Right
16-02-2014, 09:43 AM
ومضة .. Qatar Airways
تثبت خطوطنا الجوية القطرية كل يوم أنها غير قطرية سوى بالاسم الذي تحمله ناقلاتها القطرية المنشأ.
ولو قمنا بإجراء مقارنة على ما تحصل عليه القطرية من دعم كامل ومتواصل من الدولة في أسعار الوقود، وأرصفة المطار والتسهيلات الأخرى، ناهيك عن الضمانات الحكومية التي تحصل عليها عند شرائها لأساطيلها المتجددة والمستحدثة باستمرار وغيرها من دعم لا حصر له، آخرها التعميم رقم 2/ 2013 الذي يأمر فيه وزير المالية جميع الوزارات ومؤسسات الدولة بجميع قطاعاتها وضع شرط في جميع العقود التي توقعها مع الشركات يلزم فيه هذه الشركات باستخدام الخطوط القطرية كناقل للعمالة، أو شاحن للبضائع بالرغم من أسعارها العالية مقارنة بغيرها من النواقل الجوية الأخرى، بالإضافة إلى عدم السماح لشركات الطيران الأخرى بخفض تذاكرها للنقل على الخطوط المباشرة وإلزامها بمساواة أسعارها بتذاكر القطرية.
في المقابل كل هذا الدعم والتسهيلات اللامحدودة من الدولة التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات.. ماذا يحصل المواطن القطري إزاء ذلك من خدمات وتسهيلات ليستشعر خلالها بالتخصيص والتمييز من خطوطه الوطنية المنشأ!! وأين المسؤولية المجتمعية ونحن نرى الواقع مغايرا ويؤكد ذلك.
لا تضع القطرية إعلاناتها على أي فريق محلي، كما لا تعلن في التلفزيون القطري أو قناة الريان أو الدوري والكاس أو حتى الجزيرة التي يشاهدها عشرات بل مئات الملايين في أنحاء العالم، اللهم إلا ما ندر مقارنة مع القنوات الأخرى التي تعلن فيها القطرية عن خدماتها ورحلاتها وتميزها.
- ويكاد يختص دور القطرية في المناسبات الرسمية والأعياد، ولم تكن ظاهرة للعيان والتي يجب أن يلمس لها الدور بصورة مكثفة بما يتوازى مع اتساع انتشارها وارتفاع سهم دخلها.
- ولو بحثنا عن الكادر القطري لوجدناه شبه معدم لا يصل لنسبة 1% من مجمل موظفي الشركة، ويخلو المستوى الأول والثاني والثالث في الهيكل الوظيفي من العنصر القطري فيما ندر، ولا يمتلكون اتخاذ أي قرار.
-وإذا انتقلنا إلى أسعار التذاكر المفروضة، والحديث المجتمعي الذي لا يتوقف عن ارتفاعها سنوياً، مقارنة مع ما تتقاضاه من غيرهم خاصة العنصر الآسيوي وعلى سبيل المثال سعر التذكرة من الدوحة-لندن- الدوحة 4000 ريال، من دلهي-لندن- دلهي 2750 ريالاً، كما جاء في مصدر الناقلة، وغيرها، حتى الدعوات التي تنظمها القطرية في احتفالاتها التكريمية تكاد تخلو من وجود القطريين.
...حدثتني إحدى المدعوات لاحتفالية نظمتها القطرية يوم الثلاثاء 14/ 1/ 2014م لتكريم درجة الامتياز للحاصلين على البطاقة البلاتينية، وتستشعر بالألم، وهي ترى أن مؤشر الدعوة لغير القطريين مرتفع، فأغلب الحضور مع الأسف، من المدعوين غير مواطنين وبمختلف الجنسيات، فلماذا يهمش وجود المواطنين في مثل هذه المناسبات والدعوات!! مع علمنا أن أغلب المواطنين يتعاملون مع القطرية في رحلاتهم وخاصة الدرجة الأولى ورجال الأعمال، وأعتقد أنهم يمتلكون بطاقات التميز، ويستحقون الدعوة ويحق لهم التميز والمشاركة أسوة بغيرهم الذين يملؤون القاعة دون مناصفة، فلماذا لم تخلق الموازنة وهي تعتبر الأولى والأفضلية عند القطريين!!
.. ولسنا ضد أن يكون للعنصر الأجنبي نصيب في الخدمات والدعوات والتسهيلات ولكننا مع ميزان الإنصاف العادل في التعامل والمشاركة والخدمات، بحيث يتوازى مع جودة المستوى الذي وصلت إليه القطرية في السنوات الأخيرة وحققت الأفضلية على غيرها، وحصلت على لقب أفضل شركة طيران في العالم بما حازت عليه من جوائز عالمية، وما توسعت فيه من امتداد أساطيلها الجوية المزودة بأحدث الأجهزة التكنولوجية وغيرها.
.. إننا
أمام خطوط وطنية المنشأ والمسمى تتعرض للانتقادات والشكاوى ولكن المسؤولين عنها يطبقون المثل السائد "لا نرى لا نسمع لا نتكلم"، لذلك المقالة القادمة سندوِّن كلماتها باللغة التي تفهمها خطوطنا الوطنية.. وعذراً فقد وضعت عنواناً لهذا المقال بتلك اللغة.
