المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : <عادات مجتمعية سلبية،لا بد من نبذها-هوس الشراء-مثالاً.>



السامـي
19-02-2014, 08:44 PM
87378
لا يخفى على ذي لب مدى-هوس- المجتمع القطري للشراء
بمناسبة او بدون مناسبة،ولا أستثني -نفسي- من هذه العادة
السلبية.
87379
كثيراً ما تجرنا -بدون وعي- الاوكازيونات الموسمية،والّتي
لا تنقطع طوال العام،فتجدنا مندفعين ومبذرين،لا لشيء،إلا
رغبة الإستحواذ والتفرّد،بشيء ربما لا نستخدمه البتة!.
فهل نمضي كما نحن،نشتري ونكدس ولا نستخدم،ام ننبذ
هذه العادة السلبية،الّتي لن تعود علينا إلا بإفراغ جيوبنا في
شيء لا حاجة له؟.
تهمني مناقشتكم حول هذا الموضوع.

بوركتم،،،.

مستوى الدعم
19-02-2014, 10:11 PM
يحقق الشراء رضاً لحظياً للشخص فهو يعطيه الإحساس بالقوة.. لأنه قادر على تملك الشيء

كما أن الحيل التسويقية التي تحاط بها السلعة في المحل تجعل الناس يتوهمون أنهم سيستخدمونها.. فمعظمنا وقع في مصيدة ذلك الجهاز المطبخي العجيب الذي يؤدي عشرين مهمة.. في حين لن نحتاج أو نستخدم فعلياً إلا واحدة أو اثنتين بالكثير..

وهناك مواسم تتسم باندفاع الناس للشراء.. فمثلاً يحدد بعض الناس في بداية السنة الميلادية أهدافاً ليحققوها خلال السنة مثل تخفيف الوزن.. لذلك يهرعون في شهر يناير بدفع مبالغ طائلة للاشتراك في الجيم .. وشراء معدات رياضية لاستخدامها في البيت.. وما يلبث أن يخبو الحماس.. وينتهي الاشتراك ولم يذهب إلا مرات قليلة للجيم.. أما الأجهزة فيعلوها الغبار..

وهناك شق آخر يخص مجتمعنا القطري لاحظناه في السنوات الأخيرة.. وهو تكاثر المناسبات المختلفة.. وتفاقم البذخ فيها.. فمثلاً: ارتفعت تكاليف تجهيز وتزيين غرف الولادة بالمستشفى إلى أرقام جنونية.. إضافة إلى أن العديد من المناسبات يفترض فيها أن يحضر الزائر هدية، وبالتأكيد فالهدايا لن تكون أسعارها خفيفة على الجيوب.. ويضطر حتى الشخص غير المقتنع بتلك المناسبات أن يخضع لطقوسها.. حتى لا يصبح منبوذا اجتماعيا أو يتهم بالبخل..

هل نستطيع أن نقنن من عملية الشراء غير المدروس؟
نعم نستطيع ويلزمنا لتحقيق ذلك حملات توعية دينية بالدرجة الأولى وحملات اجتماعية توضح المضار الاجتماعية التي تطال المهووسين بالشراء، وحملات اقتصادية توجه الناس للاستثمار بدلاً من الاستهلاك..

بوخالد911
19-02-2014, 10:14 PM
مرحبا
عادتي أن أشتري النواقص فقط
وما هو مكتوب بالورقة

وخير الكلام ما قل ودل

مستوى الدعم
19-02-2014, 10:23 PM
تجربتي المتواضعة في شراء الملابس..

