تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تضارب الفتاوى حول شرعية تمويل عمليات الشركة و المطلق يحسم الجدل



مغروور قطر
13-08-2006, 04:36 AM
تضارب الفتاوى حول شرعية تمويل عمليات الشركة و المطلق يحسم الجدل


أحمد العرياني (جدة)، محمد سعيد الزهراني (الطائف)
ما زال تضارب الفتاوى واختلافها حول أحكام الاكتتاب في أسهم كل شركة جديدة تطرح للمواطنين هو السمة البارزة فاختلاف المشايخ في اكتتاب البحر الأحمر ينضم إلى قائمة الاختلافات في الفتاوى التي صدرت في أحكام الاكتتابات الماضية فبين مجيز ومحرم تظل المجالس وأحاديثها منقسمة.
ويصبح المواطن واقتصاد البلد هما الضحية في ظل عدم وجود هيئة موحدة لإصدار فتوى الاكتتاب لاسيما وأنها هي المجال الاستثماري الوحيد لكثير من المواطنين .
و كان عدد من مواقع الإنترنت والتي تعنى بالأسهم المحلية قد تناقلت عبر منتدياتها خلال اليومين الماضيين الفتوى التى أطلقها الدكتور محمد بن سعود العصيمي الأستاذ المشارك في قسم الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حول تحريم الاكتتاب بأسهم شركة البحر الأحمر الذي انطلق صباح امس ولمدة عشرة أيام متتالية.
وجاءت ردود أفعال المشاركين عبر هذه المنتديات متباينة حول نيتهم في الدخول في الاكتتاب العام لشركة البحر الأحمر حيث اتفق البعض مع الفتوى وان الشركة لم تكن واضحة من البداية في طرح ميزانيتها بالشكل المطلوب الذي جعل البعض يعتقد بان لديها ما تخفيه من أمور ربما تؤثر على الاكتتاب بها واعتبر البعض الآخر أن دائما ما تطلق بعض الفتاوى قبل أي اكتتاب حتى يتم التأثير على الناس بغرض عدم الاكتتاب في هذه الشركة أو تلك لاهداف معينة لا يعرف مداها .
جاء ذلك وسط استمرار الانتقادات اللاذعة التي وجهت لسعر طرح أسهم شركة البحر الأحمر للإسكان البالغ 58 ريالا للسهم والذي يقل قليلا عن ستة أمثال القيمة المحاسبية وألقت الفتوى بظلالها على الجو العام الذي يسبق بدء الاكتتاب اليوم.
وبينما يرى الشيخ الدكتور يوسف الشبيلي جواز الاكتتاب يرى الشيخ محمد العصيمي _ وهما أبرز من يفتيان في اكتتابات الأسهم وقلما أو انعدم ما اتفقا _ يرى أنها محرمة حيث جاء في فتوى الشبيلي قوله : أن نشاط هذه الشركة في تطوير العقارات وبيعها وفي تصنيع المباني الجاهزة وتسويقها وهو نشاط مباح ويبلغ رأسمالها 300 مليون ريال وبناء على ما جاء في نشرة الإصدار فقد ارتبطت الشركة بعقود سحب على المكشوف (اقتراض بفائدة) مع بعض البنوك كما أودعت جزءاً من أموالها لدى البنوك في ودائع لأجل وبلغ صافي إيرادات الفوائد (835 ألف ريال) تمثل ما نسبته 0.29% -أي أقل من 1% - من إيرادات الشركة البالغة 276 مليون ريال وبناء على ما سبق فالذي يظهر هو جواز الاكتتاب فيها لأن الأسهم صكوك مالية مباحة فمتى خالطها الحرام اليسير فلا يحرم السهم كله بل يتخلص من الجزء المحرم منه ويبقى ما عداه مباحاً وإثم التعامل المحرم على من أذن به لاسيما وأن أموال المكتتبين لن يذهب منها شيء في دعم نشاط الشركة بل ستدفع جميعها للمساهم البائع وفق ما جاء في نشرة الإصدار ويلزم المساهم التطهير متى ما استحق شيئاً من الأرباح الدورية التي توزعها الشركة أما الأرباح الناتجة من بيع الأسهم فلا يلزم التخلص من شيء منها وهذا القول في حكم هذا النوع من الشركات هو اختيار شيخنا العلامة محمد بن عثيمين والعلامة الشيخ عبد الله بن بسام رحمهما الله والمجلس الشرعي للمعايير المحاسبية ومعظم الهيئات الشرعية في البنوك الإسلامية. والله أعلم
من جانبه يقول الشيخ العصيمي : أن نشاط الشركة نشاط جائز ولكن للأسف نصت نشرة الاكتتاب على أن للشركة ودائع بنكية بأجل بقيمة 25مليون ريال تمثل ما لا يقل عن ثمانية في المائة من إجمالي أصول الشركة كذلك هناك قروض ربوية وإن كانت يسيرة إلا أنها محرمة وهناك مبالغ مماثلة حصلت عليها الشركة عبارة عن فوائد ربوية وحيث إن المجامع الفقهية واللجنة الدائمة لهيئة كبار العلماء تمنع من الاكتتاب في مثل تلك الشركات التي تستثمر وتقترض بالربا فإني لا أرى جواز الاكتتاب بها وأنصح القائمين عليها بتقوى الله عز وجل وشكر نعمه في تمكينهم من الاكتتاب والاسترباح منه حيث إن السهم سيكون بعلاوة إصدار وشكر النعم يكون بطاعة المنعم بها كما أنصحهم بتشغيل المسلمين من الموظفين فقد طفحت النشرة بأسماء غير المسلمين مع أن كثيرا من تلك الأعمال يمكن توظيف المسلمين فيها قال الله تبارك وتعالى: }وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ|. ونصح الشركة كذلك بتعديل بعض الفقرات في النظام الأساسي للشركة خاصة الفقرات الخاصة بإمكانية إصدار السندات والأسهم الممتازة والنص على أن تلك الأدوات يمكن أن تصدر فقط بالطريقة الشرعية وهي الصكوك وبعض أنواع الأسهم الممتازة الجائزة شرعا كذلك أنصحهم بتقوى الله وترك التأمين التجاري والعمل على اختيار التأمين التعاوني المجمع على جوازه .
لكن الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للافتاء اصدر فتوى بتحليل الاكتتاب في شركة البحر الأحمر التي بدأ الاكتتاب بها صباح أمس حسم بها هذا الجدل .
وقال الشيخ المطلق في رسالة صوتية سجلها على جواله الخاص للرد على استفسارات المواطنين والمواطنات من راغبي الاكتتاب «اذا كنت تسأل عن شركة البحر الأحمر فهي حلال»..

