المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر أكبر مستثمر في بريطانيا خلال 2013



رمــــــاح
27-01-2014, 08:32 AM
قطر أكبر مستثمر في بريطانيا خلال 2013








اتسم عام 2013 برسم صورة جديدة عن الاستثمارات القطرية في المملكة المتحدة، حيث سيطرت على القسم الأكبر من المشروعات البريطانية الاستثمارية العملاقة، والتي تعمل في مجال مشروعات الطاقة والبناء والبنية التحتية، وهذه المشروعات تعد من أهم مفاصل الاستثمارات في بريطانيا، فقد كانت البداية في يناير من عام 2013 في لقاء مميز بين سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزراء بريطانيا في مقر رئاسة الوزراء البريطانية في "10 داوننج ستريت", لبحث كيفية التعاون القطري البريطاني في مجال الاستثمارات بكافة أنواعها, ووضعت أسس هذه الاستثمارات والتي أهمها مشاركة قطر في أضخم وأهم مشروعات البنية التحتية في العاصمة البريطانية لندن, وهي مشروعات المفاعل النووي البريطاني المزمع إقامته في "هنكلي" بمنطقة "سمرست" والذي وصلت التكلفة التقديرية لإتمامه ما يقرب من 14 مليار جنيه إسترليني, إلى جانب مشروعات الصرف الصحي للعاصمة لندن كاملة.



بلدية "لامبث" توافق بالأغلبية على مشروع منطقة برج "شل"

مشروعات عملاقة
وبالنظر إلى هذه المشروعات العملاقة التي تشارك فيها قطر يتضح مدى أهمية الدور الذي تلعبه قطر في القيام بدور المستثمر الأكبر في المملكة المتحدة خلال عام 2013. فإلي جانب شراء الأصول والممتلكات القيمة في العاصمة البريطانية لندن نرى تطور رؤية قطر تجاه الاستثمار في لندن لتتعدى عملية شراء العقارات لتصل إلى المشاركة في تنمية وتطوير المشروعات العملاقة التي تعتمد عليها المملكة المتحدة.



برج شل 2 في لندن


وتسعى المملكة المتحدة إلى اختيار الشريك القوي لإتمام عدد من المشروعات الضخمة التي تخدم مجالات الطاقة والبنية التحتية، ولا تزال هذه الشراكة القطرية في هذه المشروعات قائمة وستستمر حتى أكثر من خمس سنوات قادمة.
وإلى جانب هذه الشراكة القطرية القوية نرى أن قطر وعن طريق أهم شركاتها الاستثمارية سعت خلال عام 2013 إلى اقتناص الفرص المتميزة للحصول على أكبر الأصول العقارية في العاصمة البريطانية لندن حيث جاء فندق "إنتر كونتننتال بارك لين" في مقدمة هذه الفرص المتميزة وقد حصلت شركة "قطر القابضة" عليه عن طريق أكبر صفقة عقارية قدرت قيمتها بـ 400 مليون جنيه إسترليني في شهر مايو من عام 2013 , ويعد فندق "إنتركونتيننتال لندن بارك لين" من أهم الفنادق التي أطلق عليها اسم كوكبة الفنادق اللندنية، ويضم الفندق447 غرفة ويقع بالقرب من أشهر الحدائق وسط لندن وهي حدائق "هايد بارك".
تطوير العمليات الاستثمارية
وضمن خطط قطر لتطوير عملياتها الاستثمارية في بريطانيا قامت عبر شركة "المستثمر الأول" المصرفية التابعة لمجموعة "بنك بروة" القطري بشراء اثنين من أكبر المستودعات للصناعات الخفيفة والخدمات في المملكة المتحدة وذلك في شهر يوليو من عام 2013 ,
وذلك في أولى صفقاتها التي عقدتها عقب الإعلان عن قيام مبادرة صندوق التمويل المصرفي المشترك بينها وبين شركة "انفسترا" البريطانية للخدمات والصناعات الخفيفة في أبريل الماضي، للاستثمار في المملكة المتحدة.
ويقع المستودع الصناعي الأول في مدينة "بلستون" بمقاطعة "ميدلاند الغربية" الإنجليزية ويعمل في الصناعات الخفيفة وقطاع الخدمات الموردة إلى صناعة القطارات والمواصلات, وهو مؤجر الآن ولمدة 10 سنوات قادمة إلى إحدى كبرى المؤسسات الصناعية في بريطانيا. أما المستودع الثاني فهو يعمل في مجال التوزيع الصناعي ويقع في مدينة "جلاسجو" في أسكتلندا وهو مؤجر من قبل أكبر مؤسسة صناعية للتوزيع في أوروبا حتى 11 عاما قادمة.
وكما وصفت مصادر بريطانية أن امتلاك أي مستثمر لهذين المستودعين يعد عملا ضخما ومتميزا خاصة أنهما يقعان في أكبر معقل للصناعات البريطانية حتى الآن، كما أنه سيسمح لمزيد من التطوير الصناعي في المنطقة.