كنت أشتري ملابس في أحيان كثيرة ولا أرتديها .. لماذا؟
لأنني اشتريت بلوزة مثلاً وليس لدي بنطلون أو تنورة تناسبها..
أو أشتري فستاناً سعره لقطة.. لكن تنتهي موضته ولم أجد مناسبة أرتديه فيها..
وكنت أستخسر أن أتخلص منها وهي جديدة ما زالت بها أوراق الأسعار.. وأنني بالتأكيد "راح أحللها"
حتى ضاقت خزائني ولم أعد أجد مكاناً للتخزين..
عندها قررت ألا أشتري قطعة إلا إذا تأكدت أنه سأتخلص من قطعة أخرى مكانها..
وعندما أقرر شراء قطعة ما.. أفكر قبلها هل لدي قطعة في البيت تتناسق معها أم لا.. فإن لم يكن، أبحث عن شيء يناسبها في نفس الجولة التسوقية.. وإلا لن أشتري تلك القطعة من الأساس
وأكثر ما ساعدني في التحكم في الموضوع.. أنني أحاول أن أذكر نفسي بأن الله سبحانه وتعالى سيسألنا عن مالنا فيما أنفقناه...

khalid525
20-02-2014, 03:16 AM
تسلم على الموضوع ، من تجربه شخصية حيث انني كنت مدمن تسوق وبعد ان اطلعت على نصائح الخبراء وشيبانا الله يحفظهم قدرت اقضي على هالادمان باتباع الاسلوب التالي :

-قبل الشراء اسأل نفسي هل انا محتاج لهذه السلعة . اذا كان الجواب نعم اروح للسؤال الثاني .
-اذا ما اشتريتها شنو اللي راح يصير ،( اذا كانت سلعة ضرورية وعدم وجودها راح يأثر على راحتي اشتريها واذا مب مقتنع أأجل الشراء واغلب المرات ما اشتريها بعد التأجيل ) .

-ما التفت الى اي سلعة فيها دعاية او فيها جملة (مجانا).
-اي سلعة او خدمة راح تطور من معرفتي ومهاراتي اشتريها حتى لو لم استخدمها على طول .
-مسوي كنترول كبير على استخدم بطاقات الائتمان.

والحمدلله مغريات التسوق ما تقدر تغريني بعد ما اتبعت هالاسلوب.

Charisma
21-02-2014, 12:46 AM
موضوع جميل ..

انا واحد كنت اخذ اي شي قدامي ولاحسب حساب .. وخذلك تخزين لدرجه ان اشتري اغراض ولاستخدمهم ( وطبعه السعر عليها )
بس اتوقع اني وصلت لمرحله ( تشبع ) وصرت اكره اخذ حاجة مالها داعي او ماتفيدني .. تطور المووضوع معاي وصرت انتبه للاسعار
واحاول اقارن السلعه وجودتها في اكثر من محل .. ودايما اقارن الاسعار بالانترنت قبل لاطلع السوق ( محضر لسته مسبقا بالاغراض اللي باخذها )
وصرت اخصص يوم معين للسوق ( صرت اكره طلعات السوق وجوه .. اصلا موضوع الزحمه يخليني اكنسل كل شي .. لا ودورلك باركنج بعد ...يااااحبيبي )
وبدون خجل انا واحد استمتع بالمكاسر :) اذا المكان يسمح يعني

بصمة قطرية
21-02-2014, 02:56 AM
الشراء هوس عند البعض ..
مرات يصيدني هالهوس الحمدلله مب دايماً ..
أحاول أسيطر على نفسي و ما أضعف أمام المغريات
بس أضعف أحياناً ..!!
بس لو ضعفت ما أشتري بهبل ..
الفترة الأخيرة قدرت أسيطر على نفسي
و أمنع نفسي من التشري
آخذ بس اللي ناقصني و محتاجته ..
و الحمدلله مقتنعة بهالشي و ضميري مرتاح ..

عموماً التسوق بحد ذاته متعه ..

معماري قطري
21-02-2014, 03:33 AM
موضوع جميل ..

انا واحد كنت اخذ اي شي قدامي ولاحسب حساب .. وخذلك تخزين لدرجه ان اشتري اغراض ولاستخدمهم ( وطبعه السعر عليها )
بس اتوقع اني وصلت لمرحله ( تشبع ) وصرت اكره اخذ حاجة مالها داعي او ماتفيدني .. تطور المووضوع معاي وصرت انتبه للاسعار
واحاول اقارن السلعه وجودتها في اكثر من محل .. ودايما اقارن الاسعار بالانترنت قبل لاطلع السوق ( محضر لسته مسبقا بالاغراض اللي باخذها )
وصرت اخصص يوم معين للسوق ( صرت اكره طلعات السوق وجوه .. اصلا موضوع الزحمه يخليني اكنسل كل شي .. لا ودورلك باركنج بعد ...يااااحبيبي )
وبدون خجل انا واحد استمتع بالمكاسر :) اذا المكان يسمح يعني