مغروور قطر
13-08-2006, 04:49 AM
القري والشبيلي يجيزان الاكتتاب في شركة البحر الأحمر والعصيمي يتمسك بفتواه


د. محمد العصيمي

الرياض - عبد العزيز القراري:
عادت مجدداً على الساحة الاقتصادية السعودية موجة التضارب في الآراء بين عدد من المشايخ حول جواز الاستثمار في الشركات المساهمة سواء من ناحية المضاربة أو الاكتتاب في الشركات التي تطرح للاكتتاب العام. هذا ولم تخلوا شركة طرحت للاكتتاب العام للمواطنين من ظهور قولين متضادين سواء بالتحريم أو بجواز الاكتتاب وكل له حججه ومبرراته ، لكن يبقى المستثمر حائراً لا يعلم أي الفريقين يتبع.
وبعد أن لاقت فتوى الأستاذ المشارك في قسم الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن سعود العصيمي التي تحرم الاكتتاب بأسهم شركة البحر الأحمر لخدمات الإسكان التي أطلق من خلالها الشرارة الأولى لظهور آراء متضاربة وأثارت الجدل بين المشايخ والمكتتبين فظهرت آراء تخالفه الرأي الذي ذهب إليه الشيخ العصيمي.

ومهم ما قاله ل «الرياض» الشيخ محمد القري وهو أستاذ جامعي و «مصرفي» وعضو لجنة شرعية «انني أرى أنها من الشركات الجيدة ويجوز الاكتتاب فيها، مشيراً إلى انه أطلع على نشرة الإصدار الخاصة بالشركة ولم يجد ما يمنع الاكتتاب فيها من الناحية الشرعية.

وأكد أن ما ينطبق على الشركة ينطبق على العديد من الشركات المساهمة السعودية،لافتاً إلى أنه يتطلب على المستثمر فيها التطهير بعد طرحها وصرف الأرباح لكنه لم يحدد نسبة التطهير وفضل انتظار نتائج الشركة.

وطالب الشركة بضرورة التعجيل في أسلمة معاملاتها الربوية خلال الفترة المقبلة.

وعن قيام احد المستثمرين في الشركة بشراء كمية كبيرة من الأسهم بزيادة رأس مال الشركة بقيمة أسمية تبلغ 10 ريالات وبيعها على المكتتبين بعلاوة إصدار تبلغ 48 ريالا وهل تعتبر من باب الربح غير المشروع؟ قال القري إن علاوة الإصدار في شركة البحر الأحمر لخدمات الإسكان قدرت من قبل خبراء قانونيين ، مشيراً إلى أنهم أعطوها قيمتها العادلة وهذا لا يعني أنهم غير مخطئين، لكنه بعد إطلاعه على نشرة الإصدار المفصلة لا يجد أن ذلك محرم.