عرض أول رسومات هندسية لتطوير ثكنات "تشيلسي" أمام الجمهور

ثكنات تشيلسي
ومن بين المشروعات الاستثمارية القطرية الضخمة في العاصمة البريطانية لندن "ثكنات تشيلسي" وتطوير المنطقة المحيطة ببرج "شل", وكلا المشروعين قد استحوذت عليهما قطر قبل سنوات وجاء عام 2013 ليكون عام الحسم للبدء في إنجازهما وباكورة الكشف عن أولى رسومات هندسية للأعمال الإنشائية في هذين المشروعين.



مخطط مشروع ثكنات تشيلسي


وفي مشروع ثكنات "تشيلسي" الذي أثار العديد من النقاشات سواء في أروقة بلدية "ويستمنستر" الواقع فيها ثكنات "تشيلسي" أو بين الأمير البريطاني "تشارلز" دوق ويلز الذي أبدى قلقه من الرسومات الإنشائية التي قدمت في ذلك الوقت لبدء المشروع السكني الضخم, قامت شركة "ديار القطرية" بتقديم أولى رسومات هندسية للمشروع كي تعرض على المسؤولين البريطانيين وجمهور المهتمين من البريطانيين، وسيتم البدء في إتمام الأعمال الهندسية خلال العام الحالي بعد الحصول على الموافقة النهائية للرسومات الهندسية التي قدمت في شهر نوفمبر من عام 2013. وكانت شركة "ديار القطرية " قد اشترت هذه المنطقة التي كانت ثكنات سابقة للجيش البريطاني لإقامة مشروع سكني فاخر عليها مقابل ما يقارب المليار جنيه إسترليني, وهذا المشروع يقام على مساحة 13 فدانا, ويشمل المشروع السكني الضخم الذي سيحل مكان الثكنات العسكرية, بناء 450 شقة فاخرة و120 شقة للإسكان الاقتصادي وفق التعاقد الذي تم بين ديار القابضة وسلطات بلدية "ويستمنستر" البريطانية.



"قطر القابضة" تشتري فندق "إنتركونتننتال بارك لين" بـ 400 مليون جنيه إسترليني

برج "شل"
أخيرا تمت الموافقة على أولى خطوات مشروع تطوير المنطقة المحيطة ببرج "شل" حيث وافقت إدارة بلدية "لامبث" البريطانية الواقع فيها مركز "شل" على تطوير المشروع الضخم وذلك في مايو الماضي بموافقة غالبية أعضائه، ليبدأ العمل الفعلي في المشروع خلال العام الجاري, وكانت شركة "ديار العقارية " ومجموعة كناري وورف" قد رصدتا ما يقرب من 1,6 مليار دولار أمريكي لإتمام هذا المشروع الذي سيعد من أضخم المشروعات التطويرية التي ستتم في الضفة الجنوبية من نهر التمز البريطاني.
وتصل مساحة المشروع إلى 1,45 مليون قدم مربع، حيث يضم تطوير برج شل الرئيسي ذي الـ 27 طابقا، وإقامة 8 بنايات عملاقة تضم 877 منزلا، إلى جانب عدد من المحلات التجارية والمكاتب الإدارية.



جانب من مشروع ثكنات تشيلسي


يذكر أن مشروع تطوير برج "شل" كان من المتوقع أن يبدأ العمل به نهاية هذا العام 2013, على أن يتم الانتهاء من الأعمال المعمارية والهندسية في عام 2019.
أضخم المشروعات
وبالفعل بدأ إجراء دراسة علنية لخطط بناء مركز "شل" الواقع على الضفة الجنوبية من نهر التمز، والذي يعد من أضخم المشروعات القطرية الاستثمارية في منطقة الضفة الجنوبية لنهر التمز حيث تقوم بتطويره شركة "ديار" العقارية القطرية بمشاركة مجموعة "كناري وورف" البريطانية. واعتمدت هذه الدراسة على إجراء تحقيق علني حول مدى تأثير هذا المشروع التطويري على المواقع التراثية العالمية في المنطقة مثل ساعة "بيج بن" ومبنى البرلمان البريطاني الواقعين على الضفة المقابلة لمركز "شل".
وبمشاركة إدارة هيئة اليونسكو للمواقع التراثية العالمية في لندن قامت الدراسة والتوصل إلى نقاط فعلية. وجاء ذلك عقب دعوة وزير المجتمعات والحكومة المحلية البريطاني "إريك بيكلز" في سبتمبر الماضي بضرورة دراسة مشروع تطوير مركز" شل" من الناحية التراثية ومدى تأثيرها على المنطقة المحيطة به.