المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفُتِحت أقفال الصناديق



مغروور قطر
13-08-2006, 04:40 AM
... وفُتِحت أقفال الصناديق
كتب علاء السمان: استمر أداء سوق الكويت للأوراق المالية في نشاطه مع انطلاقة الاسبوع الجاري وسط جو من التفاؤل لما تشهده الساحة من مبادرات واضحة من قبل المحافظ والصناديق الاستثمارية التي وجهت جانبا كبيرا من أموالها نحو السوق من خلال انتقائية واضحة.
ومن ناحيته، قال أحد مراقبي السوق لـ «الرأي العام»: تجاوز السوق مرحلة الخوف التي سيطرت على نفسيات المتعاملين خلال الفترة الأخيرة وذلك بعد ان سعت الشركات الاستثمارية ذات الملاءة الحالية الى خلق حالة من التوازن في السوق، مؤكدا ان معظم هذه الشركات تعتمد حاليا في نتائجها الدورية على سوق الأوراق المالية بشكل أساسي وذلك ما اتضح من خلال نتائجها خلال النصف الأول.
وأوضح المراقب ان البورصة الكويتية نجحت في فك طلاسم الرابط النفسي الذي طالما لوحظ ما بينها وبين الأسواق الاقليمية الأخرى وذلك بعد ان أيقن الجميع ان المعطيات المحلية تختلف تماما مقارنة بالأسواق الأخرى ما يؤكد انه من الطبيعي ان تشهد تداولات السوق الكويتي تعافيا في ظل عوامل الدفع المتوافرة حاليا والمتمثلة في نتائج؛ وأرباح الشركات وارتفاع اسعار النفط ورخص اسعار الأسهم المدرجة وانخفاض معدلات الـ P/e بالاضافة الى عامل في غاية الأهمية لعله المبادرات التي باتت المحرك الرئيسي بعد ان كان السوق الكويتي يفتقدها.
الى ذلك اشار المراقب الى ان السوق الكويتي بدأ يتأهب لنشاط مرتقب بعد هدوء نسبي لافتا الى ان ما يحدث حاليا قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة.
وأوضح ان كبريات المحافظ تعمل حاليا ومن خلال هدوء على تجميع الأسهم الجيدة التي دائما ما تعلن شركاتها عن نتائج جيدة متوقعا ان يستمر هذا النهج حتى نهاية الشهر الجاري ومن ثم سيكون النشاط المنطقي على هذه الأسهم هو سيد الموقف، مؤكدا انه لا يوجد ما يمنع النشاط موضوع الحديث بعد مرور السوق الكويتي بمرحلة من الهدوء غير المسبوق طالت شهورا بل وصاحبها تراجعات غير مبررة لمعظم الشركات المدرجة.
ونوه المراقب الى ان التجميع الحالي يشمل الشركات التشغيلية وليس الورقية التي دائما ما يؤثر صعودها القوي في تراجع السوق كون أدائها لا يستند على أسس واضحة وإنما المضاربة فقط.
والكل يعلم ان لكل فعل ردة فعل طبيعية وعلى صعيد متصل فإن عددا من الشركات الاستثمارية بدأت تنظر الى الفرص المتاحة في السوق المحلي حيث تبحث عن استحواذات ودمج وتحالفات الأمر الذي سينعكس على أداء السوق بطبيعة الحال.
ومن جانب آخر، فإن المؤشرات التي نتجت عن تدفق السيولة في الوقت الحالي لا بد ان تكون من خلال معطيات مدروسة، ما يؤكد على صحية السوق والاستثمار فيه حاليا.
وعلى صعيد مؤشرات السوق فقد حقق المؤشر السعري مكاسب تصل الى 59,9 نقطة على وقع التوقعات الخاصة بوقف اطلاق النار في لبنان ساعدت على رفع معنويات المستثمرين خصوصا ان تردد الأنباء حول قرار الأمم المتحدة بخصوص الوضع في الأراضي اللبنانية أمس انعكس على تفكير المتعاملين حيث تزايدت الآمال في التوصل الى تسوية خلال فترة قريبة, الى ذلك أغلق المؤشر العام عند مستوى 9659 نقطة فيما بلغت كمية الأسهم المدرجة 123 مليون سهم بقيمة تقدر بـ 56,055 مليون دينار نفذت من خلال 5717 صفقة نقدية.
وكان المؤشر الوزني قد حقق صعودا بمقدار 2,180 نقطة حيث أقفل عند مستوى 499,79 نقطة.