هل هذه رسالة من الله تحذير ووعيد من الأقتراب أو زيارة تلك الفتاة الهندوسية المسماة شانتي نظرت في ساعتي فوجدتني قد نمت لثمانية ساعات أرتديت ملابسي وخرجت من الغرفة لملاقاة رفيقي وائل فوجدته في المطبخ يعد عشاء فاخر فقال عندما رأني مبتسماً هذا أنت عسى أن تكون قد أرتحت في نومك يا أخي فقلت نعم الحمدلله ولكن ماذا تفعل هنا فقال أحضر لك طعام العشاء أريدك أن تختبر مهارتي في أعداد الطعام فقلت للوهلة الأولى يبدوا شهياً ولكن المذاق هو الأساس فقال نعم أصبت دقائق ويكون عشائنا جاهزاً فتركته يكمل عمله وتوجهت الى الصالة وجلست أفكر بما رأيت في منامي لا تفتأ تغادر مخيلتي تلك الصورة الرهيبة وبينما كنت أراجع بين نفسي بما ما رأيته في المنام وتلك الصورة البشعة للأفعى دخل رفيقي وائل الى حيث كنت أجلس وبدأ يحضر مأدبة العشاء لم أتوقع في الحقيقه أنه ماهر هكذا في أعداد الطعام وفي دقائق كان كل شيء معد بطريقة جذابة يبدوا الطعام شهياً فقال رفيقي أنت تناول بعضه أولاً ثم أعطني رأيك فتذوقت الطعام وكان حقيقة شهي فأبديت أعجابي الشديد بمهارته في أعداد الطعام وبدأنا نتجاذب الحديث أثناء الطعام فسألت رفيقي وائل ما رأيك بالفتاة شانتي فقال ها ...!! نعم تبدوا لطيفة ومرحة فقلت له ولكن كيف لك أن لا تعرفها وهي تسكن بالقرب من بيتك هذا ألم تراها في سابق الأيام فقال في الحقيقه أنا أستأجرت بيتي هذا قبل شهرين فقط ولم أتمكن من تكوين صداقات هنا في هذه المنطقة ولكن مهلاً يا صديقي لقد لاحظت أهتمامها بك وهي تصر على دعوتنا على العشاء هل تود حقاً زيارتها والتعرف الى عائلتها فقلت له في الحقيقة لا أدري أن كنت أرغب بزيارتهاأم لا فأنا بالعاده أثناء السفر أهتم بالمعالم السياحية للمنطقة التي أزورها ولا أكترث كثيراً لتكوين صداقات جديدة ولكن لا أدري أحساس غريب يعتريني بأن هذه الفتاة ورائها حكاية ولا أدري عندها لماذا فاتني أن أن أسأل رفيقي وائل عن الوشم الذي على كتف الفراشة شانتي ولربما يبدوا هذا الوشم معروفاً هنا في منطقة بونا فضحك رفيقي وائل من الكلام وقال ها أنت بدأت تعد لمغامرة جديدة ودوماً لديك أحاسيس خاصة فقلت له أتسخر مني يا رفيق فقال أبداً والله ولكن أنت دوماً متحفز لذلك وهل أنسى ما كنت تفعله ونحن أطفال على كل حال ماذا ترغب أن نفعل غداً في الصباح هل تود زيارة المعالم السياحية أولاً أم تفكر في غزو معقل جماعة أوشو قبل ذلك فقلت له لا أنا لا أريد أن أبدأ في زيارة معبد جماعة أوشو الآن أنا أفضل أن يكون الخيار الأخير قبل مغادرتي لمدينة بونا هو زيارة معبدهم اللعين هذا لأنني أرغب في دراسة الأمر بشكل جيد ولا أريد أن أتعجل الأمر لربما يكون من الخطر الأستعجال فقال رفيقي وائل أحسنت يا أخي هذا ما كنت أود قوله لك فقلت أذا سيكون لدينا من الغد برنامج حافل للانطلاق والتعرف على معالم مدينتكم الجميلة فقال نعم سيعجبك كثيراً أن نتجول في أنحاء المدينة اولاً قبل أن نزور بعض المعالم التي تشتهر بها المدينة فقلت له موافق وغداً أول المشوار وفي