امـ حمد
27-02-2014, 01:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا الحديث عن النية
لأن عليها مدار العمل من صلاح وفساد،فالنية هي ركيزة العمل التي ينبني عليها قبوله من رفضه،وهذا بدليل حديث رسول الله
عنعمر بن الخطاب،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)صحيح مسلم،
إن العاقل لا يغره كثرة العمل بقدر ما يرغب في تحصيل قبوله
وما الفائدة من عظمة العمل إن أعقبها كما قال تعالى(وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا)
أهمية تجديد النية،لا يصح صوم إلا بنِيةٍ، ذكره بعضهم،كالصَّلاةِ والزَّكاةِ والحج، ومَنْ نسي النية فلا يصح،وتعتبر النية من الليل لكل صوم واجب
عن عائشة رضي الله عنها قالت،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر،فلا صيام له)صحيح الترمذي،
ولأن النية عند ابتداء العبادة كالصلاة والحج،
والنية،ركن في كل الطاعات التي أمرنا الله بها ،إذ أن عدم تقديمها يبطل العمل من الأصل،وتبييتها مطلوب عند صوم رمضان وفي الزكاة والصدقة وغيرها من أعمال الخير،
هل تبلى النية،النية كالثوب الجديد يبدو زاهياً باهياً حين ترتديه أول مرة ثم يزول رونقه مع الغسيل الأول،ويذهب لونه مع الغسيل الثاني،ويخرج الغسيل الثالث خيوطه،
وهكذا إلا أن يصبح بالياً أو ممزقاً لايصلح للاستعمال
هذا حال الثوب،
فهل ترضى أن يكون هذا حال نيتك،
وهل تسمح أن تضيع منك أعمال أنت في أمس الحاجة إليها يوم العرض بسبب أن نيتك بليت،
كيف تبلى النية،حين نهم بعمل ما لأول مرة تكون نياتنا صادقة صالحة نرجوا بها رضا الله ولكن مع الوقت قد تحيط بنا ظروف أو شبهات تنقص من إخلاص نيتنا،هذا إن لم تذهب بها بالكلية وتجعلها نفاقاً
ورياءاَ،
والنية كما الثوب لا تبلى دفعة واحدة فلا يقول مغتر نيتي خالصة والحمد لله،أفلا خبرتها لتتأكد،
أو تظن الشيطان يأتي ليقول لك،صم ليقال صائم أو قل ليقال قائم، أبداً،ما هذه حيلته،ولو كان هكذا لصددناه منذ الوهلة الأولى،
مداخل الشيطان خفية فهو يأتيك دون شعور ويذهب بإخلاص قلبك شيئاً فشيئاً،
وتجديد النية لا يقتصر فقط على تخليصها من شوائب الرياء والنفاق فهذا وإن كان مطلوباً وذو أهمية قصوى،
إلا أن الأحاديث عنه كثيرة،والتصانيف فيه أكثر ،
أصحاب الهمم هم الذين لا ينتظرون فساد النية لإصلاحها،بل لا يسمحون بنزولها عن قمة الإخلاص قيد أنملة،
الحديث عن تجديد النية غايته تعاهدها الدائم لتبقى كما الأول خالصة صادقة تدعوك لكل خير وتجعلك تستسهل كل صعب
فالله الله في النية،
اختبر نيتك، انظر إلى عملك هل ما زلت تشعر بلذته كما حين شرعت فيه،أم أنه صار آليا بلا طعم،
ولنقرب الصورة أكثر،في حياتنا الدعوية أفعالنا هل هي بنفس النية التي بدأنا بها الدعوة أول مرة،
أم أن الهدف تغير؟ إبراز نشاط،زيادة شهرة،اكتساب أجرة،هل هذه هي النية التي استصحبتها بداية،لا ،فما الذي غيرها،أو ما الذي أبلاها،
عدم تعاهدها بها،ثم أصلحناها ابتداءاً ثم اتكلنا وغفلنا من كونها قد تبلى،
جدد نيتك،عاهدها،لا تتركها للزمن ولا تغفل عنها،احرص على أن تبقى كما أول مرة جديدة،نقية،زاهية،تدفعك للمزيد من العمل،للمزيد من الطاعة،دعها ترقى بك في سلم الفضائل فإنها إن بليت هوت بك إلى أدنى المنازل،
لا تجعلها تبلى،وجدد نيتك.
