المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فمن تجرأ على الناس تجرأ الناس عليه



امـ حمد
19-02-2014, 07:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تعودنا في هذا الزمن الرديء على استماع الكثير من الأكاذيب في مجالس الأصدقاء حتى بات الواحد لا يدري يصدق من،وإذا كان البعض يمارس الكذب جهاراً فإن الأسوأ منه الذي يتباهي بالادعاءات التي لا أصل لها لمجرد أن يعطي لنفسه قيمة أو وجاهة في الوقت الذي يعرف الناس اصلاً حقيقته،وأنه لا يعدو أن يكون من الكاذبين الذين يقولون ما لا يدركون،
وتتميز بعض الشخصيات المريضة بحبها لإثارة الفتن ودب النزاعات بين الناس من خلال نقلها لكلام مسيء أو تلفيقها لبعضه بهدف تحقيق بعض المكاسب والمصالح الشخصية حتى لو كان ذلك على حساب مشاعر من يتودد لهم،
وتزداد خطورة نقل الكلام،والافتراء على المحصنات،عندما يصاحبه الافتراء وعدم الدقة والتضليل،
قال الله تعالى(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ )النور،
أن البغي لا يعرف لنفسه حداً ينتهي إليه،إنه يبدأ بالافتراء على الله،حيث يرى في إمهاله له إهمالاً، لما جرأ على عباد الله،
ثم الافتراء على الحقائق،ليكون عاقبة السحت للمفتري بالعذاب الأليم(قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى)طه،
تذكرة لكل من تسول له نفسة الافتراء على خلق الله بهتاناً وزوراً ،أشد أنواع الظلم اتهام البريء ورميه بما ليس فيه، وفقدان الثقة فيه، وإثارة الشكوك حوله، وإن الويل ثم الويل للظالم
من عقاب الله وعذابه يوم القيامة،
فمن تجرأ على الناس تجرأ الناس عليه،وابعد عن الاعراض تسلم ،واجتنب المحارم لا تهلك ،استر يسترك الله،
أخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث ثوبان رضي الله عنه،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته، حتى يفضحه في بيته)
فالكذب على الناس وقذفهم بالباطل بلا برهان من البهتان الذي حرمه الله ورسوله؛ كما قال تعالى(وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرُجُلِهِنّ)الممتحنة،
(بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُه)أخرجه أحمد،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه(أتدرون من المفلس)قالوا(المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة،ويأتي قد شتم هذا،وقذف هذا، وأكل مال هذا،وسفك دم هذا،وضرب هذا،فيقعد فيقتص هذا من حسناته،وهذا من حسناته،فإن فنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه،أخذ من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرح عليه،ثم طرح في النار)الراوي،أبو هريرة،المحدث،الألباني،المصدر،صحيح الترمذي،
دعوة تفائل لكل من تعرض للظلم بالقول او الفعل(إنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)الحج،وفي حديث قدسي صحيح،رواه البخاري في صحيحه،عن أبي هريرة قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،إن الله قال(من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب)
ومعنى (آذنته بالحرب )فمن آذى مؤمناً بالغيبة أو غيرها من وجوه الأذى فإن الحديث ينطبق عليه،وعليه أن يستعد لغضب الله تعالى وعقابه إن لم يبادر بالتوبة،
يخبر الله تعالى،أنه يدفع عن عباده الذين توكلوا عليه وأنابوا إليه ،من شر الأشرار وكيد الفجار،ويحفظهم ويكلؤهم وينصرهم ، كما قال تعالى(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ)الزمر،وقال(وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرً)الطلاق،
هذه الرسالة تهدف لبعض الاشخاص من المسلمين الذين يظلمون الناس بغير تحقيق ولا دليل
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ)
تحفظوا من ألسنتكم،وزنوا كلامكم، فما كان فيه خير فتكلموا،وما كان فيه شر فسكتوا عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم(ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)رواه البخاري ،ومسلم فإن الكلام يُحصى عليكم، ويُكتب في صحائفكم (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)فإنها سلاحٌ ذو حدين،
كثير من الناس لا يبالي بإطلاق لسانه في المجالس، وفي تتبع عورات الناس ونشرها،
على المسلم أن يشتغل بعيوبه، ويترك عيوب الآخرين، إلا من باب النصيحة فيما بينه وبينهم، أما أن يتخذ من أخطاءهم مجالاً للحديث فيهم في المجالس فإن ذلك من أعظم الإثم، حتى ولو كانوا واقعين فيما يذكره عنهم، فإن ذلك من الغيبة،
إن اللسان إما أن يجني لك خيراً إن استعملته بذكر الله، وبطاعة الله، ونطقت به للخير،
وإما أن يجني عنك شرا،إن استعملته في الغيبة والنميمة والكلام المحرم،فاللسان خطره عظيم، وشره وبيل، إلا من اتقى الله وحفظ لسانه.

بومحمد المطاوعه
20-02-2014, 10:38 AM
تحفظوا من ألسنتكم،وزنوا كلامكم، فما كان فيه خير فتكلموا،وما كان فيه شر فسكتوا عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم(ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)رواه البخاري



بارك الله فيج اختي
وجزاكي الله خير

من بغى الزين
20-02-2014, 10:53 AM
بارك الله فيج اختي
وجزاكي الله خير

بشائر
20-02-2014, 11:05 AM
جزاك الله خير الجزاء أختي على الموضوع الطيب ..

امـ حمد
20-02-2014, 04:09 PM
تحفظوا من ألسنتكم،وزنوا كلامكم، فما كان فيه خير فتكلموا،وما كان فيه شر فسكتوا عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم(ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)رواه البخاري



بارك الله فيج اختي
وجزاكي الله خير





بارك الله في حسناتك اخوي بو محمد
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
20-02-2014, 04:10 PM
بارك الله فيج اختي
وجزاكي الله خير



بارك الله في حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
20-02-2014, 04:11 PM
جزاك الله خير الجزاء أختي على الموضوع الطيب ..




بارك الله في حسناتج اختي
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا