ضليع التبريد
31-01-2014, 06:24 AM
النجدة يا وزير التعليم والتعليم العالي
انتشرت المدارس الخاصة في بلادنا بهدف الربح وجمع الثروة، ولا مانع عندي أن تحقق المدارس الخاصة أرباحا لتتوسع في تزويد المدرسة بمعامل أي مختبرات في اللغات والرياضيات والمواد العلمية الأخرى، وبناء مكتبة تكون عونا للطالب في تحصيله العلمي وأن تعيِّن أعضاء تدريس من ذوي الكفاءة والخبرة وهذا المعلم يحتاج إلى راتب شهري يغنيه عن البحث عن أعمال إضافية لتحسين وضعه المالي، وأن يزود بسكن يتناسب ومكانته العلمية والقيادية بصفته معلما، وأن تعمل على ربط الطالب بالمدرسة ليكون شريكا ليس في الأرباح وإنما في الارتفاع بمستوى مدرسته من حيث التحصيل العلمي والتفوق والانتماء إلى المدرسة. حقا نريد رأس المال الخاص أن يندفع للاشتغال بالتعليم وبناء مدارس تصمد في مواجهة التغيرات وأن تلحق بما توصل إليه العلم لا نريد مدارس تجارية تبحث عن الربح ولا غيرة.
أذكر من المدارس التي ما برح اسمها يتردد في آذان الكثير من أولياء أمور الطلاب في مصر على سبيل المثال المدرسة السعيدية، ومدرسة الخديو عباس، ومدرسة راغبة خاتون ومدرسة كلية فكتوريا، كل ولي أمر في القاهرة كان يتمنى أن ينتسب ابنه إلى أي من تلك المدارس، وفي السعودية مدرسة الفلاح، والمدرسة النموذجية ومدرسة اليمامة وكثير من المدارس في البلاد العربية التي لا نحتاج إلى ذكره هنا.
(2)
إليك سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي أتوجه بخطابي هذا مستعينا بك بعد الله أن تسارع لنجدة أسر الطلاب من توحش بعض أصحاب المدارس الخاصة الذين لا هم لهم إلا تعظيم أرباحهم وبأي كيفية كانت.
نشرت بعض الصحف المحلية أكثر من مرة أن بعض المدارس الخاصة أخرجت الطلاب من صفوفهم الدراسية وجمعتهم في غرفة كأنها غرفة اعتقال ومنعتهم من حضور حصصهم الدراسية ذلك اليوم وتم إبلاغ أسرهم بعدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة في اليوم التالي ما لم تسدد رسوم المدرسة.. علما بأن الفصل الثاني لم يمض عليه أسبوعان.
سعادة الوزير الدكتور محمد الحمادي في الدول الراقية، واعتبر دولة قطر من الدول الراقية، لا يُمنع الطالب من حضور محاضراته الدراسية سواء تأخر في سداد الرسوم أو تعذر عليه السداد، كان في التعليم العام أو الجامعات إذا كان منتظما في تلك المؤسسة التعليمية، وتسمح له بمواصلة تعليمه وحتى أدائه الامتحانات بكل أنواعها ولكنها تتحفظ على إعلان نتيجة الامتحانات أو إعطائه أي شهادة تفيد بأنه كان مسجلا في تلك المدرسة للفصل الدراسي المحدد حتى يفيء بكل التزاماته المالية وتسليم كل عهدته المدرسية من كتب أو غير ذلك.