ما ادري شفيني وقفت عند كلمة المكاسر ولا فهمت معناها .. في البداية يعني .. الظاهر صادني تلبك فكري من كثر ما قريت .. وفكرت إنها الماسكرة اللي للمكياج ورجعت أقرأ .. عفوا طلع المتكلم رجال .. والحمد لله بعد عناء فهمت إنه المكاسر أو المفاصل في السعر.

عني انا ما اشتري الا اللي أحتاجه وأحب المحافظة على القديم وأعتز به وأفتخر إن عندي هذا الشيء من كذا سنة .. حتى ملابسي بعضها لها عندي حول ما يزيد على 20 سنة .. الخاصة بالسفر يعني واحب ألبسها وقت السفر من جينزات وتي شيرتات.

شيخ الديرة
21-02-2014, 09:06 AM
الاوكازيونات الموسمية،والّتي
لا تنقطع طوال العام،.

بتئول أيه ؟ راحت اللغة العربية للتسوق ويبدو أنها أفلست

الأدمان على التسوق موضوع كبير وله دراسارته وأسبابه وطرق علاجه. أهم خطوة الأعتراف بوجود مشكلة, الخطوات الأخرى أسهل.

السامـي
21-02-2014, 10:41 AM
يحقق الشراء رضاً لحظياً للشخص فهو يعطيه الإحساس بالقوة.. لأنه قادر على تملك الشيء


نعم،لو يتمالك الشخص نفسه في هذه اللحظة،كان الدنيا بخير،إنما هي للأسف ضعف عند المواجهة.


هل نستطيع أن نقنن من عملية الشراء غير المدروس؟
نعم نستطيع ويلزمنا لتحقيق ذلك حملات توعية دينية بالدرجة الأولى وحملات اجتماعية توضح المضار الاجتماعية التي تطال المهووسين بالشراء، وحملات اقتصادية توجه الناس للاستثمار بدلاً من الاستهلاك..

لا بد من جهد جبار للسيطرة على هذه العادة السيئة.

السامـي
21-02-2014, 10:46 AM
مرحبا
عادتي أن أشتري النواقص فقط
وما هو مكتوب بالورقة

وخير الكلام ما قل ودل
وإن وجدت ما يغريك بالعروض الخيالية،هل تصمد وتلتزم بما هو في الورقة؟.

Charisma
21-02-2014, 01:47 PM
ما ادري شفيني وقفت عند كلمة المكاسر ولا فهمت معناها .. في البداية يعني .. الظاهر صادني تلبك فكري من كثر ما قريت .. وفكرت إنها الماسكرة اللي للمكياج ورجعت أقرأ .. عفوا طلع المتكلم رجال .. والحمد لله بعد عناء فهمت إنه المكاسر أو المفاصل في السعر.

عني انا ما اشتري الا اللي أحتاجه وأحب المحافظة على القديم وأعتز به وأفتخر إن عندي هذا الشيء من كذا سنة .. حتى ملابسي بعضها لها عندي حول ما يزيد على 20 سنة .. الخاصة بالسفر يعني واحب ألبسها وقت السفر من جينزات وتي شيرتات.

http://2.bp.blogspot.com/-ousM7dbqbF4/Ufppp1jO9NI/AAAAAAAAAfw/xpMSDfMvuWw/s400/954636_467961303300731_967357070_n.jpg

مكاسر .. مكاسره ..مفاصله .. محاولة لانقاص السعر .. لاتوهقنا
وبصراحه استمتع بالمكاسر.. اتحس ياخي حرب نفسيه ياتفوز ياتخسر :)

من بغى الزين
21-02-2014, 01:53 PM
انا اشتري النوقص بس
موضوعك حلو

بنت مريخ
21-02-2014, 08:39 PM
الحمدلله تخلصت من هالعاده السئيه
بعد ماكنت اترس الكباته
حسيت ان الله بيعاقبي على التبذير ناس مب محصله تاكل وانا اخزن شماطيط
صرت اخذ الى احتاجه وبسسس