اسئل الله الواحد الأحد ان يغفر ذنوبنا،
وان يجعل من امامنا نور ومن خلفنا نور وعن يميننا نور وعن شمالنا نور ومن فوقنا نور ومن تحتنا نور،وان يصلح بالنا وان يقوي ديننا وان يحشرنا مع الانبياء والصالحين،
وان يجعل جنة الفردوس دارنا،
أللهم آمـــــــين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا الحديث عن النية
لأن عليها مدار العمل من صلاح وفساد،فالنية هي ركيزة العمل التي ينبني عليها قبوله من رفضه،وهذا بدليل حديث رسول الله
عنعمر بن الخطاب،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)صحيح مسلم،
إن العاقل لا يغره كثرة العمل بقدر ما يرغب في تحصيل قبوله
وما الفائدة من عظمة العمل إن أعقبها كما قال تعالى(وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا)
أهمية تجديد النية،لا يصح صوم إلا بنِيةٍ، ذكره بعضهم،كالصَّلاةِ والزَّكاةِ والحج، ومَنْ نسي النية فلا يصح،وتعتبر النية من الليل لكل صوم واجب
عن عائشة رضي الله عنها قالت،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر،فلا صيام له)صحيح الترمذي،
ولأن النية عند ابتداء العبادة كالصلاة والحج،
والنية،ركن في كل الطاعات التي أمرنا الله بها ،إذ أن عدم تقديمها يبطل العمل من الأصل،وتبييتها مطلوب عند صوم رمضان وفي الزكاة والصدقة وغيرها من أعمال الخير،
هل تبلى النية،النية كالثوب الجديد يبدو زاهياً باهياً حين ترتديه أول مرة ثم يزول رونقه مع الغسيل الأول،ويذهب لونه مع الغسيل الثاني،ويخرج الغسيل الثالث خيوطه،
وهكذا إلا أن يصبح بالياً أو ممزقاً لايصلح للاستعمال
هذا حال الثوب،
فهل ترضى أن يكون هذا حال نيتك،
وهل تسمح أن تضيع منك أعمال أنت في أمس الحاجة إليها يوم العرض بسبب أن نيتك بليت،
كيف تبلى النية،حين نهم بعمل ما لأول مرة تكون نياتنا صادقة صالحة نرجوا بها رضا الله ولكن مع الوقت قد تحيط بنا ظروف أو شبهات تنقص من إخلاص نيتنا،هذا إن لم تذهب بها بالكلية وتجعلها نفاقاً
ورياءاَ،
والنية كما الثوب لا تبلى دفعة واحدة فلا يقول مغتر نيتي خالصة والحمد لله،أفلا خبرتها لتتأكد،
أو تظن الشيطان يأتي ليقول لك،صم ليقال صائم أو قل ليقال قائم، أبداً،ما هذه حيلته،ولو كان هكذا لصددناه منذ الوهلة الأولى،
مداخل الشيطان خفية فهو يأتيك دون شعور ويذهب بإخلاص قلبك شيئاً فشيئاً،
وتجديد النية لا يقتصر فقط على تخليصها من شوائب الرياء والنفاق فهذا وإن كان مطلوباً وذو أهمية قصوى،
إلا أن الأحاديث عنه كثيرة،والتصانيف فيه أكثر ،
أصحاب الهمم هم الذين لا ينتظرون فساد النية لإصلاحها،بل لا يسمحون بنزولها عن قمة الإخلاص قيد أنملة،
الحديث عن تجديد النية غايته تعاهدها الدائم لتبقى كما الأول خالصة صادقة تدعوك لكل خير وتجعلك تستسهل كل صعب
فالله الله في النية،
اختبر نيتك، انظر إلى عملك هل ما زلت تشعر بلذته كما حين شرعت فيه،أم أنه صار آليا بلا طعم،
ولنقرب الصورة أكثر،في حياتنا الدعوية أفعالنا هل هي بنفس النية التي بدأنا بها الدعوة أول مرة،
أم أن الهدف تغير؟ إبراز نشاط،زيادة شهرة،اكتساب أجرة،هل هذه هي النية التي استصحبتها بداية،لا ،فما الذي غيرها،أو ما الذي أبلاها،
عدم تعاهدها بها،ثم أصلحناها ابتداءاً ثم اتكلنا وغفلنا من كونها قد تبلى،
جدد نيتك،عاهدها،لا تتركها للزمن ولا تغفل عنها،احرص على أن تبقى كما أول مرة جديدة،نقية،زاهية،تدفعك للمزيد من العمل،للمزيد من الطاعة،دعها ترقى بك في سلم الفضائل فإنها إن بليت هوت بك إلى أدنى المنازل،
لا تجعلها تبلى،وجدد نيتك.
اسئل الله الواحد الأحد ان يغفر ذنوبنا،
وان يجعل من امامنا نور ومن خلفنا نور وعن يميننا نور وعن شمالنا نور ومن فوقنا نور ومن تحتنا نور،وان يصلح بالنا وان يقوي ديننا وان يحشرنا مع الانبياء والصالحين،
وان يجعل جنة الفردوس دارنا،
أللهم آمـــــــين.