(3)
قد يتحجج أصحاب المدارس الخاصة بأن مرتبات المعلمين وموظفي المدرسة سوف تتأخر إذا لم يسدد الطلاب مصاريفهم الدراسية في بداية كل فصل دراسي، وهنا نقول: القاعدة أن تسدد الرسوم في الشهر الأول من بدء الدراسة، ولكن قد يتعذر على البعض وليس الكل السداد المبكر وعلى ذلك لن يتأخر استلام أعضاء هيئة التدريس مرتباتهم لأن الأغلبية سددوا رسوم دراستهم. ومن هنا أقترح ألا يعطى لأي راغب في العمل بالتعليم الخاص تصريحا بفتح مدرسة أو معهد ما لم يكون لديه رصيد في البنك محجوز ليتمكن من سداد مرتبات وأجور ومصاريف المدرسة في حال تعثرت ظروف بعض أولياء الأمور من سداد مصاريف أبنائهم.
إننا في حاجة ماسة إلى تدخل سعادة الوزير شخصيا وإصدار أوامره بألا يحرم أي طالب من حضور حصصه الدراسية تحت أي ذريعة كانت وإلا تُعلم المدرسة الطالب بأن ولي أمره عجز عن سداد ما يجب سداده للمدرسة، وللمدرسة الحق في التحفظ على نتيجة الطالب النهائية. إن منع الطالب من حضور المدرسة أو إخراجه من مقاعد الدراسة أمام زملائه قد يسبب له عقدة نفسية نتيجة لشماتة زملائه بأنه فقير وأن أسرته لا تستطيع دفع رسوم دراسته الأمر الذي يشعره بالدونية أمام زملائه.. إن مفاتحة الطالب من قبل المدرسة بعجز ولي أمره من سداد مصاريفه الدراسية وإخراجه من الصف الدراسي أمام زملائه أمر مخل وقد يكون لذلك الإجراء آثار جانبية خطيرة على الطالب، وعلى ذلك يجب أن تكون العلاقة المالية بين إدارة المدرسة وولي أمر الطالب دون إشعار الأخير بذلك.
آخر القول: مطلوب تدخل وزارة التعليم والتعليم العالي لوضع حد لتلك الممارسات غير التربوية، ونقول لأصحاب المدارس الخاصة: كونوا رحماء بمن قسى عليهم الزمان وقل مالهم، كونوا رحماء بهم يرحمكم الله.
د. محمد صالح المسفر
جريدة الشرق
انتشرت المدارس الخاصة في بلادنا بهدف الربح وجمع الثروة، ولا مانع عندي أن تحقق المدارس الخاصة أرباحا لتتوسع في تزويد المدرسة بمعامل أي مختبرات في اللغات والرياضيات والمواد العلمية الأخرى، وبناء مكتبة تكون عونا للطالب في تحصيله العلمي وأن تعيِّن أعضاء تدريس من ذوي الكفاءة والخبرة وهذا المعلم يحتاج إلى راتب شهري يغنيه عن البحث عن أعمال إضافية لتحسين وضعه المالي، وأن يزود بسكن يتناسب ومكانته العلمية والقيادية بصفته معلما، وأن تعمل على ربط الطالب بالمدرسة ليكون شريكا ليس في الأرباح وإنما في الارتفاع بمستوى مدرسته من حيث التحصيل العلمي والتفوق والانتماء إلى المدرسة. حقا نريد رأس المال الخاص أن يندفع للاشتغال بالتعليم وبناء مدارس تصمد في مواجهة التغيرات وأن تلحق بما توصل إليه العلم لا نريد مدارس تجارية تبحث عن الربح ولا غيرة.
أذكر من المدارس التي ما برح اسمها يتردد في آذان الكثير من أولياء أمور الطلاب في مصر على سبيل المثال المدرسة السعيدية، ومدرسة الخديو عباس، ومدرسة راغبة خاتون ومدرسة كلية فكتوريا، كل ولي أمر في القاهرة كان يتمنى أن ينتسب ابنه إلى أي من تلك المدارس، وفي السعودية مدرسة الفلاح، والمدرسة النموذجية ومدرسة اليمامة وكثير من المدارس في البلاد العربية التي لا نحتاج إلى ذكره هنا.