لاجل QT
22-02-2014, 06:41 AM
دعواتكم لي الله يفكنى من هالهوس

صار تكدس عندى..بس للامانة احللة لين جة الدور علية

موضوع هوس الشراء قام يزيد عندي

والحل؟؟

هل انا فعلا احتاج هالشي اللى شريتة ؟؟

احس احتاجة:shy:

حلو الجديد:shy:

لاجل QT
22-02-2014, 06:43 AM
بخصوص اللى قال يشتري النواقص

انا احس كل شي زين وحلو جدامى ناقصنى:shy:

عطوونا الحلول يمكن لعل وعسى يخف شغف الشراء

العلياا
22-02-2014, 10:11 AM
اوقات تمر علي بس ابي انزل اشتري لي ملابس جديدة بدون مناسبة فقط شي عجبني اخذه
بشكل عام انا ذوقي صعب واتعب جدا من التسوق

: بوحمود :
22-02-2014, 10:22 AM
موضوع جداً مميز .... بس اتمنى من طرح حلوووول وشكراً

سهم عتيج
22-02-2014, 10:51 AM
تجربتي المتواضعة في شراء الملابس..

كنت أشتري ملابس في أحيان كثيرة ولا أرتديها .. لماذا؟
لأنني اشتريت بلوزة مثلاً وليس لدي بنطلون أو تنورة تناسبها..
أو أشتري فستاناً سعره لقطة.. لكن تنتهي موضته ولم أجد مناسبة أرتديه فيها..
وكنت أستخسر أن أتخلص منها وهي جديدة ما زالت بها أوراق الأسعار.. وأنني بالتأكيد "راح أحللها"
حتى ضاقت خزائني ولم أعد أجد مكاناً للتخزين..
عندها قررت ألا أشتري قطعة إلا إذا تأكدت أنه سأتخلص من قطعة أخرى مكانها..
وعندما أقرر شراء قطعة ما.. أفكر قبلها هل لدي قطعة في البيت تتناسق معها أم لا.. فإن لم يكن، أبحث عن شيء يناسبها في نفس الجولة التسوقية.. وإلا لن أشتري تلك القطعة من الأساس
وأكثر ما ساعدني في التحكم في الموضوع.. أنني أحاول أن أذكر نفسي بأن الله سبحانه وتعالى سيسألنا عن مالنا فيما أنفقناه...


يعطيك العافية اختنا مستوى الدعم على هذه المداخلة ،، واحب ان ادعم مداخلتك بمقالة قرأتها واحب ان تقرأها كل اخت في هذا المنتدى
---------------