صباح اليوم التالي وبعد أن تناولنا طعام الأفطار وكوب الشاي السليماني الأسود توجهت بالحديث لرفيقي وائل وسألته أين ستكون محطتنا القادمة يا رفيق أرجوا أن تختار لنا وجهة مميزة لأضيفها الى البومي الخاص فنظر الي بنظرة الواثق وقال نعم لدي موقع خاص ومميز لك لكي ترتاح من عناء سفرك ولكي يكون اليوم الأول مميز علينا بالتوجه الى Sinhagad hill فقلت يبدوا من أسمها ربوة خضراء مميزة فقال نعم يا أخي يقصده الأهالي والزوار أيام الأجازات والعطل للتمتع بالهواء العليل النقي والخضرة الزاهية فقلت هيا يا رفيقي وأنطلقت بصحبة الشاب وائل وقد كان يقود دراجة نارية متوسطة الحجم ولكنها مناسبة لكلينا وفي حقيقة الأمر أننا لم نبتعد كثيراً عن منطقة رفيقي وائل حتى كانت المفاجأة أن شاهدت تلك الفتاة صاحبة الوشم العجيب تقف على ناصية الشارع كأن بها تنتظر شيء مافقلت لرفيقي أن يتوقف بالقرب منها وعندما رأتني أقبلت تهرول قفزاً كالفراشة تحلق بخفة مرحبا شانتي ماذا تفعلين هنا وحدك قالت أنتظر أخي لكي نخرج الى السوق ولكن أين أنتم ذاهبون فقلت لها على الفور الى Sinhagad hill قالت أوه مكان جميل حقاً سيعجبك كثيراً أنصحك به فقلت شكراً لنصيحتك هل تحتاجين أي مساعدة فقالت لا شكراً ولكن متى ستأتون لزيارتنا فنظرت الى رفيقي وائل والذي لاذ بالصمت ولم ينطق كلمة لم أستطتع التهرب من الأجابة فخرجت من فمي كلمة غداً مساء قالت حسناً نحن بأنتظاركم على العشاء فأقتربت سيارة يقودها شقيق شانتي ورحب بنا وودعناهما بسرعة وأكملت الطريق أنا ورفيقي حيث ذاك المكان الساحر وصلنا ولم يخيب المشهد الذي رأيته ظني في روعة المكان لقد قضينا يوماً جميلاً فيه الكثير من المتعه والمرح وقفلنا عائدين قبل مغيب الشمس الى البيت وهناك بادرني رفيقي وائل بالأستهجان قائلاً لماذا الزمتنا مع شانتي وقلت لها بأننا سنزورهم غداً تعال هنا هل تروق لك تلك الفتاة فقلت له رويدك يا أخي ولا تفهم قصدي بالخطأ ولكني وجدتها فتاة طيبة واجتماعية وأخفيت عن رفيقي ما رأيت من حلم عن ذاك الوشم الذي على ذراعها ولم أشأ أن أخبره الآن لكي لا يظن بأنني أشك بانتماء الفتاة الى جماعة أوشو فقال لي وهل كونها طيبة وأجتماعية سبب كافي للتعرف اليها ولأهلها فقلت أنها رفقة السفر ولا شيء يضر في ذلك فأبتسم وقال لولا أني أعرفك جيداً وأعلم علم اليقين بأن هناك أسباب أخرى ولكنك هكذا منذ صغرك لا تفصح عن مكنونك بسهولة ولكني سأصبر وحتماً إن آجلاً أم عاجلاً ستخبرني بما يدور برأسك فقال أسمع ما رأيك أن نذهب بنزهة بحرية سريعة هنا قريب من مركز المدينة فقلت وما هو فقال بحيرة Katraj بها قوارب للتجديف بالقدمين هيا فلدينا ساعتين قبل مغيب الشمس أعجبتني الفكرة وأنطلقنا مسرعين ووصلنا البحيرة الجميلة وأمتطينا أحد القوارب وأنطلقنا نجدف ونحن في غاية السعادة ومضت ساعتين بلمح البصر عدنا حيث بدأنا وقفلنا أدراجنا مسرعين الى المنزل ياه يوم حافل قضيناه ولكن لا أخفيكم ذاك الحلم وزيارة شانتي في مساء الغد كانت تشغل تفكيري كثيرا ..