(2)
إليك سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي أتوجه بخطابي هذا مستعينا بك بعد الله أن تسارع لنجدة أسر الطلاب من توحش بعض أصحاب المدارس الخاصة الذين لا هم لهم إلا تعظيم أرباحهم وبأي كيفية كانت.
نشرت بعض الصحف المحلية أكثر من مرة أن بعض المدارس الخاصة أخرجت الطلاب من صفوفهم الدراسية وجمعتهم في غرفة كأنها غرفة اعتقال ومنعتهم من حضور حصصهم الدراسية ذلك اليوم وتم إبلاغ أسرهم بعدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة في اليوم التالي ما لم تسدد رسوم المدرسة.. علما بأن الفصل الثاني لم يمض عليه أسبوعان.
سعادة الوزير الدكتور محمد الحمادي في الدول الراقية، واعتبر دولة قطر من الدول الراقية، لا يُمنع الطالب من حضور محاضراته الدراسية سواء تأخر في سداد الرسوم أو تعذر عليه السداد، كان في التعليم العام أو الجامعات إذا كان منتظما في تلك المؤسسة التعليمية، وتسمح له بمواصلة تعليمه وحتى أدائه الامتحانات بكل أنواعها ولكنها تتحفظ على إعلان نتيجة الامتحانات أو إعطائه أي شهادة تفيد بأنه كان مسجلا في تلك المدرسة للفصل الدراسي المحدد حتى يفيء بكل التزاماته المالية وتسليم كل عهدته المدرسية من كتب أو غير ذلك.
(3)
قد يتحجج أصحاب المدارس الخاصة بأن مرتبات المعلمين وموظفي المدرسة سوف تتأخر إذا لم يسدد الطلاب مصاريفهم الدراسية في بداية كل فصل دراسي، وهنا نقول: القاعدة أن تسدد الرسوم في الشهر الأول من بدء الدراسة، ولكن قد يتعذر على البعض وليس الكل السداد المبكر وعلى ذلك لن يتأخر استلام أعضاء هيئة التدريس مرتباتهم لأن الأغلبية سددوا رسوم دراستهم. ومن هنا أقترح ألا يعطى لأي راغب في العمل بالتعليم الخاص تصريحا بفتح مدرسة أو معهد ما لم يكون لديه رصيد في البنك محجوز ليتمكن من سداد مرتبات وأجور ومصاريف المدرسة في حال تعثرت ظروف بعض أولياء الأمور من سداد مصاريف أبنائهم.
إننا في حاجة ماسة إلى تدخل سعادة الوزير شخصيا وإصدار أوامره بألا يحرم أي طالب من حضور حصصه الدراسية تحت أي ذريعة كانت وإلا تُعلم المدرسة الطالب بأن ولي أمره عجز عن سداد ما يجب سداده للمدرسة، وللمدرسة الحق في التحفظ على نتيجة الطالب النهائية. إن منع الطالب من حضور المدرسة أو إخراجه من مقاعد الدراسة أمام زملائه قد يسبب له عقدة نفسية نتيجة لشماتة زملائه بأنه فقير وأن أسرته لا تستطيع دفع رسوم دراسته الأمر الذي يشعره بالدونية أمام زملائه.. إن مفاتحة الطالب من قبل المدرسة بعجز ولي أمره من سداد مصاريفه الدراسية وإخراجه من الصف الدراسي أمام زملائه أمر مخل وقد يكون لذلك الإجراء آثار جانبية خطيرة على الطالب، وعلى ذلك يجب أن تكون العلاقة المالية بين إدارة المدرسة وولي أمر الطالب دون إشعار الأخير بذلك.
آخر القول: مطلوب تدخل وزارة التعليم والتعليم العالي لوضع حد لتلك الممارسات غير التربوية، ونقول لأصحاب المدارس الخاصة: كونوا رحماء بمن قسى عليهم الزمان وقل مالهم، كونوا رحماء بهم يرحمكم الله.
د. محمد صالح المسفر
جريدة الشرق