في هذه المقالة نصيحة صغيرة بسيطة، إلا أني ترددت كثيراً في كتابتها وإذاعتها على الملأ لأنني توقعت أن أغلب النساء لن يلقين لها بالاً فضلاً عن أن يطبقنها، ولأنني تنبأت أن تقابلها من تسمعها منهن بالازدراء وأن تتعامل معها باستخفاف. فلمن ألقيها إذن ونصيحتي هذه لا تنفع -غالباً- إلا الإناث وهي موجهة إليهن بشكل أساسي؟!
ثم صدف أن طرحت هذه النصيحة مرة في مجلس صغير، وكانت فيه صديقة لي أنيقة جميلة الجسم وذات ذوق رفيع في اختيار الحلي والثياب والأحذية والماكياج؛ إذ إن أكثر ما تحبه من متاع الدنيا هو الملابس وتوابعها، فهي تترقب الموضات وتتبع ما تمليه عليها من اقتراحات. وإذا بهذه الصديقة تأتيني يوماً شاكرة لنصيحتي تلك التي ألقيتها عليها ذات مرة (ولم أنتبه أنه سيكون لها هذا الأثر البالغ) فسررت، ورأيت أن أعمم النصيحة علَّ إحدى النساء تقتنع بها فيكون لي ولها من الله الأجر ومن زوجها الشكر. ونصيحتي هي: “أن تفكر كل أنثى ثلاث مرات قبل أن تشتري ثوباً جديداً، أو أي تابع له من ماكياج وحلي وأحذية وشنط وأشباهها”. وإني لأعلم أن نصيحتي ستبدو -بهذا العرض- قديمة معروفة ومعادة مكرورة، وإن أثقل الكلام الحديث المعاد! ولذلك سأصوغ نصيحتي بطريقة أخرى أرجو أن تكون بها جديدة واضحة، فاسمعنها مني:
- إن الإكثار من الملابس بلا سبب وجيه سرف لا مبرر له، وشره ليس له ما يسوغه، فقد روى أبو داوود: “ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة غير ثوبَي مهنته”، فكان المقبول قديماً أن يتخذ المرء ثوبين لا أكثر، وقد جاء هذا لمن كان في سعة!
وصحيح أن النفس تتوق إلى الجديد وتميل عن القديم، ولكن الإكثار من الشراء سلوك خاطئ لأنه يؤدي إلى نفس النتيجة، فكثرة الملابس تتسبب في كسادها وتضخم عددها وإلى امتناع الاستمتاع الحقيقي بها، إذ سرعان ما تملها العين، فتشعر صاحبتها أنها صارت قديمة وبالية فتتوق من جديد إلى تسوق غيرها!
أو ينسيها بعضُها بعضَها الآخر من كثرتها، أو تتبدل موضتها فتعافها نفوس بعض النساء فلا يلبسنها من بعد أبداً ولا يدرين كيف يتخلصن منها. فلماذا نسرف ثم نوقع أنفسنا في الحرج، خاصة وأن السوق موجود دائماً؟ ولماذا نُخزِّن الثياب والأحذية والشنط في بيوتنا وقد توفر من يحمل عنا هذا العبء إلى حين حاجتنا الفعلية إليها؟!
- وبعض النساء تميل نفوسهن إلى الماركات العالمية المشهورة وإلى دور الأزياء الأجنبية الرفيعة، وهذا سرف مركب لمن ليست في سعة. ولست أنكر أن بضاعة هؤلاء تكون غالباً متفردة متميزة، ولكن أليس من الأفضل أن لا تشجع المسلمة مثل هؤلاء على الربح الفاحش؟ وأن لا تنفق على شراء ثوب واحد ما يكفيها لشراء عدة أثواب من مكان آخر؟
وللثياب الغالية مساوئ أخرى، فبعضها يحتاج إلى نفقة عالية في التنظيف وبعضها الآخر مصنوع من قماش فاخر سريع العطب، فتقيد من تلبسها وتحرمها حريتها في الأكل والحركة (حفاظاً عليها من أي تشوه أو أذى قد يمسها). ورغم الاحتراس اضطرت بعض النساء للاستغناء عن ملابس فاخرة وجديدة فسدت بسبب بقع أصابتها ولم يتمكن (حتى الخبراء) من إزالتها.