بقلم : عائشة عبيدان
المصدر (http://www.raya.com/writers/pages/6b053191-6912-4600-bbc6-3099c6c87a95)
تثبت خطوطنا الجوية القطرية كل يوم أنها غير قطرية سوى بالاسم الذي تحمله ناقلاتها القطرية المنشأ.
ولو قمنا بإجراء مقارنة على ما تحصل عليه القطرية من دعم كامل ومتواصل من الدولة في أسعار الوقود، وأرصفة المطار والتسهيلات الأخرى، ناهيك عن الضمانات الحكومية التي تحصل عليها عند شرائها لأساطيلها المتجددة والمستحدثة باستمرار وغيرها من دعم لا حصر له، آخرها التعميم رقم 2/ 2013 الذي يأمر فيه وزير المالية جميع الوزارات ومؤسسات الدولة بجميع قطاعاتها وضع شرط في جميع العقود التي توقعها مع الشركات يلزم فيه هذه الشركات باستخدام الخطوط القطرية كناقل للعمالة، أو شاحن للبضائع بالرغم من أسعارها العالية مقارنة بغيرها من النواقل الجوية الأخرى، بالإضافة إلى عدم السماح لشركات الطيران الأخرى بخفض تذاكرها للنقل على الخطوط المباشرة وإلزامها بمساواة أسعارها بتذاكر القطرية.
في المقابل كل هذا الدعم والتسهيلات اللامحدودة من الدولة التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات.. ماذا يحصل المواطن القطري إزاء ذلك من خدمات وتسهيلات ليستشعر خلالها بالتخصيص والتمييز من خطوطه الوطنية المنشأ!! وأين المسؤولية المجتمعية ونحن نرى الواقع مغايرا ويؤكد ذلك.
لا تضع القطرية إعلاناتها على أي فريق محلي، كما لا تعلن في التلفزيون القطري أو قناة الريان أو الدوري والكاس أو حتى الجزيرة التي يشاهدها عشرات بل مئات الملايين في أنحاء العالم، اللهم إلا ما ندر مقارنة مع القنوات الأخرى التي تعلن فيها القطرية عن خدماتها ورحلاتها وتميزها.
- ويكاد يختص دور القطرية في المناسبات الرسمية والأعياد، ولم تكن ظاهرة للعيان والتي يجب أن يلمس لها الدور بصورة مكثفة بما يتوازى مع اتساع انتشارها وارتفاع سهم دخلها.
- ولو بحثنا عن الكادر القطري لوجدناه شبه معدم لا يصل لنسبة 1% من مجمل موظفي الشركة، ويخلو المستوى الأول والثاني والثالث في الهيكل الوظيفي من العنصر القطري فيما ندر، ولا يمتلكون اتخاذ أي قرار.
-وإذا انتقلنا إلى أسعار التذاكر المفروضة، والحديث المجتمعي الذي لا يتوقف عن ارتفاعها سنوياً، مقارنة مع ما تتقاضاه من غيرهم خاصة العنصر الآسيوي وعلى سبيل المثال سعر التذكرة من الدوحة-لندن- الدوحة 4000 ريال، من دلهي-لندن- دلهي 2750 ريالاً، كما جاء في مصدر الناقلة، وغيرها، حتى الدعوات التي تنظمها القطرية في احتفالاتها التكريمية تكاد تخلو من وجود القطريين.
...حدثتني إحدى المدعوات لاحتفالية نظمتها القطرية يوم الثلاثاء 14/ 1/ 2014م لتكريم درجة الامتياز للحاصلين على البطاقة البلاتينية، وتستشعر بالألم، وهي ترى أن مؤشر الدعوة لغير القطريين مرتفع، فأغلب الحضور مع الأسف، من المدعوين غير مواطنين وبمختلف الجنسيات، فلماذا يهمش وجود المواطنين في مثل هذه المناسبات والدعوات!! مع علمنا أن أغلب المواطنين يتعاملون مع القطرية في رحلاتهم وخاصة الدرجة الأولى ورجال الأعمال، وأعتقد أنهم يمتلكون بطاقات التميز، ويستحقون الدعوة ويحق لهم التميز والمشاركة أسوة بغيرهم الذين يملؤون القاعة دون مناصفة، فلماذا لم تخلق الموازنة وهي تعتبر الأولى والأفضلية عند القطريين!!
.. ولسنا ضد أن يكون للعنصر الأجنبي نصيب في الخدمات والدعوات والتسهيلات ولكننا مع ميزان الإنصاف العادل في التعامل والمشاركة والخدمات، بحيث يتوازى مع جودة المستوى الذي وصلت إليه القطرية في السنوات الأخيرة وحققت الأفضلية على غيرها، وحصلت على لقب أفضل شركة طيران في العالم بما حازت عليه من جوائز عالمية، وما توسعت فيه من امتداد أساطيلها الجوية المزودة بأحدث الأجهزة التكنولوجية وغيرها.
.. إننا
أمام خطوط وطنية المنشأ والمسمى تتعرض للانتقادات والشكاوى ولكن المسؤولين عنها يطبقون المثل السائد "لا نرى لا نسمع لا نتكلم"، لذلك المقالة القادمة سندوِّن كلماتها باللغة التي تفهمها خطوطنا الوطنية.. وعذراً فقد وضعت عنواناً لهذا المقال بتلك اللغة.
بقلم : عائشة عبيدان
المصدر (http://www.raya.com/writers/pages/6b053191-6912-4600-bbc6-3099c6c87a95)