كيف كانت زيارتي لشانتي وعائلتها ؟؟

هذا ماستعرفونه لاحقاً ..

كازانوفا
01-03-2014, 12:49 PM
الف لا باس عليك
خطاك الشر ..

جميله اكمل بارك الله فيك

كازانوفا
03-03-2014, 07:57 AM
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وثائقي
04-03-2014, 09:20 PM
اعتذر للتأخير أخوتي بسبب ظروف مفاجئة ارجوا التماس العذر لي

نعود لصاحبنا يقول وأنا أود أن أوضح شيء مهم أن أحداث المغامرة التي خضتها في معقل راجنيش (أوشو) كانت في عام 1986 أي قبل وفاة أوشو وبعد طرد أمريكا له وعودته الى الهند بعد وفاة أنديرا غاندي في عام 1985 ولا شك بأن حكاية طرده من أمريكا لها تبعات أنا شعرت بأنها مفبركة والهدف كان أعادة توطينه في مركزه الأم في بونا - الهند لأهداف هامة وخطط ينفذها للماسونية ولا شك بأن بعض المباني تم تطويرها حديثاً ولم تكن موجودة أبان فترة وجودي في بونا ولكن هناك أماكن للزوار لا يسمح بالدخول سوى للأعضاء وكل شخص يرتدي اللباس العنابي هو عضو في الجماعة لتميزهم عن سواهم من الزوار والأدهى بأن أسلوبهم في الوقت الحالي قد تطور عن طريق عمل برامج سياحية من خلال مكاتب السياحة تحت مسمى زيارة منتجع أوشو وهي منتشرة لدى العديد من المكاتب في الدول العربية ودول العالم وهدفي من الكتابة عن هذه التجربة هو التحذير لكل الأخوة والأخوات والزوار من مغبة زيارة مثل تلك الأماكن المشبوهة والخطرة لما لها من تبعات وعواقب وخيمة وقانا الله وأياكم من شرورهم وحفظكم من كل مكروه ..

نتابع حكايتنا وفي صباح اليوم التالي خرجنا في نزهة للتعرف على باقي أهم المعالم الموجودة في مدينة بونا وكان أهمها القلعة والكهوف وقبل مغيب الشمس عدنا لنستعد ونتجهز للزيارة المرتقبة لمنزل الفراشه شانتي وبالفعل وخلال ساعة ونصف كنا نقف على باب الفيلا الصغيرة والأنيقة وأستقبلنا شقيق شانتي ووالدها بالترحاب ودخلنا وكانت شانتي ووالدتها تقفان لتحيتنا قرب المجلس الكبير لقد كانت حقاً عائلة صغيرة ومنسجمة الوالدين وشانتي وشقيقها هم كل أفراد العائلة جلسنا جميعاً في الصالون الأنيق وأحضرت لنا شانتي أكواب الشاي الهندي والمعروف بأحتوائه على الحليب المغلي بالهيل والزنجبيل وبدأ والدها يحدثنا عن العائلة وكيف أستقر بهم الحال هنا في بونا قبل عشر سنوات قادمين من بومباي حيث مسقط رأس العائلة فوالدها مهندس كهربائي من عائلة ميسورة الحال وتجمع العائلة علاقة حميمة هذا ما لاحظته وأخذت أحدثهم قليلاً عن نشأتنا وكيف كانت مأسأة نكبة فلسطين وتأثيرها على الآباء والأجداد والمعاناة في الترحال والسفر طلباً للأستقرار ولقمة العيش ولاحظت أهتمام والدها بالموضوع وكان يصغي بأهتمام شديد ويقاطعني من لحظة الى أخرى سؤال من هنا وسؤال من هناك سقطت كوابل من المطر فتدخلت شانتي وأنقذتني لتطلب من الجميع الجلوس على مائدة الطعام في الحقيقة الطعام كان شهياً وممتعاً وأنهينا طعامنا لنجلس بعدها ونرتاح قليلاً ونتابع الحديث الشيق وأخذت شانتي المبادرة بالحديث وتكلمت كثيراً عن الجامعة والأصدقاء وأن الحياة هنا في بونا تعجبها كثيراً وتفضلها على بومباي وأنها أستطاعت تكوين الكثير من الصداقات مع مختلف المنابت والبلدان فقلت لها بشكل مفاجئ ومقاطعاً حديثها بالطبع مدينة بونا مركز جذب للسواح أليست هي موطن أوشو ؟؟