من جهة أخرى وافقت فتوى الشيخ القري مع فتوى الشيخ الدكتور يوسف الشبيلي الذي قال «إن نشاط الشركة تطوير العقارات وبيعها، وفي تصنيع المباني الجاهزة وتسويقها. وهو نشاط مباح. ويبلغ رأسمالها 300 مليون ريال. وبناء على ما جاء في نشرة الإصدار فقد ارتبطت الشركة بعقود سحب على المكشوف (اقتراض بفائدة) مع بعض البنوك، كما أودعت جزءاً من أموالها لدى البنوك في ودائع لأجل، وبلغ صافي إيرادات الفوائد (835 ألف ريال) تمثل ما نسبته 0,29في المائة - أي أقل من 1في المائة - من إيرادات الشركة البالغة 276 مليون ريال.

وبناء على ما سبق فالذي يظهر هو جواز الاكتتاب فيها؛ لأن الأسهم صكوك مالية مباحة، فمتى خالطها الحرام اليسير فلا يحرم السهم كله بل يتخلص من الجزء المحرم منه، ويبقى ما عداه مباحاً، وإثم التعامل المحرم على من أذن به، لا سيما وأن أموال المكتتبين لن يذهب منها شيء في دعم نشاط الشركة بل ستدفع جميعها للمساهم البائع وفق ما جاء في نشرة الإصدار.

ويلزم المساهم التطهير متى ما استحق شيئاً من الأرباح الدورية التي توزعها الشركة، أما الأرباح الناتجة من بيع الأسهم فلا يلزم التخلص من شيء منها. وهذا القول في حكم هذا النوع من الشركات هو اختيار شيخنا العلامة محمد بن عثيمين والعلامة الشيخ عبد الله بن بسام رحمهما الله والمجلس الشرعي للمعايير المحاسبية ومعظم الهيئات الشرعية في البنوك الإسلامية.

أما العصيمي فما زال مصراً على إن نشاط الشركة نشاط جائز، ولكن للأسف نصت نشرة الاكتتاب على أن للشركة ودائع بنكية بأجل بقيمة 25 مليون ريال تمثل ما لا يقل عن ثمانية في المائة من إجمالي أصول الشركة، كذلك هناك قروض ربوية وإن كانت يسيرة، إلا أنها محرمة، وهناك مبالغ مماثلة حصلت عليها الشركة عبارة عن فوائد ربوية.

وأضاف :« حيث ان المجامع الفقهية واللجنة الدائمة لهيئة كبار العلماء تمنع من الاكتتاب في مثل تلك الشركات التي تستثمر وتقترض بالربا، فإني لا أرى جواز الاكتتاب بها، ناصحاً الشركة بتعديل بعض الفقرات في النظام الأساسي للشركة خاصة الفقرات الخاصة بإمكانية إصدار السندات والأسهم الممتازة، والنص على أن تلك الأدوات يمكن أن تصدر فقط بالطريقة الشرعية، وهي الصكوك وبعض أنواع الأسهم الممتازة الجائزة شرعا، كما نصحها - أي الشركة- بترك التأمين التجاري والعمل على اختيار التأمين التعاوني المجمع على جوازه.

وانتقد عدد من مرقبي السوق كثرة الفتاوى التي تستهدف الشركات المساهمة وتؤثر على أدائها من دون مرجعية موحدة لجهة الفتوى والمصادقة عليها من قبل هيئة الإفتاء بعد مناقشتها مناقشة وافية تزيل أي عامل من الشك والريبة.

وأكد مراقبو سوق الأسهم السعودية أن الكثيرين يتجهون لكثير من الشركات المدرجة في سوق الأسهم على أساس انها نقية من الربا حتى لو كانت محملة بالخسائر ما يعني أن معيار الاستثمار لدى الكثيرين هو العامل الديني وليس المحاسبي وتحقيق أرباح على أساس أن المستثمر السعودي يقصد بيع وشراء السهم ولا ينظر لعملية الأرباح.

من جهة أخرى انقسم الشارع السعودي لقسمين حول تلك الفتاوى فبدا عدد من المكتتبين مقتنعين برأي الشيخ العصيمي الذي كانت له آراء تحرم عددا من الشركات التي تم طرحها للاكتتاب خلال العام الماضي.

فيما كان يتعارض الشبيلي مع فتاويه على الرغم من انهما يعملان سوية في اللجنة الشرعية لبنك البلاد.