- وتهتم بعض النساء بمتابعة الموضة السائدة، فلا تكاد تسمع عن شيء جديد حتى تسرع إلى السوق لشرائه ولو كان عندها ما يكفيها، ولا تهتم بغلاء ثمنه، أو بشاعة مظهره؛ وإني لأعجب كيف تسرف بعض النساء على هذه الأشياء بلا تمحيص فتبدد الأموال، وتنفق بسخاء، وتشتري الأشياء، لتبدو -من بعد- أقل جمالاً من حقيقتها التي خلقها الله عليها!؟ فمن تبتغي أن تكون أنيقة فعلاً وفاتنة في هندامها فإنه لا يصلح لها اتباع الموضة من دون تمحيص، ولا ينبغي؛ لأن الموضات لا تراعي اختلاف الأحجام والأشكال ولا تناسب أجسام كل النساء، فهي تظهر ما خفي من عيوب بعضهن، بل تبالغ في إبرازها. ومن أهم شروط الأناقة -عامة- أن تخفي المرأة عيوب جسدها وتظهره بأحسن وأبهى صورة. فعلى من تبتغي الجمال -إذن- أن تكون ذات ذوق رفيع فتتخير ما يناسب طولها وعرضها من الملابس، فلا تلبس مثلاً ما تبدو به قصيرة أو بدينة، أو ما يبدي عدم تناسق أجزاء جسدها، ولا تلبس من الأحذية ما يبرز عيوب قدميها، ولا تضع المكياج بشكل يشوه وجهها فتبدو عيونها -مثلاً- صغيرة وفمها كبيراً! ولا تضع الألوان التي لا تتناسب مع لون بشرتها… فلكل امرأة ما يناسبها وليس من المنطق أن تلبس النساء كلهن زياً موحداً متشابهاً. وقد كانت بنات المدرسة يعترضن على هذا ويتمنين أن يلبسن ما بدا لهن من الثياب، وقد كن يفعلنه على مضض، فما بالهن الآن يرضين بالزي الموحد ويسعين إليه وقد ملكن حرية الاختيار؟!
كما أن الموضات تتقلب بسرعة، وما تغير منها لا يعود إلا محرفاً، فلا يمكن -من بعد- الاستفادة من ثياب انتهت أيامها. فمن أرادت متابعة الموضة والتقيد بها فعليها أن تضع هذا في حسبانها، فلا تسرف في كل مرة تتسوق فيها تحسباً لسرعة انتهاء صلاحية ما تشتريه! وقد تغلبت جارة لنا على هذه المعضلة الأنثوية ببساطة ومن دون إسراف، فكانت ترضي حبها لاتباع الموضة بشراء قطعة أو اثنتين فقط من الملابس أو الحلي وتوابعهما، وكانت كلما تغيرت موضة حليها باعتها، واشترت الجديدة متغرمة الفرق بين الاثنتين فقط بدل أن تكدس القديم والجديد. وكانت تبيع ملابسها التي انتهت موضتها وتشتري أخرى سارية المفعول! أو تتصدق بها على أفراد عائلة متعففة لا تسأل الناس إلحافاً فتؤجَر وتتخلص هي من مشكلة اقتناء ملابس لن تلبسها مرة أخرى.
ويجدر هنا التنبيه والتحذير من الموضات التي تخالف الشرع؛ فتبدي العورة أو تشف عنها، فهذا يعد تبذيراً (إذ التبذير، كما جاء في التفسير، هو الإنفاق في محرم أو مكروه أو على من لا يستحق)، والتبذير أفظع من السرف لأنه إنفاق للمال فيما حرمه الله. فإن ضمنت المرأة أن لا يراها إلا زوجها فلا ضير.
-وعلى المرأة أن تتذكر (وهي تتسوق) بأن جسدها قد يتغير بين شهر وآخر فقد تتضخم وقد تتقلص، فلا تكثر، وإلا فإنها ستخسر الكثير من المال على ملابس ستصبح قريباً عديمة النفع والجدوى. فإن لم يتغير مقاسها فقد يتغير ذوقها. وعليها أن تتذكر ذلك -أيضاً- عندما تشتري لأولادها الصغار، فإنهم يكبرون بسرعة فتنمو أجسامهم وتتغير مقاساتهم بين شهر وآخر، فإن تكارمت واشترت لهم قطع الملابس الغالية، أو بالغت وأكثرت من الثياب والأحذية، فإنها ستخسرها كلها بعد مدة يسيرة.
وأقول لكم من تجربتي كانت لي خالة في ألمانيا ترسل لنا كل مدة مجموعة من الثياب الفاخرة الغالية، وكنا نفرح بهذا ونشكرها. فلما تصلنا يتبين لنا أن هذا الثوب أضيق مما ينبغي والآخر يسبب قماشه الحساسية، وبعض الملابس تراها جميلة فإذا لبستها ظهرت عيوبها… ثم كبرنا فلم تعد مناسبة لأعمارنا أو لأحجامنا ولكن عز علينا الاستغناء عن ملابسنا الغالية تلك وها هي في الخزانة ما تزال.