لقد خيم الصمت على الجميع كأنني ألقيت بقنبلة وينتظر الجميع أن تنفجر وتنقلت بنظري على اوجه أسرة شانتي وتوقفت عند الفراشة شانتي وكانت أكثرهم دهشة ورأيت نظرة عتاب في عيني رفيقي وائل فغيرت الموضوع سريعاً وطلبت من شانتي وأسرتها أن تسمح لنا بالرحيل الآن وشكرتها لكرم الضيافة وحاولت أن تجعلنا نجلس لفترة أطول ولكنني أخبرتها بأننا نرغب في السفر صباحاً باكراً الى منطقه سياحية تبعد ثلاث ساعات ويجب أن لا نسهر لنخلد الى النوم باكرين فودعناهم وأنطلقنا خارجين فتبعتني شانتي قرب دراجة رفيقي وائل وقالت أسمع أنا حقاً أستمتعت هذه الليلة بالحديث أليكم وكذلك عائلتي وأرجوا أن نراكم مرة أخرى قبل أن تغادر بونا الى مدينتك فقلت لها أعدك أن أفعل ولكن دون أن تكون دعوة عشاء فقالت حسناً أرجوا أن أراك قريباً ولو أني كنت أفكر بأن نرتب رحلة مشتركة معكم الى بعض الأماكن المميزة والمعالم السياحية الهامة أن رغبتم لا أدري لماذا أحسست حينها بأن لدى هذه الفتاة شيء تريد أن تقوله ولكنها مترددة وتبحث عن فرصة ما لتفعل ذلك فنظرت في عيني رفيقي وائل فقرأت تطابق الأفكار فقلت لها أنتي حقاً فاجأتني بطلبك هذا وفي الواقع نحن جداً سعداء بهذا العرض السخي ولما لا من سيرافقنا في تلك الرحلة فقالت ربما أنا وأخي أو أكون أنا وحدي أن كان ليس لديكم مانع فأدركت عندها وتيقنت ان في الأمر شيئاً ما فقلت لها حسناً ولكن هل ترغبين أن تكون هذه الرحلة المشتركة غداً أم في رأسك فكرة أخرى نظرت إلي بإسهاب قبل أن تجيب وقالت أعتقد أن لدي فكرة خاصة ستعجبكم أذهبوا في الغد وأقضوا أوقات جميلة وبعدها أراكم ونتحدث حول فكرتي الخاصة فقلت لها حسناً تصبحين على خير وأنطلقنا أنا ورفيقي وائل الى منزله وفي الطريق تحدثنا حول ما ترتبه لنا هذه الفتاة فسألت رفيقي ماذا تظن فقال لا أدري ماذا تخبئ لنا هذه الفتاة فقلت أنا تقريباً خمنت ماهي الفكرة ولكني لن أطلعك عليها الأن ..

ماذا كانت فكرة الفتاة وكيف كانت الرحلة هذا ما سنعرفه بقادم الساعات

وثائقي
04-03-2014, 09:21 PM
اشكرك اخت كازانوفا واعتذر لتأخري ..

دمتيـ بود

كازانوفا
05-03-2014, 08:04 AM
لااا ولا يهمك اخي الكريم
بس ياريتك سردت اكثر واكثر عشان تعوض الايام اللى راحت :)
بانتظار البقيه

Sasam
07-03-2014, 06:59 PM
ياسلام عليك تدخلنا دائما في قلب التشويق وتذهب عنا ومع ذلك مستمتعين بمتابعنك . ولا انسى الحمد لله على سلامتك

كازانوفا
07-03-2014, 07:49 PM
طاااااالت غيبتك :(

كازانوفا
10-03-2014, 08:43 AM
صباح الخير يا وثائقي

تاخرت علينا لنعرف بقية القصه ؟؟

اذا ما راح اتكملهاااا راح ازعل :( فوق ما انااا زعلانه

Buxton
12-03-2014, 01:04 AM
في انتظار بقية القصه
شوقتنا ياخوي لا تتاخر

كازانوفا
16-03-2014, 08:08 AM
باين ان اخونا الوثائقي مشغوووول

Sasam
16-03-2014, 09:03 PM
عسى ان يكون المانع خير شغلتنا عليك اخي العزيز اتمنى ان تكون في خير وعافية وسأظل أطل على الموضوع حتى تجود لنا بالباقي بارك الله فيك

QTR-1978
17-03-2014, 12:50 PM
وينك ولايجينا ولا شي

كازانوفا
20-03-2014, 10:03 AM
:(
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كازانوفا
02-04-2014, 09:47 AM
.............................
:(