* * *
وليست هذه المقالة دعوة للزهد في اللباس والامتناع عن الشراء وترك الأناقة، فالإسلام أمر بالزينة وطالب بالتجمّل وندب إلى تحسين الهيئة… ولكن الأمر أن النتائج الجيدة يمكن الحصول عليها بطرق عدة: ففي السوق بضائع كثيرة متفاوتة الأسعار، ولو اجتهدت كل امرأة وسعت بجد لعثرت على ضالتها وبسعر مناسب لحالتها. وأضرب مثلاً بصديقتي التي استمعت لنصيحتي، فهي لم تنقص من أناقتها شيئاً ولم تخفف من اعتنائها بجمالها وحسن مظهرها، ولو لم تخبرني -بنفسها- أنها استفادت من نصيحتي لما اكتشفت ذلك وحدي! وهذا ما قالته: “لقد اقتنعت بنصيحتك، ولكن شق علي أن أتخلى عن أناقتي التي تميزت بها، فكان جل ما فعلته هو تصيد الرخص وتجنب المحلات الكبيرة التي تغرينا بديكوراتها وتجذبنا بإعلاناتها ثم تسترجع منا كل هذا في ثمن السلعة التي تقدمها لنا، فالثوب الذي تبيعه المحلات الفاخرة بمئة تجدينه نفسه عند المحل المتواضع بثلاثين”. كما أخبرتني أنها باعدت المدة بين التسوق والآخر، ولم تعد تكثر من الشراء في المرة الواحدة، وصارت تبتكر في ارتداء ما تشتريه فتلبس القطعة من هذه مع الأخرى من تلك وتغير وتبدل (كما فعل الخليل في معجمه “العين” حيث أخذ تقاليب الكلمة الواحدة التي تتألف من ثلاثة أحرف ثم شكل منها ست كلمات!)، حتى صارت تبدو في كل مرة ألتقيها وكأنها في ملابس جديدة لم تلبسها قط. كما استغنت عن بعض الحلي الفاخرة وعدلت عنها إلى المقلدة، وإن التقليد اليوم قد بلغ إتقانه درجة كبيرة بحيث يصعب تمييزه إلا على العين الخبيرة جداً.
* * *
وهذا النوع من الإسراف “الإسراف في الكسوة” وإن ذهبت بأغلبه النساء فإنه يدخل فيه قسم من الرجال؛ فبعض الرجال يحبون الملابس وتوابعها، ويسعون وراء الموضة. وهم يتخيرون أحذيتهم ورباط عنقهم، ويقصون شعورهم لتناسب أحدث الموديلات، وينفقون على هذا مالاً وفيراً ووقتاً كبيراً… وهذا وإن تقبل من المرأة فإنه قد لا يتقبل من الرجل بنفس الدرجة، لأن الرجل الحق يعتني بمخبره أكثر من مظهره، ويكفيه من مظهره أن يتبع السنة، فيكرم شعره ويحسن هيئته ويتسوك ويتعطر ولا يسرف لما رواه أحمد والنسائي وابن ماجه: “كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير سرف ولا مخيلة“.
* * *
وقد يقول قائل: مقالتك مرددة عليك! إذ كيف تقولين هذا، وقد روي: “إن الله جميل يحب الجمال؟” وروى أبو داوود أيضاً: “إذا آتاك الله مالاً فلير أثر نعمته عليك وكرامته”؟
فمثل هذا أقول له: “إن الله قال بأنه يحب أن يرى أثر النعمة على عبده لا النعمة كلها”!
شاركها !

منقوووول

بوحارب
22-02-2014, 09:02 PM
موضوع حلو ويفتح النفس

أحسن من المواضيع البايخه

لي عودة ولكن بعد ترتيب الحسابات لآني اشتري بكثره :(

السامـي
23-02-2014, 07:57 PM
مرحباً بكم جميعاً،ويسعدني مروركم،الموضوع موضوكم
ويا ريت نطرح حلول إن وجدت مثل ما تفضل أحد الأخوان.
أسمحوا لي على هذا الرد المستعجل.

المهندس عبدالعزيز
23-02-2014, 08:56 PM
http://4.bp.blogspot.com/_k9YRGIDlJZw/TSnaEzzh06I/AAAAAAAAF20/tcmqPXrwxew/s1600/materialism1.jpg

R 7 A L
23-02-2014, 09:29 PM
مال اول الهوس
الحين الي مايشتري هو الي ضارب قمة الموضه